في مدائن الثقافات المزيَّفة
أكتب ماشئت ..
أكتب نصاً أنت تجهله
استعن بالسراب المطرز بفتنة الأسلوب
وجمال امرأة مستعارٌ وجهها
هي حينما تنظر للمرآة تنكر نفسها
وسيفتتن بها ألفُ عاشقٍ دعي
يحدثها عن جمال وجه القمر الآخر
وعن فتنة الكوكب الأحمر
عندها ستتوج ملهما لعابري السراب
تمر الايام . . . وجراحنا ترافقنا نحاول ان نختبئ خلف ستار الابتسامة
لنرى العالم من خلالها
تنزوي افراحنا كلما حاولنا التقرب منها كالسراب . . . حينما تاخدنا مدوامة الالم وتحتصر الانفاس لا نعلم ما نبحت عنه حقيقة ام خيال لنغفوا باحضان الشوق المتعب من الحنين لذكرياتنا الراحلة على سكة العمر الطويلة . . .
تبكي قطاراتنا الصارخة باصواتها المزعجة في بقايا ركن خالد لها في دوخلنا المتشوقة لعودتها
نحن جميعا . . متشابهون . . في نوع الالم باختلاف الاحساس واختلاف الحجم لكننا نملك الكم الهائل منه لكنها ليست نهاية العالم ولا يعني هذا ان نسلم للحزن والالم اخر اوراق العمر
يجب ان نشرق بوجه الحزن شمسا من الامل ويجب ان نطلق في دنيا الدموع بسمة . . امل . . لا بسمة الم . . تعيد الامل . . بان الغد مشرق نحلم بان الطيور عائدة نواصل العطاء فالحب يرغم الحزن عن الرحيل
اجمل شيء تحصل عليه من هذه الدنيا (( الاصحاب )) يشاطرونك ما تشعر به وحقيقة لمن ينوي الرحيل . . .
ليس الامر هكذا يساق (( ماهكذا تساق الابل )) لنعطي حق لكل ذي حق الرحيل ليس قرارا صائب وليس من حق احد الرحيل بسهولة فهذا نكران لما بيننا من مودة انما تبقى الاماني وتبقى الرجاءات
بان لا نرى موعد مع الرحيل لمن اتخدناهم (( اخوان لنا في الله )) فاصعب الدموع . . هي دموع الوداع . .
وليبدل الله مرارة قلبك من حال إلى حال، لتصبح أنت الرحمة وأنت الأمل وأنت الفرح لأحدهم في هذه الحياة ولتدرك أن الحياة ليست بهذا السوء، لكن هناك لحظات سيئة، فلا تتوقف عندها وتجعلها حياتك
تمر لحظات وراء لحظات مليئة بالغيوم السوداء حتى يرسل الله لك شخصاً.. موقفاً.. حكاية.. تزيل عنك هذه الغيوم لترى أن هناك خيراً، وما مررت به كان تجربة سيئة، وليست قصتك أن تعيش بهذا السوء..
رأيتكِ الليلة في المنام :.. أجل !! رأيتُك .. غزيرة جداً و ماهرة جدًا و تقطرين شهدًا و تنهبين حقوقك بشراهة بالغة الدقة و تنتحلين فنون الشم و الضم و الإلمام و رأيت جميع مقدساتكِ البارزة منها و الدفينة و رأيتك تتعمدين إسقاط حصونك الواحدة تلو الأخرى و رأيت فمي يستعمر و يداي تحرر و لن أقول لك ماذا فعلتِ أنا بـ آخر معاقل أنوثتك