

الشّتاء الذي يأتي بارداً يرفُض أن يحتويني , رُبما لأن أحدهم سرق مِعطفي
يآ لحماقتكَ ..!
أيقنت أنني أدفع ثمن الدفء الذي لم أحتويه
عندما نُحب ندحض جميع النظريات التي تتدثر بها افتراضات الواقع , نأبه عن كل الاحتمالات الواردة على لسان "قّد " , نسير طويلاً مغمضي العيون نحو التسليم بأننا وجدنا وجهتنا الضالة, وكلما تعثرنا نستجدي من الصفح
مِنة المَسير , هكذا أخبرتها عندما وَقفَتْ لهنيهة تتأمل شفتاي التي لا تجود بخيرٍ مُتاحاً كما لو أنها تراني أول مرة وأنا أُجالسها من بعيد , تلك الحياة التي تقف سداً منيعا لا تُبالي بقلبين قَدّ الانتظار قلبيهما من دُبر , لا تُبالي إن هي تنكرت لِعهد عشقٍ خالطها أناء الليل وأطراف النهار , لا تُبالي إن كان الثمن الذي ندفعه هو القادم الذي لم نعِشه كالآتي , هي كما هي , وكلانا يشعل من لطف ريشته العبارات المُنمقه دون أن نُدرك ان هذه الحياة لا تخذلنا عندما تكون الكتابة أنصاف حكايات فقط ,
أذكر حين أجملتِ عليّ بتهذيب بعض مفرداتي التي لا توافق ما ترينَهُ جميلاً في عباراتي , وكانت قد ارتسمت على وجهي شبه ابتسامة خجلى تماماً لَكأنني إلتقطت طبقي المفضل من الحلوى وعندما تذوقته كان ناضحاً بالملح غارقاً من شدة العذوبة ,
ليس لدي خياراً آخر , لأن الوقت المتبقي لا تشفعه أخطاء الذاكرة والمسافات ,قلبكِ فقط هو مشروع سعادة كبرى تدشنه سحابة فرح عابرة , وحضورك في حياتي لُطف عارم يصدح بكل مآذن الفرح والأرق والسعادة , عنكِ أتحدث , الأُنثى العالقة بين سِدرة أُمنياتي وشرنقة أحلامي الغير قابلة للتحقُق .
..,,
|
|
|
01-15-2017
|
#3
|
لا يا صديقي
ما كنت أنا والله , لستُ الذي يقطع كل هذه المسافة من النسيان ثم يعود أدراجه خلسة , انا فقط
توقفت أنظر القمر فأستدرجني الحنين باقل من غفوة فقط , وما كنتُ أدري أن الذاكرة مغلفة بعقد ٍ هش ينفرط كلما إنكسرت صورة الفقد بوجهي , بعض القرارات يا صديقي لا تحتمل فترة حضانة
عندما أغيب ثِق تماماً أن السبب كان فرضاً قديماً ,ذلك أن حُزناً جديراً يفصل بين فجيعتي وخذلاني
يشبه الفاصل الزمني لعينين إغرورقت تُكابد بين الاحتباس والانفجار حيث كان البكاء امرا مقضيا
مؤلم عندما ينفتق جُرحك من يدك , ثم تضع طرف لِسانك لتتذوق كم كان حارقاً وتغادرك الفرص اللائحة وأنت تنظر اليها بملىء الوجع , هل يمنحكَ قلبكَ قدراً كافياً لتشعر بهذا الكم الهائل من القسوة , لا أعتقد لن يشعر بهذة القسوة سوى الذي تجرع مرارة اللوعة , وإنقضت ساعات بل أيام مِن عُمره يُنشد التَّداوي ,حتى زُهقت آماله ولم تَفرُغ اوقاته من حالة البحث.
