![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
خرجا ثانية وجلسا على الأرجوحه القديمة التي كانت تحدث صريرا تحت وطأة ثقلهما، وبعد أن اعتادت أعينهما على الظلام بدآ. في رؤية أنوار صغيره تتزايد شيئا فشيئا أمام أعينهما.
-إنه امر مبهراليس كذلك؟ مثل الآف من المصابيح الصينية الصغيرة. - في الواقع إن هذه الأنوار المتقطعة ناتجة عن انبعاث كيميائي خاص، والذي تستعملة الذكور لاجتذاب الإناث للتزاوج ، وإذا ما اردنا التبسيط أكثر نقول: إنه عبارة عن غزل ، ولكن بطريقة كيميائية معقدة جدا. لم يستطع إخفاء تذمره إلا باصطناعه نوعا من العطس. ثم قال: - وهل يعجبهن ذلك؟ ردت "بيب" بكل حدية: - بالتأكيد ، إن عمي "والدو" شرح لي هذا الأمر عندما كنت صغيرة كيف يمكننا عدهم ؟ بمجموعة رباعية؟ أم بعشرية؟ أنها كثيرة جدا و.... قبلها "سوير": - و .... قبلها من جديد بطريقة اكثر إثارة هذه المرة. - افتحي فمك قليلا من فضلك. أطاعته بشيء من الإرغام ولكنها تجاوبت معه في النهاية بأسلوب أكثر إثارة . تعجب كثيرا من تلك الإثارة المفاجئة التي أبدتها الفتاة. كانت شفتاها ساخنتين جدا، وفمها مغريا، وكانت الآهات التي تصدر منها من حين لآخر تثير "سوير" لدرجة تجعل جسمه يقشعر. كان يشعر أن هناك الآفا من الفراشات الليلية تحت جفنيه المنسدلين. تنهدت "بيب"ِ عندما ابتعد الشاب عنها، وزاد هذا التنهيد من رغبته فيها. انحنى نحوها من جديد، ولكن هذه المرة كانت لها المبادرة في التقاط شفتيه ، كانت القبلة التي منحتها له اكثر عمقا من الأولى مما جعل "سوير" يفقد تماسكه وفجأة، سألته قائلة: - لماذا لم تذهب قط إلى المدرسة؟ - إنها قصة طويلة ومملة. وضعت يدها على صدر الشاب وقالت: - لا اعتقد أن هناك شيئا يمكن أن يكون مملا معك يا "سوير" - تردد في الإجابة، كانت الثماني عشرة سنة الأولى من حياته من الموضوعات المحرمة بالنسبة له. كان يريد أن ينساها ولا يتحدث عنها ابدا. ولكن بغرابة شديدة، شعر بأنه مستعد وكله ثقة ليتحدث عنها مع الفتاة كانت لديه الرغبة في أن يشاركها كل شيء. - لقد ولدت بضعف خلقي في القلب، كانه تعب قلبي .أحس بأصابع الفتاة ترتعش على صدره بينما كانت هناك نظرة قلقة تعبر في عينيها . ورد هو مطمئنا إياها: - لا تقلقي، لقد انتهى كل شيء الآن ، ولكنني اعترف أنني ظللت أعامل معاملة المعوقين لمدة سنوات طويلة . كنت أقضي معظم الوقت في السرير بدلا من تسلق الأشجار أو اللهو مع أقراني من الأطفال ، ولهذا لم استطع الذهاب إلى المدرسة ولكن كان لدي معلمون في المنزل. - كان ذلك رهيبا، خاصة بالنسبة لطفل مليء بالحيوية مثلك. - كان رهيبا جدا. لدرجة أنه كان علي أن أواجه احباط أبي الذي كان يلعب لعبة "البيس بول" ضمن فئه انصاف المحترفين وكان يحب الرياضة بصفة عامة. وأيضا حدي ، "ميرث هايس". إنه هو أول من أنشأ مصنع ل"ميرث". سألته "بيب" وهي تنظر إليه: - التي اصبحت فيما بعد شركة "ميرث" أليس كذلك؟ - هو ذاك. - وكيف تم شفاؤك؟ - كان الأمر في غاية البساطة ، فعند بلوغي الثامنه عشر أجريت لي عملية بواسطة أكبر جراحي القلب. وتم علاج المشكلة على مرحلتين وبثلاث حركات. وبعد ثلاثة أشهر فقط كان يمكنني أن افعل كل ماكنت محروما منه في طفولتي . هل تريدين أن تشاهدي الندبة؟ وبكل جدية قامت "بيب" بفك ازرار قميص الشاب . وضحك ممسكا بيدها وهو يصيح قائلا: - لقد كنت امزح! ومهما يكن فإن الظلام دامس ولن تستطيعي رؤية أي شيء. - لكن لماذا انتظرت كل هذا الوقت لتجري العملية؟ تنهد طويلا: - بسبب والدتي ، فلقد كانت تصاب بجنون كلما تطرق أحد لهذا الموضوع . وبالتأكيد كانت هناك خطورة في العملية ولكنها تبقى صغيرة جدا بالمقارنة مع العمليات الأخرى . ومع هذا لم ترد أمي أن تناقش هذا الموضوع. وكان والدي قد مات في حادث عندما كنت في الثامنه من عمري فكانت خائفة من أن يحدث لي مكروه وكلما كان إلحاحي عليها يزداد كان رفضها أكثر شدة وتصلبا، كانت تقول: إن تكلفة العملية أكبر من إمكاناتنا المادية وإننا لانستطيع أن نسمح لأنفسنا بها. - أنا متأكدة أنها كانت تعتقد فعل الصواب. - لا. لقد كانت أمي مريضة الأعصاب. ومتسلطة الطباع . وهي كذلك إلى الآن. كانت تخفي علي أن جدي تطوع لدفع كافة مصاريف العملية وأمرته ألا يخبرني بذلك أبدا. ولكن عندما بلغت سن العاشرة أو الحادية عشرة وكنت قد بدأت أهتم بالجانب المالي اكتشفت أنني كنت موهوبا في عمليات البورصة وشيئا فشيئا قمت باستثمار حصيلة النقود التي كانت تمنح لي في أعياد ميلادي وأعياد الكريسماس والتي كنت أوفرها بصبر كبير، وبدأت في كسب المال . بل الكثير من المال. والواقع أنه لم يكن لدي شيء آخر أشغل به وقتي باستثناء مشاهدة التلفزيون، قراءة الكتب واختراع الألعاب . وقمت بفتح حساب توفير ووضعت فيه نقودي، وكنت من حين لآخر أعرض ألعابي على جدي الذي تولى عملية تسويقها وكان العائد منها يوضع في حسابي مباشرة . عندما بلغت الرابعة عشرة كان بإمكاني دفع تكاليف هذه العملية الغالية. ولكن أمي أصرت على الرفض وبالتالي أجلت هذا الأمر مرة أخرى. كنت اعتمد كثيرا على القدرة الإقناعيه لجدي ولكن كانت صحته قد تدهورت ثم مات قبل عيد ميلادي الخامس عشر بقليل بدون أن اكون قد تكلمت معه فعلا، ومن ثم لم يبق لي سوى حل وحيد لتخطي رفض أمي . - أن تصبح راشدا اليس كذلك؟ - بالضبط . وفي نفس اليوم الذي بلغت فيه السن الثامنة عشرة أصبحت حياتي ملكا لي وأول إثبات على إتمام استقلاليتي كان تحديد موعد مع أفضل جراح قلب في البلاد. انحنت "بيب" عليه وقبلته على قلبه . ثم قالت: - ومنذ ذلك الوقت كل شيء على مايرام. قبلها هو على جبينها ثم قال: - تقريبا . قالت "بيب": -أرى أن بيننا أشياء كثيرة متشابهة، وخاصة طفولتنا الخاصة. أليس كذلك؟ - نعم. وقال في نفسه: "اثنان من الأشخاص غير المتأقلمين" وسألته الفتاة : - أين أمك الآن؟ - إنها تعيش وحيدة في "فلوريدا" داخل شقه كبيرة كان والدي قد تركها لها. لابد أنها تلعب البريدج مع قريناتها من الأرامل العجائز.أظن أنها لن تسامحني أبدا بسبب أنني تحديت رغبتها ولكنني أعتقد أنها مسرورة بداخلها لأن كل شيء تم بسلام. على أي حال لم تعد هناك علاقة حقيقة تربطنا منذ زمن بعيد. - ليتها تعلم مافاتها،إنك شخص مميز حقا، أتعلم ذلك؟ رد وهو يبتسم: -"ثانك يو" شكرا، شكرا جزيلا. وقام بدفع الأرض بواسطة رجله لتتحرك الأرجوحة ذهابا وعودة بهدوء وهي تهدهدهما معا. أحس "سوير" بأن جسد "بيب" قد استرخى تماما بينما كان هو يتأمل الفراشات الليلية، حاول أن يعيدها ولكنه تراجع في آخر الأمر . كان يفكر في القدر الذي أدخل في حياته امرأة لم يكن يأمل أبدا في لقاء واحدة مثلها ، امرأة شديدة الكمال. همس وهو يضع فمه على شعرالفتاة النائمة: - فليساعدني الله ، لقد وقعت في حبك حقا. *******************
|
|
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
الفصل الخامس
-إنذار !إنذار! هيا فليستيقظ الجميع! فتحت "بيب" عينيها مذهولة من هذه الجلبة ثم اعتدلت على سريرها . كان "سوير" يقف بجوارها مطبلا على إناء للطهو. سألته وهي لاتزال نصف مستيقظة: - ماذا تفعل هنا؟ رد وهو يجلس على طرف السرير: - اقوم بإيقاظك، لقد نمت نوما ثقيلا ليلة أمس وقمنا أنا و"نان" بوضعك في سريرك ، فلم يكن يبقى سوى ساعات قليلة على بزوغ النهار، ففضلت أن امكث هنا، ووضعتني في غرفة الأصدقاء. صاحت "بيب": - وضعتماني أنت و"نان" في سريري؟ - في الواقع انا الذي حملتك وهي التي قامت بالباقي. وعرضت عليها مساعدتي في ذلك لكن قلبها كان من حجر ، ربما ظنت أن لدي أفكارا سيئة، ولذلك قامت بطردي فورا من الغرفة. ردت "بيب" مبتسمة: - إن هذا ليس غريبا. ضحكا معا بصوت منخفض بعد أن ادركا بسرعة تواطؤهما. هز "سوير" رجليها وقال: - استيقظي، أيها الجمال النائم. لدينا الكثير لعمله والوقت قد تأخر. بالمناسبة ، ماذا تريدين لوجبة الإفطار؟ شرائح خبز محمص على طريقة"سوير" . ماقولك؟ - شرائح خبز محمص على طريقة "سوير"؟ - إنه تخصصي. سوف تكون على المائدة عندما تنزلين لتناول وجبتك . - لكن اين "نان"؟ - أعطيتها إجازة لمدة يوم. قالت: إنها ستستغل ذلك للذهاب لزيارة أختها، هيا انهظي! - لا استطيع مادمت واقفا هنا. تساءل متظاهرا بأنه متعجب من الأمر: - ولم ذلك؟ - إنني عارية. قام "سوير" بتكشير وجهه وقال يمرر نظره خلف الفتاة: - لقد لاحظت ذلك. التفتت فرأت المرآة الموضوعة خلفها وقد كشفت ظهرها وجزء من قميص نومها . فاحمر وجهها فورا. - عاد ليقول لها وهو يربت على كتفها: - كنت اود أن اخبرك أنني معجب بقميص نومك الصغير هذا إنني أجده مثيرا جدا. أحست "بيب" بقشعريرة تسري خلال جسدها الذي لايزال متثاقلا . كانت تتعجب من هذه الصداقه الحميمة التي كانت تقوم بينهما بصورة طبيعية . لم تكن معتادة على مثل هذا النوع من الحوار وخاصة عندما يتم في غرفتها الخاصة. ردت في النهاية بصوت به شدة: - وأنا أظن أنه عليك أن تذهب لتحضير إفطارك الشهير على طريقة "سوير". وضع إصبعه أسفل ذقنها وقبلها بهدوء على شفتيها. - "بيب" أرجو ألا تكوني خائفة مني. أليس كذلك؟ ردت بصوت ضعيف: - على الإطلاق، مالذي يجعلك تقول هذا؟ - لأنك هذا الصباح تبدين عصبية مثل الثور الذي تم إزعاجه أثناء تناوله الطعام . ولكنني أود أن أخبرك فورا، لا داعي للقلق فلن أذهب ابعد من الحدود التي تسمحين لي بها ، ولأي سبب من الأسباب وجدت أنني أخذت حريتي أكثر مما ينبغي ماعليك إلا ان تأمريني بالتوقف وسوف أتوقف فورا. ردت قائلة: - هذا جيد، إذن توقف للحظة واخرج من غرفتي،لأنني أريد أن ارتدي ثيابي وحدي. قال وهو يضرب على فخذيه بشدة: - حسنا ! أظن أن اللعبة التي اخترعتها مافتئت أن تنقلب ضدي بالرغم من أني كنت متأكدا من وضع قواعدها لصالحي. ضحكت "بيب" ودعكت عينيها وهي تقول: -إن التلميذ تفوق على استاذه ، لست أدري من من الفلاسفة الآسيويين قال هذا؟ رد "سوير" وهو يبتسم بخبث: - اعتقد أن الوقت قد حان لأقوم ببيع موسوعتي العالمية. - ولم تفعل ذلك؟ اتجه ثانية إلى سرير الفتاة وقبلها على انفها: - لأنني وجدت توا واحدة اخرى بالإضافه إلى أنها تملك ساقين رائعتين حقا. بالزبد أم بدونه؟ ظهر على وجهها علامة عدم الفهم الكامل . قال موضحا: - شرائح الخبز المحمر. - بالزبد. - سوف أذهب لإعدادها . اتجه نحو الباب ثم التفت مرة أخرى نحو "بيب" وقال: - بالمناسبة، ارتدي شورت اليوم. ثم خرج وهو يصفر. مرت ثلاث ساعات على وصولهما إلى حديقة التسلية في "هيوستن" عندما اقتربا في النهاية من البناء المعدني الضخم المسمى "جحيم تكساس" والذي يعد اضخم لعبة مرتفعات روسية في كل ولاية. كان عدد كبير من الناس يذهبون ويجيئون من حولهم وهم يتنقلون من لعبة إلى اخرى ضاحكين وكان بعضهم يأكل غزل البنات. صاح "سوير" وهو يشير الى لعبة المرتفعات الروسية قائلا: - والآن امتحان قوة التحمل! هل تظنين أنك قادرة على ذلك؟ سألته "بيب" وفي صوتها ونظرتها شيء من القلق: - أتظن أنها ليست خطرة؟ - طبعا، وإلا لما سمحت للأطفال بالذهاب إليها. - اتسمح لهم بالذهاب إلى هذا الشيء؟ هل أنت مجنون؟ رد وهو يبتسم: - لا. هل تتراجعين؟ ردت بشجاعة: - بالتأكيد لا. فلست خائفة. - إذن هيا بنا بسرعة. - هل قمت بذلك من قبل؟ - عشرات المرات. - حسنا. أرجو فقط ألاتبقى النقانق التي تناولتها جاثمة في معدتي. أمسك بيدها وقادها نحو بوابة الدخول ودخلا معا. وكلما اقتربا من الموعد المرتقب زاد ضغط أصابع الفتاة على يد "هايس" . كانت"بيب" قد استمتعت بجميع الألعاب السابقة حتى الآن ، رافعة شعار التحدي ضد "سوير" . ولكنه كان يرى أن الفتاة تسير نحو العربة الصغيرة كأنها محكوم عليه بالإعدام يساق إلى حبل المشنقة.
|
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||