![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#31 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
أجابت :
" تقريبا ". وقالت لنفسها : كادت أن تكتب ذلك على الحائط. وأضافت لكورد : " والآن وقد تخلصت من مسؤوليتك عني , تستطيع أن تذهب في طريقك وأنا في طريقي ". استدار لها مندهشا فقالت : " إنني أعلم أيضا بأمر رسالة والد كارتر ". " والد كارتر ؟ وكيف عرفت ؟" " لقد تركت الرسالة في أحد أدراج المكتب . لقد بذلت أقصي جهدك حتى تضعني تحت عينك الحارسة . لسوء الحظ أنك لم تخبرني . إذ لو فعلت ذلك ربما كنا أكثر تفاهما ". بدا كورد مبتهجا مما ضايق ستاسي وقال: " لم يخطر ذلك ببالي . لقد كنت فتاة عنيدة جدا . وإنني أرجو أن ينجح كارتر في محاربة أفكارك المركزة حول ذاتيتك ". قالت في تحد : " إن كارتر يفهمني ". ضحك كورد قائلا : " بالطبع , ولكن لسوء الحظ أنه ليس أكثر سيطرة عليك ". قالت ستاسي وفي صوتها نبرة حزن : " لو كان الأمر كذلك لما جئت إلي هنا , ولما حدث كل هذا ". " هل ... لم يكن ليحدث ". ثم صمت . وأعلن حفيف الأغصان عن عودة هانك وكارتر . سألها كارتر : " هل أنت مستعدة للعودة ؟" قال كورد وهو يقف ويمد يده لستاسي قبل كارتر : " فلنعد . سيكون الغد يوما طويلا ". غصت ساحة بيت المزرعة بسيارات من كل نوع . وكان المزاد قد انتهي منذ ساعتين وبدا رحيل السيارات . لاحظت ستاسي المائدة التي كانت مكدسة بالطعام من قبل . لم يتبق إلا القليل من الكميات الضخمة من اللحم والفاصوليا والبطاطا والخبز , فتنفست الصعداء لدقة حسابهم لشهية الضيوف . وبدأت زوجات العمال في تنظيف الموائد من بقايا الطعام . سألتها موللي وهي تملأ الأكواب بالشاي المثلج : " هل انتهيت من العمل اليوم ؟" فضحكت ستاسي قائلة : " لقد فصلت من عملي الآن وأمرت بالانضمام للهو ". قالت موللي وهي تضع ذراعها في ذراع ستاسي وتبعد بها عن المائدة : " حسنا . لم يبق إلا الجيران الآن . ستشاهدين حفلا جيدا من الطراز القديم ". جاء صوت ضاحك من خلفهما : " هاي . أين تأخذين مضيفتي ؟" وقفت ستاسي وقد شحب وجهها للهجة التملك , وارتجف قلبها عندما وضع يده علي كتفها . صاحت ماري : " كورد ! حان الوقت لتصاحب ضيوفك . لقد قضيت النهار كله مع تلك الجياد ". أجاب باسما لستاسي : " أري أنك أنقذت ستاسي . لقد قمت بعمل رائع يا ستاسي . يؤسفني إنني لم أقل هذا من قبل , ولم أعاونك . غير أنك لم تحتاجي المعاونة ". تلعثمت ستاسي واحمر وجهها لثنائه: " أشكرك , ولكن الجميع ساعدوني , وأنا متأكدة أنهم ستروا الكثير من أخطائي ". قالت موللي : " إنك في غاية التواضع . فالناس يحبونك من قلوبهم لرقتك ويفعلون أي شيء من أجلك ". دمعت عينا ستاسي لهذه الكلمات وأجابت برقة : " لقد أشعرتموني كلكم بأنني بين أهلي ولن أنساكم أبدا ". اشتدت قبضة يد كورد على كتف ستاسي فاستدارت لتنظر إلى وجهه الأسمر,كانت نظراته حائرة متسائلة ثم قال للمرأتين الأخريين بكآبة: " إن الحفل الليلة بمثابة حفل وداع لستاسي .