سيدتي سيرين
في مقتطفاتك
تسمرتُ صمتاً
وبعض الصمت قافية تُشع
لا توقضوا الألسنة من كسل المبيت
لا تنهضوها
ولا تجففوها بعجز الكلمات
فما يسكن الجوف يخرسها
ويضيع حاجة المعاش
ربما الصراخ
ربما البكاء
ربما شهيق في نواح
ربما جمعها تؤتي بخجل الندى
بدفئ الصباح
وبها الكثير من وقع الحياه
ولكن نحاول بكل ما بنا ان نزرع الامل
سيدتي سيرين
لم يكن هنا قلم يكتب
بل كانت يداً تحرث وهذا نبتها
سيدتي سيرين
ويلاه ياذات المقتطفات بالجوى صبِ
وترنّم هنا الحرف على المواقد ذا لُدّ
هنا الحرف بكل ما فيه
إحتواء..
وإرتواء
مجنون نزف لو لم يرتشف
نبيذ الحرف منك ياشهد البتلات
وكؤوس الأبجدية تثمل شفاه الأنا..
وتغتصب الوجوم حد الصخب..
وتعتنق البوح من شغف الأبجدية حيث هي
بكل ما حوت او اوجعت او بكل ما اوصفت
سيدتي الأنيقة سيرين
كل حرفٍ دونك قاصر..
وكل بوح ٍ فيك ناقص ..
وكل قلمي حين وصف مقتطفاتك..
فلا شيء يصف ماكان من مطر غيمتك..
ونبيذ خمرك..
وعبق ورودك..
هنا وهنا فقط.. أجدني قاصر الوصف ..
عاجز الوقوف في محرابك..
وبقيت أتهادى بين محرابك
فلك الشكر والتقدير
ولقلبك الورد