كأس امم اوروبا 2012

اتجهت النساء البريطانيات لمشاهدة الأفلام الكوميدية الرومانسية بعد خسارة الكثير من أزواجهن في هذا الوقت لانشغالهم بمشاهدة مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية " يورو 2012".
وتحظى البطولة المقامة في بولندا وأوكرانيا منذ الثامن من يونيو الجاري حتى الأول من يوليو المقبل بمتابعة غير عادية من رجال العالم نظرا للمواجهات الكثيرة بين المنتخبات الكبيرة.
ووفقا لمنظمة "لاف فيلم" التابعة لموقع التسوق الشهير (أمازون) فإن نسبة شراء الأفلام الرومانسية وألعاب الفيديو من قبل السيدات ارتفعت بنسبة 39% في بريطانيا وألمانيا والدول الإسكندنافية الأسبوع الماضي.
وقالت هيلين كولي المحررة بالمنظمة في تصريحات لوسائل الإعلام "في كثير من الأحيان تجد المرأة نفسها على الهامش عندما يتعلق الأمر بانطلاق بطولات كرة القدم الكبرى مثل اليورو".
وتابعت "ارتفاع نسب بيع الأفلام الرومانسية الكوميدية لدينا يشير إلى أن النساء يحاولن التصدي لجنون كرة القدم الذي أصاب رجالهن".

تحدث لاعب المنتخب اليوناني ديميتريس سالبينجيديس بلهجة متحدية وواثقة عن حظوظ فريقه بالتأهل من المواجهة الصعبة التي ستجمعه بالمنتخب الألماني أحد أقوى المرشحين لإحراز لقب هذه النسخة من أمم أوروبا.


وفي المؤتمر الصحفي قبيل اللقاء قال سالبينجيديس:" لن تكون مباراتنا الأخيرة في يورو 2012، نحن اللاعبون لا نظن ذلك، لذلك جئنا إلى هنا "، وتابع:" كلّما تأكل أكثر تجوع أكثر، الأمور تزداد صعوبة جولة تلو جولة وآمل أن نتمكن من المضي أبعد من ذلك لإسعاد الشعب اليوناني، لن يكون الأمر سهلاً، هذا شيء أكيد."

وعن تأثير غياب القائد كاراجونيس بسبب الإيقاف قال سالبينجيديس:" إنه لاعب بالغ الأهمية بالنسبة لنا، إنه قائدنا، سنحارب جميعاً من أجله كذلك."

وختم بالتشديد على أن الفوز على الدب الروسي منح اللاعبين جرعة معنوية كبيرة:" لقد كان فوزاً مهماً للغاية بالنسبة لنا لأنه أدى إلى تأهلنا ومنحنا جرعة معنوية كبيرة."

ومن المتوقع أن تجري المباراة بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الذي سيضفي حضورها بعداً سياسياً على اللقاء لا سيما في ظل الأجواء المتوترة بين الدولتين.

وسبق لجو هارت تسجيل ركلة جزاء ترجيحية مع المنتخب الإنجليزي للشباب تحت 21 عاماً في بطولة أمم أوروبا قبل ثلاث سنوات، ويسعى لتصويب ركلة جزاء أمام الحارس الإيطالي العملاق "جيانلويجي بوفون" الذي ساهم بصورة كبيرة في تأهل بلاده إلى هذه المرحلة بتصدياته الرائعة.

وقال في تصريحات صحفية اليوم "إذا سمح لي بتسديد ركلة جزاء ترجيحية سأكون على استعداد تام لتنفيذها، انه نوع من الاختبارات الخاصة التي تعطيك فرصة لتبذل كل شيء لديك من أجل الفريق، وعلى أي حال لا أتمنى وصول المباراة إلى هذه المرحلة الحاسمة، ولكن إذا كان مطلوباً ليكن ذلك، وهذا هو الطريق للحصول على بطاقة الترشح".

وواصل "سأفعل كل ما في وسعي من أجل منع دخول الأهداف وحالياً أبحث على طريقة تسديد لاعبي إيطاليا لركلات الجزاء بالبحث عن طريق يوتيوب، ولديّ القدرة على دراستهم، لكنني أعتقد أنني قادر على تصويب ركلات الجزاء".

