مدخل
وامعتصماه
قمة الذل ان تجبر على الصمت عندما ينتهك عرضك أمام عينيك
في عصر رحل فيه الأبطال وبقي الجواد بلا فرسان
بل قمة الذل أن تجرد من هويتك وتنتزع منك كرامتك
وتدهس لأنك مسلم ودينك الاسلام ...
قمة الذل أن تلقى الاتهامات جزافا نحو المؤمنين بأنهم إرهابيون
ويكون الاسلام غريباً في بلاده . ونحن صامتون
وقمة الذل أن تكون مكبل الروح ومكمماً بالاستفزاز
من الخبث الإعلامي والسياسي والضحك على الذقون
شعور مقيت كنزع الشوك من الصوف
تخشى من نطق كلمة جهاد حتى لاتساق نحو المعتقلات كالنعجة
نحو المذبح
وترى إخوانك وأخواتك يقتلون ويعذبون
وتعجز عن إنقاذهم
لأنه ليس لك حق في امتلاك النخوة والشهامة
تخاف على شرفك على عرضك على ابنائك
على كل شيء حولك لأنك أعتدت على الخوف فأصبح دمك بارد
نجحوا في جعلنا نرتكب جريمة الصمت ونحن كارهون
نرى الموت
يحوم حولنا ويموت منا الكثيرون بلا كرامة
بسبب الخوف
نعم فموت الكرامة اقسى من موت الجسد سوء خاتمة لحياة
فقيرة من العزة والعزيمة
مكبلون بسلاسل التراخي وأعين معصوبة بذل الحاجة
وفقر المعيشة
لا نملك غير عينين دامعة وقلب ينكر بأضعف الايمان
ليضع الحر منا فاه على وسادته الشاهدة على كوابيسه تتحمل رعد صراخه
وشكوى ساخرة سئمه ليعيد الكرة كل ليلة
نحن مسجونون وراء قضبان الخوف
وسنظل كذلك مادمنا نكتفي
بنعى عصور مضت وفرسان رحلوا للأبد
فكم أصبحنا أبطالا في الاعتراض والشجب والحوقلة ..
ضائعون في متاهة الذل والملهيات .. في ظلام الخنوع ...
خسئت خنزير امريكا بقرار قصفك اللعين
وأنت تحتسي القهوة الامريكية وكعكتك اللذيذة المذاق
تتلذذ بصفعة مشئومة أمسكت بالضحية وتركت الجاني
فكم ذكي أنت لدرجة الغباء ..سحقا لك ألف مرة.
وكم ظلمت الحيوان حينما شبهته بالشيطان ...
أمتنا حاصرها الاوغاد وأحيطت بسياج الذل ...
ونحن على مقاعد الفرجة
ننتظر دورنا بكل بؤس
فأية حياة هذه؟ ....
مخرج ...
في عصرنا الخيول العربية الاصيلة في حلبة السباق
بعد أن يئست من أن يمتطيها الفرسان !
بقلمي