اشتقت لك يابلسم جروحي

قبل ما انزل لكم هذا البارت بس راح أوضح لكم شي .. راح أعطيكم الحين اسماء عايلة صبا ولمياء لأن لهم دور يبدى من هالبارت .. ركزوا بالأسماء ولا تلخبطون ومع البارت راح تعرفون الشخصيات المهمه فيها ... غير أبطالنا اللي عرفناهم قبل ...
//
ابو عبد الله ( حمد ) وام عبد الله ( منى ) " خاله صبا الكبيرة "
عبد الله .. يدرس دكتوراه بأمريكا عمره 30 متزوج ( منال ) وعنده توأم بنتين .. رند وريم .. اعمارهم 4 سنين ..
متعب .. عمره 26 سنه متوظف بالاتصالات .. عزوبي وماعنده نيه بالزواج ..
ساره .. ثالث متوسط .. 15سنة
سجى .. اول ابتدائي .. 7 سنين
سهى .. تمهيدي 6 سنين
//

بو نواف ( أحمد ) وام نواف ( عبير ) خاله صبا الثانية :
نواف عمره 27 سنه يشتغل بالبنك وخاطب بنت خالته نوره ..
فراس : آخر سنه جامعه .. 25سنه
لمياء : سنه ثاني جامعه .. 20سنه
جنا : ثاني ثانوي .. 17سنه

//


ابو محمد ( سليمان ) وام محمد ( ابتسام ) ( خاله صبا الثالثه ) :
محمد بعمر نواف 27.. متزوج سمر وهي حامل ...
نوره .. آخر سنه جامعه عمرها 23سنه.. مخطوبه لنواف ..
نهى .. بسنه اولى جامعه .. 19سنه
ريما .. ثاني متوسط .. 14سنه






//
ابو مازن ( عبد العزيز ) وأم مازن ( حنان ) .. " خاله صبا الرابعه "
مازن .. عمره 26 سنه .. مملك على صبا .. متوظف بشركه معروفة
ماجد .. بسنه اولى جامعه .. 19 سنة
خالد .. بسنه ثالث ثانوي .. 18سنة
شادن .. 6 سنين تمهيدي ...
//
ابو فيصل ( صالح ) وام فيصل ( منيره ) :
فيصل .. آخر سنه جامعه 25 سنة ..
صبا .. 20 سنه .. ثاني جامعه ..
محمد .. ثاني ابتدائي .. 9سنين
//
ابو ريان ( خال صبا واسمه راشد ) وام ريان ( أمل ) ..
ريان .. سنه رابعه جامعه .. 24سنه ..
شهد .. ثاني ثانوي كبر جنا 17.. وصديقاات بالروح ..
رهف .. عمرها 16 سنه بأول ثانوي .. مريضة بقلبها ..
//
الخال الثاني ( ياسر ).. يدرس برى بـ أستراليا عمره 26

بارت 11 ..


..
.
شوف كيف الإنتظار مغرّق عيوني حنين ..!!
//
على الساعه 8 ونص بالليل ، كانت لمياء بمجمع الظهران ، اخوها نواف وصلها ورجع هو للبيت ، اما هي بدت تتسوق وهي مستانسه تغير جو برى احسن من قعده البيت ، مرت على محلات كثير واشترت اشياء اكثر ، بعد فتره مرت على محل بدلات وتيشرتات رجاليه ، دخلته كذا ماعندها شي بس تبي تشوف الملابس ، لفت نظرها تي شيرت مرره روعه خقت عنده وهي تتخيله على اخوانها .. بيطلع عليهم مرره حلو .. فجأه نقز ببالها .. مشاري .. !! تخيلت شكله بالتي شيرت .. واااااو ... بيطلع فظيع اكيد ... !!!
ضحكت على نفسها وعلى خبالها .. وشافت سعر التي شيرت ولقته مناسب مرره وحلو .. قررت تشتريه لاخوها فراس .. تعرفه يمووت على شي اسمه تي شيرت اصلا اغلب ملابسه بدلات .. مايلبس الثوب الا بالمناسبات والاعياد بس .. !!
اما نواف ذوقه صعب ومو أي شي يعجبه ، عشان كذا تاخذه لفراس احسن .. لكنها احتارت بالمقاس ، تخاف تاخذ شي ويطلع عليه ضيق او واسع ، قررت تتصل عليه وتعرف مقاسه ..
رفعت جوالها ودقت عليه ، حطت الجوال على اذنها تنتظر الرد منه ...
وصلها صوته بعد لحظات ..
فراس : هالو ...
لمياء : هالويين ، اخبارك يآ قميل ؟؟
فراس : ههههه نُشكر الله ، شالطاري جيت على البال اخيرا ودقيتي ؟؟
لمياء : حرام عليك انت دايم على بالي ، المهم بغيت اكلمك اسالك عن شي ..
فراس : ايه كنت عارف انك تكلميني عشان المصالح ، اما غيره لأ .. اخلصي وش تبين ؟؟
لمياء : انت لو تدري عن وشو بسألك كان ماقلت هالكلام ...
فراس يتريق : وشو يعني ؟؟؟
لمياء : فراس .. اسمعني زين ولا تتريق ، انا الحين بالسوق وشفت تي شيرت عجبني مرره باخذه لك ، عشان كذا متصله باخذ مقاسك ..
فراس : تراك غلطانه بالاسم ... انا فراس موب مشاري تدلعيني وتشتريلي اشياء قميله زي كدا .. !!
لمياء : ادري انك فراس ، وبعدين ليش حرام يعني اشتريلك شي !! اصلا انا الغلطانه افكر فيك واحسب انك بتفرح لما اشتريلك شي بس انت حـ ..
قاطعها فراس وهو يقول : بس بس خلاص فهمنا .. طيب مقاسي ( ** ) وبعدين انتي الحين باي سوق ؟؟
لمياء : بالظهران .. بس ليش تسأل ؟؟
فراس : يوه لمياء تخيلي انا الحين بالظهران ..
لمياء : حركااات ونااسه انا وياك بنفس المجمع وحنا ماندري .. طيب انت وين بالضبط ومين معك ؟؟
فراس : انا عند كوفي ( pj's ) ومافي احد معي ... ليش بتجين عندي ؟؟
لمياء : يس ... باخذ التي شيرت واجي عندك ، زهقت من كثر الفرفره وتعبت باجي عندك اريح ، اصبر 10 دقايق وانا جايه ... يلا باي ..
فراس : انتظرك ، بااي ..
سكرت منه واخذت التي شيرت وراحت تحاسب عليه ، طلعت من المحل واتجهت للكوفي اللي قال عنه فراس ، ماطولت حتى وصلت له لانها اصلا كانت قريبه منه ، وهي متجه له لمحت جنبها مجموعه شبابواقفين قريب منها بينهم واحد شبيه مررره بمشاري .. ماشافت منه الا جنبه يعني نص وجهه مو كله .. ما طولت وهي تناظره ولفت وجهها بسرعه عنه وهي تمشي بطريقها وتكلم نفسها : لا لمياء هو فيه منه شوي بس مو هو .. ياكثر اللي يشبهونه ، وبعدين اللي يشوفني يقول حافظه وجهه ماشفته الا مره وحده وقاعده اتفلسف .. !!
انتبهت لفراس ياشر لها بيده وهو قاعد على كرسي وقدامه طاوله ، اتجهت له وقعدت على الكرسي اللي مقابله ..
لمياء : اهلا فراس .. اطلبليهوت شوكليت بلييز بسرعه ..
فراس نادى الجرسون وطلب للمياء اللي تبيه ، بعدين رجع ناظرها وهو مستغرب : شفيك كذا كانك راجعه من معركه ؟؟!!
لمياء : لابس انت تدري وش كبر المجمع والمشي فيه يتعب ويهلك الواحد ..
فراس : آهآ
انتبه على الاكياس اللي عند رجلها وسحب وحده من الاكياس ، بس قبل مايفتحها سحبت الكيس منه بقوه وهي تقول : اصبر ياخي مستعجل على رزقك ، موب ذا كيسك هذا لي ..
فراس وهو يناظر اكياسها الكثيره : احح كل هذا لك ..!! يالظالمه ناويه تخسرين ابوي بمصاريفك ذي ..
لمياء : مالك شغل فيني .. اشتري واصرف اللي ابي ..
فراس مد يده لها : طيب خلصيني ووريني وش جبتي لي .. عساه زين ؟؟
رفعت لمياء وحده من الاكياس ومدت الكيس له : شفه وانت احكم على ذوقي ..
اخذ فراس الكيس منها وبدون ما يطلع اللي فيه ناظر داخله بعدين ابتسم لها ونزل الكيس على الطاوله وقال : الصرآآحــــه طلعتي ذويقه يا لمياء ..
رفعت لمياء راسها بغرور : احم احم ادري اني ذوق ما يحتاج تقول ..
فراس : انتبهي بس لايصقع راسك بالسقف .. ههههههههه
لمياء ناظرته وقالت بصوت واطي واضح فيه العصبيه : فرااسوه خلك عاقل لايجيك شي مايسرك ، بعدين احمد ربك اني شاريه لك شي حلو .. احسن من ذوقك المعفن ..
فراس : هههههه اقول لمياء ترى موب حلو شكلك وانتي معصبه خليك مروقه ، ريلايكس .. زين حبيبتي ..
لمياء : بالله !! تبيني اروق مع خشتك ذي .. الحين تكلم اول زين وانطق الكلام صح بعدين عطنا نصايحك .. قال ايش قال ريلايكس ؟؟ اسمه ريلاكسسسس ( ومدت بالسين) بعدين ياهوو مين قال اني حبيبتك .. !! ليش شايفتني زوجتك تتغزل فيني .. ؟؟
فراس : اقوول ورى ماتبلعين لسانك وتنطمين .. هذا جزاتي ادلعك من لساني اللي يقطر عسل .. ما اقوول الا الله يعين مشاري على البلوه اللي اخذها .. صدق انك قلق ..
لمياء رفعت اصبعها له تهديد وقالت بصوت واطي : فراس .. احمد ربك اننا بمكان عام والناس حولنا .. ولا والله لا اوريك شغلك وحسابك معي بالبيت ..انا جايه هنا اروق واعدل مزاجي ( وبتطنز قالت ) ريلايكس على قولتك .. يعني بلييز بلا صداع راس ..
فراس اللي ماكان منتبه لكلامها ، كان يناظر بشخص واقف ورى اخته ويبتسم له رد الابتسامه له بدون ماتنتبه لمياء اللي كانت معصبه منه وما انتبهت لنظراته ورى ..
لمياء لما خلصت من كلامها ، استغربت انه مارد عليها وقاعد يناظرها بصمت وبمجرد ابتسامه غريبه !! استغربت وضعه وحولت اهتمامها بالشوكليت اللي قدامها شربت منه وهي سرحانه ، وكلهم التزموا الصمت لفتره ، والشخص مازال واقف ورى لمياء تماما ، لما حس بالصمت اللي حل عليهم قرب من طاولتهم وصار مقابلهم ، لمياء اللي كانت منزله راسها وتلعب بكاس الكافي انتبهت لظل فوقها ورفعت راسها تشوف مين ؟؟
انصدمـــــــــت لما شافت وجه مشاري واقف قبالها !!! يعني الشخص اللي شافته قبل شوي هو نفسه مشاري .. الا هو نفسه .. اللهم تغير شكله شوي بالنسبه لها لانه حلق سكسوكته ، زاد حلاه عن قبل ووقفت متصنمه قبال هالجمال اللي قدامها، لفت راسها لفراس لقته يناظر مشاري بابتسامه ، وبعد ثواني قام من مكانه وسلم على مشاري اللي بادله السلام ..
فراس وهو يمثل الاستغراب : يوووه غريبه مشاري نشوفك هنا ؟؟ مصادفه حلوه يالنسيب ..
مشاري : ايه والله غريبه !! عاد انا توني مفارق اخويااي وناوي اطلع بس يوم شفتك حبيت اسلم ....
فراس : عااد مادامك سلمت لازم تقعد وبعزمك على كافي يحبه قلبك ، اقعد تفضــل
..
لمياء تكلم نفسها : خــــــييير !!!!!! خير خير ان شاء الله ؟؟ وين حنا قاعدين يستهبل فراس ولا يستهبل ؟؟ خير يعزمه يقعد معنا !! وانا وين رحت ؟؟ ابذبح فراس انا ..
مشاري : لا والله فراس شكلك مشغول مع الاهل اخاف اضايقكم ( ولف يناظر لمياء ) ..
فراس باستهبال : لييش ؟؟ وشو له تضايقنا ؟؟ مافي احد غريب ( لف يناظر لمياء ) هاذي اختي لمياء خطيبتك يعني قريب بتصير زوجتك .. يلا بس اقعد معنا حيااك ..
لمياء تتكلم مع نفسها : لا لا لـ هنا وبس .. فراس تعدى الحدود الحمراء .. ولازم انا اللي اتصرف .. على كيفه هو يعزم الرجال وانا موجوده .. !! لا وبعد خطيبي .. !! صدق مايستحي بس تشوف يافراس حسابك معي بالبيت ولازم هنا اتصرف بسرعه مستحيل اقعد مع مشاري حتى لو كان خطيبي .. مستحيل .. !!!
وقفت لمياء واخذت معها اكياسها وقالت لفراس : فراس انا بدور شوي بالمجمع انت خذ راحتك ..
ومشت كم خطوه تبي تطلع من الكوفي الا سمعت فراس يقول : لمياء .. انتظري شوي ..
لفت له تنتظر يجيها ، قرب منها وهم بعيدين شوي عن مشاري ، وقالها بصوت واطي : لمياء ايش فيك ؟؟ تعالي اقعدي معنا وسولفي مع مشاري تتعرفون على بعض اكثر ..
لمياء انصدمت من كلام اخوها .. !! معقوله يكون راضي لها تقعد مع واحد مايحل لها .. حتى لو هو خطيبها الا الان ماصار زوجها ومالها حق تقعد معه وتسولف .. اكيد فراس انهبل .. !! من جده ذا ؟؟ مستحيل اقعد مع واحد مايكون محرم لي مستحيــــــــل ... !!
ردت عليه لمياء بصوت واطي حاد : لا شكرا مخليه هالمعرفه لك .. ماني محتاجتها .. الحين وخر عن وجهي وخلني امشي .. لا ارتكب فيك جريمه ... وخر عني فراس ..
قالت هالكلام وهي مقهوره من اخوها .. ماتوقعت منه هالحركه ابد !! يخليها تقعد مع واحد مايحل لها !!! حتى ولو كان هو راضي .. هي مستحيل ترضى مستحـــــيل ..
مشت عنه بدون ماتسمع رده وهي متنرفزه منه وودها تذبحه بس مسكت نفسها ومشت بعيد عن مكانهم تبي تنسى اللي صار الحين وتضيع الوقت لما تخلص قعدتهم ...
اما فراس بعد مابعدت عنه لمياء ماقدر يمسك نفسه وانفجر بالضحك ورجع لمشاري وقعد بكرسيه مقابل مشاري وهو يضحك.....
ناظره مشاري باستغراب وقال : سلامت فراس وش جاك ؟؟
فراس بعد ماهدت نوبه الضحك اللي جته رد عليه : مافيني شي بس ماشفت لمياء ... هههههههههههه نكته هالبنت نكته ههههههههه تخيل مارضت ابد تقعد معنا هههههههههههه ياحليلها عصبت مني مرره وودها تذبحني وانا ملزم عليها تقعد معنا وهي هههههههههه ....
ماكمل فراس كلامه وبتل يضحك ...
ابتسم مشاري لكلام فراس وكبرت بعينه هالبنت زياده ياحليها ماترضى تقعد معي اكيد تربيه اهلها ماضاعت ...
مشاري : وانت الحين تبيها تقعد معنا !! .. والله انك غريب اخبر الاخو مايرضى على اخته تقعد مع واحد غريب وانت تلزم عليها تقعد معي ..
فراس : جانا الدلخ الثاني .. وانت تتوقع اني ارضى تجي معنا لأ طبعاً مو عشان شي ولا اني متصور انك بتسوي حركات معها لكن عشان العاده وكلام الناس لانك الى الان ماتحل لها ولايجوز تقعد معنا .. بس سويت هالحركه بشوف رده فعلها وش بتقول بترضى تقعد معنا ولا لا ؟؟ طلعت اختي متربيه احم احم طالعه علي مارضت ابد ، لا ودها تكفخني بعد ... الله يعين عـ الهوشه الجايه بالبيت .. ماراح ترحمني ابد .. !!
ضحك مشاري وهو يسمع لفراس : ونعم التربيه والله .. ماشاء الله عليها اختك طلعت سنعه ..
فراس : احم احم ادري ادري .. لاداعي للأحراج لا داعي ادري بتقول طالعه علي احم احم ..
مشاري ابتسم له بسخريه : ياشين الثقه الزايده ياشيخ ،، شايف نفسك علينا بقوه
فراس انتبه للكيس الموجود على الطاوله وابتسم لمشاري وهو يقول : مشاري تدري هالكيس وشفيه ؟؟
مشاري : وش فيه ؟؟
مد فراس الكيس لمشاري وقال : شف وش داخله .. هاذي لمياء مشتريته لي ..
شاف مشاري التي شيرت اللي داخل الكيس ، بعدين رفع عينه لفراس وقال وهو يرجع الكيس لفوق الطاوله : ماشاء الله عليها ، ذوقها مرره حلو وتعرف الزين ، تقطعه بالعافيه إن شاء الله ....
فراس : تسلم ماتقصر .. بس بقولها ( رفع حواجبه له ) تشتري واحد ( وبدلع ) لميشو ..
مشاري استغرب : مين ميشو ؟؟
فراس : انت يالثور .. مره سمعتها تتكلم مع صبا اختي وتقول عنك ميشو .. هههههههههههههههههه
مشاري مات ضحك على دلعها له .. وقال : تدري من قبل كنت اكره احد يسميني ميشو بس مادامها دلعتني بهالاسم صار حلو وابي كل الدنيا تدلعني ميشو عشانها
فراس صفر وقال : ياهووووووه يالحب من الحين بدينا ..
مشاري : انطم بس .. الا اقول .. مشاعل اختي تقول ان ماعندك خوات غير لمياء وجنا اللي اصغر منها ... وانت قبل شوي تقول اختك صبا ... ؟
فراس : هاذي بنت خالتي راضعه مع لمياء عشان كذا تسير اختي .. فهمت ..
مشاري : اها فهمت الحين ..
( عايله مشاري افرادها 6 مع امه وابوه وهو الكبير بعده تجي اخته مشاعل بسنه رابعه جامعه بنفس جامعه لمياء وهي اللي خطبتها لمشاري ، بعدين شيماء اللي بثالث ثانوي ، بعدين مشعل الصغير بسادس ابتدائي .. )
.....................................

