![]() |
![]() |
#91 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]() ،
أقطُفُ من أغْصَان قَلبي وريقَات غصّتها ترتكِز حولَكَ أيها " الحُرّ " فَسَبيلِ تلكَ الوجوه التي اعتَقَلت مَشارِف بَوحنا في سَبيلِ ذِكراها " الدعاء " كما أنا فَعلت ! كما لَم أريد فعلَ ذلك ، كما لَو أنَّ العُزَّل يُسهِبونَ في سِلمهم يا رفيق ، لا أعرِف مالذي أتى بكَ هنا مراتٍ عديدة وما الذي جعلكَ تخطو خطو المسافرين و تنصِت لِواقعٍ عزز فيكَ القُوة والاصرار و عدم نسياني وترك شَيئاً من أثرك على طَاولة الوفاء ، لا بُدَّ أنكَ سترجع ، لا بُد أن لك مرجع ، فالأماكن التي نتقدم نحوها بِقدمِ أقلامنا خطوة حتى لو كانت واحِدة ، تأسِر لحظاتنا ، و كأنها تنفُث فينا إدمانَ البقَاء ! لا أزايِدُ على كلماتِ الحاجة ، ولا ألقِي على مسامعكَ شَيء من أصواتِ المكابرين في قلبي أنا فقط أشرفتُ على يدٍ مبسوطَة هرولت في خسرانِ صوتها ونالت ما كتبهُ الإله ، فَلا حق يبقى مُخمَد كَما تَرى فَأكثر ما لا يجب أن يُحزِنكَ أنك لطالما سَائِرٌ بِخشية الله وأمانهِ فَسَيستَرد لكَ حقك حتى في نومك حسبكَ الله فَكما تَرى هل هنالك أصْعَب من أن يُؤخَذ بلدك على مرأى عينك و بِكل ظُلم أوضَح من عين الشمس فتلاحظ أن المدّة تَطول لترى في المرآة شَيب البؤسَاء ، وَ صرخاتِ المرابطاتِ تصدح في وجهكَ البريء لِتصحو فجأة ، أن الفترة تعدّت ال70 عاماً ولا زال هنالك مجالاً لِأن يضيع حق شَعباً بأكمله ، لِأن تُطرَد مراراً من بيتك وتصبِر فقط لأنكَ واثق أن الله ما أطال البلاء إلا لفرج وفجرٍ عظيم تشهدهُ القِيامَة , اختفَى ظل الرسائِل و الشُروق ، انحصَرَ الفجر و هَمَدت أمواج البَحر وما أتيتُ لمواعيدنا الطيبة فلا أحِب الوداع ولا أفضّل اللقاء ، صَمتٌ كهذا تطبقهُ فكيَّ ولوجِنا أضهى من فُتور تفرضه الأوطان فينا ! . إلى مَن يَسْكُن بِجواري: المُحامي " حُر " كلنا جرسون يَحتاجُ لِأن يقدّم لنفسه طبق من الثقة و الأمان على طبق من اطمئنان يا عزيزي .
|
|
![]() فِي الجِوار صَفَقَة لا تَرغبُ بِها شُعور الأبجَد لكن يتفِق عليها حُكامَها ! سُ
![]()
|