07-13-2011
|
#31
|
لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
فَطَارَ القلبُ مِنْ حذرِ الغرابِ
وَقَالَ: غداً تَبَاعَدُ دَارُ لُبْنَى
وتنأَى بَعْدَ وُدٍّ وأقترابِ
فقلتُ : تعِستَ ويحكَ مِنْ غرابٍ
وَكَانَ الدَّهْرَ سَعْيُكَ فِي تَبَابِ
لَقَدْ أُوْلِعْتَ ـ لا لاقَيْتَ خَيْراً ـ
بِتَفْرِيقِ المُحِبِّ عَنِ الحُبَابِ
|
|
|
07-13-2011
|
#32
|
لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ
لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ
فَأَوْجَعَ قَلْبِي بالحَدِيثِ الذي يُبْدِي
فَقُلْتُ لَهُ: أفْصَحْتَ، لا طِرْتَ بَعْدَهَا
بريشٍ ! فَهَلْ لِلْبَيْنِ ويحكَ مِنْ رَدِّ ؟
|
|
|
07-13-2011
|
#33
|
لعمركَ إنَّني لأُحِبُّ سَلعا
لعمركَ إنَّني لأُحِبُّ سَلعا
لِرُؤيَتِهَا وَمَنْ بِجُنُوبِ سَلْعِ
تَقرُّ بقربها عيني وإني
لأخشى أن تكون تُريدُ فَجعي
حلفتُ برَبِّ مَكَّة والمُصَلَّى
وأيدي السابحات غَداة جَمْعِ
لأَنْتِ على التَّنَائِي فاعْلَمِيه
أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ بَصَرِي وَسَمْعي
|
|
|
07-13-2011
|
#34
|
لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَى
لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَى
فَقَعْ إمّا بِمَوْتٍ أوْ حَيَاة ِ
فإنَّ الموتَ أرَوَحُ مِنْ حياة ٍ
تَدُومُ على التَّبَاعُدِ والشَّتَاتِ
وَقَالَ الأقْرَبُونَ: تَعَزَّ عَنْها
فَقُلْتُ لَهُمْ: إذَنْ حَانَتْ وَفَاتي
|
|
|
07-13-2011
|
#35
|
ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتي
ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتي
هَلْ تَنْفَعَنْ حَسْرَة ٌ على الفَوْتِ
وَسَوْفَ أبْكِي بُكَاءَ مُكْتَئِبٍ
قَضَى حياة ً وجداً على مَيْتِ
|
|
|
07-13-2011
|
#36
|
هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ
هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ
لِذَاكَ وإنْ لم تُحْسِني فَهُوَ صَافِحٌ
وإِنْ يَكَ أَقوامٌ أساؤوا وأهجروا
فإنَّ الذي بيني وبينكِ صالحُ
ومهما يكن فالقلب يا لُبْنُ ناشرٌ
عليكِ الهَوَى ، والجَيْب ما عشتُ ناصِحُ
وإنَّكِ مِنْ لُبْنَى العَشِيَّة َ رَائِحٌ
مَرِيضُ الذي تُطْوَى عليه الجَوَانِحُ
فما وَجِدَتْ وَجْدي بها أمُّ وَاحِدٍ
بِوَاحِدِهَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ صَفَائِحُ
وَجَدْتُ بِها وَجْدَ المُضِلِّ رِكَابَهُ
بمكَّة والرُّكبانُ غادٍ ورائِحُ
|
|
|
07-13-2011
|
#37
|
وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَة
وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَة ً
على الماء يخشَينَ العِصيَّ حَوانِ
لواغِبُ لا يَصْدُرْنَ عَنْهُ لِوُجْهَة ٍ
ولا هُنَّ مِنْ بَرْدِ الحِيَاضِ دَوَانِ
يَرَيْنَ حَبابَ الماءِ والموتُ دُونَهُ
فَهُنَّ لأصْوَاتِ السُّقَاة ِ رَوانِ
بأجْهَدَ منّي حَرَّ شَوْقٍ وَلَوْعَة ٍ
عليك ولكنَّ العَدُوَّ عَداني
خليلَيَّ إني مَيِّتٌ أو مُكَلِّمٌ
لُبَيْنَى بِسِرِّي فامْضِيَا وَذَرَاني
أنِلْ حاجتي وَحدي ويا رُبَّ حاجَة ٍ
قضيتُ على هَول وخَوفِ جَنانِ
فإنّ أحَقَّ النَاسِ ألاّ تُجاوِزَا
وتَطَّرِحا مَنْ لو يشاءُ شفانيْ
وَمَنْ قَادَني لِلْمَوْتِ حتّى إذا صَفَتْ
مَشَاربُهُ السُّمَّ الذُّعافَ سَقَانِي
|
|
|
07-13-2011
|
#38
|
ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة
ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً
تَنَاسَيْتُ لُبْنَى غَيْرَ مَا مُضْمِرٍ حِقْدَا
وَلكِنَّ قَلْبي قد تَقَسَّمَهُ الهَوَى
شتاتاً فَمَا أُلْفَى صبوراً ولا جَلدَا
سليْ اللَّيلَ عنِّي كيف أرعَى نُجُومَهُ
وكيفَ أقاسِي الهَمَّ مُستْخَلِياً فَرْدَا
كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ
يُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَرَ النَّدَّا
|
|
|
07-13-2011
|
#39
|
وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
أقَبِّلُ إثْرَ مَنْ وَطِىء التُّرَابَا
لَقَدْ لاَقَيْتُ مِنْ كَلَفِي بِلُبْنَى
بَلاَءً مَا أُسِيغُ بِهِ الشّرَابَا
إذا نادَى المُنَادِي بکسْمِ لُبْنَى
عَيِيتُ فما أُطِيقُ له جَوَابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً
رَادَا لي البَلِيَّة َ والعَذَابَا
|
|
|
07-13-2011
|
#40
|
وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
أُعَارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ
فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْدِكَ لَذَّة ٌ
ولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ
وإنَّ کمْرَأً في بَلْدَة ٍ نِصْفُ نَفْسِهِ
ونِصْفٌ بِأُخْرَى إنَّه لَصبورُ
تَعَرَّفْتُ جُثْمَانِي أَسِيراً بِبَلْدَة ٍ
وقلبي بِأُخرى غيرَ تِلكَ أسيرُ
ألا يا غُراب البَيْنِ ويحكَ نَبِّنِي
بِعِلْمِكَ في لُبْنَى وأَنْتَ خَبِيرُ
فإنْ أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْ بِشَيْءٍ عَلِمْتَهُ
فلا طِرْتَ إلاَّ والجَنَاحُ كَسِيرُ
وَدُرْتَ بِأَعْدَاءٍ حَبِيبُكَ فِيهِمْ
كما قَدْ تَرَانِي بالحَبِيبِ أدُورُ
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
 |
| | | | | | | | | |