في بيت ابو فيصل ، الكل كان قاعد بالصاله ، ابو فيصل وام فيصل كانوا يتقهوون ويسولفون بامورهم ، اما صبا كانت قاعده على الكنبه ومندمجه تناظر عرض ازياء بالتلفزيون وعيونها عليه ، اما فيصل كان جالس قبالها يقرى جريده ، ومحمد الصغير منسدح بالارض يناظر تلفزيون مع اخته ...
بعد دقاايق انتبهت صبا لفيصل وهو يرمي الجريده جنبه ويتأفف وهو زهقاان .. شافته يناظرها بدون هدف ، عطته نظره استخفاف وسخريه ورجعت تناظر عرض الازياء ..
فيصل استغرب من نظرتها ذي .. سلامات !! خير !!
فيصل : اقوول صبا غيري ذا اللي انتي حاطته وشوفي لنا شي ثاني زيين ..
صبا طنشت ولا كان احد يناديها ...
فيصل : هيييي يا اخت تراني اكلمك ..
ونفس الشي لاحياه لمن تنادي .. ما حطت عينها عليه ولا لفت راسها له ..
فيصل بدى يعصب منها : يااهوووه صبا ووجع ردي ..
اخيرا لفت عليه صبا ببطأ وبرووود شديد وقالت بهدوء : خير .. وش تبي ؟؟
فيصل : اقول غيري هاللي حاطته ، هالقناه دايم تشوفينها بهالوقت .. ما مليتي منها ... !! حطي شي زين وسنع نناظره موب ذا الله يخلف عليك ..
صبا ناظرت الساعه اللي فوق التلفزيون ، بعدين رجعت تناظره وقالت ببرود : شف استاذ فيصل الحين الساعه 9ونص الساعه تعال تكلم .. عرض الازياء بياخذ له نص ساعه عشان يخلص بعدين بتابع لي مسلسل بعدين تفضل شـف اللي تبي .... سمعت ..
فيصل قام وقرب من عندها وهو يقول : والله يا انسه صبا انتي آخر وحده تفكرين اني بامشي على كلامك وأسمعه .. انا فيصل اشوف اللي ابي بالوقت اللي ابي ولا احد يرفض كلامي او يخالفه فاهمه .. ويالله الحين عطيني الريموت قبل ما استعمل القوه معك ....
صبا : احلف ياشيخ خوفتني ... رح بس استقوى على احد غيري ، حركتك ذي ماتخوفني ولاتهز فيني شعري .. فآآآآآآآآهم ..
قاطعهم صوت محمد وهو يصرخ فيهم : بــسسسسس اسكتوا خلوني اعرف اشوف ازعجتوني ...
لف عليه فيصل وقال بسخريه : ياربيه اسفين حضرتك ازعجناك .. ، اقوول بس انقلع يلا .. هاذي اخرتها هالنتفه يرفع صوته عليّ ....
صبا ناظرته باستخفاف وقالت : فيصل حبيبي ماتلاحظ انك ماخذ من نفسك مقلب ،،، طول الوقت .. لا احد يرفع صوته عليَ ، اسمعوا كلامي ، سوو كذا ، ... ليش ان شاء الله تحسب نفسك الوليد بن طلال شايف نفسك علينا ؟؟
ام فيصل انتبهت لمناقرتهم وقالت : هوو .. صبا ، فيصل .. وراكم تتهاوشون هذا وانتم الكبار تسوون كذا وش بقيتم لمحمد ؟؟ اعقلوا واهجدوا بس ابي اقولكم شي
صبا : سمي يمه قولي وشو ؟؟
قامت صبا من مكانها وراحت جلست جنب امها ، اما فيصل رجع مكانه يسمع امه وش تبي تقول ؟؟
ام فيصل : ايه كذا زين اهجدوا بمكانكم وبلا حركاات بزاريـن ..
صبا : يماااه ماعليك مننا الحين .. انتي وش كنتي بتقولين ؟؟؟
ام فيصل : قبل ما اقول لكم ، بسألك صبا متى اختبارك الاسبوع الجاي ..؟؟
صبا : اختباراتي الاسبوع الجاي .. بتكون الاحد والثلاثاء المواد الصعبه اما الماده السهله بتكون يوم الاربعاء مايبيلها شي مذاكره بسيطه وخلاص .. درجه كامله باذن الله ..
ام فيصل : ان شاء الله اجل اذا اختبارك الاحد بيوافق طلعتنا ، شوفوا بكره بنروح لمزرعه جدكم الله يرحمه .. يومين ودنا نستانس فيها قبل اختباراتكم الاسبوعين الجايه .. وبنرجع عصر الجمعه ها وشرايكم ؟؟
صبا : ونااااااسه ... من زمااان مارحنا للمزرعه اللـــه فـــــلللله ، طيب خالاتي وخالي راشد كلهم بيجون .. ؟؟
ام فيصل : لا تخافين كلهم جاايين .. من اكبرهم لأصغرهم ..
صبا : اهم شي ان لمياء بتجي هي اللي هامتني ..
تدخل فيصل : ايه كثري منها الباقي مايهمونك .. اصلا اهم شي عيال بعض الناس... صـ ..
ما كمل لان صبا لفت عليه صبا بعصبيه ورمت المخده اللي جنبها عليه وهي تقول : انت اخر واحد تتكلم استاذ فيصل ، بعد اللي سويته فيني اليوم مالك حق تفتح فمك بكلمه .. انطم ساامع ..
ابو فيصل اللي كان يشوفهم وهم يتناقرون مافهم وش سالفه اليوم اللي تتكلم عنها صبا عشان كذا قال : صبا وش سالفه اليوم اللي تتكلمون عنها ؟؟
صبا لفت لابوها وقالت بارتباك : هااه .. ايه يبه سالفه بيني وبين فيصل .. هوشه كالعاده دايم تصير ... ( ورجعت تناظر فيصل ) صح فيصل ؟؟
فيصل ابتسم لها بسخريه وقال : اكــيد يآ عمري ..
رفعت صبا له حاجب بعدها لفت لامها وقالت : طيب يمه متى بنروح بكرى ؟؟
ام فيصل : بعد العصر ان شاء الله بنروح ، ( ولفت لزوجها ) ها يابو فيصل ماغيرت رايك بالروحه .. ؟؟
ابو فيصل : والله ودي اجي معكم واستانس بس مضطر اروح ليله بكرى للرياض عندي شغل ضروري لازم اخلصه .. وماني راجع الا ليله الجمعه .. وغير كذا بزور اخواني وخواتي هناك ..
( ابو فيصل كل اخوانه وخواته عايشين بالرياض الا ابو فيصل بحكم شغله ، وهو بين فتره وفتره يودي عياله الرياض يشوفون اعمامهم وعماتهم .. )
صبا : يوووه ، يالقهر .. طيب يبه عندي اقتراح حلو يخليك تجي معنا ..
ابو فيصل : وشو .. ؟؟
صبا ناظرت فيصل بطرف عينها وقالت بخبث : يروح فيصل بدالك للرياض وانت تجي معنا للمزرعة .. وجودك يبه اهم من فيصل .. فيصل ماله داعي بالروحه لايهش ولاينش .. ولا شرايكـم ؟؟
ام فيصل بحده : صبا ... !!! وش هالكلام .. حتى فيصل لازم يروح ويستانس معنا حاله حالنا .. اخوك هذا !!
صبا : طيب طيب بسم الله ، ماكان قصدي شي .. بس بغيت امزح .. على طوول قلبتو عليّ ..
فيصل : اييه وااضح تمزحين ، لايهش ولاينش ها ... اقوول صبا خلينا حلوين وساكتين لافضحك الحين عندهم واقولهم ( ناظرها بخبث وكمل ) اشياء ماتنقـال ... ها وشرايك تبين اقوول ...
صبا خافت من كلماته بس سوت نفسها قويه : ماسويت شي اخاف منه ، واذا عندك شي قل يالله ماحد ماسكك ...
ناظرها بخبث اكبر وقال : متأكده ...؟؟
صبا ارتفع عندها الأنبير وتنرفزت من كلمات فيصل ، قامت من مكانه وهي تمثل البرود والتجاهل وراحت لزاويه الصاله اللي موجود فيها طاوله صغيره عليها تلفون وجنبها كرسي ، قعدت بالكرسي ورفعت السماعه تدق على لمياء ...
.................................................. ...............
عند لمياء بمجمع الظهران ... كانت قاعده بجلسات قبال المطاعم وطالبه لها عشاء من مطعم ( فنليز ) تعشق هالمطعم لانه يسوي باستا ... مرررررره فظيعه
كانت تاكل لما قطع عليها صوت جوالها يدق ، طلعت الجوال من الشنطه وردت على المتصل .. بيت خالتها ام فيصل .. اللي هي صبا ..
لمياء : آلو ...
صبا : هلا واللـــه لموو .. وينك انتي الحين يالداشره ؟؟
لمياء : هلا صبا .. أي داشره يرحم امك ... انا بالظهران .. بس فاتك قبل شوي وش صار معي ؟؟
صبا باهتمام : وشو ؟؟
لمياء : تخيلي مين شفت بالمجمع ؟؟
صبا : مين ؟؟
لمياء بصوت واطي : مشاري ..
صبا شهقت بصوت عالي .. ونزلت السماعه وهي تناظر باهلها المستغربين شهقتها المفآجأه ..
قبل مايتكلمون ماعطتهم فرصه ورجعت تكلم لمياء وهي واقفه،
تكلمت بهمس ماسمعه الا لمياء : لمياء دقيقه شوي ، باكلمك من فوق اصبري .
ما انتظرت ردها وسكرت السماعه وراحت فوق قبل مايقولون اهلها لها شي ..
اول ماوصلت لغرفتها اخذت جوالها من على التسريحه ودقت مره ثانيه بلمياء اللي على طوول ردت ..
صبا : بسرررررررعه الحين قوليلي .. شلون شفتيه وكيف ومتى ووين ؟؟؟
لمياء بعصبيه : صبا ووجع ، اعصابك علي حبه حبه يـ ماما ، اففف منك وبعدين لاتذكريني بالسالفه لاني بروح هالدقيقه اذبح فراااسووه الحمار النعله المنحط النذل الخسيس الكلب الثور اللوح عديم الاحساس ال..
قاطعتها صبا وهي تضحك وتقول : بس بس .. ههههههههههههه ارحمي الولد .. كل قاموس السب قلتيه له .. لييش وش السالفه علميني .. ؟؟
لمياء : آآآه بس لو تدرين وش صار ..؟؟ .. تخيلي جزاي الحين مشتريه له شي زين ويروح يسوي فيني كذا .. !! النعله ما ادري وش فيه قلب علي فجأه !!
صبا بقله صبر : يووووه طيب قولي السالفه عشان افهم وش قاعده تخربطين انتي .. ؟؟
لمياء اخذت نفس وقالت : شوفي انا كنت اتسوق في حال سبيلي .. ومريت بمحل تي شرتات وبدلات للرجال وكذا ، دخلته واعجبني تي شيرت مررره فظيع ، اخذته لفراس بعد ماكلمته واخذت منه المقاس .. وبالصدفه طلع موجود معي هنا بكوفي " pj's " فـ رحت له وما امداني اقعد واسولف معه شوي .. قصدي اتهاوش معه الا اشوف ظل واحد واقف على راسي ، رفعت راسي اشوف مين الا وانصدم بذا الجمال اللي قبالي ، صبا لو تشوفينه .. آآآه تخقين خق موب صاحي ...
صبا قاطعتها : لا شكرا خليه لك .. انا عندي مازن ويكفيني ..
لمياء : قسم بالله لو تشوفين هالآدمي ، تنسين مازن واللي جاب مازن .. الحمار حلّو اكثر .. يدري اني بدوخ ان شفته ..
صبا : ههههههههههههههه ، طيب والزبده .. الا الآن مافهمت ليش معصبه من فراس ؟؟
لمياء : اسمعي الحين تجيك السالفه ، اخي في الله سلم عليه ولزم يجلس معنا ويقعد !! ... تخيلي .. !! يبيه يقعد معنا وانا موجوده .. هالحيوان قليل الأدب المنحط النذل ..
صبا كانت ميته ضحك على لمياء المعصبه : ههههههههههههه اووه رجعنا عـ السب .. بس هههههه .. انتي نكتـــه .. !! وانتي وش سويتي بالله .. لاتكونين قعدتي معاه ..؟؟
لمياء شهقت بصوت واطي وقالت : وجع صبا وش شايفتني اقعد مع واحد مو من محارمي ؟؟؟ ، قالولك صبا اقعد معه ...
صبا : لميووه يالحماره انا اقعد مع واحد ما اعرفه يآ قليله الأدب .. ( وباستهبال قالت ) آآه هاذي اخر صداقتي معك .. يآ ويلتآآه .. بس
لمياء : اقوول واللي يرحم والديك .. اسكتي بس .. الله واكبر وهالصداقه بس .. المهم اكمل لك وش صار ؟؟ طبعا شلت روحي وقشي واستئذنت منهم اروح ، وقبل ما امشي الا الأخ فرااسوه هالحمار .. رجع يقول لي اقعدي معنا وتعرفي عليه اكثر وما ادري وشو ؟؟ ولا الثاني هاللوح عاجبه الوضع مشارريووه قهرني ساكت ولا قال مايحتاج وراح وخلاني براحتي .. لأ !! .. من جد قهرني ونكد عليّ الطلعه .. المفروض يذلف وينقلع ويتركني مع اخوي براحتنا موب انا اللي انطرد بس الشرهه موب عليه على الثور الثاني اللي يسمى اخوي تدرين بذيك اللحظه بغيت ادوس فراس برجلي واخلي زوليه لحمامي .. آآآخخ بس ولا ادخله بوحده من فتحات المكيف اللي بالمجمع كان احسن .. عشان يتوهق ومايطلع منها ابد ..
صبا كاانت فاااااطسه ضحك من لمياء .. مسكينه حالتها صعبه هي ودعاويها ذي .. : ههههههههههههههههههههههه بس بس اسكتي .. مت من الضحك .. هههههههه يآ حليلك لمياء هههههههههههه .. وانتي الحين اكيد قاعده لحالك كانك جنيه .. صح ؟؟
لمياء : جنيه بعينك ؟؟ وجع !!! .. ايه قاعده لحالي وش اسوي يعني مالي احد وبعدين اكيد بعد شوي بروح يعني مهوب مطولين ان شاء الله .. وهذاني قاعده اتعشى على الاقل انسى اللي صار ولو ان بقلبي حرره الى الان على فرااس بطلعها عليه ان شاء الله لما اروح البيت بس اصبري عليّ ...
صبا : تدرين عاد لمياء شعورك الحين نفس شعوري .. الله عطانا اخواان علل وغثا .. ماينطاقوون .. يحبوون يفشلوونا ويفضحونا عند الناس .. الله يفشلهم زي ماسوو فينا ... تدرين اخي الغالي العزيز المصون فيصل وش مسوي ؟؟
لمياء : الله يعينا عليهم ، عآد فيصل هذا طول عمره عــلللله .. وش مسوي هالمره ؟؟

