![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
فتح فهد باب الشقة و هو يناظر وجه شوق بشوق أكبر و حب... دخل و دخلت وراه شوق و هو كان معلق عيونه عليها ولا رفعها منها... توجهت شوق للغرفة و هو ضل واقف عند الباب شوي بحيرة كبيرة... سكر باب الشقة و توجه للغرفة ببطء و بتردد... دخل و لقاها واقفة قدام التسريحة تستعد لمسح المكياج من وجهها بفستانها الفاتن المغري... فهد تكلم وهو يحط شماغة على الكنب:شوق وش تسووين؟ شوق بدون ما تناظره و بهدوء:أباخذ لي دش سريع عشان أصلي و أنام... فهد لف لها بسرعة و ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهدوء و هو يأشر على نفسه:و أنا... شوق بدون ما تناظره:وش فيك؟ فهد بضيق:ما لي نصيب أقعد معك...مو أنا زوجك و من حقي تقعدين معي... شوق لفت له:عارفة...بس من جد تعبت الليلة و محتاجة أرتاح... رمت المناديل في الزبالة و راحت غرفة التبديل و فهد للحين واقف مكانه و يفكر وش يسوي... بعد دقايق سمع صوت باب الحمام سكر و سمع صوت الدش... فهد فتح أزارير ثوبه العلوية و هو يرمي نفسه على السرير بالعرض و هو مقطب حواجبه بغضب(مو حالة هذي يا شوق... تعبت معك أبعرف وش سالفتك أنتي؟؟ بس أنا قاعد لك الوضع ما أقدر أتحمله أكثر من كذا... لازم نشوف حل للمشكلة هذي..و اليوم..) غمض عيونه بغضب و الشيطان يناقز قدام وجهه و هو يفكر وش يسوي مع شوق... بعد ربع ساعة سمع صوت باب الحمام فتح و فتح عيونه و ضل يناظر السقف بصمت... طلعت شوق و شافته بس ما عبرته و جففت شعرها و تركته طايح على كتوفها بشكل عشوائي رائع... كانت لابسة بيجاما برمودا وحفر حلوة عليها تعطرت و مشت للسرير و هي تناظر فهد... شوق مسكت مفرش السرير و استوقفها صوت فهد الحازم:شوق لا تنامين الحين؟ شوق ناظرته باستغراب:ليه؟ فهد عدل قعدته و أعطاها ظهره و بحزم:و بعدين معك أنتي لمتى بنضل على الحال هذا ترا صرت ما أتحملك ولا أتحمل تصرفاتك؟ شوق تركت المفرش من يدها و هي تناظره بصمت:............................................. .... فهد لف لها:قولي لي لمتى؟ شوق حست بالعبرة خانقتها و تكلمت بهدوء:وش تقصد؟ فهد كشر وهو يناظرها:أنتي فاهمه قصدي يا شوق ما له داعي تستهبلين علي... شوق تجمعت الدموع بعينها:فهد والله مو فاهمه وش تقصد وضح لي؟ فهد وهو يناظرها من فوق لتحت:اوك أوضح لك... ما تلاحظين أنك مبتعدة عني كثير و صار لك فترة مو قصيرة و كلما أطلبك تتعذرين لي بأي عذر من أعذارك التافهة... حتى ما صرتي تاكلين معي ولا تتكلمين معي و لما أكلمك تردين برد مختصر و لما أقرب منك تبتعدين عني ما كني زوجك... فهمتي وش قصدي ولا تبين أوضح لك أكثر؟ شوق دمعت عيونها بصمت:............................................. . فهد صرخ بعصبية:شوق مو قادر أتحمل أكثر من كذا ليه ما تحسين فيني... ما عمري قصرت معك بشي ولا عمرك طلبتي شي إلا و جبته لك و تقابليني كذا؟ شوق نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. ............ فهد:شوق ترا واصلة عندي تكلمي لا تضلين واقفة كذا و تجبريني على شي ما يعجبك؟ شوق ناظرته ببراءة و بهدوء و بترجي:فهد طلقني؟ فهد ارتخت ملامح وجهه و هو يناظرها و تكلم بصوت هادي:أطلقك؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و هي تناظره:مو مرتاحة معك... فهد ضل يناظرها بصمت:............................................. ....... شوق و دموعها على خدها تكلمت بهدوء:فهد أنا آسفة أنت ما قصرت معي.. صدقني حاولت قد ما أقدر أني أتأقلم معك بس مو قادرة... فهد للحين يناظرها بصمت:............................................. ............ شوق ناظرت السرير بهدوء:لا تلومني فهد أنت عارف حنا بأي طريقة تزوجنا يعني المفروض كنت متوقع هذا الشي و ما يكون شي غريب عليك... فهد مشى لها و هو يأشر على قلبه:لما قلبي حبك تقولي لي هذا الكلام يا شوق؟ شوق ما تجرأت ترفع عينها عنده:............................................. ................... فهد مسك يدها بهدوء:شوق قولي أنك تكذبين علي؟ شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر الأرض و سحبت يدها منه:ما أقدر أقول لك أني أكذب يا فهد... أنا أكذب عليك لو قلت لك عكس كذا..؟ فهد ضل يناظرها و تكلم بهدوء:يعني... شوق بهدوء:خلاص طلقني فهد أنا بعد ما أقدر أستمر كذا... فهد ضل يناظرها شوي و كنه يبي يكحل عيونه بشوفتها و بعد فترة مو قصيرة لف عنها و تكلم بهدوء و قلبه يتقطع:شوق ألبسي عباتك؟ شوق باستغراب و دموعها على خدها:ليه؟ فهد يكابر:أحبك بس ما أقبل أعيش مع وحده ما تبيني...كرامتي فوق كل شي يا شوق... أبدوس على نفسي وعلى حبي و على كل شي بيننا عشان ترتاحين يا شوق و عشان عندي كرامه... شوق عورها قلبها و صارت تبكي بصوت مسموع وهي تناظره صاد عنها:............................. فهد مشى للباب:لا تتأخرين انتظرك في السيارة يا شوق... طلع فهد و شوق انهارت تبكي من اللي صار واللي راح يصير... صحيح هذا اللي تبي بس مهما كان صعب عليها وهي في هذا العمر... لبست عباتها مرة ثانية و لفت تناظر الغرفة اللي جمعتها بفهد الإنسان الطيب الحبوب المرح... طلعت وهي تمسح دموعها و تجر وراها ذكريات مؤلمة عاشتها مع فهد... لما وصلت لباب الشقة لفت تناظرها بألم و بحزن و بضيق... ليه فهد أنهى العلاقة بينهم بهذي السرعة و ما حاول يعطيها فرصة مثل كل مرة... يمكن لأن صبره نفذ و ما عاد فيه يتحمل الحياة كذا... و يمكن لأنه من زود حبه لها ما يبي يتعبها معه أكثر و يبي يحقق لها سعادتها و يوفر لها راحتها... ركبت السيارة و سكرت الباب و سندت راسها لورا و دمعتها على خدها تسيل... فهد ما تكلم حرك السيارة بصمت و مشى لبيت أبوها و طول الطريق الاثنين ساكتين فقط مشاعرهم اللي كانت تتكلم... وقف سيارته عند باب قصر أبو محمد الكبير و تكلم وهو لاف للنافذة:أغراضك بكرة توصلك؟ شوق لفت له و بهدوء:فهد سامحني على كل اللي صار... فهد و هو لاف عنها و بألم:ما في شي أسامحك عليه...أنتي ما سويتي شي من حقك تطلبين راحتك؟ شوق فتحت باب السيارة و هي تناظره و بعدها سكرت الباب بهدوء و لفت لدرج المدخل... بالنسبة لفهد بس سكرت شوق الباب لف و ضل يتبعها بنظراته الحزينة الأليمة... أول مرة يحس بالضعف و العجز قدام الظروف اللي تواجهه... بس من جد هذا أكبر ظرف مؤلم قابله فهد في حياته... لما حبها و صار يعتبرها كل حياته تبتعد عنه بهذي الطريقة و بهذي السرعة... حرك السيارة بسرعة و شوق كانت واقفة داخل عند الباب و لما سمعت صوت السيارة مشت انهارت تبكي و هي قاعد على عشب الحديقة... دفنت راسها بين ركبها و ضلت تبكي و تشهق بشكل كبير... ((الزمن يا صاحبي ما له أمان و العمر يمشي و كل شي محسوب؟ القدر مكتوب و المخفي يبان و حظي العاثر طلع أكذب كذوب؟ كنت أنا طيب و بقلبي حنان و حسبوا لي طيبتي ضمن الذنوب؟ أذكر أني كنت ناجح من زمان بس أحس أني تعلمت الرسوب؟)) ...فوق في غرفة أحمد... أحمد و هو يكلم بالجوال:هههههههههه اوك ناصر مو الحين والله تعبان و أبنام تو قبل شوي جينا من الزواج و تبينا نطلع الحين والله منت صاحي... ناصر تنهد:اوك على راحتك...يللا أخليك روح نام يالتعبان.. أحمد وهو مبتسم:اوك باي... سكر أحمد و لما توجه لسريرة حس بالعطش و طلع من غرفته عشان يشرب له ماي... نزل تحت و دخل المطبخ و لما شرب ماي في شي خلاه يطلع للحديقة من باب المطبخ... طلع للحديقة و شاف أخته قاعدة عند باب الشارع و متكورة على نفسها و تبكي... أحمد فتح عيونه عدل و يحاول يكذب نفسه بس تبين له أن اللي يشوفه حقيقة مو خيال... أحمد مشى لها ببطء و قعد يمها على الأرض و رفع راسها و عورة قلبه لما شاف دموعها غاسلة وجهها... أحمد قطب حواجبه:شوق وش فيك؟ شوق ضلت تناظره بصمت و هي تبكي:............................................ أحمد مسكها من يدها:قومي معي فوق و قولي لي وش صار لك؟ شوق وقفت معه و صارت تمشي معه و هي مو شايفة شي قدامها... كل اللي كانت تشوفه صورة فهد وهو يضحك لها بحنان و حب و شوق... أحمد دخلها معه لغرفته و سكر الباب و قعدها على الكرسي و قعد قبالها و بهدوء:شوق قولي لي وش صار؟ من جابك هنا؟ شوق قطبت حواجبه بألم وهي تبكي:فهد... أحمد قطب حواجبه:فهد جابك هنا...ليه؟ شوق بألم و هي تناظر عيون أخوها و تبحث عن الأمان:ما أبيه...فهد قريب راح يطلقني ما أبيه يا أحمد؟ أحمد تضايق و تكلم:يطلقك!! شوق هزت راسها و هي تمسح دموعها:أنا اللي طلبت منه؟ أحمد:وليه؟ شوق هزت كتوفها بخفيف:مو مرتاحة...مو قادرة أستمر معه... أحمد بنبرة حادة: و تطلبين الطلاق؟ شوق برجا:أحمد تكفى لا تزيد علي كفاية اللي فيني... أحمد لان قلبه و هو يناظرها منكسرة قدامه و ما قدر يسوي شي غير أنه ضمها لصدره و بهدوء:خلاص شوق... إذا هذا يريحك أنتي حرة بحياتك بس من جد حرام تطلبين الطلاق بهذي السرعة؟؟ ليه ما فكرتي قبل؟ شوق و هي بحضن أخوها:صار لي فترة و أنا أفكر يا أحمد و جات على اليوم.. أحمد مسح على راسها:محمد راح يزعل منك يا شوق؟؟..اليوم يوم فرحته و أنتي تطلبين الطلاق؟؟ شوق:لا تقول له...لما يرجع من سفره هو لحاله راح يعرف كل شي؟؟؟ أحمد أبعدها عنه و مسح دموعها و هو يناظرها:و أبوي وش راح تقولين له؟ شوق شهقت بألم:مدري... بس أبوي وش يبي من الزواج هذا...كان متوقعني أعيش مرتاحة وهو اللي غاصبني؟ أحمد ضل يناظر وجه أخته:أنتي متأكدة قرارك هذا يا شوق؟ شوق هزت راسها:حياتي مع فهد ما لها لون يا أحمد...ما في شي يجمعنا غير السكن؟؟ أحمد تضايق و ناظرها بعطف:.................................. من جد كان متضايق عشان أخته بس هو كان يفكر بشي ثاني بعد...كان يفكر بنوف اللي لما قرر يتقدم لها انقلبت الظروف ضده...بس راحة أخته أهم من كل شي...حتى أنه صار يشوفها أهم من زواجه و حبه؟؟ ...في قصر أبو فهد على طاولة الطعام الظهر... أبو فهد:قومي يا آلاء نادي أخوك فهد وش فيه تأخر كذا صارت الساعة2.. نوف أشرت على الدرج:هذا هو نزل؟؟ مشى فهد ببطء و باين على وجه ملامح الضيق و الألم و قعد مكانه و بهدوء و هو يمسك المعلقة:السلام.. الكل:وعليكم السلام... الكل ضل يناظره باستغراب من شكله..أول مرة يشوفونه بهذا الشكل اللي الضيق واضح عليه.. أم فهد و هي تناظر فهد:شوق وينها ليه ما نزلت تتقدا معنا؟ فهد بلع ريقه وهو يرفع نظره لأمه:شوق مو هنا ببيت أبوها... أبو فهد ابتسم:أي وش عليها بعد مو أمس زواج أخوها؟؟ نوف ناظرته:وش دخل زواج أخوها كن أخوها موجود عاد... آلاء:طيب متى راح ترجع هنا؟ فهد ضل شوي يوزع نظرة بينهم و تكلم و قلبه يعوره:ما راح ترجع... الكل أنصدم و هم يناظرون فهد بتركيز و بصمت و اللي قطع حبل الصمت صوت أبو فهد الحازم:وليه ما راح ترجع؟ فهد بتردد و ضعف وهو يناظر أخواته و أمه و أخوه الصغير اللي كان يناظره بحنان:تبي الطلاق... ألاء و نوف تبادلوا النظرات بصدمة أكبر و أم فهد تكلمت و يدها على قلبها:وش تقول؟؟ أبو فهد قطب حواجبه و بعصبية:وش اللي تبي الطلاق بعد؟ فهد ناظر أبوه:يبا البنت ما تبيني و إلا أنتوا نسيتوا أنكم غصبتوها و غصبتوني معها... أم فهد تضايقت:وش صار يا فهد أمس كنتوا ولا أحلى منكم و ما فيكم شي؟؟ فهد بلع ريقه:خلاص يما هي تبي الطلاق...كل شي انتهى؟ أبو فهد تكلم و هو يتنهد:أنا من زمان كنت أقول أنت ما لك إلا بنت عمك بس مدري وش غير رايي و أخذنا لك بنت الــ....(عايلتها).. فهد تضايق من سمع طاري بنت عمه و حط المعلقة و قام طلع برا بضيق و قامت نوف وراه بسرعة و لحقته برا... نوف و هي تمشي وراه بالحديقة:فهد...فهــد... فهد وقف و لف لها بصمت:............................................ نوف وقفت قبالة:وين رايح؟ فهد بضيق:أبطلع أبغير جو طفشت من جو البيت يا نوف.. نوف بهدوء:طيب قول لي وش صار بينك و بين شوق؟ فهد بألم:ما تبيني ما تحبني مو مرتاحة معي قلبها مو معي وكل اللي تبيه مني الطلاق... نوف وهي تناظره:طيب ليه متضايق كذا؟ فهد وسع عيونه:و تسأليني ليه متضايق... نوف أنا أحبها ليه هي تعذبني كذا...ليه لما حبيتها تبي تبعد عني وتتركني أتعذب لحالي..؟ نوف و هي تناظره:طيب ليه تسوي بنفسك كذا هي ما تبيك أنت بعد لا تبيها.. فهد يناظر عيونها:سهله عندك يا نوف لأنك ما جربتي اللي أنا جربته... نوف بعد صمت تكلمت بهدوء:أنت ما تبي مشاعل بنت عمي؟ فهد كشر:آخر وحده أفكر فيها... نوف:بس أبوي قال قبل شوي كلمته و أنت عارف أبوي؟؟ فهد ببرود:ما يهمني يا نوف...حياتي انتهت ما عاد عندي إحساس... نوف قطبت حواجبها:فهد لا تترك مجال لشوق أنها تحطمك أنت رجال؟ فهد:بس أنتي ما سمعتي الكلام اللي قالته لي اليوم الصباح لو سمعتيه كان ما لمتيني.. نوف و هي تشوف الحب من عيونه:طيب وش رايك أروح لها الليلة و أكلمها... فهد يكابر:لا...نوف لا تفتحين معها موضوعي خلاص... إذا هي ما حست من نفسها ما أبي أحد يحسسها...مهما كان ما أحب أحد يكون كارهني و مغصوب يعيش معي... لف للباب و مشى ببطء و طلع منه و هو متضايق من هموم الدنيا و ما فيها... نوف رجعت للصالة و أمها على طول تكلمت:وين أخوك؟ نوف وهي متوجهة للدرج:طلع... أبو فهد تكلم بحزم:الليلة أبكلم عمه و نخطب له مشاعل بنت عمه... نوف و هي واقفة على الدرج سمعت كلام أبوها و تضايقت من قلبها(أنا لازم أروح لشوق بأسرع وقت..) أم فهد:ما يصير يا أبو فهد كذا أصبر لما يجي فهد و تفاهم معه على الموضوع... أبو فهد:أنا قلت كلمتي ولا راح أغيرها و فهد راح يتزوج بنت عمه برضاه ولا بزعله... ...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة فوق... أحمد كان قاعد يقلب قنوات التلفزيون بملل و هو يفكر بأخته شوق اللي كانت قاعد في غرفتها من الصباح و رافضة تطلع منها... أبو محمد لما عرف الموضوع تضايق بس ما قدر يقول شي لأن الغلط منه هو أول و آخر... سمع صوت الجرس و تنهد بضيق و هو يوقف و ينزل تحت... طلع برا و مشى لباب الشارع و فتحه و قطب حواجبه باستغراب و هو يشوف بنت واقفة قدام الباب... أحمد باستغراب:مرحبا.. طبعا هذي البنت كانت نوف بس أحمد ما عرفها و هي لما شافته تلعثمت... نوف بارتباك:شوق هنا؟ أحمد سمع نبرة صوتها و دق قلبها و هو يناظرها:أي موجودة.. نوف تورطت و بتردد:ممكن أشوفها؟ أحمد انتبه لنفسه و ابتعد عن الباب:أي تفضلي هي فوق بغرفتها؟ نوف و هي تدخل:اوك شكرا.. سكر أحمد الباب و هو يناظرها تمشي للداخل و قلبه يدق طبول و في النهاية ابتسم... بالنسبة لنوف كانت متورطة كيف تدخل البيت لحالها و هي تعتبر غريبة عنه بس ما كان قدامها إلا خيار واحد أنها تتجه لغرفة شوق لحالها و خصوصا أنها تعرف الطريق لغرفة شوق... ضربت الباب بخفة و ما جاها رد... قررت تدخل و فتحت الباب بهدوء و لقت شوق قاعدة عند النافذة و تناظر الحديقة و شكلها سرحانة و ما تدري عن اللي حولها... نوف سكرت باب الغرفة و بهدوء:السلام... شوق:..............................(لا حياة لمن تنادي)..... نوف قربت منها و حطت يدها على كتف شوق و بهدوء:شوق.. شوق ارتاعت و لفت بسرعة و هي حاطه يدها على قلبها:....................................... نوف ابتسمت لها:مسا الخير.. شوق و هي ترجع تلف للنافذة وتتنهد بهدوء:مسا النور... نوف قعدت على سرير شوق اللي كان قريب من النافذة وضلت تناظرها بهدوء و بصمت:.............. بعد فترة شوق لفت لنوف و تكلمت بهدوء:أكيد عرفتوا باللي صار عشان كذا جيتي هنا؟ نوف هزت راسها:بصراحة أي... شوق نزلت راسها بصمت:.......................................... نوف بهدوء و بضيق:شوق ما راح ترجعين بقرارك؟ شوق ناظرت نوف بصمت:............................................. . نوف:شوق حرام عليك والله فهد اليوم ما أكل شي و لو شفتيه كيف يتكلم عنك كان تقطع قلبك.. شوق بهدوء:أنا مقدره اللي سواه لي فهد هو ما قصر معي بشي بس والله صعبه علي يا نوف أعيش معه غصب عني... نوف بهدوء:بس أبوي الليلة يبي يخطب له مشاعل بنت عمي ترضين تجي و تاخذ مكانك؟ شوق ابتسمت بهدوء:الله يوفقهم... كنت متوقعه أن فهد راح يتزوج لأنه ما راح يضل عايش على ذكراي طول عمره... نوف بترجي:بليز شوق عشاني ارجعي و أعطي نفسك فرصة يمكن تغيرين رايك و ترجعين لفهد تراه يحبك يا شوق.. شوق هزت راسها بالرفض:حتى أنا حبيته يا نوف...بس مو الحب اللي ببالك... حبيته لأنه من جد طيب و أخلاق و حنون و لأنه تحملني طول الفترة اللي طافت... نوف ضلت تناظر شوق و بهدوء:طيب يهون عليك تصيرين مطلقة و أنتي للحين بعز شبابك؟ شوق خنقتها العبرة:خلاص نوف سكري الموضوع اللي فيني يكفيني؟ نوف و هي تناظرها:بس أنا جيتك بخصوص الموضوع هذا... شوق برجا:بليز والله ما فيني... أنا لحالي أبي أنسى تجين أنتي و تذكريني... بنفس الوقت رن جوال نوف ردت:هلا آلاء... آلاء:وينك أنتي أبوي معصب حده الحين نبي نطلع لبيت عمي و أنتي مدري وينك فيه؟ نوف قطبت حواجبها :أوه..طيب دقايق و أنا جاية... آلاء:يللا لا تتأخرين.. نوف سكرت الخط و هي تناظر شوق:آسفة شوق بس أنا ما قلت لأمي و أبوي أني جاية عندك و لازم أمشي الحين... شوق وقفت معها و هي مصطنعه الابتسامة:حياك بأي وقت... نوف حطت يدها على كتف شوق:بس راح نضل صديقات مو تقطعيني عشان فهد... شوق ابتسمت:افا عليك نوف مو أنا اللي كذا أخلاقي... نوف سلمت عليها و باستها على خدها:يللا باي حبيبتي... شوق نادتها:نوف... نوف قبل لا تلف على الباب:هلا... شوق بتردد:سلمي لي على فهد و قولي له ينساني لأن هذا اللي كان لازم يصير من زمان... وقولي له بعد أني انتظر ورقتي بليز لا يتأخر.. نوف اختفت ابتسامتها بس ما قدرت تقول شي:اوك... طلعت نوف و طلعت معها شوق عشان توصلها للباب و لما مشت نوف رجعت شوق لغرفتها و رجعت لأفكارها و أحزانها.. ...في قصر أبو مشاعل ... دخلت غرفتها و سكرت الباب و هي مبتسمة بفرح... أخيرا راح يتحقق حلمها اللي حلمت فيه من زمان..اللي حلمت فيه من طفولتها.. راح تصير زوجة فهد... مشاعل رمت نفسها على السرير و هي تناظر السقف بحقد و فرح(خلاص يا شوق مع السلامة. أساسا كان المفروض يصير كذا من زمان لأن بيت عمي مو مكانك و فهد مو لك..؟ بس المهم أنه رجع لي..و لي لحالي بعد).. مسكت جوالها و اتصلت على ربعها اللي معها بالشقة و خبرتهم بالخبر و الكل فرح لها فرحة مزيفة ما لها طعم ولا لون... فرحة مصلحه و بس... مضت الليلة على خير و فهد لما عرف الخبر عصب بس ما قدر يقول شي قدام رغبة أبوه... أبوه اللي هو السبب في فشل زواجه الأول مو غريب لو كان هو السبب في فشل زواجه الثاني بعد؟؟ ...السبت... ...في قصر أبو محمد في غرفة شوق... كانت واقفة عند النافذة و تراقب شروق الشمس الحارة الساطعة و دمعتها على خدها... مترددة تكلمه ولا لا... مشتاقة له مــــوتـــ و تحس الروح راح تودعها لو ما كلمته الحين؟؟ مسكت جوالها و هي تمسح دموعها الحارة من خدودها اللي انقلب لونهم للأحمر... في نفس الوقت كان هو قاعد في البلكونة و يناظر الشروق بشوق و وله... وده يسمع الصوت اللي ما سمعه من زمان عشان ترد له الروح... سمع صوت جواله و بنغمة خاصة كان حاطها لها.. بس استبعد الفكرة أن هي اللي متصلة عليه عشان كذا دخل الغرفة ببرود و سكر البلكونة وشغل المكيف و توجه للسرير و قعد عليه و هو يرد ببرود بدون ما يشوف الرقم:هلا... شوق لما سمعت صوته الدافي انهارت بالبكي و صارت تشهق بصوت مسموع و بهمس:عبد الله... عبد الله لما سمع صوتها عدل جلسته و قلبه دق بقوة و تكلم بسرعة:شوق..!وش فيك تبكين وش صاير لك قولي لي؟؟ شوق و هي تبكي و بنبرة أليمة:عبد الله مشتاقة لك.. عبد الله تنهد و بهمس:وش أقول أنا...أنا بموت من الشوق يا قلبي... شوق مسحت دموعها:لا تتركني عبد الله أبيك معي..أبي أحس بالأمان؟؟ عبد الله و قلبه ذايب فيها:أنا معك..(بعد صمت)شوق فهد وينه؟ شوق:فهد في بيتهم أنا الحين في بيت أبوي.. عبد الله:عشان كذا اتصلتي علي؟؟ شوق هزت راسها:عبد الله أنا طلبت الطلاق من فهد ما أبيه... عبد الله قطب حواجبه:طلاق...شوق أنا وش قلت لك؟ شوق بألم:صدقني حاولت أسوي اللي قلت لي عليه بس ما قدرت أحبه يا عبد الله... أنا تو اكتشفت أني مقدر أعيش من دونك بليز لا تتركني... عبد الله بصوت ذايب:مو بس أنتي اللي اكتشفتي كذا يا شوق... أنا بعد شفت أن الحياة بدونك ما لها طعم ولا لون..أنا نفسي ما لي قيمة بدونك يا شوق... شوق بهمس:أحبك عبد الله... عبد الله بنفس الهمس:و أنا أموت فيك يا شوق... شوق ضلت تسمع همسه بصمت:............................................. ..... عبد الله بهدوء:شوق ما تعرفين أنتي كيف عذبتيني الفترة اللي مضت؟ شوق:عبد الله لا تقول كذا مو بس أنت اللي كنت تتعذب... عبد الله:بس كنت بحاجتك و أنتي تركتيني؟ شوق:أنا بعد كنت محتاجة لك و محتاجة لوقفتك جنبي... عبد الله تنهد بهدوء:يعني خلاص ما راح ترجعين لفهد؟؟ شوق هزت راسها:لا... عبد الله ابتسم ابتسامة اللي فقد بريقها من زمان:شوق...