![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ...الــــيوم المــــوعود... كانت شوق مثل الملاك في هذا اليوم... الكل انهبل عليها و على جمالها و رقتها و نعومتها... حتى فستانها و كوشتها كانوا ناعمين يعكسون شخصيتها و ذوقها... الكل كان فرحان لها في هذا اليوم... مع أنها كانت تحبس عبرتها و تحاول ما تطلعها... كانت تتمنى أمها تكون معها في مثل هذا اليوم... بس للأسف أمها راحت و تركت لها كل شي...تركت لها الدنيا بكبرها... وتركتها تعتمد على نفسها من لما كانت صغيرة... عمتها ما كانت مقصرة معها و حتى زوجات عمها و أم فهد اللي قلبها كبير و أبيض... بس الأم لها مكانه خاصة... محد قدر ياخذ مكان أمها... الكل كان ملاحظ حزنها اللي هي تحاول تخفيه عن الجميع بابتسامتها... دخلت الصالة و مشت للكرسي المخصص لها... كانت تمشي على المسرح و عقلها مو مع المعازيم اللي عيونهم عليها... كانت تناظر الأرض و الدموع بعيونها و تحاول تحبسهم على الأقل لما تصير لحالها... مو حلوة تبكي قدام كل المعازيم... أخيرا وصلت و قعدت على الكرسي و خلصت الزفة اللي كانت عبارة عن موسيقى ناعم و هادية و كانت من اختيار شوق... محد يدري ليه اختارتها هي بالذات... قلبها بس اللي يدري... هذي الموسيقى اللي عبد الله يحبها...كان دايما يسمعها إياها و لما يكون متضايق يشغلها... بدا إزعاج الطقاقات و شوق قلبها يدق بقوة... تجمعوا حولها البنات كلهم و الكل كان يمدحها و الفرحة طالعه من عيونهم... شوق كانت تبتسم لهم مجاملة و تحاول تظهر قدامهم أنها فرحانة بهذا اليوم... بعد ساعة تقريبا كان فهد واقف برا عند باب الصالة ينتظر البنات يتسترون عشان يدخل... راحوا كل البنات لبسوا عباياتهم و البعض منهم تلثم... الكل كان مستغرب من هدوء شوق اللي محد كان متوقعه... انفتح باب الصالة الكبير و دخل فهد...على طول طاحت عينه على الملاك اللي واقف بنص المسرح... بس فهد ما كان لحاله...كانوا معه محمد أخوها و عمها خالد... ما أقدر أوصف فرحة شوق لما شافتهم دخلوا معه... حست أنهم ما تركوها لحالها وعلى طول ابتسمت بفرح متناسية كل أحزانها و آلامها... تقدموا لها و بكل جرأة تقدم فهد و مسك يدها و باس جبينها... محمد و خالد كانوا فرحانين لها من قلب خصوصا لما شافوها ابتسمت لهم ابتسامة طالعه من قلبها... سلموا عليها و أخذوا معها صور تذكارية و بعدها توجهوا للباب و طلعوا... و كانت في عيون موجودة هنا تراقب محمد بكل ما فيه من زين و شين... قعدوا على الكراسي اللي مقربيهم من بعض مـــــرة و لف فهد لزوجته و اللي اشتاق لها مــــوت... تقدموا عماته و خالاته و أخواته يباركون له... و صوروا معه بفرح و بابتسامات حلوة... فهد لف لها و بابتسامة:مبروك يا قلبي... شوق بدون ما تناظره تكلمت بهدوء:الله يبارك فيك... فهد لاحظ حزنها و تكلم بهدوء:كنك مو فرحانة؟ شوق ترقع السالفة:بلا فرحانة...بس كنت أتمنى تكون أمي معي بهذا اليوم... فهد عوره قلبه و تكلم بابتسامة عذبة:و أمي ما تكفيك..أعتبريها أمك لو يريحك...؟ تقدموا البنات و سلموا على شوق و كانوا يحاولون يضحكونها و يبدلون التكشيرة اللي بوجهها... فرحت من قلبها لما شافت منهم كل هذا الاهتمام... ضحكت غصب عنها و هي تشوفهم حولها فرحانين لها... مو لازم هي تفرح...أهم شي الناس فرحانة لها... بعدما راحوا ضل فهد يسولف مع شوق بابتسامته اللي ما فارقته من اليوم الصباح... تقدمت لهم بنت متلثمة و عبايتها مفتوحة و باين فستانها الخالع نوعا ما... ــــــــــ تكلمت بجرأة و هي تناظر الاثنين و قلبها يشتعل من داخل:مبروك.. فهد لما سمع الصوت رفع راسه بسرعة و لما شاف اللي واقفة قدامه كشر:الله يبارك فيك.. مشاعل تكلم شوق بوقاحة و عيونها على فهد:ما أوصيك على ولد عمي يا شوق...لا تقصرين معه بشي.. و مبروك عليك مع أنك أخذتي شي مو لك و مو من ممتلكاتك أساسا... شوق قطبت حواجبها و لفت لفهد بنظرات(وش تقصد بكلامها هذي؟؟) فهد ناظرها بتوتر و غصب و عصبية و بصمت:............................................. ... مشاعل تناظر فهد:أنا رايحة...الله يهنيكم ببعض... لفت عنهم مشاعل و فهد ناظر شوق بكدر و ضيق... بالنسبة لشوق ما تكلمت بخصوص كلام مشاعل اللي شد فضولها و ناظرت الأرض بصمت... ...في قصر أبو محمد الساعة 4 الفجر(فجر الجمعة)... كان قاعد في الصالة لحاله و حاط يدينه تحت ذقنه و يناظر الأرض بتركيز:........................ انفتح باب الصالة و دخل محمد و لما شاف أبوه اتجه له و بهدوء:السلام... أبو محمد رفع راسه لمحمد و بسرعة:وعليك السلام...كيف أختك شوق؟؟ محمد قعد يم أبوه و تنهد:بخير...كان المفروض تدخل معنا لها في الصالة يبا...ما تصدق كيف كانت فرحانة لما شافتنا دخلنا لها... أبو محمد بألم:و الله كان ودي يا محمد...بس ما قدرت... ما كنت قادر أحط عيني بعينها...أحس أني ظلمتها بهذا الزواج...مدري ليه مشيت مبكر مع أن المفروض أنا آخر واحد يمشي من صالة الزواج... محمد ناظر أبوه و بعتب:تو حسيت أنك ظالمها يبا...إحساسك متأخر... أنت مو بس ظلمتها بهذا الزواج أنت ظلمتها بكل شي...ما عمرك حسستها بحنانك... بعد صمت:ما يفيد الندم يبا خلاص صار اللي صار و البنت الحين عند زوجها... أبو محمد تنهد بندم:الله يسامحني على اللي سويته فيها... محمد حط يده على كتف أبوه و ابتسم:خلاص يبا أنسى اللي تفكر فيه و قوم ارتاح ولا نسيت أن القدا بكرة عند أبو فهد... أبو محمد ابتسم لولده اللي أول مره يحس بقيمته و تكلم بهدوء:خلاص أنت قوم ارتاح و أنا قايم شوي... وقف محمد بتعب و تكلم و هو متوجه للدرج:عن أذنك يبا.. صعد محمد الدرج و هو مو عارف وش يتوجه له حين... يروح لأخوة و يعطيه كم كلمة تهزه عشانه ما حضر زواج أخته الوحيدة.. أو يروح لأمه و يعاتبها باحترام لأنها رفضت تستقبل المعازيم و هي حين بحسبة أم لشوق اليتيمة.. أو يروح يرمي نفسه على مخدته و ينام لأنه واجه تعب أول مرة يواجهه بحياته... لقى نفسه واقف في غرفة أخوه و يتكلم بغضب:أحمد... أحمد كان نايم على السرير بدون فراش و شكله رايح فيها:.................................. محمد على صوته:أحمد قوم أبي أكلمك.. أحمد قطب حواجبه و لف للجهة الثانية:أمــــــــــــ.. محمد اغتاظ بقوة و تكلم:قلت لك قوم... أحمد فتح عيونه و لف له بغضب:ما صار لي ساعة من حطيت راسي على المخدة و بعدين معك وش فيك مزعج كذا؟ محمد بنبرة حادة:ليه ما جيت الزواج؟ أحمد تنهد و ببرود:انشغلت و ما قدرت أجي.. محمد بعصبية:قبل لا أمشي أكدت عليك و قلت لي أنك جاي وراي...