ولا يعتقد هارت أنه السبب الأول في تأهل إنجلترا إلى مرحلة خروج المغلوب لتصديه لـ 8 أهداف مُحققة من أصل 13 تصدٍ ناجح في الثلاث مباريات السابقة، وقال أن جميع لاعبي المنتخب ساهموا في هذا الإنجاز.

واختتم "بغض النظر عما يعتقده بعض الناس، أعتقد أن أي شخص يعرف اللاعبين ويعرف عقليتنا وما نسعى لتحقيقه، والتأهل للدور ربع النهائي ليس بمفاجأة أو ما شابه، بل هو جزء من الخطة التي نتطلع لتنفيذها، نحن نريد اسعاد الناس الذين رافقونا إلى هنا واسعاد من هم في إنجلترا، ولدينا هدف لن جاءنا لتحقيقه، جئنا من أجل الفوز بالمباريات".

تأهل منتخب إنجلترا لكرة القدم إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2012 المقامة في بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو، إثر فوزه على نظيره الأوكراني 1-صفر أمس في دانييتسك بالجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول.
وسجل واين روني (48) الهدف.
ورفعت إنجلترا رصيدها إلى 7 نقاط وتصدرت المجموعة، فيما بقي رصيد أوكرانيا 3 نقاط من فوزها على السويد 2-1 في الجولة الأولى، فخرجت من الدور الأول ولحقت بشريكتها في التنظيم بولندا.
وفي الدور ربع النهائي، تلتقي إنجلترا مع إيطاليا صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة، فيما تلعب بطلتها إسبانيا مع فرنسا.
وأجرى مدرب أوكرانيا الدولي السابق أوليغ بلوخين 4 تغييرات على التشكيلة التي خسرت أمام فرنسا 2-صفر في الجولة الثانية، فأشرك المدافع ياروسلاف راكيتسكي ولاعب الوسط دينيس غارماش والمهاجمين ماركو ديفيتش وارتيم ميلفسكي، بدلا من تاراس ميخاليك وسيرغي نازارنكو وأندري شفتشنكو وأندري فورونين.
في المقابل، اكتفى مدرب إنجلترا روي هودجسون بتعديل واحد بإشراك مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي غاب عن المباراتين السابقتين بداعي الإيقاف على حساب مهاجم ليفربول اندي كارول.
وشهد الشوط الأول اندفاعاً أوكرانيا خالياً من التركيز، كثرت فيها التسديدات العشوائية غير المركزة، وتكتلا دفاعيا ناجحا من جانب إنجلترا ترافق مع الابتعاد عن المغامرة الهجومية.
وسيطر الحذر على الدقائق الأولى خصوصا من الجانب الإنجليزي الذي يكفيه التعادل للتأهل، بينما ظهرت مبكراً نزعة الأوكرانيين الهجومية الذين لا يفيدهم إلا الفوز إذا ما أرادوا البقاء في المنافسة.
وفي الشوط الثاني، لم يفوت الإنجليز الفرصة الأولى بعد أن حصلوا على ركلة ركنية نفذها ستيفن جيرارد وارتدت من الدفاع ثم وصلت إليه مجددا، فهرب من مدافعين وعكسها فمرت من بين يدي الحارس بياتون وارتفعت من الأرض إلى رأس روني فملأ بها المرمى الخالي (48).
وضغط رجال بلوخين دون تنظيم، واعتمد الإنجليز على الهجمات المرتدة مستفيدين من سرعة روني الذي شكل خطورة في أكثر من مناسبة دون أن تكتمل الصورة، وضاعت على أوكرانيا فرصة حقيقية بعد ركنية ومتابعة رأسية من ارتيم ميلفسكي فوق الخشبات (60)، وسجل ميلفسكي هدفا واضحا لم يحتسب بعد أن أخرج جون تيري الكرة من قلب المرمى (61) دون أن يتدخل الحكم الخامس لتثبيته.
وفاتت فرصة هدف ثان على المنتخب الإنجليزي بعد عرضية ومضايقة من روني لبايتون لتصل الكرة إلى اشلي كول غير المراقب تابعها بقوة وحولها الحارس بصعوبة إلى ركنية (68)، ونزل المخضرم اندري شفتشنكو (35 عاما) بديلا لديفيتش ليخوض المباراة رقم 115، لكن الرقم الأوكراني يبقى في حوزة تيموتشوك (119 مباراة).
وحرم جو هارت لاعب الوسط الأوكراني يفغيني كونوبليانكا من هدف التعادل بإعادة الكرة بيده اليسرى في الوقت المناسب (73)، ورد روني برأسية إثر ركلة ركنية سيطر عليها بياتون على دفعتين (75)، وكرر الإنجليزي المشهد في ربع الساعة الأخيرة من الشوط الثاني بإضاعة الوقت كما فعلوا في الأول.

