الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-14-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (03:20 PM)
آبدآعاتي » 3,247,640
الاعجابات المتلقاة » 7401
الاعجابات المُرسلة » 3678
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /42



.. ( البارت الثاني والـأربعون ) ..
.
.
.
‏أتينا بغيرِ الزّمان
‏وغير المكان
‏فلا تعجبي
‏إذا ما دخانُ السنين
‏تراكمَ حتّى على الياسمين
‏فلم يبْقَ في الأرضِ شيءٌ أمين !

‏" عبدالرزاق عبدالواحد "
.
.
.
اتاه صوت راكان قبل ان يُقفل : طلعت تحاليل dna لشخص الثاني .
اشدت نبضات قلب سعود ليهمس : من ؟! .
واكمل بخوف : لاتقول اعرفه ؟! .
راكان عاد بظهره للخلف وهو يُغطي ثغره بظهر يدة وبـ اسى : مع الاسف انك تعرفه .
وبنبرة هادية : وكنت شاك فيه من اول ، بس ماحبيت اعتقله بدون سبب واضح .
قاطعه سعود وصبرة ينفذ : راكان منهو ؟! .
راكان ببطء : منيف الفايز .
سعود بهمس : من منيف الفايز ؟ .
راكان ب استغراب : وش اسم ابو زوجة ماجد ؟ .
فتح عينيه بصدمه : انت وش تقول ؟ .
راكان مُمرراً اصبعة السبابه على حاجبه الأيسر : اللي سمعت .
اقفل الخط وسحب الملف مُعتذراً من الواقفين امامه بعدم فهم .
سعود بخطوات واسعة : لنا جلسة مره ثانيه .
تبعه مساعد بتفهم : وان شاءالله انها اطول .
هز راسه وصعد سيارته .
ب استغراب نزل على صوت عبدالرحمن : الإطار الخلفي مافيه هواء .
عاد للخلف بشك ، تحسس الإطار بحركة سريعه ليقع نظره على البنسه السوداء حملها في كفه .. فمُحقق جنائي مثله لإن تفوته هذه الحركة المكشوفه .
حرك راسه ب استنقاص لعقلها ثم وقف بنبرة هاديه رخيمة : انا مستعجل اذا فيه سياره .
قاطعه عبدالرحمن مُخرجاً مفتاحه : وش ذا الكلام ، وخله معك وسيارتك بتوصلك ان شاءالله .
ابتسم مُمتن وصعد سيارة عبدالرحمن وحرك خارجاً .
في الاعلى ..
اغلقت الستاره ورمّتبجسدها على السرير هامسة : وش استفدت .
اخرجت لسانها بتصنع غير مُهتم : يلا اهم شي ماعرف انها انا .
جلست بقوة على فتح اسير الباب مُندفعه : عبير تحت .
مسكت قلبها : ودامها تحت ليش كل ذا الأكشن ؟ .
اسير بشك : وليش الخوف ذا ؟.
وقفت وتبعتها : ودخولك تشوفينه عادي ؟.
غمزت لها اسير بمعنى : واللي سويتيه بوتين حتى انها انحاشت من بيتنا.
تكتفت بحنق : هي من اول تبي تروح مع فيصل.
وكزت كتفها وبهمس : للحين زعلانه منها ؟.
اثير حركت راسها برفض وسارت : مايستاهل وعاد براحتها.
وقفت عبير بهدوء على دخول تهاني وخلفها اثير واسير .
امل ببتسامة : والله تو مانور البيت.
نظرت لها عبير بصمت ثم هتفت : نوركم .
همست لجين : تراك خوفتيني من اليوم ع اعصابي.
عبير بضيق : ولو عندي تبيني اقوله عندهم ؟.
واكملت ب استفهام : الا ليش ماداومتي ؟ .
اسير ولجين بنفس اللحظه نظروا لاثير .
اثير بضحكة مُتقطعه لتُغير مجرى الحديث : وش رايكم العصر نطلع ؟! .
امل بسُخرية : وين نطلع ؟! .
اثير بللت شفتيها بحماس : لحديقة ولا اي مكان .