أنا فرحان و زعلان بنفس الوقت... زعلان عشانك راح تتطلقين و هذا خبر ما يسرني يا شوق و فرحان عشانك راح ترجعين لي.. شوق ضحكت بخفة:و أنا بعد مثلك... عبد الله مبتسم:يا روح عبد الله هالضحكه و راعيتها والله... شوق أحمروا خدودها:عبد الله أبخليك الحين... عبد الله:شوق حرام عليك والله أني مشتاق لك ليه تبين تسكرين بسرعة... شوق بترجي:ما عليه عبد الله أنا أبي أرتاح شوي صار لي يومين مو نايمة... عبد الله مبتسم:وعسى أرتحتي الحين.. شوق ابتسمت و هي تحاول تنسى فهد:أكيد... عبد الله ابتسم بفرح:طيب ممكن أغني لك و بعدها نقفل.. شوق ابتسمت و هي مشتاقة لصوته:اوك.. عبد الله تنحنح و هو مبتسم و بدا يغني:... يسألوني ليه أحبك حب ما حبه بشر وليه أنتي في حياتي شمسها وأنتي القمر وليه صوتك لا وصل صحراي يملاه الزهر علميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة يسألوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى الأصابع في اليدين الواحدة ما هي سوا عندهم حبك طبيعي وعندي فوق المستوى فهميهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة يسألوني وفي شفاتي يرتعش حر الجواب ما دروا أنتي بحياتي راحتي وأنتي العذاب وأنتي حلمي اللي عشقته وطار بي فوق السحاب خبريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة يسألوني وأنتي أكبر من سوالفهم جميع وأنتي أجمل ما خلق ربي بهالكون الوسيع وإني أتلاشى بدون عيونك الخجلى أضيع أعذريهم يالحبيبة يا أغلى حبيبة شوق ضحكت بفرح:عبد الله والله صوتك يجنن من زمان عنه... عبد الله ضحك:و أنتي بعد من زمان عن الضحكة الحلوة هذي.. شوق بخجل تكلمت بعد صمت:اوك عبد الله أبسكر الحين.. عبد الله:انتبهي لنفسك و لما تحتاجين شي أنا موجود ما رحت مكان.. شوق ابتسمت:اوك باي.. عبد الله ابتسم و ودعها و سكر الجوال و حط راسه على المخدة بفرح و هو مو مصدق أن شوق كلمته قبل شوي... يحس الروح اللي بدت تودعه رجعت له مرة ثانية من سمع صوتها حبيبته... فرحان أنها رجعت له و بنفس الوقت زعلان عشانها طالبة الطلاق... مهما يكون هذي حبيبته و ما يرضى لها إلا بالزين حتى لو كان هو عايش بنار و عذاب... بس بعد فرحته كانت كبيرة لأن قلبه كان يحترق بنار الشوق و الحب و الوله عشانها و عشان صوتها و ضحكتها و همساتها... شوق بعد نامت بسرعة و الابتسامة مرسومة على شفاهها... صحيح الطلاق في الطريق لها بس ما يهمها.. كل اللي يهمها أن عبد الله للحين واقف معها على الخط و ما تخلى عنها رغم كل الظروف اللي واجهتهم... مر أسبوع و كل شي على حاله ما تغير... مشاعل للحين تنتظر اللحظة اللي تجتمع فيها مع فهد حبيب قلبها... شوق و عبد الله كل يوم ينامون و يصحون على أصوت بعضهم لبعض... فهد على حالته ما ياكل إلا قليل حتى العصافير تاكل أكثر منه... ...يوم الأربعاء في قصر أبو محمد و في الصالة اللي فوق... كانت شوق قاعدة مع أخوها أحمد و يقلبون قنوات التلفزيون و هم يسولفون و يضحكون بهدوء و أبو محمد للحين ما رجع من الشركة و أم محمد كعادتها طالعة... أحمد قام:لحظه بس أروح أشوف من جانا هالوقت... نزل من الدرج و طلع برا و فتح الباب الرئيسي للبيت و استغرب و هو يشوف فهد واقف عند الباب... فهد مد له يده:السلام... أحمد صافحة:وعليكم السلام... فهد:أبي أشوف شوق؟؟ أحمد ضل يناظره بصمت و باستغراب و مو عارف وش يرد عليه:....................................... فهد:وش فيك..؟ ترا هي للحين زوجتي ما فيها شي لو شفتها... أحمد ابتعد عن الباب:أي تفضل المجلس أروح أناديها لك دقايق و هي عندك... دخل فهد المجلس و أحمد دخل داخل و صعد فوق شاف أخته قاعد على الكنب بنفس مكانها اللي قبل شوي و تتصفح المجلة اللي عندها... أحمد بهدوء:شوق... شوق ناظرته بابتسامة:ها من في الباب؟ أحمد بنفس الهدوء:هذا فهد.. شوق اختفت ابتسامتها و قلبها صار يدق بقوة و تكلمت بثقة:أكيد جاب ورقتي؟ أحمد هز راسها بالرفض:يبي يشوفك.. شوق عل طول هزت راسها:لا...أنا ما أبي أشوفه؟؟ أحمد راح قعد يمها و بهدوء:شوق ترا هو للحين زوجك و من حقه يشوفك.. قومي يمكن يبي يقول لك شي مهم... شوق دمعت عينها:ما في شي مهم بيني و بينه..خلاص قول له يروح ما أبي أشوفه؟ أحمد بترجي:يللا شوق عشاني... الرجال في المجلس مو عدله أروح أقول له يطلع عشانك ما تبين تشوفينه؟؟ شوق:روح أنت أقعد معه؟ أحمد مسح دموعها:هو جاي لك أنتي مو جاي لي أنا؟ شوق ناظرت الأرض بصمت:........................................... أحمد:يللا قومي لا تتأخرين عليه...هو شكله مو مطول و يبي يمشي بسرعة .. شوق وقفت بتردد و مشت للدرج و نزلت و هي تفكر بالمقابلة اللي ما توقعتها و لا جا على بالها أنها راح تصير بينها و بين فهد... ضربت باب المجلس بخفة و بعدها فتحت الباب و دخلت و هي تناظر الأرض بصمت:.................... فهد لما شافها دخلت وقف و هو يناظرها و تكلم بهمس:السلام... شوق ردت عليه بنفس الهدوء:وعليكم السلام... فهد ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم بهدوء:جيت عشان أشوفك؟ شوق ناظرته بصمت و الدموع متجمعة بعيونها:......................................... فهد:وصلتك أغراضك كلها؟ شوق هزت راسها بالإيجاب و بصمت:..................................... فهد بهدوء:و أكيد وصل لك خبر مشاعل بنت عمي؟ شوق هزت راسها:أي عرفت.. فهد وهو يناظر شوق:صحيح هي بتاخذ مكانك في البيت بس ما راح تاخذ مكانك بقلبي... شوق بهدوء:بس أنت لازم تنساني يا فهد... فهد قرب منها و بهدوء:ما أقدر.. مسك يدها و بهدوء:نوف وصلت لي الكلام اللي قلتي لها... شوق نزلت راسها للأرض:آسفة فهد.. فهد:والله ما ودي بس ما أبي أجبرك تعيشين معي...حتى أمي لما عرفت تضايقت كثير يا شوق... شوق رفعت نظرها له و ضلت تناظره بصمت:................................. فهد وهو يناظر عيونها بضياع:قولي لي أنك تحبيني.. شوق استغربت من طلبه و ضلت تناظره بصمت:.................................... فهد ابتسم ابتسامة صفرا حزينة:عارف أنك ما تحبيني بس قوليها لي... شوق هذي أخر مرة أشوفك فيها و ودي أسمع منك كلمة ما راح أنساها لك طول عمري... شوق نزلت عيونها للأرض و بدت تدمع بهدوء:.................................. ((ما كنت أبي منِّك إلا تحس في شوقي .. يعني كذا ضُمِّني وبعدين : نتوادع ودِّي النهاية .. تكون أكثر على .. ذوقي وصدِّقني تلقى .. الفراق .. كثير متواضع كلمة [ أحبك ] تراها .. أبسط حقوقي بسمَعْهَا منِّك .. إذا ما فيه أي مانع)) فهد حط يده على كتفها و بهمس:قوليها.. شوق تكلمت بهمس و عيونها بالأرض:أحبك... قالت له أحبك بس من جد كانت من قلبها لأنها من جد حبته.. حبته بس مو حب زوجة لزوجها.. فهد ضل يناظرها شوي و بعدها ضمها لصدره بقوة و غمض عيونه و هو محوطها بيدينه و وده ما يتركها... شوق بكت على صدره بألم و ضيق و حزن... فهد أبعدها عنه و مسح دموعها و ابتسم لها بحنان:شوق... بكرة عيد ميلادك... وبكرة راح توصلك ورقة طلاقك... مو حلوة أبد... بس مرات الظروف تجبرنا على أشياء قاسية حنا ما نبيها... بعد صمت تكلم وهو يناظر عيونها:كان ودي أحتفل معك في عيد ميلادك الأول من تزوجنا.. بس الظاهر ما في أمل... ابتسم بألم:تعرفين كنت مجهز لك هدية من بداية زواجنا ليوم ميلادك... عشان كذا جيت الليلة... أبي أهنيك في عيد ميلادك و أودعك... شوق ما قدرت تتحمل و تكلمت و هي تمسح دموعها:خلاص فهد... فهد حط يده على راسها:شوق أنا أحبك حرام عليك اللي تسوينه فيني... شوق ابتعدت عنه و بهدوء:فهد حاول تنسى بليز... فهد:ما راح أحاول لأني عارف أني راح أفشل بمحاولاتي... شوق ناظرت الأرض بصمت:.................................... فهد رجع قرب منها و باسها بحرارة على خدها اللي لونه أحمر و تكلم وهو يناظر عيونها بشوق:مع السلامة. أبطلع الحين و لا عاد أشوفك مرة ثانية... بس ما راح أنساك و لا راح أنسى الأيام اللي عشناها مع بعض... مسك يدها و ضغط عليها بقوة و وده لو يطول اللقاء الأخير.. أو الوداع الأخير... تركها و مشى للباب و قبل لا يطلع لف و ناظرها بنظرة يمتزج فيها الحب و الحنان و الألم و الشوق و تكلم بهمس و دمعه من عينه سقطت على خده:أحبك... طلع من الباب و كان يبي يرجع لها و يقضي معها الليل كله بس مسك نفسه و كمل طريقة لباب البيت و طلع منه... بالنسبة لشوق قعدت على الكنب اللي وراها و دموعها على خدها و هي تتذكر الموقف الأخير بينها و بين فهد.. كان معلق عيونه بعيونها بصمت و الألم كان يشع من عيونه... طاحت عينها على كيس أحمر صغير كان على الكنب اللي قعد عليه فهد... تذكرت أنه قال لها أنه مجهز لها هديه لعيد ميلادها من زمان بس ما أعطاها هدية... أكيد هذي هي الهدية اللي هو مجهزها لها... وقفت و مشت للكنب ببطء و دموعها تسيل على خدها بألم... قعدت على الكنب و مسكت الكيس الأحمر و فتحته... كان فيه علبه حمرا مرسوم عليها قلب كبير و فيه حرفها و حرف فهد... فتحته و شافت اللي داخله.. كان فيه طقم ذهب ممزوج مع ألماس بس كان جدا فخم و فضيع و لمعته تجذب الأنظار... دمعت عيونها بشكل أكبر و هي تناظر الهدية اللي كان مجهزها لها فهد من زمان و ما حصل وقت أنه يسلمها إياها بيده... سكرت العلبة و ضلت تناظر حرف فهد اللي كان يلمع و مكتوب بشكل مقرون مع حرفها... انتبهت لظرف أحمر في الكيس و حطت العلبة جنبها و أخذت الظرف... جذبها لونه و ضلت تناظره شوي بس بسرعة فتحته و طلعت الورقة اللي داخله.. الورقة بعد كانت حمرا و فيها قلوب و ورود و مكتوب فيها باللون الأحمر و بخط فهد الرائع... *** قل لي يا عمري لماذا الذبول و قولي لي يا عيني لماذا الدموع وقل لي يا قلبي لماذا الاحتراق ... لماذا الاشتياق فلست وحدك القلب الذي جرحه الهوى فكثيرون ضحاياه يعيشون .. يتألمون .. يتناسون عندما رآك قلبي تعلم الاشتياق وعندما عرفك قلبي سار للاحتراق يا عمري يا من أحببته لماذا تترك قلبا قد سار في هواك ؟؟ سأتذكرك دوما و لن أنساك... فقلبي بعد اليوم لم يعد يشعر بالأمان؟ قل لي يا عمري كيف لقلبي أن يشعر بالأمان بعدما انتحر من الأحزان.. كيف لقلبا قد دمر من جفاك أن يقوى على فرقاك؟ وكيف لقلبا تعلم الحب في هواك أن ينساك؟ يا حبيب العمر لم يبقى في عمري غير ذكراك؟ (عندما تحن للقاء فتذكر الماضي والحنين والوفاء تذكر أعز قلب أحبك بوفاء تذكر لحظة اشتياق وأغلى دموع تساقطت في لحظة الفراق) أرجو أن تحتفظي بالهدية للذكرى فقط.. من أحبك.. فهد *** طوت الورقة و مسكتها بقوة بيدها و دموعها تسيل على خدها بشكل أكبر... صحيح الرسالة قصيرة بس كانت تعني لها شي كبير.. تعني لها ألم.. توضح لها وش قد هي كانت قاسية مع فهد.. ((وقف صوتي .. وقف حسي .. علامي أعاند رغبة إحساسي ؟! وأقول إني قويت أنسى .. وأكابر والألم قاسي .... أدور للسفر مرســــى .. \\ جفتني حروفـــــــي // وصبري خذلني بالشوق واللهفة وأنا أسأل حروفي لـــــ مين ؟! وأنت بعيد ....... وربي لــ مين وأنت بعيد .. وبسال يا ضوى عيني .. قريت الهم في عينــــــــــــي ؟؟)) ...