![]() |
![]() |
#31 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
" صوت ضمير من يتقلب في الخطأ
وعليه يسير " . سيدي الكريم / ذاك حال الشريد الطريد في هذه الحياة ! الذي لا يجد مراغم الراحة إلا في تلكم المهالك ، نقول الراحة " تجوزا " والأصل هو ضدها ! أتحدث هنا بشكل عام _ ولا استثني نفسي من جملة ذاك _* الغريب والعجيب في الأمر : أننا نُدرك العلة والسبب ! ومع هذا نسير في ذاك الطريق* الذي نتجرع مرارته بلا ملل ! نستجدي الحلول : من الحضور والعلاج نحمله أياما وشهور وسنون ، وكأننا ننتظر ذاك الفاتح لهذه القلوب* لينتشلها من الهموم والغموم ، غير أن هنالك " ثمة " بشائر تهش في وجه ذلك المنكوب ،* هو ذاك الوقوف على حاله ويراجع بعض حسابه ،* وإن كان يتأرجح بالرغم من كل ذلك ! فهو بين : إقدام وإحجام وبين : جزر ومد وبين : أخذ ورد . فلم يتشبث بثوب المكابرة ليسترسل في جر المجاهرة ، كذاك الذي لا يلتفت لداعي الضمير ولا يستمع لمناد خبير* يطلب منه الانتظار ليجني من طيب الثمار ،* " لتقر به عينه ويرتاح القلب من عذابات الضمير " . فهو أرجى وأقرب للوصول لما يريد وما يحتاجه هو : إرفاق تلك الرغبة بسعيٍ حثيث . الحلول : تملأ المكان* وسهلة المنال* ولكن ... يبقى الدافع وتلك الرغبة هي من تحدد المصير ، هي " خطوة منها يبتر الشر المستطير " . من هنا : يكون عندنا علم اليقين* بأن المجتهد من النجاح له نصيب : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا غڑ* وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" . " ذاك الوعد الذي جاء ليقصم الشك* بذلك التوكيد والتأكيد " . فالله : " بعباده خبير رحيم " .
|
|
![]()
|