يكون الحيوان خطيراً عندما يكون جائعاً أو في خطر أما الإنسان فيكون خطيراً عندما يشبع ويقوى وكثير من الجرائم تُرتكب بسبب الشبع والعبث
وهذا ماندرسه حاليا سببا
لارتكاب معظم الجرائم
رجل حكيم جلَس بين الناس
والقّى مزحة فَ ضحك الكّل كَ المجانين ،
ثم قال : نفس المزحة مرة اخرى ،
فَ ضحك قليل من الناس ،
ثم القى نفس المزحة عدة مرات
فلم يضحك أحد ! فَ ابتسم
و قال :
إذا توقفتم عن الضحك لَ نفس المزحة فلماذا تستمرون بالبكاء ..على نفس الشي
قال لقمان الحكيم لابنه
يا بنيّ إنَ الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيه ناس كثير
فاجعـل سفينتك فيها تقوى الله
والأعمال الصالحة بضاعتك التي تحمل فيها
والحرص عليها ربحك
والأيام مَوجـُها
وكتاب الله دليلها
وَرَدُّ النفسِ عن الهوى حبالها
والموت ساحلها
والقيامة أرض المتجر التي تخرج إليها
والله مالكها
إذا أشرق القلب بنور الطاعة،
أقبلت سحائب وفود الخيرات إليه من كل ناحية.
فينتقل صاحبه من طاعة إلى طاعة.
وإذا أظلم القلب بظلمة المعصيه، أقبلت سحائب البلاء والشر إليه من كل ناحيه،
فينتقل صاحبه من معصية إلى معصية،
فيصبح كالأعمى الذي يتخبّط في حنادس الظلام
ااشاعة المحبه تكرس التسامح النفس الكريمة تجسد لغة التسامح وتوحي بأن من يتصف بهذا الكرم متصالح مع ذاته فتجده يحذف الجوانب القاتمة من ذاكرته ويتيح للصفاء والنقاء حيزاً يرضي به ضميره غايته نيل رضا ربه وطموحه العيش بشرف هذه الطاعة ليجسد سلوكه اضاءة تنير بها طريقه وتأخذه الى حيث الفلاح في الدنيا والاخرة، وتكرس المحبة عناوين الالتقاء والتعامل اللبق اللائق بالحس الانساني الرفيع ، ومن خلالها تنبثق الرحمة والمودة والالفة لتكون سمة للترابط وتبادل المنافع، إن من أنبل الخصال وأكرمها التصاق المحبة في النفس، ذلك أن عطاء المحب سواء كان بالكلمة أو الفعل سيعود اليه من خلال إثراء نفسه الأبية وسلوكه المفعم بقناعات الرضا عن نفسه ولا أبلغ سعادة من رضا الإنسان عن نفسه، وفي إطار تحقيق المستوى المؤهل لذلك الرضا، فإن اجتياز الاختبار وتحقيق النتيجة المأمولة، يتطلب قدراً كبيراً من الأريحية النابضة بالأحاسيس المفعمة بالإخلاص في القول والعمل والتواضع والنية الصافية النقية من الأنانية وحب الذات، ان الاستعداد المعنوي للجرأة الخلاقة لمسح الضغينة، واستبدالها بالصفح والعفو من شيم الكرام وإتاحة والأمر الآخر هو ألا يسكت الإنسان و(يشيل) في قلبه، بل يفصح عما يجول بخاطره ذلك ان الانانية لاتفتأ ان تضخ الكره لتزيد القلب قسوة وصلابة . الحب والكره مسائل نسبية أي أنهما لا يخضعان لقياس محدد فضلا عن التغير في هذه النسبة طبقاً للمؤثرات الداعمة للاتجاه على هذا النحو أو ذاك، بيد أن قدرة التحكم والسيطرة على المشاعر تظل بيد الإنسان نفسه الذي يستطيع أن يحكم قبضته على المؤشر، متى ما استمد القوة في تطويع نفسه من مخافة ربه واعتزازه بقيمه ومبادئه . وحالات الحب والكره لدى الإنسان تعيش معه وتسكن في هواجسه، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بمعزل عن حب الأشياء أو كرهها، وهذا امر بدهي غير أن التفريق بين حب الأشياء أو كرهها وحب الأفراد أو كرههم من الأهمية بمكان؛ فالجماد لا يتأثر سواء أحببته أو كرهته، ولن يؤرقك ضميرك على اختيارك في حين أن الوضع يختلف حينما يكون التعامل مع الافراد وهنا تبرز المعاناة التي تخلفها مضخة الكره الجاثمة على القلوب وصلتها الوثيقة بالحقد البغيض وقود القلق والمؤسس للأعمال السيئة الطارد للرحمة عدو المحبة اللدود، وما كان لهذا الزائر البائس الشرس أن يستقر لو لم يجد الفرصة ناهيك عن البيئة المغذية لتناميه وامتداده، وينشأ الحقد والعياذ بالله لتساهل الإنسان وإعراضه عن ذكر ربه، انتفاء التآلف بين شخصين لا يسوغ بروز الكره فإذا لم تتقبل شخصاً لأي سبب من الأسباب، فلماذا تكرهه؟ وباستطاعتك كبح جماح النزعة العدائية التي يتبناها ويغذيها إبليس اللعين من الوهلة الاولى، إذ إن كثيراً من الأمور تقف منها على الحياد لا تحبها ولا تكرهها، فلماذا لا يندرج في إطار هذا القياس التعامل مع الأشخاص ، التصور التلقائي يتم من أول وهلة أو بالأحرى من أول نظرة، فيحيل العقل عدم القبول إلى القلب الذي بدوره لم يتسع لقبول هذا الشخص فكيف يتسع لكرهه، وهناك مثل شعبي دارج يقول (نفس تعف ما تكره) أي أن النفس العفيفة التي يخضبها الكرم والجود لا ترهن مشاعرها وان كانت لحظات بسيطة ليتم استثماره سلباً وفقاً للإدراك والفطنة اليقظة بأن العائد من هذا الاستثمار لن يجلب إلا القلق المؤرق حتى وإن كانت مجرد مشاعر في حين أن استسهال هذا الأمر وإدراجه في خانة اللامبالاة بهذا الصدد يؤسس لتآلف المشاعر مع النزعة العدائية الكامنة في النفس والمتربصة لاكتمال التأهيل جراء تعويد المشاعر على الكره ما يعزز من فرص إلحاق الأذى بالآخرين، وهكذا يتسرب السوء من مستصغر السبب، لتفتك النزعة العدائية بكل فضيلة. وحين تمعن النظر في آثار الكره السيئة فإنك ستلحظ أن من آثاره المدمرة هدر الطاقات وتعطيل القدرات الذهنية والحسية وهذا بلاريب يسهم وبشكل كبير في إعاقة نمو المجتمعات ويجهض مصالحها، بل ويقف حائلاً دون رقيها وتقدمها، لتقف المشاحنات حجر عثرة أمام نهوض الأمم وتضيع أوقاتها في ترميم التشققات التي انبثقت من أسباب صغيرة تافهة في الوقت الذي كان بالإمكان تداركها قبل أن تنمو وتترعرع خلاصة الحديث ان اشاعة المحبة بين الناس تكرس التسامح وتعلو بالهمم لتعانق القمم حينما يمارس الاحترام كقيمة نبيلة راسخة تتجاوز النمطية الى التفعيل واحترام حرية التعبير.