08-03-2011
|
#2
|


كليك ( click )
- اُدخلْ هنا .
وانقر على هذي الخريطةِ مرتينْ .
ثم انتظر .. لهنيهةٍ ، أو لاثنتينْ .
والآن قل لي ما ترى ؟
- مصراً وهذا نيلها ،
وأرى بلاد الرافدينْ .
- هذا هو اليمن السعيدُ ،
وهذه دولُ الخليجِ ، وتلك سوريَّا ،
وهذا المغربُ العربيُّ ،
والسودانُ ، والأردنُّ ، وانظر ها هنا
لبنانُ ، ثم أشرْ بسهمك واتَّجهْ ،
نحو الجنوب على مسافة بوصتينْ .
وانقُرْ على هذا المثلث نقرتينْ .
- هذي فلسطين الحبيبة زانَها ،
مسرى رسول الله أولى القبلتينْ .
وأرى هنا بقعاً بلون الزهر تفصلُ ،
بين كل مدينتينْ .
هل هذه المستوطناتْ ؟!
- وكما ترى هي بالمئاتْ .
- لكن هنا ستقوم دولتنا !
فكيف إذن وأينْ ؟
ولقد رأيت بأم عيني
لا مكانَ لدولتينْ .!
..
يا أيها الوطن الذي ،
مازال حبُّك فرضَ عينْ .
نهجو بلادَك تارةً ،
ونفر منها ، تارةً أخرى ،
ونغسل من بقاياها اليدينْ .
..
لكننا في الحالتينْ .
نهواك من أعماقنا ،
وعلى بلادك كلها نبكي
ونذرف دمعتينْ .
نهواك يا ابن الـ ..
لن أقول وأكتفي بالنقطتينْ !
" لحظات صمتٍ لا تطاقْ . "
- اُنقرْ هنا فوق العراقْ . !
- أرجوكَ يكفي اليومَ ،
لا تفتح جروحي كلها ،
في ساعتينْ .
كي لا أُصاب بذبحةٍ ،
فيقالَ ماتَ ، بضغطةِ " كليكٍ " ،
على أيقونتينْ .!
|
|
|
08-03-2011
|
#3
|


ثلاثُ سنين
أعودُ لأقرأَ ما قلتُهُ عنكِ ،
قبل ثلاثِ سنينَ هنا .
وأسألُ نفسي إذا كنتُ قد قلتُ
ذاكَ الكلامَ الجميلَ ، أنا .!
وكنتُ مجرَّدَ هاوٍ ،
فكيفَ ،
فرضتِ عليَّ احترافَ الغِنا .؟!
وكيف دخلتِ لقلبي وفيهِ ،
تربَّعتِ ،
من دون أن آذنا .؟
وفجَّرتِ كلَّ العواطفِ فيَّ ،
وما كان في داخلي كامنا .؟
وكيفَ اقتحمتِ عليَّ حياتي ؟
فصرتِ حياتي ،
وصرتِ المُنى .!
***
ثلاثُ سنينَ ، ونحنُ نحبكِ ،
أكثرَ من كلِّ أحبابِنا .
نخافُ عليكِ من النَسَماتِ
ونخفيكِ ما بين أهدابِنا .
و " بالروحِ ، بالدمِّ نفديكِ " ،
تهتفُ ،
كلُّ الملايينِ من شعبِنا .
فأنتِ التي لدروبِ الشهادةِ
والعزِّ ، سِرْتِ ، وطِرتِ بِنا .
وأنتِ التي صرتِ مبعث فخرٍ
لنا ، ومثاراً لإعجابنا .
وأصبحْتِ نبضاً نعيشُ بهِ
وحساً يعيشُ بأعصابنا .
فكيف سنقبلُ أن يقتلوكِ
وأن يصلبوكِ على بابنا ؟!
مُقابلَ إعطاءِ " كَذَّابهم "
مجرَّد وعدٍ ،
لِـ " كذَّابنا " .؟!
وكيف سنخلعُ أجملَ ثوبٍ
لبسناهُ من بين أثوابِنا . ؟!
مجانينُ !!
كلُّ اتفاقٍ لهم سندوسُ عليه بقبقابنا .!
