تستعدّ المغنية دومينيك حوراني لطرح ألبومها الجديد «يا حبيبي خلّي بالك» في الأسواق قريباً، سابحة بذلك عكس التيار السائد بتأجيل الفنانين إصدار ألبوماتهم إلى حين استقرار الأوضاع في العالم العربي، ليس هذا فحسب بل تنوي أيضاً التوجّه قريباً إلى منطقة كردستان في العراق لإحياء حفلة فيها، كأنها تتحدى ظروف القهر بالإصرار على البقاء والاستمرار.
عن مشاريعها الجديدة والمشاكل التي واجهتها واللغط الذي حصل بعد مشاركتها في برنامج «شو سرك» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، كانت الدردشة التالية معها.
أخبرينا عن أغنيتك الجديدة «يا حبيبي خلّي بالك».
جديدة شكلاً ومضموناً وتمتاز بعفويتها وبلونها الإيقاعي، لذا أدرجتها ضمن أغاني الألبوم الذي يحمل الإسم نفسه.
الأغنية من كلمات هيثم شعبان، توزيع روجيه أبي عقل، وقد حققت نسبة استماع عالية ما أن بُثّت عبر الإذاعات. أعتقد أن انتشارها سيتّسع مع بدء عرض الكليب الخاص بها.
تردّد أنها سُربت من دون علمك، ما صحة ذلك؟
بالفعل، سُرقت الأغنية وفوجئت بإذاعتها على أثير الإذاعات. أجهل تفاصيل ما حدث، إنما أؤمن بالمثل القائل: «لا تكره شيئاً علّه خير لك».
تعرّضت الأغنية للانتقاد وتوقّع البعض ألا تستمرّ، ما تعليقك؟
لا يهمني ما يقال هنا وهناك ولا أتابع كل ما يكتب عني، لأن النقاد الذين يتمتعون بالموضوعية أصبحوا قلّة راهناً. أركّز على عملي ولا أشغل بالي بالثرثرات، ما يعنيني أن الناس يرددون أغنيتي ويطلبونها عبر الإذاعات وفي أماكن السهر. أفرح عندما أصادف، وأنا أقود سيارتي، أشخاصاً كثراً يستمعون إليها وهم في سياراتهم، هذا دليل على نجاح الأغنية واستمراريتها.
ماذا عن تفاصيل ألبومك الجديد؟
يتضمّن مجموعة من الأغنيات تعاونت فيها مع شعراء وملحنين من لبنان والعالم العربي، وتتنوّع بين الإيقاعي والجبلي والفولكلوري والرومنسي وبين لهجات عربية مختلفة: اللبنانية والمصرية والخليجية...
تطرحينه في وقت يؤجّل الفنانون في معظمهم إصدار أعمال جديدة إلى أن تستقرّ الأوضاع السياسية والأمنية عربياً، ألا تعتبرين خطوتك هذه مخاطرة؟
أنظر إلى الأمور بطريقة مختلفة، ففي ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها دول عربية عدة، أشعر بأن الناس يحتاجون إلى ما يدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم وينسيهم المشاكل المحدقة بهم.
ليس خطأ وصف خطوتي هذه بالمخاطرة، لكني واثقة منها خصوصاً أن ألبومي أصبح جاهزاً ولا أريد أن أحرق مضمونه. من جهة أخرى، أتمنى أن يعمّ السلام والأمن البلاد العربية التي تشهد توتراً على أراضيها.
تؤدين لهجات عربية عدّة في حين يعارض فنانون لبنانيون هذه الموجة ويصرّون على أن يغني الفنان اللبناني باللهجة اللبنانية فحسب، ما تعليقك؟
أرفض هذا المنطق، فأنا قادرة على الغناء بلهجات مختلفة، وأحضّر راهناً أغنية بالإنكليزية ستُطرح في نيويورك قريباً. الفن لغة عالمية تفهمها الشعوب كافة ولا ينحصر بلغة أو لهجة معيّنة، ولا شك في أن ميزة الفنان اللبناني تكمن في إتقانه الغناء بلغات عدة ولهجات مختلفة.
أستغلّ هذه الفرصة لأردّ على الفنانة الإماراتية أحلام التي قالت: «الفنانات اللبنانيات مقبّلات ونحن الطبق الأساسي في الأغنيات الخليجية»، فأجيبها: «الفنان الواثق من نفسه لا يتأثر بالفنانين الذين يؤدون اللون أو اللهجة نفسها التي يؤديها».
هل نفهم من كلامك أن أحلام تخاف من الفنانات اللبنانيات؟
يحسب الناس، في أي مكان وزمان، حساباً للمرأة اللبنانية التي أثبتت تميزها في الميادين كافّة بما فيها الفن.
ماذا عن الأغنية التي ستجمعك مجدداً بالفنان علي الديك؟
صُوِّرت منذ أسبوع تقريباً مع المخرج عماد الرفاعي، يقول مطلعها «جايي على بالي جايي، أسرق بوسي من تمّك». الأغنية إيقاعية وراقصة وستُعرض على الشاشات فور الانتهاء من المونتاج.
ما سرّ هذا الانسجام بينك وبين علي الديك؟
تربطني به علاقة صداقة وأعتبره بمثابة أخي، ثم نستمتع بالعمل سوياً والأهم أن الأعمال التي نقدّمها تلقى نجاحاً إضافة إلى أن حفلاتنا أصبحت مشتركة في معظمها.
ما حقيقة الإشكال الذي وقع عند مشاركتك في برنامج «شو سرّك» الذي تقدّمه الممثلة اللبنانية كارمن لبّس؟
طُلب منّي المشاركة في البرنامج لأتحدّث عن فني وأمور أخرى في حياتي وشدّدت على ألا يكون طابع الحلقة فضائحياً وصحافة صفراء، فأكد لي القيّمون عليه أن الأسئلة لن تتعدّى حدود الأدب والاحترام، وأن الحلقة استثنائية يغلب عليها الضحك والترفيه، إذا جاز التعبير، على هذا الأساس وافقت لأفاجأ من ثم بأنني خُدعت ووُجهت إليّ أسئلة وقحة بعيدة كل البعد عن اللياقة وتعبّر عن واضعها وليس عنّي.
لكنك حافظت على هدوئك على رغم الأسئلة الاستفزازية!
صحيح. فكّرت للحظة بمغادرة الحلقة لأنها ليست من مستواي، لكني عدلت وحافظت على هدوئي ولم تفارق البسمة ثغري «فشر إللي بدّو يستفزني»، أنا إنسانة مثقّفة ومحترمة ولا أقبل أن يجرِّح أي شخص، مهما علا شأنه، بشخصي وكرامتي. أعتقد أن الناس أدركوا أن ما يُعرض في هذا البرنامج مجرد صحافة صفراء وكذب بكذب.
هل جرى اتصال بينك وبين كارمن لبّس؟
«شو بدّي اتصل قلّها»، أشفق عليها فهي ليست مسؤولة، وما جرى كان مؤامرة على شخصي، إلا أنني أؤمن بالمثل القائل: الشجرة المثمرة تُرشق بالحجارة، وكلما نجح الإنسان كثر حساده.
بعيداً عن المشاكل، أخبرينا عن حفلاتك المقبلة.
ستتوزَّع بين قبرص حيث سأحيي حفلتين وبين بيروت حيث سأحيي حفلات عدة.