![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
.
. ..( الرابع والعشرون ).. . . لو أنّ حبّك كان في القلب عاديّا لمللتُهُ من كثرة التّكرار لكنّ أجمل ما رأيتُ بحبّنا هذا الجنونُ وكثرةُ الأخطار حيناً يُغرّدُ في وداعة طفلةٍ . - عبدالعزيز جويدة - . . اقترب لهم واتكى على زُجاجة نافذة احد المحلات وهمس زافراً غضبة : والله ماخليه . هند مسكت ذراعة وبخوف : صار لك ؟! . مسد عُنقة مُتذكراً كفا ذلك الغبي وهي تخنُقة : لا . اريان بحنان : اهم شي ماصار لك شي . هاجر بضجر : خلونا نرجع دامنا بخير . نظر لها تركي وبعينان ساخرة : دامنا بخير . واكمل بحدة : انتي بخير ، روحي اشتري اللي تبينة . هاجر بضيق : وش فيك تكلمني كذا !. اريان همست لها : ترى هو معصب لايحط الحرة فيك . تركي بغضب ساخر : خلاص قلت روحو اشتروا اللي تبون ، يعني تبينا لما وصلنا نرجع فاضين . هاجر بصوت مخنوق : لا خلنا نرجع مو يكفي اللي ضربك . تركي بامر مُتاففاً من عناد هاجر الذي لا يتغير : اريان انتي اكبرهم ، روحي وخلصو اشغالكم ، وانا بنتظركم . نطقت اريان بضيق بعد ان ابتعد عنهم : قلت لكم راح يرفض . هند زفرت انفاسها بضيق : بيجلطني ذا الولد . هاجر بخوف وعيناها تُراقبة وهو يبتعد : والله قلبي بغى يوقف لما شفت ذاك يهاجمة . نظرت لها اريان وبخبث : ليتك تكلمتي يسمعك . هاجر تحركت وبتذمر : تبن . هُناك بعيداً عن نقطة تجمعهم ، اخرج الصندوق الصغير المُخمل ، وفتحة مُتاملاً الخاتم البسيط وبضيق : لازم فيه شي يخرب علي . .. اغمض عيناه شاعراً بإلم ينبض في راسة وتنهد محاولاً ابعادة . تحرك باحثاً بين المارة وعض شفاهه وعينة تقع عليها ، وكيف لا يعرفها . .. اريان بهدوء وهي ترمي خطة للهرب حتى تشتري ماخططت له لايام : بروح اعدل نقابي بالحمامات . نظرت لها هاجر وبتمعن وتدقيق : نقابك مافيه شي . اريان زفرت بصمت وب اقناع : انا اصلاً ابي الحمام . هند ابعدت نظرها عن المحل الذي كانت تنوي دخولة : خلاص نروح كلنا . اريان بحدة مُشيرة لمحل ثياب امامهم : لا نبي نخلص بسرعة ، انتم خلوكم بذا المحل لين ارجع . هزت راسها هاجر : طيب لاتطولين . ابتعدت بخطوات خبيثة وابتسمت ضاغطة زر المصعد . دخلت واخرجت هاتفها . لم تشعر بدخول شخص اخر حتى نطق : اي دور تبين ؟! . رفعت عيناها تلقائي ، وفتحتها بهلع : انت . ابتسم انس وامال راسة بحقد : زين عرفتيني . تحركت بخطوات سريعة ومدت يدها ضاغطة على ازرار المصعد ناويه ان يُفتح حتى تخرج . تحرك هو الاخر وضرب ظهر كفها وبوعيد : لا ي حلوة ماخلصنا . سحبت يدها وب انفاس اضطربت : عيب عليك ، اعتبرني اختك . ظهرت علئ ثغره ابتسامة وبتمعن في جملتها : قلتي اعتبرك اختي ؟! . حاصرها واكمل ويده اليسار مُمتدة لازرار المصعد حتى لا ينفتح : انتي قولي لي وش تحسين فيه وانتي تهدديني ؟! . ورفع حاجبة بحدة : تحسبين انك لما تهدديني بتخوفيني ! . اريان بعينان مُرتعبة من قُربة وصوتة : تستاهل . ضرب بقبضة يده في حديد جدار المصعد جانب جسدها ناطقاً : من اللي يستاهل !؟ . اريان بقوة لا تعلم من اين نزلت لها دفعته : الله ياخذك يا قليل الادب . اقترب براسة وبعينان اشتعلت همس بفحيح : قليل ادب ، مجرم ، قاتل ابوك اللي انا وش دخلك فيني . اريان وانفاسها تفضحها من قُرب ملامحة لها ونظراتة : كل شي اسوية بس عشان اهلي . نطق وعيناه تتامل عيناها بعد ان ارتفع عنها الغطاء وببحة ساخرة من لون عيناها فهو من عرف اخوتها جميعاً : متاكدة انهم اهلك ؟! . اتسعت عيناها وبرجفة ظهرت في صوتها : انت باي حق واقف معي ، وتكلمني كذا . نطق بهمس وشعور غريب يُداهمه : اعرفك !؟ . اريان والدموع بدت تتكون في عيناها من الخوف : عيب عليك احترم ابوي اقل شي . انس عاد للخلف وبربكة ناظراً لعيناها : متاكد اعرفك . هربت بخطوات واسعة بعدما ان فُتح المصعد . وقف مكانة ومسك راسة رافعاً نظرة بتفكير : العيون ذي مو غريبة علي . .. دخلت اقرب محل ووقفت خلف بعض الثياب ومسكت قلبها برُعب وانفاسها تُسمع : انا كيف هددته . جلست وهي تشعر انها لا تستطيع الوقوف اغمضت عيناها محاولة تخفيف الرُعب ومسح ملامح وجهه . بعد دقائق فتحت عيناها على صوت سيدة مارة : حبيبتي تبين مساعدة ؟! . وقفت اريان برجفة مُحركة راسها شمالاً ويميناً بمعنى " لا " . ارخت راسها على حقيبتها وصوت رنين الهاتف المُزعج اخرجته بكف مُرتجف وفتحته ناطقة : انا مع تركي بسرعة اطلعو . غادرت المحل وبدت تنظر بخوف للجميع ، تنفست ب ارتياح واتجهت ناحية وجهتها الرئيسية : فيه شريحة مسجلة باسم ؟! . صاحب محل الاتصالات : اية اختي . اخرجت النقود ومدتها هاتفة : اعطني وحده . .. خرج من السوق الكبير ودخل مواقف السيارة وبغضب من نفسة : كيف هربت مني . اقترب ب استغراب من الورقة المُعلقة على زجاجة نافذته مكتوباً عليها : المملكة ترحب بعايد العايد ، مابغى يرجع لها . صرخ بصوت عالٍ : الله ياخذكم ، وش تبون ب اهلي . صعد سيارتة وانحنى على المقود وارتفعت انفاسة من إلم وضيق مايشعر به ،حرك السيارة هامساً : انا ولا انت الموت ينتظرنا . دهس الفرامل مُتذكراً ماكُتب ادخل يده في جيب بنطاله باحثاً عن الهاتف ، رفعة لاذنة انزلة وبدا يشتم عندما اتاه الرد بمُقفل ، واصوات ابواق السيارات خلفة تطلب من الحركة . .. ارتدت عبائتها ونزلت بخطوات مُستعجلة ، وقفت على صوت خالتها : وين وين ؟! . ابرار نظرت لها وبعجلة : ماعندي وقت . ام ماجد تحركت ومسكت ذراعها : ليكون تبين تنحاشين بنصف ذا الليل ؟! . نظرت لها ابرار وبعينان ساخرة : ودي اسعدك ، بس مع الاسف ماراح انحاش ؟! . ام ماجد تركت ذراعها وبكُرة : وين طالعة ، بدون