08-28-2019
|
|
ولا تلمزوا آنفسكـم
" ولا تلمزوا أنفسكم "
واللمز هو: أن تعيب أخاك المسلم بحضرته، وقد يكون باللسان أو إشارة باليد أو غمزاً بالعين، وهو ممارسة سيئة وخلق ذميم في التعامل مع الآخرين
وسمي الأخ المؤمن نفسًا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك .
" وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ " أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا .
" بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ " أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه، بالإعراض عن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.
" وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " فهذا [هو] الواجب على العبد، أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج من حق أخيه المسلم، باستحلاله، والاستغفار، والمدح له مقابلة [على] ذمه .
" وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "
فالناس قسمان: ظالم لنفسه غير تائب، وتائب مفلح، ولا ثم قسم ثالث غيرهما .
|
|
|
|