مواقف...

بسم الله الرحمن الرحيم
مواقف واحزان
قال الله تعالى:
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿57﴾سورة العنكبوت
ودع النهار وانجـــلاء نوره...............واصبحت من بعده تيهان
يابوخدود شـــــــــــاع نورة...............البيت من بعدك ولهـــان
يأرب تجعل مثواك خير الجنان.........ذكرك بالكون و كل السان
ضاقت علّي الدنيا والقلب حزنان....... اللهم يارب رحماك والسلوان
*********
كيف أبدأ , وكيف انتهي حتى أكون حاضرا معكم وتلك الساعة لا تغيب عن مخيلتي
ساعة الصفر الخامسة وتسعة وثلاثون وقلبي ينبض من الجزع والخوف وذلك
ليلة الجمعة الموافق 29-4-1433هـ 22-3-2012م وانا اتطلع لتك الشاشة
والعد التنازلي أما مي بوجود أخصائيين كلاً منا ينظر الى الثاني بنظرة الوداع
الاخيرة لحظات لم اكن اتوقع ان اوجهها مع قوة الايمان والصبر لكن هناك ملك
جبار اراد ان ينفذ أوامر ربه والحمد لله على قضاه وقدره غير ان اقرب قريب
كان يجري اتصال معي ساعتها عرفة هذا الموقف وتماسكه حتى انتهاء المكالمة
بعدها أصبحت أدور حول نفسي بدون شعور مع كثرة التسبيح والتحميد وتذكرة
تلك الأبيات
(كأنني وحولي من ينوح ومن...يبكي علي وينعاني ويندبني
وقد اتوا بطبيب كي يعالجني...ولم ار الطبيب اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها...من كل عرق بلا رفق ولأهون
واستخرج الروح مني في تغرغرها...وصار ريقي مريرا حين غرغرتي
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا...بعد اليأس وجدوا في شرا كفني)
رحماك ربي ما أصعب هذا الموقف والى متى نحاسب أنفسنا ونستعد لمثل
هذا اليوم بالفعل شعرت انني بوسط دوامة لا أعرف نهايتها الغالي رحل أمامي
والقلب يتقطع على فراقه وكيف أواجه نفسي مع احبتي اعرف انه قضاء الله وقدره
ولا مانع لذلك غيران الشعور يحدثني والصبر من بعده يرافقني ياليتني استطيع
أقناع نفسي وانسى الماضي أن كنت الآن معكم فهو جسد بلا روح واعذروني
كنت مخطئ بحروفي ولكن قلبي اراد ان يسترجع أنفاسه لبعض الوقت
اللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين والهمني وذريتي الصبر والسلوان