امل ببتسامة : وشكلك ناسيه اني للحين بالاربعين ؟! .
اثير بحنق : واحد قال اطلعي انتي ؟.
اسير ببتسامة : اي والله احد قال اطلعي معنا ؟.
امل بخبث : اذا خليتك امي تخليكم تطلعون.
اثير فتحت يدها : كش عليك بس ، يا مخربه اللحظات الجميلة.
تهاني بهدوء مُتسائل : الا ولدك ماجاء ؟.
امل ببتسامة : بيجي مع ابوي.
بسرحان بدت عبير تُحرك فنجانها.
اشارت اسير للجين بمعنى : وش فيها ؟.
رفعت كتفيها بمعنى : لا اعلم .
.
.
__
فتحت كراسة الرسم بفضول مُستغرب.
تركتها بسُرعه على الطرق الخفيف.
اريان بربكة وقفت : ادخلي .
ابرار دخلت وببتسامة جميلة : وش عرفك انها انا ؟.
اريان تقدمت لها : ماغيرك بيدق.
ابتسمت : يعني مايمديني اخدعك ؟.
ببتسامة حركت راسها : لا.
رفعت الكيس : فيه اكل حابة تاكلين ؟.
هزت راسها : لو طولتي شوي كان يمكن اكلك .
ابرار بضحكة : طيب ننزل ناكل تحت.
قاطعتها بخوف ونظرها يتجه للكُراسة : انس وينه ؟ .
ابرار نظرت لها : مدري والله ، بس ماتوقع انه بالبيت .
لحقتها وتفكيرها بالعوده سريعاً .
اشار انس بعيناه .
هز راسه ماجد بتفهم وخرج .
تقدم وانحنى هامساً : بتتكلم رجلاً لرجل ؟.
جابر رفع حاجبه بسُخرية : وليه اول وش كنا نتكلم ؟.
سحبه انس حتى وقف على قدميه وعاد به للجدار خلفه وبهمس قوي وهو يضغط على اسنانه : سؤال وابي منك جواب بدون لف ولا دوران.
بلل شفتيه جابر ب استفزاز : اذا قدرت.
انس بعينان تتإمل ملامحه : لاتحاول والله مو قدي.
جابر قدم راسه ليهمس : ودي اعرف ليش للحين ماعلمت الشرطة ؟.
انس مرر على صدر جابر العريض اصبعه السبابه : اذا على قولتكم ابوي قاتل تبيني اورطة ؟.
ضحك جابر ناطقاً من بين ضحكة : خبيث زي ابوك.
ضربة على ثغره بغضب : لاتجبرني.
جابر دفعه بيديه المُكبلتين صارخاً : وانت لاتجبرني.
انطلق انس ليلوي ذراعيه وبملامح غاضبه : انت اللي اتصلت علي بلندن ؟.
ضحك جابر هامساً : واخيراً بديت تربط.
انس شد على ذراعيه : وش دخل هادي.
قاطعه مُخفي إلمه : ماراح اعيد شي .
انس بوعيد : وانا ماقلت عيد ، قلت وش دخله ؟.
التزم الصمت ببتسامه .
دفعه وهو يمسح كفيه بقرف : انا مانسيت شي من اللي قلته.
ومرر اصابعه على عنقه بتهديد صريح : ولا نسيتك وانت تطري اختي وحتى عمك الكلب.
قاطعه بغضب : عمي اش ..
ضغط بقوه على ثغره مُسكتاً كلماته عن الخروج : كل خيط نلقاه لكم نلقى فيه مُخدرات وتقول اشرف منا.
واكمل ب اشمئزاز : لو ادري انك قارب اختي وقسم بالله ان تتمنى الموت وماتلقاه.
اخفى خوفه من تهديده.
انس بسؤال أخير : وش اسم عائلتكم واختصر الموضوع.
جابر بعدم اهتمام اغمض عينيه.
اشرعها بسرعه على ملمس اطراف اصابع انس على وشمه.
وبنبره مبحوحة ساخرة : وماننسى الوشم لاكبر منظمة تتاجر بالمخدرات وغيرها من الفساد ..