انصدمت لما خلص الزواج و لا شفتك موجود و أنا كل شوي أقول أكيد حين يجي... أحمد عدل قعدته على السرير و كلم أخوه و هو مقطب حواجبه:قلت لك انشغلت وش فيك؟ محمد بسخرية:انشغلت مع ربعك...(بجديه)هذي أختك الوحيدة المفروض ترمي أشغالك ورى ظهرك و توقف معها... أحمد بعصبية:ما قدرت أجي خلاص عاد لا تكدرني محمد... محمد عصب:تدري أنك مو محترم؟؟؟ أحمد أنصدم من الكلمة و تكلم ببرود يظهر عدم اهتمامه:أشكرك على هذي الكلمة... محمد بعد صمت:الكلام معك ضايع... بس أسمعني أحمد...بكرة الظهر حنا رايحين بيت أبو عشان القدا هناك و بعد المغرب شوق مسافرة و مو كيفك ما تجي فاهمني... لأني انحرجت منها و هي تسألني عنك...و بصراحة أنت ما تستاهل أحد يسأل عنك؟؟ أحمد اغتاظ بقوة بس ما قدر يتكلم لأن محمد طلع و سكر الباب بقوة من القهر اللي فيه... توجه لغرفته و أخذ له دش سريع و بعدها قعد على مكتبه بتعب و هو يفكر بأخته شوق(من جدها فرحانة بزواجها من فهد ولا تقول لنا كذا عشان تخفي حزنها عنا...آهــــ ودي أعرف وش شعورك من هذا الزواج يا شوق..) قام و نام على سريره و هو يحس في فراغ كبير بحياته كانت ممليته عليه أخته شوق... أغلب وقته لما كان يقعد بالبيت كان يقعد معها و الصباح كان يفطر معها بسوالفهم الحلوة... (يا ترى كيف أبقضي حياتي من دونك شوق...صرتي شي مهم بالنسبة لي... بس أنا فرحان لك و أهنيك...طلعتي من النار اللي كنتي تعيشينها مع أمي و أبوي و أحمد) مر الصباح سريع... القصر بكبره فقد شوق و كان الهدوء يعم بالمكان مع أنها ما كانت مزعجة و ما كانت تطلع من غرفتها بس كان لها حس بالقصر.. ...في قصر أبو فهد في الدور الثالث و في شقة العروسين... شقتهم كانت عبارة عن دور كامل كبيرة مـــــــــــــرة... شوق انصدمت لما شافتها بكبرها و بأثاثها الراقي و اللي لا يقل عن مستوى أثاث بيتهم... فهد كان فرحان لأنه ذوقه عجبها بس كان متضايق من حزنها البادي على وجهها... و كلما يسألها كانت تبرر له موقفها أنها فاقدة أمها... غرفة النوم كانت كبيرة و منعزلة عن باقي الشقة... فيها جلسة بكنبات و تلفزيون بجهة و السرير بجهة ثانية... غير غرفة التبديل اللي الدولاب صاير لحاله فيها و متمتع بوسعها... كانت شوق قاعدة على وحده من الكنبات في الغرفة و مرتبكة و تناظر الأرض... تحس أنها ما راح تنسجم مع البيت هذا و أهله... حياتهم غير عن الحياة اللي هي تعودت عليها... ما في نسبة تشابه بسيطة بين حياتها ببيت أبوها و حياتها حين في بيت زوجها... يمكن مجرد ارتباك و ينتهي مع مرور الزمن و يمكن يرافقها طول حياتها... كانت كل شوي تبلع ريقها من الخوف و الارتباك... طلع فهد من الحمام و لما شاف شكلها و التوتر واضح من ملامحها ابتسم و تقدم لها ببطء:وش فيك شوق؟؟ شوق لفت له بسرعة و بلعت ريقها و بهدوء:سلامتك... فهد قعد يمها و بهدوء:أحس أنك مو مرتاحة هنا...نمت و صحيت و أنتي قاعدة مكانك شكلك ما تحركتي من هنا.. حتى القدا ما تقديتي تركتيني أتقدى لحالي... شوق مقطبه حواجبها بتوتر:لا..مرتاحة...بس...(سكتت) فهد:بس أيش...خذي راحتك المكان تحت أمرك هنا...هذي مملكتك سوي اللي يعجبك.. شوق احمروا خدودها و نزلت عيونها للأرض و هي تهز راسها:..................................... فهد حس بتوترها الزايد عن حده و هو بعد ما كان عارف كيف يتصرف معها في هذا الموقف... سمعوا صوت الجرس الخاص حق شقتهم... أنقذهم أثنينهم من الجو اللي هم فيه... قام فهد و طلع من الغرفة و شوق أخذت نفس كبير و هي تناظر الباب... شمعت صوت ضحكات بنات و شبهت الأصوات اللي سمعتها(رانيا..نجلاء..لولو..أحلام) ابتسمت و هي تتخيل دخلتهم عليها وش قد راح تفرح الحين... انفتح الباب و هي تناظره و قلبها يدق يا ترى من اللي جاي... انفتح باب الغرفة و دخل فهد و أعطاها نظرة و على طول توجه للدولاب و هو يتكلم:أنا بلبس و أبنزل أهلك كلهم هنا... ابتسمت شوق بفرح و لفت له:جد؟؟ فهد ناظرها شوي و بعدها ابتسم:لو كنت أدري أنهم راح يفرحونك كان من زمان قلت لك أنهم هنا... شوق احمروا خدودها و بلعت ريقها و ناظرت الأرض بصمت:...................................... فهد طلع ثوبه و لبسه و أخذ شماغة و راح للمرايه يضبط نفسه و شوق للحين على حالها... بعدما خلص فهد اتجه لها و قعد يمها و هو يناظرها:شوق.. شوق رفعت راسها و ناظرته بحيا:......................................... فهد قرب أيده منها و رفع خصلات شعرها المتدلية على وجهها و ابتسم:ليه كل هذا الحيا أنا مو زوجك؟؟ شوق تناظره بصمت:....................................... فهد بعد صمت تكلم بهدوء:اوك أنا بخليك الحين و أبطلع عشان البنات ينتظرونك برا.. قرب منها و باسها على خدها مما زاد الحيا بداخلها و ولع وجهها أكثر من قبل... وقف فهد و توجه للباب و فتحه و ما سمع صوت للبنات أكيد قاعدين بالمطبخ أو بغرفة من الغرف... مشى مسرع و طلع من الشقة... بينما شوق قاعدة بالغرفة للحين و ما تحركت من مكانها و للحين مو مستوعبه اللي صار قبل شوي... مع أنه شي بسيط بس يمكن بالنسبة لها شي كبير و يمكن غريب بعد... دخلت نجلاء للغرفة و بابتسامة حلوة:السلام يا عروس... شوق لما سمعت صوتها وقفت لها و ضمتها بابتسامة و بفرح و هي تضحك ما كنها قبل شي هادية و الصوت مو طالع منها... نجلاء أبعدت شوق عنها و بابتسامة:وش فيك لهالدرجة فرحانة؟ شوق بابتسامة:فرحانة عشانك جيتي... نجلاء سحبتها معها و قعدوا على الكنب:طيب قولي لي وش صار معك؟ شوق قطبت حواجبها:ما صار شي أبد...بعدين أنتي وش دخلك..؟ نجلاء و هي تلف و تناظر الغرفة:هههههههههه...إلا أقولك هذا ذوق من؟ شوق أخذت نفس:كل شي ذوق فهد... نجلاء بإعجاب:والله حلو ذوقه مو سهل فهد... شوق:وين البنات؟؟ نجلاء:مع نوف أتوقع قاعدين يدورون بالشقة... شوق:طيب كلكم جيتوا حين؟ نجلاء:أي أمي و زوجات خوالي تحت و حنا جينا لك طيران مشتاقين لك؟؟ انفتح باب الغرفة و دخلوا أحلام و لولو و رانيا و نوف و هم يضحكون... ابتسمت شوق و هي تسلم عليهم مع تبريكاتهم و تعليقاتهم و تحس أن صار لها دهر ما شافتهم و كلها ليلة وحده بس... رانيا قعدت يمها:والله اشتقت لك يا حماره؟ نوف قعدت:أحم زوجة أخوي مو حماره أنتي الحماره؟ أحلام تناظر شوق:منتم نازلين تحت؟؟ لولو:هههههههههه قبل شوي لما فتح لنا فهد أنصدم و هو يناظرنا شكله قال لك أهلك نشبه هههههههههه.. شوق بابتسامة:لا ما قال لي شي... نجلاء وقفت:طيب يللا قومي غيري ملابسك عشان ننزل تحت؟ شوق بضيق هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أنزل؟؟ نوف لفت لها:لا عاد مو كيفك مو نازلة والله عماتي و خالاتي كلهم تحت ينتظرونك تنزلين لهم.. أحلام:أي صح لازم تنزلين مو عدله يصعدون لك كلهم... رانيا وقفت:وين ملابسك عشان نطلع لك فستان على ذوقنا؟؟ البنات و كن الفكرة أعجبتهم:أي شوق وش رايك تلبسين على ذوقنا اليوم... لولو:بليز وافقي على ذوقنا عشان تذكرينا لما تسافرين مع فهد... شوق تضايقت بزود لما تذكرت أن موعد سفرتهم قرب... كم ساعة بس و يسافرون.. و راح تقعد معه شهر كامل لحالهم محد يزورهم ولا حد يعرفهم هناك... تنهدت و هي تبتسم:اوك... نطوا البنات كلهم بفرح متجهين لغرفة الملابس ما عدا نوف اللي ضلت قاعدة يم شوق... نوف بهدوء و هي تعدل قعدتها:وش فيك متضايقة؟ شوق تكابر:مو متضايقة بالعكس فرحانة... نوف ناظرتها بمكر:لا تكذبين ترا مو باين عليك أنك فرحانة...واضح على وجهك أنك متضايقة بس تكابرين؟؟ شوق ناظرت الأرض بصمت:............................................. . نوف ابتسمت لها:طيب غيري التكشيرة هذي اللي بوجهك ترا مو لايق لك و أنتي عروس..بعدين كلها كم ساعة و تسافرين خلينا نذكرك بالخير... شوق ابتسمت و هي تناظرها:وش سويت أنا والله فرحانة وش أسوي إذا ما يبان علي... في هذي اللحظة طلعوا لولو و رانيا من الغرفة و هم يضحكون و بيدهم فستان ناعم و حلو.. ...تحت في الصالة... أهلهم كلهم كانوا موجودين هنا... إزعاج و ضجيج الأطفال و سوالف الحريم اللي ما تخلص... ما عدا مشاعل اللي كانت قاعدة على كنبه منفردة و منزوية في زاوية من زوايا الصالة الكبيرة تعظ بأظفارها بفمها بتوتر و تهز رجولها بقوة و محد حاس بالنار اللي بجوفها... (سويتها يا فهد و أخذت شوق...و أنا تقول لي مثل أختك...يعني مالي مكان بقلبك...أو يمكن لي مكان بقلبك بس بنفس مستوى أخواتك و شوق بس اللي مكانتها غير.. طيب الله يهنيك معها و يسامحك على اللي سويته فيني بس لا تفتكرني راح أسكت على اللي سويته) أقبلت عليهم شوق من فوق و البنات معها و كانوا يسولفون معها و يضحكون بفرح و حزن لأنها شوي و تمشي عنهم... توجهت للحريم و سلمت عليهم و سلمت على عمتها اللي هي بحسبة أمها بحرارة.. طبعا تعليقات الحريم اللي ما تخلص لما يشوفون بنت تعجبهم أو تكون تو عروس... مشاعل كانت تناظر شوق بترغب و تناظر ابتسامتها اللي ما فارقت وجهها من نزلت من فوق و تحس بحرارة قويه بصدرها... ســلام الله على شوفك ســلام الله على طريـــاك تذكــرتك ونار الشــــوق وســط القلب تكويني غلاك اللي سكــن روحي علـى كل البشــر عـلاّك وعلى مــن حبتـــك روحه تدلل يا نظر عيـــني أنا مــرخص لك الغالي وكــل اللي تبي يــــفداك أنــا يزعلــنى اللي يـــزعلك و ما أرضاك يرضيني أبي أعيش الغــلا وأهيم من دنيـــاي في دنياك لعلك مـــا تعيش بحــــالتي وانته مجافـــيني مر الوقت مسرع و شوق ضلت تسولف مع البنات و عقلها رايح مع سفرتهم اللي ما بقى عليها شي... لما حان وقت صلاة المغرب طلعت شوق فوق عشان تغير ملابسها و تصلي و بعدما صلت دخل لها فهد... فهد ناظرها و بدون كلام بدل ثوبه و شوق كانت تناظره بحيا.... شوق بهدوء:فهد... فهد لف لها بفرح لما سمع أسمه من فمها:آمري.. شوق نزلت عيونها للأرض:متى راح نمشي.(بعد صمت)قصدي الطيارة متى موعدها؟؟ فهد ابتسم و هو يقرب منها:لما أصلي راح نطلع من هنا إن شاء الله و رايحين المطار عشان نخلص الإجراءات و الطيارة أن شاء الله على الساعة8... ليه تسألين؟؟ شوق بعدت عنه و قعدت على الكنب بهدوء:لا بس كذا حبيت أعرف؟ انفتح باب الغرفة و دخل نواف الصغير و هو مقطب حواجبه بغضب و تكلم بعصبية:فهد... فهد لف للباب و استغرب من منظر أخوه و تكلم باستغراب:خير وش فيك؟ نواف قرب و وقف يمه و بغضب:آلاء تقول لي أنك بتروح بعيد و راح تتأخر... فهد ناظره:ما راح أتأخر حبيبي راح أرجع لك بسرعة.. نواف ببراءة:طيب راح تاخذني معك؟؟ فهد لف لشوق اللي كانت تناظره و ناظرها و بعدها قعد في الأرض على ركابه يم أخوه و باسه:لا ما راح أخذك معي أنت أقعد هنا انتظرني... نواف مد شفاهه و بزعل:ما أبي أقعد هنا أبي أروح معك؟؟ شوق و هي تناظرهم(باين عليك حنون يا فهد...ليه ما أحاول أتأقلم معك...مدري ليه أحس أنه صعب علي أتقبلك في حياتي.. مع احترامي لك... مدري ليه مو قادرة أحبك و مو قادرة...) قطع تفكيرها صوت فهد يناديها و انتبهت له و ناظرته بصمت:............... فهد:يللا قومي ما تبين تجهزين نفسك...أنا أبصلي و نمشي... شوق وقفت و اتجهت لغرفة التبديل:طيب... دخلت شوق غرفة التبديل و فتحت دولابها الضخم الكبير.. احتارت وش تلبس بس بسرعة أخذت لها بيجاما وريه ناعمة جدا و بلوزتها حفر عشان تصير أخف لها في الطيارة.. لبستها و لفت للمرايه و رفعت شعرها لفوق و حطت لها كحله خفيفة... توجهت للشنطة اللي راح ياخذونها معهم و فتحتها تبي تشوف في شي من أغراضها ناقص ولا كل شي اوك.. بعد ما شافت أغراضها كلهم اوك قامت تصارع دمعتها لأنها راح تبعد عن عبد الله حبيب القلب... وقفت و توجهت لدرج التسريحة اللي قبال الدولاب و فتحته.. مدت يدها و أخذت جوالها(أوهــ من أمس الصباح مدري عن جوالي وش صار عليه) فتحت الجوال و هي واقفة قدام المرايه و أول واحد جا على بالها هذي اللحظة أخوها محمد... اتصلت عليه و حطت الجوال على أذنها بانتظار و بعدها سمعت صوته بمرح:هلا والله بالعروس هلا بأختي.. شوق ابتسمت بفرح:هلا فيك كيفك محمد؟؟ محمد:بخير ما نسأل إلا عنك؟...أنتي وش أخبارك قولي لي؟ شوق بنبرة مخنوقة:أمـــــ الحمد لله بخير.. محمد:من الظهر و أنا اتصل على جوالك ما تردين ليه؟ شوق:لا بس كنت حاطته بعيد عني مدري عنه... محمد:اها...طيب متى ماشين؟؟ شوق تنهدت بخفيف:شوي... محمد:أنا اللي راح أوصلكم للمطار لو مو عاجبك قولي لي عادي؟ شوق ابتسمت بفرح:لا عاجبني...زين على الأقل أقدر أشوفك قبل لا أمشي.. محمد أخذ نفس:شوق والله اشتقت لك...ما تدرين البيت من دونك كيف ظلم أمس..لدرجة أني ما نمت عدل اليوم الصباح نومي متقطع.. شوق فرحت أن في أحد فقدها من بيتها و تكلمت بهدوء:طيب و أبوي؟؟ محمد ابتسم:أبوي موجود هنا بالمجلس...أبوي من الظهر هنا هو كان يبي يشوفك بس ما حصلت فرصة أن شاء الله يشوفك قبل لا تمشون حين.. شوق شبه ابتسامة على شفاهها:اها.. محمد بعد صمت قصير جدا:اوك شوق أخليك الحين الشباب جاوا.. شوق باستسلام:اوك باي... سكرت منه و حطت الجوال على التسريحة قبالها... صارت تناظر الجوال بتركيز و تلعب فيه بيدها و دمعتها على طوف جفنها... تفاجأت بالجسم اللي اصطدم بجسمها بهدوء و خفة... رفعت راسها للمرايه و شافته واقف وراها..