صبا : تخيلي هالحمار وش سوى اليوم بعد ما رجعني نواف لبيتنا .. ( وقالت لها كل اللي صار اليوم ، من اول ماشافت مازن بالغلط الين ما كانوا يتهاوشون بالصاله ويهددها انه يفضحها ببلاويها " على قولته " )
بعد ماخلصت كلامها .. قالت لمياء : هالحقير .. الحمار .. سخيف فيصل الدب ليش يسوي كذا افف .. اقوول صبا من جد الله يعينا على البلا اللي عندنا كل واحد كريه اكثر من الثاني وسواياه شينه وحقييره .. كأن ماعندهم الا حنا يفشلونا وماسكينا فضايح وسب وتهديد .. اففففف .. ( سكتت شوي بعدين قالت بصوت عالي شوي ) اييييييييه صح على الطاري التهديد .. وش صار على سالفه الحادث ؟؟ كلمتي فيصل وسألتيه عن السالفه وتفاصيلها ومين كان ذاك الولد الخسيس ؟؟
صبا : حاولت لمياء اكثر من مره اسأله وكل مره يصرف السالفه ويلف ويدور كأن مايبيني اعرف .. ما ادري ليه ؟؟!! وبعدين يوم فقدت الأمل اعرف وشو ؟؟ سألته وينه هو الحين ؟؟ وقال انه بعيد عناا ومايقدر يسوي شي ومافي شر بيجي منه ، بس ما ادري لمياء انا خايفه يسير شي مره ثانيه .. ذاك الولد شري وخبيث ونذل يعني ممكن يسوي أي شي ... بعدين انا مافهمت من كلام فيصل هل هو يقصد انه دخل السجن او لا ؟؟ يعني الموضوع احس انه ما انتهى ، يمكن يرجع لنا ويأذينا مره ثانيه ..
لمياء بشك : صبا ليه تتكلمين كذا ؟؟ احس انك عارفه السالفه زيين وكلامك هذا دليل على كذا .. صح ولا لا ؟؟
صبا : لا لمياء انا ما ادري وش السالفه ؟؟ ولو ادري وشو .. كان قلت لك .. تعرفيني مااغبي عنك شي .. لكن الكلام اللي قلته جا من احساسي للي صار من قبل ، وبعدين انا قلت يمكن .. يمكن يعني مو شي اكيد .. انا ما اعلم الغيب .. ولا ادري وش بيسير بعدين .. ؟؟؟
لمياء : آها .. طيب يله اجل .. مع السلامه .. ترى طولنا لنا نص ساعه وحنا نسولف ..
صبا : هههههه تدرين حنا نضحك ... كل يوووم نشوف بعض .. بس ابدا سوالفنا ماتخلص ولانمل من بعض صدق لا قالوا حريم ..
لمياء : هههههههه ايه والله حريم وسعودياات بعد .. ايييه صح نسيت اقولك صبا قالت لك امك عن المزرعه وروحتنا بكره لها ...
صبا : ايه قالت لي .. وناااااااسه اما انا طايره من الفرحه .. من زماان ما رحنا للمزرعه يوووه لنا سنين .. بس اهم شي بتجين .. ؟؟
لمياء : ايه ان شاء الله اكيد بجي .. وخالاتي وخالي بيجون بعد .. يلا صبا خلاص بسكر بااااااي ..
صبا : يلا بااااي ..
سكرت لمياء من صبا وحطت جوالها على الطاوله ، ورجعت تكمل اكلها اللي برد، ما امدها تقضي من ملعقتين الا رن جوالها مره ثانيه رفعته وهي تتأفف وتكلم نفسها : اففففف لازم يعني احد يخرب عليّ سبحآن الله كانهم عارفين اني آكل ويبون يعلوني ..
لما شافت اسم اللي متصل عليها تأففت مره ثانيه وردت وهي تقول بصوت عالي شوي ومعصبه : يآ خــير .. !! نعم متصله وش تبين ؟؟
جنا من الجهه الثانيه كانت متصله على لمياء من جوالها واستغربت عصبيتها بس قالت : اول النآس يسلمون .. بعدين يسألون ؟؟ صح ولا !!
لمياء وهي خلاص اليوم ودها تذبح اخوانها كل واحد مسوي لها ازمه وقلق من جهه .. ردت على جنا بصوت واطي عكس قبل لكن صوت يخوف وواضح فيه العصبيه الشديد و ( هدوء مآ قبل العاصفه ) : حبيبتي ، عمري .. جنا اخلصي علي وش تبين ؟؟
جنا بعد ماسمعت صوتها الهادىء المخيف قالت بسرعه : بس بغيت اقولك ، امي تسأل متى بتجين ؟؟ تاخرتي وهي قلقت عليك .. تبين نقول لنواف يجيك ؟؟
لمياء : لا خلاص بخلي فراس يرجعني معه ، لانه موجود معي بالمجمع والحين حنا بنرجع ،، ها خلاص هذا اللي عندك .. فيه شي ثآني ؟؟
جنا : اممم كان ودي اقول لك شي ثاني .. بس خلاص واضح المود مايسمح لك تستقبلين أي أخباار ، ههههههه يلا بااي لمــيااااااء ( مدت اسمها بطريقه تنرفز لمياء وتكرهها وشلون تمد الألف وتنطق الهمزه آخر شي ، وهذا الشي يقهر لمياء مررره )
جنا على طول قبل ماتسمع رد لمياء وردة فعلها سكرت بوجهها ، اما لمياء خلاااص طبخت من القهر والعصبيه .. اخذت نفس وكملت اكلها بسرعه ، وبعدها على طوول طلعت من جلسات الأكل .. ورفعت جوالها تدق على فراس ..
.................................................. ...............
اما عند فراس ومشاري ، كان مشاري يسولف لفراس لما رن جوال فراس ، رفع فراس جواله وهو يقول لمشاري : عن اذنك شوي بس ..
لما شاف اسم المتصل ، انفجر ضحك .. !!!! تذكر اللي سواه فيها .. وانها اكيد معصبــه منه .. الله يعينه عليها ..
استمر الجوال يرن وفراس للأن يضحك .. !! استغرب مشاري وضع فراس وسأله: وش السالفه فراس ؟؟ وراك تضحك كذا ؟؟ رد على جوالك تراه يرن ..
اما فراس هدى نوبات ضحكه شوي وقال لمشاري والجوال الى الان يرن .. : شف مين متصل عليّ ..
رفع له الجوال وخلاه يشوف المتصل .. بنفس اللحظه اللي توقف فيها الرنين ..
مشاري ابتسم وقال لفراس : طيب رد عليها لاتزيد الطين بله .. يكفي انها معصبه منك .. ولا ترد عليها .. عز الله الليله ليله موتك يا فراس .. رد عليها قبل لاتعصب ..
قبل ما يرد عليه فراس ، رجع الجوال يرن باسم لمياء .. رد عليه فراس اخيرا وهو مستعد لتقبل جميع انواع الإهانات والسب والشتم والتهزيئ ... ألخ ..
فراس تكلم بصوت هادي : الو .. هلا لمياء ...
جاه صوت لمياء المعصبه وتصارخ باعلى صوتها ولا همها المكان اللي هي واقفه فيه .. كل همها تفضي حرتها بفراس وجنا والدنيا كلها ..
لمياء : ولا سهــلييييييين ... وجع ان شاء الله ليه ماترد ؟؟ ياعساك الماحي .. ياثور يا لوح ليه مارديت علي ليش ليش ؟؟؟ وبعدين ما خلصت قعدتك انت والأخ اللي معاك .. يانعله .. يــــــــــلا بسررررعه ..
طبعا فراس طول الوقت كان مبعد الجوال عنه شوي .. من صوت لمياء العالي والصراخ اللي يسمعه منها ..
لما خلصت كلامها قرب الجوال لإذنه ورد عليها برواقه وهدوووء : افا وراه الحلو زعلان علينا ؟؟؟ كل هذا عشان مارديت من اول مررره .. كنت احاسب الجرسون ويوم بغيت ارد عليك واكلمك دقيتي مره ثانيه .. خلاص لمياء حبيبتي لاتعصبين .. ترى ما احبك لما تعصبين يسير شكلك يخووف يماما ( قال هالجمله كانه بزر يبي ينرفزها زيااده ) .. >>ماتاااب ... خخخخ
لمياء خلاااااص وصلت حدها .. ردت عليه بصوت اعلى من قبل : حبتك القراده ان شاء الله .. بسررعه انتظرك برى عند سيارتك .. قلي وين موقفها .. ؟؟ بسررعه
فراس : طيب طيب اعصابك .. وقفتها قدام بوابه 10 عند اول صف بتلاقينها بالموقف الثاني .. بس دقيقه لمياء انتظريني اجيك ونروح كلنا للسياره شفيك مستعجله .. ؟؟
لمياء هدت شوي وقالت بصوت واطي يخوووف بين اسنانها :5 دقايق اذا ماشفتك عند سيارتك .. لاتلوم الا نفسك .. انقلع ..
سكرت بوجهه واخذت نفس وهي تلعن فراس في نفسها ... بتذبحه بتذبحه مافيييي .. راحت لبوابه 10 وطلعت برى ولقت السياره زي ماقال فراس وقفت عندها تنتظر فراس يجي .. وهي كل شوي تهدي نفسها عشان ماتعصب زياده من فراس وتذبحه قدام الناس ... .................................................. ..

