![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
*****
(في بيت أبوصالح..) ,,في غرفة أثير.. ,,,بعد يوم مليئ بالأحداث.. كانت قاعده على طرف السرير وهي قمه بالجمال والنعومه ومصدومه وترتجف وخايفه وتفرك إيدينها ببعض.. وبحالة بكاء شديدة.. فتح صالح الباب بهدوء ,, وقرب منها وجلس جنبها وحط يده على كتفها.. صالح: أثيــــر..خلاص..من يوم ماطلعنا من القاعه وركبتي السياره وانتي تبكين ومنهاره..كل هذا حب بأبرار؟؟ ,,أثير ماترد ومستمره تبكي.. صالح:خلاص يا أثير.. إنتي المفروض تدعينلها بالتوفيق وإن الله يسعدها ويرزقها الذريه الصالحه.. وبعدين لاتخافين..فراس إبن حلال وإنسان مستقيم وملتزم وبيحطها بعيونه.. بالعكس هو اللي الله يعينه عليها.. ,,حطت أثير إيدينها على وجهها وانهارت تبكي وهي تقول بنفسها: يااللـــــــه ياصالح..موحاسس بالمصيبه اللي بتطيح على روسنا.. ,,قرب صالح من أثير وشال إيدينها من على وجهها وقال: خلاص..قومي شيلي هالمكياج وغيري فستانك.. وارتاحي شوي.. *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,,بغرفة منى.. كان عبدالرحمن نايم على السرير ومعطي زوجته ظهره.. ويتنهد بكل ألم.. وشايل هموم الدنيا كلها على راسه.. حست منى إن عبدالرحمن مانام ولسه صاحي.. قربت منه بهدوء وحطت يدها عليه.. منى: عبدالرحمن..مانمت؟؟ عبدالرحمن وهويتنهد: من وين يجيني النوم..وبنتي أسيل هذي حالتها؟؟ منى:عبدالرحمن.. وبعدين إحنا بنقعد كذا ساكتين والبنت كل مال حالتها تتدهور.. لادراسه ولازواج ولانفسيه زينه.. يكفي هالترم والترم اللي فات ضاعوا عليها عشان هالزواج..على أمل إنها تكمل دراستها بأسبانيا.. عبدالرحمن: وش أسوي.. هذا أنا قاعد أوديها عند الشيخ اللي يقرأ عليها بانتظام.. ووديتها عند دكتور نفسي.. وكلامهم واحد مايتغير..هاللي في البنت عين قويه مواضطراب نفسي.. قسمآ بالله إن تفكيري إنشل موقادر أفكر إلا فيها..سرت لا أشتغل زي الناس ولا أقعد مع خلق الله..طول الوقت بالي مشغول.. لكن الظاهر مافي إلا حل واحد.. نخلي معاذ يطلقها.. منى:لا ياعبدالرحمن لاتستعجل حرام نخرب حياتهم وهي لسه ما ابتدت.. الولد ماصدر منه إلا كل خير..يحبها وبينجن عليها وكلنا ملاحظين.. حتى أسيل ياعبدالرحمن اعترفت إنها تحبه زي ماهويحبها.. ولاعمره ضايقها أو كدر خاطرها.. بس تقول لاشافته تحس نفسها بتموت وينقلب هالحب اللي بقلبها لكره.. عبدالرحمن: يعني شالسواه.. منى:سواة الله أبرك إحنا نصبر.. وانشالله تتحسن حالتها.. *** **** ***** ((في شقـة فراس...)) ,,كانت جالسه على طرف الكنبه وعيونها مليانه دموع ومي مصدقه الوضع اللي هي فيه.. ,,مشى بهدوء وفصخ بشته وفرش سجادته وصلى ركعتين.. وبعدين قرب منها وحط يده على راسها وقال: اللهم إني أسألك خير مافيها... وخير ماجبلت عليه.. وأعوذ بك من شرمافيها... وشر ماجبلت عليه.. ,,,وباس جبينها ومسك يدها وجلس جنبها.. فراس:مبروك يا أبرار.. ,,أبرار ساكته وترتجف وماسكه بين إيدينها مسكة الورد بأقوى ماعندها.. فراس: مصممه ماتسمعيني صوتك... يللاه مومشكله.. إشرايك تقومين تغيرين ملابسك.. وتجين عشان نتعشى... ,,أبرار على نفس الوضع.. حس فراس بتوتر أبرار الزايد وخوفها..وحب إنه يهديها.. مد يده بكل براءه ومسك كتفها بكل حنيه.. لكن أبرار ارتجفت ونفضت يده وبعدتها عن كتفها.. ,,استغرب فراس وبلع ريقه وقال: أبرار.. حبيبتي إهدي... خلاص قومي غيري فستانك وتعالي نتعشى.. أبرار بصوت مرتجف: مابي أتعشى.. فراس:بس أنا جوعان أهون عليك آكل لحالي؟؟ أبرار: فراس مابي آكل شي.. فراس: خلاص مومشكله إنتي روحي غيري وإذا جيتي يسير خير.. ,,مشت أبرار ودخلت لداخل وهي ترتجف ومومصدقه إنها خلاص تزوجت فراس.. وميته خوف من اللي بيسير... ,,,, ,,,, بعد مرور قرابة النص ساعه.. كان فراس قاعد بغرفة التلفزيون.. وحاط على طاولة التقديم صحون العشاء وحاط إيده على خده.. فراس:إنا لله هذي وينهي.. ,,قام فراس وتوجه لغرفة النوم.. أول مادخل الغرفه إنصدم فراس..كانت أبرار نايمه عالسرير ومتلحفه.. ومعطيه ظهرها الباب ومغمضه عيونها بشده.. فراس: أبرااار.. الله يهديك نمتي.. الحين أنا قاعد يدي على خدي أستناك.. تروحين تغيرين فستانك.. وتنــــامين.. ,,أبرار ماترد وترتجف ومغمضه عيونها بقوه.. فراس برجاء:يابنت الناس وشفيك خايفه مني... والله ما أسوي فيك شي.. بس قومي تعشي وسولفي معي شوي.. ,,,أبرار على حالها.. فراس: خلاص مومشكله.. اليوم براعيك وأخليك تنامين.. لكن بكره إنشالله إنك تسيرين أحسن وتجلسين معي وتسولفين.. طيب ياأبرار..خلاص اتفقنا.. ,,,ويطلع فراس ويترك أبرار خايفه ومنهاره.. وتدعي على نفسها.. ومنتظره اللحظه الحاسمه للمصيبه اللي هي فيها.... *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,,بغرفة أسيل... أسماء: تكفين أسيـــل.. أسيل وعيونها مقفله:أسماء الله يخليك إطلعي وصكي اللمبه..والله مالي خلق.. أسماء:أسيل.. خلنا نروح نسهر مع عمتي رهف.. هي بعد ماعشت مشاري وقعدت شوي معاه إلين نام..طلعت فوق غرفتها وقالتلي تعالي عندي إنتي وأسيل إسهروا وسولفوا معي شوي.. أسيل: إسهري لحالك...ماأبي أشوف أحد..ابي أنام وبس.. ,,تنهدت أسماء وطالعت بأسيل وقالت بنفسها: مومعقول هذي أسيل.. تغيرت سايره إنسانه ثانيه... ,,وتقوم أسماء وتطفي اللمبات وتسكر الباب وتتوجه لغرفة رهف.. ,, ,,دقت أسماء الباب..لكنها مالقت أي رد.. أسماء:معقوله رهف نامت؟؟ بس هي قالت ما رح أنام وبستناكم نسهر سوا.. ,,رجعت دقت أسماء الباب وبهاللحظه فتحت رهف الباب.. أسماء بخوف:رهـــــف.. ,,كانت رهف وجهها أحمر ودموعها مليه وجهها.. وأول مافتحت الباب طاحت عند عتبة الباب.. أسماء وهي تحاول تسند رهف وتقومها: رهف وشفيــــــك؟؟ رهف وهي تتنفس بصعوبه وتبكي: أسمـــــاء..الحقيني..نادي عمتي لطيفه..بمووووووت... ,,وتترك أسماء رهف مكان ماهي وتروح تنادي أمها وجدتها.. ,,فزت لطيفة من نومها على صراخ أسماء,,وراحت بسرعه عند رهف ولحقتها منى.. لطيفه وهي تحط راس رهف على صدرها: رهف.. وشفيك يمه..وشتحسين فيه.. رهف:الحقيني ياعمه بمووت..بمووت..تقلصات ذبحتني..موقادره استحملها.. منى:بسم الله عليك يارهف...عمه الظاهر إنها تبي تولـــد.. لطيفه:تولد وهي لسه بالثــــــــامن.. بسرعه يامنى..سنديها معي ونادي عبدالرحمن عشان نوديها المستشفى.. منى: طيب.. لطيفه: وانتي يا أسماء... انتبهوا لاحد منكم يصحي مشاري ويقوله.. خلوه إلين يصحى الظهر وأنا بكون فيه وأقوله.. أسماء: انشالله ياجده.. ,,,ويجهز عبدالرحمن السياره وينطلقون للمستشفى.. *** **** ***** ,,بالمستشفى.. ,,,,الساعه 1 الفجر.. لطيفه: ها يا دكتوره بشري.. الدكتوره:هي من متى تحس بهالآلام هذي؟؟ لطيفه: والله يادكتوره إني مادري..ليه حالتها خطيره؟؟ الدكتوره: لاانشالله موخطيره.. بس الرحم عندها مفتوح ثلاثه سانتي.. بنعطيها فرصه ووقت يمكن تولد طبيعي.. إذا ماولدت طبيعي بنولدها قيصري.. ,,الدكتوره تلتفت لعبدالرحمن وتقول: حضرتك زوجها؟؟ عبدالرحمن:لأ..أنا أخو زوجها وهذي أمي.. الدكتوره باستغراب:أجل وين زوجها؟؟ في إجراءات وأوراق لازم يوقع عليها.. لطيفه:زوجها سايرله حادث وماقدر يجيبها ...لكن بكره انشالله إذا قدر بيجي.. الدكتوره: الله يعطيكم العافيه وجوده ضروري..لازم على ولادتها يكون موجود.. وبالنسبه لكم تقدرون ترجعون البيت وترتاحون لأنه الوقت تأخر والظاهر بتطول إلين تولد وحرام نسهركم..وانشالله إذا ولدت بندق عليكم ونبشركم.. لطيفه: لا مانيبراجعه أبقعد عندها إلين تولد.. عبدالرحمن:يمه الله يهديك جلستك بالمستشفى مالها فايده وتعرفين جلسة المستشفيات إشلون متعبه.. وضروري ترجعين البيت عشان إذا صحى مشاري تكونين قدامه وتقولين له الخبر بنفسك.. لطيفه بعد ما اقتنعت بكلام عبدالرحمن: طيب دكتوره أبي أشوفها قبل ما أروح عشان أتطمن عليها وأطمنها.. الدكتوره: أكيد..تفضلي مع الممرضه وبتوديك الغرفه عندها.. ,,, ,,, ,,كانت رهف متمدده عالسرير وميته خوف وتتنفس بصعوبه شديده ووجهها يتلوى من الألم وكل شوي تعض شفتها وتتأوه.. ويدها فيها مغذي ..