قاطعه بتهجن : لاتدخل نفسك بشي اكبر منك.
انس رفع حاجبه : فيه أوامر ثانيه ؟.
التزم الصمت عاضاً على شفاته السُفليه.
خرج انس ووقف مُمرراً اطراف اصابعه على جبينه بتفكير طويل .
خرج من شروده على صوت ماجد القادم : وش قال ؟ .
انس تجاوزه مُتجهاً للاعلى : بروح اشوف امي، لازم اعرف منها كل شي.
توقفت خطواته على امساك ماجد لذراعه : وهذا وش بتسوي فيه ؟.
انس همس : راح ارجع والبنات يبقون هنا.
ماجد بلل شفتيه : الدوام حقي.
قاطعه : ماقلت لك ابقى معي.
قاطعه ماجد : ولازم تفهمني غلط ؟.
نظر له مطولاً : وش اللي فهمت غلط ؟.
بعد صمت : لازم اقابل نايف الجابر عشان الدوام.
ربت على كتفه وبهدوء : ماراح اطول اول مارجع تروح انت عشان البنات .
هز راسه ماجد ووقف مكانه على صعود انس.
استقرت اقدامه بالغرفه لتقع سريعاً على كراسة الرسم ، تحرك بخطوات مصدومة ، وسحبها على دخول اريان المرعوب.
استدار على تلعثم اريان : لقييت ..
قاطعها مُقترباً بتوجس مُخيف : فتحتيها ؟.
هزت راسها برجفة خائفه.
اخفى ارتياحة ، بصوت حاد مُتذكراً الرسالة : مانسيت الورقة اللي اخفيتي مع اني قايل لك ابيها ضروري.
بلعت ريقها وبتبرير : ما اخفيتها.
بحده مُنهي حديثها : شي يخصني لاتمسكينه.
واكمل متجاوزها : لاتطلعيني من طوري ثم اخليك تتحملين عواقب اللي يصير ، ترى انا اذا عصبت مارحم اللي قدامي.
ضغطت على شفتها السُفليه بحنق. نزع الجاكيت الاسود وتأمل رباط جرحه هاتفاً ب استفهام من صمتها : فاهمه ؟.
هزت راسها بغيض وعيناها على حركاتة والكُراسة التي وضعها فوق الجاكيت ، والفضول صعد دماغها.
رفع نظره بتساؤل من صمتها : ماتسمعين انتي ؟.
اخفت توترها من نظراته الحاده بفك رباط شعرها وتعديلة : وانا هزيت راسي بطيب ولا ماتشوف اعمى ؟.
رفع حاجبة الايمن وملامحة تتبدل لشده : وش تسوين انتي ؟.
تصنعت عدم الفهم بفتح شعرها الطويل ، وأدخال اصابعها فيه بحركه سريعه لتتركها حتى ينسدل كـ سواد الليل بنعومة ع ظهرها : ارتب شعري ولا ماتشوف.
بشبه ابتسامة صغيرة ابعد رأسه عنها ، وانحنى لجيب الجاكيت .
ب انزعاج من ابتسامته التي لم تفتها جمعت شعرها ، تجمدت يديها مما نطق به : ليش تربطينيه ؟.
رفعت حاجبها بسُخرية : وانت عاجبك كذا مفكوك ؟.
ربطته مُكملة : شعرك قصير ماراح تحس بالتعب اصلاً اللي نحس فيه .
حك احد حاجبية بنظره خاطفه لها : ايه عاجبني.
بتورط مسحت على شعرها شاعره بصعوبة الموقف والرد .
اكمل ب استفزاز مُعتدلاً بوقفته : خلاص بنقص شعرك زي شعري عشان ماتتعبين.
بتقزز : لا يع من زين شعرك لو شوي طولته صرت زي هاجر بنت عمي.
ادخل اصابعه في شعره الكثيف الاسود : وليش بنت عمك قاصة شعرها كذا ؟.
ارتكزت عيناها في عيناه ب استغرب من جراءة سؤالة : وانت وش عليك؟.
قطّب حاجبية : اجل لاتشبهيني ببنت.
تكتفت ب امتعاض : شعرك تحت اذنيك ، ليش مو زي اخوي راكان.