على طول تصاعد الدم بوجهها و دقات قلبها تسارعت... فهد تحرك و صار واقف جنبها و هو يناظرها كل شي فيها بإعجاب و بهدوء:شكلك راح تبكين دموعك بعيونك؟ شوق ناظرته و بلعت ريقها(يا ربي وش خلاني ألبس هذي البيجاما..كان لازم الحين يعني) فهد بنفس الهدوء و نفس النظرات:زعلانة عشاني بسافر معك؟ شوق تكلمت بسرعة و هو تفرك يدينها ببعض:لا مو عشان كذا...أساسا أنا مو زعلانة من قال لك أني زعلانة؟؟ فهد رفع حاجبه:محد قال لي أنا لاحظت عليك؟؟ شوق بلعت ريقها و بتوتر من قربة منها بهذي الطريقة ومن نظراته:قلت لك مو زعلانة؟ فهد بعد صمت:شوق خلينا صريحين مع بعض أحسن... حنا الاثنين مغصوبين على هذا الزواج عشان مصالح أهلنا... بس أنا احمد ربي ليل نهار أن أبوي غصبني أتزوجك تدرين ليه...؟ بعد صمت:لأنك دخلتي قلبي بسرعة يا شوي...مع الأيام لقيت نفسي حبيتك... شوق احمروا خدودها و هي تناظره و مو عارفة وش تقول:........................................... فهد:أتمنى تنسين أول لقاء بيننا أعتبريه ما صار...أنا من القهر اللي فيني سويت اللي سويته... مسك يدينها اللي كانت شابكتهم ببعض:عارف أنك للحين مو متقبلتني كزوج..أو بالأحرى ما حبيتيني؟؟ شوق ناظرت عيونه الواسعة و حست بمدى الصدق واضح فيهم(آسفة فهد مقدر أسمع منك شي) فهد و هو ماسك يدينها بقوة:أبتركك على راحتك...لما تتقبليني كشخص داخل حياتك بدون سابق إنذار أنتي بنفسك قولي لي... ينقل نظرة بين عيونها:بس أتمنى ما يطول هذا الشي؟؟ شوق نزلت عيونها للأرض... كان ودها ترتمي بحضنه و تبكي لما تفرغ اللي بداخلها من قهر... كلامه ريحها بس للحين في حركة نفور منه بقلبها... حاولت تحبه بس قلبها رافضة نهائيا... فهد سمع نغمة جواله اللي كان على السرير و تركها بهدوء:يللا أجهزي شوق تأخرنا... تركها و راح للغرفة و أخذ جواله... ضلت شوق واقفة مكانها و هي تسمع صوته يكلم و دموعها بعينها.. أي...خلاص دقايق بس و نازلين...هههههههههه طيب على أمرك...اوك باي... فهد و هو برا تكلم بصوت عالي:يللا حبيبتي شوق جهزي نفسك عشان نمشي.. شوق وقف قلبها لما سمعت الكلمة اللي قالها... (بديت رحلتك يا فهد...من الحين تحاول تجذبني لك... بجد ما أستاهلك يا فهد..أنت إنسان طيب و حبوب و حنون و أنا...أنا إنسانة خنتك.. أي خنتك و لو بالشيء البسيط...هي أسمها خيانة و خلاص) ...تحت... طبعا فهد طلع من الباب الخلفي للبيت لأن الباب الأمامي يطلع من الصالة و الصالة كلها حريم.. شوق نزلت للصالة و سلمت على الكل و رانيا بكت لما شافت شوق تطلع من الباب... و لما طلعت برا شافت فهد مع أبوها و أعمامها و عمها أبو فهد و محمد أخوها... حست بالإحراج منهم و من نظراتهم بس بقوة مشت و سلمت عليهم.. وبعدها غطت وجهها و طلعت لبرا مع أخوها محمد و فهد.. فهد لما طلع الشارع سلم على الشباب اللي كانوا واقفين هناك و عبد الله غصب نفسه و مشى يسلم عليه عشان شوق بس ما تحس بتناقض بين كلامه لها و أفعاله... و محمد كان راكب السيارة مع شوق اللي عيونها تراقب شخص واحد من بين اللي واقفين هنا كلهم... بعدها ركب فهد قدام يم محمد و هو مبتسم و طول الطريق كان يسولف مع محمد و شوق تسمع لهم بصمت... وصلوا مطار الملك خالد بالرياض...المطار الكبير الفخم... ضل محمد قاعد معهم لما ركبوا طيارتهم مسك الطريق راجع لبيت أبو فهد... ...بين السما و الأرض... كانت شوق قاعدة عند النافذة و مسندة راسها لورا و مغمضة عيونها و فهد قاعد يمها و عيونها ما رفعها من عليها... فيها براءة عجيبة هذي البنت... سحرته بفترة قصيرة جدا و هو اللي البنات يترامون عليه من كل جهة ولا وحده فيهم قدرت تحرك مشاعره تجاهها... لا شعوريا قرب يده و حطها على يد شوق الناعمة النحيلة... شوق بسرعة لفت له و لما شافت نظراته الموجهة لها فقدت السيطرة على نفسها و على طول نزلت عيونها كالعادة... فهد ابتسم لها و هو يشدد قبضة يده على يدها:فيك النوم؟ شوق هزت راسها:لا.. فهد يناظرها:تراك من أمس ما نمتي راح تتعبين...و واضح من وجهك أنك بديتي تتعبين من الحين؟؟ شوق هزت راسها بالرفض و هو تلف للنافذة:لا عادي.. فهد سحب يدها و صار يمسح عليها بيده الثانية:ما ودك نسولف...الرحلة طويلة ما صار لنا وقت ركبنا الطيارة؟ شوق تضايقت من حركته بس ما تقدر تسوي شي:............................................. فهد بلع ريقه(لهالدرجة ثقيل عليك يا شوق..حتى ما تبين تناظريني...):شوق.. شوق:أمــــــــــــــــــــــ. فهد بهدوء:سولفي لي عنك... شوق لفت له و بهدوء:وش تبيني أقول؟ فهد:أي شي..ما أعرف عنك الشي الكافي...و أنا زوجك المفروض أعرف عنك كل صغيرة و كبيرة.. شوق بعد صمت و للحين يدها عنده:ولا أنا ما أعرف عنك الشي الكافي؟ فهد ابتسم:اها...قصدك تبيني أنا أتكلم عن نفسي أول؟ شوق هزت كتوفها بخفيف و بهدوء:كيفك.. فهد تنهد:طيب من أي ناحية تبيني أبدا... شوق سحبت أيدها منه:اللي يريحك؟ فهد اغتاظ من حركتها و سحب أيدها مرة ثانية و هو مبتسم:طيب ممكن تتركين أيدك عندي؟؟ شوق وجهها قلب أحمر في ثانية وحده و هي اللي كانت تحاول توزن مشاعرها و تصرفاتها... فهد يناظرها و هو مبتسم:وش فيك؟ شوق سحبت أيدها منه بعناد و لفت للنافذة:خلاص ما أبي أسولف... فهد(يا قلبي على البراءة)قرب منها:ليه طيب كل هذا عشاني مسكت يدك خلاص غيرت رايي ما أبيها بس أبيك تسولفين معي.. شوق بلعت ريقها:ما أبي..مالي خلق أسولف.. ما أبيك بالقوة ولا أبيك بالطيب (أبيك من كيفك تحس بحنيني و تجيني) ما أبيك تقبل بآخر العمر وتغيب أبيك دايم بين رمشي وعيني خذني وغربني عن الناس تغريب" ما أبي أشوف إنسان غيرك بعيني أنت وحدك قربك يكفيني " ...في أراضي السعودية و في قصر عبد العزيز الساعة 11 الليل... كانوا عبد الله و فيصل قاعدين في الحديقة يسولفون و عمهم خالد داخل في غرفته... عبد الله بابتسامة صفرا:حسيت الدنيا تدور فيني و أنا أشوف فهد يضحك و باين عليه فرحان فيها.. فيصل:لا تستهبل عبد الله أكيد راح يفرح هذي مو زوجته؟ عبد الله ناظر العشب الأخضر المائل إلى الأصفر و بقهر:الله لا يوريك اللي أنا فيه يا فيصل...والله مدري كيف راح أكمل حياتي من دونها.. أحاول أضحك عشان الناس لا تلاحظ اللي بقلبي بس أحس أن الكل عارف باللي فيني من نظراتهم؟ فيصل:يتهيأ لك...أنت تفكيرك كذا؟؟ بعدين أنت تفكر بشوق الحين بس بعدين لما يمر الوقت راح تتعود على فراقها و تتعود على الحياة صدقني؟ عبد الله حط راسه على العشب و هو يتنهد:الله يعينني... فيصل وقف بمرح:بقوم أشوف عمي و راجع لك يا قيس عشان نمشي... اتجه فيصل لداخل وضل عبد الله يناظر السما ببروده الجو(يا ترى وش مسوية يا شوق..