حطوا لها الممرضات في محلول المغذي طلق صناعي عشان يساعدها ويعجل بالولاده.. ,,دخلت لطيفه على رهف اللي كانت مغمضه عيونها وتتأوه..وناظرتلها بكل رحمه.. لطيفه وهي تقرب لرهف وتمسح على راسها بحنان: رهف.. ,,شهقت رهف وفتحت عيونها وأول ماشافت لطيفه إنهارت وبكت.. لطيفه:بسم الله عليك..لاتبكين يارهف.. يللاه شدي حيلك وتشجعي وأولدي وقوميلنا بالسلامه.. رهف وهي تبكي:عمــــه..بموت.. لطيفه:بسم الله عليك..رهف لاتجيبين سيرة الموت.. لاانتي أول وحده ولا آخر وحده تولد.. وكل الحريم هذي حالتهم.. رهف: تكفين ياعمه إدعيلي.. لطيفه:الله يقومك بالسلامه يارهف..لاتخافين..لاتخافين.. شوفي وانا أمك.. عبدالرحمن يقول نرجع البيت..لكني خلاص أبقعد معك إلين تولدين.. رهف:لا والله ياعمه.. والله لترجعين البيت وترتاحين.. [وتغمض عيونها] أنا شكلي مطوله.. لطيفه: لاخليني أجلس معك.. رهف:عمه تكفين..ما أبي أتعبك معي إرجعي البيت وارتاحي.. لطيفه: خلاص...أنا برجع البيت لأني أبي أكون جنب مشاري لاقام من نومه.. بس يا بنيتي ماتبين ندق على منيره ولا أبوك.. رهف وهي تمسح دموعها بألم: لايا عمه..حتى لوتدقين ما حد رح يهتم.. بس إذا ولدت خلي مشاري يدق على صالح ويقوله.. لطيفه:انشالله.. خلاص يمه أنابروح ..الله يهون عليك..ولاتخافين كل هالألم والخوف بيروح وتنسينه لاسار ولدك ولا بنتك بين إيدينك.. رهف بتردد: عمه.. لطيفه:لبيه يارهف.. رهف وهي تبكي: عمه... إذا صارلي شي.. إنتبهي لولدي ياعمه.. أبيك تربينه نفس تربية أبوه وأعمامه.. لطيفه وعيونها مليانه دموع: إذكري الله يارهف لاتقولين هالحكي.. رهف: تكفين ياعمه إسمعيني.. أنا تشردت وذقت الويل بعد وفاة أمي ..مابي ولدي يعيش نفس مأساتي.. أبيه يعيش بحب أبوه وحبك وحب كل اللي حولينه.. ما أبيه يفقدني ويحس بالنقص.. لطيفه ودموعها تنزل غصبن عنها:يارهف وشهالكلام .. ماحد مربي ولدك ولاحد منتبه له غيرك.. رهف:عمه..بطلبك طلب أخير.. لاصارلي شي.. لاتزوجين مشاري إلا برضاه..[وتشاهق رهف من البكي] تكفين ياعمه تكفين.. لاتزوجين مشاري إلا البنت اللي يختارها ويطلبك تخطبينها.. ,,وتقوم لطيفه من مكانها وتحضن رهف وتهديها وتودعها وتطلع لعبدالرحمن ويتوجهون للبيت.. وطول الطريق ولطيفه دموعها ماوقفت وقلبها قارصها من وصية رهف وكلامها وطول الوقت تدعي إن الله يستر.. *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,,الساعه 11 الصباح.. ..كانت أم عبدالرحمن جالسه على الكرسي اللي جنب سرير مشاري ومتخدده وتطالع فيه وهونايم بكل براءه.. لطيفه: ياربي اشهالحاله وشهالمصايب اللي إحنا فيها.. الولد متكسر وفوق الشهرين وهومنسدح على سريره.. وزوجته ولادتها متعسره وتهوجس بالموت.. وأسيل لاتمتعت لابزواج ولابحياه مثل باقي بنات خلق الله.. لكن لا إعتراض.. يارب..يارب... سهل ولادة رهف وقومها بالسلامه.. يارب أنا عارفه مخاطر ولادة الثامن ..بس يارب إكرمنا برحمتك وفضلك وفرحنا بولادة رهف وقومتها.. يارب.. ,,, ,,, شوي ولا الشغاله تدق الباب دقه خفيفه.. ,,وتقوم لطيفه وتفتح الباب.. لطيفه: هااه..إشفيه؟؟ جيسي: مدام..بابا عبدالرحمن يكلم تليفون.. ,,وتطلع لطيفه برا الغرفه وتسكر الباب وراها بشويش وتنطلق للصاله وتمسك التليفون بلهفه.. لطيفه: ألــــو.. عبدالرحمن: هلايمه..السلام عليكم.. لطيفه:عليكم السلام.. عبدالرحمن: يمه المستشفى دقوا علي.. لطيفه بلهفه: هاه..بشـــر.. عبدالرحمن:رهف ولدت وجابت ولد.. لطيفه وهي تبكي: يــــــاربي لك الحمد..الحمد الله ياربي..الحمد اللــــه.. عبدالرحمن:الحمــدالله على كل حال..بس يقولون الولد تعبان شوي.. لطيفه بخوف: وشفيه؟؟ عبدالرحمن: والله إني مادري بس الولاده تعسرت إلين سار الوضع خطير وولدوها قيصري.. لطيفه: قيصري..طب ورهف كيفها الحين.. عبدالرحمن: يمه.. رهف.. لطيفه:عبدالرحمن تكلم.. ياعبدالرحمن تكلم رهف وشفيهــــا.. عبدالرحمن: رهف يمه بعد ماولدت دخلت في غيبوبه... والدكاتره يقولون الوضع خطير.. لطيفه وهي تضرب على فخذها: غيبــــوبه.. *** **** ***** انتهى الجزء الرابع عشر.. $بعد السعاده اللي عاشوها مشاري ورهف.. *كيف بيستقبل مشاري خبر غيبوبة رهف.. *كيف بتكون فرحته بالمولود الجديد, ووش بيسميه.. *هل بتسترد رهف وعيها بعد هالغيبوبه.. *كيف بتتضح حقيقة أبرار لفراس.. *هل بيطلق فراس أبرار إذا عرف الحقيقه.. *يبقى السؤال هل بيستمر زواج أسيل ومعاذ.. *وإذا حصل وتطلقت أسيل هل بيكون في مجال لبدء حياه بين صالح وأسيل؟؟؟ (الجـــزء الخامس عشر..) (في شقة فراس..) فراس وهو يهز رجله: إنـــا لله كل هذا حياء.. لاجت أفطرت.. ولاهي براضيه تجي تجلس معي والظاهر إن حتى الغداء ميبجايه تتغدى معي.. لكن أنا من جدي قاعد لحالي ومخليها ضعيفه..بروح أحاول فيها وأهديها إلين تجي ,,كانت جالسه على طرف السرير ومسنده ظهرها عالمخده وضامه رجولها لصدرها ومنظر ناصر وهوينتزع أغلى ماعندها يتكرر قدام عيونها.. كانت ترفع راسها بألم وتغمض عيونها ومستغربه ليه من يوم مادخلت شقة فراس وهالمشهد يتكرر ويتكرر وموقادره تبعده من بالها.. ,,مادرت إلا بإيد فراس على كتفها وبس حست فيها شهقت.. فراس باهتمام:بسم الله عليك.. أبرار والله ماكان قصدي أخوفك.. ,,أبرار بلعت ريقها وهي تناظر لفراس وهوجنبها عالسرير ومقرب منها بشكل كبير..تمت تناظر وتتفحص ملامح فراس وهي مذهوله وتتنفس بسرعه.. فراس وهو يبتسم بحب:أبرار..إشفيك؟؟ أبرار بنفسها: نـــــــاصر.. ,,فجأه شهقت وكش جسمها وانهارت تبكي وحطت يدينها على وجهها.. فراس بخوف: أبرار..حبيبتي ماله داعي هالخوف كله..إهدي.. ,,رفعت راسها أبرار وشالت يدينها من على وجهها ورجعت لأرض الواقع واستوعبت إن اللي قدامها فراس.. فراس وهو يمسح دموعها:حرام عليك تتعبين هالعيون بهالدموع.. بللاه هذي حاله..حارمتني منك وتاركتني وقاعده.. [ويمسك كفها برفق] يللاه قومي معي ..تعالي لاتخافين مني.. عالأقل كوليلك تفاحه وخوخ..عشان خاطري .. ,,بلعت أبرار ريقها وقامت من عالسرير وهي تناظر لفراس وهو مبتسم ويسحبها مع يدها بكل حنان ولما قامت حط إيده على خصرها وهويمشي معها خطوه بخطوه إلين جلسها عالكنبه بالصاله وجلس جنبها.. أخذ تفاحه وقطعها أرباع وأخذ ربع وقربها منها وقال: يللاه حبيبتي خذي هالتفاحه من إيدي..يللاه لاتكسفيني.. ,,مدت يدها أبرار وهي ترتجف وخذت التفاحه وهي في عالم ثاني.. أبرار بنفسها: اللـــــــه.. ياحلو هالشعور.. ياحلو الإحساس بالأمان والإستقرار..[وترفع عيونها وتناظر لفراس] قد إيش إيدينك دافيه.. قد إيش إنت حنون..وقد إيش أنا حقيره وما أستاهل.. لوتدري يافراس بسواد وجهي..ماقربت.. ماقربت ولاقدرت حتى تطالع فيني.. الله يكون بعونك يافراس ويصبرك لاعرفت المصيبه اللي رميت نفسك فيها.. فراس: ها حبيبتي..تدللي وين تبين نروح نتغدى.. بأي مطعم.. ,,أبرار ماترد وساكته وعيونها بالأرض.. فراس: ترااني ميييت جوووع.. طب شوفي في مطعم دايم وأنا عزابي أسمع الشباب يتكلمون عنه..هو قديم..بس ماجت فرصه ورحته.. ستيك هاوس.. وشرايك نروح نتغدى فيه؟؟ أبرار:... فراس: خلاص..السكوت علامة الرضى.. إلبسي واجهزي بعد ساعه عشان نروح..طيب ياقلبي.. *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,,بغرفة مشاري.. ,,كان باستغراب يقرب عكازاته منه ويتسحب على آخر السرير عشان يقدر يقوم.. مشاري: معقول الساعه وحده الظهر ماحد صحاني.. لا أمي ولارهف؟؟ وش السالفه.. ,,دخل مشاري الحمام وتوظى وجلس على طرف السرير وكبر وابتدا يصلي.. ,,دخل فيصل بجانب عمه تركي وجلسوا عالكنب وهم يناظرون لمشاري ويدعون بقلوبهم إن الله يستر.. ,,سلم مشاري والتفت على تركي وفيصل وابتسم.. فز فيصل عند عمه عشان يساعده يرجع على السرير.. مشاري وهو يعدل المخده: آآآه...غريبه جايين من دواماتكم بدري؟؟ تركي: كيفك اليوم؟؟ مشاري: الحمد الله تمام..[ويلاحظ ملامح القلق بوجه فيصل وتركي ويعقد حواجبه] عسى ماشر وشفيكم..وين أمي وزوجتي؟؟ ,,تركي ساكت ويطالع بفيصل.. مشاري بقلق:فيه شي..تكلمـــوا؟؟ تركي:زوجتك تعبت بالليل أمس وودينها المستشفى وأمي عندها الحين..مبروك يامشاري جاك ولد.. مشاري وعيونه مفتوحه عالآخر وطاير من الفرحه: صــــــــدق.. أنا جاني ولد... خـــــالد..خــــــالد..بسميه خالد.. يعني أنا سرت أب .. أنا سرت أب.. أنا أبو خالد.. فيصل وهو يبوس مشاري على خدوده: مبروك يا عمي مبرك.. مشاري وهو مبتسم: طب يللاه يللاه..تعال ساعدني يافيصل.. أبي أغير ملابسي عشان أروح أشوف رهف وخالد.. ,,نزل فيصل راسه وناظر لتركي ولسانه معقود وموقادر يتكلم.. ,,كان مشاري يدور بنظره بين فيصل وتركي وقلبه قارصه وحاس إن فيه شي... تركي: مشاري.. رهف بعد ماولدت.. دخلت في غيبوبه.. والدكاتره مو عارفين متى تقوم منها.. مشاري بعد ماتلاشت ملامح الفرح من وجهه: غيبـــــوبه... وليــــه؟؟ وش سبب هالغيبوبه؟؟ فيصل: قضاء وقدر ياعمي.. مشاري وصوته مبحوح وعيونه مليانه دموع وبقمة العصبيه: لاااا.. موقضاء وقدر.. أكيد زودولها جرعة الأكسجين..أو المخدر.. أكيــــد هذي حالة مستشفياتنا .. هذي حالتهم.. يذبحون بخلق الله ويقولون خطأ طبي غير مقصود.. واللـــــه..واللــــــه ... لويسير لها شي وماترجع تقوم لأدفعهم الثمن غالي.. فيصل: ياعمي تعوذ من ابليس وهدي عمرك.. إنت تعبان وصحتك ماتستحمل.. والمفروض تتماسك وتسير أقوى عشان ولدك هالضعيف.. وانشالله إن رهف بتقوم.. أنا قبل ما أجي وأقولك فتحت النت وقريت عن الغيبوبة اللي تجي الحريم اللي يولدون قيصري.. أغلب الدكاتره يقولون فتره بسيطه ويستردون وعيهم.. مشاري وهويحاول مايبكي: يعني إشلون.. أنا موفاهم.. إشمعنى رهف من بين كل الحريم تجيها هالغيبوبه.. كل حريم خلق الله يولدون ويقومون بالسلامه من غير أي مضاعفات .. وشمعنى هالضعيفه.. بس لا... لآآآ ماظنيت رهف ترجع تقوم ... رهف صحتها تعبانه وماتتحمل.. ياكثر مامرضت وتعرضت لضغوط وياكثرماطاحت وأنــــــا بكبري طحت عليها... ,,ويتذكر فيصل ضربته لرهف بالدرج والمشاكل اللي حصلت لها.. ويغمض عيونه بألم وهو يلوم نفسه وعمه... تركي: مشـــاري.. خلاص.. إهدأ وأمسك نفسك إنت تعبان.. وإحنا بانتظار عبدالرحمن وأمي يجون من المستشفى ويطمنونا ونعرف كل شي.. *** **** ***** (في المستشفى...) ,,كانت لطيفه حاطه إيدينها عالقزازه وعيونها مليانه دموع وتناظر لخالد... اللي كان ملفوف بمهاد أبيض وفاتح نص عيونه اللي كانت تتحرك بسرعه حتى وجفونه مقفله وصدره يطلع وينزل بسرعه وكأنه عارف بحالة أمه وقلقان عليها.. ,,حط عبدالرحمن يده على يد أمه وقال: يــاحليله هالصغير.. يشبه أبوه وهو صغير.. لطيفه بألم: صح.. بس فمه مثل فم أمه.. يارب لايحرمه منها.. عبدالرحمن:خلاص يمه نرجع البيت عشان ترتاحين؟؟ لطيفه: طيب تركي علم مشاري؟؟ عبدالرحمن: تو تركي كلمني ويقول قاله.. لطيفه: ومشاري إش سوا؟؟ عبدالرحمن: يقول تركي إنه إنصدم ويللاه يللاه هدا.. لطيفه:توكلنا على الله وأنا أمك.. مشينا البيت.. *** **** ***** ((في بيت أبو متعب..)) أم متعب: وبعدين يامعاذ هذي حاله... الناس شبيقولون علينا؟؟ معاذ: أنا ماعلي من كلام الناس.. أم متعب: وبالله هذي حاله.. تارك دوامك وأشغالك ومعطل نفسك وقاعد هنا.. معاذ: يمه يرحم والديك حكينا بهالموضوع ألف مره وأنا قلتلك قراري ورايي.. متعب: بس يا معاذ مافيها شي إذا تراجعت عن قرارك.. إنت نفسك رحت للشيخ اللي أسيل تقرا عنده... وقالك قد إيش حالتها صعبه وهالعين اللي فيها قويه وعلاجها يطول.. وأبوها إنسان فاهم وعاقل وموضوعي وقالك إذا إنت تبي تطلقها مسموح ولاحد بيشيل عليك.. معاذ: بس أنا ما أبي أطلقها.. أستغني عن روحي ولا أستغني عن أسيل.. متعب: ياخوي الله يهديك.. ماحد يلومك والكل يعرف إنك تحبها وهالشي اللي هيه فيه هي مسكينه مالها ذنب ولا يد فيه.. بس كل مال حالتها تتدهور وحتى القراءه ماجابت معها نتيجه.. وإنت تظلم نفسك... وتظلمها مسكينه.. معاذ بصدمه: أنا أظلم أسيل؟؟ متعب: إي تظلمها بتمسكك فيها.. واللي يحب أحد يا معاذ لازم يظحي لحبيبه.. البنت ماطاحت ومرضت إلا بسبب زواجك منها.. ويمكن لا إنفصلتوا تتحسن حالتها.. ,,بلع معاذ ريقه وهو يناظر تحت ومصدوم ومومصدق إن بعده عن أسيل هو حل.. أم متعب: وبعدين يامعاذ حتى لو البنت صارلها تحسن بسيط ورجعتلك.. وشدراك يمكن تنتكس وترجع أسوأ من أول.. ,,تضايق معاذ بشده وأخذ مفتاحه وركب سيارته وجلس يدور بالشوارع وهو موعارف وين يروح.. *** **** ***** ( في بيت أم عبدالرحمن..) ,,في الصاله.. ,,كان الكل مكتئب وحزين وفرحان بخالد وبنفس الوقت زعلان على حالة رهف.. حتى الأطفال مكتئبين وجالسين مصدومين وحاسين بإحساس الكبار وصدمتهم.. ,,كانت أسيل منسدحه عالكنبه وحاطه إيدها على عيونها وتبكي وتون ومنهاره.. وإيمان عند راسها وتمسح على شعرها وتحاول هي ومنى وأسماء فيها تسكت وتهدا.. أسيل: ياربي إشهالحظ إشهالحظ.. وشهالمصايب اللي إحنا فيها.. نطلع من حفره نطيح في حفره أكبر.. مسكينه رهف .. مسكينه.. لابحياتها مع أهلها سعدت ولابزواجها سعدت.. ولابولادتها لأول فرحه لها تهنت.. ويادوبك صفت حياتها مع مشاري راحت وخلت كل شي.. منى بحزم: أسيـــــل.. خلاص..قلنالك المره ما ماتت وشفيك تفاولين عليها.. وبعدين قصري حسك لايسمعك عمك مشاري مو بناقص..بروحه مسكين من يوم سمع الخبر وهو ماهدا ولا ارتاح.. أسماء وهي مهمومه وتحس بكتمه فظيعه:أسيل تعالي معي فوق ارتاحي قومي يللاه.. أسيل: مانيبرايحه مكان لين أشوف أبوي وجدتي وأتطمن على رهف.. ,, عبدالرحمن: السلام عليكم.. الكل وهو ينظر بلهفه: عليكم السلااام.. ,,وكانت لطيفه تمشي ورى وهي تعبانه وباين عليها الضيق والألم.. وتفز إيمان للمطبخ عشان تجيب للطيفه مويه.. عبدالرحمن: مشاري داخل؟؟ منى: إيه داخل ومعاه تركي وفيصل.. ,,ويتوجه عبدالرحمن لغرفة مشاري.. منى: بشري ياعمه إنشالله رهف قامت؟؟ لطيفه وهي تشرب المويه بمراره: وين تقوم.. في غيبوبه والأكسجين عليهاوالأجهزه والأسلاك والأنابيب محاوطتها من كل مكان.. ,,,نحيب أسيل المكتوم يزداد.. إيمان: طيب ياعمه والولد ..كيفه.. لطيفه وهي تبتسم بألم: بسم اللــه عليه... يــــا زينه.. يشابه أمه وأبوه.. صحيح إنه تعب بعد ولادته بس إستقرت حالته.. ,,وتناظر لأسيل بكل رحمه وقلبها يعورها.. لطيفه: كان ماقلتولها.. منى: شنسوي ياعمه الكل درى ومن يوم مادرت ماسكتت.. لطيفه: وش نسوي قضاء الله وقدره.. ,,وتقوم لطيفه وتقول: أنا بروح عند مشاري أشوفه.. *** **** ***** ( في شقة فراس..) فراس: بالله وشضرك لو لبستي ورحنا المطعم تغدينا وغيرنا جو.. أبرار:..... فراس: بس يللاه ماتنلامين.. أعرف مغص البطن وثقالة دمه.. ووشلون الواحد يتنكد وينقلب حاله لاحس بالمغص.. بس هاه بكره انشالله مافي مجال من أول اليوم بنطلع نتمشى ولابنرجع إلا آخر الليل.. هاه حبيبتي إشقلتي.. ,,ويقرب فراس من أبرار ويحط إيدينه حاولينها وهومبتسم على أمل إنه يحظنها.. لكن أبرار فزت بسرعه ونفضت إيدينه وانطلقت لغرفتها.. ,,هز فراس راسه وقال: إنا للـــــه وبعدين معها هذي.. وشسالفتها؟؟ أحس خوفها مو طبيعي.. لايكون تعبانه وماقالوا لي.. آآآه يابنت خالتي.. بس ياليت الله يهديك وتهدين شوي وتخلينلي فرصه... *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,,في غرفة مشاري.. كان متسند وجالس عالسرير ويتنفس بصعوبه وماسك جوال عبدالرحمن بيده وكل شوي يرجع يعيد مقطع الفديو.. فيصل وهو ملزق راسه جنب مشاري: ماشالله يامشاري.. يهبل إسم الله عليه.. تصدق يشبهلك... تركي: خلاص عاد.. عطوني الجوال بشوفه.. ,,مشاري وهو يوقف المقطع ويرفع عيونه اللي كانت مليانه دموع ويبلع ريقه بألم وبصوت مبحوح: يعطيك العافيه ياعبدالرحمن.. ,,وينط تركي وياخذ الجوال من يد مشاري... تركي: خلني أشوف خلودي.. عبدالرحمن: خلاص يامشاري قررت تسميه خالد.. مشاري وهو يتنهد: هااه... إيه... على عمه الله يرحمه.. لطيفه: الله يحفظه إنشالله ويخليه لك.. ,,كان مشاري يحس نفسه مخنوق ويتنقل بنظرات الحيره والخوف اللي تحمل مية سؤال وسؤال بين أمه وعبدالرحمن.. ,,بعد ما لطف عبدالرحمن الجو وهدأ قلوب الكل بمقطع الفديو لخلودي الصغير.. أخيرآ قرر إنه يبدأ الكلام ويرحم قلب مشاري... عبدالرحمن: مشاري.. أنا عارف إنك ميت وتعرف حالة رهف بالضبط.. وعارف إنك زعلان وثاير وتلوم المستشفى عاللي صار.. زوجتك يامشاري مثلها مثل أي وحده دخلت المستشفى وهي مستعده للولاده.. لكن لما شافوا الدكاتره إنه كل مال نبض الطفل يضعف وكل مال جهد رهف يضعف على طول قرروا يولدونها قيصري.. وولادتها القيصريه والمخدر ماله أي دخل بالغيبوبه اللي صابت رهف.. لاتخاف أنا ماسكت وحققت بالموضوع وأخذت كذا دكتور لها موبس الدكتور اللي سوالها العمليه.. الكل قال عن السبب الرئيسي بغيبوبة رهف فقر دم شديد وسوء تغذيه وضغوط نفسيه طول فترة حملها.. فيصل: طب يبه ماقالوا لك متى تقوم؟؟ عبدالرحمن: كلهم يقولون العلم عند الله.. تركي: طب وخالد؟؟ ,,كان مشاري مدنق ومصدوم من كلام عبدالرحمن وبس سمع تركي يقول إسم خالد.. رفع راسه وصورة أخوه خالد قدام عيونه.. عبدالرحمن: لا الولد طيب ويقولون نقدر ناخذه البيت بعد بكره... ,,غمض عيونه مشاري وقال بنفسه: سبحان الله كنت حاسس إن هالولد بيطلع من المستشفى ويجي عندي البيت لحاله من غير أمه.. يا الله ياكثر ماحلفت إني أطلقك يارهف وأنتزع ولدك منك وأخذه وإنتي أرجعك بيت أهلك.. ياكثر ماهددتك وخوفتك وعيشتك برعب إني أحرمك منه.. لكن الله إنتقم مني فيك.. وخذك بدون إرادتي أو إرادتك.. مشاري يلتفت لعبدالرحمن ويتكلم بصعوبه: مسموح لها الزياره؟؟ عبدالرحمن: إي مسموح..بس لوقت قصير.. مشاري: بروحلها.. عبدالرحمن: مشاري إنت تعبان ونفسيتك تعبانه ولو تروح عندها مابتلقى منها أي ردة فعل بيضيق صدرك وتتعب قلبك وتتعب زوجتك معاك وبس.. مشاري بضيق: وولدي.. أخليه مرمي هناك.. ورهف تقعد لحالها بالمستشفى.. وجود أحد جنبها ضروري مهما سار هذي مره موكفايه في ولادتها أنا مندفس نايم.. لطيفه: يامشاري لاتضايق عمرك ونفسك.. ترى أنا جايه بس أغير هدومي وأتحمم وارتاح وأرجع لرهف وخالد.. لاتخاف يا مشاري لاتخاف.. رهف ضعيفه ووحيده مالها إلا الله ثم إحنا.. موبعدله نخليها .. ياعمري على رهف الله يستر لاتسير زي أمها.. أمها ولدت بها وقعدت يومين وتوفت.. وتشردت هالرهف بعد موتها.. لكن الله كريم انشالله إنها تقوم بالسلامه.. تفاجأ مشاري وقال: أم رهف ميته.. وأنا أقول ليش دايمآ تقول أمي منيره.. وليش تتكدر لاحد جاب سيرتها أثاريها مرة أبوها...آآآه يارهف.. ,,سكتت لطيفه ثواني وتذكرت شكل رهف قبل ولادتها وتذكرت التوصيات وعورها قلبها وبعد تردد قالت: مشاري ترى زوجتك قبل ماتولد وصتني أقولك تعلم صالح إذا ولدت.. إبتسم مشاري بألم وقال بنفسه: كنها داريه إنها مارح تقدر تقوله بنفسها.. ,,بعد هالكلام الكل طلع وترك مشاري معاه فيصل.. مشاري وهوماسك جواله: فيصل..خذ كلم صالح أخو رهف وقوله اللي صار.. مالي خلق أسمع صوت أحد ولاأكلم أحد.. ,,مسك فيصل الجوال وهوحاس بصعوبة هالمهمه ويقول بنفسه: لاحول الله.. عاد إلا صالح أحسه ضعيف وحساس ومن كلام مشاري إنه يموت بإخته..وتوه مسكين مزوج إخته الثانيه وفرحان فيها.. الله يعينه لاسمع الخبر.. *** **** ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
*****
(في بيت أبوصالح..) ,,بالملحق.. كان صالح ماسك الجوال بيده وقابض عليه بأقوى ماعنده.. وحاط إيدينه الثنتين على راسه.. ويبكي بكاء شديد.. ,,شوي ولا دخلت أثير وقالت: صالح خذ ثوبك خلاص كويته... ,,لاحظت أثير حال صالح وعلى طول حطت يدها على قلبها وقالت بنفسها: يا ويلي صالح عرف بمصيبة أبرار.. أثير وقلبها يرقع وبصوت مرتجف: صـــــالح إشفيك؟؟ ,,صالح مايرد ومستمر يبكي... أثير ودموعها تنزل: صالح تكلم ... ليه تبكي.. صالح: رهف.. رهف يا أثير.. رهف.. أثير جمد الدم بعروقها : رهف .. وشفيها رهف.. صالح: ولدت وجابت ولد.. أثير بصدمه وهي مي فاهمه شي: صالح وهذا شي يبكيك بهالطريقه.. صالح وهويرفع راسه ويناظر لأثير: وعلى طول دخلت بغيبوبه.. أثير: وشــــــــو... يعني إيش غيبوبه.. يعني إيش ياصالح تكلم؟؟ صالح بصوت عالي: يعني مايندرى.. بترجع تقوم أو لأ.. ,,وتنهار أثير وتجلس جنب صالح وتجلس تبكي.. وتندب حظ إختها اللي ماعمرها تهنت وفرحت ولو بشي بسيط.. *** **** ***** في اليوم اللي بعده """""""""""""""" (في المسجد..) كان فاصخ عقاله وحاطه جنبه ومتكي على عمود من أعمدة المسجد وماسك القرآن بيدينه وهو يرتجف.. ودموعه تنزل منه غصبن عنه وموقادر يوقفها أبدآ.. وعينه على آيه وحده... [(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى*قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذالك اليوم تنسى* وكذالك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه* ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)] كان كل ماخلص من قراءة هالآيه يرجع يقراها بشغف وبخشوع وببكاء أكثر من أول.. ,,حس قلبه عوره من كثر البكي سكر القرآن بحنيه وأخذ منديل وجلس يمسح دموعه.. والتفت على مجموعة أطفال من سن خمس سنين فما فوق كانوا مسوين حلقه حولين الشيخ وكل واحد ماخذ دور ويسمعون سور من القرآن كل سوره أطول من الثانيه.. تنهد وهو يناظرلهم بحب وإعجاب..ولام أبوه اللي ماكان يحرص إنه ولده يسير حافظ للقرآن ولو حتى كان مجرد سور بسيطه.. ,,حس جواله يهز بجيبه.. تنحنح وعدل صوته.. وطلع جواله ورد.. عزام: .. ألــو.. طارق: هلا عزوووم..كيفك. عزام: حمدالله.. طارق:وشفي صوتك؟؟ عزام: لاولاشي.. طارق:طب ياخي وينك لقيت سيارتك واقفه برا ودخلت البيت قالي سليم منت بفيه.. عزام: بالمسجد.. طارق:طب انت لابس كويس؟؟ عزام: إيه ليه؟؟ طارق: تو فيصل ولد أخو مشاري دق علي وطلب مني آخذك ونروح عند مشاري.. الحين بمرك بالمسجد وآخذك.. عزام: غريبه..ليه وشصاير؟؟ طارق: والله ياعزام مادري شقولك.. يقول فيصل إن زوجة مشاري ولدت ودخلت في غيبوبه.. ومشاري نفسيته زفت وحالته حاله.. عزام: لالا... إنا لله وإنا إليه راجعون.. طارق:خلاص دقيقه وأنا عندك... ,,وبالفعل راح طارق هو وعزام لمشاري وحاولوا يحسنون بنفسيته شوي.. بس لما شافوا مافيه أمل .. وحسوا إن وجودهم ماخفف على مشاري ولاشي بسيط .. ودعوه.. وتوجهوا لبيوتهم وهم مقررين يزورونه كل يوم ولوكان لمدة نص ساعه ولايخلونه.. *** **** ***** (في شقة فراس..) ,,تحديدآ بغرفة النوم... ,,,,الساعه 9,30 الليل.. ,,كانت منهاره عالسرير وحاضنه المخده وترتجف.. وهوكان جالس عالكنبه ومتسند ومصدوم ويناظر قدامه وهو يتنفس بسرعه.. أبرار: فراس الله يخليك... الله يخليك ... إستر علي لاتقول لأبوي ولصالح الله يخليك.. ,,فراس ساكت ومصدوم ... وأبرار منفجره تبكي وتنوح وموقادره تسكت.. فراس بلهجه غريبه وبرود شديد: متى صار هالشي؟؟ ,,أبرار ساكته وتبكي.. فراس بصوت عالي: تكلمــــــي.. أبرار:قبل زواجنا بشهور.. فراس: يعني قبل ما أخطبك؟؟ أبرار: إيـــه.. فراس: وليش واقفتي على الزواج مني, وانتي عارفه نفسك؟؟ أبرار: والله إني كنت أرفض.. بس أمي غصبتني عليك.. فراس: أمك تدري؟؟ أبرار: لاماتدري.. ماحد يدري.. فراس: منهو؟؟ ,,أبرار رفعت راسها ووجهها مليان دموع وموفاهمه قصد فراس.. فراس: منهو اللي ×××××... أبرار وهي تبكي: واحد تعرفت عليه.. فراس: وين تعرفتي عليه؟؟ أبرار: بالشات.. ,,ابتسم فراس بقرف وطالع بأبرار وقال: تدخلين عالشات يا أبرار؟؟ أبرار: أول ماتعرفت عليه من سنتين بالشات وعطاني رقمه وسرت أكلمه عالجوال.. ,,جلس فراس يهز رجله وهو حاس إنه بيغمى عليه.. كان راسه يعوره وقلبه يدق بسرعه وقرفان ومتقزز إنه في يوم من الإيام مسك يد وحده زي أبرار واقترن اسمه باسمها.. ,,لف نظره عليها وهويطالعها باستحقار وقال: وشتبين أسوي فيك؟؟تكلمي؟؟ أذبحك.... ألفك بعباتك وأرميك عند باب بيتكم واقول لأهلك سواد وجهك.. أبرار: فراس الله يخليك.. والله مالي ذنب..مالي ذنب.... غصبن عني.. فراس: مسكينه يا أبرار..مافي شي غصبن عنك.. لك سنتين تكلمينه بالجوال وتقولين غصبن عنك.. المكالمه بالجوال لحالها أكبر مصيبه.. تعرفين يعني إيش مكالمات جوال..يعني سهر بالليل ..