![]() |
![]() |
#31 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
فتح فهد باب الشقة و هو يناظر وجه شوق بشوق أكبر و حب... دخل و دخلت وراه شوق و هو كان معلق عيونه عليها ولا رفعها منها... توجهت شوق للغرفة و هو ضل واقف عند الباب شوي بحيرة كبيرة... سكر باب الشقة و توجه للغرفة ببطء و بتردد... دخل و لقاها واقفة قدام التسريحة تستعد لمسح المكياج من وجهها بفستانها الفاتن المغري... فهد تكلم وهو يحط شماغة على الكنب:شوق وش تسووين؟ شوق بدون ما تناظره و بهدوء:أباخذ لي دش سريع عشان أصلي و أنام... فهد لف لها بسرعة و ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهدوء و هو يأشر على نفسه:و أنا... شوق بدون ما تناظره:وش فيك؟ فهد بضيق:ما لي نصيب أقعد معك...مو أنا زوجك و من حقي تقعدين معي... شوق لفت له:عارفة...بس من جد تعبت الليلة و محتاجة أرتاح... رمت المناديل في الزبالة و راحت غرفة التبديل و فهد للحين واقف مكانه و يفكر وش يسوي... بعد دقايق سمع صوت باب الحمام سكر و سمع صوت الدش... فهد فتح أزارير ثوبه العلوية و هو يرمي نفسه على السرير بالعرض و هو مقطب حواجبه بغضب(مو حالة هذي يا شوق... تعبت معك أبعرف وش سالفتك أنتي؟؟ بس أنا قاعد لك الوضع ما أقدر أتحمله أكثر من كذا... لازم نشوف حل للمشكلة هذي..و اليوم..) غمض عيونه بغضب و الشيطان يناقز قدام وجهه و هو يفكر وش يسوي مع شوق... بعد ربع ساعة سمع صوت باب الحمام فتح و فتح عيونه و ضل يناظر السقف بصمت... طلعت شوق و شافته بس ما عبرته و جففت شعرها و تركته طايح على كتوفها بشكل عشوائي رائع... كانت لابسة بيجاما برمودا وحفر حلوة عليها تعطرت و مشت للسرير و هي تناظر فهد... شوق مسكت مفرش السرير و استوقفها صوت فهد الحازم:شوق لا تنامين الحين؟ شوق ناظرته باستغراب:ليه؟ فهد عدل قعدته و أعطاها ظهره و بحزم:و بعدين معك أنتي لمتى بنضل على الحال هذا ترا صرت ما أتحملك ولا أتحمل تصرفاتك؟ شوق تركت المفرش من يدها و هي تناظره بصمت:............................................. .... فهد لف لها:قولي لي لمتى؟ شوق حست بالعبرة خانقتها و تكلمت بهدوء:وش تقصد؟ فهد كشر وهو يناظرها:أنتي فاهمه قصدي يا شوق ما له داعي تستهبلين علي... شوق تجمعت الدموع بعينها:فهد والله مو فاهمه وش تقصد وضح لي؟ فهد وهو يناظرها من فوق لتحت:اوك أوضح لك... ما تلاحظين أنك مبتعدة عني كثير و صار لك فترة مو قصيرة و كلما أطلبك تتعذرين لي بأي عذر من أعذارك التافهة... حتى ما صرتي تاكلين معي ولا تتكلمين معي و لما أكلمك تردين برد مختصر و لما أقرب منك تبتعدين عني ما كني زوجك... فهمتي وش قصدي ولا تبين أوضح لك أكثر؟ شوق دمعت عيونها بصمت:............................................. . فهد صرخ بعصبية:شوق مو قادر أتحمل أكثر من كذا ليه ما تحسين فيني... ما عمري قصرت معك بشي ولا عمرك طلبتي شي إلا و جبته لك و تقابليني كذا؟ شوق نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. ............ فهد:شوق ترا واصلة عندي تكلمي لا تضلين واقفة كذا و تجبريني على شي ما يعجبك؟ شوق ناظرته ببراءة و بهدوء و بترجي:فهد طلقني؟ فهد ارتخت ملامح وجهه و هو يناظرها و تكلم بصوت هادي:أطلقك؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره:مو مرتاحة معك... فهد ضل يناظرها بصمت:............................................. ....... شوق و دموعها على خدها تكلمت بهدوء:فهد أنا آسفة أنت ما قصرت معي.. صدقني حاولت قد ما أقدر أني أتأقلم معك بس مو قادرة... فهد للحين يناظرها بصمت:............................................. ............ شوق ناظرت السرير بهدوء:لا تلومني فهد أنت عارف حنا بأي طريقة تزوجنا يعني المفروض كنت متوقع هذا الشي و ما يكون شي غريب عليك... فهد مشى لها و هو يأشر على قلبه:لما قلبي حبك تقولي لي هذا الكلام يا شوق؟ شوق ما تجرأت ترفع عينها عنده:............................................. ................... فهد مسك يدها بهدوء:شوق قولي أنك تكذبين علي؟ شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر الأرض و سحبت يدها منه:ما أقدر أقول لك أني أكذب يا فهد... أنا أكذب عليك لو قلت لك عكس كذا..؟ فهد ضل يناظرها و تكلم بهدوء:يعني... شوق بهدوء:خلاص طلقني فهد أنا بعد ما أقدر أستمر كذا... فهد ضل يناظرها شوي و كنه يبي يكحل عيونه بشوفتها و بعد فترة مو قصيرة لف عنها و تكلم بهدوء و قلبه يتقطع:شوق ألبسي عباتك؟ شوق باستغراب و دموعها على خدها:ليه؟ فهد يكابر:أحبك بس ما أقبل أعيش مع وحده ما تبيني...