قاطعها: قلتي اخوك راكان ، وانا انس العايد؟.
وبحدة: انس العايد.
كشرت رافعه عيناها للاعلى.
ابعد نظرة ب اشمئزاز .
اخرج السلاح وبدا يحسب الرصاصات ثم انزل السلاح.
ارتداء جاكيته بصعوبة ، نطق بعد ثواني مُشيراً : السلاح ذا فيه اربع رصاصات ، اذا صار شي لا سمح الله صوبي بالساق عشان يطيح.
قاطعته بشهقه : لية وين بتروح انت ؟.
نظر لها بطولت بال .
بعينان راجية : وبعدين يمكن يصير له زي ذاك ثم يقولون ذابحته.
بهدوء رخيم : شغله سريعه وبرجع ، وذاك هو ذبح نفسه مالنا يد.
بتردد فتحت شفتيها لتُغلقها.
وعيناه على شفتيها : وش كنتِ بتقولين ؟.
عادت للخلف ب استفهام سريع : وانا ليش ماروح معك ؟.
بدون ان ينظر لها حمل الكُراسه وتحرك ناحية الباب : انا ناقصك عشان تروحين بعد معي ؟ ، ماجد هنا وزوجته اجلسي معهم.
تقدمت امامه وبرجاء : لاتخليني ، ع الاقل ودني لاهلي مثل ماخذتني.
انزل نظره لها : ليش وقتها مارفضتي لما اخذتك ؟.
بصدمة من سؤالة وبتبرير ليس في محله : وقتها انصدمت لما رجعت ، لانا سمعنا شي مُختلف لك وانه صار فيك شي.
قاطعها : خلاص اذا رجعت وديتك .
بغضب احمرت ملامحها : شايفني بزر تطقطق علي ؟.
استدار متجاوزها هامساً : بحركاتك ذي تصيرين اكبر بزر .
لحقته بصُراخ : اذا رجعت ولقيتني ماكون اريان .
وقف فجاه ، لتقف هي الاخرى فجاه شاعره بمُصيبة ماقالت.
انس بلع غضبه وزفر نفساً عميق : ماجد تحت ، ارجعي لا يشوفك.
وابتعدت خطواته الواسعه للاسفل.
بللت شفتيها بعد ان شعرت بجفافه ، مسكت قلبها وخفقانه يزيد : قلبي يوجعني احس بيصير شيء.
.
.
___
ابتعد راكان عن بوابة منزل عائلة العايد على قدوم سعود.
سعود بوجه مُصفر : انت وش تقول ؟.
راكان مد له الظرف : كان الاسير الثاني هو ، والتحاليل تثبت.
سعود استدار سريعاً مُعطياً ظهره راكان وهو يُمسك راسه وب انفاس سريعة : ليش ابوي خلانا نسكت عنه ولا نعمم البحث.
راكان بهدوء : تقدر تسال ابوك.
قاطعه سعود : مو الحين ، انا رايح ادور منيف ، ي انا او هو.
ربت راكان ع كتفه : كيف تدوره وحنا ندري انه كان بالاستراحه.
سعود مسك جبينه بتفكير : بروح لاهله يمكن نلقى هناك شي عندك يدل على مكانه.
راكان ب استفهام : اروح معك؟.
هز راسه برفض : لا خلك هنا.
واكمل مُستنشقاً بقوة وزفره : هيلداء كانت فيها نسبه محلول من مادة مُخدرة تقتل ، يعني كانت تتعاطى في المستشفى .
راكان ب استفهام مصدوم : يعني ماتت ؟ ،
حرك راسه بتفكير : لا الاستراحه كانت موجوده.
قاطعه بضيق : بس هذا لا يعني انها مامات.
واكمل : اخر من دخل عليها من ؟.
رفع قبعته وبتردد : انس وكان بليلة زواجه.
راكان اضاق عيناه : يعني بنفس الليله اللي انخطفت فيها ؟.
ب امتعاض : ليكون تشك بولد عمي.
هز راسه : لا ماشك ، بس اكيد انس يعرف عنها شي دامها انخطفت بعد مادخل عليها.