اذن ؟! . ابتسمت ابرار وربطت نقابها : راح ارجع بس جدتي عند الباب بدخلها . شهقت ام ماجد ، وهربت ابرار مُبتسمة بخبث . نظرت لصينية القهوة والشاي الفخمة ومايتقدمها من انواع الحلويات المُختلفة وبغضب : ذي مو باقي غير تعيشهم عندي . وصرخت متجهة للمطبخ ، فكيف ان يدخل المنزل احد ويتم تجهيز القهوة له والخدم لم يُخبروها . .. اتسعت ابتسامتها بعد ان دخلت جدتها ناطقة بحُب : ماشاء الله ماشاء الله ، وش ذا البيت الزين . قبلت انفها وراسها وانحنت لظهر كفها المُجعدة بقُبلة طويلة : يالبية ي الريحة ، والله اني اشتقت لتس ي ام هزاع . الجدة ضربت راسها بعد ان سحبت يدها : وش ذا الحب اللي نزل عليتس . ابرار ببتسامة بانت من عيناها : جعلني ماعدم شوفتس ، والله اني مشتاقة لتس ولامي وابوي واهل الديرة كلهم ، خليني اشمهم فيتس . الجدة استدارت تتامل البيت الكبير : الكل بخير ولاناقصهم شي ، انتي بشريني عن صحتس . ابرار ببتسامة عريضة : الله يديم الخير عليهم ، وانا بخير وصرت بخير زياده لما شفتس . وبتردد اكملت : وين راجس ؟! . ام هزاع نظرت لها وبهدوء : راح . ابرار بتوتر : وين راح ؟! . ام هزاع : بقلعته . اغلقت الباب ب استغراب من غضب جدتها ، ومسكت ذراعها متجهه بها ناحية الباب الضخم : ليت راجس دخلتس لين العتبة ، المسافة طويلة عليتس . ام هزاع ضربتها بعصاها : تبين تكبريني ؟!. سارت بخطوات بطيئة وهي تقود جدتها وبضحكة : لا افا . اجلستها على الارئكة العريضة التي كانت في مُنتصف الصالة يمين الباب : والله تو مانور البيت . ام هزاع ب انفاس مُتعبة من السير : هو انتي لحالتس بذا البيت ؟! . ابرار بخجل لم تُظهرة : لا . وسكبت لها القهوة ناطقة بحُب : هاتس سمي . ام هزاع لم يعجبها استقبال ابرار لها وحدها فهو ليس من عاداتهم : رجلتس وينة ؟! . رفعت ابرار عيناها ع دخول ماجد : هذا هو . استدرات يساراً وبعينان ناقدة بانت من خلف الملثم الذي ترتدي : وش قومة لابس كذي . ابرار بتإمل فمن النادر ان ترى ماجد يلبس تيشيرت وبنطال همست : هذا لابسة . اقترب وببتسامة انحنى مُقبلاً راسها : ارححححححبي مليون ، عساك ماتعبتي . وابعد راسه وب اهتمام : اخبارك وعلومك . ام هزاع بحدة : ماعلي اخلاف ، وش قومك ماستقبلتني مع مرتك ليكون سلمكم غير عنا ؟! . ماجد ب احراج من غضبها مرر اصابعة على عُنقة : لا الله يهديك ي جدة . ام هزاع انزلت نظرها ببطء : الا الله يهديك انت وش ذي الملابس اللي لابس ؟! . اغمضت ابرار عيناها بفشلة ومسكت جبينها . ماجد بملامح مصدومة انزل نظره لثيابة ورفعها مستغرباً : وش فيها ؟! . ام هزاع بتذمر : مو عاجبتني حقت كُفار . ماجد ابتسم ساخراً : حتى انتي اللي لابسته ع وجهك ماعجبني . اتسعت عينان ابرار صدمة ، وصرخت ام هزاع من قلة ادبة : وش قليل الحيا ذا اللي مزوجتس