فرحانة معه زي ما هو فرحان فيك ولا للحين تفكرين فيني... أحبــــــــــــــك يا شوق...ليه فهد أخذك مني.. خلاص صرتي ملكة و هو ملكك و أنا؟؟...خلاص انتهى دوري) يجذبني الشوق إليك بقيود من حديد, كلما نزعت قيدا أعادته الذكرى من جديد .... أخبرني كيف أحيا وقلبك عن قلبي بعيد؟! كم يطيب لي عذابي ونفسي تطالب بالمزيد ... فما الحب إلا ملك ونحن له كالعبيد ... حبيبي تذكرني فالشوق إليك يزيد ........ ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ...السبت المغرب في قصر أبو فيصل في الصالة... كانوا متجمعين الأسرة يشربون شاي و يسولفون و يضحكون... أبو فيصل:طيب ما قلت لي متى راح تجيب أوراقك الشركة أنت و ولد عمك؟ فيصل حط الشاي اللي عنده في الأرض لأنه هو كان قاعد في الأرض و هم كلهم على الكنبات:وش فيك يبا مصدق إننا راح نشتغل عندكم في الشركة؟ أبو فيصل قطب حواجبه:وليه ما تشتغلون في الشركة؟ فيصل مبتسم و بفخر:يبا أنا بصراحة طموحي أشتغل في العسكرية مو في شركة؟؟ لولو صفرت بقوة وبصوت عالي:أفــــ من قدي أنا أخت العسكري فيصل؟؟ فيصل لف لها:أنتي اسكتي ولا كلمة..أدري عنك تستهبلين علي؟ أم فيصل قطبت حواجبها:وش حادك أنت تشتغل في العسكرية ما لقيت إلا هي؟؟ فيصل لف لأمه:عادي يما وش فيها؟ أم فيصل بخوف:لا والله مو عادي حنا مو بايعينك يا فيصل؟؟ فيصل ابتسم:من قال أنكم بايعيني...بس ما فيها شي لو اشتغلت في العسكرية... أحلام:بس هذا مو تخصصك.. فيصل:ليه أنتي نسيتي أنا قبل لا أدرس في الجامعة دخلت الكلية العسكرية و درست فيها... بعدين حتى لو مو تخصصي أنا كيفي.. أبو فيصل:ما تناسبك يا فيصل؟ فيصل لف لأبوه:ليه اللي اشتغلوا فيها أحسن مني... أم فيصل مقطبه حواجبها:مو أحسن منك بس مو الكل يروح لها يا فيصل... فيصل تضايق من أهله...ما كان متوقع كلهم يوقفون بوجهه و بوجه طموحه اللي حلم فيه من لما كان طفل صغير... و كبر و الحلم معه يكبر و النهاية أهله يوقفون بوجهه.. بس هو ما راح يتركهم..لازم يحقق اللي بباله و يحقق طموحه... سكت فيصل و ضل يناظر التلفزيون بصمت ... فرق بينه الحين و بين أول الجلسة كان يضحك و يسولف... أمه و أبوه تبادلوا النظرات لأنهم حسوا بالتغير اللي طرا له فجأة... ...في إحدى شوارع الرياض... خالد:بس محد يقدر يمنعني أتزوج يا سارة حتى لو كنتي أنتي على ذمتي؟ سارة بهدوء و قلبها يحترق:أنا ما قلت كذا بس ما دامك ما تبيني ليه تركت أهلك يتحكمون فيك و يخطبوني لك من البداية؟ خالد ببرود:هذا المكتوب لنا.. رن جوال خالد و لما شاف المتصل ناظر سارة و هو يرد بهدوء:هلا دانه... دانه:هلا فيك...كيفك خالد؟ خالد(هذا وقته يا دانه):اسمعي دانه أنا مشغول بكلمك لما أفضى طيب... دانه تحطمت و ببرود:طيب..بس ترا صار لك أسبوع ما كلمتني خالد حرام عليك اللي تسويه فيني والله اشتقت لك.. خالد أنبه ضميره و كره سارة كرهه أكبر و أكبر من اللي قبل... خالد تنهد:وش أسوي مشاغل دنيا...يللا أخليك شوي و أكلمك اوك.. دانه ضلت ساكتة شوي و بعدها سكرت الخط بدون ما تعطيه كلمة وداع.. خالد ابعد الجوال عن أذنه و رماه بحضنه و هو يتأفف بملل و طفش من حياته:.............................. سارة تناظره:ليه ما كلمتها؟ خالد لف بالسيارة راجع من الطريق اللي جاوا منه عشان يرجعون لبيت أبو هاني.. تكلم وهو مكشر:سارة ترا راسي صدع الأفضل لك تسكتين.. سارة تناظره(أي أكيد..من وين ما يصدع راسك و الشوق ماخذك لحبيبة قلبك يا خالد..آهـــ مدري لمتى أضل أتعذب معك) كمل الطريق بصمت و لما وصل عند باب بيتهم نزلت سارة و على طول دخلت غرفتها و انهارت تبكي.. تبكي على خالد..تبكي من غيرتها عليه اللي هو مو حاس فيها..تبكي من صراحة اللي جرحت كرامتها... بينما خالد على طول أخذ جواله و اتصل على حبيبة قلبه دانه و هو يجنب السيارة بجنب الطريق و حط الجوال على أذنه بانتظار و شوق:................................ جاه صوتها من بعيد و حس بقلبه يوجعه عليها:فضيت؟؟ خالد تنهد:فضيت نفسي عشانك يا قلبي.. دانه ببرود و هدوء و دمعتها على خدها:خلاص يا خالد مليت من كلامك اللي بدون فايدة لمتى بنضل كذا؟؟ خالد(آهـــ ليتني ما رجعت للسعودية يا دانه..ليتني ضليت يمك و قربك ولا يصير لي كذا).. خالد بضيق:آسف دانه قلبي بس الشهر هذا ما راح تقدرين تنزلين...أجليها شوي؟؟ دانه عورها قلبها:ليه؟ خالد بهدوء:مشغول و للحين ما ضبطت نفسي...(بعد صمت)ديما وينها؟ دانه:نايمة..تو قبل شوي كانت تسأل عنك...خالد مو حرام عليك صار لك شهر ما شفتها ولا قعدت معها..والله أنها كل يوم تصحى الصباح تبكي عشانك.. خالد ابتسم و هو يتذكر بنته:يا قلبي...والله حتى أنا وحشتني...كل يوم أصحى الصباح و أصبح على صورتها..و...و حتى أنتي وحشتيني دانه؟ دانه:مو أكثر مني...خالد ليه ما تجي لأمريكا ما دام أني مو نازلة هذا الشهر.. خالد تنهد(لو تدرين أن الشهر الجاي زواجي وش راح تسووين يا دانه):مقدر دانه والله مقدر.. دانه بهدوء:خالد كنك تتهرب مني..كلامك مو فاهمته ليتك تفهمني وش صاير معك؟ خالد بلع ريقه:مو صاير شي...صدقيني مو صاير شي...بس مشتاق لك و أبي أجهز كل شي عشان لما تجين كل شي يكون جاهز لك.. دانه(ما راح أصدقك يا خالد بس أجاريك):اها..طيب ليه الأسبوع هذا كله ما اتصلت كنت انتظر منك اتصال؟ خالد:والله الأسبوع هذا انشغلت كثير كان عندي زواج شوق بنت أخوي و ما فضيت؟ دانه بفرح:جد..شوق بنت أبو محمد تزوجت؟ خالد ابتسم بفرح:أي تو الخميس هذا زواجها..أمس سافرت مع زوجها؟؟ دانه:كان ودي أحضر و أشوف كيف يصير زواجكم؟ خالد تنهد:الأيام جاية و راح تشوفين كل شي عندنا...أوعدك.. دانه تنهدت:متى؟ خالد:قريب...بس أنتي اصبري يا دانه.. دارت لحظه صمت بينهم و بعدها تكلم خالد و هو يحرك السيارة:أقول دانه أبكسر حين و أكلمك لما أوصل البيت اوك.. دانه بقلة حيلة:اوك باي.. سكر خالد و مشى طريقة للبيت و هو يفكر بحياته المستقبلية و يفكر بما يخبيه له القدر من مفاجآت... ...في فرنسا... في إحدى الفنادق الراقية الفخمة و في واحد من الأجنحة المرتبة... دخل الجناح و سكر الباب.. سمع صوت الدش(أكيد شـــوق)... رمى نفسه على السرير بالعرض و مدد أيدينه بطلاقة و غمض عيونه باستسلام(آهـــ منك يا شوق..بنضل شهر كامل على هذي الحالة..مالك خلق تطلعين و ما تبين تتكلمين معي.. أفــــــــــــــ مو حاله هذي أنا لازم أشوف لي صرفة معك...) حط يده على عيونه يمنع النور يتسلل إلى عيونه و بعد دقايق انفتح باب الحمام... شافته و لا شعوريا ابتسمت(ليته عبد الله اللي معي...