اما فراس اول ماسكرت لمياء بوجهه قعد يناظر الجوال وهو منصدم !! وش فيها ذي من جدها عصبت .. !! صدق لا قالوا البنات حساسات ودلوعات .. !! وشدعوه كبرت الموضوع وهي خرابيط سالفه ماتستاهل كل هالصراخ والتهزيء والسب .. لا وبعد تهديد ..!! بس عاد لمياء اذا عصبت عصبت .. يعني جاك الموت ياتارك الصلاه .. اكيد الحين بتحط حرتها فيني و توريني شغلي افف..
طبعا هالكلام كله كان يدور براس فراس وهو يناظر بالجوال .. بعد ثواني من تفكيره .. دخل جواله بجيبه وهو يبتسم وقال لمشاري : يلا مشاري انا بروح قبل ما اصير ذبيحه بيد لمياء .. اختي واعرفها اذا عصبت بعد عنها ..
مشاري وقف معه وهو يقول : هههههه ليش وش قالت لك ؟؟
فراس باستهبال : تقول ان لم ارك عند سيارتك في زمن وقدره خمس دقائق .. لا تلم الا نفسك .. يعني الحق على عمري قبل ما انتمي الى زمن كان واخواتها ..
مشاري مات ضحك على فراس واستهباله .. : هههههههههههه ياحليلك يلا اجل رح بسرعه .. وابيك عااد تراضيها .. وياويلك ان عصبتها زياده .. ها عاد حدك على لمياء .. لا اوريك شغلك انا بعد ....
فراس : احلف ياشيخ .. اجتمعتم علي انت واختي .. اقوول بس امش .. انا حياتي مستحيل تمشي بدون ما ارفع ضغط احد ... وكالعاده هالأحد المسكين يكون داايم لمياء .. يلله .. مع السلامه ..
سلم عليه وتركه متجه للبوابه يبي يطلع من المجمع ، طلع برى وراح للمكان اللي موقف سيارته فيه ، لمح من بعيد لمياء وهي واقفه عند باب السياره ، ابتسم لنفسه وقرر يلعب باعصابها لأخر مره بهاليوم .. مع انه عارف نتيجه هاللعب وش بيكون ؟؟ .. بس وده يضحك منها ويرفع ضغطها .
اول ما وصل عندها فتح السياره بمفتاحه وشافها بتفتح الباب وتدخل ، استوقفها وهو يقول : هييييه .. وين رايحه انتي ؟؟ ليش راكبه قدام ؟؟
لمياء : شلون يعني ويين تبيبني اركب .. ؟؟ ورى مثلا ؟؟
فراس : ايه .. اركبي ورى .... لأن مشاري بيجي معنا .. بنزله على بيته ..
لمياء عصبت زياده من كلام فراس وقالت : احلف بس .. !! وهذا وراي وراي .. فراس والله العظيم إن جا معنا لو تموووووت اركب معكم اقعد بالمجمع وانقع انتظر نواف ارحم من اجي معكم .. بعدين انت ليش ماقلت له ترى عندي أخت .. عندي اخت خله يفهم ويستح على دمه وما يجي معنا ..
فراس قرر يعترف قبل تدفنه لمياء بالشارع ، عارفها زيين ان عصبت مايعوقها بشر تسوي اللي براسها يعني تسويه ..
فراس ابتسم لها ابتسامه كبيره ودخل السياره وهو يقول : امزح ياشيخه امزح .. شدعوه عاااد يجي معنا قويه ذي .. بس بغيت العب باعصابك وانرفزك شوي ..
هنا اسألوا بس عن حال لمياء !! كل الشياطين الدنيا جتها .. وبدى راسها يشتغل وتبي تقهر فراس وتحره زي ماسوى فيها وقهرها .. نطت براسها فكره وهي ناويه مسويتها مسويتها .. ماااااافي .. بعد مواقف اليوم مع فراس ... مستحيل تخلي هالليله تعدي على خير .. وياويلك يافراس من الجاي ..
اخذت نفس وهدت شوي وفتحت الباب وركبت وقبل ماتسكر الباب ابتسمت لنفسها ابتسامه خبث وسكرررت االباااب بأقووى ماعندها .. لدرجه فراس قال بعصبيه خفيفه : احححح لمياء وشفيك على الباب شوي شوي تبين تكسرينه انتي .. ؟؟
لمياء لفت عليه وردت : ايه ابيه ينكسر ارتحت ..
فراس مارد عليها وناظر قدامه .. وهو عارف انها تبي تحط حرتها بالسياره لان يمووت على سيارته ولايرضى تنخدش خدش بسيط .. لكنه متوقع هالحركه من لمياء والقادم اسوء بعد ..
طول الطريق كانوا ساكتين ولاتكلموا الين ماوصلوا للبيت ونفس الشي لمانزلت لمياء من السياره سكررت البااااب باقووى ماعندها .. تبي تقهر فراس .. زي ماسوى فيها ..
اما فراس بدى يعصب من حركه لمياء هاذي ثاني مره تسويها .. لكنه ماكلمها عشان ماتعصب زيااده وتوريه الويــل ....
مشت لمياء لداخل البيت وهي مستانسه شوي لأنها لمحت فراس وواضح عليه معصب ، اول مادخلت البيت شافت جنا منسدحه على بطنها على الكنبه بالصاله تقرى مجله بس جنا مانتبهت على لمياء لما دخلت لانها كانت وراها .. لمياء مباشره راحت للمطبخ قبل أي شي .. وبعد لحظات طلعت من المطبخ ومعاها كاس ماي باااااارد .. قربت من جنا وعلى وجهها ابتسامه خبث وهي ناويه الليله تخربها تخربها واللي سوته بفراس وبتسويه الحين بجنا .. ولاشي وتوها مابدت ..
وقفت ورى جنا مباشره بدون ماتدري جنا عن لمياء اللي كانت وراها ، بكل بسااطه وهدووء شديد .. كبت لمياء كااس المااي الباااارد على رااس جنا .... اما جنا اول ماحست بشي بارد على شعرها وبدا يتسلل لوجهها .. شهقت شهقه قووووووويه .. ولفت مباشره لورى وين ماكانت لمياء تناظرها وعلى وجهها ابتسامه خبث .. وبيدها كاس الماي الفاضي ..
قامت جنا من مكانها وهي ترتجف من الماي الباارد وصرخت باقوى ماعندها للمياء : ياااااحماااره يااااحقيره .. ليش سويتي كذا ليـــــــش ؟؟؟؟
لمياء بهدووء شديد : عشان مره ثانيه تعرفين تتكلمين معي ولاتنرفزيني بطريقه كلامك .. ( وبصوت عالي ) فااااااهمه ..
اما جنا كاانت خلاص ميته بررد من الماي ماقدرت تقول او تسوي شي .. غير انها رمت لمياء بنظره وقالت كلمه وحده : مشكووره ..
لفت عنها بسرعه وراحت فوق لغرفتها .. تغير ملابسها اللي تبللت ..
اما لمياء فصخت عبايتها وهي تغني بصوت راايق .. بنفس الوقت اللي دخل فراس فيه وقال : سلامات لمياء وش سالفه الصرخه اللي قبل شوي ؟؟
لمياء ناظرته بحقد بس ردت عليه : هاذي جنا كانت تصارخ .. بس لاتسأل ليه عشان ماتلحقها انت بعد ..
فراس استغرب من كلامها ولاحب يسأل اكثر .. راح فوق لغرفته .. يتفادى أي مصايب تجيه من لمياء اللي تحولت لشرسه ...
لمياء بعد ماهدت شوي وفرغت اللي بداخلها على فراس وجنا .. راحت للمطبخ تشرب كاس ماي يبلل ريقها .. شربت كاس الماي ، وطلعت من المطبخ وهي تتثاوب وشافت ساعه الصاله 12 إلا ربع .. أكيد امها وابوها نايمين الحين ..
رقت فوق لغرفتها تبي تناام ... لان بكره وراها دوام .. لكن قبلها مرت على غرفه فراس .. انتبهت ان النور مفتوح .. يعني للحين مانام .. ابتسمت بخبث وهي ناويه تكمل خطتها على فراس .. فتحت الباب شوي شوي .. ودخلت الغرفه لقتها فاضيه .. التفتت للحمام ( الله يكرمكم ) وعرفت ان فراس داخل لان الانوار مفتوحه .. راحت بسرعه للتسريحه واخذت جوال فراس بسررعه وطلعت من الغرفه قبل مايطلع فراس من الحمام .. وينتبه عليها ..
راحت لغرفتها وهي تبتسم وتتخيل رده فعل فراس لما يعرف بالموضوع اللي بتسويه .. يشوف مره ثانيه لما يلعب على لمياء ... يتحمل نتيجه اللي سواه ..
قعدت على السرير وبين يدينها جوال فراس وجوالها بعد .. فتحت جوالها ودورت بين النغمات المخزنه عندها ، نغمه تنفع للي بتسويه بفراس .. لقت اللي تبيه بسرعه وابتسمت ابتسامه خبث وهي تغني بصوت واطي .. : ودواك عندي .. والأظلم دايم البادي والله لاوريك شي مابعد شفته ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي الله من ريق ماينشف ونشفته
تشوف يافراس تشوف .. والله لاخليك تندم ..والله ..
ارسلت النغمه لجوال فراس .. اللي خلتها تنبيه يقومه الصبح للجامعه .. ضحكت لنفسها وهي تقوول .. : ما ودي الا اشوف وجهك وش بيسير لا دريت .. ؟؟
انتظرت ساعه تتأكد ان فراس ناام .. وبعدها قامت من سريرها وطلعت من غرفتها متوجهه لغرفه فراس وبخطووات خفيفه بدون ماحد يحس فيها وصلت للغرفه ومن حسن حظها لقت الباب مطرف ، فتحته بهدووء شديد ودخلت بسرعه وبخفه وحطت الجوال على التسريحه مثل مكانه قبل ، وطلعت من الغرفه كأنها ماسوت شي .. !!
رجعت لغرفتها وهي ماسكه الضحكه على فراس وهي تتوقع رده فعله ..
غيرت ملابسها بسرعه ولبست بجامتها وحطت راسها على المخده .. وبعد لحظااااااات .. راحت بساابع نوومه ...
..................................................

