07-16-2011
|
#2
|
القدس قلعة النجب
وزن جديد من ابتكار الشاعر
القدسُ قلعةٌ شمخـت فخرَ الإباءِ تحتكرُ
فيها ترى ذوي عزٍّ وعلى الجهادِ قد فُطِروا
يَصِلونَ ربَّهم طمـعاً أرواحَهُم لــهُ نذروا
يا جنَّـةً بها رغدٌ ما حلَّ فيكِ محتضِـرُ
و إذا غزاكِ مغتصـبٌ فيه الشهيدُ ينفجرُ
فَيُشِعُّ حقُّنَا شمساً تغشى عيونَ من فَجَروا
أنتِ الفدا ودمتِ لنـا صَرْحاً لِمجدِنا يَقــرُ
|
|
|
07-16-2011
|
#3
|
لغزة أشكو غربتي
وزن جديد من ابتكار الشاعر
حبيبةَ قلبي يا تُرى
أظلُّ طريداً للنوى؟
أُمَنِّي نفسيَ كاذباً
غداً سأعودُ لِغَزَّتا
أتوقُ وكم أهفو إلى
لقاكِ ولستُ مصابرا
تحجُّ إليكِ قصائدي
وتُصليني حسَراتها
وأعلمُ أنِّي لا أفي
هواكِ الحقَّ ولا الوفا
فكوني ملهمتي التي
رهنتُ الشعرَ لوصفها
فأنت الشمسُ مليكتي
وعنكِ همى أبهى ضيا
ولولا عطرُكِ في دمي
لما أمطرتُ قصائدا
لغزَّةَ أشكو غربتي
عسى يتدانى رَدُّها!!!
|
|
|
07-16-2011
|
#4
|
وطني والهوى
قلمي سلاكَ أم الهوى يا مَوطنـي
احتلَّ قلبي حيثُ كنتَ تُقيــمُ؟
فأتى على الأشعارِ ينهلُ طِيبَهــا
ونُهيتَ عنها فالحبيـبُ غريـمُ
لا من جراحِكِ كان قلبي مُنصِفـاً
وبلا ضَميـرٍ باتَ فيـه يَهيـمُ
ربـَّاهُ أنجدني فَقَلْبـي بالهـَـوى
قد ضلَّ عن وطني فأنتَ رحيـمُ
أشتاقُ لو أرثي شهيدي أو أفـي
بطلاً غضنفرَ حقَّـهُ و أُديــمُ
وأودُّ لو أهجو تخـاذلَ أُمـَّـةٍ
أُشفي غَليلي فالحَيـَاءُ عَديــمُ
قبل احتلالِ القلبِ صُغتُ قصائدي
فخراً ووصفاً فالجهـادُ عظيـمُ
لكنني -إذ ضلَّ قلبي- تائـــهٌ
عن وحي أَرْضي والشُّعورُ أليـمُ
قد تُهتُ يا وطني لأني شَاعــرٌ
والصِّدْقُ في الأشعارِ عنكَ لزيـمُ
والشِّعرُ ليسَ بفكرةٍ موزونــةٍ
بل نبضُ قلبٍ قد هباهُ كريــمُ
والقلبُ حُرٌ حيث جـاءَ بشعـرهِ
يلقي عليكَ سؤالَـهُ: أتقِيـمُ ؟
لا تخشَ من ذاك الهوى فلهيبُــهُ
قد باتَ برداً والمقـامُ سليــمُ
|
|
|
07-16-2011
|
#5
|
صدى ذكراك
صدى ذكراكَ يُنَسِّـمُ
على الوجدانِ ويرسُمُ
على الأطلالِ مآذنـاً
و أجراسـاً تترنـَّمُ
رثتْكَ القُدْسُ وشمسُها
وأقصَاهَـا والأنجُـمُ
رثاكَ أديمُ بلادِنـَـا
و فيهِ اليَـومَ تُكَـرَّمُ
أيا شيخاً يمشي بِنـَا
إلى وطنٍ ، لا يَسْـأمُ
على نورٍ من فكـرِهِ
و هَدْيٍ فيه المسلمُ
لذا ترثيـكَ قصيدتي
بأدمُعِهـا تترحَّـمُ
بكتكَ قلوبُ خِيارِنا
و كيف بها لا تألَمُ ؟
