![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() , الآيات 32 ـ 35 ( قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ* قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَاتَأْمُرِينَ* قَالَتْ إِنَّالْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ* وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) قالت بلقيس : يا أيها الوزراء أشيروا علىّ فى الأمر فإنى لن أقرر ماذا أفعل مع سليمان حتى تكونوا معى وعلى علم بما أفعل . قال لها القادة : نحن أقوياء ونملك من العدة والعتاد ما يمنحنا القوة والبأس الشديد ولو أردت أن نحاربه فلك ما شئت ، فقررى وأمرى وعلينا التنفيذ والطاعة . قالت لهم : إن من عادة الملوك إذا دخلوا بلدا خربوها وأهانوا الجنود والقادة بالقتل أو الأسر . وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ : ويؤكد الله أن الملوك يفعلوا ذلك حقا . ثم قالت بلقيس : سأتفاوض أولا معه وأرسل له بهدية تليق بمثله وأرى رد فعله ، فربما يكتفى بذلك ويدعنا وربما يفرض علينا ضريبة ندفعها كل عام فلا نضطر للقتال ، وسننتظر ما يفعل وما يرد علينا به مع مراسلونا . الآيات 36 ، 37 ( فَلَمَّا جَاءَسُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّاآتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ* ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) بعثت بلقيس بهدية عظيمة لسليمان ، فقال سليمان : هل تعطونى هدية ومال لأترككم وشرككم وملككم إن ما أعطانى الله من ملك عظيم على جميع الخلائق وجنود ومال أعظم وأفضل مما تمدوننى ومن ملككم ، ولكنى لا أقبل منكم غير الإسلام لله وإلا القتال أما أنتم فتفرحون بما لديكم وبهديتكم . ارجع أيها الرسول بهديتكم وقل لها أننا سنأت لها بجنود لا طاقة لها بمواجهتهم ، وسنأسرهم ونقتلهم ونخرجهم من أرضهم أذلاء مهانون . الآيات 38 ـ 40 ( قَالَيَا أَيُّهَاالْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ* قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ* قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُلِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) وقال سليمان يا قوم من منكم يستطع أن يأت بعرشها من قبل أن يحضروا ويعلنوا استسلامهم لى ؟ قال عفريت من الجن أنا أحضره لك قبل أن تقوم من مجلسك معنا ، وأنا قوى على حمله وأمين على مابه من جواهر وزخارف . قال " آصف " كاتب سليمان وكان مؤمنا يعلم اسم الله الأعظم ويدعو به : أرفع بصرك ومده على قدر ما تستطع فإنى أحضره إليك قبل أن يرتد بصرك وترمش عينك . وحدث بأن جاء العرش أمام سليمان ورآه مستقرا عنده . شكر سليمان ربه على هذا العطاء من فضل الله عليه وأقر بأن ذلك ليس بتفضيل لخير فيه ولكن إختبارا له وابتلاء ليعلم هل يشكر سليمان نعمة ربه أم يكفر فالله غنى عن عبادة العباد وكريم فى ذاته ولا يفتقر لأحد بعظمته ومن شكر فإنه يشكر لنفسه ومن يكفر فعلى نفسه . الآيات 41 ـ 44 ( قَالَ نَكِّرُوالَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ* فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ* وَصَدَّهَا مَاكَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ* قِيلَ لَهَاادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال سليمان لجنوده عندما جئ له بعرش بلقيس : غيروا بعض الصفات فى العرش لنختبر معرفتها لعرشها ستعرفه أم لا تعرفه دلالة على شخصيتها هل من الذين يعقلون ويتدبرون أم لا فلما جاءت بلقيس قيل لها هل هذا عرشك قالت إنه مثله تماما إلا بعض الأشياء متغيرة وكان شكها بسبب بعد المسافة فكيف له أن يؤتى به . وقال سليمان : أوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ، وكانت قد منعها من عبادة الله وحده أنها من قوم يعبدون غير الله وكافرين أمر سليمان الشياطين أن تبنى له قصرا من زجاج وتجرى من تحته الماء ، والذى لا يعرفه يظن أنه ماء وقيل لبلقيس ادخلى الصرح ليريها ملكا أعز من ملكها وسلطانا أعز من سلطانها ، فلما رأته ظنت أنه ماء فكشفت أرجلها حتى لا تبتل فقيل لها إنه من قوارير أملس فوق الماء قالت بلقيس عندما رأت ملك سليمان إنه حقا نبى ولا يريد ملكى فملكه أعظم رب لقد ظلمت نفسى باتباع ما عليه الآباء وإنى أسلمت لك مع سليمان فأنت ربى ورب العالمين الإنس والجن . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]() , الآيات 45 ـ 47 (وَلَقَدْأَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ* قَالَ يَا قَوْمِلِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ* قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) وكذلك أرسلنا إلى قوم ثمود النبى صالح يرشدهم إلى عبادة الله الأحد ، فانقسموا فريقين مؤمن وكافر وطلبوا منه أن لن يصدقوه إلا إذا وقع بهم عذاب الله الذى يخيفهم منه فقال لهم لماذا تستعجلون العذاب لولا أن تصدقوا وتصلحوا وتؤمنوا بالله لا شريك له وتطلبوا رحمة الله ولا تطلبوا عذابه . فقالوا له لقد تشاءمنا منك وممن اتبعوك قال لهم تشاؤمكم معكم من ظلمكم يجازيكم الله به إنكم قوم تبتلون بالطاعة والمعصية وتستدرجون فيما أنتم عليه من ضلال الآيات 48 ـ 53 ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ* قَالُواتَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِمَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لصَادِقُونَ* وَمَكَرُوا مَكْرًاوَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ* فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ* فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) كان بالمدينة تسعة نفر من رؤس الكفر وزعماء الطغاة يفسدون بكل طريق فى الأرض . تحالفوا فيما بينهم أن يقتلوا نبى الله صالح هو وأهله ليلا ثم يقولون أنهم لم يروا شيئا ولا يعرفوا عن قتله وقتل أهله شئ . ودبروا وخططوا لقتله ولكن الله دبر لهلاكهم هم وهم لا يدرون إذ أنهم عقروا الناقة فأنذرهم صالح بالهلاك بعد ثلاثة أيام ، فقرروا قتله قبل هذه الثلاث ، وكان له كهف يصلى فيه ، فخرجوا إلى الكهف ليلا وانتظروه لحين يذهب ليصلى ويقتلوه ، ثم يرجعوا لأهله فيقتلوهم ولكن بعث الله عليهم صخرة من الهضبة أغلقت الكهف عليهم ولم يدر بهم قومهم أين ذهبوا وأين اختفوا وبعث الله على قومهم العذاب فأهلكهم جميعا ونجى صالحا ومن معه من المؤمنين وأهله . وهذه بيوتهم فارغة ليس بها أحد بسبب ظلمهم ليكونوا آية لمن يريد أن يعلم . الآيات 54 ـ 58 ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ* أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ* فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَاعَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ) كان قوم لوط يأتون الفاحشة ويأتون الذكران بدلا من الإناث ، وهذا فعل قبيح لم يكن أحدا يفعله من قبلهم ، فعاتبهم لوط ونهاهم عن فعل ذلك . كما أنهم كانوا يقطعون الطريق ويقتلون الناس ويستولون على أشياءهم وأموالهم . أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ: وكانوا فى مجالسهم التى يجتمعون فيها يفعلون المنكرات من إتيان بعضهم بعضا على الملأ ، وكذلك الضحك المقزز ، والقمار والألعاب التى يناطحون فيها الكباش ومناقرة الديوك ، وغيرها من الأفعال المنكرة . ولم يكن جواب قومه إلا أن كذبوه كما فعلت غيرهم من الأقوام وقالوا أخرجوا لوطا وأهله من القرية فهم يتحرجون مما تفعلون ولا يصلحون لمجاورتكم ، ولو كنت صادقا إئت لنا بعذاب من السماء . وهذا من مزيد الكفر والعناد والمكابرة والعتو . فدعا لوطا ربه وقال اللهم انصرنى على هؤلاء القوم المفسدين . فأرسل الله جنودا وحجارة من جهنم عليها أسماء من تسقط عليهم فأبادهم جميعا وكانت إمرأته من الهالكين ، وأهلكهم بذنوبهم ، ونجى لوطا ومن معه من المؤمنين . الآيات 59 ـ 60 ( قُلِ الْحَمْدُلِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ* أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) يا محمد احمد ربك على نعمته على عباده نعما لا تحصى ولا تعد وسلم على عباد الله الذين اختارهم الله وهم الرسل والأنبياء ـــــــ عليهم أفضل الصلوات والسلام . فأيهما أفضل الله ذو الصفات الحسنى والفضائل ، أم ما عبد المشركون من غيره لا ينفعون ولا يضرون . الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما وما فيهما ، وأنزل المطر من السماء ليجرى أنهارا وعيونا وآبارا ويروى الكائنات جميعا وينبت الزروع بأشكالها وأنواعها الجميلة ، وما كنتم تستطيعوا أن تنبتوا ما فى الأرض من أشجار وأنبتها الله فهل بعد ذلك تدعون أن هناك إله آخر مع الله . إنهم قوم يعدلون بين الله الخالق وبين الأصنام التى لا تقدر على شئ . الآية 61 ( أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا : الله الذى جعل الأرض قارة يابسة ساكنة لا تميد ولا ترجف بمن عليها وأجرى فيها الأنهار العذبة وسيرها شرقا وغربا فى الأرض ليحيى جميع جنبات الأرض وفقا لمصالح الناس ومعيشتهم وجعل فى الأرض رواسى وهى الجبال الراسيات التى تثبت الأرض كيلا تميد وتميل . وجعل برزخا حاجزا يابسا بين ماء البحر وماء النهر فلا يختلطا ويفسد بعضهما البعض . وهل يوجد إله آخر مع الله يستطيع فعل هذا إن أكثر الناس لا يعلمون فيعبدون غير الله . الآية 62 ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ) الله تدعونه وتتضرعون إليه عند الشدائد فيكشف عنكم الضر ويجعلكم تخلفون بعضكم جيلا من بعد جيل ، فلا يميت الجميع دفعة واحدة لتستمر الحياة على الأرض ولا يترك الجميع أحياء فيتضرر بعضكم من بعض ولا يميت الجميع دفعة واحدة فتفنى الحياة على الأرض فهل مع ذلك هناك إله آخر يفعل ذلك لتعبدوه ما أقل ما تتذكروا لتهتدوا إلى الصراط المستقيم . الآية 63 ( أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) الله يهديكم فى البحر بالنجوم والعلامات الكواكب فى ظلمات البر والبحر ويرسل الرياح ليسير بها السحب وينشرها فى السماء ويسقط بها المطر فى البلد الميت ليحييه ويسقى الزرع والناس والحيوانات ومع ذلك ادعوا إله مع الله تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون . الآية 64 ( أَمَّن يَبْدَأُالْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) الله بدأ خلق الكون والأشياء ، وهو قادر على إعادة الخلق من جديد فهل من شركاءهم من يقدر على ذلك؟ الله يرزق عباده من الخير من السماء ومن الأرض فهل من شركاءهم من يفعل ذلك ؟ قل لهم يا محمد يأتوا بدلائلهم على قولهم لو كانوا يصدقون . الآيات 65 ـ 66 ( قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ* بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ) إن من فى السموات ومن فى الأرض لا يعلمون الغيب ، ولا يعلمون متى يوم القيامة فيبعثهم الله . ولكن الله يعلمه . بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ : وبجهلهم بربهم فى الآخرة سيعلمون حيث لا ينفع العلم بل هم يشكون فى إتيان الآخرة بل هم عميان عن الآخرة وجهل فى شأنها . الآيات 67 ـ 70 ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ* لَقَدْ وُعِدْنَاهَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ* قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ* وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) يستبعد الكافرون البعث ويقولون كيف نرجع نحن وآباؤنا للحياة ثانيا بعد أن نصبح ترابا فى الأرض ، هذا مستحيل . لقد وعدنا آباؤنا ولم نرى شيئا منذلك ، إن هذه قصص وهمية قالها القدامى وتناقلوها فيما بينهم . قل يا محمد لهؤلاء المكذبين بالرسل وبما جاؤا به عن خبر القيامة ، انظروا ما كان من هلاك المكذبين من قبلكم أن كذبوا بالبعث . ولا تحزن ولا يضيق صدرك يا محمد بتكذيبهم ولا تذهب نفسك حسرات عليهم فالله ناصرك عليهم ومجازيهم . الآيات 71 ـ 75 ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ* وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ*وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) ويسأل المشركون : متى يكون يوم القيامة فقل لهم يا محمد ربما يكون قرب لكم ما تستعجلون به . والله ربك ذو نعمة عظيمة على هؤلاء مع ظلمهم وكفرهم ولكنهم لا يشكرون الله عليها . والله ربك يعلم ما فى نفوسهم وما تخفى صدورهم ويعلم ما يعلنون وكل شئ فى الأرض أو فى السماء لا يغيب عن علم الله وإنما هو مكتوب فى كتاب عند الله ويعلمه .
|
|
|