وإن قيلَ جئنا لنرهبهم ، بكِ أنتِ ،
فمرحى ، بإرهابنا .!
***
ثلاثُ سنينَ ، ونحنُ نخافُ عليكِ ،
ونعقدُ آمالَنا .
صنعنا ، بكِ ، المعجزاتِ وصرنا
نهدِّد ، في العمقِ ، محتلَّنا .
وأصبحَت الأرضُ تروي الأساطيرَ عنَّا
وتذكر أفعالنا .
فمَن دلَّنا ، يا انتفاضةُ ، غيرُكِ
أنتِ على الدربِ ، من دلَّنا ؟!
ومَن جاءنا كالشرارة لمَّا
رآنا رماداً ، فأشعلنا .؟
ومَن قال ، غيرُك ، للموتِ : صِرْ
حياةً ، فصار حياةً لنا ؟!
فكيف فعلتِ بنا كلَّ هذا ؟!
وغيَّرْتِها ،
كيفَ ، أحوالَنا ؟! .
***
ثلاثُ سنينَ ، ونحن نموتُ ،
ونرسلُ للموتِ أولادَنا .
ونحميكِ من كل سوءٍ ونعطيكِ ،
أغلى وأفضلَ ما عندنا .
ثلاثُ سنينَ ، ونحن نفجِّرُ ،
في أرذل الناس ، أجسادَنا .
ونصرخُ :
أين الملايينُ أينَ ؟!
وهل تركونا هنا وحدنا .؟!
ندافع عن أمةٍ ما عرفنا :
ترى معنا ، هيَ ،
أم ضدنا ؟!
***
ثلاثُ سنينَ ونحن نَعدُّ الليالي
ونحسب أيامَنا .
ونهتف باسمكِ أن تستمري !
إلى أن نحقق أحلامَنا .
ونصنعَ دولتنا ، رغم أنف الجميعِ ،
وننصرَ إسلامَنا .
وفوق مآذن مسرى النبيِّ محمَّدَ ،
نرفعَ أعلامنا .
فسيري !
لعامٍ جديدٍ ، ومنَّا
خذيها : دمانا وأعوامَنا .
|
|
|
08-03-2011
|
#4
|


رسالة للعم جمال
في كل أسبوعٍ
كعادتها الجميلةِ منذ أعوامٍ ،
تراسلني " دلالْ ".
وتقول لي .. بعض التفاصيل التي
عبرَ الأثير وفي الصحافة لا تُقالْ .
وأنا أحبُّ سماعَ أخبارِ الذين أحبُّهم
وألحُّ دوماً في السؤالْ ..
عن حالهم ،
وأقول سبحان الإلهِ ،
مُغيِّر الأحوال من حالٍ لحالْ .
وصلت رسالتُها الأخيرةُ منذ أيامٍ ،
وفيها ما يلي :
عمِّي " جمالْ " : ـ
إن كنتَ يوماً في الجنوب وفجأةً
اشتدَّ شوقُك للأحبة في الشَّمالْ .
وأتاك من طرف الحبيب الأمرُ أنْ :
هيَّا تعالَ ، بسرعةٍ ، هيَّا تعالْ .
وتحركت فيك المشاعر والحنين لما مضى
والدمع من عينيك سالْ .
وعبرتَ شط الذكرياتِ بحلوها
وبمرِّها ،
وسبحتَ في بحر الخيالْ .
وحزمتَ أمرك أنْ ستُقفِل راجعاً
مهما يكنْ ،
وتشد للأهل الرحالْ .
ثم اكتشفتَ بأنَّ ما قد خِلتُهُ
سهلاً ،
غدا متعذراً ، صعب المنالْ .
وبأن رؤية من تحب كأنها
حلم من الأحلام أو شيء محالْ .
ثم انفعلت بشدةٍ ، وبدت على
قسماتِك السمراءِ ، شدةُ الانفعالْ .
وصرختَ : هل نحيا بعصر سابقٍ ؟
حيث الدوابُ غدت
وسيلةَ الانتقالْ . ؟
وهناك آلاف الحواجز لم تزل
وهناك حظرٌ للتجول لا يزالْ . ؟
وهناك شيءٌ لا شبيهَ له ولا
في هذه الدنيا له أبداً مثالْ .