فمنكَ عزيمتُنَـا التِّي
بها المِشْوارُ سَيُحْسَمُ
ولولا إرثُكَ ما لنـَا
غداً سَيُطِلُّ و يَبْسُـمُ
ولولا سِيرتُـكَ التي
تهزَُ الشعبَ و تُلهِـمُ
لما كُنَّـا لعدوِّنـَـا
بَراكيـناً تتضـَـرَّمُ
وما قضَّتْ أَوْكارَهم
نُسُورُ القُدْسِ الحُوَّمُ
فَعَهدُك فِينا رَاسِـخٌ
ومنهُ يُطـَـالُ المَغْنَمُ
أَبِيّـاً كُنتَ و لم تزَلْ
أُسُودَ المَجْـدِ تعلِّـمُ
زئيرَ الحقِّ بأرضِهَـا
لِترْهِبَ من لا يَرْحَمُ
فليتكَ فينـا سيِّدي
فداك الفلذةُ و الدمُ
|
|
|
07-16-2011
|
#6
|
لظى الاغتراب
للأرضِ وَجْدي هَتونُ
سَحٌّ ودَومَـاً حزينُ
فليسَ لي في اغتِـرابي
إلا اللَّظى و الأَنينُ
وليتَ أَلقَـى ثَراهَـا
حتى يَخِرَّ الجَبيـنُ
يَلتَـاعُ تَوقـاً فُؤادي
يَصْليهِ هذا الحَنيـنُ
في وَحْشَـةٍ مزَّقتني
تُحَدُّ فيها الشُّجونُ
أَلْفَيتُ شِعْري بِبُعْـدي
أحْلامُهُ لا تُعيـنُ
فَعِفْتُ بُؤسـَـاً يَراعي
وقد غزاني الجنونُ
وصِحتُ في وَجْهِ حِبري
غُرْ وانكَفِئْ يا قرينُ
رُحْماكَ رَبـِّي بحـالي
إن قلتَ كُنْ فأكونُ
اجمـعْ فـؤادي بِرَبْعي
في غزَّتي يا مَتيـنُ
|
|
|
07-16-2011
|
#7
|
تبت يداك
تبَّت يداكَ..
كسرت فينا شوكة المجد التليدْ..
ومسحتَ خارطةَ الكرامةِ كي نَضِلَّ ولا نعودْ..
أعدمتَ شعلتنا الوحيدة في سراديب الغدِ..
وغدا لقيظكِ ينتحبْ..
طلُّ الرياضِ وسعفُ أوتاد النخيل..
فتكورت أحلامنا وتشرنقت..
ورمى صغاري كُلَّ جمرٍ في الطريق..
تبت يداكَ..
كما سرقتَ الأرضَ حتى لا تصادر من جديد..
وكما رتقتَ ثغورَ عِزَّتِنا بأيدٍ من حديد..
حتى تقيَّحَتِ الأناملُ فوق أَتربَةِ الزِّناد..
وأخذتَ تبتاعُ الصقيعْ ..
ذاك الذي –تبت يداكَ- سكبتَهُ في كلِّ فجِّ كان يزأرُ باللهيبْ..
تبت يداكَ..
نلوكُ وهماً من صَنيعِكِ مُذ جَنْحنا للسَّلام..
فتكشَّفت سوءاتنا..
وتكسَّرت أفكارُنا فوقَ السؤال..
لِمَ يَجنحُ المغبونُ دوماً للسَّراب؟
تبَّت يداكْ
شَعْوذتَ في أفيائِنَـا
فَتَسَاقطَ الوَرَقُ المخَضَّبُ بالدِّماء وبالفِداءِ..
وشابها عُريٌ ذليلٌ وانكفاء..
وأتت رياحُك تكنسُ الأوراقَ حتى لا تخيفَ الأصدقاء..
تبت يداكَ..
كما تصافحُ بالحرارةِ كفَّ حفَّارِ القبور..
وكما توقِّعُ كُلَّ يومٍ إذنَ تَقْنيصِ النُّسُورْ
وكما تلوِّحُ بالوعيدِ لكلِّ من فتحَ الثغور..
وكما وأدْتَ جَنِينَنَا جُوراً وزور..
تبت يداك..
|
|
|
| | | | | |