03-06-2024
|
#241
|
نطقَ الحنينُ وفاضت الأحداقُ
والروحُ قد عاثتْ بها الأشواقُ
ماذا أقولُ وكُلّ نبضٍ داخلي
يشكو، وعقلي للجُنونِ يُساقُ
بالأمسِ ظلّلَني الربيعُ بغُصنهِ
واليومَ لا غُصنٌ ولا أوراقُ
يا تاركًا روحي بِرغمِ تعلُّقي
رِفقًا بها فالبُعدُ ليسَ يُطاقُ
قد كُنتُ أحسبُ أنّ بُعدكَ هيّنٌ
فإذا بكُلّ الذكرياتِ وِثاقُ
أيكونُ حظُّ الناسِ مِنكَ تقرُّبًا
وأنا البعيدُ وحظّيَ الإِحراقُ
أحسِن إلى روحي فإنّكَ نورُها
إنْ أظلَمَتْ من حولها الآفاقُ
ولقد عرفتُكَ في المحبّةِ مُحسِنًا
تُعطي وشِيمةُ قلبكَ الإغداقُ
أنا قد تعِبتُ وفي وصالكَ راحتي
هلّا حَنوتَ فخاطري مُشتاقُ
أتهونُ عندك لوعتي ومَواجعي!
فالدَّمعُ مِن طولِ الحنينِ يُراقُ
حاشاك ترضى أن تراني تائهًا
أشكو السُّهادَ وعندك الترياقُ
فاعطف على روحٍ بكتْكَ توجُّعًا
وأتى عليها الحُزنُ والإرهاقُ
قد طالَ صمتُكَ يا حبيبُ فدُلّني
باللهِ ماذا يصنعُ المشتاقُ؟!
قلبي يُحدّثني بأنك عائدٌ
فأنا هُنا مُتلهِّفٌ توّاقُ
راضٍ بحكمك لو حَظيتُ بلحظةٍ
فيها لقاءٌ عابرٌ وعنــــاق ..
- د ماجد عبدالله
|
|
|
03-07-2024
|
#242
|
إن ضاقَ قلبُك لاتُظهِر سريرتهُ
وكُن على نبضهِ الموجوعِ مؤتمَنا
كم دَمعةٍ أرخَصَتْ مِن قَدرِ صاحبها
كم مرّةٍ باحَ فيهاالقلبُ فامتُهِنا
فلترْع للنفسِ في الدنيا كرامَتها
كي لاتَرى دمعها يجري هُنا وهُنا
واكتم شعورك فالأيامُ مُوجِعَةٌ
وأنت وحدكَ مَن قد يدفعُ الثمنا!
د.ماجد عبدالله
|
|
|
03-14-2024
|
#243
|
ماذا يفيدُ تأوُّهي ودموعي
ليست ليالينا بذاتِ رجوعِ
مرَّت سريعًا كَالخيالَ وّخلَّفت
ألَم الحزين وحرقِه الموّجوعِ
|
|
|
03-14-2024
|
#244
|
رمضانُ أقبل فالقلوبُ سعيدةٌ
بحلول شهر البرّ والإحسانِ
شهرٌ بهِ تهفو النفوسُ لخالقٍ
قد خصّـها بتلاوة القرآنِ
عشرٌ وعشرٌ تلك عشرونٌ بها
حثّ السباقِ لرحمةٍ وجنانِ
وختامها عشرٌ وفيها ليلةٌ
نرجو بها عتقًا من النيرانِ
يا ربِّ فاقبل صومنا وقيامنا
واختم لنا بالعفو والغفرانِ
|
|
|
03-17-2024
|
#245
|
لا يُعجِزُ اللهَ تحقيقٌ لأُمنيةٍ
دعا بها سائِلٌ والهمُّ يغشاهُ
وليسَ يُنقِصُ شيئًا مِن خزائِنهِ
إنْ أَغدَقَتْ كُلَّ مُحتاجٍ عطاياهُ
إنْ شاءَ في لَحظةٍ ساقَ الشِّفاءَ لِمَنْ
شكا الذي فيهِ مِن داءٍ فداواهُ
وإنْ أرادَ أغاثَ الروحَ مِن قَلقٍ
وأمّنَ القلبَ مِمّا كان يخشاهُ
لا تجزعنّ فنورُ اللهِ يغمُرُنا
وكيفَ يجزعُ مَن مَولاهُ والاهُ!
وكيف يحزنُ مَوجوعٌ ومنكسِرٌ
وخالقُ الكون بالألطافِ يرعاهُ
وربّ أمرٍ جهِلنا سِرَّ حِكمتهِ
مِن رحمةِ اللهِ أنّا قد جهِلناهُ
نستغفرُ اللهََ كم بِِتْنَا على سَخَطٍ
وسُوءِ ظنِّ بِجَهلٍ قد ظنَنّاهُ
نُمسي ونُصبحُ والأَوهامُ تُقلِقُنا
حتى الذي لَمْ يزَلْ في الغَيبِ نخشاهُ!
تِلكَ المَخاوفُ أنسَتْنا تعلُّقَنا
بِمَن تُؤَمَّلُ في الآفاقِ رُحمَاهُ
إنّا رَضِينا بِما في اللّوحِ من قَدَرٍ
ما كانَ أظهَرهُ المولى وأخفَاهُ
لأنّ حكمتهُ في الناسِ جاريةٌ
حاشاهُ يُسألُ عمّا كان أجراهُ
فإنْ جرى فضلُهُ فيما نؤمّلهُ
فالحمدُ للهِ عِرفانًا بنُعماهُ
وإنْ تأخّرَ ما نرجو لخيرتهِ
فغايةُ اللُّطفِ فيمَا اختارَهُ اللهُ
لــ : د.ماجد عبدالله
|
|
|
04-01-2024
|
#246
|
| | | | | |