اشرقت الشمس على الدنيا تبشرهم بحضور يوم جديد .. مفعم بالحيويه والنشاط مليـىء بأحدااث .. مختلفه في مصيرها ..
حطت يدها بكل خموول وكسل على الساعه الموجوده على الطاوله الصغيره جنب سريرها .. تسكت صوتها المزعج واللي يصم الآذان ..
ارخت يدها على السرير ورجعت لنومتها للحظاات فقط .. بعدها فتحت عيونها بتكااسل شديد وبطء .. ولما شافت الساعه .. 6:30 .. فززت على طوول وقامت من السرير ... المفروض تروح الجامعه الساعه 8 لكنها قامت تبي تشوف رده فعل فراس لما يكتشف اللي مسويته له .. الآن .. !!!
قامت بسرعه وراحت للحمام ( الله يكرمكم ) .. وبعد لحظات طلعت ورفعت شعرها الطايح على وجهها وطلعت من الغرفه على طوول بعد ما اخذت معها جوالها .. وتبديل ملابسها راح تاجله للساعه 8 مايحتاج من الحين ..
مشت بخطوات هاديه وشقيه لغرفه فراس .. لما وصلت لباب غرفته .. فتحت الباب بشويش وبطء شديد عشان مايحس ويقووم وخلته مطرف ، وتمت مكانها واقفه عند الباب بانتظار اللحظه الحاسمه ( على قولتها ) وعلى طوول فتحت كاميرا جوالها وبدت تصور فديو ، لفراس النايم والوضع مألوف وطبيعي ومافي أي شي غريب .. لكن فجأأأه .. !!!!
بعد دقيقتين بالضبط .. صدر صوت مفزع من جوال فراس .. صـــــــــــــرخه مرعبه ... هزت كل أرجاء الباب .. صرخه عاليه .. قومت كل اهل البيت بعد الهدوء الطاغي عليه .. فراس اول ماسمع الصرخه .. فز من سرير بكل خوف وهو مايدري وش السالفه .. نط من السرير .. وراح باتجاه الجوال يسكت الصرخه اللي جايه منه ..
اما لمياء كانت تتسدح على الارض من الضحك .. وجه فراس والمنظر اللي كان عليه اول مافز من النوم .. مافارق مخيلتها ... وقعدت تضحك بصوت عالي .. نبه فراس عليه بعد ما سكر الصوت المزعج والمرعب .. التفت لها وهو للحين مفهي وما يدري وش الطبخه ؟؟
فراس قرب لها وسأل بكل براءه وبدون استيعاب : إيش صاار ؟؟
لمياء انفجرت ضحك على سؤال فراس ولاقدرت توقف ضحك .. وبعد لحظااات .. شافوا امهم وابوهم ونواف جايين باتجاهم .. وواضح على وجوههم الخوف ..
سأل أبوهم : ايش صار ؟؟ ومين اللي صرخ ؟؟ لمياء ، فراس تكلموا ؟؟
فراس بقى يستوعب اللي صار .. وكأنه بدى يفهم المقلب اللي أكله .. من لمياء .
بعد لحظات ، ناظر لمياء بحده وقال لأبوه : يبه مافي شي لاتخاف .. بس بنتكم لمياء مسويه فيني مقلب على مايبدو .. وشكلي اكلتها ..
وابتسم لها وقال : ها ارتحتي الحين وبردني اللي بقلبك عليّ ..
لمياء هدت شوي من نوبات الضحك وقالت وهي تسمح دموعها : يعني .. بردت اللي بقلبي بس هذا مايمنع اسوي فيك مقلب ثاني ..
رفعت قدام عيونه جوالها وهي تعرض له الفديو اللي صورته واللي سجل اللي صار بالتفاصيل .. ماعطته فرصه يتكلم او حتى يستوعب الفديو ... وعلى طوول حطت رجلها على غرفتها .. وبطريقها صقعت بجنا وهي ماتدري ...
جنا : وجع يالدفشه ... شوي شوي .. بعدين وشفيكم مجتمعين ؟؟ ووش سالفه الصراخ اللي سمعته قبل شوي ... ؟؟
لمياء دفتها من كتفها ومشت متجاوزتها بدون ماتعطي لكلامها أي اهتمام لكنها قالت : ما ادري ما ادري .. روحي اسأليهم .. وترى الدور جاي عليك إذا ما حسنتي اسلوبك معااي ..
استغربت جنا كلام لمياء ولفت عليها تناظرها وهي رايحه لغرفتها ... هزت كتوفها باستغراب وراحت لاهلها المجتمعين عند غرفه فراس ...
دخلت لمياء غرفتها .. وهي مستانسه وتحس بتطيــــر من الفرحه ... سوت شي حسته بنظرها إنجااز عظــــيم ... نرفزت فراس واقلقته عشان سواته معها امس أحسن يستاهل هو اللي بدى يرفع ضغطها وهي ردت له بالمثل ...
دخلت الحمام .. تاخذ لها شور سريع .. بعد اقل من 10 دقايق طلعت وعلى شعرها المنشفه وتغني وهي مروقه .. شافت الساعه 7 ...
قررت تروح الجامعه الحين .. لبست ملابسها بسرعه ونزلت تحت لغرفه الأكل .. شافت أمها قاعده تضف الفطور وتشيل الصحون .. ونواف عند المغاسل يغسل يدينه ...
انتبهت امها للمياء انها دخلت الغرفه : صبااح الصرخه .. هلا والله باللي مزعجتنا من الصبح ..
ابتسمت لمياء لأمها وقالت : صبااح النور .. بس اذا على الإزعاج ترى كل اللي صار بسبة ولدك المحترم .. امس جنني هو وجنا ورفعوا ضغطي .. ورديت عليهم بطريقتي الخاصه .. الا على طاريهم ؟؟ وينهم هم الحين ؟؟
امها كملت شغلها وهي تقول : فراس على طوول راح للجامعه بعد الصجه اللي سويتيها .. وجنا كملت نومها ميب رايحه المدرسه .. وابوك راح عنده شغل ضروري .. اما نواف هذاك هو ..
اشرت عليه وهو بعيد عنهم شوي بالمغاسل .. وكان توه طالع وبيده المنشفه وراح لهم .. وقال : اسمع طاري اسمي على لسانكم ؟؟ وش السالفه ؟؟
ام نواف : آبد ، مافي شي .. بس اختك تسأل عنك وجاوبتها ..
لمياء تذكرت فجأه شي مهم والتفتت لنواف وقالت بكل ترجي ودلع : نوااااف طلبتك الله يخـــــــليك لك عيين ترجيــك .. ودني الجامعه لووووووو سمحت ..
نواف هز راسه بلأ وقال : لأ يماما ماني بفاضي لك انتي اللي جنيتي على نفسك وصدعتي روسنا من الصبح وتبينا نخدمك بعد .. لا يماما مااافيي لو تحلمين ..
قط المنشفه على الطاوله بإهمال .. واتجه للصاله ووراه لمياء تترجاه وتتطلبه يوديها .. : نوااف الله يخليك ودني .. خلاص اليوم أخر يوم .. والاسبوع الجاي اختبارات عندي .. بليييز ودني ضروري اروح اليوم .. بليييييييز ..
نواف مستمر بعناده : قلت لأ يعني لأ ..
اخذ مفتاحه وبوكه وحطهم بجيبه وراح للكنبه اللي عليها شماغه وعقاله .. اما لمياء لما فقدت الأمل من نواف يوديها ... خطرت ببالها فكره جهنميه من افكارها تقنع نواف يوديها ..
على طووول راحت لجوال أمها الموجود على وحده من الطاولات واخذته بدون ماينتبه نواف لها اللي كان مشغول بتضبيط شماغه ..
دقت على رقم جوالها من جوال امها .. وحطته ورى ظهرها عشان ما ينتبه عليها نواف ...
سوت نفسها متفاجأه من المتصل وقالت بصوت مسموع : يووووووه ياويلي هاذي نوره ( قالتها بصوت أعلى ).. بنت خالتي ابتسام .. يوووه وش اقوول لها الحين ..
اما نواف اول ماسمع اسم نوره .. التفت للمياء وعلى وجهه علامات استغراب ،اما لمياء سوت نفسها ترد على نوره .. وقالت وهي حاطه الجوال على اذنها :
هلا هلا نوره ..
.......
الحمدلله .. وانتي ؟؟
.......
اممم والله مادري وش اقولك ؟؟ بس فراس سحب عليّ وراح وحاولت اقنع نواف يوديني وامر عليك مثل ما اتفقنا امس .. لكن للاسف مارضى ورفض يوديني ..
.......
وش اسووي يعني ؟؟ حاولت بأخواني بس ما رضوا ..
.......
افففففف ، يعني وش بتسوين الحين ؟؟ انتي اهم مني عندك ملازم ضروري تاخذينها من الدكتوره صح .. ؟؟ طيب ؟؟
.......
لا شلوون نوره ماتجيين صعبه ... امممممم دقيقه دقيقه خليني احاول بنواف مره ثانيه واشوف يمكن يرضى .. يلا باي وارجع ارد عليك ..
سوت نفسها تسكر .. وعلى طوول جاها سؤال نواف : لمياء وش السالفه ؟؟؟ ووش دخل نوره بروحتك ؟؟
ابتسمت له لمياء ببراءه عشان مايشك بالموضوع وقالت : امس انا ونورة متفقين نروح الجامعه مع بعض .. وزي ماتشوف مافي احد يودينا .. كلن رافض يودينا ..
لف نواف للمرايه وقال : بسررعه لك 10 دقايق ان ما شفتك جاهزه ولابسه عبايتك ترى بسحب عليك وارووح ..
استانست لمياء لنجاح خطتها وانه اخيرا رضى قالت له بفرحه : ابششرررر دقاييق وانا جاهزه ..
حطت رجلها على غرفتها ... واخذت عبايتها وشنطتها ... ونزلت تحت بسرعه قبل مايغير نواف رايه .. لقته يتكلم مع امها .. اتجهت عندهم وقالت لنواف : نوااف هذاني خلصت يلا ..
نواف التفت عليها وقال : يلا ..
سلم على امه .. وطلع برى لسيارته .. ولحقته لمياء بعد ماسلمت على امها ..
ركبت السيارة ومشى نواف مسافة بعدها قال : يلا لمياء دقي على نورة خليها تطلع ..
لمياء تذكرت شلختها واللي مدخله فيها اسم نورة قالت بتردد : هاا ايه نوره .. كلمتني قبل شوي وانا فووق وقالت لي انها راحت مع محمد اخوها ..
نواف انقهر على ضياع فرصة تواجد نوره معاه بالسياره وقال : اها .. وليش ما قالت لاخوها من قبل يوديها ؟؟
لمياء وتحاول تلف وتدور : هاا .. ما أدري عنها .. اللي صار صار .. الا اقوول نواف .. اأأأ .. شسمه .. وش كنت بقوول ؟؟
نواف ناظرها باستغراب : وش فييك ؟؟
لمياء ناظرت الدريشة عشان ماتفضح نفسها وقالت : مافيني شي .. انسى الموضوع خلاص ..
استغرب نواف منها زيااده وحس ان في شي مخبيته عنها ، سكت وناظر الطريق قدامه متوجه لجامعه لمياء ..
.................................................. ...............

الساعه 9 صباحا ..
في جامعة الملك فيصل .. المليئة بالبنات اشكااال وانواع .. في زاوية معتاد يقعد فيها شلة بنات .. من السنة الرابعة ..
وحده من البنات اللي قاعدين كانت منتبهه على صديقتها السرحانه وتناظر باتجاه مجموعة بنات ..
بسمه : مشاعل .. مين تنآظرين ؟؟
مشاعل انتبهت على صديقتها بسمه وقالت : لا مافيني شي .. بس بسمه تعالي معاي شوي بعرفك على بنت ..
قامت مشاعل من مكانها ووقفت بسمه معاها مستغربة من مشاعل : مشاعل وين رايحين ؟؟ وأي بنت اللي تقولين عنها .. ؟؟
مشاعل مسكت يد بسمه وسحبتها معها وهي تمشي وتقول : بعدين بتعرفين .. انتي اصبري شوي ...
مشوا مسافة الين ماوصلوا للطاولة اللي قاعدين عليها .. صبا ولمياء واسماء ورنا ودلال ..
صبا كانت تسولف مع رنا وانتبهت لمشاعل تجي باتجاها .. استغربت من هالبنتين اللي اول مره تشوفهم .. وواضح انهم قاصدين يجون عندهم ..
اما لمياء كانت تحدد بعض الاشياء مع اسماء وغايصة بالكتب وماهي منتبهه لاحد حولها ..
مشاعل بعد ما وصلت عندهم نادت بصوتها الناعم : لمياء ..
لمياء رفعت راسها والصوت مألووف لها كثير ... وأول ماشافت مشاعل .. ابتسمت لها وقامت تسلم عليها ..
لمياء : هلا والله مشاعل .. اخباارك ؟؟
مشاعل : الحمدلله والله تمام ... وانتي وينك يالقاطعه ؟؟ من زماان ماشفتك ..!! والله لك فقده ..
ابتسمت لها لمياء وقالت : تسلمين ياعمري والله اني اكثر اشتقت لك ... اقعدي تفضلي معنا ..
مشاعل التفتت لبسمه اللي واقفه وراها ولاتدري وش السالفه : بسمه هاذي لمياء خطيبة اخوي مشاري .. اللي قلت لك عنها ...
بسمه : اها .. انتي اللي الدايم تسولف عنك مشاعل اجل .. تشرفنا والله .. وانا صديقة مشاعل بسمه ..
ردت عليها لمياء بابتسامه واشرت لهم تقعد على كراسي .. قعدوا قبالها ورجعت هي مكانها وسط صبا واسماء ..
رنا ودلال استلموا السوالف والكلام مع مشاعل وبسمه .. اما صبا انتهزت الفرصة وهمست للمياء بإذنها ..
صبا : لمياء سؤاال مين هاذي ؟؟
لمياء : وشفيك صبا ماعرفتيها ..!! هاذي مشاعل اخت مشاري .. وهاذي بسمه صديقتها ..
صبا ناظرتها بخبث وقالت : اها وانا اقوول .. وش سر هالترحيب والاستقبال اثره لاخت الحبيب هاا ..
ضربتها لمياء خفيف على كتفها وقالت بهمس : انكتمي بس لاحد يسمعك ..
صبا : الا اقوول انا صبا اختك اخر من يعلم .. آي يالخاينة .. !!
لمياء : ما ادري غريبة ماقلت لك .. كنت بقول لك عنها .. يوم الحادث على ما أظن .. وبعد اللي صار نسيت مرره ..
صبا : ايه واضح ... بس بمشيها لك .. الا اقوول ما قلتي لي وش سويتي بفراس بعد سواة امس ؟؟؟
لمياء : اوووووو ، سالفة طويلة ذي .. بقولها لك بعدين .. حرام صفطنا البنت وهي جاية عندنا تسولف ..
كملوا البنات سوالف وضحك مع مشاعل وبسمة اللي مره حبوهم واستانسوا عليهم ... وبعد كم سالفه سألت بسمه صبا باستفسار : صبا .. انتي متزوجة ؟؟
صبا ابتسمت لها وقالت : لا والله ياعمري ..
بسمه تبي تتأكد أكثر : ولا حتى مخطوبة ؟؟
صبا : نفس الشي لأ ..
اما لمياء وصديقاتها الباقين .. ناظروها باستغراب من الكذبة اللي قالتها ليش تنفي انها متزوجه .. المفروض تقول ايه .. موب .. لأ .. !!!!
صديقاتها حاولوا مايقولون لها شي لما يروحون مشاعل وبسمه ويفضون لصبا ويسألونها عن السبب ..
بعد ربع ساعه تقريبا ... استئذنوا مشاعل وبسمه يروحون لشلتهم .. وقبل ماتمشي مشاعل قربت من عند لمياء وهمست بإذنها بكلام .. احممممر منه وجه لمياء .. ونزلت راسها مستحية ..
اما مشاعل ضحكت على شكل لمياء وبعدت عنهم راجعه لصديقاتها ...
اول ما بعدت مشاعل على طووول جا سؤال صبا : لمياء وش قالتلك مشاعل ؟؟ بسررعه قوليلي ... يلا ..
لمياء رفعت راسها ولقت كل صديقاتها يناظرونها بانتباه وينتظرون منها جواب على سؤال صبا ..
لمياء قالت بصوت واطي وحياا : قالت لي .. إن مشاري يسلم عليّ وو ...
دلال وهي حدها متحمسة : وإيش ؟؟ بسرعه تكلمي ...
لمياء : مشتاق ليوم الملكه ..
دلال صفرت بصووت واطي وقال : لا لا ما اقدر انا على كذا ... يآحظك يا لمياء رجلك شكله رومنسي مووت ..
صبا غمزت للمياء وقالت : شكله اشتاق لك من بعد امس .. ووصى اخته توصلك سلامه..
لمياء وتبي تنهي هالموضوع وتغيره قالت لصبا : الا اقوول صبا وش جآك قبل شوي شلختي على بسمه وقلتيلها انك موب مخطوبة ولامتزوجة والعكس هو الصحيح .. ها !!!
رنا وكأنها تذكرت اللي صار : ايه صح .. تدرين بغيت اكفخك يوم قلتي كذا .. كأن موب عاجبك مازن اللي عندك وتبين لك رجل ثاني ..
صبا : بسم الله منكم .. فسرتم الموضوع على كيفكم .. مين قال اني مابي مازن !! ... وبعدين تعالوا انا الحين ماكذبت ولا شلخت عشان تقبون فيني كذا ... !!
اسماء : لاياشيخه .. احلفي بس !!! واللي قلتيه وش تسمينه .. ؟؟ لا وبعد تتبسم كأنها بريئة ولا مسويه شي .. آآآه بس لو اني موب مقدره انك دلوعه وحساسه كان فشلتك وقلت لها انك ملكتي .... لكن مبادئي ماتسمحلي ..
صبا : جتكم عاد اسماء ومبادئها هاللي ماتخلص .. اقوول بس انتي روحي ذاكري وارجعي لكتبك ذي هالقلق ولا تقربين مننا ..
لمياء : لا صبا من جد .. وش هالحركه البايخه .. اخاف البنت الحين تصدق اللي قلتيه وتروح تخطبك لواحد من اخوانها وتبتلشين ..
صبا وهي تستهبل : واذا خطبتني لواحد من اخوانها .. يمكن يعجبني واخذه .. تدرون زياده الخير بركه .. وبدال الزوج زوجين ..
لمياء شوي وتذبح صبا ماتطيقها لما تستهبل .. صرخت بوجهها : صـــباااااا ، لا تستهبلين .. وتكلمي جد ..
اما صبا كانت حاطه يدينها على اذنها ولما خلصت لمياء كلامها قالت : طيب اعصابك لاتصارخين وشفيك ؟؟ كنت امزح بس ... وبعدين انا ماكذبت على البنت هي سألتني .. انتي متزوجه ؟؟ قلت لأ .. وهذا الصدق .. للحين انا ما اعرست .. ولما سألتني انتي مخطوبه ؟؟ قلت لأ .. لاني الحين مملكه وفتره الخطوبه انتهت ..
لمياء شوي ويرتفع ضغطها من صبا وحركاتها ، حطت يدينها على خصرها وقالت : احلفي بس .. !! تدرين عاد ... ماودي الا مازن وهو يسمعك تقولين هالكلام .. عشان يدفنك هنا على طووول .. صاحيه انتي ولا لا ؟؟؟ صبا فكري جد .. تخيلي تجيك البنت يوم ببيتكم .. تخطبك رسمي ... وش بتسوين وقتها !! .. تفشلين البنت وقبلها تفشلين روحك .. بس انتي عقلك مسكر .. مايفكر زييين .. وطول عمرك غبيه ولاتفكرين بالنتايج .... ويلا الحين تحملي نتايج اللي قلتيه ..
اما صبا كانت عكسها .. هاديه ومروقة وماتدري ليش لمياء للهدرجه مكبره الموضوع قالت بهدووء : خلصتي اخيرا انسه لمياء .. انا ما ادري ليه انتي الحين مكبره الموضوع .. خلاص ماصار شي .. واذا على البنت بروحلها الحين ... واقول لها الصدق .. ها ارتحتي ..
رنا وتحاول تهدي بين لمياء وصبا : خلاص بنات هدوا ... وشفيكم قلبتم السالفه هواش .. ماصار شي .. اقوول بس روقوا وخلونا نسولف على راحتنا ... ونستغل هاليوم ..
بعد لحظات هدت فيها اجوااء العصبيه اللي كانت عامه البنات ... ومضوا الوقت بالسوالف والضحك وكأنهم نسوا كل شي صار ...
ولمياء حكت لهم عن المقلب اللي سوته بفراس وجنا وورتهم الفديو اللي بجوالها والكل مات ضحك عليه . وطبعا ما خلت السالفه من التعليقات عليها ... اللي عاتبتها على اللي سوته ... واللي ايدتها .. وهكذا..
بعد ما انهت لمياء السالفه ... سكتت شوي بعدين قالت : اقوول بنات بروح اجيب لي موية احد يجي معااي ..
صبا وقفت وقالت لها : انا بعد ابي مويه خلينا نروح .. يلا ..
تركوا البنات .. وراحوا هم الثنتين .. متجهين للكافتيريا .. وبالطريق سألت صبا لمياء : اقوول لمو .. الحين مشاعل متزوجه أو مخطوبه ؟؟
لمياء : لأ بس ليش تسألين ؟؟ ليكون يتاخذينها لفيصل !!
صبا : لااااا .. أي فيصل .. لمياء بلا غباء .. مابينهم الا سنه وتبيني اخطبها له .. انا بس اسأل لاني استغربت مشاعل حلوه مرره وغريبه بنت بجمالها الى الآن محد تقدم لها ؟؟
لمياء : أي والله وانتي الصادقه .. الا مو بس حلوه .. هي ملكه جمال واكثر بعد .. اكيد ماخذه جمالها من ميشو ..
صبا : اقوول بس وينا ووينك .. انا اتكلم عن البنت .. وانتي نطيتي لميشو حقك ذا .. المهم انتي ما استغربتي زيي انها الى الآن ماتزوجت او على الأقل انخطبت .. مع انها اكبر مننا بسنتين ..
لمياء : انا نفس الشي ياصبا بالبدايه استغربت .. وبعدين سألت امي نفس هالسؤال .. تدرين وش قالت لي ؟؟ قالت لي .. ان البنت جوها خطااب بالهبل مرره كثيرين اللي تقدموا لها ... لكن.. البنت نفسها رافضه الزواج ... بالمره
صبا استغربت من الكلام اللي سمعته : ليش يعني ؟؟ كلهم ماعجبوها ولاشلون ؟؟
لمياء : تقول امي .. انها ترفض الخطاب بدون ماتعرف حتى اساميهم ولاهمها اشكالهم او وظايفهم او عوايلهم ..
وصلوا عند الكافتيريا وعندها قطعت لمياء كلامهم وقالت لصبا : اقوول صبا بدخل اجيب مويه .. وانتي انتظريني هنا شوي ..
. ووقفت صبا بمكانها تنتظرها .. وقاعده تفكر باللي سمعته قبل شوي من لمياء .. غريبه يكون فيه بنت ماتبي تتزوج بالمره .. اكيد فيه سبب والله الاعلم فيه
ثواني ودق جوال صبا .. طلعته من شنطتها تشوف مين .. ؟؟
اول ماشافت الاسم ابتسمت .. وردت على طوول .. بـ : آلو ..
مازن على طول: صباح الخير والإحساس والطيبه .. صباح مايليق الا باحبابي ..
صبا ردت بخجل : صباح النور ..
مازن : شخبارك حبيبتي ؟؟
صبا : الحمدلله تمام .. وانت .. وشلونك ؟؟
مازن : تمام بسماع صوتك بس ناقصني شوفتك ... اشتقت لك
صبا : ما امدى تشتاقلي .. توك قبل امس كنت عندي
مازن : تَذكرين ؟
يوم كنّا ننسج البسمة من خيوط الأنين . !
تَذكرين ؟ لمّا كنا نلتقي ,, فـ ذااااك المكان اللي إرتوى عشق و حنين !
تذكرين؟
ولاّ نسّتكِ السنين ..!
"جاوبيني . .
جاوبيني لو سمحتي؟
شلون تسألين .. ؟؟
اشتقلتك ولا لا ؟؟
صبا ضحكت .. وهي تتذكر عشق مازن بالشعر وابياته اللي ماتنتهي ويحب دايم ينشدها لها .. قالت له : خلاص مازن والله عرفت .. فهمت مايحتاج بيت شعر عشان اعرف ...
مازن : ايه عشان مره ثانيه ماتسألين واصلا مو انا اللي مألفه قريته وعجبني وجا الوقت اللي اقوله لك .. ويلا الحين قوليلي .. الساعه كم بترجعين للبيت ؟؟
صبا وهي مستغربه من هالسؤال : اظن على الساعه 12 بس ليه ؟؟
مازن : زين .. اجل اجهزي الساعه12 انا بمرك ...
صبا على طوول قالت باندفاع وهي مستحيه موت الحين وهي تكلمه شلون لاراحت معه بالسياره اكيد بتموت : لا لا موب الحين مازن لا ..
مازن : ليش موب الحين ؟؟ لاتكونين ماتبيني اشوفك ؟؟
صبا : مو القصد .. بس خلها يوم ثاني .. انت مشغول وعندك دوام مابي اعطلك من شغلك واعنيك تجي للجامعه ..
مازن : مافي تعب ولا عنا .. واصلا ماعندي شغل كثير اليوم .. وبعد شوي بخلص منه ... واجي امرك ..
صبا وخلاص حست نفسها ترضى بالأمر الواقع وتروح معاه .. بس أخر شي قالت بشي من الأمل : بس مازن اهلي يمكن مايرضون ؟؟
مازن استغرب من كلام صبا : صبا وشفيك ؟؟ نسيتي اني ولد خالتك قبل ماأكون زوجك .. يعني اهلي هم اهلك .. وبعدين خلاص انتي صرتي زوجتي وعلى ذمتي يعني انا على كيفي اجيك واوديك زي ما ابي .. واذا تبين اكلم ابوك واقوله بعد انا مستعد وهالدقيقه بكلمه ..