مباراة أوكرانيا وإنجلترا في سطور

• المباراة: أوكرانيا-إنجلترا صفر/1.
• المجموعة: الرابعة.
• الجولة: الثالثة والأخيرة.
• الدور: الأول.
• الملعب: دونباس أرينا (دانييتسك).
• الجمهور: 50 ألف متفرج.
• الحكم: المجري فيكتور كاساي.
• الأهداف
أوكرانيا:
إنجلترا: واين روني (48).
• الإنذارات
• أوكرانيا: أناتولي تيموتشنكو (64)، وياروسلاف سيلين (74)، وأندري شفتشنكو (86).
• إنجلترا: ستيفن جيرارد (73)، وأشلي كول (78).

التشكيلتان الرسميتان
لأوكرانيا وإنجلترا

• أوكرانيا:
أندري بياتوف، يفغيني خاتشيريدي، ياروسلاف راكيتسكي، يفغيني سيلين، أوليغ غوسيف، دينيس غارماش، أناتولي تيموتشوك، يفغيني كونوبليانكا، أندري يارمولنكو، ماركو ديفيتش، أرتيم ميلفسكي.
• المدرب: أوليغ بلوخين.

• إنجلترا:
جو هارت، غلين جونسون، جوليون ليسكوت، جون تيري، واشلي كول، جيمس ميلنر، ستيفن جيرارد، سكوت باركر، أشلي يونغ، داني ويلبيك، واين روني.
المدرب: روي هودجسون.
• الحكم: المجري فيكتور كاساي.

هدافو البطولة

- 3 أهداف: ماريو ماندزوكيتش (كرواتيا) وألان دزاغوييف (روسيا) وماريو غوميز (ألمانيا)

- هدفان: أندري شفتشنكو (أوكرانيا) وفاتشلاف بيلار وبيتر ييراتشيك (تشيكيا) ونيكلاس بندتنر ومايكل كرون-ديلي (الدنمارك) وفرناندو توريس وفرانشيسك فابريغاس (إسبانيا) وكريستيانو رونالدو (البرتغال) وزلاتان إبراهيموفيتش (السويد).

- هدف واحد: روبرت ليفاندوفسكي وياكوب بلاشتشيكوفسكي (بولندا) وديميتريس سالبيجيديس وثيوفانيس غيكاس ويورغوس كاراغونيس (اليونان) ورومان شيروكوف ورومان بافليوتشنكو (روسيا) ودافيد سيلفا وخيسوس نافاس (إسبانيا) وأنطونيو دي ناتالي وأندريا بيرلو وأنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي (إيطاليا) وشون ليدجر (جمهورية أيرلندا) ونيكيسا ييلافيتش (كرواتيا) وجوليون ليسكوت وأندرو كارول وثيو والكوت وداني ويلبيك وواين روني (إنجلترا) وسمير نصري وجيريمي مينيز ويوهان كاباي (فرنسا) وأولوف ميلبرغ وسيباستيان لارسون (السويد) وروبن فان بيرسي ورفايل فان در فارت (هولندا) وبيبي وهيلدر بوستيغا وسيلفستر فاريلا (البرتغال) ولوكاس بودولسكي ولارس بندر (ألمانيا)

- خطأ في مرماه: الإنجليزي غلين جونسون (هدف)

أحاطت الحسابات المعقدة والحديث عن مؤامرة بالجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 بينما تحتاج ايطاليا للفوز على ايرلندا التي ودعت المنافسة على التأهل لتحافظ على فرصتها في الصعود لدور الثمانية على حساب اسبانيا أو كرواتيا.