يُدعى احتلالاً ـ يا لَخيبةِ عالَمٍ
مازال معترفاً
بدولة الاحتلالْ . ؟! ـ
ورفعتَ كلتا قبضتيك وقلت : " لا
باقون نحن ..
والاحتلال إلى زوالْ ".
ثم اندفعتَ وفي عيونك نظرةٌ
وكأنها جمرٌ ،
على وشك اشتعالْ .
فإذا المدارس غُلِّقت أبوابُها
إلا " الشهادةُ "
بابُها يَسَعُ الجِمالْ .!
وإذا الشوارع شبه خاليةٍ وما
من " حَطَّةٍ " ،
فوق الرؤوس ولا " عِقالْ " .
أين الرجالُ ؟ سألتَ ،
قيل : استشهدوا
وغدوا مناراتٍ على درب النضالْ .
وهناك مفقودونَ .. أو جرحى ومن
في السجن ، والباقون فروا للجبالْ .
***
ـ هذا غدا .. يا عمُّ حال رجالنا
قلْ لي ..
أيوجد عندكم أنتم رجالْ ؟! ـ
|
|
|
08-03-2011
|
#5
|


ما أروعك
ما أروعكْ . !
رفع الجميع الرايةَ البيضاءَ من زمنٍ ،
وأنت بقوةٍ ،
ما زلتَ ترفع إصبعيك ومِدفَعَكْ .
ذهب الجميع إلى مخادعهم وناموا بينما ،
لم تغفُ أنت للحظةٍ ،
وبقيت تهجر في الليالي مَخْدَعَكْ .!
عزفوا مقاطعهم عن " الإرهابِ "
ثم " الإنتحاريينَ " لكن ،
ما اكترثت ورحت تعزفُ ،
للشهادة والخلود مقاطعكْ .
يتساءلون لِمَ " انتحرتَ " ؟!
وأنت تسخر من تساؤلهم ،
وقدرتِهم على استيعاب شرحكَ ،
إنْ شرحتَ دوافعَك .
هل يفهم السفهاء ما
معنى الشهادةِ في سبيل اللهِ ،
أو لِمَ نيلُها ،
أضحى مُنَاك ومطمعك . ؟!
دعهم .!
فقد ضلوا كما الأنعام بل
صاروا أضلَّ ومثلُهم لن ينفعكْ .
ما أروعكْ . !
كم حاصروك وطاردوكَ ،
وأوقفوك وقهقهوا ..!
متوهمين بأن ذلك كلَّه قد أخضعكْ .
كم عذبوك وما اعترفت سوى
بحبك للتراب وكم ،
بكيت وكنت في صمتٍ ،
تكفكف أدمعكْ .
أذهلتهم .!
بتوازن الرعب الذي أوجدتهُ ،
لمَّا وضعتَ على حزامك إصبعك .!
لم تستطع كل الحواجز ،
إنْ أردت النيل من قطعانهم ، أن تمنعكْ .
علمتهم كيف الحياة تصير موتاً ،
كيف تغدو أنت حياً في الأعالي
حين تلقى مصرعكْ .
لم يفهموك ..
وكلهم يسعى بجدٍ ،
كي يُضيِّع تضحياتِك هكذا ..
ويضيِّعك .
والآن قل ..
قل ما تريدُ ،
فمن سيجرؤ أن يحدق في عيونك لحظةً
ويقاطعَكْ !؟
قل ما تريد فأنت سيدهم ،
وكلُّ حلولهم هي كالسراب بِقِيعةٍ ،
ومتى استطاع سرابهم يا سيدي
أن يخدعك ؟ّ!
ما أروعكْ . !
حسبوك وحدك عندما ،
وجدوك في الميدانِ ، لم يدروا ،
بأن الله يا شعبي معك.!
|
|
|
08-03-2011
|
#6
|


عنزة ولو طارت .!
إلى من يقولُ بأن هناك يداً ،
شِبْهَ ممدودةٍ .. وتُرى .
ويزعمُ أنَّ الذي لا يراها قصيرُ النظرْ .