واكمل : الدكتور اللي ماسك حالتها شاك فيه.
قاطعه بضيق : بالضبط هو.
ضرب فخذه بقبضة يده بقهر : كل شي قدام عيوننا.
صر على اسنانه بعصبية : انا رايح لبيت منيف ، راح اجيب دليل حتى لو ازرعه.
ببتسامه مُرهقه : زين تسوي.
تركه سعود ، ليعود ناظراً لمنزل عائله العايد ، اضاق عيناه ببطئ مُتذكراً منزلهم القديم وبهمس سريع : كيف نسيته بيتهم ذاك ، انس وقتها وش كان يسوي فيه ؟.
.
.
__
نوف لفت طرحتها ب اهمال ، ونزلت السلالم بضيق وحُقد .
تغيرت ملامحها وهي ترى المنزل خاوي الا منها : حتى الخدامات اخذوهن ، ماكان فيه انسانه وراهم تبي اكل.
اخرجت هاتفها من الحقيبه بعد ان ارتفع رنينه هتفت وصوت الطرف الاخر يصلها : طيب جايتك.
اكملت بتافف : ترى اللي فيني يكفيني.
تنهدت : ابي اكل شي الحين ، اذا روقت قلت السالفه.
فتحت باب المنزل وخرجت بتمخطر تتقنه وصوت طرق كعبها يسبقها.
صعدت سيارة السائق الواقفه امام الباب لتحترك على الشارع العام وتبتعد تاركه من خلفها يقفون بتوجس ، ليهمس احدهم : مو مفروض نخطفها ؟ .
بلع ريقه : الا السيد قال نخطف اي احد.
اشار بعيناه : انت روح وراها وراقبها وشوف احد يحرسها ولا ، انا براقب البيت واشوف فيه غيرها.
ب انصياع تحرك سريعاً .
.
.
__
غسلت وجهها للمره الثالثة ومسحته ناظره لملامحها بالمراءة : من متى وانا ادخل بخصوصيات الغير ؟.
استدارت بنفضه على صوت لُجين : عبير وش فيك ترى خوفتيني ؟.
رتبت شعرها من امام كتفيها وبتلعثم : بالبيت اقول.
لُجين همست : طيب يلا نرجع لاني ع اعصابي ولا ارتحت .
مسحت ثغرها بتورط : اوك .
خرجت لُجين مُعتذره لمُغادرتهم .
همست اثير بعد ان اتكئت بذقنها على كتفها : لاتنسين موضوع ناصر ، وكلميني اول ب اول .
وبغمزه خبيثه : واذا تبيني اروح معك للمُسانده تراها ماهيب شينه .
اسير رفعت حاجبها : اذا تبين الطلعه تكون نحسه خلي خطط اثير هي تمشيك.
اثير بتافف : لاتذكريني بالكلب اللي اليوم.
لجين اصفرت ملامحها من طاري ناصر لتهمس : بعدين نتكلم.
حركت اثير حاجبيها ب ابتسامه : اللي تامرين فيه ي عيني .
دفعتها من كتفها مُرتديه عبائتها هاتفه لعبير : مين بياخذنا ؟.
عبير : عبدالرحمن .
اسير حكت انفها بتوتر خجول وهربت بعيناها للاعلى.
اثير حركت شفتيها مُتصنعه الحيره : غريبه مو من عادته يجي بيتنا مرتين .
عبير بقلق : وش يبي ؟ .
لُجين مُعدله لنقابها : كان عنده شغل مع مساعد .
قاطعتها اثير : وليتك تدرين من كان معه ، وخرب علينا ، وليتني ماشفته .
اشارت لها لُجين حتى تسكت ، لم تُكمل وهي تُغطي عينها على سؤال عبير : من هذا اللي شفتيه وخرب عليكم .
اسير بترقيع : ولد خالتي ناصر .
عبير نظرت للُجين : ناصر ؟.
لُجين بلعت ريقتها وبتوتر : لا مو ناصر .
اثير مررت يدها على عُنقها ، ثُم جمعت اصابعها لبعض مُصطنعه الجدية : موضوع خاص مانقدر نقول .
