|
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
رواية (أريـــد حُـبّـــاً) .... الجزء السادس(الأخير)
الجزء السادس (الأخير) ..... / أ ما كاد فكر وفاء يرحل بها بعيداً حتى إتصل بها المحامي .. وكان يكثر من جملة (يا إبنتي) مما جعلها تشعر بطمأنينه معه وزاد من ذلك الأمر حماسه في مساعدة وفاء ... وأخبرها بأنه سيرفع الأمر لديوان الخدمة المدنيه في مخالفة الشركه في طريقة التوظيف بالتجربه وسيبحث عن مدى رسمية العمل الذي تقوم به وفاء وزميلاتها وهل هو من صميم مهام الشركه أو أنها إستحدثته دون الحصول على موافقة الجهات ذات الصلاحيه ... ثم توقف ليسألها عن المهام الموكله لها وهل هناك تأخير منها أو غياب عن العمل وهل كانت التجربه كافيه للحكم عليها وهل يملك المدير التنفيذي صلاحية الإستغناء عنها دون العودة للجنة تقييم لإتخاذ قرار في وضعك في الشركه .... وفي اليوم التالي توجهت وفاء للشركه لتتفاجأ بصدق حديث تلك الفتاة وأن المدير التنفيذي قد أصدر أمراً بالإستغناء عنها ... إبتسمت ثم غادرت الشركه وتوجهت لكتابة العدل لتوكيل المحامي نيابة عنها في الرفع والمدافعه في قضيتها مع الشركه والمطالبه بحقوقها المستحقة لها ... ثم إتصلت بالمحامي وطلب منها تسليم التوكيل لتلك الفتاة وسيتصل بها حين بدء المحاكمه ... وبعد أن قامت وفاء بذلك ... أرادت أن تستوقف السائق أمام حديقه كبيرة عامه لعلها تستنشق هواءً نقيّاً بعد أن تلوّث فكرها بتلك الأفكار المظلمه عن سعادتها ... وحقيقة حياتها في ظل إستغلالٍ لمفهوم المرأة في أولئك الدخيلين على مجتمعها وكيف استطاعوا بمالنا أن يحققوا مآربهم دون رقيب أو حسيب كيف لصاحب شركه أن يطلق العنان لهذا الرجل وغيره وكيف يسمح لهم أن يعثوا في أرضنا فساداً بفكر وإستغلال دخيلين على مجتمعنا ... وبينما هي تفكر حتى جاء شاب وفتاتين إحداهن صديقته وجلسا بعيدين ... أما الفتاة الثانيه فكانت تراقب الوضع وتحرّض الفتاة على عدم الإطاله أما الشاب والفتاة فتبادلوا بينهما اللهو والضحك غير عابئين بأعصاب صديقة صاحبته وإستعجالها لهم ... تمنت أن تحظى بمثل هذا الجوّ مع زوجها ... تلهو معه في هذه الحديقه وتجلس كما جلست تلك الفتاة وتضاحكت مع صديقها تمنت لو أنها قبّلها في الخفاء ... تمنت لو كتب أسمها على تلك الشجره بجانب أسمه ... تمنت لو همس لها بالكثير من كلمات الحب ... تمنت لو أكل من يدها ... وكم هي أمنيات لا تنتهي ... وكم مشاعر تتمنى ألا تموت في نبضات قلبها وفجأه يتصل بها رقماً غريباً لا تعرفه ... ردت : نعم ... أهلاً يا إبنتي ... نعم ... أنا عمّ زوجك .. كيف حالك يا إبنتي ؟ ... بخير يا عمي وأنت ؟! ...الحمد لله ... يا ابنتي هل تمانعين بنقل زوجك للعلاج في الخارج ... قبل أن نقدم أوراقه للمقام السامي ... لا ياعمي .. لكنني بحاجة لخالتي أن ترافقنا ... فهي بحاجة أيضاً للنقاهه النفسيه ... كل ذلك في الإعتبار يا ابنتي ... ولكن لي طلب عندك ... ماذا يا عم؟!! إعتذري لي منها فما وددت أن نتركها لوحدها تخوض غمار الحياة في وضع رحيل أخي وصلابة موقف الأبن في عدم مغادرة الرياض ... والسكن بجوارنا ... وها هي تتعسر حالته بوفاة أخته معه ... نحن مقصرون يا ابنتي معهم ... وخوفي من الله وقرب أجلي فلا يعلم الإنسان كم بقي له في هذه الحياة ... وإن كان غضبنا عليه بأنه لم يتقدم للزواج من إبنتنا وغضبنا