ويطلب منا ، إذا لزم الأمرُ ،
أن نحمل المِجهرا.
لِنُبصِر منها ولو إظفرا .
ألا تبصرونَ ؟ يقولُ ،
إذن فاتركوني أصافحها
وارجعوا أنتم القهقرى .
سآتي لكم بالذي تشتهونَ ،
وأجعل أيامكم سُكَّرا .
ومن دون أن تطلقوا طلقةً ،
ومن دون أن تقذفوا حجرا .
فهاتوا بنادقكم
لا نريد جنوداً ولا عسكرا .
فعالمُنا اليومَ ، عالمُ ما بعد سبتمبرٍ ،
ولم ينسَ للآن سبتمبرا .!
(( يمد يديه ، وللمرة الألفِ ،
لكنه لا يراها يداً ، مثلما ظنَّ ،
بل خنجرا .! ))
فهل سيُكذِّبُ عينيهِ ؟ ،
لا ،
فلماذا يقول إذن ،
" عنزةٌ تلكَ حتى ولو طارتِ الآنَ ،
أو ظنها بعضُكم طائرا " .!؟
ألا يستطيع " الشريفُ " حياةً ،
إذا أكل الخبزَ والزيتَ والزعترا .؟!
وما شهرةُ المرءِ ؟
حتى ولو أصبح الأَشْهرا .؟!
إذا ما أحال إلى يابسٍ ،
كلَّ ما كان من حوله أخضرا .؟!
وإنْ قيل يوماً " فلانٌ فقيرٌ " ،
فذلك أهونُ من أن
يقالَ " غَدَا سلعةً ،
بين أيدي اليهودِ ،
وصار يُباع كما يُشترى .
وأصبحَ ،
في قومهِ ،
مُنْكرا .!
***
تطير الحماماتُ ،
تعبر كل المحيطات والأبحرا
ولكننا ..
لن نموت من الجوع مهما جرى .
ولسنا نقول سلاماً
لمن لا يريد السلامَ ولسنا
نصدق ما لا نَرى .!
|
|
|
08-03-2011
|
#7
|
أفضلُ للجميعْ
مُذ جئتموا ،
ما عاد في زماننا ربيعْ .
لن نستطيعَ هضمَكم
ولا قَبولَ رأيِكم
لن نستطيعْ .
أوراقُكُم مكشوفةٌ
وأمركم فظيعْ .
وثوبكم ممزقٌ مُرقَّعٌ
ومخجلٌ ،
من كثرة الترقيعْ .
وذيْلُكم
هيهات أن تُقوِّمَ اعوجاجَهُ ،
إعادةُ التصنيعْ .!
يا ثغرةً مفتوحةً
في حصننا المنيعْ .
ويا دعاة " السلمِ "
و" السلامِ " و"التطبيعْ ".
أفضلُ للجميعْ .
أن توقفوا جهودكم
وتَلزَموا حدودكم
وحاذروا
أن تقربوا حدودنا
ماذا لديكم عندنا ؟
تطاردون جندنا
وتوقفون مدَّنا
لا تعملون ضدهم بل ضدنا !
حتى غدوتم عندهم
كأنكم قطيعْ .؟!
..
أفضلُ للجميعْ .
أن تذهبوا
وتتركونا وحدنا
فقد أضعتم جهدنا
وتضحياتِنا سدىً
وكلُّ ما نملكهُ ،
يوشك أن يضيعْ .
..
أفضلُ للجميعْ .
أن تبحثوا عن مهنة شريفةٍ ،
ولقمةٍ نظيفةٍ
كي تطعموا أولادكم
وحينها ،
تلقون منَّا الدعم والتشجيعْ .!
من قال إنكم تمثِّلوننا ؟
أو أنكم موكَّلون كي تبيعوا حقنا ؟
والشعب لا ولن يبيعْ .
أفضلُ للجميعْ .
ألاَّ توقِّعوا على
وثيقةٍ ،
أو هدنةٍ ،
أو أي صلحٍ بِاسمِنا
فنحنُ ( إنْ وقَّعتموا )
سنرفض التوقيعْ .
|
|
|
| | | | | |