الهند... ..في أحد الفنادق اللي تطلع على أروع المناظر... أحلام طلعت لمحمد:يللا خلصت.. محمد لف لها بابتسامة و هو يوقف:مع أنك تأخرتي... أحلام ابتسمت و غيرت الموضوع:اتصلت عليهم... محمد و هو يمسك يدها و يفتح باب الشقة:محد يرد شكله ما في أحد... أحلام رفعت راسها و ناظرته و هم ينزلون من الفندق:تصدق اشتقت لأختي لولو... محمد ابتسم وهو يناظرها:من سمح تشتاقين لها و أنا معك... أحلام ابتسمت له:بعد اللي يشتاق لازم يستأذن... محمد:أي لازم يستأذن أساسا أنتي الحين لازم تستأذنين مني في كل شي... أحلام كشرت:أقول لا يكثر وين رايحين حنا الحين...؟ محمد ابتسم و هو يطالعها:أموت فيهم اللي بس يسكتوني إذا تكلمت... أحلام ابتسمت و هي تحط راسها على كتفه وهم يمشون في واحد من الشوارع الخضرا:مو قصدي... محمد ذاب من حركتها و تكلم بابتسامة:أقول وش رايك نتعشى و نروح نقعد على البحر شوي... أحلام ناظرته بتشجيع:حلو.. ابتسم محمد و هو يضغط على يدها و عيونه معلقة بعيونها بحب... أخذها لواحد من المطاعم و تعشوا هناك و لا يخلو الجو من الضحك و السوالف... محمد و هو طالع من باب المطعم و يناظر أحلام:والله منتي سهله مع وجهك... أحلام:هههههههههههههههههههه وش قالوا لك أكيد مو سهله... محمد:يا قلبي هالضحكه هذي اللي أموت فيها أنا... أحلام ابتسمت بصمت و هي تناظره:........................................... محمد مسك يدها و مشى معها لوين ما البحر و الجو الرومانسي موجود... قعد محمد و قعدت أحلام يمه و محمد بدا بالكلام:أحلام أنا فرحان لأنك معي... أحلام ابتسمت له بهدوء:و أنا بعد فرحانة عشاني معك... محمد أنا من زمان كنت أنتظر اللحظة هذي... محمد استأنس عليها و ابتسم:من متى يعني؟ أحلام ابتسمت و هي تناظره:من لما كنت صغيرة... محمد رفع حاجبه بفرح:كنتي تحبيني؟ أحلام قطبت حواجبها:أي بس أنت ما كنت تعطيني وجه ينقال لك ثقيل.. محمد ضحك و هو يسند ظهرها لصدره و يحوطها بيده:هههههههههه حلوة منك يا قلبي.... أحلام حطت راسها على صدره:جد والله ما أمزح تراك كنت تقهرني... محمد تنهد:لا تلوميني أنا عقلي كان مشغول بــمــــ... قاطعته أحلام بحزم:لا تقول أسمها محمد والله أغار... محمد ابتسم:المفروض هي اللي تغار منك لأن الحين ما في قلبي إلا وحده بس... أحلام بعدت عنه و ناظرته و هي مقطبه حواجبها:مين؟ محمد مبتسم وهو يناظر عيونها:أنتي تعرفينها؟ أحلام بدت على وجهها ملامح العصبية:محمد لا تلعب بأعصابي... محمد عدل قعدته و قرب منها:شاكة بنفسك حياتي...أنتي أكيد يعني من بتكون؟؟ أحلام ابتسمت وهي تناظره و محمد أخذها لأحضانه و كملوا سهرتهم في الجو الرومانسي للصباح.... ترى؟؟ هل السعادة اللي يعيشونها أحلام و محمد راح تدوم ولا لها وقت محدد؟؟ ..الخميس الصباح في قصر أبو محمد و في غرفة شوق... سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت بهدوء:تفضل... انفتح الباب و دخلت الشغالة و بيدها ظرف.ماما هذا بابا فهد في يجي و يجيب هذا ورقة.. شوق طاحت عينها على الورقة اللي بيد الشغالة و تكلمت بهدوء و قلبها يدق بقوة:اوك جيبيها... مشت الشغالة لشوق و سلمتها الظرف و طلعت من الغرفة و سكرت الباب... شوق عدلت قعدتها على السرير و هي تفتح الظرف... خصوصا و هي عارفة وش فيه هذا الظرف... فتحته و لما طاحت عينها على الورقة على طول دمعت عينها... تحس أنها تسرعت باتخاذ القرار القاسي هذا و بنفس الوقت تحس هذا القرار في مكانه... اليوم صار عمرها 18سنه... اليوم عيد ميلادها و فهد هو أول شخص بارك لها في هذا اليوم... وهو أول شخص صبحت بيه هذا اليوم... لفت لمكتبها و شافت الهدية اللي من فهد... قامت لمكتبها و فتحت العلبة و مررت أصابعها الناعمة على الطقم وهي مبتسمة ما بين دموعها... الهدية هذي راح تضل تذكرها بفهد طول عمرها... بتضل تذكرها بطيبة فهد و حنية فهد و قسوتها مع فهد؟؟ مرت الساعات و شوق ما عندها شغله إلا بس تبكي... بعد صلاة الظهر دخل أخوها أحمد بمرح:ظهر الخير... سكت لما شاف شوق قاعدة على الكرسي و حاطه راسها على المكتب بصمت... أحمد دخل الغرفة و قرب منها و حط يده على كتفها:شوق نايمة... شوق رفعت راسها بهدوء و هزت راسها بالنفي و هي تمسح دموعها:.............................. أحمد قطب حواجبه:طيب ليه تبكين؟ شوق ناظرت ورقة طلاقها بصمت:.................................... أحمد انتبه للورقة و أخذها و لما اطلع عليها رجع نظره لأخته بعطف:ليه البكي بعد مو هذا اللي أنتي تبينه؟ شوق:صح.. أحمد:أجل ليه تبكين بعد..؟ شوق ناظرته بهدوء:أبكي على أيامي اللي راحت بدون فايدة... أحمد عورة قلبه و ضل يناظرها و تكلم بهدوء:شوق خلاص أنسي الماضي.. شوق نزلت عيونها للمكتب حقها و بألم:ليتني أقدر أرجع البنت اللي راح أنساها مع الماضي... أحمد حط يده على كتفها:تقدرين صدقيني بس لما تساعدين نفسك؟ شوق ناظرت أخوها بابتسامة هادية:محمد ما اتصل؟ أحمد ابتسم لها:لا أنا آخر مرة سمعت صوته ليلة زواجه الحمار راح و نسى أنا عنده أخوان... شوق مبتسمة:وش يبي فيك بعد عنده زوجته؟ أحمد ضحك وهو يناظرها:أي والله صادقه... رن جوال أحمد و رد بعد ما شاف المتصل:هلا عبد الله.. شوق لما سمعت الاسم دق قلبها بقوة و ضلت تناظر أخوها بصمت... أحمد:لا مو جاي اليوم.... عبد الله:ليه عاد لا فيصل ولا أنت ولا محمد ولا وليد وش أسوي أنا أقعد لحالي؟؟ أحمد ابتسم:والله أنا أبقعد مع شوق لأن شكلها هي بعد مو جاية.... عبد الله تكلم بضيق:ليه..وصلت ورقتها؟ أحمد تنهد بضيق:أي.. عبد الله تضايق:اها...اوك على راحتك خلاص باي.. أحمد:باي.. سكر أحمد و على طول تكلمت شوق:ليه تحبس نفسك عشاني روح... أحمد ابتسم:اليوم البيت فاضي صبري شوي و لا راح تشوفين أحد هنا و أنا ما راح أتركك لحالك... شوق ابتسمت له بحب و بصمت:.......................................... أحمد قعد معها و ضلوا يسولفون مع بعض و هو كان يحاول يرفه عن أخته شوي لأن حتى و هي تسولف معه مبين عليها متضايقة... ...المغرب في قصر أبو مشاعل داخل في الصالة... كل الأهل و الأقارب كانوا موجودين هنا عشان اليوم يوم ملكة مشاعل و فهد... من جد كان متضايق و اليوم هذا أسوأ يوم مر عليه في حياته بس ما يقدر يقول شي... اليوم الصباح مطلق شوق و الليل يملك على مشاعل... وش راح يقولون عنه الناس؟؟.. يحس الكل كان يناظره بنظرات قاسية على القلب اللي عنده.. يطلق و يملك في نفس اليوم... بس اللي صبره على اللي هو فيه خوية مساعد اللي ما فارقة من الصباح... وكان يواسيه و يحاول يخفف عنه و ينسيه همه... مشاعل طول وقتها مبتسمة بفرح و هي تناظر الحاضرين... مو مصدقه أن فهد رجع لها بدون ما تركض هي وراه أكثر من اللي مضى... هذا بالنسبة لها حلم و تحقق... كانت تزف خبر طلاق شوق لكل صديقاتها اللي حضروا ملكتها بحجة أن فهد ما يقدر يستغنى عنها بس هو تزوج شوق عشان أبوه و عشان مصالح الشركة؟؟... مع أنها تدري أن فهد يكرهها و ما يبيها بس كل اللي يهمها أنها تحصل على اللي تبيه مثل ما تعودت من أهلها.. حتى لو كان الشي هذا شخص و له مشاعر... جا وقت دخول فهد داخل عشان يشوفها بس هو رفض بشده بحجة أنها زوجته و يقدر يشوفها بأي وقت غير هذا الوقت... مساعد بهمس:فهد أبوك معصب عشاني أدخل... فهد بحزم و قهر:قلت مو داخل يعني مو داخل وش أسوي له أبوي وش يبي أكثر من كذا بعد... أبو فهد:يللا يا فهد البنت تنتظرك؟ فهد بحزم و هدوء:يبا قلت لك ما أبي أدخل عند النسوان... أبو فهد ضل يناظر فهد:لو ما تبي تدخل عشان النسوان نجيب لك البنت لمكانك يا فهد أهم شي تشوفها و ما تفشلني مع عمك... راح أبو فهد لأبو مشاعل عشان يقول له يجيبون مشاعل في الغرفة اللي عند المجلس و يشوفها فهد... مساعد:خلاص فهد بذمتك هذا وجه واحد في ليلة ملكته... فهد:و أنت بذمتك لو كنت مكاني و ظروفك نفس ظروفي لك نفس تسوي شي أو حتى تبتسم في وجه أحد؟ مساعد:بصراحة لا..بس ما راح أسوي مثلك.. ترا هذي بنت عمك و هي بالأخير بنت و لها أحلامها الخاصة... و أكيد مثلها مثل أي بنت تتمنى تشوف زوجها فرحان و مبتسم في يوم كتب كتابهم... فهد بتكشيرة:هذي بنت عمي و أنت ما تعرفها أكثر مني... جا أبو فهد:يللا يا فهد قوم معي عشان تشوف بنت عمك؟؟ مساعد أشر لفهد يقوم و ما يعصب أبوه أكثر من كذا و فهد قام بضيق و بكدر... ...في الغرفة اللي عند المجلس... كانت مشاعل قاعدة فيها لحالها و مبتسمة و هي تتخيل دخلة فهد عليها الحين... أو دخلة زوجها عليها... انفتح باب الغرفة و دخل فهد و ناظرها نظره كلها جمود و قسوة و بدون ما ينطق بكلمة وحده قعد على الكنب اللي عند الباب و شبك يدينه ببعض و حطهم تحت ذقنه وعيونه للأرض بصمت... مشاعل اختفت ابتسامتها لما شافت حركته و قامت له ببطء و بهدوء و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه و تكلمت بميوعه:حبيبي وش فيك متضايق و شايل هموم الدنيا على راسك؟ فهد حس بضيق أكبر لما قربت منه و رفع راسها لها و تكلم بحزم:أبعدي أيدك عني أحسن لك مشاعل ترا مو رايق لك و لحركاتك... مشاعل شالت يدها عنه و ناظرته بصمت:............................................. ....... فهد عقد حواجبه و بحزم:أتوقع تدرين أني أخذتك عشان أبوي مو عشانك فما له داعي هالحركات هذي... مشاعل:بس أنت الحين زوجي؟ فهد أنقهر و وقف:أتوقع أنا جاي عشان أشوفك بس... و شفتك الحمد لله الحين لازم أطلع... فتح فهد الباب و طلع من الغرفة و مشاعل أنقهرت من حركته و ضلت قاعدة مكانها... كل اللي كانت تفكر فيه الحين كيف تطلع للصالة؟ وش راح يقولون عنها الناس؟؟ رجعت بسرعة يعني أكيد زوجها طلع عنها و ليه طلع بهذي السرعة أكيد ما عجبته أو هو ما له خلقها؟؟ كل صديقاتها لما يكلمونها عن ليلة ملكتهم يقولون لها كل شي صار بينهم و بين أزواجهم من دخلوا لين طلعوا بس هي وش راح تقول لهم... مضطرة تنافق أكثر و أكثر عشان ترضي غرورها اللي ما يقبل بالقليل.. ضربت الأرض بقوة برجلها و بقهر:أوريك يا فهد أنا تسوي فيني كذا؟ قامت و رسمت على شفاهها ابتسامة حلوة عشان ما تترك الأفكار تدور براس العالم اللي برا... ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ...في قصر أبو محمد وفي غرفة شوق الساعة11الليل...