يعني ضحك وسوالف وكلام طالع نازل.. يكفي إنه سمع صوتك ونفسك..يكفي إنه سمع ضحكتك وآهاتك.. هذا كله كوم.. والإجرام اللي سويتيه بعمرك كوم.. أبرار وهي ترتجف: فراس.. إهو طول الفتره اللي فاتت معشمني بالزواج.. لكن بعدين جحدني وهزأني وهددني يعلم أبوي.. فراس ووجهه أحمر: إيــــــه خلاص خذ اللي يبي.. وشعاد يبي فيك.. إلا تعالي هنا...[ويقوم فراس من عالكنبه ويوقف على راس أبرار] وين صار هالشي... تكلمي... أبرار: باستراحه.. فراس وهو مصدوم: تروحين إستراحات يا أبراااار.. أبرار: لالالا.. والله مارحت.. ,, وترفع راسها أبراروتناظر لفراس وهي ترتجف واعترفتله بطلعاتها الثنتين معاه وقالتله بالتفصيل عن الطلعه الثانيه اللي فقدت فيها الوعي وأخذها ناصر للإستراحه.. ,, تنهد فراس وهومكشر ومصدوم وعاقد حواجبه وقال: تصدقين.. ماقد مديت يدي على حرمه.. بس الحين مادري ودي أمسكك وأقطعك وانتفك بإيديني إنتي والسافل حقك.. لكنك ماتستاهلين ولا شي.. ولاشي.. بغبائك ضيعتي نفسك ومستقبلك ودنيتك وآخرتك.. وضيعتيني معاك.. وبتفرقين بين العائلتين.. [بكاء أبرار يزيد ويدها على فمها].. ,,شال فراس شماغه وثوبه وأخذ مفتاحه وجواله وناظر لأبرار بكل إستحقار.. وطلع من الغرفه وسكر الباب وراه.. وركب سيارته وهومايدري وين يروح.. *** **** ***** في اليوم اللي بعده """""""""""""""""""" ,,,بالمستشفى... خلص عبدالرحمن أوراق خروج خالد وراح للحضانه واستلمه.. كان عبدالرحمن يشيل خالد بكل حب ورحمه وطول ماهو يمشي وعينه عليه.. وصل عبدالرحمن لغرفة رهف.. ودق الباب بيده.. ,,كانت لطيفه قاعده على كرسي جنب رهف وتناظرلها بكل ألم ورهف على نفس حالها ومي حاسه باللي حولها.. قامت لطيفه ومسكت يد رهف بقوه وقالتلها: الله يعجل بقومتك يارهف.. الله يقومك بالسلامه عاجل غير آجل.. ,,وحطت غطوتها على وجهها وطلعت لعبدالرحمن.. لطيفه: هاته ياولدي عنك.. عبدالرحمن: لايمه خليه معي ولاركبنا السياره بعطيكياه..إنتي تعبانه.. ,,, وتوجهوا للبيت مع الضيف الجديد (خــــــالد..) *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,,كان كل اللي في البيت متجمع حاولين سرير مشاري ومرتسمه على وجيههم بسمات فرحه وعيونهم تلمع من الحب اللي إنغرس بقلوبهم لهالمخلوق الصغير.. ,,كان مشاري فاك مهاده وشايله برفق وملزق خده بخد خالد.. وكل شوي يسحب يده الصغيره بيده اللي تبلغ أضعاف حجم يد خلودي.. ويقربها لفمه ويبوسها بحب.. ساره: عمي مشاري..حرام عليك.. ,,فتح مشاري عيونه باستغراب وناظر لساره.. ساره: عمي مشاري ذبحت خلودي بشنبك.. نغزته لين قال آمين شوف إشلون إذا بسته يغمض عيونه ويطلع لسانه.. ,,الكل التفت لساره وهو يضحك.. مشاري: الحين هو ولدي ولا ولدك؟؟ كيفي أسوي فيه اللي أبي إنتي إشحارق رزك.. ,,ويلتفت مشاري لتركي.. مشاري: شريت له سرير ياتركي؟؟ تركي: إيه نزلت أنا وإيمان وشريناله كل مستلزماته من الألف للياء..والسرير جو العمال وركبوه فوق بغرفة أمي.. مشاري: يمه معليش عارف إني تعبتك وزودتها معاك.. بس مابي خالد ينام بعيد عني.. أبيكم تنزلون سريره وتنامين إنتي وياه معاي.. لطيفه: إبشر يامي.. ماطلبت شي.. ,,كان الكل ينقل نظره بين مشاري وخلودي.. ويطالعون مشاري وهوموراضي ينزل خالد وملزقه فيه.. ومره يبوسه على جبينه ومره على فمه ومره على رقبته وعلى إيدينه.. وهويحاول يمسك نفسه إنه مايبكي.. *** **** ***** (في شقة فراس..) ,,كانت أبرار جالسه على سريرها وضامه رجولها وتبكي.. ..ياربي..يا الله من أمس مادخل البيت.. لايكون صار فيه شي.. شسوي أدق على أهلي؟؟ وإذا دقيت شقولهم.. ولاأقول مايحتاج أدق عليهم.. شكله هو راح لهم.. آآه يالمصايب.. يارب استر.. يارب.. ,,,, ,,,,,, ,,,,,,,, (في سيارة فراس...) فراس: قال أيش عريس؟؟ اللي ذابحني وفاقع مرارتتي..إني من بين كل البنات إخترتها.. قلت بنت خالتي ومن لحمي ودمي ومارح ألقى أحسن منها.. ياربي أنا إشسويت بحياتي.. وش الذنب اللي ارتكبته عشان آخذ وحده مثل هذي.. طول عمري وأنا من دوامي للبيت ومن البيت للمسجد.. وأحب الخير للناس ونيتي صافيه للكل وماعمري أذيت أحد.. كنت أقول أسوأ مافي أبرار أبوها.. لكن مادريت إن كل مافيها سيئ.. لكن لأ... مو أنا اللي ينلعب عليه ويجلس ساكت..لازم أهلها يدرون عشان يسير الوجه من الوجه أبيض وماحد يلوم أحد.. ,,طلع جواله من جيبه ومن دون تفكير دق على صالح.. صالح بصوت تعبان: ألـــو.. فراس: السلام عليكم.. صالح: عليكم السلام هلا.. فراس: كيفك ياصالح؟؟ صالح بعد صمت: ...حمد الله.. فراس: صالح بغيتك بموضوع.... فاضي أكلمك؟؟ صالح وهويتنهد: موضوع؟؟ خير يا فراس؟؟ ,,انتبه فراس لصوت صالح وطريقته بالحكي وغصبن عنه قال: عسى ماشر ياصالح وشفي صوتك؟؟ صالح: أبد سلامتك.. بس إختي الكبيره رهف تعبانه شوي.. فراس:سلامتها وشفيها؟؟ صالح بصوت مرتجف: ولدت ودخلت في غيبوبه.. فراس: لاحول ولاقوة إلا بالله.. [وسكت فراس وهو يبلع ريقه ] صالح: ها فراس إشفيك سكت وشبغيت تقول؟؟ فراس:هااه... لاسلامتك ياصالح... صالح: بس إنت تقول بغيتني في موضوع؟؟ فراس: هااه.. إيه .. إيه.. بس بغيت أسألك تعرف أحد في المطار.. لأني بغيت أسافر أنا وأبرار الشرقيه بدل السياره وتعبها ولا لقينا حجز.. صالح: لاوالله يافراس ماعرف أحد.. فراس: أجل خلاص يالغالي ما أطول عليك.. وسلامة إختك والله يقومها لكم بالسلامه.. ,,وينهي فراس المكالمه وهو مقرر قرار حسه أهون وأرجح قرار ... *** **** ***** (في بيت أبوصالح..) ,,بغرفة الجلوس.. ,,كانت عين سلطان عالتلفزيون وبيده الريموت وبدون اهتمام قال: الله يقومها بالسلامه.. منيره وفنجال الشاهي عند فمها: وانت ورى وجهك أسود وشايل هموم الدنيا على راسك.. عادي.. هذي الجازي بنت خالة أبوك قعدت أربع شهور متنومه وبغيبوبه وكل من شافها حلف إنها مارح ترجع تقوم وبتموت.. وهذي هي قامت ورجعت أحسن من أول.. [وتبتسم منيره بخباثه وشماته] بس يوم قامت لقت رجلها متزوجن عليها.. ,,كان صالح واقف ويسكر أزرار ثوبه وهويطالع بأمه وأبوه بكره وقلة حيله ويتوجه للباب عشان يطلع.. منيره: وين رايــح؟؟ صالح: وين يعني.. إذا إنتم مستغنين عنها وماجبتوا خبرها فهذي إختي ومستحيل أخليها.. ,,ويطلع صالح وهو معصب... منيره: الله يهديه مادري ليه يتعب عمره.. فاقده وعيها شيروح يزين؟؟ أثير وعيونها مليانه دموع: المفروض إنتي اللي تروحين لها موبس هو.. ولا نسيتي إنها إختنا.. منيره بشماته: لامانسيت...الله يقومها بالسلامه.. إلاصح مادقت عليك إختك أبرار؟؟ أثير بقهر: ماحد دق.. ,,وتقوم وتخلي الجلسه وتطلع فوق.. منيره: ياعمري على أبراروالله إني فاقدتها..تاركه بالبيت فراغ كبير.. وماتكلمني إلا بالقطاره.. الظاهر إنه فراس طول الوقت معها عشان كذا ماتقدر تكلمني براحتها.. الله يتمم عليهم سعادتهم يارب.. *** **** ***** (في المستشفى..) ,,مسح دموعه بألم وجلس عالكرسي ومسك يدها.. صالح: ها رهف حبيبتي... خلاص ترى إشتقنالك.. وأنا اليوم جاي متحمس عشان أشوف خلودي..بس لقيت أهله ماخذينه.. خلاص ماودك تقومين.. ,,وبلحظة يأس حط إيدينه الثنتين على راسه ونزل راسه ورجع يبكي.. صالح: يا الله أحس نفسي مجنون.. مجنون.. أتكلم وما أسمع إلا صدى صوتي.. آآه على حالك يارهف.. آآآه.. ياليته فيني ولا فيك ياليته فيني ولافيك.. ,, , *** **** ***** (في شقة فراس..) ,,بعد ساعات طويله من الإنتظار والسهر والتفكير.. مالت على المخده وغفت عيونها بتعب شديد واستسلمت للنوم.. ,,بأقوى ماعنده فتح الباب .. ومع فتحة الباب فزت وقامت من عالمخده ورجعت جلست مكانها وهي ترتجف.. دخل بهدوء شديد ووجهه مسود وتعبان وبيده كيس وجلس عالكنب.. ,,رمى الكيس عالسرير وقال: تعشـــي.. ,,طالعت أبرار بالكيس وهي خايفه وقلبها يرجف.. فراس: لايكون بعد عندك عاهه في سمعك وماتسمعين.. يللاه خذي الكيس وتسممي.. أبرار برجاء: فراس..ما أبي.. فراس: لاياشيخه.. عدم أكلك وصومك..مارح يعدل شي..