صبا وخلاص مضطره ترضخ لطلبه وتروح معه مع ان الود ودها ماتجي والحيا بيذبحها : خلاص مازن اللي تشوفـ ..
قبل ماتكمل جملتها ماحست الابيد لمياء تسحب الجوال منها بقوه وتحطه على اذنها وبدون مقدمات تكلمت لمياء مع مازن : الو مازن .. انا لمياء وشخبارك ؟
مازن واللي استغرب من صوت لمياء معه فجأه بدون ماتقوله صبا شي بس رد : هلا لمياء .. انا الحمدلله طيب .. وانتي عساك طيبه ؟؟
لمياء وهي تناظر صبا بخبث ونذاله : انا بخير .. بس مازن بغيت اقولك شي صغير يخص صبا .. وهي ماقالت لك عنه ..
مازن وباهتمام : وشو هالشي ؟؟
لمياء لفت وعطت صبا ظهرها وقالت بصوت واطي مايسمعه الا مازن : وش السالفه .. اليوم جت لصبا بنت وسألتها انتي متزوجه ولا لا ؟؟ تدري وش قالت ؟؟
مازن : اكيد قالت ايه ..
اما لمياء ضحكت بصوت عالي وبعدها قالت : ياليتها قالت كذا .. الا قالت العكس تخيل قالت لها .. لأ .. وبعدين سألتها البنت مره ثانيه .. هي مخطوبه .. ونفس الشي جاوبت عليها بلأ .. لا وبعد تقولنا وناسه يسير لها زوجين بدال الواحد وزياده الخير بركه .. ها وشرايك فزوجتك المصون ..
اما مازن قال لها : وتتوقعين وش قصدها من انها تقول لأ .. ؟؟ يعني ناويه تاخذ غيري ها .. اوريها هالصبا .. عطيني اياها وانا اتفاهم معها ..
وقبل ماترد لمياء .. اخذت صبا الجوال منها بالقوه وقالت للمياء : بس كافي كلام معه .. وش قلتي له ؟؟
لمياء : اسأليه وهو يجاوبك ؟؟
صبا حطت الجوال على إذنها وقالت : الو .. مازن ..
مازن قال لها بحده وصوت حازم : صبا .. الساعه 12 اذا ماشفتك واقفه برى ماراح يصير لك طيب ... مع السلامه ..
وسكر بوجهها السماعه .. اما صبا نزلت الجوال من اذنها وتمت تناظره بعين مصدومه واذن مندهشة من اللي سمعته .. اول مره مازن يتكلم معها بهالحده والشده ... ليه ؟؟ هي وش سوت ؟؟ اكيد .. أكيد لمياء لها يد في تغير حالته معها ..
على طوول ناظرت لمياء بعين حاقده وقالت لها : وش قلتي له ؟؟ وغير حاله معي كذا فجاه .. !! تكلمي ..
لمياء بعدت عنها ومشت تسبقها ووراها صبا تنتظرها تتكلم : قلت له كل اللي قلتيه اليوم مع بسمه .. واظن من حقه يعرف اللي جنيته من ورى غبائك هذا ..
صبا وقفت مكانها .. تبي تستوعب اللي صار .. يعني .. يعني مازن عرف بالمزحه اللي سوتها .. والحين بيحسب انها ماتبيه وتبي غيره وودها هالشي ..
ياويلي ... قالتها بقلبها قبل ماينطق فيها لسانها ... وهي متوقعه ان اليوم ماراح يمر على خير .. شلون واللي صار مستحيل يعديه مازن .. صح تافه والموقف كان بسيط ومايستاهل .. لكن حتى ولو .. كلمات بسيط لها معنى كبير ممكن تاثر في قلب أي انسان يحب من كل اعماق قلبه واي شي صغير ممكن ياثر فيه ويجرحه ... ومو أي قلب يستحمل هالشي ويعديه .. فيه قلوب ومشاعر مستحيل تتغاضى عن كذا بدون تبرير واعذار.. والأكيد ان مازن قلبه مثل هالقلب .. والأكيد بعد ان صبا مقتنعه انها غلطت بسواتها ولازم تصلح غلطتها واللي ظنتها تافهه .. ولازم تعتذر من مازن وتشرح له ان كل كلامها .. مزح وماكان قصدها شي ...
قربت منها لمياء بعد ماحست انها سرحانه فقالت لها : صبا وشفيك ؟؟ شكلك سرحتي هييه ..
انتبهت صبا للمياء وقالت : هااه .. وش كنتي تقولين ؟؟
لمياء : وشفيك حالك موب عاجبني ..؟؟
صبا : من بركات وجودك بحياتي يا اختي الغاليه .. ماشاء الله عليك مستحيل تمسكين لسانك ولازم تعلمينه كل شي يصير .. شوفيه الحين اكيد زعل ولازم اراضيه وافهمه .. والسبب انتي ماشاء الله ماتقصرين آبد ..
لمياء : شف الحين حطتها عليّ وانتي اللي غلطتي من البدايه ومزحتي هالمزحه السخيفه .. وانا بدوري بس قلت له عشان يعرف كل شي يدور حوله ويعرف كل اللي قلتيه وسويتيه .. لازم يعرف كل شي عنك .. هذا زوجك وشريك حياتك ، وحياتك انتي تشكل حياته .. والعكس ..
صبا : واذا زوجي .. بيدخل بكل صغيره وكبيره حلوه ذي !!
لمياء : ماعلي منك .. انا اللي علي سويته .. وهذا رأيي .. لازم يعرف مين ماخذ؟
صبا بسخريه : وانتي شايفه انه ماخذ جنيه ولا شيطان عشان تقولين كذا .. ولا خليني زانيه بعد .. وبعدين لمعلوميتك .. ترى مازن اكثر واحد عارفني ويعرف كل شي فيني .. يعني كلامك هذا ماراح يأثر لا علي ولا عليه .. فهمتي .. ؟
لمياء : اقوول تراني ماني فاضيه لك ولمازن حقك هذا انا بروح للبنات تأخرت عليهم ..
راحت لمياء لصديقاتها .. بس صبا بتلت مكانها واقفه وترن باذنها كلمات لمياء ( لازم يعرف كل شي عنك ، هذا زوجك وشريك حياتك ، لازم يعرف مين ماخذ )
قالت لنفسها : هو صدق كل وحده متزوجه لازم زوجها يعرف عنها كل شي ويدخل بتفاصيل حياتها كلها .. بغض النظر عن اللي صار لي ، يعني بشكل عام ،وبعدين لمياء تقول ان حياتي تشكل حياته .. معناته ان كلامها صح وكل شي يسير لي صغير او كبير .. مهم او غير مهم .. لازم يكون مازن يعلم فيه .. وبالمثل هو اكيد بيقول لي كل شي يصير معاه .. آآآه انا مادري كيف راح اتزوج واعيش تجربه جديده بحياتي ما اعرف عنها ولاشي .. ما اعرف عن مبادىء الحياة الزوجيه الا القليل .. بس ما ادري هل الحياة نفسها بتعلمني من تجاربها او لازم اكتشف كل شي بنفسي ..
تنهدت ... واطلقت آآآآه مكتومه من صدرها .. شربت من الماي اللي كان معها وبلت فيه ريقها .. ومشت تبي تروح عند صديقاتها .. لكن قبلها راحت للجهه اللي كانوا بسمه ومشاعل جايين منها .. راحت عندهم ولقتهم وشرحت لبسمه الموقف اللي صار واللي قصدها منه المزح وبس .. وتفهمت بسمه اللي صار ..
ورجعت هي لصديقاتها وعقلها مشغوول بالتفكير ... بسمه وقلت لها اللي صار واني غلطت .. بس باقي مازن .. المهمه الصعبه .. بالنسبه لها
وصلت عندهم وكانت ساكته ما نطقت بحرف .. قعدت معهم جسدا بس عقلها كان بعالم ثاني من التفكير بعذر مقنع تقنع فيه مازن .. ويرضى عنها ..
.................................................. ...............
على الساعه 12 الا خمس .. كانت صبا الى الان غارقة ببحر افكارها وسط صديقاتها بين اللي كانوا يراجعون بعض الامور للاختبارات .. وبين اللي كانت تسولف .. اما هي كانت ساكته طول الوقت .. الين ماانتبهت على الساعه وشافتها باقي 5 دقايق ويجي مازن ..
قامت من مكانها بسرعه واتجهت وين ماحطت شنطتها والعباية .. اخذت عبايتها وشنطتها ورجعت للبنات تسلم عليهم ...
وهي تسكر العباية قالت للبنات : يلا بنات مع السلامه انا بطلع ..
رنا : على ويين ؟؟ تونا اقعدي معانا شوي ..
صبا : والله ماأقدر اعذريني ..
لمياء : صبا مين اللي بيوديك ؟؟
صبا التفتت عليها وعلى وجهها ابتسامه حزينه : اللي بيوديني هو مازن ..
استغربت لمياء حزن صبا مع انها توقعت تكون طايره من الفرحه .. معقوله عشان اللي صار .. ومازن للحين شايل بقلبه ..
صبا رجعت مره ثانيه تناظر ساعتها واخيرا ودعت البنات بيدها والتفتت تبي تمشي .. وقبلها وقفها صوت لمياء : صبا ..
التفتت لها صبا بنفاذ صبر وقالت : ها لمياء وشو ؟؟ يالله بسرعه الله يخليك بتاخر ...
لمياء ابتسمت لها كانها تشجعها وقالت : لاتنسين تجين المزرعه اليوم بنتظرك اوكي ..
صبا التفتت وقالت : اوكي ..
بعدت عنهم صبا .. وعين لمياء كانت تناظرها وقالت بنفسها : آسفه على اللي سويته يا صبا ماتوقعت مازن لهالدرجه بيكبر الموضوع وبيزعل منها جد ..الله يعينك ..
..................................................