فسترحل في الصباح". وانهالت عليها الاعتراضات واستولي عليها الأسى, ليتهم يعلمون إنها لا ترغب في الرحيل! وسألتها ماري: "لماذا ترحلين هكذا سريعا؟ ظننت انك ستبقين أسبوعا أخر" " أن كارتر مضطر للعودة في أول الأسبوع فقررنا الذهاب معا" وتجاهلت ستاسي البرودة التي سرت في أوصالها عندما رفع كورد يده عن كتفها . ثم أضافت: "نستطيع أن نتقاسم القيادة ولن تطول رحلتنا" سألت موللي وهي تنظر إلى كورد في تجهم : " ستذهبان وحدكما ؟" قال كورد ساخرا: "انك تظهرين كبر سنك يا موللي. تذكري أن هذا الجيل متحرر. وتقاليدنا تعتبر موضة قديمة بالنسبة لهم. عن إذنكم فقد حان الوقت للاندماج مع الضيوف الآخرين" شعرت ستاسي بالمرارة في كلام كورد على الرغم من لهجته المداعبة, ولكنها كانت ثابتة وهي تواجه المرأتين متجاهلة كورد وهو يتحرك وسط الجموع. سألتها ماري بخفة وسط صوت القيثارات والكمان : " هل قررت الزواج من كارتر؟" أجابت بدون تفكير : " لا" تمتمت موللي : " تكلمنا عنه وهاهو ". ثم لامته قائلة : " ستأخذ فتاتنا المفضلة معك غدا ". أحاط ستاسي بذراعه وقال: " كيف أنفرد بها إذا لم افعل ؟ ثم إن تغيير المناظر مفيد ". لم تلحظ ستاسي النظرة المتبادلة بين الأم وابنتها وهي تنظر لعيني كارتر . ابتسم قائلا : " سأرقص مع مضيفتنا إذا لم تمانعا ". ورقصا بضع خطوات قبل أن يتكلم : " ماذا حدث هناك ؟ لقد رأيت كورد يمشي قبل وصولي . ماذا قال مما جعلك تبدين هكذا ؟" قالت في شرود وقد رأت كورد يراقبهما : " ليس بسبب ما قال . إن السبب هو أنني لا أريد أن أرحل , وأعلم أن هذا هو الصواب " " ستاسي . هل أنت متأكدة من أنك تحبينه ؟ لو كانت لي أية فرصة ..." وذهب عنه حذره وأمسك بكتفي ستاسي قائلا: " تزوجيني يا عزيزتي . أستطيع أن أسعدك وأنت تعلمين ذلك ". هزت رأسها وقالت بتردد : " لا يا كارتر " جاء صوت كارتر يائسا وملحا : "إنه يكبرك كثيرا . كيف تعلمين أنك لا تضعينه مكان الأب الذي فقدته ؟ ولو لم أدعك تأتين إلي هنا لكنا زوجين الآن . ألا ترين يا ستاسي أنك تحتاجين مرساة فلأكن أنا المرساة . قولي أنك ستتزوجينني يا ستاسي ... قوليها الآن قبل أن تندمي بقية عمرك ". صاحت ستاسي في محاولة لمقاومة إقناعه : " لا . لا " كررت الرفض بكل تأكيد وتركت ذراعيه ثم استدارت للجموع الراقصة السعيدة أمامهما , وأسرع كارتر قائلا : " فكري يا ستاسي . كيف تتأكدين ؟" سمعا صوت رجل يقول: " هاأنت يا ستاسي . لا تعلمين أنه لا يليق بالمضيفة أن تهرب وسط الحفل ؟" عرفت قوام بيل بوكانان السمين وسط دموعها . وقالت في تأثر : " دكتور!"
|
|
![]() ![]() ![]() ![]()
|