ابوتس اياه . واكملت بقهر : ليتة مارفض راجس . انصدم ماجد من ذكر اسم رجل امامة ونظر لابرار بمعنى "وش السالفة" . ابرار زفرت خوفها واقتربت مادة لهُ الفنجان : سم . ماجد جلس بجوار الجدة تارك يدها مُعلقة بالهواء والفنجان يتوسطها وبتساؤل : مين راجس ؟! . ام هزاع توترت من مانطقت : واحد ماتعرفة . ونطقت مُغيرة الموضوع : اخذ فنجالك . ماجد رفع نظره وابعده سريعاً هاتفاً بحدة : ماشرب قهوه قبل انام ، وهي تعرف . اتسعت عينان ابرار وعضت شفاهها بضجر فهي تعلم ماسينتظرها فوق من صوتة : لا ماعرف . ام هزاع سكتت وهي تتفحص وجههُما . ماجد محاولاً تناسي ماسمع وابعاد نظره عنها : والله مادريت بجيتك يالغالية الا قبل ساعة ، وتعرفين الزحمة ، ولا كان استقبلتك و ب احسن الملابس بعد . ورفع نظره ب استفزاز : عاد اول مرة اشوفها لابسة جلابية ، شكلها عارفة نظامك ولا علمتنا . شهقت ابرار : كذاب مو اول مرة اللبس . نظرت لها ام هزاع وبعينان اشتعلت : تكذبينة وقدامي . تغيرت ملامحها للقهر وجلست يمين الجدة . ابتسم ماجد من اسلوب هذه الجدة فبدا يُعجبة : جاية مع من . ام هزاع بهدوء مُرتشفة فنجانها : راجس . رفع نظره بتلقائية لابرار ونطق : ولية مانزل الراجس ذا ؟ . ام هزاع نظرت لابرار وانزلت نظرها في صينية القهوه امامها : مايبي وبراحته . ابعد ماجد وجهه عن ابرار بعد ان اتاه صوت والدته ونورة . ام ماجد بضيق اخفته : السلام عليكم . واقتربت مُقبلة راس الجدة : زارتنا البركة بجيتك ، وش اخبارك . ابتسمت نورة لابرار مُحركة شفاهها : مين قدك . ماجد وضع ساق على ساق وابتسم بسُخرية : وش ذا اللبس ي نورة . نورة عدلت جلابيتها وهمست وهي تتخطاه ناحية الجدة : تقول ابرار انها ماتحب الا اللبس اللي كذا . تمتم ماجد وعيناه تُراقب ابرار : شكلها العجوز ذي بتسوي تحديد كامل لنا . ووقف مُشيراً لها ب ان تلحقة . .. نظر لها وهي تقترب ناحيتة . نطق بزفير غاضب : ليش ماعلمتيني من بدري بجيتها ؟! . ابرار اغمضت عيناها هاربة من غضبة : انا مادريت الا العصر . قاطعها بفحيح : شوفي من متى دارية ، الا تبين تطلعيني قدام اهلك بشكل غلط . نظرت له وبضيق : لا تقاطعني طيب عشان تفهم صح . ماجد استدار مُغادراً : يعني وش بتقولين بعد ، المهم قولي لها اني تعبان ، وبكرة عشاها عندنا . مسكت ذراعه ووقفت امامة : والله ماردت لي خبر انها بتجيني الا قبل اكلمك بدقائق ، لان راجس كان رافض جيتها عندي . سكت ثواني واقترب هامساً : من راجس ذا ؟! . ابتعدت خلفاً خطوة وبتوترت : ولد خالتي . عض شفاهه وبهدوء تصنعه : راح ابلع موضوعة . واكمل مُبعداً نظرة عنها : المهم قولي لها ماتروح لين تتعشى . ابرار حركت راسها : طيب . واكملت : بكرة عندها موعد الصباح ، وبروح معها . نظر لها وبتساؤل : ومن بيوديها ؟! . ابرار بتوتر : راجس . اتسعت عيناه وبغضب : راجس راجس راجس وش ذا الشخص اللي طلع لي فجاه ، وانطقي مافيه روحة معة . ابرار انصدمت من غضبة : وليش ؟! . ماجد بعينان اشتعلت : بس . واكمل صاعداً : لاحد يزعجني . ضربت بقدمها ارضاً هامسة : الا يقهرني . وصل لها صوت ماجد من اعلى السلالم : لاتنكسر رجلك . .. دخلت وجلست جوار نورة . نورة ببتسامة : حبيت جدتك . ابرار تنهدت وبملامح ضايقة ارخت نظرها : مين مايحبها . نورة همست : وش فيك ؟ . ابرار بللت شفاهها وهي تمسك عبرتها : اخوك ذا بيذبحني يوم . تافف نورة : مهب انتي لحالك . وهمست : بيذبح امي وانتي وانا ولاتنسين نوف . رفعت عيناها ودفعتها بقرف : شكلك تبين تخربين علي الليلة ذي ببنت خالك . .. بعد ساعة ادخلتها الغرفة المُخصصة لضيوف . نزعت ملثمها ووضعته جوارها . حملت ابرار العصا واوقفتها جوار راس السرير : ي زين شوفتس . ام هزاع مددت ساقيها على السرير وبصوت مُتعب من السير خالطة انتقاد : ذي خالتس ماهيب عاجبتني . واكملت رافعه نظرها : ولا ولدها ، ماقول غير الله لايوفق ابوتس ع ذي الزيجة . ابرار جلست امام ساقيها وبهدوء محاولة ابعاد الضيق من كلام جدتها : بكرة عشاتس عندنا . ام هزاع بتذمر : ومن قال اني ابي عشاء ؟ . ابرار ببتسامة : والله قاله ماجد ، وكلمتة ماتنثني . ام هزاع بسُخرية : مسوي فيها يحلف ابو شوشة . ابرار من بين ضحكتها : وش ابو شوشة . ام هزاع حركت يدها اليُمنى بغيض وظهر صوت اساورها الذهب : انتي ماتشوفين شعر راسه كانه مرة . واكملت بتذمر وهي تستلقي : م اكون رزنة بنت عائض اذا ماعدلتة . اتجهت ناحية الاضاءة واغلقتها مُتمتمة : اجل وش تقولين عن تدخينة . عادت وانسدت في حضن جدتها : اشتقت انام بجنبتس . ام هزاع بهدوء هامس : حضني مهب زي حضن رجلتس ، لاتخلينة لحالة ثم عينه تشوف غيرتس . ابرار توترت ودست وجهها في صدر جدتها : يوم ماراح يضره . التزمت الصمت مُتمتمة بالاستغفار . .. انزل معطفة وسحب كُرسي يمين والدته وببتسامة : ي صباح الُحب . ام احمد نظرت له بملامح عدم رضا : وينك امس سحبت علي ، وانت تقول بترجعني . انفجر عبدالرحمن ضاحكاً : والله انشغلت . جلس احمد امامة وب استغراب : يلا صباح خير . ام احمد بضيق : ماراح يعقلة غير الزواج . عبدالرحمن من بين ضحكتة : تؤام بنات اختك امنعيني منهم . وتنهد مُتذكراً اريان : والله ي اني شفت امس وحده احلف اني ماشفت مثل عيونها ، ليتني اعرفها بس . احمد ب اندماج في موضوعة : وين شفتها ؟! . عبدالرحمن بدا يرسم على طاولة الطعام امامة : بكوفي نايف الجابر . واكمل بخبث : معنا انس . احمد بتذمر : كارفني ورايح يتمشى معكم ، خلني اشوفة بس . عبدالرحمن اغمض عيناه مُتنهداً من جديد : ليت من يرسم لي عيونها بس . ام احمد بغضب رمت عليه الملعقة : ماتستحي وبعد قدامي توصف