\\ فـَّوضـَىّ {.. المِـشَّآعِر ..×..
{.. مسَآحه لمـَّنْ يُـؤمِن بِّحـَدِيـثْ الأَّروَآحْ وَ الأروَّآحِ ،، || فقَـط ..}
برا عند صبا اللي كانت واقفه تنتظر مازن ويدها على قلبها من اللي بيجيها ... تفكر بنفسها .. بيزعل منها ولايكلمها .. ولا بيقعد يهاوش ويهزئ .. ولا إيش ؟؟
ثواني .. ولمحت سيارة مازن البانوراما البيضاء .. توقف قريب منها .. وشافته يناظر الطريق قدامه ولاهو ملتفت لها .. كان لابس ثوب وشماغ وحاط نظاره شمسيه على عيونه .. خطت خطواتها اتجاه السياره وبنفسها تدعي .. الله يسهل ..
فتحت باب السياره وركبتها بهدوء شديد يعكس الضجيج اللي داخلها .. اول ماسكرت الباب .. نطق لسانها : السلام عليكم ..
بدون حتى مايلتفت لها او يتحرك فيه شي رد بصوت بارد : وعليكم السلام .. وعلى طوول مشى بالسياره ..
دقاايق والسكوت كان يعم المكان .. هي كانت تنتظره يتكلم .. لكنه ماتكلم .. فكرت بنفسها يمكن يبيها هي اللي تبدى وتتكلم ..
صبا بتردد وارتباك كبير : أأأ ... ما.. مازن .. انا ...
مازن اوقف كلامها بإشاره من يده لها بعدم الكلام .. انصاعت صبا لأمره .. واستسلمت للي بيصير بدون ماتدخل هي بأي شي ..
حوالي العشر دقايق وهم ساكتين لاحس ولاصوت .. بعدها وقفت السياره بمكان .. انتبهت للمكان اللي هم فيه .. " مطعم " .. !!!
استغربت ليش مازن جابها لمطعم .. وما أمداها تفكر الا حست بصوت مازن الهادي وهو يقول لها : انزلي ..
وعلى طوول هو نزل قبل ماهي تتكلم وتسأله عن هالمكان .. نزلت موكله كل أمرها له .. حاولت تسرع بخطواتها عشان توصل له .. وصلت عنده ومشت جنبه .. لين مادخلوا المطعم .. اللي واضح من شكله الرقي والفخامه .. اشر لها مازن على كرسي كان جنبهم وقالها : انتظري هنا ..
قعدت على الكرسي .. اما هو راح للرسبشن وطلب طاوله لشخصين .. رجع لها بعد دقايق وقال : يلا
وقفت جنبه .. ومشوا لحد طاوله بزاويه بعيده شوي عن الناس .. ومازن كان مستقصد يكون مكانها هنا عشان ياخذون راحتهم ..
قعد هو على الكرسي وهي قعدت قباله وماتدري ليش مازن سوى كل ذا ؟؟؟
جا واحد من الموظفين وحطى حولهم بارتشن .. ولما راح الموظف فكت صبا غطاها ورمت الطرحه على كتوفها .. والنقاب على الطاوله ..
اما هو بعد ماشال النظاره وحطها على الطاوله ، تم يناظرها بدون ماتوضح أي مشاعر او احسايس على وجهه .. فقط كان يتأملها ..بصمـــــــت ..
صبا ماتحملت أكثر هالسكوت وقررت تتكلم واللي فيها فيها نزلت عينها لحظنها وقالت : مازن انا .. ابي اتكلم معك .. اذا .. اذا ممكن ..
مازن تكلم اخيرا بهدوء : تفضلي .. انا ماجبتك لهالمكان الا عشان تتكلمين وتبررين تصرفك ..
صبا اول ماسمعت كلماته قالت باندفاع : مازن انا ماكان قصدي والله كانت مزحه والله ماكان قصدي .. انا ..
تقدم شوي مازن بجسمه وراسه للطاوله بعد ماكان مسندهم على الكرسي .. ومسك يدها وهو يناظرها وقالها بهدوء وابتسامه جذابه على وجهه : اهدي وتكلمي بشويش ..
صبا ارتبكت اكثر من مسكته ليدها ... وحاولت تسحبها لكن ماقدرت ومازن متشبث فيها بقوه .. تنهدت وقالت وعينه بعينها : انا كل قصدي من كلامي مع البنت المزح بس .. بس لمياء خلتك تعتقد ان قصدي شي ثاني ... واللي يأكد كلامي اني رحت للبنت وقلت لها ان كل كلامي غلط واني متزوجه .. بس مازن والله ماكان قصدي هالشي ... ولاكنت ادري انه بيضايقك ويزعلك .. ما كنت ادري .. صدقني يامازن والله ماكان قصدي تتضايق او تزعل ..
وهي تتكلم كانت ماسكه دموعها لا تنزل قدامه .. لانها حساسه بشكل كبير وتتأثر باي شي حتى ولو كان صغير ..
مازن انتبه للمعه عيونها واللي تنبأ بدموع متلاحقه .. قال لها بصوت دافي يطمنها : لاتخافين ياعمري مصدقك لاتخافين .. واصلا طول عمري متاكد من اللي هنا ( واشر باصبعه على موضع قلبها ) وعارف ان كل اللي قلتيه مزح بمزح ومستحيل تكونين جاده فيه ... لكن انا كنت ابي انتي اللي تتكلمين وتقولين لي ان كلامك وتصرفك كان غلط والتبربر اللي جا منك كفاني .. وأكد لي انك صبا نفسها ..
صبا ارتاحت لكلامه وتطمن قلبها لما سمعت كلامه .. قالت له وهي تحاول تهرب من عيونه اللي محاصرتها .. : طيب يلا نمشي ..
مازن : ليه تونا ؟؟ خلينا نتغدى اول بعدين نروح .. وشرايك ؟؟
صبا ابتسمت له وقالت : براحتك اللي تشوفه ..
نادى مازن الجرسون وطلب منه غداء له ولها .. وبعد حوالي 10 دقايق حظر الغداء ... ومعها بدت مازن وسوالفه وهي وضحكاتها عليه .. ومضوا الوقت بدون مايحسون بمروره ..
مازن وهو يسولف لها عن كنده والمواقف اللي صارت له هناك .. وهي تضحك من المواقف اللي يقولها ..
مازن : عاد الحين هذاني تكلمت لك عن كنده وانتي للحين ماقلتي لي وش صار معك هنا ... في الخمس السنين اللي راحت .. ؟؟
صبا : امممم .. ما اظن صار شي كبير .. اكيد صارت لي مواقف واشياء وسوالف وغيرها .. بس ما ادري .. ما اتذكر اشياء مهمه صارت غير ..
مازن : غير ايش ؟؟
صبا : مافي شي مهم .. غير زواج محمد ولد خالتي ابتسام اللي كان قبل سنه .. وو ... ايه بعد سفرك بكم شهر .. كان زواج عبد الله ولد خالتي منى .. واظنك تدري عن التوم اللي عنده صح .. ؟؟
مازن : ايه اتذكر كان مكلمني فيصل بذاك الوقت وقال لي انه تزوج .. وبعد بسنه قال لي ان جاله توم .. بنات صح ؟؟
صبا : ايه بنات .. رند وريم .. اعمارهم الحين على ما أظن 3 أو اربع سنين .. ياختي عليهم يهبلووون مرره ودك بس تاكلهم ... بس قهر انهم عايشين بأمريكا مو دايم اشوفهم الا بعطله الصيف .. بس تدري احلى شي انهم توم .. امووت انا على التوم .. احسهم شي وااو ..
مازن ضحك على تعبيرها وقالت : ليش عاد واااو .. وش هالتعبير صبا ..؟؟
صبا حكت شعرها باصبعها دلاله على الحيا والخجل وقالت : شسوي خاني التعبير ..
مازن : هههههه ، خانك التعبير ها ... وانتي للحين على هالعاده ماتركتيها ..
صبا : شسوي ملازمتني كل ما استحي ولا اتفشل ...
سكتت شوي بعدها قالت : مازن دقيقه بوريك شي ..
فتحت صبا شنطتها وطلعت جوالها وصارت تدور على شي معين .. لما لقته ومدت الجوال لمازن عشان يشوف ..
صبا : شف هاذي صورة رند وريم .. منال مرت عبد الله ارسلت لي هالصوره وعندي غيرها كثيير بالمره .. لاني امووت عليهم .. اصلا شف شلون حلوين .. ياملحهم بس ..
شاف مازن الصورة اللي تجمع بين رند وريم بنات عبد الله وواضح انهم قاعدين بحديقه ومن وراهم ابوهم عبد الله واقف ..
قال لها : صدقتي يا صبا بكلامك عنهم ماشاء الله يهبلون ..
صبا اخذت الجوال منه ورجعته للشنطة بعدها قالت بمرح : عاد تدري ان منال دايم تسميني ام التوم .. من كثر ما احب التوم ودي يصيرون عيالي توأم ..
انتصب مازن مكانه وبيده الشوكه .. بعد ماسمع كلام صبا وهو يرن بإذنه ..
قال بنفسه : لو الود ودي ياصبا كان اقدر اساعدك ونجيب توأم ... لكن حتى الطفل الواحد مانقدر نجيبه كيف لو كانوا توأم .. !!!
تنهد .. وهو يشوف شلون الفرحه بعيون صبا والسعاده ماليه عليها دنيتها وعارف انها تتمنى تجيب توم ... وهو للأسف مابيده حيله ..
انتبهت صبا للمعه الحزن بعيونه .. واستغربت ايش اللي قلب حاله ... قبل شوي كان يضحك والحين فجأه تغير حاله .. !!!
ما امداها تترجم اللي صار .. لأن مازن قال لها بابتسامه يخفي فيها حزنه : ها خلصتي اكلك .. ؟؟
صبا : ايه خلصت ..
مازن : يلا اجل نمشي ..
صبا : يلا ..
رجعت تتغطى .. بينما مازن راح يحاسب على الأكل .. ولما رجع لها كانت جاهزه متغطيه ومعاها شنطتها .. مسك يدها ومشت بقربه ..
طلعوا من المطعم .. وركبوا السياره ... مشى مازن عشان يوصل صبا لبيتها ..
اما صبا انتبهت على الساعه اللي موجوده بالسياره وشافتها عدت الوحده بدقايق ..
قالت لمازن : يووه راح علينا الوقت ولاحسينا فيه ... الساعه الحين وحده وشوي ..
مازن ابتسم وهو يناظر الطريق قدامه ويتكلم معها : ايه قعدنا ساعه داخل .. وماحسينا بهالساعه ..
صبا : اتوقع ان امي الحين ميته خوف وهي متوقعه اني بجي قبل ساعه .. واكيد تلاقيها خايفه علي ومنهبله .. شرايك اكلمها الحين اطمنها ؟؟
مازن : مايحتاج لاني كلمت وحطيت عندها خبر عشان ماتقلق لاتخافين ..
صبا : الله يعافيك .. زين انها عرفت .. ( سكتت شوي بعدها قالت ) : مازن ..
مازن : لبيه ..
صبا رجع لها الحيا من كلمته بس قالت : أأأ .. بغيت اقولك شكرا على الغدا اليوم ماقصرت .. وانا الصراحه تعبتك معاي بالمشاوير .. وانت توك جاي من دوام وتعب والمفروض تنام وترتاح وانا ازعجتك ..
مازن : وش هالكلام صبا ؟؟ هالسوالف ذي المفروض ماتصير بينا .. لا ازعاج ولاشي .. بعدين انا مني تعبان ولافيني نوم .. وانا اللي جبتك معاي نتغدى انتي مالك دخل .. وبعدين حتى اذا كنت مشغول واحتجتيني في شي .. اترك شغلي واجي عندك .. انا كم عندي من صبا ؟؟
صبا استحت اكثر .. وماردت عليه ..
بعد صمت دام دقايق .. تجرأت صبا وقالت بدون ماتحس : تدري مازن وش اكثر شي فقدته فيك لما سافرت ؟؟ والحين اخيرا رجع لـي ..
مازن واللي كان مركز على كل كلمه تقولها سأل باهتمام : إيش ؟؟
صبا ابتسمت وقال له : الشعر والاغاني ..
مازن مافهم زين وسألها : مافهمت ؟؟
صبا : نسيت قبل لما كنت .. كنت تمووت على الشعر وتحب تسمع له ونفس الشي الاغاني .. وراشد الماجد .. وعبد المجيد عبدالله .. هذولا كلهم وغيرهم كنت تحب تسمع لهم .. وتحب تغني بصوتك للي حولك ومنهم انا ..
تذكر مازن من قبل .. كان مثل ماقالت عنه صبا .. يموت على الشعر والاغاني .. ويحب ينشدها ويغنيها بصوته ، قال لها بعد ما ابتسم : وانتي مانسيتي هالشي ابد ..
صبا هزت راسها بالنفي وقالت : قلت لك قبل مستحيل انسى شي يخصك ويعني لي كثير .. ومثل ماقلت هذا الشي هو اللي فقدته منك اكثر شي ... وماعدت اسمعه ابدا ..
كسرت خاطره صبا وهي تقول له وتعبر له عن اللي بقلبها .. وقال لها : طيب شرايك .. اغنيلك الحين بصوتي .. ؟؟
ابتسمت له صبا ابتسامه اكبر وقالت : ودي اسمع منك .. بس مافي وقت وهذا بيتنا قربنا منه ..
مازن : قهر كان ودي اسمعك صوتي العذب بالاغاني..
صبا : ههههههه ماشاء الله عليك واثق ..
مازن : طبعا واثق .. اقول اليوم انتم متى بتروحون المزرعه ؟؟
صبا : على ما اعتقد بعد صلاه العصر ..
مازن : اجل خلاص انتي لاتروحين مع اهلك انا بوديك معاي ..
صبا ابتسمت : اللي تشوفه ..
بعد دقايق .. وصل مازن لبيت صبا .. وقالها : هذانا وصلنا .. تفضلي ..
صبا التفتت له وقالت : تسلم على التوصيل مازن مشكور ماقصرت ..
مازن ابتسم لها وقال : العفو ، ماسويت شي ..
نزلت صبا وسكرت باب السياره وراها .. وطلعت مفتاح البيت من شنطتها ، فتحت الباب ودخلت داخل وقبل ماتسكر الباب التفتت للشارع ولمحت سياره مازن تمشي بعد ما تأكد انها دخلت البيت ..
سكرت الباب وقالت بقلبها : الله يحفظك ..
دخلت البيت .. ولقت امها وابوها بالصاله .. سلمت عليهم وعلى طوول راحت لغرفتها تبي تنام لها ساعه قبل مايروحون المزرعه ..
دخلت غرفتها وفصخت عبايتها وملابسها ولبست لبس مريح .. وعلى طوول رمت نفسها على السرير .. تبي تنام وترتاح ...
اول ماغفت عينها .. سمعت صوت جوالها يرن وهو فوق التسريحه جنبها .. طنشت اللي كلم .. وراااحت بساابع نومه ...

.................................................. ...............
اما لمياء بعد ما راحت عنهم صبا .. قعدت شوي مع صديقاتها وعلى الساعه 12 ونص قررت تمشي .. لان كل صديقاتها مشوا ومابقى الا دلال وهي ..
وهاذي دلال تدق على اخوها .. ونفس الشي لمياء دقت على نواف ... لكن للأسف ما رد عليها .. دقت مره ثانيه .. مارد عليها بالعكس قفل بوجهها ..
ما استغربت هالحركه منه لانها متعوده اذا سوى كذا يعني عنده اجتماع او شغل مهم ولا هو فاضي لها ...
دقت على البيت .. وردت عليها امها .. وطلبت من امها يجي ابوها وياخذها .. لكن جاوبتها امها ان ابوها طالع ومشغوول .. ولايقدر يجيها ..
ماعندها الا فراس تدق عليه ويجيبها .. بس بعد الحركه اللي سوتها فيه اليوم ماتتوقع يرضى يجيبها .. قررت تكلمه واللي فيها فيها .. بس اهم شي تطلع من الجامعه خلاص ملت والحر قاتل وتبي البيت .. ولو كلفها هالشي تذل نفسها لفراس وتترجاه ..
دقت عليه .. وانتظرت لما يتكرم ويرد عليها ..
اما فراس .. كان بذيك اللحظه بسياره فيصل معاه وتوهم طالعين من الجامعين وناويين يتمشوون .. وهم يسولفون قطع عليهم جوال فراس يرن .. رفعه ولما شاف الاسم تأفف ورد بملل : خير إن شاء الله .. وش تبين يأم الشر ؟؟
لمياء : يؤيؤ .. فروسي للحين زعلان مني حبيبي ...
فراس : فروسي بعينك ياكمخه .. اخلصي وش تبين مانيب فاضي لك ..
مسكت لمياء اعصابك لا تغلط عليه لان حاجتها بيده : فراس الله يعافيك لوو سمحت تعاال خذني من الجامعه .. نواف ومشغول بشغله محد يجيني غيرك ..
فراس : قولي قسم .. لالا احلفي بعد ... بعد كل اللي سويته فيني وتبيني اجيبك .. لا يماما صرفي عمرك وشوفي لك دبرى .. مره ثانيه اذا تبين تنكدين علي زي ماسويتي فيني اليوم تذكري المصالح اللي بينا .. بعدين تعالي تكلمي .. ويلا مع السلامه انا مشغوول ..
قبل مايسكر نادته بترجي وهي تقوول : لا لا لاتسكر .. بلييز فرااس مافي احد غيرك يجيبني بليييز تعال لي .. و أوعدك ما اغلط عليك مره ثانيه واحارشك بس انت تعال بلييييز .. لووسمحت
اما فراس كسرت خاطره لمياء عشان كذا قال : طيب 10 دقايق والاقيك واقفه برى وجاهزه ترى مالي خلق انتظر تعرفيني اسحب عليك واخليك ..
اما لمياء لما سمعته وافق ورضى يجيبها ماصدقت وقالت بفرح وحماسه : ابشرررر بتلاقيني مسنترة عند الباب .. بس انت لاتتأخر .. طيب
فراس : شف طراره وتتشرط .. احمدي ربك اني رضيت اجيك .. لاتخليني اغير رايي الحين ..
لمياء قالت بسرعه تخاف يغير رايه ويسويها : لا لا خلاص تعال بالوقت اللي يعجبك إن شاء الله المغرب.. بس المهم تجي ..
فراس ضحك عليها وقال : ايه بنات مايجوون الا بالعين الحمراء .. يلا اجل طسي وهذاني جايك ... مع السلامه ..
وسكر على طوول بدون مايسمع ردها .. بتل يضحك مده ماهي قصيره .. اما فيصل التفت عليه وقال : وشفيك فراس ؟؟ سلامات ..!!
فراس بعد ماهدى شوي قال : فيصل رح لجامعه لمياء بعدين بقولك وش صاار
اما فيصل رجع يناظر الطريق قدامه ومسك الشارع اللي يوديه للجامعه .. وبعدها قال لفراس : ها قلي وشفيك ؟؟
فراس : هاذي لمياء داقه علي هالنشبه وترجتني اجيها ارجعها البيت .. ومثل ماسمعت لعبت فيها شوي .. لان من بعد حركتها معي اليوم الصبح .. قاهرتني والحين تجي تتمصلح .. آآآه بس ياحظك يافيصل ماعندك الا صبا هالحليله وانا عندي هالزفت لمياء واختها الثانيه اللي ماتقل عنها باي شي من الهبال وصداع الراس ..
فيصل : ايه كثر منها صبا حليله .. بلاك ماشفتها زيين ولاتدري ببلاويها .. الا انا اللي مستغرب لمياء .. طلعت شرانيه وشرسه وتاخذ حقها منك .. والله تعجبني هالبنت ..
فراس ناظره باستغراب وقال : ايوه !! عاجبتك اجل ها .. وانا المسكين اللي آكلهآ ..
فيصل ضحك عليه وقال : هاذي جزاتك .. انت اللي رفعت ضغطها وجننتها امس بالظهران .. بعدين لما هي تاخذ حقها منك ... تقول مسكين .. ما اقوول الا الله يخليلي صبا ويبقيها لي .. احسن شي فيها .. انك لو شرشحتها من اليوم لبكره وطلعت كل شياطينك عليها .. ماتسوي شي ... صح تزعل وتصارخ وتهزئ ومعاها كم دمعه .. هذا شي اكيد ... بس مستحيل تسوي زيي لمياء وتنتقم ..وتاخذ حقها او تجنني ..
فراس لما سمع هالكلام من فيصل .. حط يده على خده وقال : اسكت بس لاتذكرني بصبا .. ياحبيلها هالبنت .. هاديه وما يجي منها شر .. موب زيي اللي عندي ..
سكت بعدها شوي وانتبه انهم وصلوا للجامعه .. وفيصل بيوقف السياره مكان قريب من الباب عشان لمياء تنتبه للسياره وتجي ..
فجأه وهم ينتظرون لمياء قال فراس بحماس وفرحه وواضح جا على باله شي اعجبه .. : الا فيصل انت طبعا لاحظت .. انك انت ولمياء وجنا مساكين لانهم يتغطون عنك ..
اما فيصل التفت عليه ورفع حاجب وقال : وإذا يعني !!! ليه مساكين كل الناس نفس حالي يتغطون عن بنات خالاتهم ... وش الجديد ؟؟
فراس : لا موب قصدي كذا .. قصدي ان صبا اختنا انا ونواف والبنات بالرضاع .. الا انت وحمود المساكين .. عشان كذا عندي لك اقتراح حلو يخليك تسير زينا ..
فيصل رد عليه بسخريه من كلامه وقال : وايش هالاقتراح استاذ فراس .. ؟؟

بنفس هاللحظه دخلت لمياء السياره وقبل ماتنطق بالسلام .. سمعت فراس يقول : انك تتـــــــزوج لمياء ..
انهبلت لمياء لما سمعت كلمته واسمها فيه وهي ماتدري وش السالفه ... !!! وقبل ماتسأل او تستفسر .. قال فراس وهو ملتفت لها : ذكرنا القط جانا ينط .. تونا نتكلم عنك لمياء ..
لمياء : لاحظت ..
رجع فراس يناظر فيصل اللي مشى بالسياره ، وكان يبي يكمل كلامه معاه ... لكنه انتبه للحزن والهم اللي اجتاح فيصل فجأه !!!! ، استغرب فراس من حاله وسرحانه ..؟؟
وسأل : وشفيك فيصل ؟؟
فيصل اللي انتبه لهم وقال : هاا ، لامافيني شي ..
فراس وتذكر اللي كان يسولفون عنه وقال بمرح : ها فيصل وشرايك باقتراحي موب حلو .. ؟؟؟
احتد ملامح فيصل وقال باختصار : إلا سخييف ..
فراس : افاا .. ليه ؟؟
فيصل بمراره وحزن ماقدر يخفيه : بلا ثواره فراس .. لمياء الحين مخطوبه لمشاري .. تجي انت وتقول مثل هالكلام .. وبعدين ترى لمياء زي صبا واكثر بعد ومايفرق معي اتغطى عنها او لا ... لانها اختي بكل الأحوال ..
كان فيصل يقول هالكلام .. كأن لمياء ماهي معهم بالسياره او ناسي وجودها ..
اما لمياء .. كانت عارفه ان فيصل يعاملها مثل صبا ومتعوده هالشي منه ولا استغربت كلامه ... لكن اللي أثار استغرابها .. هو الحزن الخفيف اللي باين على ملامح فيصل وهو يتكلم .. واول مره تلاحظ هالشي .. ماعرفت سبب حزنه وضيقته وفسرتها انها لسبب ثاني غير اللي يتكلمون عنه ..
لمياء ورجعت لمرحها وطبيعتها : الا تعالوا وش قاعدين تتكلمون عني ؟؟ اكيد بـ شر اعرفكم انتم الاثنين مايجي منكم خير ..
فراس وهو يأشر باصبعه على وجهه : افاا .. وهالوجه السمح يجي منه شر .. الله يسامحك بس .. وعلى العموم .. ابد كنا نقول لو ان فيصل تزوجك كان اريح له ولك .. يعني تعرفين عشان حنا وصبا لاننا اخوان بالرضاع وانتي وهو لأ .. قلت مافي الا الزواج .. عشان تنحل هالعقده ..
لمياء وهي تتكلم بسخريه : وانت ماشاء الله عليك خليتها عقده على طوول ... طيب وانت وش يدريك فيني ؟؟.. انا عاجبني الوضع ولاهو مزعجني ابدا .. ونفس الشي فيصل .. ( التفتت لفيصل ) صح فيصل ؟؟
فيصل وبهدوء غريب على عادته : اكيد ..
لمياء : شفت شلون .. انا وفيصل مرتاحين ولا قلنا لك يافهيم تحل عقدتنا على قولتك .. وبعدين تعال نسيت اني مخطوبه .. ولا على كيفك تزوجني أي احد تبيه .. زين ولاشين !!
فيصل واللي حاول يرجع هو الثاني لطبيعته عشان مايشكون فيه : ايووه ، ووش فيني انا بعد انسه لمياء .. هو اصلا يحصلك واحد زيي .. ياحظ اللي بتاخذني بس .. داعيه لها امها ..
لمياء وبدت المعركه بينها وبين فيصل كالعاده : الا قول داعيه عليها .. مسكينه اللي بتاخذك .. اعرفك بتعيشها بجحيم ... الله يكون بعونها بس ..
.. وطول الطريــــــــــــق حرب وهواش بين فيصل ولمياء .. الين ما وصلوا لبيت ابو نواف .. ونزلوا فراس ولمياء .. وفيصل راح لبيته ..
اما لمياء اول مادخلت غرفتها وبعد مافصخت ملابسها ولبست شي مريح .. رمت نفسها على السرير وكانت الساعه وقتها 1 وربع .. بس قبلها تذكرت صبا .. واللي للحين ماعرفت ايش صار مع مازن .. ؟؟!
قامت من سريرها .. وراحت بسرعه لجوالها ودقت على صبا .. لكن محد رد عليها .. توقعت انها زعلانه للحين منها ، دقت مره ثانيه ونفس الشي محد رد عليها .. خلتها على راحتها ... وهي مصممه اليوم بالمزرعه تستجوبها وتعرف منها كل شي ..
رجعت مره ثانيه لسريرها .. وما اســــــــــرع مانامت ..
.................................................. ...............