( عِ ـــطْــــرُ الــغَ ـــمَـــام ) ..

زَمـزِمْ رِيْــق أفرَاحِـي ,, كَـتمْـتَك آآآه في جَوفٍ ،، مَلّ ضِيقَة أحـزانَه ... يا غَـبْـنَة واقـعِيْ الحَالِمْ / كـفَى تَدهسْ زهُــــورِيْ رَسمتَـكْ في وَريد القَلبْ ،، سَـهْمٍ شَقّ جُـدْرانَه ... شَهْقـتَـكْ .. كَـتبْـتَكْ / عَزفْـتَـكْ غُنْـوَة ســــرُورِيْ جَمعْتَـك سِرّ في صَدْرٍ ،، جَعلْتَـك أصدَقْ أركَانَـه ... نَثـرْتَـكْ بِالفضَا رِيْـشَة / تدَغْـدِغْ غَـبْـرَة عــــطُورِيْ متَى يا غَيْـمَة أَشْـوَاقَه ،، تـمـرّيْ شُرفَه ظَـمْآنَـه ... متَى يا نَشْوَة اِعْنَـاقَـه / تـشمِّـيْ نَسْمَـة عـــبُورِيْ أجَنِّـنْ نَبْـضَة مَجْـنُونَه ،، و أجَـمِّلهَا علَى شَــانَـه ... أَذُوبْ بهَمْسَة مَكْــنُونَه / و أَزَخرِفْهَا علَى ســطُورِيْ عَـلِّمْ صوتَـكْ الغَـافِيْ ،، يَجبـرْ كَـسرْ جنْحانَـه ... و بَـلِّغْ حَضْرَة غِـيابَه / يحِسّ بـلَهْـفَة حــــضُورِيْ دخِيلْ الهَمْس و النَّظـرَة ،، و عِـشْقٍ فَاضْ فـنْجانَه ... دخِـيلَكْ يا عِشقْ فَـاضِحْ / اسْتُـرْ عَـوْرَة شـــعُورِيْ أحِبَّـك و العتَـبْ زَاهِـدْ ،، كـفَرْ بنعْـمَة الْـسَـانه ... أحبَّـك و التَّـعَـبْ شَاهِدْ / تعَبتْ أعَبّـدْ جــــسُـورِيْ زَمْـزِمْ رِيْــق أفرَاحِيْ ،، و بَـلِّـلْ صَـحْوَة أجْـفَانَـه ... اعـذِرْ رجْـفَـة أشوَاقِيْ / و اغْـفِـرْ هَـيْبَة غــــرُورِيْ حَــصريَّـة بتاريخ 10 / 5 / 1437 هـ ,, لا أُحلِّـل نَـسْـخَـها بأيّ صُــورةٍ كَـانتْ .

أتـعلَـم :

لِيْ قَــلبٌ حُــرّ .. أقسَمَ أن لَا يُسْــتعْـبَـد .

إلَـى الجُـنون أُهْـــدِيْــهَــا : أبحَـــرتُ في شفَــتيكَ .. وكنتُ أدرِي أنَّ القَــصائد مَـركـبِــي وَ شِــراعِــيْ ... و الرِّيْــحُ في أعَـالِــيها .. تَـشدُّ ...بِــي ما بينَ الرَّصِـيفَـيْـنِ .. ( مُـتْـعَـتي وَ ضَــياعِــي ) فَــ تَــعـــــــالَ تَــعال أُعَـلّمــكَ كيفَ تكُـونُ عَــيْـنَـاي سِـجْـنٌ وَ كيفَ تَـغدُو شِـفَـاهكَ رُغمَ الــبُعدِ قَـيْـد .

سَـــاهِــرَة ..

أتخيَّــــل حدُوث مُـعجِـزةً إلهيَّــة , تلكَ طَـريقتي في إسنَـاد عَـظمِـي أمَـــلاً ..

أنَـــا : طائــشَـةٌ كعبُـوة كُــولا.. رَصـــينةٌ كـ عَــمودِ إنَـــارة .. ثَـــــابتَــةٌ كـ عَـــيـنيك .. وَ مجنُــونةٌ باختِــيار الــرِّيْـــح ..