آهـــ يا فهد مدري ليه مو قادرة أتعايش معك..مع أني أحاول أنسى عبد الله عشانك..و عشان أنا أعيش) توجهت لغرفة التبديل و لبست بنطلون جنز أزرق يلمع و بلوزة حفر لونها وردي و لأن الجو بارد لبست فوقها جاكت بنفس لون البنطلون.. جففت شعرها و تركته متدلي على كتوفها بطريقة عشوائية و تعطرت بعطرها المفضل... طلعت من غرفة التبديل و قعدت على طرف السرير و أخذت جوالها من فوق الكمدينه و على طول اتصلت على محمد أخوها.. هو أكثر شخص اشتاقت له من أهلها..كانت متعودة ما يمر يوم إلا لازم تشوفه و حتى لما يكون بالدوام تتصل عليه... جاها صوته من بعيد:ألـــــــــــــــــو.. شوق ابتسمت و بصوتها الناعم المبحوح:السلام عليكم... محمد:الحمد لله على السلامة أخت شوق هذا و أنا موصيك أول ما توصلون تتصلين علي..الحين لما صار لك أسبوع واصلة تو تتصلين.. شوق:آسفة والله نسيت..بس حين جيت على بالي و قلت أبكلمك.. محمد:اها تو فضيتي الحين؟ شوق:أساسا أنا مو مشغولة عشان أفضى؟ محمد ابتسم:أقول وش أحوال الجو عندكم؟ شوق:والله الجو بارد بس يعجبك؟..أقول محمد أبوي كيفه؟ محمد:كلهم بخير و يسلمون عليك و ننتظرك ترجعين ترا اشتقنا لك والله مو حلوة الرياض بدونك يا شوق؟ شوق فرحت أن أخوها مهتم فيها كذا و تكلمت:تسلم محمد الله لا يحرمني منك.. محمد:لا عاد مقدر أنا.. شوق:هههههههههه ليه وش قايلة لك أنا؟؟ فهد اللي كان متمدد على السرير خلفها فتح عيونه لما سمع ضحكتها اللي جننته و ضل يناظرها و هو مبتسم.. شوق:اوك يوصل سلم لي عليهم كلهم..باي.. سكرت و حطت الجوال على الكمدينه و تكلم فهد:يعني بس محمد اللي يطلع ضحكتك الحلوة و حنا ما نستاهلها؟ شوق دق قلبها بقوة و لفت وراها و شافته قاعد و مبتسم لها و تكلمت بهدوء:متى صحيت؟ فهد مبتسم:ما نمت عشان أصحى بس كنت انتظرك تخلصين عشان نطلع... شوق ناظرت الفراش الأخضر الفاتح و تكلمت بهدوء:الحين نطلع؟؟ فهد:أي وش فيها..الوقت مو متأخر للحين الساعة 8 و نص... شوق:.............................................. ......................... فهد:بليز لا ترفضين تراني مليت من القعدة في الفندق و أن طلعت أطلع لحالي؟؟ شوق ابتسمت له ابتسامة خفيفة:طيب نطلع.. فهد تشقق من الفرح...وافقت تطلع معه و ابتسمت بوجهه..أول مرة تصير هذي.. وقف فهد على الأرض و هو مبتسم لها و مد يده و أخذ يدها و وقفها معه... طلعوا من الفندق و راحوا يتمشون على(الأقدام)و هذه رغبة فهد اللي ما رفضتها شوق... وراها الأماكن القريبة من الفندق و طبعا فهد كان يدل بحكم أنه مو أول مرة يجي هنا... بالنسبة لشوق أعجبتها بعض المناظر و التحف المعروضة في المتاجر الصغيرة و اللي باين عليها أنها قديمة بس غالية جــــــــدا... فهد ما ترك شي بنفس شوق إلا و أشتراه لها...مع أنها ما كانت تتكلم و تقول له أنها تبي شي بس هو يشوفها تناظر الشي بإعجاب و يشتريها لها.. انحرجت منه بس بيدها حيلة لما كانت تقول له ليه ماخذها ما يرد عليها و يصر أنه ياخذها... لما صارت الساعة 11 أخذها لمطعم قريب من الفندق اللي هم ساكنين فيه... كانت تغصب نفسها تبتسم لما يناظرها و بالموت تطلع منها كلمة بالغلط... ...في الفندق و في جناحهم الساعة12ونص... فتح فهد الباب و دخلت شوق و بعدها دخل هو.. حط الأكياس على الطاولة اللي بنص صالتهم الصغيرة(على قدهم)... لف لشوق اللي للحين واقفة عند الباب و تناظره بصمت و بهدوء... تنهد فهد و هو يناظرها لأنه عارف وش سر الوقفة هذي... هي واقفة عشان تعرف هو وين راح ينام لأنها ما تبي تنام معه... فهد و هو يناظرها بأسف(مدري وش فيك يا شوق؟..ليه ما تبين تنامين معي... بالله هذي مو حالة صار لنا أسبوع متزوجين ولا كنا متزوجين؟؟ يللا أبتركك على راحتك يا شوق..لما أنتي بنفسك تجين لي..تعبت معك) فهد تكلم و هو يحط جاكيته على الكنب:وش فيك واقفة شوق ادخلي.. شوق ارتبكت:لا ما فيني شي.. مشت للكنب المنفرد و قعدت عليه و هو تراقب فهد بنظراتها... فهد بضيق:أنا أبنام هنا الليلة روحي نامي بالغرفة..تعور ظهرك صار لك أسبوع تنامين على الكنب... شوق انحرجت منه و هزت راسها بالرفض:لا عادي... فهد واقف قبالها و بحزم:قلت لك روحي الغرفة لا تجادليني.. وقف شوق ببطء و هي مستغربة منه... هذا الإنسان مزاجي درجة أولــــــــــى... تو قبل شوي يسولف و يضحك و من دخلوا الجناح تغير و صار متنرفز... توجهت شوق للغرفة و وقفت عند الباب و لفت له و بهدوء:أجيب لك فراش؟؟ فهد لف لها بقهر و توجه لها و مر من يمها داخل للغرفة:أنا أباخذ لي فراش.. فتح الدولاب و أخذ واحد من المفارش الزايده و رماه على السرير... بدل ملابسة و أخذه و طلع بدون ما يتكلم ولا كلمة معها و هي بس كانت تراقبه بعيونها؟؟؟... طلع للصالة الصغيرة و هي للحين تناظره و ضميرها يأنبها(ليه أتعامل معه كذا...وش فيها لو ارتحنا حنا الاثنين من النوم على هذا الكنب و نمنا بالغرفة؟؟ لا..شنو ننام بالغرفة أنا معه...كيفه هو اللي يبي ينام بالصالة أنا ما قلت له) دخلت للغرفة و سكرت الباب بهدوء و فهد اللي كان يتظاهر بالنوم بس سمع صوت الباب سكر عدل قعدته و ورمى الفراش على الأرض و هو يتنهد بقوة(أفـــ منها البنت هذي..ما تحس أبد...مدري كيف أتصرف معها و مع عنادها...هذي مو حياة اللي أنا أعيشها لو ضلينا بدون الشهر هذا كان أحسن لي و لها..) ...السعودية... ...الاثنين الصباح في الشركة... أبو فيصل بجديه:خلاص يا خالد..حنا كلمنا الرجال و حددنا موعد الزواج لا تتعذر لي بأشياء ما لها داعي.. خالد بضيق:ومتى حددتوا الموعد؟؟ أبو فيصل:بعد ثلاث أسابيع أن شاء الله...يعني وقتك ضيق بالمرة يا خالد جهز نفسك من الحين... خالد قطب حواجبه بعصبية:طيب و أنا مالي راي...و هذا زواجي أنا المفروض أنا اللي أحدده مو أنتم معه... بعدين على أيش مستعجلين أبعرف..مو طايــر أنا؟ أبو فيصل اغتاظ:يا خالد أنت وش فيك...أربع سنوات البنت تنتظرك مو كافيك..بعد تبينا نطول فترة الخطبة؟؟ خالد:بس أنا ما أعرفها على الأقل أعرف عنها اللي ما أعرفه في فترة الخطبة ولا مو من حقي؟؟ أبو فيصل بحزم:خلاص يا خالد الكلام هذا صار ولا راح نتراجع عنه مهما يصير.. خالد بعصبية و بعد تفكير:طيب راح أسوي لكم اللي تبونه...بس ما راح يكون في شهر عسل... وبعد الزواج على طول زوجتي راح تنزل من أمريكا؟؟ أبو فيصل:هذي أمور تخصك...بعدين شهر العسل مو ضروري أنت تتفاهم معها و أنتم تتفقون على الأمور هذي؟؟ خالد وقف و بعصبية توجه لباب المكتب:سلام... أبو فيصل تنهد:الله يهديك يا خالد..