كرامتي فوق كل شي يا شوق... أبدوس على نفسي وعلى حبي و على كل شي بيننا عشان ترتاحين يا شوق و عشان عندي كرامه... شوق عورها قلبها و صارت تبكي بصوت مسموع وهي تناظره صاد عنها:............................. فهد مشى للباب:لا تتأخرين انتظرك في السيارة يا شوق... طلع فهد و شوق انهارت تبكي من اللي صار واللي راح يصير... صحيح هذا اللي تبي بس مهما كان صعب عليها وهي في هذا العمر... لبست عباتها مرة ثانية و لفت تناظر الغرفة اللي جمعتها بفهد الإنسان الطيب الحبوب المرح... طلعت وهي تمسح دموعها و تجر وراها ذكريات مؤلمة عاشتها مع فهد... لما وصلت لباب الشقة لفت تناظرها بألم و بحزن و بضيق... ليه فهد أنهى العلاقة بينهم بهذي السرعة و ما حاول يعطيها فرصة مثل كل مرة... يمكن لأن صبره نفذ و ما عاد فيه يتحمل الحياة كذا... و يمكن لأنه من زود حبه لها ما يبي يتعبها معه أكثر و يبي يحقق لها سعادتها و يوفر لها راحتها... ركبت السيارة و سكرت الباب و سندت راسها لورا و دمعتها على خدها تسيل... فهد ما تكلم حرك السيارة بصمت و مشى لبيت أبوها و طول الطريق الاثنين ساكتين فقط مشاعرهم اللي كانت تتكلم... وقف سيارته عند باب قصر أبو محمد الكبير و تكلم وهو لاف للنافذة:أغراضك بكرة توصلك؟ شوق لفت له و بهدوء:فهد سامحني على كل اللي صار... فهد و هو لاف عنها و بألم:ما في شي أسامحك عليه...أنتي ما سويتي شي من حقك تطلبين راحتك؟ شوق فتحت باب السيارة و هي تناظره و بعدها سكرت الباب بهدوء و لفت لدرج المدخل... بالنسبة لفهد بس سكرت شوق الباب لف و ضل يتبعها بنظراته الحزينة الأليمة... أول مرة يحس بالضعف و العجز قدام الظروف اللي تواجهه... بس من جد هذا أكبر ظرف مؤلم قابله فهد في حياته... لما حبها و صار يعتبرها كل حياته تبتعد عنه بهذي الطريقة و بهذي السرعة... حرك السيارة بسرعة و شوق كانت واقفة داخل عند الباب و لما سمعت صوت السيارة مشت انهارت تبكي و هي قاعد على عشب الحديقة... دفنت راسها بين ركبها و ضلت تبكي و تشهق بشكل كبير... ((الزمن يا صاحبي ما له أمان و العمر يمشي و كل شي محسوب؟ القدر مكتوب و المخفي يبان و حظي العاثر طلع أكذب كذوب؟ كنت أنا طيب و بقلبي حنان و حسبوا لي طيبتي ضمن الذنوب؟ أذكر أني كنت ناجح من زمان بس أحس أني تعلمت الرسوب؟)) ...فوق في غرفة أحمد... أحمد و هو يكلم بالجوال:هههههههههه اوك ناصر مو الحين والله تعبان و أبنام تو قبل شوي جينا من الزواج و تبينا نطلع الحين والله منت صاحي... ناصر تنهد:اوك على راحتك...يللا أخليك روح نام يالتعبان.. أحمد وهو مبتسم:اوك باي... سكر أحمد و لما توجه لسريرة حس بالعطش و طلع من غرفته عشان يشرب له ماي... نزل تحت و دخل المطبخ و لما شرب ماي في شي خلاه يطلع للحديقة من باب المطبخ... طلع للحديقة و شاف أخته قاعدة عند باب الشارع و متكورة على نفسها و تبكي... أحمد فتح عيونه عدل و يحاول يكذب نفسه بس تبين له أن اللي يشوفه حقيقة مو خيال... أحمد مشى لها ببطء و قعد يمها على الأرض و رفع راسها و عورة قلبه لما شاف دموعها غاسلة وجهها... أحمد قطب حواجبه:شوق وش فيك؟ شوق ضلت تناظره بصمت و هي تبكي:............................................ أحمد مسكها من يدها:قومي معي فوق و قولي لي وش صار لك؟ شوق وقفت معه و صارت تمشي معه و هي مو شايفة شي قدامها... كل اللي كانت تشوفه صورة فهد وهو يضحك لها بحنان و حب و شوق... أحمد دخلها معه لغرفته و سكر الباب و قعدها على الكرسي و قعد قبالها و بهدوء:شوق قولي لي وش صار؟ من جابك هنا؟ شوق قطبت حواجبه بألم وهي تبكي:فهد... أحمد قطب حواجبه:فهد جابك هنا...ليه؟ شوق بألم و هي تناظر عيون أخوها و تبحث عن الأمان:ما أبيه...فهد قريب راح يطلقني ما أبيه يا أحمد؟ أحمد تضايق و تكلم:يطلقك!! شوق هزت راسها و هي تمسح دموعها:أنا اللي طلبت منه؟ أحمد:وليه؟ شوق هزت كتوفها بخفيف:مو مرتاحة...مو قادرة أستمر معه... أحمد بنبرة حادة: و تطلبين الطلاق؟ شوق برجا:أحمد تكفى لا تزيد علي كفاية اللي فيني... أحمد لان قلبه و هو يناظرها منكسرة قدامه و ما قدر يسوي شي غير أنه ضمها لصدره و بهدوء:خلاص شوق... إذا هذا يريحك أنتي حرة بحياتك بس من جد حرام تطلبين الطلاق بهذي السرعة؟؟ ليه ما فكرتي قبل؟ شوق و هي بحضن أخوها:صار لي فترة و أنا أفكر يا أحمد و جات على اليوم.. أحمد مسح على راسها:محمد راح يزعل منك يا شوق؟؟..اليوم يوم فرحته و أنتي تطلبين الطلاق؟؟ شوق:لا تقول له...لما يرجع من سفره هو لحاله راح يعرف كل شي؟؟؟ أحمد أبعدها عنه و مسح دموعها و هو يناظرها:و أبوي وش راح تقولين له؟ شوق شهقت بألم:مدري... بس أبوي وش يبي من الزواج هذا...كان متوقعني أعيش مرتاحة وهو اللي غاصبني؟ أحمد ضل يناظر وجه أخته:أنتي متأكدة قرارك هذا يا شوق؟ شوق هزت راسها:حياتي مع فهد ما لها لون يا أحمد...ما في شي يجمعنا غير السكن؟؟ أحمد تضايق و ناظرها بعطف:.................................. من جد كان متضايق عشان أخته بس هو كان يفكر بشي ثاني بعد...كان يفكر بنوف اللي لما قرر يتقدم لها انقلبت الظروف ضده...بس راحة أخته أهم من كل شي...حتى أنه صار يشوفها أهم من زواجه و حبه؟؟ ...في قصر أبو فهد على طاولة الطعام الظهر... أبو فهد:قومي يا آلاء نادي أخوك فهد وش فيه تأخر كذا صارت الساعة2.. نوف أشرت على الدرج:هذا هو نزل؟؟ مشى فهد ببطء و باين على وجه ملامح الضيق و الألم و قعد مكانه و بهدوء و هو يمسك المعلقة:السلام.. الكل:وعليكم السلام... الكل ضل يناظره باستغراب من شكله..أول مرة يشوفونه بهذا الشكل اللي الضيق واضح عليه.. أم فهد و هي تناظر فهد:شوق وينها ليه ما نزلت تتقدا معنا؟ فهد بلع ريقه وهو يرفع نظره لأمه:شوق مو هنا ببيت أبوها... أبو فهد ابتسم:أي وش عليها بعد مو أمس زواج أخوها؟؟ نوف ناظرته:وش دخل زواج أخوها كن أخوها موجود عاد... آلاء:طيب متى راح ترجع هنا؟ فهد ضل شوي يوزع نظرة بينهم و تكلم و قلبه يعوره:ما راح ترجع... الكل أنصدم و هم يناظرون فهد بتركيز و بصمت و اللي قطع حبل الصمت صوت أبو فهد الحازم:وليه ما راح ترجع؟ فهد بتردد و ضعف وهو يناظر أخواته و أمه و أخوه الصغير اللي كان يناظره بحنان:تبي الطلاق... ألاء و نوف تبادلوا النظرات بصدمة أكبر و أم فهد تكلمت و يدها على قلبها:وش تقول؟؟ أبو فهد قطب حواجبه و بعصبية:وش اللي تبي الطلاق بعد؟ فهد ناظر أبوه:يبا البنت ما تبيني و إلا أنتوا نسيتوا أنكم غصبتوها و غصبتوني معها... أم فهد تضايقت:وش صار يا فهد أمس كنتوا ولا أحلى منكم و ما فيكم شي؟؟ فهد بلع ريقه:خلاص يما هي تبي الطلاق...كل شي انتهى؟ أبو فهد تكلم و هو يتنهد:أنا من زمان كنت أقول أنت ما لك إلا بنت عمك بس مدري وش غير رايي و أخذنا لك بنت الــ....(عايلتها).. فهد تضايق من سمع طاري بنت عمه و حط المعلقة و قام طلع برا بضيق و قامت نوف وراه بسرعة و لحقته برا... نوف و هي تمشي وراه بالحديقة:فهد...فهــد... فهد وقف و لف لها بصمت:............................................ نوف وقفت قبالة:وين رايح؟ فهد بضيق:أبطلع أبغير جو طفشت من جو البيت يا نوف.. نوف بهدوء:طيب قول لي وش صار بينك و بين شوق؟ فهد بألم:ما تبيني ما تحبني مو مرتاحة معي قلبها مو معي وكل اللي تبيه مني الطلاق... نوف وهي تناظره:طيب ليه متضايق كذا؟ فهد وسع عيونه:و تسأليني ليه متضايق... نوف أنا أحبها ليه هي تعذبني كذا...ليه لما حبيتها تبي تبعد عني وتتركني أتعذب لحالي..؟ نوف و هي تناظره:طيب ليه تسوي بنفسك كذا هي ما تبيك أنت بعد لا تبيها.. فهد يناظر عيونها:سهله عندك يا نوف لأنك ما جربتي اللي أنا جربته... نوف بعد صمت تكلمت بهدوء:أنت ما تبي مشاعل بنت عمي؟ فهد كشر:آخر وحده أفكر فيها... نوف:بس أبوي قال قبل شوي كلمته و أنت عارف أبوي؟؟ فهد ببرود:ما يهمني يا نوف...حياتي انتهت ما عاد عندي إحساس... نوف قطبت حواجبها:فهد لا تترك مجال لشوق أنها تحطمك أنت رجال؟ فهد:بس أنتي ما سمعتي الكلام اللي قالته لي اليوم الصباح لو سمعتيه كان ما لمتيني.. نوف و هي تشوف الحب من عيونه:طيب وش رايك أروح لها الليلة و أكلمها... فهد يكابر:لا...نوف لا تفتحين معها موضوعي خلاص... إذا هي ما حست من نفسها ما أبي أحد يحسسها...مهما كان ما أحب أحد يكون كارهني و مغصوب يعيش معي... لف للباب و مشى ببطء و طلع منه و هو متضايق من هموم الدنيا و ما فيها... نوف رجعت للصالة و أمها على طول تكلمت:وين أخوك؟ نوف وهي متوجهة للدرج:طلع... أبو فهد تكلم بحزم:الليلة أبكلم عمه و نخطب له مشاعل بنت عمه... نوف و هي واقفة على الدرج سمعت كلام أبوها و تضايقت من قلبها(أنا لازم أروح لشوق بأسرع وقت..) أم فهد:ما يصير يا أبو فهد كذا أصبر لما يجي فهد و تفاهم معه على الموضوع... أبو فهد:أنا قلت كلمتي ولا راح أغيرها و فهد راح يتزوج بنت عمه برضاه ولا بزعله... ...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة فوق... أحمد كان قاعد يقلب قنوات التلفزيون بملل و هو يفكر بأخته شوق اللي كانت قاعد في غرفتها من الصباح و رافضة تطلع منها... أبو محمد لما عرف الموضوع تضايق بس ما قدر يقول شي لأن الغلط منه هو أول و آخر... سمع صوت الجرس و تنهد بضيق و هو يوقف و ينزل تحت... طلع برا و مشى لباب الشارع و فتحه و قطب حواجبه باستغراب و هو يشوف بنت واقفة قدام الباب... أحمد باستغراب:مرحبا.. طبعا هذي البنت كانت نوف بس أحمد ما عرفها و هي لما شافته تلعثمت... نوف بارتباك:شوق هنا؟ أحمد سمع نبرة صوتها و دق قلبها و هو يناظرها:أي موجودة.. نوف تورطت و بتردد:ممكن أشوفها؟ أحمد انتبه لنفسه و ابتعد عن الباب:أي تفضلي هي فوق بغرفتها؟ نوف و هي تدخل:اوك شكرا.. سكر أحمد الباب و هو يناظرها تمشي للداخل و قلبه يدق طبول و في النهاية ابتسم... بالنسبة لنوف كانت متورطة كيف تدخل البيت لحالها و هي تعتبر غريبة عنه بس ما كان قدامها إلا خيار واحد أنها تتجه لغرفة شوق لحالها و خصوصا أنها تعرف الطريق لغرفة شوق... ضربت الباب بخفة و ما جاها رد... قررت تدخل و فتحت الباب بهدوء و لقت شوق قاعدة عند النافذة و تناظر الحديقة و شكلها سرحانة و ما تدري عن اللي حولها... نوف سكرت باب الغرفة و بهدوء:السلام... شوق:..............................(لا حياة لمن تنادي)..... نوف قربت منها و حطت يدها على كتف شوق و بهدوء:شوق.. شوق ارتاعت و لفت بسرعة و هي حاطه يدها على قلبها:....................................... نوف ابتسمت لها:مسا الخير.. شوق و هي ترجع تلف للنافذة وتتنهد بهدوء:مسا النور... نوف قعدت على سرير شوق اللي كان قريب من النافذة وضلت تناظرها بهدوء و بصمت:.............. بعد فترة شوق لفت لنوف و تكلمت بهدوء:أكيد عرفتوا باللي صار عشان كذا جيتي هنا؟ نوف هزت راسها:بصراحة أي... شوق نزلت راسها بصمت:.......................................... نوف بهدوء و بضيق:شوق ما راح ترجعين بقرارك؟ شوق ناظرت نوف بصمت:............................................. . نوف:شوق حرام عليك والله فهد اليوم ما أكل شي و لو شفتيه كيف يتكلم عنك كان تقطع قلبك.. شوق بهدوء:أنا مقدره اللي سواه لي فهد هو ما قصر معي بشي بس والله صعبه علي يا نوف أعيش معه غصب عني... نوف بهدوء:بس أبوي الليلة يبي يخطب له مشاعل بنت عمي ترضين تجي و تاخذ مكانك؟ شوق ابتسمت بهدوء:الله يوفقهم... كنت متوقعه أن فهد راح يتزوج لأنه ما راح يضل عايش على ذكراي طول عمره... نوف بترجي:بليز شوق عشاني ارجعي و أعطي نفسك فرصة يمكن تغيرين رايك و ترجعين لفهد تراه يحبك يا شوق.. شوق هزت راسها بالرفض:حتى أنا حبيته يا نوف...بس مو الحب اللي ببالك... حبيته لأنه من جد طيب و أخلاق و حنون و لأنه تحملني طول الفترة اللي طافت... نوف ضلت تناظر شوق و بهدوء:طيب يهون عليك تصيرين مطلقة و أنتي للحين بعز شبابك؟ شوق خنقتها العبرة:خلاص نوف سكري الموضوع اللي فيني يكفيني؟ نوف و هي تناظرها:بس أنا جيتك بخصوص الموضوع هذا... شوق برجا:بليز والله ما فيني... أنا لحالي أبي أنسى تجين أنتي و تذكريني... بنفس الوقت رن جوال نوف ردت:هلا آلاء... آلاء:وينك أنتي أبوي معصب حده الحين نبي نطلع لبيت عمي و أنتي مدري وينك فيه؟ نوف قطبت حواجبها :أوه..طيب دقايق و أنا جاية... آلاء:يللا لا تتأخرين.. نوف سكرت الخط و هي تناظر شوق:آسفة شوق بس أنا ما قلت لأمي و أبوي أني جاية عندك و لازم أمشي الحين... شوق وقفت معها و هي مصطنعه الابتسامة:حياك بأي وقت... نوف حطت يدها على كتف شوق:بس راح نضل صديقات مو تقطعيني عشان فهد... شوق ابتسمت:افا عليك نوف مو أنا اللي كذا أخلاقي... نوف سلمت عليها و باستها على خدها:يللا باي حبيبتي... شوق نادتها:نوف... نوف قبل لا تلف على الباب:هلا... شوق بتردد:سلمي لي على فهد و قولي له ينساني لأن هذا اللي كان لازم يصير من زمان... وقولي له بعد أني انتظر ورقتي بليز لا يتأخر.. نوف اختفت ابتسامتها بس ما قدرت تقول شي:اوك... طلعت نوف و طلعت معها شوق عشان توصلها للباب و لما مشت نوف رجعت شوق لغرفتها و رجعت لأفكارها و أحزانها.. ...في قصر أبو مشاعل ... دخلت غرفتها و سكرت الباب و هي مبتسمة بفرح... أخيرا راح يتحقق حلمها اللي حلمت فيه من زمان..اللي حلمت فيه من طفولتها.. راح تصير زوجة فهد... مشاعل رمت نفسها على السرير و هي تناظر السقف بحقد و فرح(خلاص يا شوق مع السلامة. أساسا كان المفروض يصير كذا من زمان لأن بيت عمي مو مكانك و فهد مو لك..؟ بس المهم أنه رجع لي..و لي لحالي بعد).. مسكت جوالها و اتصلت على ربعها اللي معها بالشقة و خبرتهم بالخبر و الكل فرح لها فرحة مزيفة ما لها طعم ولا لون... فرحة مصلحه و بس... مضت الليلة على خير و فهد لما عرف الخبر عصب بس ما قدر يقول شي قدام رغبة أبوه... أبوه اللي هو السبب في فشل زواجه الأول مو غريب لو كان هو السبب في فشل زواجه الثاني بعد؟؟ ...السبت... ...في قصر أبو محمد في غرفة شوق... كانت واقفة عند النافذة و تراقب شروق الشمس الحارة الساطعة و دمعتها على خدها... مترددة تكلمه ولا لا... مشتاقة له مــــوتـــ و تحس الروح راح تودعها لو ما كلمته الحين؟؟ مسكت جوالها و هي تمسح دموعها الحارة من خدودها اللي انقلب لونهم للأحمر... في نفس الوقت كان هو قاعد في البلكونة و يناظر الشروق بشوق و وله... وده يسمع الصوت اللي ما سمعه من زمان عشان ترد له الروح... سمع صوت جواله و بنغمة خاصة كان حاطها لها.. بس استبعد الفكرة أن هي اللي متصلة عليه عشان كذا دخل الغرفة ببرود و سكر البلكونة وشغل المكيف و توجه للسرير و قعد عليه و هو يرد ببرود بدون ما يشوف الرقم:هلا... شوق لما سمعت صوته الدافي انهارت بالبكي و صارت تشهق بصوت مسموع و بهمس:عبد الله... عبد الله لما سمع صوتها عدل جلسته و قلبه دق بقوة و تكلم بسرعة:شوق..!وش فيك تبكين وش صاير لك قولي لي؟؟ شوق و هي تبكي و بنبرة أليمة:عبد الله مشتاقة لك.. عبد الله تنهد و بهمس:وش أقول أنا...أنا بموت من الشوق يا قلبي... شوق مسحت دموعها:لا تتركني عبد الله أبيك معي..أبي أحس بالأمان؟؟ عبد الله و قلبه ذايب فيها:أنا معك..(بعد صمت)شوق فهد وينه؟ شوق:فهد في بيتهم أنا الحين في بيت أبوي.. عبد الله:عشان كذا اتصلتي علي؟؟ شوق هزت راسها:عبد الله أنا طلبت الطلاق من فهد ما أبيه... عبد الله قطب حواجبه:طلاق...شوق أنا وش قلت لك؟ شوق بألم:صدقني حاولت أسوي اللي قلت لي عليه بس ما قدرت أحبه يا عبد الله... أنا تو اكتشفت أني مقدر أعيش من دونك بليز لا تتركني... عبد الله بصوت ذايب:مو بس أنتي اللي اكتشفتي كذا يا شوق... أنا بعد شفت أن الحياة بدونك ما لها طعم ولا لون..أنا نفسي ما لي قيمة بدونك يا شوق... شوق بهمس:أحبك عبد الله... عبد الله بنفس الهمس:و أنا أموت فيك يا شوق... شوق ضلت تسمع همسه بصمت:............................................. ..... عبد الله بهدوء:شوق ما تعرفين أنتي كيف عذبتيني الفترة اللي مضت؟ شوق:عبد الله لا تقول كذا مو بس أنت اللي كنت تتعذب... عبد الله:بس كنت بحاجتك و أنتي تركتيني؟ شوق:أنا بعد كنت محتاجة لك و محتاجة لوقفتك جنبي... عبد الله تنهد بهدوء:يعني خلاص ما راح ترجعين لفهد؟؟ شوق هزت راسها:لا... عبد الله ابتسم ابتسامة اللي فقد بريقها من زمان:شوق...