فالأحسن إنك تاكلين.. ولاتدهورين في نفسك أكثر من التدهور اللي إنتي فيه.. ,,حست أبرار بكلام فراس زي نغزات السكين بقلبها.. فراس بنبرة صوت عاليه: إسمـــــعي.. بأحسبلك ربع ســـاعه.. ربع ساعه بس تاكلين فيها وتجيني الصاله.. ولاتتغلين وتقعدين مقفله على عمرك وتحسبيني بجي أراضيك وأدورك.. لاااا خلاص زمان أول تحول.. ربع ساعه إما جيتي عرفت إشلون أجيبك.. ,,ويطلع فراس ويترك أبرار منهاره عالسرير.. ,,,, ,,,, ,,بعد عشر دقايق.. كان فراس جالس عالكنبه ومتخدد ووجهه أحمــــر وتعبان ونفسه ثقيل.. وفاتح ياقة ثوبه ويغمض عيونه ويقفلها بتعب.. ,,شوي ولادخلت أبرار وهي تنتفض وجلست على أطرف كنبه وهي منزله راسها.. ناظر فيها فراس من فوق لتحت بتقزز وقرف وبعدين تنهد ورجع يناظر بالتلفزيون اللي كان مفتوح على قناة فراس المفضله (قناة المجد).. فراس بصوت متعب: إسمعي يا بنت الناس.. أنا دقيت على أخوك صالح... [بس سمعت أبرار هالجمله حطت يدها على قلبها وشهقت وهي تبكي] فراس:وكنت ناوي أقوله عنك.. بس ماقدرت.. لسبب واحد إني إنسان وعندي دم وضمير.. إختك رهف ولدت ودخلت بغيبوبه وأخوك صالح حالته حاله ونفسيته زفت.. رحمته ورحمت أهلك.. وزي منتي عارفه ظربتين بالراس توووووجع.. شـــــوفي.. [هنا أبرار بلعت ريقها وهي ترتجف ودموعها ماوقفت] أنا بخليك عندي هنا..تاكلين من اللي آكله وتشربين من اللي أشربه.. وإذا جيتي تنامين.. غرفتي لاتقربين منها.. والحين... الحيـــــــن.. تروحين تشيلين المفرش اللي عالسرير اللي حظرتك كنتي نايمه عليه وتحطينه بكيس زباله.. وأنا بنفسي بفرش لي مفرش ثاني إيدينك الكريمه مانجسته.. وأحذرك..أحذرك لاتحاولين تكلميني ولا لسانك يخاطب لساني.. إلين يمر على زواجنا السعيد فتره وأرجعك بيت أهلك.. وترى هاااه.. والله موعلشان خاطر عيونك.. بس على شان سمعتك بين الناس.... اللي كاسر ظهري إنك بنت خالتي.. بنت خالتي يا أبرار.. بنت خالتي.. ,, فز فرااس من مكانه وهوبقمة الألم والقهر والصدمه ودخل غرفته وأخذ منشفته عشان يروح يتحمم ويصلي ركعتين.. وهوطالع من الغرفه ومتوجه للحمام وعيونه بالأرض مادرى إلا وأبرار طايحه عند رجوله وهي تبكي ومسكت يده بيدينها الثنتين وجلست تبوسها بقوه.. ,,وقف فراس بكل صدمه وألم وهويناظر بأبرار وهي مرميه عالأرض وحاضنه يده بيدينها وجالسه تبوسها وبعدين حطتها على خدها وهي تبكي.. سحب يده بهدوء وبرود وقال: ماله داعي تذلين نفسك.. يكفي المذله اللي إنتي فيها.. ,,ويكمل طريقه فراس للحمام ويترك أبرار منهاره عالأرض .. *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن...) ,,الساعه عشر الصباح.. ,,بعد ليله مجهده مرت فيها أم عبدالرحمن كانت نايمه عالكنبه وحاطه يدها على عيونها.. فتحت عيونها بشويش وشالت يدها وشافت الساعه ورجعت ناظرت لمشاري وابتسمت.. كان مشاري جالس على طرف السرير وحاط خالد بحضنه وماسك يده وهومبتسم وباين على وجهه النوم لأن عيونه منفوخه.. لطيفه وهي تعدل جلستها: صباح الخير ياولدي.. مشاري: هلا يمه..صباح النور.. لطيفه: شكله صحاك؟؟ مشاري وهويبتسم: وهو نومنا أصلآ أبو الشباب.. لطيفه: ههههههههه الله يحفظه ويحميه.. مشاري: سامحيني يمه... تعبتك.. لطيفه: يامشاري تعبك راحه.. وبعدين ماينلام ضعيف.. تحسبه مايحس بفقدان أمه... مشاري وهوينزل راسه ويطالع بخالد: الله يعينه ويعينا.. ,,ويشيل مشاري خالد ويقول: يمه... تعالي خذيه.. ,,وبعد ماخذت لطيفه خالد مد مشاري يدينه وخذ العكازات.. لطيفه باستغراب: وين تروح ياولدي؟؟ مشاري: بتحمم والبس وأروح لرهف.. لطيفه: تروح لها الحين؟؟ مشاري: يمه المره لها أربع أيام في المستشفى ماشفتها.. كذا مايسير.. لطيفه: ياولدي إنت تعبان ويالله يالله تمشي.. وهي مسيكينه ماتدري ويـــ.... ,, سكتت لطيفه لما شافت نظرات العتاب والهم والحزن بعيون مشاري اللي كان واقف على عكازاته ويناظر لأمه بكل عتب.. ,,, ,,, وبالفعل تحمم مشاري عالسريع وركب مع السواق وراح للمستشفى.. *** **** ***** (في المستشفى...) ,,انفتح باب الأصنصير.. وطلع مشاري منه وهويمشي بكل تعب وعيونه تدور بين الغرف إلين طاحت عينه على الغرفه اللي فيها رهف.. أخذ نفس وبلع ريقه وتوكل على الله ودخل الغرفه.. ,,أول مادخل مشاري عقد حواجبه وغمض عيونه بقوه ونزل راسه.. كان مومصدق عيونه ولاهو مصدق إن هاللي قدامه رهف... جلس بكل صدمه عالكرسي اللي جنبها وهو يقول : لا..لا... مستحيل.. مستحيل هذي رهف.. مد يده وهي ترتجف ومسك يدها وأول مامسك يدها شهق وعيونه تتحرك بسرعه.. بصوت مرتجف:..رهف.. رهف.. بتقومين يارهف.. بتقومين.. صح..صح.. مستحيل تخليني مستحيل.. من لي أنا وخالد من لنا.. رهف قومي وشوفي ولدك..شوفي خالد.. شوفيه..طول الليل بهذلنا وأذانا بس يبكي.. يدورك..يبيك مثل ما أنا أبيك.. [وتنزل دموعه غصبن عنه].. رهف نسيتي اللي اتفقنا عليه نسيتي.... مااتفقنا على إنك تولدين وأنا أخلص امتحاناتي وأفك الجبس وأسافر أنا وياك.. ولانخلي دوله تعتب علينا.. لايكون يارهف بتخربين اتفاقك معاي وتتركيني.. ماتعودت منك إنك توعديني وتخلفين بوعدك.. [ويزداد بكاء مشاري] رهف.. رهف.. ليه إيدك كذا ليه.. موهذي إيدك مو إنتي رهف.. وين إيدك البيضاء الناعمه الدافيه اللي لامسكتني نسيت الدنيا ومافيها.. وين إيدك يارهف اللي كنت أتلهف أمسكها وأحطها على خدي وأهيم في عيونك.. رهـــــــف.. إيدك حسستني بالضياع بالخوف والغربه.. ليه بارده وجافه ومافيها روح... رهف أنا عارف إني متأثر بالأفلام ومدمن عليها.. بس يمكن اللي فيها صح.. رهف إذا تحسين بيدي وتسمعين صوتي.. اضغطي على إيدي بيدك.. رهف تكفين يللاه إضغطي على يدي.. علميني إنك تحسين فيني وبوجودي... تكفين يارهف تكفين.. ,,ويدنق مشاري ويحط راسه على كف رهف ويبكي بكاء شديد ويرجع يرفع راسه ويحط يده على جبين رهف ويده الثانيه بيدها وقال.. رهف أنا آسف على كل اللي سار وندمان.. ندمـــــــان على كل اللي سار ... ندمان قد شعر رااااسي.. بس قومي.. قومي.. ,,,إستمر مشاري يبكي ويبكي وهو مومستوعب أبدآ الحاله اللي فيها رهف... ومومصدق عيونه أبدآ.. ويحس كأن أحد يعصر قلبه.. ,,وبعد ماجلس فتره عند رهف .. مسح دموعه وخذ نفس.. وراح مكتب الدكتوره يستفسر عن رهف ويتطمن عليها ... وبعدها بكل تعب وكسرة نفس رجع للبيت... *** **** ***** (في المدرسة..) ,,كانت حاطه راسها على طاولتها.. مع إن الكل نزل للساحه عشان وقت الفسحه إلا هي.. ماحست إلا بيد على كتفها.. رفعت راسها وعيونها مليانه دموع.. مشاعل: أثير إشفيك .. أثير: ولا شي.. بس مصدعه شوي.. مشاعل: أثير.. إنتي لك أيام على هالوضع.. لاتقعدين معانا ولاتتفسحين.. ولاتذاكرين ولامهتمه بدراستك زي أول.. وبس سرحانه.. أثير: صدقيني يامشاعل بس صداع بسيط.. مشاعل: أتمنى يا أثير إنه صداع.. لأنه الكل مستغرب من الحاله اللي إنتي فيها.. ولا تنسين يا أثير إنه إحنا ثالث ثانوي.. ,,وتقوم مشاعل وتخلي أثير.. سندت أثير ظهرها عالكرسي وناظرت بالأرض بكل حزن وقالت: إشلون أركز واجيب نسبه واقعد مع صديقاتي.. والهموم راكبتني ركب.. رهف في غيبوبه.. ومايندرى متى تقوم؟؟ وأبرار والقنبله الموقوته اللي ممكن تنفجر في أي وقت.. وتدمر عايلتنا وتدمر أبرار .. يارب فرجك... يارب فرجك.. يارب شيل من على قلبي هالهموم يااارب.. *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,, الساعه 8 الليــل.. ,,بمجلس الرجال.. ,,طارق وهو يناظر بكل إعجاب ويميل لمشاري.. طارق: تصدق يجي منه.. ..مشاري يبتسم ويناظر بفيصل اللي كان الثاني يبتسم.. ,,إلتفت عزام وهو شايل خالد بين إيدينه وطالع في مشاري وطارق وفيصل وقال: داري إنكم تظحكون علي وماخذيني مسخره داري.. طارق:ياخي ماحد يتمسخر عليك الله يهديك.. بس ياخي ماشفت نفسك ماشالله عليك شايل خلودي بكل حنيه وحب.. كنك أم جايبه ثلاث بزارين.. مابقى إلا تفك أزارير ثوبك وتعطيه الــــ....... هههههههه... ,,ويجلس مشاري وفيصل وطارق يضحكون... عزام: والله ودي.. بس ماينفع ماعندي.. بس صراحه الود ودي أمسكه وآكله بسم الله عليـــــه يجنن يامشاري.. طارق بلهجة تهديد: عزاااموه.. أنا بسكت وبسكت.. لكني بثور وأترفس ببطنك وآخذ الولد غصبن عنك.. عزام: معصي.. مارح أخلي أحد يشيل خلودي طول ما أنا موجود.. فيصل: إلا صح عزام دامك تحب البزارين وماشالله عليك باين إنك حنون من شيلك وحطك لخالد ليه ماتتزوج؟؟ عزام: على يدك يافيصل.. دورلي بنت الحلال وزوجني على ذوقك.. طارق وهو يأشر لعزام: ياخي ابلشتنا.. نسيتني اشبغيت أقول لمشاري.. ,, ويدخل طارق يده بجيبه ويطلع ورقه.. طارق: خذ يامشاري اليوم رحت الجامعه وسلمتهم التقاريرالطبيه حقتك.. ورحت عند كل دكتور وحدد موعد امتحاناتك..خذ هذا جدولك.. ,,مشاري وهوياخذ الجدول: الله يعطيك العافيه.. ,,ويفتح مشاري الورقة وأول ماشاف مواعيد امتحاناته طارت عيونه وقال: طـــارق ليه كذا حددت المواعيد قريب..مايمديني.. طارق: لا موقريب..حزة امتحاناتك زينه.. وبعدين يمديك تذاكر على راحتك.. أحسن من قعدتك بالبيت فاضي.. فيصل: إلا صح ياطارق مبروك التخرج.. طارق: الله يبارك فيك..عقبال مشاري وعزام.. عزام وهويناظر بحقد: إيــــــه تخرج الدافور فيه عرق سواريه.. طارق وهوخايف وبعصبيه: قل ماشاللـــه.. فيصل وهويضحك: ليه ياعزام إنت حملت مواد.. عزام: إيه مادتين.. مشاري: أجل بالله هات ولدي.. لاتعديه ويسير مثلك .. بليد وماينجح إلا بالدف.. *** **** ***** (في بيت أبو متعب...) ,,كان متمدد عالسرير وهو مهموم وماسك جواله وهو مشتاق وعطشان إنه يسمع صوتها.. وكله أمل وشوق إنها ترد وتروي ظماه.. وفجأه فز من نومته وعدل جلسته وقال بكل لهفه: ألــــو.. ألـــــو... أسيل ببرود: ألــو.. معاذ:هلا حياتي....أنامومصدق إنك رديتي علي.. ..حبيبتي أسيل كيفك؟؟.. ,,أسيل ساكته ومايسمع معاذ إلا صوت نفسها.. معاذ:أسيل ليه ساكته.. تكفين تكلمي.. ,, أسيل على نفس حالتها.. معاذ: أسيل تكفين سمعيني صوتك تكلمي قولي أي شي.. لاتجلسين كذا ساكته.. أنا ماصدقت تردين علي.. أيام وأنا أحاول وأدق..على أمل إني أسمع صوتك.. يامقفله جوالك ياماتردين... ..عشان خاطري أسيل تكلمي.. ,,وبعد صمت ثواني حسها معاذ إنها أطول ثواني مرت عليه بحياته قالت: معــاذ.. معاذ:لبـيـــــــــه... ياروح معاذ.. أسيل بصوت باكي: معاذ إنت تحبني؟؟ معاذ بلهفه: أكثر من روحي يا أسيل.. أسيل: كذاااب.. معاذ وهومصدوم: أنا كذاب... الله يسامحك يا أسيل.. ليه تقولين عني كذا؟؟ أسيل وهي تتنفس بصعوبه:اللي يحب ما يأذي حبيبه.. معاذ: أسيل أنا ءأذيك... أنا ءأذي عمري ولاءأذيك.. أسيل: أجل ليه متمسك فيني.. معاذ: لأني أحبك.. وانتظرك تقومين بالسلامه.. وآخذك ونروح أنا وياك شقتنا بأسبانيا..ونعيش مع بعض طول العمر.. أسيل وهي تبكي: وش تنتظريامعاذ؟؟ معاذ: أنتظرك يا أسيل.. أسيل: معاذ إنت تنتظر سراب.. خلاص أنا مافيني أمل.. مافيني أمل.. لاتضحك على عمرك.. وتضيع وقتك ونفسك.. معاذ: إشهالكلام يا أسيل؟؟ أسيل برجاء: معاذ.. إذا تحبني.. شوف حياتك... وانســـــــاني.. معاذ: وشــــــو...مافهمت.. إشقصدك.. بأنساك... أسيل: معاذ.. إنت موحاس فيني... إشلون تبيني أرجعلك وأرجع أعيش معاك وأنا بس الحين قاعده أكلمك أحس نفسي بموووت.. الله يخليك يامعاذ .. الله يخلييييك.. طلقنـــــي.. [وتنهار أسيل وتبكي..] ,, إنصدم معاذ وحس الدنيا تلف وتدور فيه وقال بإنفعال: أسيــــــل.. ,,,,لكن معاذ ماقدر يكمل كلامه لسبب بسيط .. إن أسيل سكرت الخط.. حس معاذ إنه موقادر يتنفس وتفكيره منشل والدنيا بعيونه سودا.. ,,رجع إنسدح عالسرير وهو مصدوم ومومصدق إن الطريق مع أسيل وصل للنهايــــــه.. ومو أي نهايه ... الطلاق.. *** **** ***** (في شقة فراس..) ,,الساعه 6,25 العصر.. ,,ناظر ساعته بكل ملل وأخذ نفس عميق.. كان يحس الوقت قاتل ويمشي ببطئ.. فراس: إنـــــالله.. بالله هذي حاله.. موقادر أطلع ولاأنزل وأخليها لحالها.. وإذا شافوني الجيران والناس وحسوا بخروجي ودخولي لحالي.. مشكله.. ولاقادر حتى أشوف زملاي وأطلع معهم.. إشبيقولون علي.. عريس ومخلي عروسته وقاعد بالإستراحه مع الشباب.. كله كوم.. وشوقي للدوام كوم.. عمري ما اشتقت للدوام مثل هالإجازه اللي أنا فيه.. ..قال إيش إجازه.. أسوأ إجازه مرت علي بحياتي.. ,,ويقطع تفكير فراس صوت أذان المغرب.. حط فراس إيدينه الثنتين على عيونه وسوى مساج خفيف لعيونه.. ورفع راسه وقال: لااله اللـــه.. الله أكبر.. الله أكبر.. اللهم رب هذه الدعوه التامه..والصلاة القائمه.. آت نبينا محمد الوسيله والفضيله.. وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته.. رضينا يالله ربآ.. وبالإسلام دينآ... وبمحمد نبيآ ورسولآ... ,,وقام فراس ودخل الحمام وتوضأ وطلع من الحمام وهوينزل أكمامه.. وبعدين التفت للغرفه اللي تجلس فيها أبرار.. وتنهد واتجه للغرفه وفتح الباب.. ,,كانت هالغرفه فاضيه ومافيها حتى موكيت لأن فراس قبل الزواج كان مخطط إنه يخلي أبرار تأثثها على ذوقها ويخلونها إستقبال للحريم.. ,,لما دخل فراس لقى أبرار فارشه عالأرض بطانيه وحاطه على هالبطانيه مخده ومسفطه على آخر البطانيه لحاف عشان إذا نامت تتغطى فيه.. وكانت ضامه رجولها على صدرها وحاطه راسها على ركبتينها وجنبها كاسة مويه مشروب منها النص بس.. فراس بلهجه جديه: أبراااار.. ,,شهقت أبرار ورفعت راسها وطالعت بفراس وباين على عيونها االتعب.. فراس: تغديتي؟؟ ,,أبرار نزلت راسها وطالعت بالأرض وهي ساكته.. فراس وهو عاقد حواجبه: ماتبين تاكلين كيفك.. لكن أنا ملاحظ عليك يا بنت الناس من يوم ماجبتك عندي هنا ماشفتك تركعينها.. ,,استحت أبرار ونزلت راسها وعيونها مليانه دموع وموقادره تفتح فمها بكلمه.. فراس: شوفــــــي.. أنا مايمشي معي هالكلام..إني أسكن أحد معي كائنن من كان وهو مايصلي.. لو انتي سيلانيه مسيحيه مومشكله عذرتك.. لكن أحب أذكرك إذا نسيتي إنك مسلمه والصلاه عليك واجبه.. ..قومي صلي يللاه.. يللاه.. ,,أبرار تبلع ريقها بصعوبه وماتدري شتسوي.. فراس بصوت عالي: إخلصي قومي صلي... ولاتتعذرين لأني من يوم ماخذتك ماعمري شفتك تصلين.. ,,ويرفع شفته بتقزز,,, يعني مو معقوله للحين ماخلصتي.. ,,ويطلع فراس ويترك أبرار تبكي.. *** **** ***** ,,,,,,, ,,,,,,بعد مرور أسبوعين على هالأحداث... """"""""""""""""""""""""""""""""""" (في بيت أم عبدالرحمن..) ,, في غرفة مشاري.. كان فيصل جالس عالكنبه وبيده كتابه وعاقد حواجبه وكل ماجى يقوم يصرخ عليه مشاري ويقول: إنثــــبر... إقعد ذاكر.. فيصل: أوووووف... مشاري ترى حامت كبدي.. زهقت.. مشاري: استح على وجهك توك بامتحانات أعمال السنه وطفشان أجل بامتحاناتك النهائيه شتسوي؟؟ فيصل: إن اللي محوم كبدي إني باقي مطول.. موزيك خلاص كم أسبوع وتخلص امتحاناتك البديله وتتخرج.. ,,ويتمدد فيصل عالكنبه وينام على بطنه ويحط الكتاب عالأرض وينزل إيدينه عالأرض ويدنق براسه عشان يعرف يقرآ.. ,,جلس مشاري يناظره ويضحك على هالنومه الغريبه.. ,,شوي ولادخلت أسيل وهي ترفع شعرها بالشباصه وبعدين وقفت وهي متنحه.. مشاري: وشفيك ؟؟ أسيل: حشى داخله مستشفى مجانين.. مشاري: ليه عسى ماشر؟؟ أسيل: إنت حظرتك ماعليك إلا علاقي زيتي وشورت برتقالي.. ومن عهد الفراعنه ماحلقت لادقنك ولاشواربك.. ومنوم ولدك هالضعيف على صدرك.. وحاط كتابك على فخذك وفخذك الثاني من أوله لآخره جبس.. والأخ الثاني نايم على بطنه ويقرآ كتابه اللي حاطه عالأرض.. مشاري:الحين إنتي إشتبين إخلصي؟؟ أسيل: طفشانه.. أبي ولدك..عطنياه.. مشاري وهورافع حاجب ومنزل حاجب: لاواللـــــه.. لايكونه لعبه وأنا مادري ولا قيم بوي ولابلاي ستيشن تتسلين فيه.. أسيل وهي تجلس عالسرير وتاخذ خالد: أقول جيبه وأنت ساكت.. ,,ويوم خذت خالد,, قعد خالد يحرك إيدينه بسرعه ويفتح عيونه ويقفلها بسرعه.. مشاري:لاحول اللــــه... أزعجتيه هالضعيف.. أسيل وهي تقوم من السرير وخالد على يدها: يللاه ذاكر إنت وياه.. وأنا باخذ خلودي وأطلعه عن جو الكآبه اللي إنتوا فيه.. ,, وبس طلعت أسيل تنهد فيصل ورجع جلس وهو يحك جبهته.. مشاري: فيصل وش صار على موضوع أسيل؟؟ فيصل: على حطة إيدك.. آخر شي سمعته من أبوي وأمي إنهم بيطلبون من معاذ يطلقها.. مشاري: لاحول ولاقوة إلا بالله ... الله يشافيها ويكتبلها الأجر على هالتعب وهالحاله اللي سارت فيها.. من يصدق أسيل يسير فيها كذا..