بنت . جلست عبير وبهدوء : صباح الخير . ام احمد ، واحمد ب اصوات متفاوتة : صباح النور . عبدالرحمن دس في ثغرة زيتونة يحبس ضحكته . عبير رفعت نظرها له : ضحكنا معك ؟! . عبدالرحمن اشار لها مُندمجاً ب افطارة : لا خليني ساكت ، مابي امك تخرب علي روقاني . ام احمد بغضب من استهتارة : والله مالك غير وحده من بنات العائلة . عبدالرحمن بملامح عدم رضا : دامك حلفتي مافيه غير وتين ، لاني مستحيل اخذ وحده من بنات اختك ، ها شوفي العلم جاك . احمد استدار له وبغضب حبسة في داخلة : وتين ماهيب من العائلة . عبدالرحمن بغمزة : دامها بنت عمك بالرضاعة ، كانها بنت عمي . ام احمد بعينان اشتعلت : اختار بين اسير ولا اثير . عبير بملل : انا صايرة ماشوف عبدالرحمن الا اسمع طاري تؤام خالتي . ام احمد بقهر : الله لا يلومني ، يفكر ببنات العالم ، وبنات خالته مايفكر فيهم . عبدالرحمن وقف ساحباً معطفة : كثر الله خيركم ، لازم تسدون نفسي . استغفرت ام احمد محاولة ابعاد غضبها من هذا الابن . رفعت نظرها ب استغراب من صوت سكين احمد في الصحن امامة : لية ماتاكل ؟!. احمد مُغيراً مجرى سؤالها : الا كيف فهد امس معكم ؟! . ام احمد بعينان مُتسائلة : ومين فهد ؟! . احمد : واحد من الشركة ، مخلية يوصلهم . عبير بتوتر اخفتة وهي ترفع كوب الحليب : مُحترم . احمد بتاييد : ايه فعلاً . واكمل : والله انة ثقة ، عشان كذا متى ماتبون شي ان شاء الله هو اللي بيوصلكم . اتسعت عيناها وبربكة هتفت : ووينك انت وعبدالرحمن ؟! . احمد : مو هذا طلب لُجين تبي سواق ؟! . شتمت لُجين بنفسها وبرفض : بس انتم موجودين . ام احمد : لا اخوك صادق ، دامة واثق فيه ، فايكفي ، وانتي عارفة انشغال اخوانك . واكملت بتذمر : ها شوفي اخوك امس وش سوا فيني نزلني وخلاني ، لو احمد ماجاء كان امسيت عند العرب . احمد نظر لوالدته : ماراح نعتمد عليه ، انا بس بطلب منه هذا اذا مارفض . واكمل بعد صمت : هو مهندس يمكن يرفض . زمت ام احمد شفتاها : فرحتني ع الفاضي . وقفت عبير ببتسامة ، وهتفت وهي تُعيد الكُرسي محلة : الحمدلله شبعت . نطق احمد ونظره يستقر ع كوبة بعد خلو المكان : كيف وتين ؟! . ام احمد بضيق : مارحت لها ، بس البنات يقولون انها بخير ، لكن ماتكلمت معهم . احمد زفر غضبة : بتجلطني يوم . ام احمد مسكت كفة الممدودة ع الطاولة : وش لك فيها ؟! ، والله بدورك اللي احسن منها . اغمض عيناه ساحباً يدة : انتي عارفة مابغى غيرها . واكمل ناهضاً : اذا بدورين دوري لعبدالرحمن . تنهدت بتعب من عنادهم ، واكملت ارتشاف قهوتها . ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل طهر الغيم يوم
04-01-2019 في 02:59 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/23, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |