وكيف كانت ليلة فراقكم ؟
شعرت أن قلبي قد بتر ، وأني فقدت نطقي في غمضة عين ، لقد توقفت كل حواسي عن العمل وشلت أطرافي عن أي ردة فعل ، لم أشعر حينها أن هذا العالم بلا معنى فحسب بل كنت أنا أيضا كذلك ، لم أكن سوى عبارة عن صرخات مكبوتة وحروف تكاد تنفجر من شدة الاختناق ، لم يكن بوسعي حينها النطق بحرف واحد أو تحريك يداي تجاه غائبي للامساك به ، كنت مغيبٌ تماما . أفقد وعيي بشكل تدريجي مرعب ، كانت خيالات الفراغ تتطعن جوفي دون رحمة بينما كان علي وسط هذا كله أن أبقى واقف ، ألا أبكي كالأطفال ، والأهم من هذا كله أنه كان يتوجب علي حينها أن أدرك تماما أن كل ما يحدث ما هو إلا حقيقة ليس كابوس مؤقت .. إنه لأمر موجع للغاية أن تتقبل فكرة غياب أحدهم وإلى الأبد .
.
.
.
.
.
.
.
ما هي الشخصيات التي لا ترتاح لها؟
- المجد لاصحاب القلوب الحقيقية سريعي الغضب والصفح سريعي الدمعة سريعي الضحك ؛ المجد والحب والدعوات لهم.
اما ثقيلي النفس الذين يحسبون ألف حساب لردات الفعل بحذر شديد اتجنبهم بقدر المستطاع.