كانت قاعدة على السرير و مسنده ظهرها لورا و الجوال بيدها و كنها تنتظر اتصال... ثواني و رن جوالها بنغمة عبد الله الخاصة... ابتسمت شوق لما شافت المتصل و ردت على طول بابتسامة:أيوا... عبد الله انشرح قلبه:أموت فيها يا ناس.. شوق ضحكت بخفة و بصمت:............................. عبد الله تنهد:أخبارك؟ شوق ببرود:تمام... عبد الله تكلم بهدوء:الكل متضايق هنا عشانك؟؟ شوق تضايقت بس ما حبت تبين له و تكلمت:أنت وين الحين؟ عبد الله:كنت ببيت عمتي بس الحين طلعت طفشت و أنا قاعد لحالي.... شوق تنهدت بصمت:............................................. ................. عبد الله بنفس الهدوء:لا تضايقين نفسك أنتي أخذتي القرار الصح لأنه راح يريحك؟ شوق ابتسمت:مو متضايقة... عبد الله:مو مصدقك لأن إحساسي أصدق منك... أدري أنك تحاولين تخبين علي بس ما تقدرين تخبين عن قلبي يا شوق... شوق بهدوء:عبد الله قلت لك مو متضايقة بس شوي تعبانه و راسي مصدع... لا تخاف الموضوع اللي صار ما راح يأثر علي لأن هذا طلبي أنا و محد جبرني عليه... عبد الله بعد صمت تكلم بفرح:أي صح... نسيت أقول لك كل عام و أنتي بخير...و أنتي الحب بعد... شوق ابتسمت بصمت... من جد عبد الله ينسيها همومها... ما عمره نسى شي يخصها حتى لو مضى عليه وقت طويل... عبد الله مبتسم:كنت متوقع أني ما راح أهنيك السنة هذي بس ما عديتها لك... شوق مبتسمة:تسلم... عبد الله باستغراب:وش اللي أسلم قولي لي شي عدل.. شوق ضحكت بحيا:وش تبي أقول لك يعني؟؟ عبد الله ابتسم:أي شي اللي يطلع معك... شوق:مو طالع معي شي... عبد الله ابتسم:طيب أنا طالع معي شي أبيك أهديك ممكن... شوق مبتسمة:اوك.. عبد الله:... غنّوا لحبيبي وقدّموا له التّهاني في عيد ميلاده عساها مية عام افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني الليلة يا عمري تناديك الأحلام ودعت عام وقابلك عام ثاني تعال نتقضي العمر في حب وهيام أنسى الهموم اليوم واضحك عشاني والله ابتسامة منك تسعدني أعوام أحاول أشرح لك بقلبي معاني والله الفرح نساني هموم والآم وأجمع أفكاري ويعجز لساني من فرحتي معذور والله ما الآم احترت وايش أهديك غير الأغاني ويهديك قلبي اللّي معك في الهوى هام واطلب من الله يا حبيبي عساني ما أنحرم من شوفتك طول الأيام شوق ما كانت قادرة توصف فرحتها... شوق تكلمت بفرح و دموعها متجمعة في عيونها:ما راح أنساها لك يا عبد الله... هذي أغلى هدية أخذتها بحياتي... عبد الله بهيام:و أنتي أغلى هدية راح أخذها بحياتي... شوق قطبت حواجبها بصمت:............................... عبد الله:يللا قلبي أخليك الحين عندي خط ثاني بس برجع أكلمك... شوق ابتسمت:اوك باي.. سكرت شوق و بنفس الوقت رن جوالها مرة ثانية بس هالمرة رقم دولي... شوق على طول راح بالها لمحمد و ردت بسرعة و بفرح:ألــــو... جاها صوته من بعيد متقطع:هلا..فيك شوق..أخبارك.. شوق بفرح أكبر:الحمد لله أنا بخير أنت وش أخبارك وش أخبار أحلام؟ محمد:حنا بخير و نسلم عليك.. شوق نزلت دموعها من القهر المكبوت في قلبها و تكلمت بصوت واضح فيه البكي:محمد اشتقت لك متى ترجع..؟ محمد ابتسم:شوق تبكين..ولا يهمك كلها أسبوعين و أنا عندك... شوق ضلت تبكي بصمت:............................................. .. محمد بهدوء و بفرح:شوق خلاص لا تبكين والله متصل أبارك لك و نسيتيني... شوق ابتسمت وسط دموعها:تبارك لي على شنو؟ محمد:إذا أنتي نسيتي أنا ما نسيت...معقولة أنسى أن اليوم عيد ميلاد أختي الغالية؟؟ شوق ابتسمت بفرح و هي تسمع كلامه:بس هالمرة أنت مو معي... محمد:عارف كلا من أحلام خربت علينا... شوق ضحكت و تكلمت:وينها أحلام؟ محمد:قاعدة يمي بس أنا ما بخليها تكلمك أعرفها الحين ما راح تسكر إلا و مخسرتني... شوق وهي مبتسمة:طيب خلاص بس سلم لي عليها... محمد:اوك يوصل.. يللا شوق أنا لازم أقفل الحين بس وصلي سلامي للكل و خصوصا أمي و أبوي..؟ شوق:اوك يوصل... سكرت من محمد وهي فرحانة و متضايقة بنفس الوقت... صورة فهد بوجهها و مو قادرة تفارقها... وقفت شوق و اتجهت للنافذة و ضلت تناظر حديقة بيتهم بضيق... ودها ترفه عن نفسها بس ما تدري كيف.. وهي ما عندها شي تسويه ببيت أبوها غير أنها تقعد في غرفتها... انفتح باب غرفتها بهدوء بس هي ما انتبهت و دخل أحمد أخوها و ضل واقف عند الباب يناظرها بابتسامة .. بعد فترة انتبه أنها مو ملاحظة وجوده معها في الغرفة و مشى لها بهدوء و حط يدينه على خصرها و نقزها و هو يضحك و شوق ارتاعت و لفت له وهي تشهق و مقطبة حواجبها:........................ أحمد واقف يضحك:هههههههههههههههههههه وش فيك خفتي..؟ شوق قطبت حواجبها و بعصبية:أحمد ليه تسوي كذا والله خوفتني وش الحركة هذي بعد؟ أحمد و هو مبتسم:آسف والله بس أنا دخلت و أنتي ما انتبهتي لي... شوق بعصبية:و تسوي لي كذا؟؟ أحمد مبتسم و بهدوء:خلاص عاد عصبتي والله ما رديت أنك ما تحبين الحركة هذي حقك علي... شوق لفت للنافذة و أعطته ظهرها وهي للحين مقطبة حواجبها... أحمد عاد الحركة لها و هو يضحك:خلاص عاد والله ما تسوى علينا... شوق لفت له بعصبية أكبر:أحـــــمـــــد خلاص وش قلت لك تو... أحمد ضحك و حب يجننها و عاد الحركة مرة ثالثة:طيب ضحكي و أتوب ما أعيدها... شوق مشت عنه لباب الغرفة:ما لي خلق أضحك... أحمد مشى وراها:والله بعيدها و بعيدها لما تضحكين عاجبك ولا مو عاجبك كيفك؟؟؟ شوق لفت ورى و شافته يمشي وراها و فجأة انقلبت عصبيتها إلى ضحك و صارت تمشي في البيت و هي تضحك و كنها تبي تهرب منه... أحمد استانس على اللعبة و اللي فرحة أكثر أنه غير الجو اللي كانت قاعدة فيه أخته... آخر محطة توقفوا عندها في الحديقة عند النافورة الكبيرة اللي ورى بيتهم و ضلوا قاعدين هناك يسولفون للصباح... مر الوقت و على الساعة 2 الليل طلع فهد من بيت عمه متجه لبيتهم... من جد كان متضايق من الأجواء و من بنت عمه اللي هي الحين زوجته و من كل شي... فتح باب بيتهم و كان الجو هادي جدا لأن البيت فاضي ما فيه أحد كلهم في السهرة... صعد الدرج و كان متوجه لغرفته بس قبل ما يدخل غرفته رجع و لف للدرج اللي كان يصعده لما يرجع من برا.. الدرج اللي ياخذه لشقته هو و شوق... صعد بهدوء و الألم كان يكبر كلما يقرب من باب الشقة... فتح باب الشقة و شغل الأنوار و اجتاحه شعور قاسي لما شاف الشقة فاضيه و ما فيها أحد... العادة كان لما يدخل يشوف شوق موجودة... صحيح ما تعطيه وجه بس كان قلبه ينشرح لما يشوفها قاعدة في الصالة... مشى للغرفة اللي جمعته بالإنسانة اللي حبها قلبه... فتح باب الغرفة و شغل الأنوار... كانت الغرفة فاضيه ما فيها شي يخص شوق... بلا كان فيها... فيها ريحتها و ريحه عطرها اللي يا ما أغرت فهد... فيها السرير اللي شاركت فهد فيه لأيام و أشهر... ما قدر فهد يطلع منها فسخ ثوبه و رماه على الكنب و توجه للسرير بعد ما أطفئ الأنوار... دخل تحت الفراش و لف للجهة اللي كانت تنام فيها شوق... الليلة الجهة الثانية من السرير فاضيه... لف راسه للسقف و ضل يتذكر شوق و يتذكر كل شي سواه معها... حلو أو مو حلو... أهم شي أنه ذكرى من شوق... فهد تنهد و هو يصارع دموع عينه(آه يا شوق... عذبتيني و رحتي... كنك جيتي بس عشان تعلميني كيف أتخلى عن غروري و كبريائي... و لما تخليت عنهم عشانك تركتيني لحالي...؟؟) ((عيا الشعور بلحظة النوم ينساك حتى وأنا في النوم طيفك يجيني لا ما نسيتك يا بعد هالروح تفداك ليتك تحس بثلث ما صار فيني أحب فيك الوفا ولا يمكن أجفاك أغليك أنا يا نور قلبي وعيني)) مر الأسبوع هذا على خير و كل شي على حاله... ...الأربعاء في قصر أبو فيصل و في المطبخ الظهر... دخلت لولو بفرح:يما..يمـــا... أم فيصل لفت لها:هذا أنا هنا وش فيك؟ لولو بفرح:قبل شوي فيصل اتصل و يقول بكرة الظهر راح يكونون موجودين هنا؟؟ أم فيصل ابتسمت بفرح:حياه الله... زين أعطانا خبر عشان نرتب له و نجهز له غرفته... لولو:وش نجهز له يما كل شي جاهز... أم فيصل:لا أكيد الغرفة صارت عفسة الحين روحي قولي للشغالات ينظفونها و بخريها و عطريها... لولو ضحكت:يما وش فيك وش اللي صارت عفسة... أساسا محد دخلها عشان تصير عفسة وش اللي راح يعفسها... أم فيصل:لا أنا قلت نرتب يعني نرتب... إلا أختك أحلام ما اتصلت؟ لولو كشرت:لا... أحلام حماره نست أن عندها أهل من ليلة زواجها ما سمعنا صوتها... أم فيصل:أقول لا يكثر بس هي لو عندها وقت أكيد راح تتصل ما تخلينا... لولو:أي أكيد ما راح يصير عندها وقت مو محمد معها؟ دخل أبو فيصل:السلام... لولو ابتسمت له:أبشرك يبا بكرة الظهر فيصل هنا؟ أبو فيصل ابتسم بفرح:لا... خلاص أجل بكرة العشا عندنا ما دام فيصل راجع بكرة... لولو و هي تناظر أبوها بطرف عين:أي عاد هذا فيصل الغالي لازم تسوي له عشا... أبو فيصل:مو بس فيصل حتى أحلام بعد لما ترجع العشا عندنا أن شاء الله... لولو:و عمي أكيد يبي يسوي لولده عشا... أبو فيصل:كله واحد وش فيها هنا ولا ببيت عمك كلا واحد... أم فيصل قطبت حواجبها:لا أنا أقول ببيت أبو محمد أحسن عشان شوق هي ما تقدر تطلع كثير الحين ولا نسيتوا.. أبو فيصل هز راسه بالموافقة و هو يتنهد بضيق عشان شوق بنت أخوه:....................................... مر اليوم على خير ما عدا بيت أبو فيصل اللي كان قايم قاعد لان أم فيصل تبي ترتب كل شي لولدها فيصل عشان لما يجي يشوف كل شي جاهز له و كل شي مرتب... جا ظهر الخميس و الكل كان ينتظره بأحر من الجمر عشان فيصل على وصول و خصوصا عبد الله اللي اشتاق لأخوة... مع أن فيصل مو أول مرة يغيب بس المرة هذي غير... كان لها معنى ثاني بنفس عبد الله... على الساعة 12 الظهر الكل كان متجمع في قصر أبو فيصل و الكل فرحان لرجعة فيصل و نجلاء... رانيا ما فارقت شوق من جات و هم يسولفون بأمور متعددة و لولو ما قعدت رايحة جاية... انفتح باب الصالة و الكل لف للباب و دخلت نجلاء وهي لابسة عبايتها و حاطه الغطا على كتفها و بابتسامة هادية:ألسلام... البنات كلهم قاموا لها بفرح وسلموا عليها و ضلوا يسولفون معها و يضحكون و هم عند الباب... أم وليد لما شافت بنتها ابتسمت بفرح و هي تحمد ربها و تشكره... نجلاء لفت لأمها و مشت لها و ضمتها بفرح و بشوق لحضنها الدافي الحنون... بعدها سلمت على زوجات خوالها و أم فيصل كانت فرحانة فيها حيل... تقدوا مع بعض و البنات كانوا يسولفون مع نجلاء بفرح لرجعتها و كل سوالفهم كانت عن سفرتها لأستراليا.. لما أذن المغرب الكل قام عشان الصلاة و نجلاء صعدت فوق عشان تاخذ لها دش سريع و تغير فيه ملابسها.. وفي نفس الوقت الشغالات صعدوا الشنط للغرفة... فتحت نجلاء باب الجناح اللي آخر مرة دخلته ليلة زواجها لما