"الشَّماتَة أسرع من طلقة رصاص، ستصيبك أو تصيب أحبَّ الناس إليك، لترى امتحانك فيما تحب، فلا تتشمّت بإنسان حتّى إن كنت تبغضه، فإذا أساء إليك خُذْ حقّك بثقةٍ وصرامةٍ من دون الإشارة إلى مواضع ضعفه، حتى تُلزِمهُ باحترامك وتصغّره أمام مقامك، فإن كبير المقام كبيرٌ حتى في رَدِّ الإساءة."
"وكم من بلاء رُدّ بسبب الدعاء، وكم من بلية ومحنة رفعها الله -تعالى- بالدعاء، ومصيبة كشفها الله بالدعاء، وذنب ومعصية غفرها الله بالدعاء؛ فهو حرز للنفس من الشيطان، وترس لرد السهام. وكم من رحمة ونعمة ظاهرة وباطنة استُجلبت بسبب الدعاء، من نصر وعز وتمكين ورفع درجات في الدنيا والآخرة؛ فلله ما أعظم شأن الدعاء، وأعظم فضل الله ونعمته على عباده به"
"في الدنيا نجوب هنا وهناك، بين علوٍ ودنو، الحال ليس واحد، ولكن مسبب الحال واحد؛ يهب لمن يشاء، ويمنع من يشاء، فالقنوط باب الشقاء، والرضا بوابة الراحة.. وما بينهما نتقرب لله بالأمل فيه سبحانه وبحمده"