التربية الجنسية للمعاقين عقليا: تعريفها وأسباب الإيذاء الجنسي وعلاماته و وسائل الحماية

إن المعاقين عقلياً-كما أقرانهم العاديين- لهم حاجات ورغبات ولديهم مشاعر واتجاهات جنسية وعاطفية، مثلما لديهم حاجات واتجاهات ودوافع بيولوجية ونفسية... يجب أن يدركها ويؤمن بحقيقتها الجميع، وأن يعملوا لتوجيهها ولتحقيق مطالبها وإشباعها و إغنائها بالطرق السوية، والوسائل المقبولة التي يرتضيها المجتمع. يعرف عبد العزيز القوصي التربية الجنسية بأنها " ذلك النوع من التربية التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة، والاتجاهات السليــمة إزاء المسائل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، مما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية ومواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر والمستقبل مواجهة واقعية تؤدي إلى الصحة النفسية". فيما يرى عبد الله ناصح علوان أن المقصود بالتربية الجنسية: " تعليم الولد وتوعيته ومصارحته منذ أن يعقل القضايا التي تتعلق بالجنس، وترتبط بالغريزة، وتتصل بالزواج حتى إذا شب الولد وترعرع وتفهم أمور الحياة عرف ما يحل وما يحرم، وأصبح السلوك الإسلامي المتميز خلقاً له وعادة، فلا يجري وراء شهوة، ولا يتخبط في طريق الانحلال ". ونرى باستعراضنا للتعريفين أن الأول منهما ينحو منحىً إنسانياً نفسياً، فيتخذ من علمي التربية والنفس ميداناً ينطلق منه. فيما يعكس التعريف الآخر الجانب الشرعي المرتكز على ثوابت الدين، وعلى مبدأ أساسي يؤكد على أن الدين الإسلامي الحنيف بتشريعاته وتعاليمه المختلفة هو ما يجب أن ينظم حياة الإنسان المسلم في جوانبها المختلفة. ومن جهة أخرى نرى أن جوهر التعريفين وغايتهما ونظرتهما لهذا الجانب واحدة تؤمن بحاجة الأفراد ومنهم المعاقين عقليا لها، وتقرر أهميتها في حياتهم وضرورة تقديمها لهم بالأساليب المناسبة التي تليق بها.

الأسباب التي قد تؤدي لوقوع الإيذاء الجنسي على المعاقين عقليا: 1- القدرات العقلية المخفضة 2- الانخفاض في مستوى الكفاية الاجتماعية (القيم,الأعراف,التقاليد) 3- ضعف الإرادة لدى الطفل المعاق مما يجعله من دون مقاومة. 4-عدم قدرته على التواصل مع الوالدين لأسباب عقلية ولغوية مما يجعل الوالدين دون إطلاع على ما تعرض إليه الطفل 5- قابليتهم للإغراء المادي عالية(أموال,حلوى,هدايا). 6- صعوبة إدانة من يستغلهم جنسيا بسبب قدراتهم العقلية الضعيفة. 7- سهولة رضوخهم لوعيد وتهديد من يقوم باستغلالهم. 8- قد يخفي الطفل ما تعرض له من استغلال جنسي نتيجة شعوره بالخجل أو الخوف من الوالدين علامات ودلائل نفسية وجسمية قد توحي بوجود اعتداء جنسي يقع على الطفل: 1- وجود علاقات غريبة بين الطفل واحد الخدام أو السائقين في المنزل 2- رضوخ الطفل لطلبات أحد الأفراد خوفا منه سواء كان من الأسرة أو غيرها 3- غياب الطفل لفترات طويل عن المنزل دون سبب مقبول 4- انعزال الأطفال أو المراهقين مع بعضة لوقت طويل 5- أن يكون لدى الطفل معرفة ببعض المسائل الجنسية الغير مناسبة لعمره و قدراته و ظروفه 6- عدم الرغبة في الذهاب إلى أماكن معينة أو الذهاب إلى أشخاص معينين. 7- فقدان الشهية للطعام 8- محاولة الطفل ممارسة العملية الجنسية أو مقدماتها. 9- شكواه من إصابات جسمية في الأعضاء التناسلية. 10-خوف الطفل من أن يلمسه أحد عند الاستحمام أو خوفه من الأماكن النائية والمقلقة. 11-الانعزال والانطواء وعدم الإحساس بالأمان النفسي. 12-قلة النشاط. 13- توفر المال والهدايا و الحلوى مجهولة المصدر لدى الطفل. 14- اضطرابات في النوم. وسائل الحماية: 1- العلاقات الأسرية القوية والتي تحتوي الطفل وتشعره بالحب والأمان. 2- تعليم الطفل كيفية التعامل مع الغرباء ونقصد بذالك كيفية التصرف في حال وقوع أمور غريبة وليس عدم الثقة في الناس. 3-عدم الاندماج مع الغرباء ما لم يكن بصحبة ولده أو معلمة أومن يثق به. 4- أن يتعرف الطفل على أنه من غير المستحسن التحدث مع الغرباء أو أخذ شي منهم إلا في وجود والديه. 5- ألا يستجيب الطفل لشخص يدعي بأنه صديق والده أو قد أرسله لمرافقته أو لمجرد مناداته باسمه. 6- تدريب الطفل على وسائل طلب النجدة عند تعرضه لمشكلة . 7- أن يدرك الطفل على أنه عرضه للاعتداء من الأشخاص المقربين. 8- إدراكه بأن جسمه ملك له ولا يجوز أن يلمسه أحد وخاصة في المناطق الحساسة. 9- تشجيع الطفل على إخبار والديه عند حدوث مشكلة. 10- يجب إشباع حاجات الطفل المادية حتى لا يرتكب هذه الممارسة نتيجتا لذلك