![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() - على أجنحة النار .....
راحت اندريا تتململ في سريرها رافضة ان تستفيق من سباتها لتواجه ما تخشى مواجهته احست باحدهم يهزها من كتفيها بالحاح : - استيقظي حبيبتي و لا تفسدي علينا هذا النهار الجميل ! هيا الفطور جاهز . بدت نبرة صوته في غاية الرقة و كأنه تعمد ذلك ليساعدها على التحرر من رفضها ...رفضها النهوض من فراشها و رفضها الاعتراف بوجوده ..عليها ان تواجه الواقع مهما كان صعبا لانه يريدها بكل جوارحه و لن يدع شيئا يقف في وجهه . طبع قبلة على خدها و أضاف : - هيا ايتها الكسولة ! فقد اعد لك كبير الطهاة ابريقا من الشاي على الطريقة الانكليزية لذا ارجو منك ان ترتشفيه حتى النقطة الاخيرة و الا شعر بالاهانة و تركنا نموت جوعا هيا ..وافيني على ظهر المركب بعد 10 دقائق . ثم داعب وجنتها بخفة و تابع : ثقي بي ..ستسير الامور على خير ما يرام . و غادر الغرفة منشرحا فاسرعت اندريا تستحم و تبدل ملابسها و فكرة واحدة تسيطر على تفكيرها و هي تحاول بكل ما لديها من قوة ان تصدها . صعدت على ظهر المركب فوجدت نيكوس جالسا الى مائدة الفطور مستمتعا باشعته الدافئة و اذا بشريط البارحة يمر في ذهنها بتفاصيله كافة . كانما قرأ نيكوس ما يجول في ذهنها فاسرع نحوها : ماذا تريدين ان تأكلي ؟ و اشار الى بوفيه الطعام فتركته اندريا يختار لها اخذت تتأمل المنظر الجميل من حولها فاجتاحتها موجة عارمة من السعادة لم تعرف اسبابها لكن كيف الا ترتفع روحها المعنوية في نهار مماثل . انهي نيكوس طعامه ثم رفع نظره اليها ليجدها مسترخية في مقعدها سالته اندريا : اين نحن ؟ لم توقف اليخت ؟ - اننا بقرب هيراكليون يمكننا النزول ان رغبت . راقت لها الفكرة لكنها تذكرت انها تريد اللحاق بالطائرة للعودة الى لندن . امسك نيكوس بيدها كانه قرأ افكارها : - ابقي قليلا بعد لنقوم بجولة سياحية في المنطقة و نعوض عن التوتر الذي قاسيناه حلال الاسابيع القليلة الماضية . لم تجد خيارا آخرا سوى مجاراته و النزول الى البر لتتعرف الى الجزيرة فهي تتوق كثيرا لرؤية آثارها الشهيرة . انضم نيكوس و اندريا الى سيل السياح الذين أتوا من جميع أقطار العالم لمشاهدة بقايا قصر المينونيين الشهير الذي دمره زلزال فظيع ثم دخلا بناء على اصرار اندريا الى مطعم بسيط على الرغم من ان خيارها فاجأ نيكوس الا انه اخفى مشاعره اذ خطر له انها ملت من المطاعم الفخمة و تريد ان تختلط بالطبقات المتوسطة . - اين تفضلين الذهاب بعد الظهر ؟ ما رأيك لو نقصد الشاطئ ؟ لعن نفسه بالحال على تسرعه اذ تذكر انها لا تسبح الا في ساعات الصباح الأولى حتى لا يراها احد . - لعلك تفضلين زيارة بلدة هيراكليون او التوغل في المناطق الداخلية . - تبدو فكرة جميلة لكنني لم اعد قادرة على المشي . - ساطلب السارة مع السائق . - نيكوس ! هل الممكن ان نستأجر سيارة مثل هذه و اشارت الى سيارة جيب كانت تمر على مقربة منهما ... - اظن التجول فيها ممتع . و اكتشفت لاول مرة في حياتها ان الزواج من رجل ثري له منافعه اذ لم تكد تنهي كلامها حتى اتصل يطلب جيب تولى قيادته بنفسه . خلال الطريق استمتعت اندريا بالمناظر الخلابة : هذا رائع اندريا ! شكرا لك يا نيكوس . - يسرني انك تستمعين بوقتك . و ابتسم لها ابتسامة مثيرة توقفا فرب مقهى يقع على تلة شديدة الانحدار لتناول القهوة بصمت كانهما يستمتعان بالهدوء و السكينة و وجدت اندريا نفسها تعود بالذكرى الى احداث ليلة البارحة . و لكنها سعيدة برفقة نيكوس و لن تدع شيا يفسد عليهما هذا النهار الجميل بلغا الساحل في ساعة متأخرة من بعد الظهر - هل تعرف الجزيرة جيدا ؟ هز راسه نفيا : اقتصرت زياراتي لها على اجتماعات العمل انها المرة الأولى التي ازور فيها معالمها .ما رأيك لو نقضي فيها بضعة ايام ؟ لم تنبس اندريا ببنت شفة فوضع يده على يدها و قال : لا داعي لاتخاذ قرارات متهورة دعي الامور تسير في مجراها الطبيعي . كانت كلماته تحمل بين ثناياها معان كثيرة و لكنها لم تشأ ان تتحداه - الا يجدر بنا ان نعود ؟ الن يقلقوا علينا ؟ ابتسم نيكوس ابتسامة ناعمة و اجابها : - يمكننا العودة ساعة نشاء لان اليخت يرسو على الشاطئ فلا داعي للعجلة . - حسنا سنبقى في البلدة للعشاء . لم تشأ اندريا ان تعود الى اليخت لقد تزوجها نيكوس و اثار فيها احاسيس لم تختبرها من قبل فلم تعد الفتاة العذراء التي تنقصها الخبرة بل اصبحت امرأة تعرف جيدا ما تريده ... كان بوسعها ان تردعه و لكنها لم تفعل و هي تعي جيدا ان تصرفه كان نابعا من احساسه بالاسف نحوها كانت تتمزق ما بين الاحساس بالخزي و الاحساس بالعجب الخزي لان نيكوس الرجل الكامل الرجولة لامس جسدها المشوه مكرها و العجب لان الرجل الذي تزوجها من اجل شركات كوشتاكيس شعر بالاسف نحوها ..احست بمشاعر الحب تتأجج داخلها مشاعر خطيرة قد تلحق بها الضرر فنيكوس فاسيليس الذي تزوج وريثة كوستاكيس و ليس اندريا فرايزر لن يكترث ابدا لهذه المشاعر و عليها ان تحذو حذوه . عادا الى المركب في ساعة متأخرة و قادها الى ظهر المركب فتبعته بلا تردد شاعرة بالفرح لانه أرجأ موعد خلودهما الى الفراش . - اتعلم اننا لا نستطيع رؤية الكواكل في لندن بالعين المجردة ؟ - علينا ان نقضي الليل في احد الاكواخ في جبل ايدا لنشاهد الكواكب بوضوح . دس يده خلف ضفيرة شعرها و قال : - يمكننا ان نمضي وقتا اطول فما رأيك ؟ سرت رجفة في كيانها و قد أحست بخطر يحدق بها . - نيكوس . انهمك نيكوس بفك ربطة شعرها . - نيكوس . و توقفت عن الكلام و قد أخذ قلبها يدق بسرعة محاولة التركيز ما تريد قوله : اريد ان اتحدث اليك . لم يكترث الى كلامها و تابع يفك شعرها ليتركه ينسدل على كتفيها - بأي شأن ؟ - بشأن البارحة -آه فهمت . و رفع بصره نحوها فبدأ الدم يغلي في عروقها و على الرغم من مخاوفها لم تستطع ان تبعد عينيها عنه كان قريبا منها فيما راحت انفاسها تتسارع حاولت كبت مشاعرها الثارة و هي تنتظر عناقه بلهفه فسارع نيكوس و يعانقها بعاطفة محمومة كادت تفقدها صوابها استمتعت بكل لحظة من عناقه و ادركت اندريا ماذا يحدث فابتعدت عنه لاهثة و صرخت : - نيكوس لا . - لا - لا تفعل هذا اريد ان اتحدث عن البارحة اعرف جيدا ما الذي دفعك للقيام بذلك ..انت تشعر بالأسف علي و تشفق على حالي و لكن لست مضطرا لاعادة الكرة . قال لها ببرودة : يسرني انك تفهمت موقفي ! اؤكد لك ان ليلة البارحة كانت أسوأ ليلة في حياتي . و رمقها بنظرة عجلى فاذا بقسمات وجهها تتبدل لدي سماعها كلماته اللاذعة و تصبح قاسية كالصلب و لكنه تجاهل الأمر و تابع : نعم انها اسوأ ليلة في حياتي . ارادت اندريا ان تصم اذنيها و لكنه بدا مصمما على اذلالها : لم امر في حياتي بتجربة مشابهة لتلك التي مررت بها البارحة كانت تجربة مريعة و لا اريد ان امر بها ثانية ..كنت اتعذب عذابا شديدا لاني اريدك بكل جوارحي و مع ذلك كنت عاجزا عن الاستحواذ عليك بكليتك ..رباه لقد ذقت الامرين و لا اريد ان اتعذب ثانية أمسك بكتفيها و تابع : كانت ليلة البارحة مميزة لك اما الليلة فستكون مميزة لي . و عانقها عناقا محموما ثم حملها الى غرفتهما ليضعها فوق السرير ..فاحست اندريا كانها في دوامة بل كانها ترتفع الى السماء على اجنحة من نار . استيقظت اندريا من سباتها مذعورة و قد احست به يحاول التملص من عناقها لينهض من السرير آخذا معه الدفء الذي كانت تشعر به . فقال لها نيكوس ضاحكا : لا اريد ان ابتعد عنك لحظة واحدة و لكن علي ان اعتني بك قليلا . و تسلل من الفراش ثم توجه الى الحمام فاغمضت اندريا عينيها و استسلمت الى النوم عاد نيكوس الى الغرفة و حملها من السرير استفاقت من غفوتها لتجد نفسها في مغطس الجاكوزي المملوء بالمياه الساخنة و الصابون المعطر . - لا اريد ان اسبب لك المزيد من الألم حبيبتي . استرخت اندريا بالمغطس مغمضة العينين و لم تمض ثوان قليلة حتى زال اضطرابها - هل تشعرين بالألم ؟ فتحت اندريا عينيها فوجدته واقفا يتأملها و لكنها لم ترفع نظرها لتقابل عينيه . - كلا...اشعر كأن أحد يدلكني . و التفتت عيناها فقرأت بعينيه تعابير جعلت الدم يغلي في عروقها كدليل على المشاعر المتبادلة بينهما . - نيكوس ..أنا . وضع يده على فمها لاسكاتها : - لا تقولي شيا و لا داعي لاستعجال الامور ..و ما عليك الآن سوى ان تسترخي لتستعيدي قواك ساتركك لوحدك قليلا و اعود بعدها لاصطحابك الى الفراش . تركها لوحدها تستتمع بالهدوء و السكين ثم عاد بعد قليل فساعدها على الخروج من المغطس و قد بدا جليا ان النعاس يغالبها ثم لفها بمنشفة كبيرة و حملها الى السرير و اطفأ النور ثم استلقى بقربها و سرت اندريا كثيرا بعناقه لها : نيكوس... - كفاك كلام و نامي . و غمرها بحنان فاسترخت بين ذراعيه بينما راحت يداه تداعبان بشرتها المشوهة برقة و خفة . ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() - اني راحلة !
