05-03-2017
|
#11
|
حكم الاستجمار مع وجود الماء
سائل يسأل:
إذا استجمر الإنسان ثم وجد ماء هل يكمل بقية الأعضاء بالماء أم يعيد الاستنجاء بالماء؟ جزاكم الله خيرا[1]
الإجابة :
يكفيه الاستجمار وتحصل به الطهارة إذا استجمر ثلاثاً أو أكثر وأنقى المحل كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مع وجود الماء وعليه أن يتوضأ بالماء
وفق الله الجميع.
حكم السلام ورده في المواضئ
الأخ ص.ع. أ. من الرياض يقول في سؤاله: إذا دخلت على أناس يتوضؤون في المواضئ التابعة للمسجد والمجاورة للحمامات فهل أسلم عليهم ويردون السلام أم لا؟ أفتونا جزاكم الله خيراً[1].
الإجابة :
يشرع لك السلام عليهم
ويجب عليهم رد السلام إذا كانت المواضئ خارج الحمام كما ذكرت في السؤال
لعموم الأدلة من الكتاب والسنة
والله ولي التوفيق.
التحاكم إلى القوانين العرفية والقوانين القبلية
سائل يقول :
من يتحاكم إلى القوانين العرفية
والقوانين القبلية
هل حققوا معنى لا إله إلا الله؟
الإجابة :
أما تحكيم القوانين والأعراف القبلية فهذا منكر لا يجوز والواجب تحكيم شرع الله
كما قال سبحانه :
{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
والواجب على جميع الدول المدعية الإسلام أن تحكم شرع الله وأن تدع تحكيم القوانين
وعلى القبيلة أي قبيلة أن ترجع إلى حكم الله
ولا ترجع إلى قوانينها وأعرافها وسوالف آبائها
أما الصلح فلا بأس به من غير إلزام
فإذا أصلح شيخ القبيلة
أو أحد أفراد القبيلة وأعيانها بين متخاصمين صلحا لا يخالف شرع الله
بأن أشاروا على هذا بأن يسقط بعض حقه
وهذا بأن يتسامح عن بعض حقه
وهذا بأن يعفو: فلا بأس بهذا
أما أن يلزموهم بقوانين ترجع إلى أسلافهم وآبائهم فهذا لا يجوز
أما الصلح بالتراضي على أن هذا يسمح عن بعض حقه
أو يسمح عن سبه لأخيه
أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس به
لقول الله تعالى:
{وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما).
|
|
|
05-03-2017
|
#12
|
ما حكم التميمة من القرآن ومن غيره ؟.
الإجابة :
أما التميمة من غير القرآن كالعظام والطلاسم والودع وشعر الذئب
وما أشبه ذلك فهذه منكرة محرمة بالنص
لا يجوز تعليقها على الطفل ولا على غير الطفل
لقوله صلى الله عليه وسلم:
من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له
وفي رواية: من تعلق تميمة فقد أشرك.
أما إذا كانت من القرآن أو من دعوات معروفة طيبة
فهذه اختلف فيها العلماء
فقال بعضهم:
يجوز تعليقها ويروى هذا عن جماعة من السلف
جعلوها كالقراءة على المريض.
والقول الثاني:
أنها لا تجوز وهذا هو المعروف عن عبد الله بن مسعود
وحذيفة رضي الله عنهما وجماعة من السلف والخلف
قالوا:
لا يجوز تعليقها ولو كانت من القرآن سداً للذريعة
وحسما لمادة الشرك وعملا بالعموم
لأن الأحاديث المانعة من التمائم أحاديث عامة
لم تستثن شيئاً. والواجب:
الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا
لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر.
فوجب منع الجميع، وهذا هو الصواب لظهور دليله
فلو أجزنا التميمة من القرآن ومن الدعوات الطيبة
لانفتح الباب وصار كل واحد يعلق ما شاء
فإذا أنكر عليه
قال: هذا من القرآن
أو هذه من الدعوات الطيبة
فينفتح الباب
ويتسع الخرق وتلبس التمائم كلها.
وهناك علة ثالثة وهي:
أنها قد يدخل بها الخلاء ومواضع القذر
ومعلوم أن كلام الله ينزه عن ذلك
ولا يليق أن يدخل به الخلاء.
|
|
|
05-03-2017
|
#13
|
معنى الحديث: إن الرقى والتمائم والتولة شرك
ما معنى الحديث: إن الرقى والتمائم والتولة شرك ؟
الإجابة :
الحديث لا بأس بإسناده
رواه أحمد وأبو داود من حديث ابن مسعود
ومعناها عند أهل العلم:
أن الرقى التي تكون بألفاظ لا يعرف معناها أو بأسماء
الشياطين أو ما أشبه ذلك ممنوعة
والتولة نوع من السحر يسمونه:
الصرف والعطف
والتمائم ما يعلق على الأولاد عن العين أو الجن
وقد تعلق على المرضى والكبار
وقد تعلق على الإبل ونحو ذلك
وسبق الجواب عنها في جواب السؤال الثالث
ويسمى ما يعلق على الدواب الأوتار
وهي من الشرك الأصغر وحكمها حكم التمائم
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنه أرسل في بعض مغازيه إلى الجيش رسولاً
يقول لهم :
لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت
وهذا من الحجة على تحريم التمائم
كلها سواء كانت من القرآن أو غيره.
وهكذا الرقى تحرم إذا كانت مجهولة
أما إذا كانت الرقى معروفة ليس فيها شرك
ولا ما يخالف الشرع فلا بأس بها
لأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي
وقال:
لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً رواه مسلم.
وكذلك الرقية في الماء لا بأس بها
وذلك بأن يقرأ في الماء ويشربه المريض
أو يصب عليه
فقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
فإنه ثبت في سنن أبي داود في كتاب الطب:
أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ماء
لثابت بن قيس بن شمّاس ثم صبه عليه
وكان السلف يفعلون ذلك، فلا بأس به.
|
|
|
05-03-2017
|
#14
|
هل يعتبر نحر الإبل في المناسبات قدحاً في العقيدة ؟
جرت العادة عند بعض القبائل أن ينحروا الإبل عند المناسبات ، هل يعتبر هذا قدحاً في العقيدة؟.
الإجابة :
هذا فيه تفصيل
فإن كان نحرها للضيفان وإطعام الناس فهذا لا بأس به
وهو عمل مشروع
أما إن كان نحرها عند لقاء الملوك أو عند لقاء المعظمين تعظيماً لهم فهذا شرك
لأنه ذبح لغير الله، فيدخل في عموم قوله تعالى:
وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ[1]
وهكذا نحرها عند القبور تذكيراً بجود أهلها وكرمهم
فهذا من عمل الجاهلية وهو منكر لا يجوز
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا عقر في الإسلام فإن قصد به التقرب إلى أهل القبور فهذا شرك أكبر وهكذا الذبح للجن والأصنام كله من الشرك الأكبر، نسأل الله السلامة من ذلك.
صيغة غير مشروعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
سأئل يسأل :
بعض الناس يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كهذه:
اللهم صلِّ على نبينا محمد طب القلوب ودواء العافية هل هذا مشروع؟.
الإجابة :
ليس بمشروع
وفيه إبهام يخشى منه الالتباس على الناس
ولكن أفضل الصلاة عليه الصلاة الإبراهيمية:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد
هذه الصلاة هي الصلاة المعروفة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولها أنواع
وبأي نوع منها صلّى فقد فعل المشروع
إذا كان من الأنواع الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم .
حكم كثرة الحلف بالله
سائل يسأل:
لي قريب يكثر الحلف بالله صدقاً وكذباً.. ما حكم ذلك ؟.
الإجابة :
ينصح ويقال له: ينبغي لك عدم الإكثار من الحلف
ولو كنت صادقاً. لقول الله سبحانه وتعالى:
{وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ}[1]
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه).
وكانت العرب تمدح بقلة الأيمان
كما قال الشاعر:
قليل الألايا حافظ ليمينه إذا صدرت منه الألية برّتِ
والألية: هي اليمين.
فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ولو كان صادقاً
لأن الإكثار منها قد يوقعه في الكذب، ومعلوم أن الكذب حرام
وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريماً
لكن لو دعت الضرورة أو المصلحة الراجحة إلى الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا)
قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس
إنه كذب إلا في ثلاث:
الإصلاح بين الناس والحرب وحديث الرجل امرأته
وحديث المرأة زوجها"
رواه مسلم في الصحيح.
فإذا قال في إصلاح بين الناس:
والله إن أصحابك يحبون الصلح ويحبون أن تتفق الكلمة
ويريدون كذا وكذا، ثم أتى الآخرين وقال لهم مثل ذلك
ومقصده الخير والإصلاح
فلا بأس بذلك للحديث المذكور.
وهكذا لو رأى إنسانا يريد أن يقتل شخصا ظلماً أو يظلمه في شيء آخر
فقال له: والله إنه أخي
حتى يخلصه من هذا الظالم إذا كان يريد قتله بغير حق أو ضربه بغير حق
وهو يعلم أنه إذا قال:
أخي، تركه احتراما له
وجب عليه مثل هذا لمصلحة تخليص أخيه من الظلم.
والمقصود: أن الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم
إلا إذا ترتب عليها مصلحة كبرى أعظم من الكذب
كما في الثلاث المذكورة في الحديث السابق.
|
|
|
05-03-2017
|
#15
|
حكم هل يخرج الشرك الأصغر صاحبه من الملة
سائل يسأل :
هل يخرج الشرك الأصغر صاحبه من الملة ؟
الإجابة :
الشرك الأصغر لا يخرج من الملة
بل ينقص الإيمان وينافي كمال التوحيد الواجب
فإذا قرأ الإنسان يرائي أو تصدق يرائي
أو نحو ذلك نقص إيمانه وضعف وأثم على هذا العمل
لكن لا يكفر كفراً أكبر.
سؤال عن معنى آية
قال تعالى :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ على من يعود الضمير في قوله تعالى: وَجَادِلْهُمْ؟
الإجابة :
يعود على المدعوين
والمعنى: ادع الناس إلى سبيل ربك
فالضمير في جادلهم يعني:
المدعوين سواء كانوا مسلمين أو كفاراً
ومثلها قوله تعالى:
{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
وأهل الكتاب:
هم الكفرة من اليهود والنصارى
فلا يجوز جدالهم إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم فالظالم يعامل بما يستحقه.
حكم التكاسل عن بعض الواجبات
سائل يسأل:
ما حكم من يوحد الله تعالى ولكن يتكاسل عن أداء بعض الواجبات ؟
الإجابة :
يكون ناقص الإيمان
وهكذا من فعل بعض المعاصي ينقص إيمانه عند أهل السنة والجماعة
لأنهم يقولون الإيمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
ومن أمثلة ذلك:
ترك صيام رمضان بغير عذر أو بعضه
فهذه معصية كبيرة تنقص الإيمان وتضعفه
وبعض أهل العلم يكفره بذلك.
لكن الصحيح: أنه لا يكفر بذلك ما دام يقر بالوجوب
ولكن أفطر بعض الأيام تساهلاً وكسلاً
وهكذا لو أخر الزكاة عن وقتها تساهلا
أو ترك إخراجها فهو معصية وضعف في الإيمان
وبعض أهل العلم يكفره بتركها
وهكذا لو قطع رحمه أو عق والديه
كان هذا نقصا في الإيمان وضعفا فيه
وهكذا بقية المعاصي.
