03-06-2015
|
|
كنايٍ ظلَ في البيداءِ عازفهُ
بقلمي ..
منْ خشبٍ كلَ هذا الشَّوق
لا يخضعُ لجاذبيةٍ من فؤادكْ .. فتضُّمني
كمشروخٌ من إسطوانه ْ يُدمن المعاناةِ
فيعيدُ مبكيهِ .. كنايٍ ظلَ في البيداءِ عازفهُ
فلا يسمعُ أهاتهِ سّواه
هل تفصُلنيْ عنكَ السماءْ
فيشقُ على ناظريكَ رؤيَة وحيٌ ملائكيْ من حنيني
أحبتُّتكَ .. وكنتَ الكريم بهبتي للجفاءَ
أسترقُ قلبكَ كل آن فاأقبلهُ
وأحّدقُ طويلاً في صورتكَ ..كاأني أستجمعُ كلَ الحنانِ
في تقاسيمكْ
أستقبلكَ ولا أوادعكْ
أضُّمك ولا أنفكُ منكْ
وحياضكُ مابها فيضُ واردْ
وشفتايَ تيبست من حرفي َ المعاندْ
لستُ من بُّله العاشقينْ ولا من المتكلفينْ
في التوجدْ .. لكنهُ صارخٌ يتفوهُ في أردانِ
نفسي يصّارحُك
بجنايتيْ من السهرْ مشدودة لنصبِ هوى
عاريةٌ لا يشَّبه لهم إني بك مغرمهْ
لا أتجلدُ في محنتي
وقد تركت ُ من مهبك سانحٌ من شقوةِ شوق يُقيميني
ورائحٌ يردني من هجركْ وجفاءك
وكأنك ماوعيتَ يوماً لعشقْ
ولا تناهيت لليلٍ لا يرحمكَ لو بغفوةٍ بها ألطاف طيفْ
أحبك .. أحبك .. أحبك
ولمليون ِ مره أكتُّبها ومحبرتيْ لا تجفْ
فاألطفْ وتحننْ بعاشقةٍ أجنّها الفراقْ
فاأشرعتْ تستجمر بالبوحِ باردٍ من حضنِ عاشقْ
|
|
|
|