في الليل أنتظر الغيوم
أعود ظمآنا
أقدّس عابرات الليلِ
في سكنٍ أصابَ الروحْ
أهطلُ من ثنايا الروحِ أغنيتي
لو كنت مثلي تحتفي بضبابها
وتخافُ من فوضى الكلامِ.. وتشتاقها
ماذا سينتظر المساء
وأنت مثلي
ماء قلبها ودمائها
..,,
|
|
|
03-19-2017
|
#162
|
ثمة حكايات عتيقة تتعرى لتستحم في ذاكرتي تدنو من شغبي , تطرق باب البوح المؤجل غير آبهة بما أقترفه لساني من مرارة الكتمان والخيبات المُتبرعمة على أطرافه
تقترب وأبتعد ثم تتبعني بكامل الفتنة التي عَهدتها في مُخيلتي كما السابق وأبهى تتسلقني فأُعاشرها على مضض
أُنجب منها افكاراُ تتناسل في الدرك الأسفل من الصمت , ثم تطفو على السطح ..تمضي الى حيث يشاء اليأس تصنيفها على مقاس
الأمل في رؤيتي المحدودة لكِ .
..,,
|
|
|
08-09-2017
|
#163
|
حقاً ..
الأشياء التي تأتي جميلة ونحن على قيد النبض ليست متأخرة على عمر ينزف من فصول الوقت لكنة الحنين
كل شيء قابل للإنتهاء عدى هذه النبضة التي فتئت عن تاريخ الحزن منذ سبعون خيبة وأكثر
الاحلام الصابئة عن دورة الحزن الرجيم تعود كغيمة على بهو محبرة سحقها العطش وحرقتها النهايات المؤسفة
عندما يتأملني المساء . تنبت في زاوية شفتي زنبقة , اقص اقُص عليها جميع الحكايات ما قبل المكوث على حافة النسيان , عندما يحين ذلك تحتاج هذه الحياة ان تعيشها بعمق
..,,
|
|
|
08-09-2017
|
#164
|
انا يا رفيقتي ,
لا أنتعِل لقلبي شوق بليد بين جهاتي الأربعة حتى يتبرأ ذاك الساكن احشائي مضغة الحنين الكسيرة , مُنذ أول قدم سافرت نحو الغياب وانا التِمس لعقلي الذي تنبلج فيه الهواجس عُذرا سخيفاً بالأنتظار ومشاطرته تلاوة حكاياتنا العتيقة ,وأنزع عن ذاكرتي يقيناً بأن لا زال هناك خيط رفيع من فتنة الألم ,أشُده ويشُدني الى منتصف الوهم , إبتدعه الغياب وصادقت عليه المسافات المُفلسة ,
كُل الاشياء الجميلة بحثت في وجوهها عنكِ , منذُ ليلتين أو أكثر فَرُغت من التلويح للنجوم وسقطت جميع الاحلام التي نبتت في شق صدري الايسر كأمنية , اخبريني الآن كيف تُطفأ لهيب هذه الحاجة التي تشتعل عندما يكون الفارق الزمني بين شهقة وأُخرى صورة وجهك الذي راودني بهيئة النور , كيف استطيع التحايل على يقيني بأن الظنون الخائبة محض إفتراء إنسلت فقط من خاصرة الحُرقة , وأن وسوسة الفقد التي تتناسل في ذاكرتي إفتراض آثم تتصدع في الركن القريب من وجعي ’
مُنذ تلك تَعطلت مقدرتي على التَحايل وأصبح للحرقة ملاذاً آخراً فوق براح الوهم المقيت , واصبحت أرى ما لا أرى وأُجاهر بهذا الخذلان الذي يتعاظم فوق مقدرتي على الإحتواء , ما عرفتهُ ان الخيبة لا تئد شوق وأن الغياب لا تندثر خلفه تلك الابتسامات الحادة كشفرة التي تبادلناها عند الرحيل , إنما الوهم الذي يحتقن كغصة وسط الصدر كلفني روحي التي نَزقت في التصاوير
..,,
|
|
|
08-30-2019
|
#165
|
مهدورٌّ حُزنكَ ..