كانت يداه لا تزالان تحيطان بها عندما ايقظتها اشعة الشمس فتمطت و هي تحاول تحريك اطرافها المتيبسة تململ نيكوس الى جانبها و في داخله شوق جارف اليها شوق يزداد حدة كلما نظر اليها لكنه خشى ان يؤذيها فكبح جماح هواه و نهض مبتسما : سنتناول الفطور بالسرير ثم نتجول بالاماكن السياحية ارتدى روبه على عجل و اتصل يطلب الفطور متجاهلا المشاعر الجياشة التي استولت عليه . استقلا الجيب عبر شوارع الجزيرة و قصدا بلدة سامايا لرؤية ممرها الشهير و تمشيا بها . - يمكننا ان نقصد اغيا اليوم . - ما معنى كلمة اغيا . - اغيا تعنى القديسة و اغيوس يعني قديس . عليك ان تتعلمي لغة اجدادك بما انك ستقيمين هنا . لزمت اندريا الصمت لتداري انفعالها عنه الا انها شعرت بلمسات اصابعه على خدها : الن تبقي اندريا ؟ الست لي ؟ احمر وجهها فغيرت الموضوع : بدأت اشعر بالجوع احست بانفاسه الحارة على عنقها : و انا ايضا حبيبتي .. لكنه لم يشبع جوعه الا بعد ساعات طويلة اكتفى خلالها بلعب دور المرافق الحبيب ففي كريت تحولت اندريا الى انسانه حلوة منفتحة لا تمت صلة بالفتاة المتحفظة باثينا شعر نيكوس برغبة شديدة بامتلاكها و حمايتها لا شك ان تهديدها بالعودة الى لندن كان و ليد مخاوف ولدتها اوهام كثيرة لكنه بحكمته طرد عنها الارواح الشريرة . حين كانا يجلسان بالمقهى بدا نيكوس مصرا على تعليمها اليونانية ما زرع في نفسها الرعب ايعقل ان تبقى في اليونان زوجة لنيكوس مستحيل ....مستحيل فقبل مغادرة المركب البارحة اجرت اتصالا سريعا بطوني لتخبره بانها ستعود قريبا و لتطمئن على والدتها امسك نيكوس بيدها كانه احس باضطرابها و قال : لا تقلقي ستسير الامور بشكل جيد .قال لي النادل ان هناك رصيف جميل للمشي قرب احد المواقع الاثرية لكننا لن نستطيع الوصول اليه بالسيارة . - كم يبعد ؟ - ساعة لكن لا اريدك ان تتحملي المشقة . - يؤسفني ان اكون عبئا ثقيلا عليك . اخذ يدها بين يديه : لست عبئا علي و اظن انك اجهدت نفسك من اجلي . هدت رقته المفرطة حصونها فاحست بالدموع في عينيها : لا لا تبكي الم تقولي انك قابلت اشخاص حالتهم اسوأ منك عليك ان تحمدي ربك ان ثروة جدك كانت سندك في محنتك . جمد الدم في عروقها و تذكرت بالحال كيف رفض جدها ان يساعدها لاحظ نيكوس شحوبها و ندم على تذكيرها في محنتها صحيح انه لم يقل الا الحقيقة فالله انعم عليها بالثروة و لم تذق طعم الفقر و لو كانت مرغمة على الكفاح مثله لجمع المال لنظرت الى الحياة نظرة مختلفة . - انتظر حلول المساء بفارغ الصبر يا حبيبتي . تورد خداها خجلا و هي تقرأ الرسالة في عينيه فاسترخت في مقعدها و قد بدت على وجهها علامات الرضى . في تلك الليلة لم تعر اندريا الديكور المترف اهتماما و لم تلحظ ترحيب افراد الطاقم بهما . فعيناها كانت مسلطتين على نيكوس فقط و قد امتلأ قلبها بمشاعر عميقة دفعتها للاستسلام له بكليتها قضيا ليلة محمومة شعرا خلالها و كأن أمواج العواطف المتقدة تتقاذفانها لترميهما على شواطئ بعيدة ساحرة فتتركها منهكين عاجزين عن الحراك . لازم ا غرفتهما طوال اليوم التالي و لم يغادراها الا بعد الظهر حين قصدا الشاطئ كانت السمء صافية و الشاط شبه خال من الناس فاخرج نيكوس ثوب سباحة اسود و قال لها : لا أحد ينظر الى ساقيك لان جمال وجهك سيبهرهن ثم طبع قبلة ناعمة على خدها و اضاف : انك غاية في الجمال و قلما يهمني تشويه ساقيك فهلا نزلت المائ معي . و كيف ترفض له طلبا ؟ ارتدت ثوب السباحة خلف صخرة كبيرة . - هيا بنا فالمياه مغرية . ترددت قليلا الا انه قال : هيا ستشكرينني لاحقا . و لم يخب ظنه اذ شعرت بعد خروجها من الماء و كانها ولدت من جديد . جالا على الجزيرة لمدة 5 أيام ستبقى ذكراها مطبوعة في رأس اندريا الى الابد خمس ليال جرفتهما فيها حرارة العواطف المحمومة في تيارها حتى كانت ان تفقد صوابها فرمت كل همومها لتعيش كل لحظة بسعادة مع نيكوس نزلت اندريا عند الساعة الثالثة فجرا من فراشها و صعدت الى ظهر المركب تاركة نيكوس يغط بنوم عميق منهكا من سيل العواطف المحمومة . انها الليلة الاخيرة التي يقضيانها سويا فغدا صباحا سيصل اليخت الى مرفأ بيروس حيث تنتهي قصتهما معا لكن كيف تركت نفسها تقع في حبه السبب الوحيد التي اتت الى اثينا له هي حاجتها الماسة للنقود و لن تدع شيء يثنيها عن تحقيق مرادها ! من المستحيل ان يبادلها نيكوس الحب الذي تكنه له فزواجه منها زواج مصلحة و ان اغواها فلانه يوناني الطبع و الطابع و متمسك بتقاليد بلاده حتى و ان كانت عروسه مشوهة الجسد صحيح انهاحسن معاملتها و خلصها من مخاوفها الا انه لا يحبها اتراه يقبل بفتاة معدمة فقيرة زوجة له ؟ لم تجد اندريا جوابا لتساؤلاتها فسيطر عليها احساس بالأسى و الفراغ . في الصباح بدا نيكوس متعكر المزاج ... فبعد اسبوع قضاه بعيدا عن اثينا نسى خلاله العمل فمنذ ساعات الصباح الأولى بدأت الاتصالات تنهال عليه لكن لاول مرة في حياته كانت رغبة واحدة تسيطر عليه رغبة الا يفارق اندريا لحظة واحدة . التوى فمه ساخطا و هو ينضم اليها الى مائدة الفطور اذ وجدها متجهمة الوجه متوترة و كأن الفتاة المرحة قد اختفت - يؤسفني ان تنتهي العطلة بهذه السرعة و لكن أعمالا كثيرة تنتظرني . - طبعا ! - تعلمين جيدا ان عملية الدمج ليست سهلة . و توقف عن الكلام و قد ظهرت كآبه على وجهها . من قال انه يريد حبها ؟ جل ما يريده هو رفيقة يلهو بها بالصباح و تدفئ فراشه في الليل .لكن وقت اللهو ولى عليه ان يعود لجمع المال و هي تعود لوطنها . تقدم احد المضيفين و تحدث الى نيكوس باليونانية فنهض نيكوس من مقعده . - المعذرة ! علي ان اجري اتصالا هاتفيا . - تفضل . صعدت اندريا الى جانبه بالليموزيين التي كانت تنتظرهما عند الرصيف و في داخلها السائق و مساعد نيكوس الخاص خلال الطريق انغمس نيكوس بالحديث مع مساعده و نسى وجودها و صممت بقرارة نفسها على الرحيل فورا . توقفت السيارة امام مبنى شركة فاسيليس فالتفت نيكوس نحوها و قال : سيوصلك نيكوس الى المنزل اعذريني لانني لن اتمكن من مرافقتك لكنني اعدك بالعودة الى المنزل في اسرع وقت ممكن . و مال نحوها ليقبلها فأدارت وجهها بسرعة لتقع شفتاه على خدها . ترجل نيكوس و مساعده من السيارة فأحست بقلبها يتقطع الى قطع صغيرة . اغمضت عينيها و ابتلعت ريقها لتخفف الم الدموع التي سدت حنجرتها طلبت من السائق ان يغير وجهته الى المطار و في الطريق كتبت رسالة قصيرة الى نيكوس رسالة أدمت كل كلمة فيها قلبها : :(عزيزي نيكوس انني راحلة الى انكلترا لقدد حقق كل منا غايته من هذا الزواج أشكرك على الأيام الجميلة التي قضيناها في كريت و أتمنى لك التوفيق في مهمتك الجديدة ارجو ان تطلي من محاميك حل زواجنا في أسرع وقت ممكن . اندريا ) و تركت الرسالة مع السائق بعد ان طلبت منه ان يسلمها لنيكوس . ![]()
|
|
![]()
|