ما زلتُ كمَا أنــا ، الطفلة غريبة الأطوار ، التي يُـغريها هدوء العــتَـبات ، و رزانَـة " الدَّكات" ولا يُـلفتها تجمُّع الصَّـغيرات حول لعبةٍ جديدة .. ما زلتُ كما أنَـا ، أحنُّ للحلويات التي كنتُ أتناولها بطريقةٍ لطالما أثارتْ ضجرَ أمِّـي.. حلوى " الكِـيت كات " وجهاز الكتروني دافئ , وَ ملعقة الشاي كل ما احتَـجتهُ للبحث عن مَذاقٍ غنيّ بالأحلام .. أدقُّـها بقَبضتي الصغيرة ، أضعُــها لدقائق على " الريسِـيفر" وبالملعقَــة أغرُف من طِـفولتي مايكفي لتدُوم طويلاً بنفسِ ذاك المذاق الذي لا يُــنسَى.. ما زلتُ كما أنــا : أكرهُ الأضواء وضَجيج المسارح كما كنتُ أكره طَــابور الإذاعة الصَّـباحي ، حينَ كانَ من غير الممكِـن تجاوزي صباحياً لِـقرآءة القرآن بصوتٍ مُرتَـعبّ.. مازلتُ أنَــا أنَــا ، أحتَــمي بالصَّـمت من كل شيء : مِن كلام الصَّـغيرات عن شَـعري المتطَــاير معَ نسمَات الـرّيْح ، من ضحكهنْ على وقُــوفي الطويل أمام المعلمة بانتِـظار إجابة لن يَجُدْنَ بها حسداً ، من مقالبهِـنّ السَّـخيفة بعد كل حِـصة صلاةٍ أخرجُ فيها من المُصلَّـى فيُــفزعني غيابَ أحذِيتي ..! مازلـتُ حتى الآن : أستَـمتع بقَضمِ حَـلوى النِّــعناع سريعاً قبل أن تأخُـذ وقتها لتذوبَ في فمي ، وَ أُصلّي خِــفية ، و أُغني بصَوتٍ مُـزعج أثناء تحضير وَجبةٍ سريعة ، وَ أعشق الحليب المركَّـز ، بل و أُخفِــيه في أبـعَـد نقطةٍ في الخِـــزانة ، و أبكِـي عندما أفتَـقد أشيائي الخاصَّـة جداً ، الأشيَــاء المتعلِّــقة بالزمَـن , و بأشخَــاصٍ لن يَجِــدُّوا في البَـحث عني ولن يتكلَّـفوا عنَــاء تَــذكُّري . صَــباحٌ بنكهَــة الحُب , صباحُ بغُــنج الطفُولة , وَ صباحٌ يتَـنـفَّس كُلّ الـتَّــفاصيل الجَـميْــلة .

كَـ رَائحةِ القَهوَةِ المَخمُورَة بِـ فِنجَانِهَا الأنِيْــق لَيلِـيّ .. يُبَعـثِرُ أشتَاتَ البَرد و يَرتَشِفُ الِدفءَ مِن " فَـاهِ قَهوَة " يَنحَتُ بأصابـعِـه مُـوسِيقَى البَقاء علَى صَدرِي .. و يُبَــثِــرُ قِطَعُ الشُّــوكُولا فِي حَلقِــي ؛ فَـ يَخِــــــرُّ الرِّيـقَ صَريعَ الجَمال .! و تَسكَرُ أطرافِي الـقَابَ تِلوَ الـقَوسَين ؛ فَـ أدُورُ حَولِي ثَــمَالـةً .. و تَخــرَسُ مِلائَات الحُبّ لِوِهلَـةٍ ثُمّ تُعاود التَرّنُّـح حَولَ أطيافَ الـقَمَر .. أَي حَبِــيب ،، صَغِيرتُــكَ أنَـــا فَــ أخْــرِسْ لاعِـــجَ الحَــنِيْــن .!

بِـ الكَــثيرِ مِـن الكَــلام نُــغطِّــي جُــروحنــا المَــكـشُـوفَـة , نَـــخْــشى ألَّا تُـــداس بِـغَــير أقْــدَامـنا .

دَعِ الأزهارَ تُنْـبِـيكَ إصطبَـاري وَ خَطوُ ربيعُـهَا نحوَ الأفُـولِ لَمَمْتُ العِطر خَوفاً في دِثاري فـ كانَ السَّترُ أوهَى مِن وصُولي فـ يا أفراحَ قلبي لا تُــثاري وإفشِ السّرَ للعَبَراتِ قولي .. بأنّي كَم سَتَرتُ رُؤى احتِضَـاري وَكَم أورَقتُ وَهْماً في ذُبولي !! قَطَعْتُ العمر يا عُمري أُواري .. قَليلَ الوَصلِ قَسراً بِالقَليلِ وَعُدْتُ مِنَ الغَنيمَةِ بِإنكِساري وكان الصدقُ يا نَبضي دلِـيلي غَدَوتُ كَمَنْ تَقَلّدَ جيدَ نَـاري سِواراً قَدْ تَضرّجَ بالأصيلِ ! بِـ ظِلِّ الفرحِ أجْدُلُهُ اعتِـذاري فَـ شَوقي لِلوُصولِ أبى وُصولي ! أليفُ الروحِ لا تَجزَع .. وَ وارِ بقايا الدّمعِ .. إذ يدنو رَحيلي

لُعاب الحُـلم يَـغزلُ الفَـرح ثوباً مَـثـقُـوباً .