ديوان الشاعر/محمد بن راشد ال مكتوم

لو درى بي من لـه القـدرا
وافتهم عن بعض دعوايه

ذاهـلٍ لـي نـامـت السّـهـرا
والرّقيـب أوعيـن لوشايـه

في متام او روضة خضرا
وقّظتـنـي كـــوس سـرّايــه

احكموا يا مجلس الشّعـرا
وانصفوا واعطوني الغايه

قـورة تاهـت مــن الثّـمـرا
مــرّةٍ مــا هـــوب رعّـايــه

نابـتـه فـــي حـمّــة غـبــرا
مقطـعـه مــا حــدّ سـقّـايـه

يـا مـداوي جـرح مـا يبـرا
قــعــة غـلـقــة امـغـبّـايــه

الـهـداب النّـعّـس السّـمـرا
كنّـهـن تلـعـب بـهـن مـايـه

هـل أحاسيـسـك معـانـا يــا فـتـون
وهــل دريــت انــا بحـبـك مبتلـيـن

حبّنـا مـن قبـل مـا تشوفـك عيـون
فـــي محبـتـكـم أسـيــر كالـرهـيـن

إلتمحـت الخـدّ لــي صـافـي بـلـون
والشّعر ضافـي ع المضمـر يليـن

نور وجهـه مثـل بـرق فـي مـزون
والجبـيـن إيـشـعّ بـيـن الحاجبـيـن

إن تبـسّـم مـثـل مــا درّ امـخـزون
والثّمـان اتشابـه الصّـفّ الثّمـيـن

ارحـم اللّـي يملـك القلـب الحنـون
كم صبر في حبّكـم والصّبـر شيـن

لانّكـم فــي غيـركـم مــا تنـظـرون
والـسّــبــب ذا لانّــكـــم مـدلّـعـيــن

جايرين فـي الهـوى مـا ترحمـون
يــا عــذارى حبّـنـا حـــبّ اليـقـيـن

إتـرك اللـي فـي هواهـم يزعلـون
ومن عقب كلّ احترامي تزعليـن؟

سيّـدي لا تـدخـل اوهــام الظـنّـون
وتستمـع بـي قـول نــاس عابثـيـن

كــم لــي باوهـامـهـم يتمشـكـلـون
تنـعـفـس لايّـــام وتـمــر السّـنـيـن

احـذر الـواشـي وتغيـيـر الــوزون
مـثــل تغـيـيـر التّـلامـيـذ العـجـيـن

مـثـل مــا يبـغـون بــك ويشكّـلـون
لا تصدّقـهـم ولــو حـلـفـوا يـمـيـن

كـاذبـيــن دايــــم مــــا يـصـدقــون
وكـم ياللّـي مـن كذبـهـم عايشـيـن

والذّي يصـدق وفـي قولـه يصـون
قـالـوا أن هــذا مــن المتـأخّـريـن

إن كتبت الجيم قالـوا حـرف نـون
وان كتبت النّون قالوا حرف عين

كــلّ يــوم يظـهـرون بـالـف لـــون
والــذّي واضــح غـبـيّ مــا يـبـيـن

آه لــي ضـاجـر ومظـنـا بالظّـنـون
مستضيق ويا حمد به عصف بين

حلّ موضوعه عسى انك لا تهون
حيـث لانّــك شـاعـر فـاهـم فطـيـن

والف صلّوا عـدّ مـا هلّـت مـزون
واختلاف النّاس مـن فتـره وحيـن