|
…»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… { .. المجتمع احواله كل مايدور حولنا .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
أفكار بصوتٍ عالٍ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، وبعد: فثمة أسئلة تجول حول وسائل التواصُل الاجتماعي، وعن كيفية الانتفاع بها بصورة إيجابية، ومن ذلك ما يخصُّ المجموعات العلمية المختصَّة بعلمٍ ما، التي تمَّ إنشاؤها في بعض وسائل التواصُل الاجتماعي بين مجموعة من الأفراد، أطرح هذه على المهتمين باعتبار أنَّ أغلبنا اليوم صار مشتركًا فيما لا يقلُّ عن مجموعة واحدة في أقلِّ تقدير: لِمَ لا نتحاور في هذه المجموعات، ونتناقش، ونُفكِّر بصوت عالٍ؟ لِمَ لا نُفعِّل ما يتمُّ الاتِّفاق عليه غالبًا من اتفاقات وتوصيات في بداية إنشاء هذه المجموعة من المذاكرة والمدارسة؟ وإن تمَّ هذا في البداية فعلًا؛ فسرعان ما تضعُف الهمَّةُ، وتخفت الفكرة، وغالبًا ما يكون بسبب خلاف ما في بعض وجهات النظر بين بعض الأعضاء، تعقبها قطيعةٌ وانقسامات. لِمَ لا نجعل من هذه المجموعات منتدياتٍ ثقافيةً ومجالسَ علميةً حقيقيةً تُقرِّب البعيد، وتطوي مسافات المكان، بعد أن حَبَانا الله تعالى بهذه النعمة الكبرى؛ نعمة التواصُل بالرغم من البُعْد المكاني؟ لماذا يكون تفكيرنا محصورًا - في الغالب - بأن الحوار لا بُدَّ أن يدور في شكله النمطي؛ في ندوة أو ملتقى داخل قاعة، مع وجود طاولة وكراسي وسمَّاعات صوت وبرتوكولات معهودة؛ لا تخلو من مجاملات، ومحددة بالدقائق. لنطرح في مجموعاتنا العلمية المتخصصة المواضيع، ولنُثِرِ التساؤلاتِ، وليُدْلِ كلٌّ منا بدلوه على ما يستطيع، وعلى ما آتاه الله من علم وحكمة، ببرنامج مجدول أسبوعيًّا أو شهريًّا أو حتى فصليًّا، المهم أن يكون حوارًا ممنهجًا ومُثمِرًا، وليكُنْ لكلٍّ منَّا وجهته وَفْق نظرته وثقافته التي تتنوَّع في الغالب وتختلف أحيانًا. لماذا نخشى من طرح الأفكار، إذا كان طرح الأفكار في مثل هذه المجموعات المغلقة مقيَّدًا أو ممنوعًا، فأين يمكن أن نطرحها؟ هل في الصفحات العامة والمواقع التفاعلية المفتوحة للجميع مثلًا؟! وباختصار لا بدَّ أن تتميَّز المجموعات العلمية عن مجموعات الأُسَر والأصدقاء والخِلَّان التي يصبحون بها ويمسون بعضهم على البعض يوميًّا، ويتبادلون التحايا والتبريكات أسبوعيًّا، ويتناقلون المقاطع والمواعظ الطيبة، وهذا كله لا اعتراض عليه؛ ولكن ليس مكانها في المجموعات العلمية المتخصِّصة التي يُعوِّل عليها أن تكون نواةً لأفكار جديَّة، وحاضنة لقضايا فكرية، يُفرزها الواقع، ويُناقشها المختصُّون. والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل، وصلَّى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
آخر تعديل ضامية الشوق يوم
09-07-2019 في 01:11 AM.
|
09-07-2019 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
طرح رائع
يعطيك العافيه
|
|
|