لجين بصوت يصطنع البُكاء : دامك مخربتها مخربتها خلاص .
اثير مدت شفتيها وبخبث : يعني اقول عن ناصر ! .
اسير ضربت جبينها وبهمس : اثير يكفي عيد .
اثير هزت راسها ببتسامه صفراء : اوك .
عبير تُغلق هاتفها مُتجهه ناحية الباب : يلا جاء عبدالرحمن .
لُجين تضغط على اسنانها : اثير ؟.
اثير بضيق : وش اسوي كان نبهتوني .
حركت راسها ب اسى وهتفت : يلا لنا تواصل سلموني ع خالتي وامل وتهاني .
البنات بصوت واحد : اوك .
اسير تقدمت جهة اثير : تؤامتي .
اثير ببتسامه ضايعه : عيونها .
اسير بضيق : لو كملتي شوي كان جبتي عيدي بعد .
اثير رفعت حاجبها : ياختي الكل عارف مشاعرك لعبدالرحمن ، حتى هو اكيد يدري .
مسكت قلبها : لا ان شاءالله .
.
.
__
صعدتا السيارة ، على ملامح عبدالرحمن المُترقبه .
لُجين بعد السلام اقتربت براسها : غريبه جاي تاخذنا من بيت خالتي .
عبدالرحمن نظر لها بتفحص : وانتي غريبه هاديه ؟.
لُجين بتساؤل : ع موضوع اليوم ؟ .
نظر لعبير الصامته : لا ع موضوع احمد .
عبير بكلمات سريعه : ماقدرت اقول ولا راح اقول .
لُجين بفضول : وش في احمد ، وش صاير ؟ .
عبدالرحمن استدار بالسياره وبهدوء : هو يقول لك اجل .
لُجين بضيق : وليه ماتقولون انتم ؟ .
عبير : انا مالي شغل ولا راح اتدخل بحياة احد .
عبدالرحمن نظر لها سريعاً واعاد نظره للامام هاتفاً : وانا بعد.
عادت بظهرها للخلف وتكتفت بحنق : ودامكم ماراح تتكلمون ليش ماسكتوا من اول ؟ .
عبدالرحمن مُغيراً مجرى الحديث : الا كلمني ناصر وقال وافقتي تطلعين معه .
عبير اتسعت عيناها : لا مُستحيل .
وبلعومها يجف هتفت : كذاب .
عبدالرحمن بضحكه : ادق عليه اساله .
احتضنت يديها بتوتر : دق عليه .
عبير ب استفهام : ليكون هذا الموضوع اللي تقول عنه اثير .
لُجين بكذب : لا .
.
.
__
تتكي بخدها على باطن يدها وبؤبؤتها البنيه تذهب وتعود على خطوات حركته ، بعد وقت بللت شفتيها ب استفهام : مطول ؟ .
نفث الدخان مُلتزماً الصمت .
تاففت بملل .
اخرج سيجاره اُخرى رامياً البكت على الاريكه الجانبيه.
وقفت بضيق : ماجد.
استدار لها بعد تفكير : انس تاخر وعندي شغل لازم اخلصه.
امالت ثغرها لليسار وتكتفت بُسخرية : وليش ماتختصر وتقول وش شغلك.
أبتسم مُقترباً : لا يروح بالك بعيد.
عادت للخلف مُشيرة ب اصبعها اسبابه : لاتقرب.
هز راسة ونظر لمعصمة : الساعه الحين اربع العصر ، روحي فوق لزوجة انس ولا هي تنزل لك ، خليكم حول بعض لين يرجع انس رجعته قريبه ، وانا ماراح اطول كلها ساعتين وبرجع.
اغلقت ثغرها ب احكام كابته غضبها.
انزل السيجاره على الطاولة مُطفياً عقبها ، اقترب ببتسامة : والله مو اللي في بالك.
رفعت حاجبها بسُخرية : ليش التبرير ؟ .
يصطنع التفكير : يمكن ماودي اطلع وتفكيرك ظالمني.
ب استفزاز : وانت ماشاءالله تفكيرك مايظلمني ، واخرها راجس ؟.
