سَلْآمٍ مَنْ الْلَّهِ وَرَحْمَةٌ تُغَشِّيَ قُلُوْبِكُمْ
فِيْ مَسَاءِ تُمَيِّزُ وَصَبَآحْ ابْدَآعْ
عِنْدَمَآْ نُحَلِّقُ لآفُقَ
نَسْمَعُ تَرَدُّدٍ تَرَآنِيْمْ صَدَاهـآ
مِنْ الْمَدَىَـآ الْبَعِيْدْ
هِيَ حَقِيَقهٌ تشِعُّ نُوْرِهـآ
مِنْ بَيْنِ غُيُوْمِ مُتِبَلْكَهُ
نَجْمَ مُضِيِّئََ أضاء
نَحنُ مَعَ مَنْ حَمَلوا شُعلَةَ الُنورِ ،وكانوا قَنادِيلَ يتَرنَحُ حولَها الظَلامُ ،
يَلُوحُونَ كأنهم شُقُوقٌ مُضِيئَة فى جو السَماء الليلِية
، فَأَلبَسُوا هذا الظَلامَ زِينتَه النُورَانية ،
وزَاد نُورهم مٌنتدانا وهجاً فشكراً وأهلاً لهذه النُجُومُ المتلألأة
التى تَزدَادُ تألُقاً يوماً بعَد يَوم ،
وكَبَرِيقِ اللآلِئ كَانَ تَوَاجُدُهُم ، وبِأعذَبِ الأَصوَاتِ تَرَكُوا بَصمَتَهُم ،
كَانُوا شَلَالَاتٍ تَتَدَفَقُ رِوَاءً ونُوراً ،
تَروِى ظَمَأ كُلَ مُهتَدِى ،حُضُورُهم هُو بَرِيقُ الرُؤى فِى عَتمَةِ الفَجرِ ،
رُدُودُهم تَعبَقُ بِشَذى الرُقِي ،
يَطِيرُونَ بِأَجنِحَتِهِم بَينَ سَمَاءِ المَوَاضِيعِ،
فَيترُكُونَ بَصمَةً تَخطِفُ الأَبصَارَ وتَرسَخُ فِى الذِهِنِ
يُحَلِقُونَ بِحُرُوفِهم نَحوَ عَالَمٍ مِن الجَمَالِ والصَفَاءِ ،
حَيثُ يَبُوحُ بِهِمُ الحَرفِ قَبلَ أَن يَبُوحُوا بِه ،فَيُلبِسُونَ الحَرفَ أَبهَى الحِلَى البَرَاقَةِ .
فحق عَلينَأ أن نٌجازيِهم ولو بالقلِيل وَنخبرهِم بفرحَتِنا بِهِم
[/SI