من الرب الكريم النعم كثيره ،،،،
منها معرفة الناس الاخيار *
والدنيا فانيه ودواره وصغيره ،،،،
بها نحيا وفيها تكون الاقدار *
مدرسه والموت ينهي المسيره ،،،،
وبعد الموت أسئلة الاختبار *
"لا يتغير الناس، بل تتغير أحوالهم. قد تتحسن ظروفي أو تسوء لكني أبقى أنا نفسي في خضمها، ثابتًا في جوهري الخاص. قد تضع نبتةً في الضوء وتنمو؛ وعندما لا تعطيها ماء كافٍ فإنها ستبهت؛ ورغم ذلك، خضراءً أم صفراءً كانت، ذابلةً أم مزهرة، تبقى هي دومًا النبتة نفسها رغم أن ردات فعلها للأوضاع تختلف. تُغيّر الحرباء لونها كل ما احتاجت أن تحمي نفسها؛ أيعني ذلك أنها لم تعد حرباءً؟ أتكون هي محيطها الذي يحتويها، أتكون هي الورقة التي تحاكيها؟ تبقى هي الحرباء نفسها. منذ الأزل، الذات هي الذات، الذات لا تتكوّن؛ الجوهر يسبق الوجود؛ وتختلف ردات الفعل دون أن تحوّر ذاك الجوهر. لا يكتب قدرنا التاريخ، ولكننا بالتأكيد نكتبه أحيانًا. لا تكوننا الأشياء، لأننا كوّنّا وانتهينا. بل تجعلنا تلك الأشياء نتبدل من حالٍ لآخر، أقررتُ أنا بأن كل تلك الأحوال أنا. لم أكن، ولن أكون أبدًا شخصًا آخرًا؛ فمهما فعلت من شيء، خيرًا أم شرًا، لن أكون ذاك الشيء الجيد أم السيء، تلك الحقيقة أم الزيف. ليست المسألة إذًا مسألة تغيير نفسك، بل استعادتها، استعادة ذاك الأصل الراسخ في خضم تغيراتٍ زائلة للذات منخرطةً في العالم. نخلط دومًا ما بين تغيرات الأحوال والظروف مع تغيّرٍ جوهريٍّ خياليّ."
لم أرَ وقتاً للمُناجاة والدعاء مثل تلك الساعة التي تُفكِّر فيها بهمومك فتخنِقُك فيها العبرة ؛ هو وقت انكسارك الذي لا يجبره إلاَّ الله ، وحالة ضعفك التي لا يُقوِّيك فيها إلاَّ التعلُّق بالله ..