..,,
|
|
|
01-15-2017
|
#4
|
للحنين وقت إذن , ما كنتُ أدري لأنني حينها سأُعِد منبه ساعتي القديمة الذي أسرف دقائق الحرقة هباءً
وتاهت بوصلة مؤقتي بين لحظات الأُمنيات البائتة , وأطبق الانتظار على نفسه سُبل الرجاء وأنا ما نسيتكِ غفوة حلم أبدا , اقرأ تاريخكِ وارتب كلماتكِ ليلاً ثم أعود وأقلبها نهاراً ولا شيء سوى ناطحة سحاب من الأمل تتمدد في الافق الضيق للكئابة
غير مشفوعة تلك الاوقات يا انتِ , تملؤها رائحة الخيبة وزُكام المقاعد في حانةٍ يقف فيها النادل قلبي يعصره
الشوق من اسفنج الحزن قطرات فرح مكبوتة يثمل منه اللسان ويهفو فيه ألق ماضيكِ نحو أرق حاضري
الألم أن يقتص منك الوجع جرعته في وقت لا ترى فيه نفسك عارياً في المرآة ويكتنفك غموض يشي بسرك في الظل فتبوح بنصف كلمة فقط بعد أن تصادرك العتمة حق الإشهار وتسلبك التأتأة ملاذاً آخر على شفاه التردد , حينها أنت المسموم حتى لو حالفك الحظ بأنتزاع قُبلة
..,,
|
|
|
01-19-2017
|
#5
|
توقفنا يَنعُم بِنا اللُهاث بعد سباق حافل من النظرات
قالت : هل شعرت بما انا علية
تأَوَهْت ثُم قُلت :
الحب من النظرة الاولى , مجرد عبارة تسويقية يمكن ادراجها تحت مفهوم الاستلطاف أو الشهوة او الغريزة , والحديث عنه يشبه الحديث عن قشرة البرتقالة دون ادراك مذاقها أو عن الاعجاب بشكل بناية اسمنتية دون ادنى معرفة بما تحويه وبما يسكنها او بطبيعة الأرض او التربة التي احتارتها لتنتصب عليها .
الحب الحقيقي لا يمكن ان يتشكل الا عبر الامعان في النظر الى الداخل , حالة تتشكل وتستمر بتذوق الروح وتنمو مع التفاصيل
قالت : أأأ ثم طفقت عيناها تمتلىء دموعاً
قلت : لا أكترث , دعيني أشفي غليل صمتي بالكلام رهطاً يسيراً للكآبة
..,,
|
|
|
01-21-2017
|
#6
|
يبدو الجو مملاً في الشتاء , لأن الروتين الذي يحشرني في زاوية التفكير القاتل عندما اضع رأسي على الوسادة متهيئاً لنوم مبكر على غير العادة وتبدأ تتوارد الافكار الشاردة من جميع الاتجاهات تُضيق جميع المساحات
المتاحة لأخذ غفوة قريبة على أقل تقدير ..
انفض عني ذاك اللحاف المرتبط بي كلاسيكياً وهو الوحيد الذي يملك حجة علي بكتمه اسراري الغير مباحة اثناء التمتمة وانا اغط في النوم ولا ادري بها سوى فزعي متعطشاً لشرب الماء ..!
أنهض وانا استجمع قواي الفكرية متجهاً صوب المنضدة ولدي اكثر من خياراً متاحاً لخوض الكتابة فيه
لكني حالما اقبض على قلمي ذو الحبر الازرق المحبب ..لا أجد فكرة قيد التنفيذ سوى الحديث عنكِ
ربما انني كنت قادماً اصلاً للكتابة عنكِ
ام تُراني اختلق اعذاراً مصطنعه للذود دون الكتابة عنكِ
لا ادري حقاً ..!
وربما حقيقةً انني ارفض الكتابة عما سواكِ لأني أنكر نسيانك وتجاهل احتمالات فقدانك
هذا صحيح
نديةٌ انتِ كالقطرة التي تسقط على خدي من مزلاج النافذة كلما قررت التنفس اكثر
لا شيء يشغل حيزاً طويل المدى في الذاكرة , كالاشياء التي نُهيء لأنفسنا نسيانها ..
تباً ..