جات تغير فستان الزواج و بدلت و نزلت بسرعة.. بس ما تذكر أنها شافت فيها شي لأنها كانت مرتبكة و بسرعة بدلت و نزلت تحت... رمت عباتها على الكنب في غرفة الجلوس اللي كانت صغيرة بس حلوة... أثاثها هادي بس فخم... فيها جلسة بالكنبات وتلفزيون و مكتب صغير للكمبيوتر الشخصي اللي كان موجود في غرفة فيصل واللي هو جابه هنا... شغلت التكيف لأن الغرفة كانت مكتومة بريحه البخور بشكل كبير و طلعت لغرفة النوم اللي جذبها لونها الأحمر... بالنسبة لغرفة النوم كان لونها أحمر عنابي و هذا ذوق فيصل... و ما كانت هادية إلا كانت بعكس غرفة الجلوس لأنها كانت كبيرة و الأثاث موزع فيها بشكل حلو و مرتب و كلاسيكي... فتحت البلكونة و طلعت فيها و طلعت لتحت و شافت الشباب كلهم واقفين في الحديقة و يسولفون و يضحكون و فيصل بعد كان معهم... ابتسمت لما شافت فيصل بس بسرعة دخلت الغرفة و سكرت البلكونة و هي تناظر الغرفة مرة ثانية... في شي مهم بحياتها مو موجود هنا... صورة أبوها الغالي... مشت للدولاب الكبير اللي كان موجود في غرفة النوم لأن هنا ما كان فيه غرفة خاصة للتبديل... فتحته و لقت بعض ملابسها موجودة و مرتبه في الدولاب... طلعت لها ملابس و دخلت الحمام اللي كان في الموزع اللي يفصل غرفة الجلوس عن غرفة النوم... بعد فترة قصيرة طلعت من الحمام و جففت شعرها و رفعته لأنه طويل... ناظرت نفسها في المرايه بإعجاب... كانت لابسة تنوره جنز فرنسية ضيقه من فوق و واسعة من تحت بشكل حلو... و بدي أبيض فيه كتابات لامعة بالانجليزي و طالع شكلها حلوة و خصوصا مع جسمها المتناسق... انفتح باب الجناح و دخل فيصل و هو منزل راسه للجوال و يتحلطم كعادته... نجلاء ابتسمت لما شافته:نحن هنا... فيصل ابتسم لما سمع صوتها:أدري أن أنتم هنا لأنكم مو تحت... نجلاء ضحكت و بنفس الوقت فيصل رفع راسه و لما شافها ضل يناظرها بابتسامة تذوب... نجلاء ميلت راسها:وش رايك؟ فيصل مبتسم و هو يناظرها:إن شاء الله تبين تنزلين تحت كذا؟ نجلاء باستغراب:و كيف تبيني أنزل؟ فيصل هز راسه بالرفض:أقول روحي غيري ملابسك ما في نزل كذا... نجلاء كشرت:ليه؟ فيصل سند كتفه على الجدار و يأشر على مخه:بس مزاج... ابتسم:بعدين أنا بصراحة أخاف عليك ترا بعد شوي جايين ضيوف؟؟ نجلاء تنهدت و هي تناظره:طيب... فيصل ضل يسولف معها شوي و بعدها دخل الحمام و نجلاء فتحت دولابه و طلعت له ملابس و ثوب أبيض و جهزت له شماغة على السرير... وهي غيرت بلوزتها و لبست قميص هادي حلو لونه أسود و شمرت أكمامه و تركت الزر العلوي مفتوح... و القميص الأسود نفسه فيه كتابات بالانجليزي في الجنب الأيمن... لفت شعرها كله على بعضة و توجهت لباب الغرفة و فتحته بهدوء... سمعت صوت البنات طالع من غرفة لولو و توجهت للغرفة و فتحت الباب و دخلت:وش عندكم؟ شوق ناظرتها بابتسامة:أوفــــ وش الحلى كله... نجلاء ابتسمت لها و هي تقعد على الكرسي:تسلمين... رانيا كشرت:والله ذكاء الحين أنتي عروس و تلبسين كذا قومي كشخي أكثر بعد... نجلاء أعطتها نظره و تكلمت لولو بضحكة:أكيد فيصل مو راضي ولا نجول تفوت... نجلاء هزت راسها بالإيجاب:فيصل مو راضي... رانيا كشرت أكثر:والله مو كيفه بعد حتى في اللبس مو راضي الأخ... نجلاء :يقول فيصل جايين ضيوف بعد شوي مين اللي راح يجي؟ لولو:خالتي أم هاني و أمي عازمة جيراننا و أكيد جايين رجال بعد... نجلاء كشرت:ليه والله ما له داعي؟ لولو:أي أمي ما عندها ما له داعي هنا كل شي له داعي... نجلاء ناظرت شوق:متى راجعه أحلام؟ شوق ابتسمت:على الأربعاء الجاي بتكون موجودة... رانيا ابتسمت:وناسه والله يعني حتى أسبوع الجاي في عزيمة كذا؟ شوق ناظرتها :الحمد لله و الشكر ما تفكرين إلا ببطنك.. رانيا:لا أسبوع الجاي لمحمد و الخميس عشان فيصل ماشي... ضلوا يسولفون و يضحكون و بعد نص ساعة جات لهم أم وليد و قالت لهم ينزلون تحت عشان الضيوف قربوا يوصلون... أول الحاضرين كانت أم هاني مع بنتها أمل... نجلاء تضايقت لما شافتهم بس غصب عنها سلمت عليهم و استقبلتهم لأنهم جايين خصوصي لها هي... ضلت تسولف معهم و مع البنات و كانت متضايقة من وجود أمل كلما تشوفها تتذكر أخوها هاني... بعد شوي جاوا الجيران اللي كانوا عزيزين على أم فيصل و تعتبرهم مثل أخواتها لأن بينهم عشرة عمر طويلة... نجلاء استانست على البنات اللي من عمرها من جد كانوا خفيفات دم و يذكرونها بأحلام توأم روحها... مر الوقت و جهز العشا اللي كان عبارة عن ذبايح من أبو فيصل لولده الوحيد الغالي بمناسبة زواجه... كانت الضجة تعم بالمكان هي من صياح الأطفال أو ضحك أو سوالف... على الساعة12 مشوا المعازيم كلهم و فضى البيت و بدوا الشغالات بالتنظيف... ...في جناح فيصل و نجلاء... غيرت نجلاء ملابسها و لبست بيجاما برمودا و حفر ورديه ناعمة جدا و فتحت شعرها و حركته شوي عشان يتهوى... توجهت للسرير و قعدت على طرفه و دخلت رجولها تحت المفرش لأن الغرفة كانت باردة و المكيف شغال فيها من المغرب.. مسكت جوالها و اتصلت على أخوها وليد كانت تبي تسلم عليه لأنها ما شافته الليلة بس لقته مشغول... أكيد قاعد يكلم رنو... انفتح باب الغرفة و دخل فيصل و هو يضحك و الجوال بأذنه:هههههههههه والله أنك حقير..اوك خلاص بكرة زين...باي... سكر الجوال و على طول فسخ ثوبه و رماه على الكنب وهو يناظر نجلاء بابتسامته المعتادة... نجلاء ضلت تناظر الثوب باستغراب و تكلمت بعتب:ليه ترميه كذا؟ فيصل بلا مبالاة:ما لي خلق أحطة في الدولاب بعدين أنتي ليه معصبة؟ نجلاء لفت له:طيب لا تحطه في الدولاب بس حطة بهدوء ليه كذا ترميه... فيصل ابتسم وهو يناظرها:أبيك أنتي ترتبينه لي عندك مانع... نجلاء هزت راسها:طيب الشماغ وينه؟ فيصل ببرود و هو يحط الجوال على الكمدينه:نسيته تحت؟ نجلاء مسحت وجهها بيدها:استغفر الله كنك طفل؟؟ فيصل:هههههههههههههههههههه حلوة منك... نجلاء ناظرته:أتكلم جد ليه أنت كذا مو مهتم ولا عشانك واثق أني برتبهم لك؟؟ فيصل طلع لغرفة الجلوس و هو يتكلم :أي... نجلاء عصبت من صراحته و تكلمت بعصبية:فيصل وش ذا التصرفات؟ فيصل ضحك و هو يدخل و بيده اللاب توب حقه:وش فيك عصبتي أمزح معك خلاص آسف أوعدك بكرة بس أصحى و أشيله... نجلاء وهي تصد عنه بتكشيرة:أشك؟؟ فيصل ناظرها:خلاص عاد عشاني رميت ثوبي زعلانة بعد ليته حقك... نجلاء ناظرته:مو هذا قصدي بس أنت الحين متزوج مو لحالك عشان تتصرف كذا المفروض تهتم شوي... فيصل و هو مبتسم و يناظر عيونها:أن شاء الله... نجلاء نرفزها أسلوبه الاستفزازي و فضلت تسكت أحسن:................................... فيصل حط اللاب توب على الطاولة الصغيرة اللي في الغرفة و جلس على الكنب اللي قبالها و فتحه.. بعد صمت تكلم وعيونه على الشاشة:لو تبين تنامين نامي... نجلاء وسعت عيونها و هي تناظره مو مهتم بشي حوله... حتى لما كانوا في شهر العسل ما كانت تصرفاته تصرفات واحد عريس... يتصرف و كأنه للحين عزوبي و ما في وحده راح تشاركه في كل شي يخصه و يخص حياته... صدقت أمه لما قالت أنه مو حق زواج بس محد سمع لها... نجلاء عصبت من تصرفه و حطت راسها على المخدة بعصبية و غطت نفسها بالمفرش و نامت لأنها كانت تعبانه بس من جد تصرف فيصل عصبها... ...ليلة الخميس في قصر أبو محمد و في غرفة شوق... أحمد وهو واقف عند الباب:كل هذا عشان محمد بكرة راجع؟ شوق ناظرته و بهدوء:عادي أخوي و راجع من السفر و أنا مشتاقة له... أحمد حزت في نفسه و ضل واقف عند الباب و يناظرها بصمت:.......................................... شوق بعد صمت تكلمت:تتوقع وش بيسوي لو عرف عن اللي صار؟ أحمد ببرود:يسوي اللي يسوي مهما عصب و مهما شال في خاطرة الموضوع انتهى... شوق كشرت:أكيد راح يزعل مني؟ أحمد بنفس البرود:على أيش يزعل؟؟ شوق لفت ترتب سريرها:خلاص ولا شي... أحمد دخل و قعد على كرسي المكتب و ابتسم:وش تخصصك لما تدخلين الجامعة؟ شوق وهي ترتب:مو مفكرة أسجل الفترة هذي؟؟.. أحمد:ليه؟ شوق هزت كتوفها:مالي خلق نفسيتي تعبانه و مو فاضيه للدراسة... أحمد:وش تقصدين؟ شوق:ولا شي بس ما أبي أسجل الحين... ...في بيت أبو ناصر و في غرفة ناصر... ناصر وقف و بترجي:فاطمة بليز اسمعيني... فاطمة لفت له و هي عند الباب و بعصبية:خير وش عندك؟ ناصر:بليز لا ترديني؟؟ فاطمة وقفت قبالة:ناصر أنت ليه مو فاهم... تبي تتزوج وحده كنت على علاقة معها و هي موافقة تكلمك بدون علم أهلها وش تسمية هذا؟ ناصر قطب حواجبه:بس البنت محترمة صدقيني؟؟ فاطمة:أي واضح أنها محترمة و أكبر دليل اللي قاعدة تسويه من ورى أهلها... ناصر عصب:ما أسمح لك تغلطين فاطمة تبين تساعديني بكون ممنون لك ما تبين مشكورة... فاطمة بحنية:ناصر أنا مو ضدك في فكرة الزواج أساسا أنت أول و آخر راح تتزوج بس مو هذي... أنت من قلت لي عن علاقتك معها و هي مو داخله عقلي أبد مو قادرة أبلعها... ناصر بهدوء:طيب و إذا أنا ما أبي غيرها؟ فاطمة قطبت حواجبها:لا تقعد تسوي لي هالحركات... ناصر هذا زواج مو لعبه وش فيك منت راضي تفهمني؟؟؟ ناصر:أختي أنا أحبها و ما أبي غيرها و لو ما تبين تساعديني و تكلمين أمي و أبوي في الموضوع راح أتصرف من نفسي... فاطمة:وش تبي تسوي؟ ناصر:بعدين راح تعرفين وش راح أسوي... فاطمة كشرت:والله و حيرتني معك يا ناصر... بعد صمت:أنا بكلم أمي بس وش أقول لها لو قالت لي وش عرفكم فيها؟ ناصر ابتسم بفرح:قولي لها أي شي... قولي لها أنك شفتيها في زواج أو في أي مكان و عجبتك و تبين تخطبينها لي... فاطمة:تبيني أكذب على أمي و أبوي و أخدعهم عشانها؟ ناصر تنهد بقوة:عندك حل ثاني؟ فاطمة تناظره:مو أنت تقول أنها بنت عم أحمد خويك...؟؟ خلاص قول أنك سعت عنها منه و عجبتك و تبيها ليه اللف و الدوران بعد؟؟ ناصر بعد صمت:بترك الموضوع كله عليك أنتي تصرفي و سوي اللي تبين؟ فاطمة و هي تناظره:بس مو تجي لي لو صار شي بعدين؟؟ ناصر ضربها على كتفها:لا لا تخافين ما راح يصير إلا كل خير... فاطمة ناظرت كتفها:أقول أستح على وجهك أنا أختك الكبيرة و تضربني بعد... ناصر بفرح:آسف حقك علي مو قصدي مدري كيف صارت؟؟ فاطمة لفت بتطلع و نادها ناصر:متى راح تكلمينهم؟ فاطمة ناظرته:مو الحين لما أنا أشوف الوقت المناسب و لو سمحت لا تقعد تحن على راسي كل يوم و الثاني ترا أن فاتحتني بالموضوع مرة ثانية أنساه زين؟؟ طلعت أخته من الغرفة و ضل ناصر:أوفـــ الله يعينني على المذلة... أختي و أعرفها بتطلعها من عيوني و كلما تقول لي شي و أرفض راح تهددني بالسالفة هذي؟ قعد على سريره اللي كان عند الجدار و أخذ الجوال و اتصل عليها و بعد دقايق ردت:ألو... ناصر ابتسم:ألوين أخبارك؟ لولو:بخير الحمد لله أنت كيفك؟ ناصر مبتسم:تمام...الحمد لله على سلامة أخوك؟ لولو:الله يسلمك...ناصر أكلمك بعدين أنا الحين ببيت عمي أختي بكرة راجعه و قاعدين نرتب... ناصر تنهد:و أنا ما أتصل إلا في الأوقات اللي مو مناسبة... خلاص مو متصل لما تصيرين فاضيه أعطيني نغمة عشان أتصل عليك و تكونين فاضيه... لولو:هههههههههه اوك باي... سكر منها ناصر و حط راسه على المخدة و ضل يناظر السقف وهو يتخيل شكل لولو... يا ترى قصيرة ولا طويلة...بيضا ولا سمرا...سمينه ولا ضعيفة...شعرها طويل ولا قصير..؟؟؟ ...الأربعاء المغرب في قصر أبو محمد... لولو و هي ضامه أختها بفرح:يا حماره والله اشتقت لك مع وجهك؟؟ أحلام بعدت عنها وهي تضحك:أنتي المفروض آخر وحده أسلم عليها تاخذين وقت غيرك؟؟ قربت منها شوق و سلمت عليها بهدوئها المعتاد:الحمد لله على سلامتكم.. أحلام ابتسمت لها:الله يسلمك... توجهت أحلام لأمها و ضمتها بشوق و أم أحلام ما خلت شي ما سألت عنه و بعدها توجهت أحلام لأم محمد عشان تسلم عليها بس أم محمد سلمت عليها بكل برود و حتى ما ابتسمت لها... أحلام تضايقت و الكل لاحظ الحركة هذي بس أحلام ابتسمت تغير الجو و راحت سلمت على عمتها و على زوجة عمها أم عبد الله... أم محمد كانت قاعدة معهم و علامات الضيق واضحة على وجهها و الكل ملاحظ هالشي و كنها مو حابه وجودهم في بيتها... وهم ما كانوا جايين هنا أساسا لأنهم يعرفون تصرفات أم محمد بس جاوا عشان محمد لا ياخذ بخاطرة عليهم عشانهم استقبلوا فيصل ولا استقبلوه... قعدت أحلام مع البنات و ضلوا يسولفون و يضحكون مع بعض بفرح... ورتهم الصور الطبيعية اللي صورتهم في جوالها في الهند و ذابوا عليها... على الساعة8صعدت أحلام فوق لغرفتها و محد صعد معها من البنات... فتحت باب الجناح بابتسامة عذبة... شغلت الأنوار و ضلت تناظر الغرفتين كيف مرتبين و كيف شكل الأثاث اللي اختاروه هي و محمد سوا... دخلت و هي تحط عباتها على الطاولة الصغيرة اللي في زاوية الموزع بفرح... مو مصدقه أنها راح تكون مع محمد على طول... و هذي راح تكون مملكتهم الخاصة... توجهت لغرفة التبديل و اللي كان مدخلها في زاوية من زوايا غرفة النوم و دخلها فيه باب للحمام... فتحت أحد الدولابات المصفوفة على الجدار و بالصدفة طلع الدولاب لمحمد... ابتسمت وهي تمرر يدها على ملابسه بفرح... شعور حلو لما تحس أن أنت و حبيبك واحد و ما بينكم أي شي؟... ضلت تناظر ملابسه و الابتسامة مرسومة على شفاهها و ما انتبهت إلا على اللي واقف وراها و يضربها بخفه على كتفها... أحلام خافت و لفت بسرعة بس رجعت ابتسمت لما شافت محمد وراها:.................................... محمد بابتسامة خبيثة و هو يأشر:ملابسك هناك هنا ملابسي وش تسووين فاتحة دولابي... أحلام رفعت حواجبها:مو زوجي..؟ محمد وهو يناظرها و بهدوء:بلا زوجك و حبيبك بعد مو؟ أحلام ابتسمت و توجهت لدولابها و هي تتكلم:أي أجل ليه تسألني بعد... محمد بجدية و هو يناظرها:وش صار مع أمي؟ أحلام تضايقت و ناظرته بهدوء:عادي للحين ما سولفت معها بس سلمت عليها وش تبي يصير يعني... محمد تنهد:الله يعدي على خير... أحلام:ليه صاير شي؟؟ محمد هز راسه:لا و أن شاء الله ما راح يصير... بس أبي منك طلب أحلام ما عليه؟؟ أحلام هزت راسها بالموافقة و هي مبتسمة:آمر... محمد قرب منها و هو مبتسم:تسلمين... أبيك تجارين أمي يعني لو رمت عليك كلام من هنا ولا من هنا مشيها لها عشاني و عشان نبعد عن المشاكل... أحلام ابتسمت:اوك عشانك بس... محمد ابتسم لها:يللا أنا بروح آخذ لي دش عشان أنزل ينتظروني تحت... أحلام دفته من ظهره و وصلته لباب الحمام:أي خلاص أنت أدخل أنا بطلع لك ملابسك... محمد ضحك و ناظرها:أنتي مدري وش سالفتك مع ملابسي اليوم تبين تسووين لي سحر؟؟ أحلام ضحكت:أي و إذا وش فيها؟؟ محمد:ما فيها شي...أساسا السحر هنا حلال... دخل محمد الحمام و أحلام ابتسمت بفرح و مشت لدولاب محمد مرة ثانية و طلعت له ثوب أبيض و الشماغ... طبعا لازم لأن هذا اللبس الخليجي واللي عادة ما يلبسونه وقت العزايم و تجمع الناس... حطتهم له على السرير و هي دخلت غرفة الجلوس و ضلت تناظرها بفرح... قعدت على أحد الكنبات و شغلت التلفزيون و ضلت تقلب فيه وهي مكشرة... للحين متعودة على أرقام المحطات اللي ببيت أبوها و الحين تحس كل شي اختلف... حتى أرقام المحطات بعد... بعد فترة طلع محمد من الحمام وهو يفرك شعره بالفوطة عشان يجففه و طلع للغرفة و لقى كل شي جاهز له... ابتسم محمد و هو يلبس ثوبه و بعدها مشى للتسريحة و شعره طايح على جبهته... رتب شعره و رجعه لورا و شكله طالع يجنن... أخذ الشماغ حقه ولبسه و مسك العطر و هو مستغرب لأن أحلام ما جات له للحين... من العادة بس تسمع صوت باب الحمام تجي له... طلع من غرفة النوم و شافها قاعدة في غرفة الجلوس قدام التلفزيون بتركيز و بيدها الجهاز... محمد ابتسم و هو يقعد على الكنب اللي عند التلفزيون:وش تسووين؟ أحلام كشرت:مدري... محمد بضحك:ما تدرين؟ أحلام ناظرته:والله بصراحة كنت أبي أضبط المحطات بس عفست الدنيا فوق تحت... محمد هز راسه بالنفي و هو يناظرها:هذا من أولها...التلفزيون أول ضحية لك مع وجهك؟؟ أحلام ابتسمت و هي تناظره:طيب الحين وش أسوي؟؟ محمد ابتسم لها:خلاص قومي و الليلة أصلحه لك...الله يعيني عليك شكلك رجه... أحلام قطبت حواجبها:نعم... محمد:أي رجه... ولا نسيتي وش سويتي في الفندق لما كنا في الهند إذا تبي أذكرك عادي... أحلام تحاول تخفي ضحكتها:لا ما يحتاج... محمد ابتسم و هو يوقف:أي لأنك تذكرين... أحلام وقفت و هي تطفي التلفزيون:أقوم أتروش أحسن لي... ابتسم محمد و هو يناظرها تدخل غرفة النوم بهدوء و بشكلها الأنثوي الرائع... تنهد و أخذ الجهاز و شغل التلفزيون و ضل نص ساعة قاعد عليه و ما تركه إلا و هو مصلح اللي خربته أحلام... طلعت أحلام و هي لابسه بيجاما و لافه شعرها بالفوطة و بيدها ملابسها:محمد وش رايك ألبس هذي ولا هذي؟ محمد ناظرها:كل شي خلو عليك... أحلام ابتسمت بثقة:عارفة بس أبي أخذ رايك أنت وش رايك؟ محمد تو يبي يتكلم إلا رن جواله و شاف المتصل فيصل و وقف و هو يناظرها:هذا أخوك متصل شكلي تأخرت.. أحلام وقف عند الباب و مسكته من كتفه وهي رافعه حاجبها:الحين أنا أكلمك و تقول لي فيصل... قول لي أول و بعدين روح... محمد ضحك على شكلها و هي تكلمه:أنا لله معك أقول لك الرجال ينتظروني تحت لا تعطليني... أحلام بعناد:طيب قول لي بس أي وحده ألبس... محمد بمزح:أقول روحي ألبسي الفستان الأحمر اللي اشتريتيه من الهند أحسن... طلع محمد من الغرفة و أحلام ضلت واقفة عند الباب:طيب يا محمد يعني تبي تاخذني على قد عقلي.. والله لألبسة ... دخلت الغرفة مرة ثانية و رمت اللي عندها على السرير و توجهت للشنطة حقتها و اللي كانت عند الباب و فتحتها و طلعت منها الفستان اللي قال لها عليه محمد... لبسته و راحت عند المرايه تناظر نفسها... كان شكله حلو عليها و خصوصا أن لونه أحمر و هي بشرتها بيضا... صدره على شكل مربع ومن ورى عند الظهر بعد شكله مربع و هو نص كم و للركبة بس صاير كأنه بلوزة و تنوره لأنهم منفصلين... كله مزخرف بالزخارف الهندية المعتادة و الزخارف كانت باللون البني مما مخلي شكله بارز مع اللون الأحمر... سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تحرك شعرها قدام المرايه:ادخل... انفتح الباب و دخلوا البنات و على طول راحوا لها غرفة النوم... نجلاء و هي تناظرها بإعجاب:يــــــــــاي أحلام والله يجنن الفستان عليك... أحلام ابتسمت و هي تضبطه عليها و تناظرهم:وش رايكم؟؟ لولو حطت يدها على فمها باستهبال:لا ما أقدر ما أقدر... رانيا قربت منها وهي مبتسمة وتغمز لها:من الهند... شوق قعدت:أي أكيد أساسا باين عليه من الهند... رانيا ناظرت نجلاء بطرف عين:بعض الناس لما رجعوا من السفر لبسوا تنوره و بلوزة هذا و هم عرايس بعد... أحلام على طول ناظرت نجلاء:أكيد أنتي ما في غيرك؟؟ نجلاء هزت راسها:لا مو أنا... لولو:أي هين... شوق:متى نازلة حضرتك ترا الناس وصلوا... أحلام:دقايق بس بسوي شعري و بنزل مو مطولة... لولو دخلت غرفة التبديل و هي تتكلم:بدور لك جزمه و إذا ما عندك حمرا يا ويلك... نجلاء فتحت الدرج اللي في التسريحة:و أنا بسوي لك شعرك... شوق مشت للدولاب الصغير اللي في الغرفة:بطلع لك مساكات لشعرك... أحلام وهي تناظرهم:أشوف عارفين مكان كل شي وش السالفة.. رانيا ضحكت:لأن حنا اللي رتباناهم لك أكيد راح نعرف أماكنهم... أحلام ضحكت و هي تناظرهم:عزة الله رحنا فيها... نجلاء بدت ترتب شعر أحلام و هم يسولفون و يضحكون و شوق جابت لها ماسكات لشعرها و لونهم أحمر على شكل فراشه تلمع... رانيا كانت قاعدة على الكرسي و تلعب بالجوال... طلعت لولو من غرفة التبديل بفرح:و أخيرا طلعت... لفوا لها كلهم و لقوا عندها جزمه حمرا شكلها حلو و مناسبة مع الفستان... لبست أحلام كل شي و خلصت و حطت لها ماكياج خفيف جدا و ضلت تناظر نفسها بإعجاب و بفرح:....... نزلت تحت و البنات كلهم معها و كانوا يضحكون مع بعض بفرح و محمد بعد دخل المجلس و الرجال كلهم كانوا ينتظرونه و قضوا الليلة كله ضحك بضحك... ...في قصر أبو فهد الساعة 12 الليل... نوف فتحت باب الغرفة و دخلت بهدوء لقت فهد نايم على السرير... انتبهت أنه ماسك شي بيده و مشت لعنده بهدوء و ببطء و سحبت الورقة اللي بيده و هو على طول فتح عيونه و ناظر أخته بصمت... نوف ناظرت الصورة و كانت صورة شوق و هي مبتسمة بكل نعومة و حيوية بجمالها الطبيعي المريح... نوف ناظرت فهد بعتب:ليه للحين محتفظ بالصور يا فهد؟ فهد عدل جلسته على السرير وهو يناظر أخته بصمت:.......................... نوف قعدت على طرف السرير:شوق ما تخصك الحين المفروض ما تحتفظ بشي يخصها... أنت الحين عندك زوجة ثانية و هي مشاعل بنت عمك و أنت بكذا كنك تخونها؟؟ نوف عورها قلبها و هي تتكلم عن مشاعل بالطريقة هذي... دايما تجي على بالها مشاعل لما كانت واقفة عند الباب تحت و هي تكلم أحمد أخو شوق... مشاعل ما تستاهل فهد بس هي ما تحب أن أخوها يظلم البنت... نوف تكلمت و هي تناظره:فهد وش فيك ساكت كذا؟ فهد تنهد بألم:ما فيني شي بس اتركيني لحالي... نوف هزت راسها بهدوء:طيب راح أتركك...بس قبل توعدني أنك تسلمني كل شي يخص شوق.. خصوصا لو كان عندك صور لها... فهد كشر:ما عندي إلا هذي الصورة كل شي وصل لها؟؟ نوف وقفت و الصورة بيدها:اوك بوصل لها هذي بعد؟؟ فهد رفع نظره و ناظر أخته بغضب:نوف ما يحق لك؟؟ نوف لفت له و هي عند الباب:و أنت بعد ما يحق لك اللي تسويه... فهد ناظرها بصمت و هي طلعت من الغرفة و سكرت الباب وراها... فهد سند راسه لورا بقوة و هو نادم على اللحظة اللي قرر فيها يطلق شوق... كان يفضل أنها تقعد عنده بصدودها و عذابها أحسن مما تبعد عنه كذا.. يحبها و يحبها و يحبها... ما يدري ليه هي مو مرتاحة معه و هو مو مقصر معها بشي... هذا اللي محيرة..؟ بس هي ما راحت عن باله دايما يفكر فيها و دايما على باله... حط راسه على المخدة ليرجع لأحلامه و خيالاته اللي ما فارقته من فارقته... يا ترى هي الحين مرتاحة ببعده عنها ولا عايشه مثل حاله... ((تصدق بعد ما مرت دقيقة من عقب فرقاك تمنيت إني أرجع لك وأدفن نفســـــي بترابك تصدق بعد ما تجرأت وقلت إني أنا بنساك نسيت الكل من حولي وسألت: وش طول غيابك صدمني واقعي بدونك بعد ما دنيتي دنياك بعد ما كان معنى الموت: دنـــيا من ورى أهدابك)) ...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق الساعة2 الليل... كانت شوق قاعدة تسولف أحد صديقاتها في المسنجر و فجأة فتح باب الغرفة و دخل أخوها محمد... شوق سمعت صوت الباب و لفت له و فرحت لما شافه أخوها واقف عند الباب و مبتسم لها... قامت له شوق و سلمت عليه بشوق بس محمد من زود شوقه لها ضمها لصدره بهدوء و بحنان... شوق حست بالدفا بحضنه و تمسكت فيه و كنها ما تبي يتركها... حست بالأمان بحضنه... دمعت عيونها و هي تتذكر فهد... محمد بعدها عنه بابتسامة و هو يناظر عيونها:والله اشتقت لك يا شوق... شوق مسحت دموعها:حتى أنا... محمد:ليه تبكين كل هذا عشاني؟؟ شوق ابتسمت و هي تناظره بصمت:....................................... محمد:ها نايمة هنا الليلة؟ شوق بلعت ريقها بصمت:............................................. ....... محمد استغرب من تصرفاتها بس ما حب يتدخل في خصوصياتها و تكلم بهدوء:إلا فهد وينه ليه ما جا ما شفته الليلة؟ شوق نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. .... محمد رفع راسها بخوف:شوق وش فيك كذا تكلمي... فهد صاير له شي؟ شوق ناظرت أخوها و دمعت عيونها و هي تهز راسها بالنفي:........................................... ...... محمد:طيب قولي لي وش فيك و ليه فهد ما جا؟ شوق و دمعتها على خدها تكلمت بهدوء:محمد....أنا...أنا...فهد طلقني... محمد قطب حواجبه وهو يناظرها و منصدم:تطلقتي يا شوق؟؟...متى و كيف و ليه؟ شوق تحاول تحبس دموعها:خلاص محمد صار اللي صار لا تذكرني بالماضي...أنا اللي طلبت من فهد يطلقني.. محمد:طيب ممكن أعرف ليه...و ليه أنا ما عرفت من زمان؟؟ شوق:ما حبيت أنكد عليك و أنت في سفرتك مع زوجتك؟؟ محمد:بس أنتي الحين نكدتي علي أكثر... شوق لفت عنه:خلاص محمد... محمد ضل يناظرها بضيق و تكلم بهدوء:شوق أنتي للحين صغيرة... أنتي الحين عمرك 18سنه كيف ترضينها على نفسك..؟ شوق لفت له و ناظرته بهدوء:محمد أنا كافيني اللي فيني بليز لا تزيد علي أكثر... محمد ضل يناظرها:كذا يا شوق... تخيبين أملي فيك و أنا اللي كنت أظنك مرتاحة و فرحانة... ضل واقف يناظرها بصمت و بعدها تكلم بخيبة:تصبحين على خير... طلع محمد من الغرفة و شوق رمت نفسها على السرير تبكي... ما تدري ليه العذاب معها وين ما تروح؟؟ ليه هي دايما ما تتصرف التصرف الصح؟؟ و لما تتصرف التصرف الصح ما يكون في مكانه و وقته؟؟ ...في جناح محمد و أحلام... أحلام كانت قاعدة على الكنب و تتصفح مجلة من المجلات اللي جابوها معهم و هي تنتظر محمد... انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل محمد و على طول توجه لغرفة النوم... أحلام وقفت له بابتسامتها الحلوة:وش رايك؟ محمد ابتسم و هو يناظرها بهدوء بس اكتفى بفتح أزرار ثوبه العلوية و قعد على طرف السرير بضيق... أحلام اختفت ابتسامتها و مشت له و قعدت يمه:وش فيك محمد؟ محمد ناظرها:ما دريتي باللي صار؟ أحلام قطبت حواجبها:وش اللي صار بعد؟؟ محمد بضيق:شوق أختي ما عرفتي أنها تطلقت... أحلام انصدمت و تكلمت و هي مقطبة حواجبها بقوة:وش تقول..؟؟ محمد بضيق أكبر:قبل شوي رحت عشان أسلم عليها و قالت لي... أحلام:طيب ليه؟ محمد:ما رضت تقول لي...ما قالت لي شي كل اللي عرفته أن فهد طلقها و هي اللي طلبت منه بعد؟؟ أحلام:قبل شوي كنت معها ما قالت لي شي و لا حد فيهم قال لي... محمد تنهد بضيق و هو يوقف و يفسخ ثوبه:الله يهديها... أحلام وقفت و هي تناظره و بابتسامة:طيب أنسى شوي و شوف أحلام وش لابسة... محمد حط ثوبه على الكنب و لفت لها و ابتسم لما شاف اللي عليها:سويتيها؟ أحلام:أي...عشان تعرف كيف تاخذني على قد عقلي مرة ثانية... محمد مشى لها:والله ما أخذتك على قد عقلك من جد كنت أتكلم معك... بس بصراحة صاير أحلى و هو عليك... أحلام ابتسمت بثقة:عارفة... محمد ضمها لصدره بحنان و بحب وهي يستنشق عطرها اللي ينسيه همومه:أحلام أحبك... أحلام حطت راسها على كتفه:و أنا أموت فيك... كملوا سهرتهم لحالهم... في عشهم اللي محد يدري كيف راح ينبني و كيف راح يقوم... كن النهار اللي رسم للشفـق فم ضحكـة ثغـرك اللـي سماهـا جبينـك هذا أنت وإلا مـن يضم الحشا ضم هـــذي يـديــن الـبرد وإلا يدينك ثلجي نحرك ...أدفي من غفاية الهم عـن خاطـر ٍ صـحـوات هـمـه تدينك بأعانق أحدود الضما والغلا جم وأبقـي معـك سيـد هــواك ورهينك ...الخميس الظهر في الصالة تحت... أم محمد و هي تكلم شوق من طرف خشمها:قومي أنتي شوفي أخوك و صحية من النوم القدا صار جاهز و هو للحين ما صحى... شوق بهدوء و هي تناظرها:ما عليه خالتي لما يصحى يتقدى مع زوجته... أم محمد قاطعتها بحزم:ما في يتقدى لحاله إذا يبي ينزل معنا الحين... شوق تنهدت بملل من الحياة هذي... وقفت باستسلام و توجهت للدرج و على الدرج صادفت أحمد أخوها و كلمته:على وين؟ أحمد وهو يشمر أكمام القميص اللي عليه:راح أتقدى برا اليوم؟؟ شوق:ليه؟ أحمد ابتسم:أحلام أكيد راح تتقدى معكم ما راح أضايقها من أول يوم أبطلع أتقدى برا مع ناصر اليوم... شوق ابتسمت له و هو كمل طريقة و نزل و أكيد لما نزل الصالة لقى أمه و حققت معه كالعادة... بالنسبة لشوق كملت طريقها لجناح أخوها و زوجته أحلام و ضربت عليهم الباب بكل هدوء و طلع لها أخوها محمد و هو للحين شايل بخاطرة عليها... قالت له أن القدا جاهز و مشت عنه و هو دخل و صحى أحلام لأنهم ما ناموا إلا الصباح... نزل أبو محمد و قعد على طاولة الطعام:محمد للحين ما صحى... شوق بهدوء:صحيتهم الحين نازلين؟ ضلوا قاعدين بصمت و شوق كانت تناظر أبوها و خالتها أم محمد بصمت... بعد دقايق نزل محمد و معه أحلام و كانت لابسة عبايتها الكتف و متحجبة لأنها كانت تظن أن أحمد موجود.. بس ما شافته موجود... مشت أحلام لعمها و سلمت عليه لأنها أمس ما شافته ولا سلمت عليه... أبو محمد بابتسامة و بفرح:حياك الله يا أحلام تو ما نور البيت... أحلام ابتسمت له:منور بوجودك عمي... مشت أحلام و قعدت يم محمد و هي مستغربة من الجو... الجو هنا كان جدا هادي و القدا كان بصمت ولا أحد فيهم تكلم... بعكس الجو ببيت أبوها...و بعكس الجو لما كانوا في الهند... لما خلصوا القدا وقفت أحلام عشان تشيل الصحون مع شوق و تكلم أبو محمد:أتركوهم الشغالات الحين يجوون يشيلونهم... أم محمد تكلمت و هي تناظر أحلام:ليه الشغالات و هم ليه قاعدين هنا.. أحلام ناظرت محمد و هو بعد ناظرها بس ما تكلمت و شالت الصحون مع شوق و خذوها للمطبخ... ...في قصر أبو فيصل المغرب في جناح فيصل و نجلاء... فيصل وهو يناظر نفسه في المرايه:أوفـــ نجول والله مو قادر أمشى و أتركك لحالك هنا... نجلاء وقفت جنبه:ما راح تطول صح؟ فيصل ناظرها و ابتسم:بحاول أرجع قبل الموعد...صحيح ترا عندي لك مفاجأة بس ما راح أقولها لك بتركها عليك تعرفينها لحالك؟؟ نجلاء ابتسمت:اوك انتظر... فيصل ضمها لصدره:راح أشتاق لك نجلاء... نجلاء تحاول تحبس العبرة:حتى أنا راح أشتاق لك... فيصل بعد عنها:لما تصير عندي فرصة بكلمك أكيد... بينما تحت في الصالة... لولو مكشرة:الحماره أحلام للحين ما جات و أمس تقول لي أنا أول وحده بجي... رانيا:فيصل متى ماشي... لولو:الحين... انفتح باب الصالة و دخلت أحلام بمرح:السلام... لولو ناظرتها:ليه تجين كان تأخرتي شوي بعد أحسن لك... أحلام ضحكت:والله كنت بجي من العصر بس ما جيت...فيصل مشى؟ لولو بزعل:للأسف لا... أحلام قعدت يمها:طيب ليه معصبة كذا كل هذا اشتقتي لي... لولو لفت عنها:لا الله لا يقولها... رانيا ضحكت على شكل لولو:أقول مو لايق عليك الزعل للو... أحلام ضحكت:أمي وينها؟ رانيا:داخل في غرفة الجلوس قاعدين كلهم.. سمعوا صوت فيصل مع نجلاء يتكلمون و هم نازلين من الدرج و رانيا غطت وجهها بغطاها... سلمت أحلام على فيصل بحرارة لأنها من زمان ما شافته و طلع عشان يمشي... سلم على الشباب و مشى و أخر واحد سلم عليه هو عبد الله... بمجرد ما حرك السيارة حس بشوق لنجلاء... بالنسبة لعبد الله قعد على درج المدخل تبع بيت عمه و اتصل على قلبه... شوق كانت قاعدة في غرفتها بملل و بطفش و لما سمعت نغمة جوالها ابتسمت لا شعوريا و ردت بهدوء:أهلين.. عبد الله ابتسم و هو يسمع صوتها:أخبارك شوق؟ شوق:بخير و أنت أخبارك؟ عبد الله تنهد:مشتاق لك يا شوق... شوق:و أنا بعد مشتاقة لك و محتاجة لك... عبد الله بلهفه:ما راح أتركك يا شوق... ما تتخيلين كيف قلبي يتقطع و أنا أعد الساعات عشان أكون قربك... شوق أنتي راح تصيرين ملكي صدقيني...هالمرة ما راح أتركك تبعدين عني مهما كانت الظروف... بس تخلص عدتك راح أخطبك و راح أخذك غصب عن اللي يرضى و اللي ما يرضى... شوق ابتسمت:لهالدرجة تحبني؟ عبد الله:و تسأليني بعد؟؟ عقب كل هذا تسألين...ما تعرفين وش قد أغليك يا شوق؟؟ أنا أبوضح لك بس مو الحين...لما تصيرين ملكي عشان أقدر أوضح لك بالطريقة اللي تعجبني.. شوق ضحكت بهدوء و ضلت ساكتة تسمع أنفاسه:...................................... عبد الله ضحك:وينك يا مغرورة... شوق مبتسمة:معك؟؟ عبد الله:مو باين أنك معي... شوق تكلمت بسرعة:أقول عبد الله أبكلمك بعدين أخوي أحمد شكله جا... عبد الله كشر:أوهــــــ هذا ما لقى وقت يجي فيه إلا الحين؟؟ شوق ضحكت:يللا باي أكلمك بعدين... عبد الله:باي حبي... سكر منها و طلع السيجارة و بدا يدخن و هو قاعد على درج المدخل و يناظر الرايح و الجاي و فكرة عند شوق... و هو مجنون شوق... تبعدني اللحظة و أسافر بدربــك .. جيتك وأنا شاريك ما جيتك إعجاب! " وفيت لك من طيب أصلك وقلبك " واشتقت لك من بد ربعي والأقراب .. وإن كـان منت "أغلى البشر"؟؟ وش تحسبك؟؟ لا صرت أشوف الناس من بعدك ( أغـــــراب )
|
|
![]()
|