أما ترك الصلاة فهو ينافي الإيمان ويوجب الردة ولو لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة
وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله
وقوله صلى الله عليه وسلم:
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة
فمن تركها فقد كفر في أحاديث أخرى تدل على ذلك.
|
|
|
05-03-2017
|
#16
|
حكم من يطالب بتحكيم المبادئ الاشتراكية والشيوعية
سائل يسأل :
ما حكم الذين يطالبون بتحكيم المبادئ الاشتراكية والشيوعية
ويحاربون حكم الإسلام
وما حكم الذين يساعدونهم في هذا المطلب
ويذمون من يطالب بحكم الإسلام
ويلمزونهم ويفترون عليهم
وهل يجوز اتخاذ هؤلاء أئمة وخطباء في مساجد المسلمين؟
الإجابة :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
لا ريب أن الواجب على أئمة المسلمين وقادتهم:
أن يحكموا الشريعة الإسلامية في جميع شئونهم
وأن يحاربوا ما خالفها
وهذا أمر مجمع عليه بين علماء الإسلام
ليس فيه نزاع بحمد الله
والأدلة عليه من الكتاب والسنة كثيرة
معلومة عند أهل العلم منها قوله سبحانه:
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[1]
وقوله عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[2]
وقوله سبحانه:
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ[3]
وقوله سبحانه:
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[4].
وقوله سبحانه: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[5]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[6] وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[7]،
والآيات في هذا المعنى كثيرة
وقد أجمع العلماء على أن من زعم أن حكم غير الله أحسن من حكم الله
أو أن هدي غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر
كما أجمعوا على أن من زعم أنه يجوز لأحد من الناس الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم
أو تحكيم غيرها فهو كافر ضال وبما ذكرناه من الأدلة القرآنية
وإجماع أهل العلم يعلم السائل وغيره
أن الذين يدعون إلى الاشتراكية أو الشيوعية
أو غيرهما من المذاهب الهدامة المناقضة لحكم الإسلام
كفار ضلال أكفر من اليهود والنصارى
لأنهم ملاحدة لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر
ولا يجوز أن يجعل أحد منهم خطيبا وإماما في مسجد من مساجد المسلمين
ولا تصح الصلاة خلفهم
وكل من ساعدهم على ضلالهم وحسن ما يدعون إليه
وذم دعاة الإسلام ولمزهم، فهو كافر ضال
حكمه حكم الطائفة الملحدة
التي سار في ركابها وأيدها في طلبها
وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة
فهو كافر مثلهم
كما قال الله سبحانه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[8]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[9].
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية ومقنع لطالب الحق
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
ونسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين
ويجمع كلمتهم على الحق
وأن يكبت أعداء الإسلام
ويفرق جمعهم
ويشتت شملهم
ويكفي المسلمين شرهم
إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.
|
|
|
05-03-2017
|
#17
|
القضية الفلسطينية
سائل يسأل :
كيف السبيل وما هو المصير في القضية الفلسطينية التي تزداد مع الأيام تعقيداً وضراوة؟
الإجابة :
إن المسلم ليألم كثيراً
ويأسف جداً من تدهور القضية الفلسطينية
من وضع سيئ إلى وضع أسوأ منه
وتزداد تعقيداً مع الأيام
حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الآونة الأخيرة
بسبب اختلاف الدول المجاورة
وعدم صمودها صفاً واحداً ضد عدوها
وعدم التزامها بحكم الإسلام الذي علق الله عليه النصر
ووعد أهله بالاستخلاف والتمكين في الأرض
وذلك ينذر بالخطر العظيم والعاقبة الوخيمة
إذا لم تسارع الدول المجاورة إلى توحيد صفوفها من جديد
والتزام حكم الإسلام تجاه هذه القضية
التي تهمهم وتهم العالم الإسلامي كله.
ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيراً
ولكن أعداء الإسلام بذلوا جهوداً جبارة لإبعادها عن الخط الإسلامي
وإفهام المسلمين من غير العرب
أنها قضية عربية لا شأن لغير العرب بها
ويبدوا أنهم نجحوا إلى حد ما في ذلك
ولذا فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية
إلا باعتبار القضية إسلامية
وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها
وجهاد اليهود جهاداً إسلامياً
حتى تعود الأرض إلى أهلها
وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها
ويبقى اليهود الأصليون في بلادهم
تحت حكم الإسلام لا حكم الشيوعية ولا العلمانية
وبذلك ينتصر الحق ويخذل الباطل
ويعود أهل الأرض إلى أرضهم على حكم الإسلام
لا على حكم غيره، والله الموفق.
|
|
|
| | | | | | |