وسيرفع فوز ايطاليا على ايرلندا في بوزنان رصيدها إلى خمس نقاط بينما تلتقي اسبانيا مع كرواتيا في جدانسك في التوقيت ذاته وفي رصيد كل منهما أربع نقاط.

وهنا يصبح الموقف معقداً. وإذا تعادلت اسبانيا وكرواتيا 2-2 فإن فوز ايطاليا سيصبح بدون قيمة وهو سيناريو أدى إلى حديث في وسائل إعلام إيطالية حول مؤامرة.


المصدر: http://www.dp-news.com/pages/detail....#ixzz1yPYqCQFR

أعرب حارس مرمى المانيا مانويل نوير عن امله فى ان يتمكن منتخب بلاده لكرة القدم من الفوز على اليونان في الوقت الاصلي لتجنب الاحتكام الى ركلات الترجيح في المباراة المقررة بين المنتخبين غدا الجمعة في مدينة جدانسك البولندية ضمن الدور ربع النهائي لكأس أمم أوروبا 2012.
وقال نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ الذي خسر نهائي دوري ابطال اوروبا امام تشلسي الانكليزي بركلات الترجيح في 19 مايو الماضي: "نريد تجنب ذلك (ركلات الترجيح) ونسعى الى الفوز خلال الدقائق التسعين للمباراة وانهاء الامر".
واضاف: "لكننا نعرف بان كل شىء ممكن في مباراة لكرة القدم، وقد ينتهي الامر الى الاحتكام الى ركلات الترجيح، الا اننا استعدينا لذلك وسوف نقدم الافضل للفوز بها".
وتابع قائلا: "صراحة لا املك قواعد لركلات الترجيح، اعتمد دائما على ردة الفعل وبصفتي حارس مرمى من واجبي تطوير هذه الامور".
وتملك المانيا خبرة واسعة في مجال ركلات الترجيح في المسابقات الرسمية حيث نجحت في ذلك خلال 5 مناسبات، الا ان اخر اخفاق لها في هذا المجال كان في نهائي كأس اوروبا عام 1976 امام تشيكوسلوفاكيا حيث خسرت 3-5 بعد التعادل 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي.
ويعرف نوير بانه قد لا يبذل جهدا كبيرا خلال المباراة غدا الجمعة، بيد انه أكد بانه "مستعد لجميع الحالات الممكنة".
وقال نوير: "لا يمكن الانطلاق من مبدأ عدم عمل اي شىء، واذا كان لدي شىء اعمله، امل بان افعله جيدا. وفي حال تسديدة باتجاه المرمى الذي احرسه في الشوط الثاني فيجب ان اكون يقظا للتصدي لها".
وكشف نوير: "لكي ابقى على اهبة الاستعداد المطلق، اتحدث كثيرا مع المدافعين امامي وفي بعض الاحيان اطلب منهم بان يمرروا الكرة الي لكي ابقى في اجواء المباراة وبمعنويات عالية".
وحذر نوير من المهاجمين اليونانيين فانيس جيكاس وساماراس "لان اليونانيين يحاولون مدهما بالكرات الطويلة" مشيرا الى ان "جيكاس الذي لعب فترة طويلة في الدوري الالماني، مهاجم خطير".
وقال "جيكاس يتواجد دائما في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، ويتعامل بواقعية عند حصوله على فرصة"، مضيفا "من المهم ان نكون دائما في مراكزنا وباكبر عدد ممكن من اللاعبين، وان تكون التغطية دائما جيدة حتى عندما نكون مهاجمين