تغيرت ملامحه وبحده : جوالك معه وش تبيني افكر فيه ؟.
اقتربت خطوه وبهمس : وش فكرت فيه لما كان جوالي معه؟.
نظر لعيناها ثم انزل راسة مُهدئاً غضبه : ابرار انا وراي شغل لما ارجع نتكلم.
رفعت صوتها ب امتعاض : ع انك طلقتني وانصدم انك جايني تقول ماطلقت.
قاطعها : رجعنا على طير ياللي .
بغضب ووجهها يُحمر : ماقالته نوف الا سامعه شي.
مرر لسانه على شفتيه وبهدوء وعيناه تتامل ملامحها السمراء : مدري وش قايله امي لابوي ويحسبني طلقتك ، وانتشر وقتها اني طلقتك.
قاطعته : ابوك وش قال وقتها.
حك شعره وبنصف عين : الحقيقه ؟ .
هزت راسها : ايه.
ادخل يده في جيبه وتركها خارجاً ورفع صوته بعد صُراخها بالتوقف : مال لاحد عندي شي ، ويكفي لليوم وهم يقررون بحياتي.
ضربت بقدمها على الارض ، ليخرج صوت اريان خلفها ب استفهام : والله صوتكم وصلني فوق .
ضمت شفتيها بقوه التي بدت ترتعش وبهمس : كلب.
وضعت اريان ذراعها على منكبيها وببتسامه : وش مسوي الكلب؟ .
همست : مابيه.
ابتسمت وبهمس : احلف انك تبكين لانك تبينه .
سقطت دموعها لينتفض جسدها بقوه : مايحس بقلبي.
ضحكت اريان بقوه ومن بين ضحكها همست : ويمكن انتي ماتحسين فيه .
رفعت عينيها الدامعه وبعدم فهم : بوش اللي ماحس؟ .
رفعت اريان كتفيها وب استفهام : الا وين راح ؟ .
ابرار جلست وهي تمسح دموعها : اكيد راح يشوفها.
اريان اضاقت عيناها بتساؤل : يشوف مين ؟ .
ابرار وبلعومها يجف : نوف ماغيرها .
اريان بخبث : تصدقين انها دكتوره بجامعتنا.
اغلقت اذنيها : يكفي مابي اسمع مدح لجمالها.
اغلقت ثغرها مانعه ضحكتها .
تنهدت بضيق : الحين زوجك بيطول هنا؟ .
اريان جلست بجوارها وبهمس : والله انك اجمل منها ، ويكفي شخصيتك الجميلة .
واكملت بملامح مُتذمره : متكبره شوي ، الا شويتين .
ودفعت كتفها بهمس مُصطنع الغضب : مانبي فريقنا يضعف .
استدارت بضحكه : اي فريق ؟ .
اريان اشارت بيدها اليمين : ماجد وانس فريق.
واكملت مُشيرة بيدها اليُسرى : واحنا فريق.
وبهمس : لكذا لازم نصير اقوياء ، عشان ماينتصرون علينا عيال العايد.
وبهمس ضاحك : عاد قلت اول مانطلع من حصارهم ، راح نخلعهم ، لكن يوم شفت دموعك ، راح ندفع اللي ورا وقدام عشان مانخليه يطلقك.
ابرار ضحكت بقوه .
ابتسمت اريان على ضحكها .
بعد موجه الضحك هتفت : لو تشوفيني لما احسبه طلقني.
نظرت لها بتساؤل : طلقك؟ .
وقفت وبعينان تبحث : خلينا نستكشف المكان ، لاحقين ع السالفه الغثيثه ذي .
وقفت خلفها وببتسامه : والله حياتك كلها اكشن.
ابرار سحبت لها قارورة ماء وبضحكه : مابي اصدمك واقول اني كنت مخطوبة لواحد ، وبين يوم وليلة صرت متزوجه ماجد.
اتسعت عينان اريان صدمه : انتي وش تقولين .
تحركت ناحية السلالم : يبي لها جلسة ، والان احنا نستكشف .
تبعتها اريان بملامح لاتزال الصدمه مرسومه فيها .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/42, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية