قدر خلف الضباب

كنت على مقربة الوقود !!! بيني وبين الذاكرة طيف قديم ، لا يزال يتردد إليْ يزاورني يقظة ونوما ، يسربل عقلي الباطن بالغموض الذي يرتدي عباءة سوداء عاتمة ، لئلا يتضح أمام ناظري ... شيء عن المستقبل فأبقى في صراع حيث المغامرة وانعطاف الوقت الزمني والوحي المكاني الذين لا يتفقان وإياي أبدا ، فأنا ذات كيمياء مختلفة عن البقية ،أسرح إلى حيث عالمي الآخر أبدو متعبة ، فرفيف الأمل والإنتظار وإحتلال السيطرة التامة على أفكاري أنه يهدهد مشاعري المرهفة تجاهه واحتياجي الأول !! أختنق عشقا !! خوفا !! يساورني القلق والخساره طوق أخر قد يقلد في عنقي !! نعم الخوف في أن أفقده قلادة الروح ، فتشهق من ألمها نفسي ، وأسقط في وحل الهزيمة ،! حيث تؤرقني تلك المسافات التي تبعدني عنه لم تك قصيره فحسب !!! لكنه كان دوما معي رفيقا!! حبيبا !! ومؤنسا !! فحين تيمنت روحي بولوج عالمه وشغفت حبا به !!! أدمنت الإستشعار !!! يديه الحانيتين وعينيه البراقتين تغشياني حراسة وأمنا !! يبقى معي وحده خارج إطار الصورة !! خارج لعبة المغامرة !! والمراهنه بالكوتشينة !!! لكن يبقى هناك أمر يجهله وأنا أيضا !! إنه الإلتقاء اليومي الذي لا يبارح موطني !! ففي وقت الخلود والراحة يزاور أركاني !! يلتحفني للتدفئة !!! وفجأه تشهق روحي !! كطير هزيل كُسرت إحدى أطرافه بقى عاجزا إلا عن قبلات لنصفه الآخر !!! يبقى وغناءه الباكي يتألم .... يتألم ...ويتألم !!! مازلت أحلم بعناقه الدائم حتى وقت الغضب !!! لتشهد بقية جوارحي فعل يديَ المرتعشتين شوقا !! فهي تختط من خياله ومجاوره العشق الأسطوري !! أجمل لوحة تشكيلية ولكن !!! يبقى أمرا ما مفقود!! فأنا أشتم رائحة العذاب والاشتياق !!!! وحشة وغربه تؤلمني !! تقربني من حبل الجنون !! إنها كما خيال موت ورائحة المقابر !!! فأنا أدركت الآن لابد وأن أ حِمل أمتعتي .. أسفاري ..أذكاري.. و بعض قصائدي وأشعاري !!! لم تك يوما صامتة وحضرته !! بل ضاجة بهدوء العاصفة القريبة !!! تتنفسني تلك الرائحة !!! تسقطني من سماء عشقي السابعة !!! تخنقني !!! أقترب موعد نهوضي لمعايرة هندسة الوجود !! أفقد إتزاني !! وهدوئي أترك المكان حين ينهشني بسم آخر !! مرتحلة بعيده دون أن يعلم بأنه ورغم الرحيل يسكن ربوعي المجدبة إلا منه !!! قدري هنا خلف الضباب !!! عشقي يائس كما ذاك السراب !!! لماذا أنا؟؟؟؟؟؟؟ لماذا هو ؟؟؟؟؟ لماذا معه ؟؟؟؟ لماذا وحدي من يستشعر بأن شفتيَ المطبقتين إحتياجاَ تبكيان عليه دما أبيضا !!!! أقع مجددا فريسة الوحدة !!!وأعتلي منصة القانون الضرير !! أحاول أن أرتسم ملامح تعابيره الروحيه التي أراها وتعابيري ولكن !!! قضبان قيدت يدي منعتني من ملامسة ريشة الإتقان أحلم بأن يأتي وعالم ملكوتي الأزلي إنه قلبي الذي تملكه شرعا ودستورا !! أنتفض بشده !! ولكن !! أرفع رأسي من وسادتي المليئة بالأسرار وانهار الدموع !! لاأراه !! مسرعة !! إلتقيه هنا حيث مركز التحكم بعاطفتي والقلب !!وصداح من بقايا نبضي !!! تتجمد أركاني كنوع من عذاب الفطام فالانصهار كالتجمد !!! كلاهما يٌسلخ من جلدي بطريقة مختلفة أحاول أن أمضي بعيدة عنه !! أحاول أن أهرب من وجعي القاتل !!! وعشقي الماثل أمامه !! أمسح غبارات عقلي إني لا زلت أستشعر حمم الصقيع وقهقهات التمرد لأسقط معلنه الهزيمه باكية وبشده وأكتب حكاية عشق جديده كانت معه وغيري وحكاية عشق معي دون أي رائحة مميته ولكن كيف