مدري متى راح تفهم أن هذي أولى فيك من الغريبة؟؟ صوت ضرب على الباب و بعدها سمع صوت معروف:السلام يبا.. أبو فيصل ناظر الباب:و عليك السلام.. فيصل قرب من أبوه و حبه على راسه:كيفك يبا؟ أبو فيصل ابتسم:الحمد لله...ها قررت تشتغل هنا فيصل؟ فيصل و هو مبتسم و بهدوء:لا...يبا أنا جي أخبرك أني أبي أسجل في العسكرية؟؟ أبو فيصل اختفت ابتسامته:فيصل وش فيك أنت ليه ما تسمع الكلام؟ فيصل بهدوء و بإقناع:يبا أنا مو مسوي شي غلط ما فيها شي لو اشتغلت عسكري... أبو فيصل تنهد:............................................. .. فيصل بترجي:بليز يبا لا تردني..هذا طموحي من زمان أتركوني أبني مستقبلي بنفسي... أبو فيصل بنظرات حنية:أنا و أمك رافضين لأننا خايفين عليك يا فيصل مو قصدنا نوقف بوجهك.. فيصل ابتسم بهدوء:لا تخافون علي يبا..أنا رجال ولد رجال و هذا يكفي؟؟ أبو فيصل ابتسم له:مصمم.. فيصل هز راسه:أي مصمم..و أنا جاهز بس ناقصني موافقتك و موافقة أمي؟ أبو فيصل تنهد و بهدوء:خلاص سو اللي يريحك يا فيصل..و أمك أنا راح أقنعها بالموضوع.. فيصل ابتسم بفرح و حب راس أبوه:مشكور يبا الله لا يحرمني منك.. أبو فيصل بابتسامة:بس توعدني أنك ترفع راسي مو تروح و ترجع نفس ما أنت؟؟ فيصل بفرح:أوعدك يبا أنا ما اتخذت القرار هذا إلا لأني واثق بنجاحي فيه.. فيصل مشى متجهه للباب:يللا عن أذنك يبا... فتح الباب و طلع منه و الابتسامة مرسومة على شفاهه... أبو فيصل:الله يحفظك يا فيصل...والله أني خايف عليك بس ما ودي أوقف بوجهك و أنت أملي الوحيد في الحياة؟؟ ...في قصر أبو فيصل العصر فوق في غرفة أحلام... لولو بحقد:مليت منه يا أحلام كلما أكلمة يقول لي يبي رقمي و إذا رفضت يفتح لي موضوع الثقة.. أحلام بهدوء و ببرود:نصحتك من البداية بس أنتي عنيدة.. لولو:خلاص أيميلي هذا ما أبيه الحمار حين عرفه أكيد ما راح يتركني بحالي؟؟ أحلام و هي تتصفح المجلة اللي بين يدينها:أهم شي أنك ما تعيدين اللي سويته...ترا والله مرة ثانية ما راح أسكت عليك و راح أقول لفيصل عن كل اللي تسوينه و عن سوالفك بالشات؟؟ لولو جات و قعدت يم أختها:لا تكفين إلا فيصل...و الله لو يدري يذبحني؟؟ أحلام:أحسن أنتي تستحقين الذبح بصراحة...حركاتك سخيفة و تافهة.. لولو بصوت عالي:نعم..أنا حركاتي تافهة و سخيفة؟؟ أحلام لفت لها:قصدي سوالفك اللي ما وراها إلا المشاكل؟؟ لولو قطبت حواجبها:خلاص أحلام سكري الموضوع...كل كلمة و الثانية ترجعين للسالفة؟ أنفتح الباب و دخل فيصل بفرح:السلام عليكم... لولو+أحلام:وعليكم السلام... لولو بنبرة عالية:خير وش فيك فرحان وش صاير لك؟ فيصل قعد على كرسي المكتب:اليوم رحت لأبوي و أقنعته و وافق يتركني أشتغل بالعسكرية؟ أحلام حطت يدها على قلبها و بخوف:فيصل أنت من جدك... لولو لفت لها:طيب ليه خايفة رايح يشتغل هو مو رايح يموت؟؟ أحلام ناظرت لولو بخوف و عصبية من كلمتها الأخيرة:أنتي وبعدين معك ما تعرفين تتكلمين عدل..وش اللي يموت من جاب طاري الموت؟ لولو:مو قصدي بس عشان أفهمك؟ أحلام:لا تقولين كذا مرة ثانية و لو كلامك كذا ما أبي أفهم؟ فيصل ابتسم و هو يناظر أحلام:خايفة علي؟؟ أحلام لفت له:كيف ما أخاف عليك مو أنت أخوي الوحيد؟؟ فيصل ابتسم بفرح:تسلمين يا أحلام والله أنتي أحسن من اللي يمك ما على لسانها إلا الكلام اللي يغث.. لولو بعدم اهتمام:أي عادي أنا من متى صرت أهم من أحلام... فيصل ناظرها:تغارين من أختك مع ذا الوجهة؟ أحلام متجاهلتها:طيب كيف أقنعت أبوي هو كان رافض نهائيا؟ فيصل ناظرها:اليوم الصباح رحت له الشركة و تكلمت معه و وافق..بس الحين باقي أمي؟ لولو رفعت يدينها لفوق:أن شاء الله ما توافق أمي.. فيصل لف لها بعصبية:أنتي و بعدين معك خلاص قلنا اسكتي ما تعرفين تسكتين؟ لولو:لا ما أعرف؟؟ أحلام تنهدت:فيصل خلها عنك و قولي متى راح تبدأ شغلك؟؟ فيصل:مدري والله متى...أنا اليوم قدمت بس للحين ما عندي خبر بأي شي؟؟ أحلام بضيق:أهم شي لا يكون برا الرياض..والله أمي بتقطع نفسها لو صارت شغلتك برا الرياض؟ فيصل تنهد:أن شاء الله ما يصير برا.. لولو:يعني لو صار برا ما تغير رايك و تقعد؟ فيصل ناظرها:حلمك أغير رايي والله لو تصير شغلتي بأخر الدنيا أنا مستعد.. أحلام ضلت تناظر أخوها(الله يحفظك يا فيصل... والله كلنا خايفين عليك...راح تتركني أفكر فيك ليل نهار.. مو كفاية فكري مشغول بشخص واحد..راح يصير مشغول بشخصين..أنت و ــــــــــــــــ) ...في قصر أبو عبد الله فوق في غرفة عبد الله الساعة9الليل... عبد الله يكلم بالتلفون:يا حمار سويتها يعني؟؟ فيصل:هه افا عليك أنا قلت لك أروح يعني أروح..إلا تعال عبد الله ما ودك تشتغل معي؟ عبد الله تنهد:والله أنا مو قدها.. فيصل:عبد الله أنت رجال تقول منت قدها...أنت قدها بس فكر فيها أول؟؟ عبد الله:بس أنا مو مثلك...أنت متشجع للشغل و سويت المستحيل عشان تحقق طموحك..أنا طموحي راح مني وش بقا لي في الدنيا بعد.. فيصل تنهد:أوهـــــــــ ردينا...عبد الله خلاص متى تنسى؟ عبد الله بألم:من قال لك أني راح أنسى؟؟ فيصل بحزم:محد قال لي..بس لمتى بتقعد كذا؟؟يا عبد الله تراك تغيرت كثير منت عبد الله اللي نعرفه الكل ملاحظ عليك.. بعدين اللي تسويه بنفسك ما يفيد خلاص الموضوع صار و خلص... عبد الله بقهر و ألم:أنا اللي تركتها تروح من أيدي...ضليت ساكت لما صارت لغيري؟؟ فيصل:في هذي أنت الغلطان..قلنا لك تقدم لها أنت اللي رفضت.. عبد الله تنهد بقوة:خلها على ربك يا فيصل... فيصل:طيب وش رايك تجي معي.. عبد الله:قلت لك لا... فيصل:جربها بس لو ما عجبتك تقدر ترجع؟ عبد الله بضيق:أساسا أنا الفترة هذي مالي نفس شي...حتى لو ما رحت معك ما راح أشتغل في مكان ثاني؟ فيصل:أفــــ تراني مليت منك يا عبد الله لمتى نضل كذا..و أنت لمتى بتضل عاطل كذا؟ عبد الله:من قال لك أني راح أضل عاطل..راح أشتغل أكيد بس مو هذي الفترة..محتاج أرتاح؟؟ فيصل:و أنت على بالك راح ترتاح لو ضليت قاعد لحالك كذا و رافض كل شي..تراك غلطان يا عبد الله.. أطلع و حاول تنسى الماضي و عيش حياتك؟ عبد الله بضيق:ليت أقدر أسوي اللي تقول لي عليه يا فيصل...بس حتى لو طلعت أتضايق و ما أفرح لطلعتي مثلكم؟ فيصل بملل:اوك عبد الله بخليك الحين.. عبد الله:اوك باي.. سكر عبد الله و رمى راسه على المخدة(محد يعرف اللي بقلبي يا شوق.. الكل يبيني أنساك...بس أنا وعدتك ما راح أنساكـــــ...ما راح أنساك يا قلبي) أنا وقلبي والزمن و المعاناة مدري نخون الحب و إلا نصونه خلوني اخذ سجة الحب وياه يتقبل طعوني وأتقبل طعونه اكذب على نفسي إذا قلت بنساه لا تجرحون الحب لا تجرحونه تكفون خلوني أبعيش دنياه واللــــه ما تسوى حياتي بدونه ...بعد مرور أسبوعين... ...في قصر أبو وليد في الصالة الساعة 10 الليل... نجلاء نزلت من الدرج و بفرح:يما تسلم عليك شوق؟ أم وليد لفت لبنتها بفرح:كلمتيها؟ نجلاء هزت راسها:أي تو كلمتها... وليد ابتسم:وش أخبارها؟ نجلاء قعدت:بخير... أم وليد:طيب متى راح يرجعون أن شاء الله؟ نجلاء:مدري..أساسا شوق نفسها ما تدري متى يرجعون؟ وليد ناظر أمه:اتركيهم على راحتهم ليه تبينهم يرجعون؟ أم وليد:لا..بس أسبوع الجاي زواج خالك ودي يكون الكل موجود.. نجلاء بضيق:من جد يما أسبوع الجاي زواجه؟ أم وليد:أي من جد.. نجلاء:و راح يقعد ببيت جدي؟ وليد:أي راح يقعد ببيت جدي هو ما يبي يحط له شقه؟ نجلاء:كبير البيت عليهم بس هو و سارة؟ وليد:وش فيك نجلاء وش ذا الأسئلة خلاص خلك في حالك..؟ نجلاء تضايقت من زواج خالها القريب...و اللي مضايقها أكثر البنت اللي راح ياخذها خالها... سارة..أكيد راح يكثر تواجد أهلها مع العائلة بعدين بحكم أن العائلتين أنساب.. وراح يكون موجود معهم هاني؟؟؟ ...فرنسا... ...يوم الأربعاء الصباح في الفندق... كانوا يفطرون بصمت و كل واحد يفكر بالثاني... شوق رفعت عيونها و ناظرت فهد و شافت بعيونه الضيق... شوق بهدوء:فــــــــهد.. فهد رفع عيونه و ناظرها بصمت:........... شوق بلعت ريقها:متى راح نرجع السعودية؟ فهد ببرود:طفشتي من القعدة هنا...قصدي من القعدة معي؟؟ شوق قطبت حواجبها:فهد أنا مو متضايقة بس أسأل أبعرف متى؟ فهد:موعد الرحلة أسبوع الجاي بس لو أنتي متضايقة و تبين ترجعين نقدم الموعد؟ شوق بهدوء:مو متضايقة...بس لأن أسبوع الجاي زواج عمي خالد و كنت أتمنى أكون موجودة؟ فهد بعد صمت و ببرود:اوك لو تبين ترجعين نرجع..أساسا قعدتنا هنا ما منها فايدة.. شوق قطبت حواجبها:وش تقصد؟ فهد بملل:أنتي فاهمه قصدي..هي طلعه وحدة طلعناها مع بعض من جينا هنا و شكلك نادمة عليها بعد؟؟؟ شوق استغربت منه و من مزاجه و شخصيته المتناقضة الغامضة و تكلمت بهدوء:عشان كذا متضايق؟ فهد كشر بخفيف:ما يهمك متضايق ولا مرتاح... شوق(من جده زعلان هذا...وش أسوي أنا معه؟؟ أنا عارفة هو وش يبي مني...بس مدري ليه مو قادرة أجاريه.. آسفة يا فهد..أتمنى ما تشيل علي بخاطرك) شوق ناظرت الأرض و بهدوء و من ورى قلبها:من قال أنك ما تهمني؟؟ فهد رفع حاجبه و بمكر:يعني أنا أهمك؟ شوق بتردد هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر الأرض:................................. فهد ابتسم بخفة:طيب أثبتي لي؟؟ شوق رفعت عيونها و ناظرته باستغراب:......................................... ............. فهد:أثبتي لي أني أهمك؟؟ شوق احمر وجهها و هي تناظره بحيرة(وش حطيت نفسي فيه أنا..يا ربي وش أسوي؟) فهد ضل يناظرها ببرود و بصمت ينتظر ردة فعلها:............................................ شوق نزلت عيونها للأرض(لمتى بظل كذا أنا...ليه ما أعيش حياتي معه.. خلاص هذا الحين زوجي و مهما سويت ما راح أرجع لعبد الله و لا عبد الله راجع لي.. ليه ما أضحك معه مثل العالم اللي تضحك مع أزواجهم...من جد أنا حسيت أنه متضايق مني... أعطاني وجه بزيادة و صبر علي واجـــــــــد..والله حاسة فيه بس مدري ليه مو قادرة أتقبله) فهد تكلم بهدوء:شفتي أني ما أهمك؟؟ شوق رفعت راسها و ناظرته:فهد ليه تقول لي كذا؟ فهد وقف و قرب منها و قعد يمها و تكلم بهدوء و هو يناظر جنب وجهها:هذا اللي أشوفه؟ شوق ارتبكت لما حست بحرارة أنفاسه و على طول ناظرت الأرض و شبكت يدينها ببعض تفركهم:...... فهد بهدوء:وش فيك؟؟... خايفة مني؟ شوق هزت راسها بخفيف:مو خايفة... فهد بهدوء:طيب كلميني...قولي لي وش فيك...قولي أي شي بس لا تضلين ساكتة تراني بديت أمل.. شوق رفعت راسها له و ناظرته و تعلقت عيونهم ببعض... شوق نزلت راسها و بهمس:وش تبيني أقول لك؟ فهد مد يده لها و رفع راسها و بهدوء:كل شي...أبعرف كل شي عنك مو أنتي زوجتي؟ شوق ضلت تناظر عيونه و تحاول تقرا الكلام المبعثر اللي فيهم بصمت:..................... فهد بعد صمت:طيب ممكن أسأل سؤال؟؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:............................... فهد بتردد:أنتي تحبيني ولا للحين مو متقبلتني؟ شوق انصدمت سؤاله و ضلت تناظره بصمت:............................... فهد:شوق صارحيني أبعرف شعورك تجاهي.. شوق بهدوء:إن شاء الله مع الأيام ينولد حبك بقلبي.. فهد أنصدم من صراحتها الغير متوقعه و رفع حاجبه الأيمن:اها..يعني للحين ما في شي أسمه حب بقلبك.. شوق بلعت ريقها:فهد مو هذا قصدي...(سكتت) بالنسبة لشوق هنا ما كانت عارفة وش تقول له...مهما صار صعب تقول لزوجها أنها ما تحبه... لأنه هو راح يعتبرها أهانه له؟؟؟ فهد تنهد بخفيف:أنا متفهم ظروفك يا شوق...عارف أنك مغصوبة و ما ألومك لو ما تحبيني للحين..بس حاولي تجاريني لأني زوجك رضيتي ولا ما رضيتي؟؟ شوق بلعت ريقها و ما تدري ليه تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر عيون فهد الواسعة بصمت:................................. فهد لاحظ تجمع الدموع بعينها و تلكم بهدوء و بصراحة:شوق أنا حبيتك...صدقيني حبيتك من قلبي...يمكن ما تصدقيني لأن كنت أكرهك و فجأة حبيتك.. بس هذي الحقيقة و كيف صارت أنا مدري...كل اللي أعرفه أني أحبك؟ شوق(ما أستاهل يا فهد...والله ما أستاهل) فهد ضل يناظرها بحنان و هدوء:ما ودك تكلميني... شوق بتردد:فهد أنا...أنــا.... ما انتبهت لنفسها إلا و هي ترمي نفسها بحضن فهد اللي كان قاعد بقربها ما يفصل بينهم شي و صارت تبكي من قلب و بصوت عالي شوي... أخيرا طلعت دمعتها اللي كانت حابستها بعينها من يوم زواجها... طلعتها بصدر فهد... بالنسبة لفهد ما كان يعرف سبب بكاها المفاجئ بس حط يدينه ورى ظهرها و ضمه لصدره بحنية... كان فرحان لأنها أول مرة تصير بهذا القرب منه..أول مرة يحضنها من تزوجها...وكان متضايق لبكاها... أنا رفيق الجرح من صغر سني والجرح له في داخلي ألف عنوان يا سيدي! هم البشر صار مني وأصبحت أنا تمثال لهموم إنسان كل الوجيه تشابهت حد ضني ما عاد أميز بين صادق وخوان يا صاحبي لا تنشد الجرح عني كل السوالف كذب صمت وحرمان (وش تقول له أكثر من معاني دموعها اليتيمة اللي بللت ثيابه و قد تكون دخلت قلبه؟؟..) هو بعد حس بمعاناتها اللي عاشتها من صغر سنها من تصرفاتها و الحين بكاها أكبر توضيح.. بس ما جا على باله أنها مرت بقصة حب حقيقة و مؤلمة قبل لا يدخل هو حياتها أبد..
|
|
![]()
|