أنا فرحان و زعلان بنفس الوقت... زعلان عشانك راح تتطلقين و هذا خبر ما يسرني يا شوق و فرحان عشانك راح ترجعين لي.. شوق ضحكت بخفة:و أنا بعد مثلك... عبد الله مبتسم:يا روح عبد الله هالضحكه و راعيتها والله... شوق أحمروا خدودها:عبد الله أبخليك الحين... عبد الله:شوق حرام عليك والله أني مشتاق لك ليه تبين تسكرين بسرعة... شوق بترجي:ما عليه عبد الله أنا أبي أرتاح شوي صار لي يومين مو نايمة... عبد الله مبتسم:وعسى أرتحتي الحين.. شوق ابتسمت و هي تحاول تنسى فهد:أكيد... عبد الله ابتسم بفرح:طيب ممكن أغني لك و بعدها نقفل.. شوق ابتسمت و هي مشتاقة لصوته:اوك.. عبد الله تنحنح و هو مبتسم و بدا يغني:... يسألوني ليه أحبك حب ما حبه بشر وليه أنتي في حياتي شمسها وأنتي القمر وليه صوتك لا وصل صحراي يملاه الزهر علميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة يسألوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى الأصابع في اليدين الواحدة ما هي سوا عندهم حبك طبيعي وعندي فوق المستوى فهميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة يسألوني وفي شفاتي يرتعش حر الجواب ما دروا أنتي بحياتي راحتي وأنتي العذاب وأنتي حلمي اللي عشقته وطار بي فوق السحاب خبريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة يسألوني وأنتي أكبر من سوالفهم جميع وأنتي أجمل ما خلق ربي بهالكون الوسيع وإني أتلاشى بدون عيونك الخجلى أضيع أعذريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة شوق ضحكت بفرح:عبد الله والله صوتك يجنن من زمان عنه... عبد الله ضحك:و أنتي بعد من زمان عن الضحكة الحلوة هذي.. شوق بخجل تكلمت بعد صمت:اوك عبد الله أبسكر الحين.. عبد الله:انتبهي لنفسك و لما تحتاجين شي أنا موجود ما رحت مكان.. شوق ابتسمت:اوك باي.. عبد الله ابتسم و ودعها و سكر الجوال و حط راسه على المخدة بفرح و هو مو مصدق أن شوق كلمته قبل شوي... يحس الروح اللي بدت تودعه رجعت له مرة ثانية من سمع صوتها حبيبته... فرحان أنها رجعت له و بنفس الوقت زعلان عشانها طالبة الطلاق... مهما يكون هذي حبيبته و ما يرضى لها إلا بالزين حتى لو كان هو عايش بنار و عذاب... بس بعد فرحته كانت كبيرة لأن قلبه كان يحترق بنار الشوق و الحب و الوله عشانها و عشان صوتها و ضحكتها و همساتها... شوق بعد نامت بسرعة و الابتسامة مرسومة على شفاهها... صحيح الطلاق في الطريق لها بس ما يهمها.. كل اللي يهمها أن عبد الله للحين واقف معها على الخط و ما تخلى عنها رغم كل الظروف اللي واجهتهم... مر أسبوع و كل شي على حاله ما تغير... مشاعل للحين تنتظر اللحظة اللي تجتمع فيها مع فهد حبيب قلبها... شوق و عبد الله كل يوم ينامون و يصحون على أصوت بعضهم لبعض... فهد على حالته ما ياكل إلا قليل حتى العصافير تاكل أكثر منه... ...يوم الأربعاء في قصر أبو محمد و في الصالة اللي فوق... كانت شوق قاعدة مع أخوها أحمد و يقلبون قنوات التلفزيون و هم يسولفون و يضحكون بهدوء و أبو محمد للحين ما رجع من الشركة و أم محمد كعادتها طالعة... أحمد قام:لحظه بس أروح أشوف من جانا هالوقت... نزل من الدرج و طلع برا و فتح الباب الرئيسي للبيت و استغرب و هو يشوف فهد واقف عند الباب... فهد مد له يده:السلام... أحمد صافحة:وعليكم السلام... فهد:أبي أشوف شوق؟؟ أحمد ضل يناظره بصمت و باستغراب و مو عارف وش يرد عليه:....................................... فهد:وش فيك..؟ ترا هي للحين زوجتي ما فيها شي لو شفتها... أحمد ابتعد عن الباب:أي تفضل المجلس أروح أناديها لك دقايق و هي عندك... دخل فهد المجلس و أحمد دخل داخل و صعد فوق شاف أخته قاعد على الكنب بنفس مكانها اللي قبل شوي و تتصفح المجلة اللي عندها... أحمد بهدوء:شوق... شوق ناظرته بابتسامة:ها من في الباب؟ أحمد بنفس الهدوء:هذا فهد.. شوق اختفت ابتسامتها و قلبها صار يدق بقوة و تكلمت بثقة:أكيد جاب ورقتي؟ أحمد هز راسها بالرفض:يبي يشوفك.. شوق عل طول هزت راسها:لا...أنا ما أبي أشوفه؟؟ أحمد راح قعد يمها و بهدوء:شوق ترا هو للحين زوجك و من حقه يشوفك.. قومي يمكن يبي يقول لك شي مهم... شوق دمعت عينها:ما في شي مهم بيني و بينه..خلاص قول له يروح ما أبي أشوفه؟ أحمد بترجي:يللا شوق عشاني... الرجال في المجلس مو عدله أروح أقول له يطلع عشانك ما تبين تشوفينه؟؟ شوق:روح أنت أقعد معه؟ أحمد مسح دموعها:هو جاي لك أنتي مو جاي لي أنا؟ شوق ناظرت الأرض بصمت:........................................... أحمد:يللا قومي لا تتأخرين عليه...هو شكله مو مطول و يبي يمشي بسرعة .. شوق وقفت بتردد و مشت للدرج و نزلت و هي تفكر بالمقابلة اللي ما توقعتها و لا جا على بالها أنها راح تصير بينها و بين فهد... ضربت باب المجلس بخفة و بعدها فتحت الباب و دخلت و هي تناظر الأرض بصمت:.................... فهد لما شافها دخلت وقف و هو يناظرها و تكلم بهمس:السلام... شوق ردت عليه بنفس الهدوء:وعليكم السلام... فهد ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم بهدوء:جيت عشان أشوفك؟ شوق ناظرته بصمت و الدموع متجمعة بعيونها:......................................... فهد:وصلتك أغراضك كلها؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و بصمت:..................................... فهد بهدوء:و أكيد وصل لك خبر مشاعل بنت عمي؟ شوق هزت راسها:أي عرفت.. فهد وهو يناظر شوق:صحيح هي بتاخذ مكانك في البيت بس ما راح تاخذ مكانك بقلبي... شوق بهدوء:بس أنت لازم تنساني يا فهد... فهد قرب منها و بهدوء:ما أقدر.. مسك يدها و بهدوء:نوف وصلت لي الكلام اللي قلتي لها... شوق نزلت راسها للأرض:آسفة فهد.. فهد:والله ما ودي بس ما أبي أجبرك تعيشين معي...حتى أمي لما عرفت تضايقت كثير يا شوق... شوق رفعت نظرها له و ضلت تناظره بصمت:................................. فهد وهو يناظر عيونها بضياع:قولي لي أنك تحبيني.. شوق استغربت من طلبه و ضلت تناظره بصمت:.................................... فهد ابتسم ابتسامة صفرا حزينة:عارف أنك ما تحبيني بس قوليها لي... شوق هذي أخر مرة أشوفك فيها و ودي أسمع منك كلمة ما راح أنساها لك طول عمري... شوق نزلت عيونها للأرض و بدت تدمع بهدوء:.................................. ((ما كنت أبي منِّك إلا تحس في شوقي .. يعني كذا ضُمِّني وبعدين : نتوادع ودِّي النهاية .. تكون أكثر على .. ذوقي وصدِّقني تلقى .. الفراق .. كثير متواضع كلمة [ أحبك ] تراها .. أبسط حقوقي بسمَعْهَا منِّك .. إذا ما فيه أي مانع)) فهد حط يده على كتفها و بهمس:قوليها.. شوق تكلمت بهمس و عيونها بالأرض:أحبك... قالت له أحبك بس من جد كانت من قلبها لأنها من جد حبته.. حبته بس مو حب زوجة لزوجها.. فهد ضل يناظرها شوي و بعدها ضمها لصدره بقوة و غمض عيونه و هو محوطها بيدينه و وده ما يتركها... شوق بكت على صدره بألم و ضيق و حزن... فهد أبعدها عنه و مسح دموعها و ابتسم لها بحنان:شوق... بكرة عيد ميلادك... وبكرة راح توصلك ورقة طلاقك... مو حلوة أبد... بس مرات الظروف تجبرنا على أشياء قاسية حنا ما نبيها... بعد صمت تكلم وهو يناظر عيونها:كان ودي أحتفل معك في عيد ميلادك الأول من تزوجنا.. بس الظاهر ما في أمل... ابتسم بألم:تعرفين كنت مجهز لك هدية من بداية زواجنا ليوم ميلادك... عشان كذا جيت الليلة... أبي أهنيك في عيد ميلادك و أودعك... شوق ما قدرت تتحمل و تكلمت و هي تمسح دموعها:خلاص فهد... فهد حط يده على راسها:شوق أنا أحبك حرام عليك اللي تسوينه فيني... شوق ابتعدت عنه و بهدوء:فهد حاول تنسى بليز... فهد:ما راح أحاول لأني عارف أني راح أفشل بمحاولاتي... شوق ناظرت الأرض بصمت:.................................... فهد رجع قرب منها و باسها بحرارة على خدها اللي لونه أحمر و تكلم وهو يناظر عيونها بشوق:مع السلامة. أبطلع الحين و لا عاد أشوفك مرة ثانية... بس ما راح أنساك و لا راح أنسى الأيام اللي عشناها مع بعض... مسك يدها و ضغط عليها بقوة و وده لو يطول اللقاء الأخير.. أو الوداع الأخير... تركها و مشى للباب و قبل لا يطلع لف و ناظرها بنظرة يمتزج فيها الحب و الحنان و الألم و الشوق و تكلم بهمس و دمعه من عينه سقطت على خده:أحبك... طلع من الباب و كان يبي يرجع لها و يقضي معها الليل كله بس مسك نفسه و كمل طريقة لباب البيت و طلع منه... بالنسبة لشوق قعدت على الكنب اللي وراها و دموعها على خدها و هي تتذكر الموقف الأخير بينها و بين فهد.. كان معلق عيونه بعيونها بصمت و الألم كان يشع من عيونه... طاحت عينها على كيس أحمر صغير كان على الكنب اللي قعد عليه فهد... تذكرت أنه قال لها أنه مجهز لها هديه لعيد ميلادها من زمان بس ما أعطاها هدية... أكيد هذي هي الهدية اللي هو مجهزها لها... وقفت و مشت للكنب ببطء و دموعها تسيل على خدها بألم... قعدت على الكنب و مسكت الكيس الأحمر و فتحته... كان فيه علبه حمرا مرسوم عليها قلب كبير و فيه حرفها و حرف فهد... فتحته و شافت اللي داخله.. كان فيه طقم ذهب ممزوج مع ألماس بس كان جدا فخم و فضيع و لمعته تجذب الأنظار... دمعت عيونها بشكل أكبر و هي تناظر الهدية اللي كان مجهزها لها فهد من زمان و ما حصل وقت أنه يسلمها إياها بيده... سكرت العلبة و ضلت تناظر حرف فهد اللي كان يلمع و مكتوب بشكل مقرون مع حرفها... انتبهت لظرف أحمر في الكيس و حطت العلبة جنبها و أخذت الظرف... جذبها لونه و ضلت تناظره شوي بس بسرعة فتحته و طلعت الورقة اللي داخله.. الورقة بعد كانت حمرا و فيها قلوب و ورود و مكتوب فيها باللون الأحمر و بخط فهد الرائع... *** قل لي يا عمري لماذا الذبول و قولي لي يا عيني لماذا الدموع وقل لي يا قلبي لماذا الاحتراق ... لماذا الاشتياق فلست وحدك القلب الذي جرحه الهوى فكثيرون ضحاياه يعيشون .. يتألمون .. يتناسون عندما رآك قلبي تعلم الاشتياق وعندما عرفك قلبي سار للاحتراق يا عمري يا من أحببته لماذا تترك قلبا قد سار في هواك ؟؟ سأتذكرك دوما و لن أنساك... فقلبي بعد اليوم لم يعد يشعر بالأمان؟ قل لي يا عمري كيف لقلبي أن يشعر بالأمان بعدما انتحر من الأحزان.. كيف لقلبا قد دمر من جفاك أن يقوى على فرقاك؟ وكيف لقلبا تعلم الحب في هواك أن ينساك؟ يا حبيب العمر لم يبقى في عمري غير ذكراك؟ (عندما تحن للقاء فتذكر الماضي والحنين والوفاء تذكر أعز قلب أحبك بوفاء تذكر لحظة اشتياق وأغلى دموع تساقطت في لحظة الفراق) أرجو أن تحتفظي بالهدية للذكرى فقط.. من أحبك.. فهد *** طوت الورقة و مسكتها بقوة بيدها و دموعها تسيل على خدها بشكل أكبر... صحيح الرسالة قصيرة بس كانت تعني لها شي كبير.. تعني لها ألم.. توضح لها وش قد هي كانت قاسية مع فهد.. ((وقف صوتي .. وقف حسي .. علامي أعاند رغبة إحساسي ؟! وأقول إني قويت أنسى .. وأكابر والألم قاسي .... أدور للسفر مرســــى .. \\ جفتني حروفـــــــي // وصبري خذلني بالشوق واللهفة وأنا أسأل حروفي لـــــ مين ؟! وأنت بعيد ....... وربي لــ مين وأنت بعيد .. وبسال يا ضوى عيني .. قريت الهم في عينــــــــــــي ؟؟)) ...الهند... ..في أحد الفنادق اللي تطلع على أروع المناظر... أحلام طلعت لمحمد:يللا خلصت.. محمد لف لها بابتسامة و هو يوقف:مع أنك تأخرتي... أحلام ابتسمت و غيرت الموضوع:اتصلت عليهم... محمد و هو يمسك يدها و يفتح باب الشقة:محد يرد شكله ما في أحد... أحلام رفعت راسها و ناظرته و هم ينزلون من الفندق:تصدق اشتقت لأختي لولو... محمد ابتسم وهو يناظرها:من سمح تشتاقين لها و أنا معك... أحلام ابتسمت له:بعد اللي يشتاق لازم يستأذن... محمد:أي لازم يستأذن أساسا أنتي الحين لازم تستأذنين مني في كل شي... أحلام كشرت:أقول لا يكثر وين رايحين حنا الحين...؟ محمد ابتسم و هو يطالعها:أموت فيهم اللي بس يسكتوني إذا تكلمت... أحلام ابتسمت و هي تحط راسها على كتفه وهم يمشون في واحد من الشوارع الخضرا:مو قصدي... محمد ذاب من حركتها و تكلم بابتسامة:أقول وش رايك نتعشى و نروح نقعد على البحر شوي... أحلام ناظرته بتشجيع:حلو.. ابتسم محمد و هو يضغط على يدها و عيونه معلقة بعيونها بحب... أخذها لواحد من المطاعم و تعشوا هناك و لا يخلو الجو من الضحك و السوالف... محمد و هو طالع من باب المطعم و يناظر أحلام:والله منتي سهله مع وجهك... أحلام:هههههههههههههههههههه وش قالوا لك أكيد مو سهله... محمد:يا قلبي هالضحكه هذي اللي أموت فيها أنا... أحلام ابتسمت بصمت و هي تناظره:........................................... محمد مسك يدها و مشى معها لوين ما البحر و الجو الرومانسي موجود... قعد محمد و قعدت أحلام يمه و محمد بدا بالكلام:أحلام أنا فرحان لأنك معي... أحلام ابتسمت له بهدوء:و أنا بعد فرحانة عشاني معك... محمد أنا من زمان كنت أنتظر اللحظة هذي... محمد استأنس عليها و ابتسم:من متى يعني؟ أحلام ابتسمت و هي تناظره:من لما كنت صغيرة... محمد رفع حاجبه بفرح:كنتي تحبيني؟ أحلام قطبت حواجبها:أي بس أنت ما كنت تعطيني وجه ينقال لك ثقيل.. محمد ضحك و هو يسند ظهرها لصدره و يحوطها بيده:هههههههههه حلوة منك يا قلبي.... أحلام حطت راسها على صدره:جد والله ما أمزح تراك كنت تقهرني... محمد تنهد:لا تلوميني أنا عقلي كان مشغول بــمــــ... قاطعته أحلام بحزم:لا تقول أسمها محمد والله أغار... محمد ابتسم:المفروض هي اللي تغار منك لأن الحين ما في قلبي إلا وحده بس... أحلام بعدت عنه و ناظرته و هي مقطبه حواجبها:مين؟ محمد مبتسم وهو يناظر عيونها:أنتي تعرفينها؟ أحلام بدت على وجهها ملامح العصبية:محمد لا تلعب بأعصابي... محمد عدل قعدته و قرب منها:شاكة بنفسك حياتي...أنتي أكيد يعني من بتكون؟؟ أحلام ابتسمت وهي تناظره و محمد أخذها لأحضانه و كملوا سهرتهم في الجو الرومانسي للصباح.... ترى؟؟ هل السعادة اللي يعيشونها أحلام و محمد راح تدوم ولا لها وقت محدد؟؟ ..الخميس الصباح في قصر أبو محمد و في غرفة شوق... سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت بهدوء:تفضل... انفتح الباب و دخلت الشغالة و بيدها ظرف.ماما هذا بابا فهد في يجي و يجيب هذا ورقة.. شوق طاحت عينها على الورقة اللي بيد الشغالة و تكلمت بهدوء و قلبها يدق بقوة:اوك جيبيها... مشت الشغالة لشوق و سلمتها الظرف و طلعت من الغرفة و سكرت الباب... شوق عدلت قعدتها على السرير و هي تفتح الظرف... خصوصا و هي عارفة وش فيه هذا الظرف... فتحته و لما طاحت عينها على الورقة على طول دمعت عينها... تحس أنها تسرعت باتخاذ القرار القاسي هذا و بنفس الوقت تحس هذا القرار في مكانه... اليوم صار عمرها 18سنه... اليوم عيد ميلادها و فهد هو أول شخص بارك لها في هذا اليوم... وهو أول شخص صبحت بيه هذا اليوم... لفت لمكتبها و شافت الهدية اللي من فهد... قامت لمكتبها و فتحت العلبة و مررت أصابعها الناعمة على الطقم وهي مبتسمة ما بين دموعها... الهدية هذي راح تضل تذكرها بفهد طول عمرها... بتضل تذكرها بطيبة فهد و حنية فهد و قسوتها مع فهد؟؟ مرت الساعات و شوق ما عندها شغله إلا بس تبكي... بعد صلاة الظهر دخل أخوها أحمد بمرح:ظهر الخير... سكت لما شاف شوق قاعدة على الكرسي و حاطه راسها على المكتب بصمت... أحمد دخل الغرفة و قرب منها و حط يده على كتفها:شوق نايمة... شوق رفعت راسها بهدوء و هزت راسها بالنفي و هي تمسح دموعها:.............................. أحمد قطب حواجبه:طيب ليه تبكين؟ شوق ناظرت ورقة طلاقها بصمت:.................................... أحمد انتبه للورقة و أخذها و لما اطلع عليها رجع نظره لأخته بعطف:ليه البكي بعد مو هذا اللي أنتي تبينه؟ شوق:صح.. أحمد:أجل ليه تبكين بعد..؟ شوق ناظرته بهدوء:أبكي على أيامي اللي راحت بدون فايدة... أحمد عورة قلبه و ضل يناظرها و تكلم بهدوء:شوق خلاص أنسي الماضي.. شوق نزلت عيونها للمكتب حقها و بألم:ليتني أقدر أرجع البنت اللي راح أنساها مع الماضي... أحمد حط يده على كتفها:تقدرين صدقيني بس لما تساعدين نفسك؟ شوق ناظرت أخوها بابتسامة هادية:محمد ما اتصل؟ أحمد ابتسم لها:لا أنا آخر مرة سمعت صوته ليلة زواجه الحمار راح و نسى أنا عنده أخوان... شوق مبتسمة:وش يبي فيك بعد عنده زوجته؟ أحمد ضحك وهو يناظرها:أي والله صادقه... رن جوال أحمد و رد بعد ما شاف المتصل:هلا عبد الله.. شوق لما سمعت الاسم دق قلبها بقوة و ضلت تناظر أخوها بصمت... أحمد:لا مو جاي اليوم.... عبد الله:ليه عاد لا فيصل ولا أنت ولا محمد ولا وليد وش أسوي أنا أقعد لحالي؟؟ أحمد ابتسم:والله أنا أبقعد مع شوق لأن شكلها هي بعد مو جاية.... عبد الله تكلم بضيق:ليه..وصلت ورقتها؟ أحمد تنهد بضيق:أي.. عبد الله تضايق:اها...اوك على راحتك خلاص باي.. أحمد:باي.. سكر أحمد و على طول تكلمت شوق:ليه تحبس نفسك عشاني روح... أحمد ابتسم:اليوم البيت فاضي صبري شوي و لا راح تشوفين أحد هنا و أنا ما راح أتركك لحالك... شوق ابتسمت له بحب و بصمت:.......................................... أحمد قعد معها و ضلوا يسولفون مع بعض و هو كان يحاول يرفه عن أخته شوي لأن حتى و هي تسولف معه مبين عليها متضايقة... ...المغرب في قصر أبو مشاعل داخل في الصالة... كل الأهل و الأقارب كانوا موجودين هنا عشان اليوم يوم ملكة مشاعل و فهد... من جد كان متضايق و اليوم هذا أسوأ يوم مر عليه في حياته بس ما يقدر يقول شي... اليوم الصباح مطلق شوق و الليل يملك على مشاعل... وش راح يقولون عنه الناس؟؟.. يحس الكل كان يناظره بنظرات قاسية على القلب اللي عنده.. يطلق و يملك في نفس اليوم... بس اللي صبره على اللي هو فيه خوية مساعد اللي ما فارقة من الصباح... وكان يواسيه و يحاول يخفف عنه و ينسيه همه... مشاعل طول وقتها مبتسمة بفرح و هي تناظر الحاضرين... مو مصدقه أن فهد رجع لها بدون ما تركض هي وراه أكثر من اللي مضى... هذا بالنسبة لها حلم و تحقق... كانت تزف خبر طلاق شوق لكل صديقاتها اللي حضروا ملكتها بحجة أن فهد ما يقدر يستغنى عنها بس هو تزوج شوق عشان أبوه و عشان مصالح الشركة؟؟... مع أنها تدري أن فهد يكرهها و ما يبيها بس كل اللي يهمها أنها تحصل على اللي تبيه مثل ما تعودت من أهلها.. حتى لو كان الشي هذا شخص و له مشاعر... جا وقت دخول فهد داخل عشان يشوفها بس هو رفض بشده بحجة أنها زوجته و يقدر يشوفها بأي وقت غير هذا الوقت... مساعد بهمس:فهد أبوك معصب عشاني أدخل... فهد بحزم و قهر:قلت مو داخل يعني مو داخل وش أسوي له أبوي وش يبي أكثر من كذا بعد... أبو فهد:يللا يا فهد البنت تنتظرك؟ فهد بحزم و هدوء:يبا قلت لك ما أبي أدخل عند النسوان... أبو فهد ضل يناظر فهد:لو ما تبي تدخل عشان النسوان نجيب لك البنت لمكانك يا فهد أهم شي تشوفها و ما تفشلني مع عمك... راح أبو فهد لأبو مشاعل عشان يقول له يجيبون مشاعل في الغرفة اللي عند المجلس و يشوفها فهد... مساعد:خلاص فهد بذمتك هذا وجه واحد في ليلة ملكته... فهد:و أنت بذمتك لو كنت مكاني و ظروفك نفس ظروفي لك نفس تسوي شي أو حتى تبتسم في وجه أحد؟ مساعد:بصراحة لا..بس ما راح أسوي مثلك.. ترا هذي بنت عمك و هي بالأخير بنت و لها أحلامها الخاصة... و أكيد مثلها مثل أي بنت تتمنى تشوف زوجها فرحان و مبتسم في يوم كتب كتابهم... فهد بتكشيرة:هذي بنت عمي و أنت ما تعرفها أكثر مني... جا أبو فهد:يللا يا فهد قوم معي عشان تشوف بنت عمك؟؟ مساعد أشر لفهد يقوم و ما يعصب أبوه أكثر من كذا و فهد قام بضيق و بكدر... ...في الغرفة اللي عند المجلس... كانت مشاعل قاعدة فيها لحالها و مبتسمة و هي تتخيل دخلة فهد عليها الحين... أو دخلة زوجها عليها... انفتح باب الغرفة و دخل فهد و ناظرها نظره كلها جمود و قسوة و بدون ما ينطق بكلمة وحده قعد على الكنب اللي عند الباب و شبك يدينه ببعض و حطهم تحت ذقنه وعيونه للأرض بصمت... مشاعل اختفت ابتسامتها لما شافت حركته و قامت له ببطء و بهدوء و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه و تكلمت بميوعه:حبيبي وش فيك متضايق و شايل هموم الدنيا على راسك؟ فهد حس بضيق أكبر لما قربت منه و رفع راسها لها و تكلم بحزم:أبعدي أيدك عني أحسن لك مشاعل ترا مو رايق لك و لحركاتك... مشاعل شالت يدها عنه و ناظرته بصمت:............................................. ....... فهد عقد حواجبه و بحزم:أتوقع تدرين أني أخذتك عشان أبوي مو عشانك فما له داعي هالحركات هذي... مشاعل:بس أنت الحين زوجي؟ فهد أنقهر و وقف:أتوقع أنا جاي عشان أشوفك بس... و شفتك الحمد لله الحين لازم أطلع... فتح فهد الباب و طلع من الغرفة و مشاعل أنقهرت من حركته و ضلت قاعدة مكانها... كل اللي كانت تفكر فيه الحين كيف تطلع للصالة؟ وش راح يقولون عنها الناس؟؟ رجعت بسرعة يعني أكيد زوجها طلع عنها و ليه طلع بهذي السرعة أكيد ما عجبته أو هو ما له خلقها؟؟ كل صديقاتها لما يكلمونها عن ليلة ملكتهم يقولون لها كل شي صار بينهم و بين أزواجهم من دخلوا لين طلعوا بس هي وش راح تقول لهم... مضطرة تنافق أكثر و أكثر عشان ترضي غرورها اللي ما يقبل بالقليل.. ضربت الأرض بقوة برجلها و بقهر:أوريك يا فهد أنا تسوي فيني كذا؟ قامت و رسمت على شفاهها ابتسامة حلوة عشان ما تترك الأفكار تدور براس العالم اللي برا...
|
|
![]() ![]()
|