..,,
|
|
|
01-21-2017
|
#7
|


لأننا ولِدنا وسط عالم تتفشى فيه الضبابية , فأننا نلتزم التعلق بأشباه الفرص دائماً رغم جميع الخيوط المهترئة , انا لا اسكن فوضاي لأن غيري من اشعلها ودوني تبقى جميع البدايات اندماج
فوضوضي في النهاية ..ليس من منطلق غوغائي ان تسكننا الاطياف لتقرع في دواخلنا طبول الحرب ثم تغادرنا
منتصرة ونحن سباياها ..نحن نتراكم عبر اجيال مكدسة في محفظة الظن ليس لها حول ولا قوة إلا التَّمعُن ,
من اجمل الاشياء التي نسترسل في ذكرها نحن الرجال , عن امرأة اقتحمت هذه الفوضى فنظمتها ثم احدثت فوضى اكثر ارباكاً من تراكمات سابقتها , ميزان يصنع اختلالاً عندما يقف العقل مقابل القلب في الكفة الراجحة للنسيان , اختبارات متعددة نخضع لها وغالباً ما نخرج باعتقادات الخاسرين , لكنها في الحقيقة
تزداد ذواتنا شجاعة وتَكسباً من عرق جباه الآخرين حينما تُفرزنا الخيبات مناظلين على الورق , ليس في
دستورنا الشخصي اكثر من قوانين ضبط معوي تملؤها البطون وخيالات سارحة ترسمها انتقادتنا في الافق الخاضع للتلاشي بعد النوم , نحن لا نستيقظ لأننا اخذنا كفايتنا من النوم ..بل يقرع الواقع اجراساً فوق رؤوسنا لنعتق عقلنا الباطن من ارهاصات الاحلام المتراكمة , بعض الجهود المبذولة لا تذهب سدى في اي شيء ..تبقى رصيدا كافيا لشحن قلوبنا بعدما تفرغ من توسل الحب , وغريبة غريبة دقة الزمن وغريبة غريبة لعبة الساعات
..,,
|
|
|
01-21-2017
|
#8
|
ستكتشف فيما بعد ..أن الوقت الذي كنت تحرص فيه ألا تخسرهم ...
كنت تخسر فيه نفسك
فقدت تسة وتسعون نبضة من أصل مائة نبضة كانت بحوزة قلبي
حيث توقف قلبي ان يحدثني , ما عاد يستأمنني عليه البتة
نحن نمارس المكوث طويلاً على الأرصفة الخاوية , نصرف الوقت الكثير في انتظار ان يتحول سراباً الى
حقيقة , كيف نعتق هواجسنا ونطلق لها عنان الراحة الأبدية , لا بد من تفعيل دور القسوة في الكثير من مصائرنا , لاننا حينها نتعلم معنى ان السعادة لم تكن اكثر من قطعة الم ذاوية ندسها في جيوبنا , ثم نسير مكففي الاعين خوفاً من اختلاسات الحسد
..,,
|
|
|
01-26-2017
|
#9
|
وهل لهذه المشاعر الهائجه سبيل
الا قارورة البوح الخانقه
اترى ان هذا القدر اكتتب مشيئته
على رقعه خضراء
اغتالتها رصاصة الحزن الطائشه
على يد زَورباً لم يبالي يوماً بأحتضار الفريسه
هكذا نتوهم جنون الارتقاء الى منصات العناق
بقبلات من نار نعلم مسبقاً انها اشلاء لهب
عبثاً تحاولين فهمي
عندما تكون قناعتك مفترضه داخل حدود شرنقتي ليس الا
ستقرأين طالعي بتمعن , انني شاركتكِ حزنك منذ اول ورقة
في الربيع اجرم بحقها الصيف الحار فتساقطت الى قعر قلبي
دعيني اعلق قلبي وسط الريح واسعل الخواء
هذاالالتهاب هو انتِ
..,,
|
|
|
01-26-2017
|
#10
|
مع فنجان قهوه ملأَت صباحاتي به
وعلى انغام لحن استهواني
وهمسات صباحاتها الرشيقه
اتكاثر شغف
ارسم لوحة اكتظاظي
اتدافع بضراوه
اتبع دروبك
العبق المتطاير في المكان
يجذب قدماي
يستفز قلبي
يثير فضول هواجسي
كيف هو ملمسك
..,,
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
 |
| | | | | | | | |