ريبيري

قال مساعد مدرب المنتخب الفرنسي الان بوجوصيان ان اللاعبين سمير نصري وفرانك ريبيري سيكونان جاهزين للمشاركة في المباراة مع اسبانيا في ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2012 لكرة القدم، وقلل في الوقت نفسه من حديث عن توتر بين لاعبي المنتخب والمدرب لوران بلان.
وقد غاب لاعبا خط الوسط المهاجمان عن تدريب المنتخب الفرنسي امس الاربعاء في كيرشا جنوب غرب دانييتسك، نصري لاصابة في الركبة وريبيري لتقرح في قدمه اليسرى.
وقال بوجوصيان للصحفيين اليوم الخميس: "اللاعبان في حال جيدة. في اليوم الذي يلي المباراة يسيطر التعب وتكون الامور صعبة دائما. غابا عن التمرين امس لمعالجة مشكلات طفيفة، وسيكون الجميع مؤهلا للمشاركة في التمرين اليوم بكل تأكيد".
وقلل بوجوصيان من الحديث عن توتر في المعكسر الفرنسي بعد الخسارة (صفر-2) امام السويد في كييف، بعد ما نقلته صحيفة "ليكيب" عن خلاف بين المدرب لوران بلان واللاعب حاتم بن عرفة، ومشادة كلامية بين نصري واللاعب الو ديارا.
وسارع بوجوصيان الى نفي المقارنة بين ما جرى اخيرا، والخلاف بين المدرب السابق للمنتخب ريمون دومينيك واللاعب نيكولا انيلكا خلال كأس العالم 2010 والذي ادى الى طرد انيلكا من المنتخب فتضامن عدد من اللاعبين معه بالامتناع عن المشاركة في التدريب.
وقال بوجوصيان: "الامر ليس مشابها. ثمة كلمات قيلت لكنها بقيت في الاطار الطبيعي للاحاديث التي تجري في غرف تبديل الملابس. كان الامر أسوأ لو لم يقل شيء. قلنا الامور الى بعضنا البعض، لكننا تأهلنا (الى ربع النهائي)، ويمكننا تخطي الامر".
ومن المقرر أن تلتقي فرنسا مع اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم السبت المقبل في كييف بربع نهائى يورو 2012.

رشّح أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو-أرماندو مارادونا المنتخب الألماني للفوز على المنتخب اليوناني في مواجهة ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2012، ولكنه أشار إلى أن البرتغالي فرناندو سانتوس سيعمد إلى حشد رجاله جيداً من أجل خوض معركة محتدمة.

مارادونا أشاد بفعّالية وتناسق أداء لاعبي المنتخب الألماني، معبّراً عن ثقته بأن المانشافت وجد التوازن الصحيح بين الأناقة والقوة مما سيمكنه من التغلب على اليونانيين، غير أنه وفي الوقت عينه لم يستبعد أن يلعب أبطال 2004 دوراً كبيراً ويصعقوا الطرف الذي يرشحه لإحراز لقب البطولة.

وفي عموده الخاص في تايمز أوف إينديا كتب مارادونا:" فرناندو سانتوس يعرف أنه سيخوض مباراة العمر ، حيث سيخوض معركة صعبة وهائلة، ولكن إن تمكّن 300 يوناني من دحر 10000 فارسي عن تيرموبيلاي، فإن 11 يونانياً بالتأكيد يملكون فرصة ضد 11 ألماني "، وتابع:" لقد حقق معجزة بهزيمة الروس وستكون عليه مضاعفة روح الفريق هذه الليلة في جدانسك. "

مارادونا أضاف:" الفريق الألماني لائق، شاب وقوي، اليونانيون أقوياء، كبار، ويتمتعون بالخبرة، هذه البطولة أكدت على تفوق السلطة والقوة، وبالرغم من أنني متأكد من أن اليونانيين سيقدمون أداء بطولياً، إلا أن ألمانيا ستفوز"، وتابع:" من السهل أن تُعجَب بالمنتخب الألماني، لديهم عنصر الشباب والموهبة والطاقة وهم حتماً المرشح الأوفر حظاً للفوز بهذه المباراة، وربما بالبطولة."

يذكر أن مارادونا تلقى أكبر خسارة في كأس العالم كمدرب للتانجو الأرجنتيني بعد أن خرج من ربع نهائي 2010 برباعية تاريخية على يد الماكينات الألمانية بالذات.