على والده رحمه الله أنه أحلّ الشراكه ودمّر نجاح الشركة التي بيننا .. لكنها الدنيا ... من يطمع فيها سيندم يوماً .. أنا إبنتكم يا عم ويسعدني أن أكون كذلك ... وستجد مني ما يسرّك يا عم لا نحتاج إلا لعلاج ابنكم الذي لا يزال صامتاً شارداً من بعد خروجه من المستشفى ... سنعالجه يا ابنتي ونعدك بذلك وسيأتي الخير بعد ذلك ... ونغلق ملف القطيعة مع زوجة أخي ... أنا يا ابنتي لم أكن كما ظنوا أنني أكلت مالهم ... لكنها أياماً موجعه لا أود سردها عليك ودّعها قائلاً : إنتظري مني إتصالاً آخر بعد أسبوع ... بعد قليل الجزء السادس (الأخير) ...../ب حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر
|
03-26-2019 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الجزء السادس (الأخير) ..... / ب نهضت مسرعه للعودة للمنزل ... وحين إلتفتت إلى مكان تواجد الشاب والفتاة .. كانا قد غادرا المكان .. إبتسمت مجدداً وكأن إنتعاشاً قد حرّك قلبها ... ركبت السيارة وتوجهت للمنزل وقابلت خالتها وأخبرتها من إتصل بها ... فامتعض وجه خالتها وقالت: من ذكّره فينا ؟!! وكيف حصل على رقمك ... إتصل بهاتف إبنك ... وماذا يريد منه ... يريد أن تعود مياه الصله كما كانت ... وكيف له بذلك هل سيعيد لي زوجي الذي مات قهراً بسرقة أخيه له ... أَقسَمَ أَنّـه لم ينل منه ريالاً واحداً من غير حق .. أقسم الكثير من موظفين الشركه لخالك رحمه الله أن بيع الشركه فاق كثيراً ما أُعلِن عنه وسرق عمك المال ... خالتي ... هل نصدِّق الوشاة ونُكذِّب من أقسم ... والمحامين والشهود على البيع .. هل نكذِّب القاضي ... يا خالتي لا تحاسبين أحد واتركي رب العباد يقتص من كل ظالم وكل حاقد ... يا خالتي لا نريد أن نقابل الله ونحن قاطعين رحم كل شيء مضى أراده الله أن يكون ... وأراد الله أن يعود عمي فيتصل مجدداً بنا ليسمع صوت ابنك ويبكي على أياماً مضت وهم في فراق يا خالتي دعي الله يقابلك وقد كنتي الواصله للرحم ... دعينا نسافر ونعالج زوجي فأنتي بحاجة لكي ترين أبناءه وبحاجة أن يكون بارّاً بك وبعد أسبوع يصلها إتصالاً من عم زوجها يخبرها بموافقة معالجة زوجها في الخارج ... وتأتي معها تذاكر السفر والمعونه من وزارة الصحه ويمضيان هناك خمسة أشهر للعلاج وكانت تحوّل لحساب أختها الكبيره المبالغ التي يحتاجونها وفي الشهر الرابع قبل عودتها نزل في حسابها راتب شهر ونصف من الثلاثة أشهر التجربه بعد أن تقاسم معها المحامي أجرته ... أدركت أنها نجحت في التعويض من الشركه ثم جاءتها رساله من المحامي بالتحويل وأن الجهات الأمنيه فتحت تحقيقاً مع الشركه على تجاوزاتها القانونيه في إستحداث أعمال ليست من مهام الشركه التي تمت الموافقة على إنشاءها ... وتم شفاء زوجها وعادا لأرض الوطن ... وفي اليوم الثالث من عودته سحبته لتلك الحديقه وقالت له: هنا إجتمع اليأس والسعاده ... هنا لي أمنيات عليك أن تحققها ... هنا رأيت شيئاً فعله آخرون وأطلبه منك ... إبتسم زوجها وقال لها هل نصنع تلك القُبله في مكانها أم هنا ... قالت في مكانهما وذهبا لذلك المقعد ... فقبّلها على خدّها وقال لها : أتذكر أنني حاربت للزواج منك لكنني لا أذكر كم من الحب كنت أُكِنُّه لك ... غير أنني سأعطيك حبّاً أكثر مما كنتي تريدينه ... أنتهت القصه أتمنى أنها أعجبتكم ... تحيتي وتقديري لمن أكمل قرائتها
|
|
|