للتو بدأت ملامح العام التالي لغيابك تكتمل , حولين كاملين إنصرفا ما نكأت فيهما كل
الأبجدية الطامحة بمواربة نفسها على حضورك , هذا الحضور الذي إتكئت على لهفته
أسفار الحكاية وبقيت حملاً ثقيلاً على قلبي وقصاصات الورق ومعظم جدران القرية
تلك الجدران التي كانت تراني فاضلاً في كل ما إرتكبه قلمي من حماقات على أجسادها
بدأت تراني مناظلاً يقبع خلف قضبان الفقد مسترسلاً كلما بلغ الحنين ذروته وما زلت
أُكافح في اشتياقك , ولا زال الإنتظار الطويل يرواح بين هاجسي ولوعتي لعلكِ مثلي
تنظري للأرصفة الواقفة بين وعدي ووفائك , وها صرتً أكبر عاماً آخر من الحزن بغيابك
..,,
|
|
|
08-30-2019
|
#166
|
" مغبونٌ أنت حتى تُدرك كيف تعشقكَ حواء "
هكذا بَدت مستائة يا عزيزي وأنا السّاكن عينيها وتُكابد في حمل عهدًا إتخذته على عاتقها ألا تبكي
وتلفظني دموعها خارج أسوار الصّورة التي تتوهج تحت رمشيها
تلك الصّورة يا صاحبي التي تزدحم في الوانها بجميع أشكال الشّوق الذي زرعه الله
في قلبي ولا زلت أتضورها جوعاً ..
صورتان يا صديقي وهي تراود نفسها على إبتسامة لِتُسقط هذا المشهد الذي
أَحرق جميع المواعيد التي إتفقنا عليها منذ كانت تنظر في ساعتها وهي لا تعلم أنها
تأخرت عن موعدها فصلا كاملاً من الإنتظار على أطراف المقاعد الباردة .
..,,
|
|
|
08-30-2019
|
#167
|
مولعٌ أنا بسرد أحزاناً لم تنضب ,وما فتئت عن وضع موانع تسُد الطرق المؤدية للفرح . وبي شطط الأيام الماضية وبداخلي رغبة عارمة للصراخ بوجه هذا الزمن
الذي تكفل بمنحي نصاباً كاملا من الخيبات , وأثخن صدري بالجراح التي لم تعد تجد لها موضعاً على صفحة القلب ..
هذا القلب الذي لم يعد متاحاً للنبض , لم يعد قادراً على كتم أوجاعه بعدما أوجز في ضخ أُمنياته على مساحات الأحلام المؤجلة
لكنه عامراً بالوفاء حتى أقصى خفقانه !
..,,
|
|
|
09-01-2019
|
#168
|
تباً ..
لا زلتُ مُنهمكاً في تأنيبي ,لم أعكِف عن ذلك حتى نال الفقد مني مُبتغاه
إلى رفيقتي ..تلك المكلومة منذُ وجعٍ واهٍ ..عدت لأُخبركِ أنني رَجلاً تُمزقه أستار الغياب
وتنهشه تقاسيم الرّغبة ,رجل إستأثر بقلبه عن حلم موشوم حَول صّدره الى صاعقة
ألغام يكتظ بفيلق كامل من التفاصيل ..
..,,
|
|
|
09-01-2019
|
#169
|
ليس ثمة أمر مؤسف أكثر من بقائك على عهد الماضي وذكرياته
تبقى راسخة جذور ذاكرتك في تربة العهد القديم بحلوه ومره
ذلك الصخب الذي نذكر وتلك الحياة التي عبرتنا دون الشعور بالرمق الأخير , تلك الهالة التي تطاردك في أحلامك وتسلبك ما تيسر لها
من أوقاتك دون مقايضة الفرح على دمعة خالصة النية , هذا الإنتظار
أشبه بالكابوس الذي لا يتخلف عن موعده في الحضور , مثلما
تفعل جميع الأطياف التي تعبرها حافياً أو تعبرك ..
..,,
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|
| | | | | | | | |