تواجه ألمانيا، أحد أبرز المرشحين لإحراز لقب بطولة الأمم الأوروبية الجارية حاليا في بولونيا وأوكرانيا، اختبارا جديدا، عندما تواجه اليوم اليونان بملعب أرينا جدانسك، برسم الدور ربع النهائي من المنافسة. ينتظر أن يواجه المنتخب الألماني، بقيادة المدرب يواخيم لوف، دفاعا أكثر عنادا، يقوده لاعبان محترفان بالبطولة الألمانية.
ولم يتغير دفاع اليونان كثيرا، منذ أن أحرزت لقب بطولة الأمم الأوروبية عام ,2004 مستعينة بخططها في التحفظ لأقصى الدرجات، وبمبدأ الأمان أولا.
وفي الهجوم، تعتبر اليونان أكثر فاعلية، بكثير، من ألمانيا حاليا، حيث أحرزت ثلاثة أهداف في البطولة الأوروبية، من أصل ثلاث فرص فقط سنحت لها بدور المجموعات.
ويوجد لدى لوف عدة خيارات أخرى على مقاعد البدلاء لديها القدرة، أيضا، على تحطيم حائط الصد اليوناني المنيع، وتتمثل هذه الخيارات في اللاعبين أندري شويرله وماركو ريوس وماريو جويتسه.
وقال خضيرة: ''يجب علينا أن نتحرك كثيرا. ستكون مهمتنا صعبة لو ظللنا ثابتين في مراكزنا. لذا علينا أن نتحرك لكي نربك حساباتهم''.
ويسود شعور بالثقة الكبيرة داخل معسكر ألمانيا، حيث يبدو أن مجرد احتمال تعرض الفريق لهزيمته الأولى أمام اليونان لم يخطر على بال أي من اللاعبين من الأساس، وذلك قبل مواجهتهم التاسعة مع اليونان في تاريخ البلدين.
وقال خضيرة: ''بالتأكيد لن يتمكن اليونانيون من كسرنا''، بينما قال مولر: ''لا توجد كلمة خروج في قاموس طموحات الفريق لتحقيق النجاح''.
وتلقي الظروف السياسية الراهنة بظلالها، بشكل جزئي، على مباراة اليوم، حيث يرى اليونانيون أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هي القوة الدافعة وراء تطبيق إجراءات التقشف المفروضة عليهم، كجزء من اتفاق البرنامج المالى الدولي لإنقاذ اليونان ماليا. وستحضر ميركل المباراة، مع وجود احتمالات بحضور رئيس الوزراء اليوناني، أنطونيس ساماراس، اللقاء أيضا.
وفي المقابل، تعهد نائب القائد، كوستاس كاتسورانيس، بأن يقاتل المنتخب اليوناني، كما أن احتراف المدافعين كرياكوس بابادوبولوس وسقراط في ناديي شالكه وفيردر بريمن الألمانيين، على الترتيب، سيساعد الفريق اليوناني بشكل كبير، حيث أصبح هذان اللاعبان على معرفة جيدة بغالبية اللاعبين الألمان.
وقال بابادوبولوس: ''إنها مباراة خاصة بالنسبة لي بكل تأكيد. سألعب أمام لاعبين أعرفهم جيدا، وسيكون هذا الأمر ميزة كبيرة بالنسبة لي.. لا يوجد لدينا ما نخسره''.

بخلاف باقي المنتخبات، أنهى المانشافت الدور الأول من أمم أوروبا وبحوزته تسع نقاط، في ما بات المنتخب اليوناني محطته القادمة، وهي محطة وإن بدت للبعض يسيرة فإن لوف حذر منها، وتنبأ في الوقت ذاته بـ "انفجار" مرتقب لأوزيل.
برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات حقق المنتخب الألماني أولى أهدافه التي سطرها في بطولة كأس أمم أوروبا المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا؛ ما يعني أن المانشافت سينطلق لخوض غمار دور خروج المغلوب مستندا على أسس متينة، فهو الوحيد الذي انتزع جميع نقاط المباريات، فيما اكتفت المنتخبات الأخرى بأقل من ذلك بكثير كإسبانيا بطلة العالم وبطلة أوروبا التي استقر رصيدها عن المجموعة الثالثة عند سبع نقاط.
وستواجه ألمانيا بعد غد الجمعة (21 حزيران/ يونيو 2012) المنتخب اليوناني بطل أوروبا لعام 2004، الذي دخل البطولة وشبح الأزمة المالية تعصف ببلاده، ما جعل اللاعبين يتوقون للتأهل إلى دور الثمانية من البطولة "لإدخال البهجة ولو لحظات إلى قلوب اليونانيين" الغاضبين مما آلت إليه أحوال بلادهم. ونجح المنتخب اليوناني بالفعل في تلك المهمة حين انتزع إلى جانب التشيك بطاقة تأهل المجموعة الأولى من أيدي البولنديين والروس على وجه الخصوص.

