خلال مراحل نمو طفلك: إليك كيف تتطور مهاراته الاجتماعية

لا تقتصر نمو مهارات الطفل الاجتماعية والعاطفية في مرحلة الطفولة المبكرة على التحكم في عواطفه فحسب، بل في المقابل يعد لها تأثير كبير على سلوك الطفل حتى أن يصبح بالغاً، فمع بداية السنة الأولى من عمر طفلك قد يكتسب العديد من المهارات الاجتماعية، وقد يبدأ في بناء علاقات مع المحيطين به ومع مرور عمره يبدأ في التواصل الاجتماعي أكثر مع الأصدقاء ممن هم في نفس عمره.
إليك وفقًا لموقع"raisingchildren" كيف تتطور المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال في سن مبكرة، ومراحل تطورها، وكيف تكونين قدوة لطفلك.

مراحل تطور المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال

يبدأ طفلك في بناء علاقات مع المحيطين به في عمر مبكر- الصورة من موقع Freepik
يعتبر التفاعل العاطفي والاجتماعي جانباً بالغ الأهمية و يجب أن تهتم به الأم خاصة في الأعوام الأولى من عمر الطفل، حيث يبدأ بالتفاعل مع كل من الأم والعائلة وباقي الأفراد المحيطين به. ولكن ما هو النمو الاجتماعي والعاطفي عند الأطفال وكيفية تطور مهارات الأطفال الاجتماعية والعاطفية الذين تتراوح أعمارهم بين 1 - 5 سنوات.

ربما تودين التعرف إلى علامات تأخر النمو العاطفي لدى الطفل

الأطفال من عمر 1 – 2 سنة
على الرغم من أنهم في سن مبكرة، إلا أن النمو الاجتماعي والعاطفي لهؤلاء الأطفال يبدو بالفعل أفضل وذلك إضافة إلى أن قدراتهم تتزايد ويعد أحد أنواع الذكاء العاطفي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 – 2 سنة هو البكاء الطفل عندما يراك تتركينه وليس هذا فحسب، بل يتمتع طفلك أيضًا بالثقة لإظهار قدراته الجديدة، عندما يتعلم المشي أو الوقوف أو التحدث.

الأطفال من عمر 2 - 3 سنوات
من 2 إلى 3 سنوات، يكون التطور الاجتماعي والعاطفي في مرحلة الطفولة المبكرة ديناميكيًا تمامًا وغير مستقر بعد؛ والسبب هو أنه لايزال يعاني الكثير من الأطفال من نوبات الغضب .

تعد أحد الأمثلة على التطور العاطفي والاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة هو الرغبة في الحصول على المساعدة من الآخرين عند القيام بشيء ما.

الأطفال من عمر 3 - 4 سنوات
في هذا العمر، يتعرف الأطفال ببطء على مشاعرهم ففي سن 3 سنوات، يعتبر الأطفال قادرين على فهم عواطفهم والقدرة على التحكم فيها، فعلى سبيل المثال، عندما يجد طفلك شيئًا مضحكًا، فإنه يكون في حالة هستيرية جدًا بشأنه. وبالمثل، عندما يجد الطفل شيئاً يغضبه، يصبح الصراخ والبكاء متنفساً لعواطفه.

الأطفال من عمر 4 - 5 سنوات
في سن 4 – 5 سنوات، يستطيع الأطفال تهدئة أصدقائهم عند الغضب ويمكنهم الشعور بما يشعر به أصدقاؤهم به ومع ذلك، لا يمكن لطفلك أن يكون متعاونًا دائمًا. كما يمكن أن يظهر الجانب الأناني لدى الطفل عندما يكون سيئ المزاج.

على الجانب الآخر في هذا العمر، يبدأ حس الفكاهة لدى الطفل في الظهور فسترى أطفالًا بعمر 4 سنوات يحاولون أن يكونوا مضحكين والقيام ببعض الحركات لإضحاك الآخرين.

كيفية صقل النمو الاجتماعي والعاطفي في مرحلة الطفولة المبكرة
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها صقل وتدريب التطور الاجتماعي والعاطفي لدى طفلك في مرحلة الطفولة المبكرة وهي كالتالي:

الأطفال من عمر 1 - 2 سنة

يمكنك فصل الطفل عنك لفترة من الوقت - الصورة من موقع Freepik
في سن 1-2 سنة، يعاني طفلك من قلق الانفصال أو يشعر بعدم الارتياح عند الانفصال عن شخص ما.

لتدريبه على أن يكون أكثر استقلالية، يمكنك فصله عنك لفترة من الوقت وليس من الضروري أن تكون طويلة جدًا، على الأقل حوالي 10 إلى 15 دقيقة ويمكن زيادتها إذا كان طفلك هادئًا.

تجنبي أيضاً المغادرة فجأة بل أخبريه أنك ستغيبين لفترة ثم تعودين وعند عودتك إلى المنزل، استقبلي طفلك الصغير بحماس وامنحيه اهتمامك الكامل فيجعل هذا الأطفال يشعرون بالراحة والأمان.

الأطفال من عمر 2 - 3 سنوات
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 - 3 سنوات، قد يكونون أكثر غضباً، لذلك عندما تنفجر عواطف الطفل فمن الأفضل أن تطلبي منه أن يخبرك بما يشعر به بدلاً من توبيخه ويمكن أن يساعد هذا الأطفال على التعرف على المشاعر التي يشعرون بها.

الأطفال من عمر 3 - 4 سنوات
عندما يبدو طفلك عاطفيًا، تجنبي توبيخه أو الصراخ في وجهه لأنه قد يشعر بالإهمال وعدم الاهتمام بل في المقابل في هذا العمر، كوني صديقة له حاولي فهم مشاعره حتى يشعر الطفل بالراحة والأمان من حوله.

الأطفال من عمر 4 - 5 سنوات
أحد الأركان المهمة في بناء التنمية الاجتماعية والعاطفية في مرحلة الطفولة المبكرة هو تعليم الأطفال كيفية حل المشكلات ويمكن تعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 – 5 سنوات كيفية التغلب على المشكلات البسيطة التي يواجهونها فإذا تسبب طفلك عن طريق الخطأ في بكاء صديق له، فحاولي مناقشته وعلمي طفلك الاعتذار فبشكل غير مباشر، سيتدرب الأطفال على حل مشكلاتهم بشكل جيد.

هناك شيء يمكنك القيام به أيضًا لدعم التطور الاجتماعي والعاطفي للأطفال الصغار، وهو منحهم القدرة على التعبير عن مشاعرهم، وتعد إحدى الطرق للقيام بذلك هي مشاركة القصص مع طفلك الصغير حول ما يدور في حياته اليومية.