لكن حسبنا الله ونعم الوكيل عاللي كانوا السبب... بس صراحه بيض الله وجه هالمعاذ.. كل يومين أربع أيام وهو عندنا.. ودايم يده بيد عبدالرحمن.. وطول الوقت يقوله إن اللي سار لأسيل قضاء وقدر ومالها يد فيه وشيل ياعمي فكرة الطلاق من راسك.. فيصل: الله يستر.. لكن الظاهر إن الطلاق ساير..ساير.. مشاري: صح فيصل .. كلمت عبدالإله وباركتله؟؟ فيصل:على إيش أباركله؟؟ مشاري: القلود ...جاله ولد زيي.. فيصل: ماشالله..خلني أدق عليه وأقوله يسميه فيصل علي.. مشاري: لاتتعب نفسك خلاص سماه على اسم أبو زوجته..أحمد.. فيصل: لاااا.. أجل ماله داعي أكلم أحد.. مشاري: اقول كلم عمك وباركله بلا مبزره.. *** **** ***** اليوم اللي بعده """"""""""""" (في المستشفى..) ,,بعد محاولات جاهده من أسماء إنها تقنع أسيل تروح معاها عند رهف.. كانت تمشي أسيل بأسياب المستشفى وهي حاسه بخوف ماتدري إشسببه وترتجف.. وأفكارها تودي وتجيب ..لكن قطع تفكيرها صوت أسماء: أسيل ترى وصلنا غرفة رهف.. أسيل: هااه.. أسماء: يللاه تعالي ندخل.. ,,خذت أسيل نفس ومشت قدام أسماء وأول مادخلت الغرفه دق قلبها بسرعه وامتلت عيونها دموع.. وقالت بنفسها بلهفه: صـــالح.. وقفت أسيل وتسمرت مكانها ولادرت إلا بأسماء وهي تمسك يدها: أسيل تعالي نطلع ونقعد برا بالإنتظار هذا أخو رهف عندها..تعالي نستناه إلين يطلع.. ,,لكن لما سمع صالح اللي كان معطي الباب ظهره الصوت وإنتبه إنه في أحد دخل الغرفه إلتفت وعيونه مليانه دموع..ووجهه تعبان ومتكدر.. وبس شافت أسيل وجه صالح شهقت بشويش وسارت تعض على شفتها عشان ماتنطق إسمه وتفشل عمرها.. ,,بس شاف صالح أسيل وأسماء قام من عالكرسي وعدل شماغه وقال: تعالوا إدخلوا تفضلوا أنا طالع.. أسماء:لاإرتاح إحنا بنروح الإنتظار.. صالح: لاخلاص إدخلوا.. أنا طالع.. ,,ويمشي صالح ويمر من جنب أسيل وهو متوجه للباب وكل أسيل شوق إنها تمد يدها وتحط كفه بكفها...وتشبك أصابعها بأصابعه.. لكن صالح كمل طريقه وطلع برا الغرفه وهو موعارف إن هالإنسانه اللي مر من جنبها أول حب بحياته..أسيل.. ,,كان قلب أسيل يدق بسرعه وتتمنى شي واحد إنها تحس بالأمان اللي افتقدته من زمان ومؤمنه إيمان تام إنها مارح تلقى الأمان إلا بين إيدين هالإنسان.. ,,ويقطع تفكيرها صوت أسماء.. أسماء: أسيل إفصخي نقابك خلاص طلع تعالي نسلم على رهف ونقعد عندها شوي.. ,,رجعت أسيل لأرض الواقع وتنهدت وفصخت نقابها وقربت من رهف.. وبس طاحت عيون أسيل على رهف..شهقت.. وماقدرت تمسك دموعها.. أسماء بصوت باكي:أسيل خلاص..الدكتور مانع من الإنفعال عندها.. أسيل: أسمــــاء..ليه رهف كذا ليه.. أسماء: وشرايك وحده لها فوق الثلاث أسابيع فاقده الوعي.. أسيل: وليه كذا وجهها منفوخ..وإيدينها ورقبتها... ليــــــه.. أسماء وهي تبكي: مادري..مادري.. أسيل: حسبي الله عليهم هالرجال حسبي الله عليهم.. هي مرميه هنا وماتدري وفي عداد الميتين.. وهوماخذ راحته وعايش حياته وولده بين إيدينه ويمتحن إمتحاناته ورايح جاي للعياده يسوي علاج طبيعي..وناسيها.. أسماء: حرام عليك يا أسيل لاتظلمينه.. تراه كل يوم عندها..بس هومايتكلم ويقول إني رحت لها.. وإذا عمي مشاري يضحك ويسولف ويقعد معنا..تراه يكابر والكل حاس فيه إنه منحرق من جوا وفاقدها.. أسيل وهي تمسح دموعها: والله ماجاب خبرها.. أسماء بتحدي: واللي يثبتلك يا أسيل؟؟ أسيل: إشلون تثبتين.. أسماء: ماعليك إنتي.. بس إذا ناديتك وقلتلك تعالي معي عند عمي مشاري تجين بسرعه.. أسيل: ليه؟؟ أسماء: إذا رحنا عند عمي مشاري بتعرفين.. أسيل برجاء: أسماء تكفين خلينا نرجع البيت .. أحس قلبي يعورني.. [وتبكي أسيل] والله أحسه بيوقف موقادره أصدق إن هاللي قدامي رهف.. خلاص خلنرجع البيت.. ,,ويتوكلون على الله أسيل وأسماء.. ويودعون رهف وداع حار بالقبلات بجبينها وخدها .. ويرجعون البيت.. *** **** ***** (في مستشفى آخر..) الدكتور: يللاه الجبس وفكيناه بس ضروري تجي في المواعيد اللي نعطيكياها عشان العلاج الطبيعي.. مشاري وهوينزل رجله من عالسرير:آآآه..بس للحين ما أحس فيها.. الدكتور: شي طبيعي لاتقلق..مع العلاج الطبيعي بيرجع كل شي تمام.. ولاتستعجل وتدعس عليها..خلك بالأيام الأولى معتمد على العكازات وإذا قدرت عكازه وحده.. وحاول ماتتعب نفسك وتبذل مجهود كبير.. مشاري: هالأيام غصبن عني ببذل مجهود.. الدكتور: ليه إشعندك؟؟ مشاري:بقالي كذا امتحان وضروري أروح الجامعه وامتحنه.. غير كذا عندي الأهل بالمستشفى.. الدكتور: الله يوفقك بامتحاناتك.. ويقوم أهلك بالسلامه.. ,,,, ,,ويطلع مشاري من المستشفى ويتوجه للمستشفى اللي فيه رهف.. عشان يبشرها إنه فك الجبس.. وهو كله أمل إنها يلقاها استردت وعيها.. لكن كالعاده يروح ويجلس جنبها عالكرسي وهي فاقده وعيها... ومي حاسه باللي حولها.. *** **** ***** (في بيت أم عبدالرحمن..) ,,في غرفة لطيفه ... ,,كانت منيره جالسه على سريرها وهي مهمومه ومتضايقه وتحاول تكابر وتخبي.. ومنى جالسه جنبها ولاهي بأحسن حال من لطيفه.. وأسيل جالسه على طرف السرير... وعبدالرحمن جالس على كرسي الكمدينه..ويناظر لبنته بكل حسره وهو وده يخسر كل أملاكه وحلاله ويشتري لبنته السعاده.. أسيل وقلبها يرجف: إشفيكم؟؟ عبدالرحمن بكل قسوه:أسيل.. اليوم معاذ طلقك بالمحكمه.. [بعد هالقنبله اللي رماها عبدالرحمن على أسيل ] ,,نزلت راسها أسيل وهي مصدومه وجلست تتنفس بصعوبه .. لطيفه: الله يعوضك ويعوضه خير.. عبدالرحمن: هوحاول فيني إنه يكلمك قبل مايتمم الطلاق لكني رفضت حتى من غير ما أسألك لأني عارف جوابك.. وتو كلمني وقال إن أخوانه بيرجعون أغراضك وشناطك بكره.. لأنه اليوم رحلته على أسبانيا.. ,,هنا منى ماقدرت تمسك نفسها وحطت يدها على فمها وانهارت تبكي على حظ بنتها.. وبس شافتها لطيفه إنهارت معها وجلسوا الثنتين يبكون.. وعبدالرحمن ماسك نفسه وفضل السكوت والهدوء على إنه يهديهم أويقولهم أي كلمه.. وكل هذا وأسيل على نفس وضعيتها مصدومه وموقادره تصدق.. لكنها فجأه رفعت راسها وعيونها مليانه دموع وقالت بكل مكابره: الله يعوضه خير.. ويوفقه.. صراحه ماقصر..طول الفتره اللي فاتت وهومستحملني.. لو واحد غيره كان من أول يوم طلقني.. ,,وتلتفت على أمها وجدتها وتقول بصوت باكي: يمه..جده... تكفون لاتبكون.. خلاص هذا قدري.. هذا قضاء الله وقدره.. لااعتراض.. انشالله إن الله بيشفيني ووأقوم بالسلامه..خلاص لاتبكون.. ,,,وتلتفت على أبوها وتقوم تمشي الين وصلت عنده ومسكت يده وجلست عند رجوله عالأرض وقالت ودموعها على خدها: وانت يبه لاتزعل.. لاتزعل.. هذي خيره.. الله ماقدر إني أعيش سعيده مع هالإنسان.. وأنا راضيه بقدري... لاتحزن .. إنشالله إني برجع للجامعه.. وأكمل دراستي.. وأتخرج وأرفع راسكم.. وأنا دامني معك وبين أخواني وأعمامي.. مستحيل عيني تحزن أو أنظام.. ونشالله إنه مارح نشوف بعد هاليوم وهالخبر إلا كل سعاده وخير.. ونفرح بقومة رهف.. وبزواج فيصل وأسماء... ,,لاإراديآ مال عبدالرحمن وانكب على بنته وحضنها بين إيدينه وهويبكي وميت حزن على فرحة بنته اللي اندفنت بمهادها.. وجلس كل اللي بالغرفه يبكون.. ,,إلين تعبت أسيل وسندتها أمها إلين غرفتها وعلى طول نامت أسيل وتركت كل البيت حزين على خبر طلاقها.. *** **** ***** (في مدريد....) دخل شقته وهو يجر خطواته بكل تعب وخيبة أمل.. رمى نفسه عالكنبه وفصخ جكيته وحط راسه بين إيدينه وجلس يسوي مساج خفيف.. رجع رفع راسه وفتح عيونه وجلس يدور بنظره في محتويات الشقه بكل حسره وألم.. معاذ: آآآآه... طول ما أنا ءأثث بهالشقه وأنا أحلم باليوم اللي أدخل فيها وأنا ماسك يدك يا أسيل.. كل زاويه كل مكان كنت أخطط إني ما أجلس فيه إلا وانتي بين إيديني.. لكن شنسوي..لااعتراض على حكم الله. بس موقادر ..موقادر أعيش بهالشقه.. أحسها تذكرني بخيبتي وسوء حظي.. وبحبي اللي ماتهنيت فيه.. لكن خلاص.. أببيع هالشقه.. وآخذلي وحده ثانيه ماتحمل أي ذكريات أو آمال.. *** ****
|
|
![]() ![]()
|