المانشافت يهزم هولندا في دور المجموعات (2-1).


يوآخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني رفض في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الألماني لكرة القدم ظهر اليوم الأربعاء (20 حزيران/ يونيو 2012) التعقيب على الأوضاع السياسية والاقتصادية باليونان. وبتهكم شديد أجاب على أسئلة الصحفيين بالقول، إنه عقد "اتفاقا" مع المستشارة أنغيلا ميركل، بأنه لن يدلي بأي تصريحات سياسية بشأن اليونان، فيما لن تتدخل هي في رسم معالم التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة ربع النهائي.
لكن وعلى المستوى الكروي، كان لوف واضحا في تصريحاته حين أبدى في أكثر من إجابة امتعاضا شديدا من مستوى المنتخب في الدور الأول وخاصة في مباراة الافتتاح أمام الدنمارك. المدرب "يفتقد" رؤية الإمكانيات الهجومية لفريقه، فـ "فلسفة اللعب إلى الأمام لن تتغير في طريقة اللعب الألمانية"، وعلى هذا الأساس "يجب وبسرعة إيجاد توازن بين اللعب الدفاعي والهجومي". ومن المؤكد أن المفتاح السحري لذلك يحمل اسم مسعود أوزيل، صانع ألعاب المانشافت وريال مدريد الإسباني.

لارس بيندر (يمين) يحتفل بهدف الفوز على الدنمارك إلى جانب مسعود أوزيل وميروسلاف كلوزه.


ويحمل قميص اللاعب رقم ثمانية، وهو الرقم ذاته لعدد الأهداف التي سجلها لصالح منتخب بلاده. التمريرات المتناهية الدقة والقدرة على قراءة الملعب وصناعة الأهداف هي المهام الأساسية الموكلة لأوزيل، وليس بالضرورة إحراز الأهداف. لكن الأخير أخفق وإلى غاية اللحظة بالقيام بكل ذلك وبالبراعة المعهودة منه. فالكرة التي التقطها لارس بندر، حين أحرز هدف الفوز ضد الدنمارك (2-1) في الجولة الثالثة من دور المجموعات، كانت تمريرة ضائعة من أوزيل إلى المهاجم ميروسلاف كلوزه. طريقة لعب أوزيل تفتقد إلى "اللمسة الأخيرة"، والصحافة المحلية عبرت عن ذلك بالقول: إن نجم الريال لا يلعب بقدراته مائة في المائة، بل بتسعين بالمائة فقط.
بيد أن المنتخب الألماني الذي حدد سقف أهداف البطولة بنيل اللقب، بحاجة ماسة إلى قدرات اللاعب وتركيزه التام في الدور نصف النهائي عند ملاقاة الفائز في مباراة انكلترا وإيطاليا، لكن ذلك يشترط بطبيعة الحال فوز ألمانيا على اليونان.
سيناريوهات كهذه رفض أعضاء المنتخب الألماني بمن فيهم سامي خضيرة التعقيب عليها للتأكيد أن المحطة القادمة "هي اليونان واليونان فقط". غير أن خضيرة تطرق إلى أوزيل مشيرا إلى الدور "الهائل الذي يقوم به لدعم المانشافات". لوف أيضا طمأن الصحفيين بالتأكيد على أن أوزيل على وشك "الانفجار". وفي حال حدث ذلك بالفعل فسيصبح من الصعب على المنتخبات الأخرى إبعاد ألمانيا من معادلة نهائي يورو 2012.
وفاق بنكيران
مراجعة: أحمد حسو