وجوه حزينة

(( كم من بسمات على وجوه محزونين )) كثيرا نرى الابتسامة على الوجوه ولاندرى مابداخل صاحبها وكم من حزين مكسور وكم أناس يعتصرون ألما ووجعا شاكين باكين ربما من مرض ألمّ بأجسادهم يأرق الصحة والعافية ولم يجدوا ثمن الدواء أو فقرا وفاقة جعلتهم يناموا ليلتهم وبطونهم خاوية من الطعام ويتلحفون زمهريرة البرد القارص وحر الصيف وكم من فاقد حبيبه ربما أو خليله أو عائله أو فلذة كبده وكم من مظلوم جارت عليه الأيام والظروف تجرع كئوس الظلم من الحبيب الذى وهبه القلب والروح وكل غالى ونفيس وذاك ماكان منه إلا الجحود والنكران وكم من دعى ربه بالخيرللحبيب وفرح بفرحه وحزن لحزنه وذاك أضره كل الضرر وتمنى له كل شر وكم من سجين دونما جريمة أرتكبها أو ذنب أقترفه وكم ممن تذوق مرارة السب والشتم والتهم الباطلة من أناس ربما لايعرفهم ولم يقابلهم ولم تراهم عينه وكم ممن سلب ماله ومنصبه وكم وكم من حالات لاحصرلها تصيب أحدنا وتحزنه وتألمه وفى تلك النمازج والتى أشرت إليها على سبيل التمثيل والذكر لا الحصر ترى البعض ممن أصيب بها إذا ماقابلته تجده باسما مرتسما على جبينه علامات الرضى بينما قلبه يعتصرألما فما أجمل من بسمة تراها على جبين المرء بينما عيناه تغرغر بال**** ودومعه تتوارى خلف تلك البسمة وإن كانت مصطنعة فهى جميلة تحمل أرق المعانى وأنبل المشاعر ومع ماأصابهم من ألمٍ وأوجاع تجدهم أيضا طباعهم التسامح والمودة لا يتاون لحظة أو يتأخرون عن قضاء حاجة الآخرين وإرضائهم هؤلاء القوم هم من خيرة الناس يبتسمون ليسعدوا الآخرين هم الذين ينطبق عليه المقولة المشهورة أنا كالشمعة تحترق لتضيئ للآخرين اللهم أذهب هموم المهمومين والمحزونين وأسعد قلوبنا برضاء والتقوى. ‏ ‏ ‏ ‏