وقفـــــــــــات مع صلاة التراويح
الوقفة الاولى .../ مع الناس حفظهم الله ... فمن تلك المخالفات :* تتبع المساجد والتنقل بينها طلباً للصوت فقط وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه نهى عن ذلك ونهى السلف عنه لما فيه من هجر المساجد وتأخر عن تكبيرة الاحرام وماقد يحصل من عشق للأصوات وغيره .
* الصراخ والعويل عند البكاء ... أو رفع الصوت والتكلف فى البكاء وليس هذا هدى السلف رضى الله عنهم بل كان قدوتنا عليه الصلاة والسلام إذا بكى سٌمع له أزير كأزير المرجل فحسب فالتكلف منهى عنه وهو مدعاة للرياء وفيه إزعاج للمصلين إلا من غلبه ذلك فهو معذور ولكن عليه مجاهدة نفسه .
* التأثر من كلام البشر وعدم التأثر من كلام رب البشر وذلك بالبكاء من الدعاء فقط وأما من القرآن فلا نتأثر.
* البعض ينتظر الامام حتى يركع فإذا ركع دخل معه فى الصلاة وهذا العمل فيه ترك لمتابعة الامام وتفويت لتكبيرة الاحرام وقراءة الفاتحة فلا يليق بك أخى الحبيب فعله.
* النظر فى المصحف داخل الصلاة حال قراءة الامام وفى هذا العمل عدة مساوىء فمنها كثرة الحركة باليدين وبالبصر ومنها ترك سنة القبض وترك النظر الى موضع السجود ...الخ
* إكتفاء البعض بأربع أو ست ركعات مع الامام ثم ينصرف الى دنياه وفى هذا فوات لاجر عظيم {من قام مع الامام حتى ينصرف كٌتب له قيام ليلة} (رواه أهل السنن وهو صحيح).
* مسح الوجه باليدين بعد القنوت وهذا مخالف للسنة.
* الاكثار من الاكل عند الافطار فيأتى المصلى للصلاة وهو متخم بالطعام فلا يستطيع إكمالها أو تجده يضايق المصلين بالجشاء.
الوقفة الثانية .../ مع النساء حرسهن الله فمن ذلك :
* الحضور الى المسجد وهى متبخرة متعطرة وفى مخالفة عظيمة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {أيما إمرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية } ( رواه أحمد والترمذى وقال حسن صحيح ).
* عدم التستر الكامل وإظهار شىء من الجسم والواجب عليها ستر جميع جسدها وأن لا يكون حجابها شفافاً ولا ضيقاً بل واسعاً ساتراً فضفاضاً وأن لا تظهر شيئاً من زينتها .
* الحضور الى المسجد مع السائق الأجنبى بمفردها فترتكب بذلك مخالفة شرعية من أجل الحصول على أمر مستحب لها وهذا خطأ.
* إهمالها لآولادها عند المعاصى من مشاهدة أفلام وسماع أغانى ونحوها أو مصاحبة الفساق والله يقول { ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} (التحريم الاية:6) فبقاؤها فى هذه الحالة فى بيتها أولى بل أوجب للمحافظة عليهم .
* الانشغال بعد الصلاة بالقيل والقال والكلام فى الناس وارتفاع الاصوات بذلك حتى يسمعهن الرجال بدلاً من التسبيح والذكر والاستغفار والسنة أن ينصرفن مباشرة بعد فراغ الامام ولا يتأخرن إلا لعذر والرجال يبقون قليلاً حتى ينصرفن أو ينتظرن قليلاً حتى يخرج الرجال فلا يكون الخروج فى وقت واحد خاصة ‘ذا كانت الابواب متقاربة فيحصل الزحام والاختلاط على الابواب .
* الانتقال من خير البقاع وأحبها الى الله وهى المساجد الى شرها وأبغضها وهى الاسواق لغير حاجة ماسة .
* عدم التراص فى الصفوف ووجود الفٌرجات والخلل فيها .
* تركها الاجتهاد فى الطاعة والذكر إذا جاءتها العادة الشهرية فهناك أنواع كثيرة من العمل الصالح كالدعاء والذكر والاستغفار والتسبيح والصدقة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ...إلخ.
وأخيراً أخى المسلم أختى المسلمة
لنعلم بأن الله غنى عنا وعن أعمالنا فلا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين وإنما ننفع ونضر أنفسنا { من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ..} (فصلت الاية:46) ولنعلم ايضاً بأن الصيام كما أنه الكف عن المفطرات الشرعية من الاكل والشرب وغيره من طلوع الفجر الى غروب الشمس بنية فهو أيضاً كف عن المحرمات من اللغو والغيبة والنميمة والسباب والشتائم وسماع الحرام واكله وشربه فلا تكن ياعبدالله ممن يصوم عن المباح ويفطر على الحرام !! بل يجب أن نحفظ الجوارح عن كل مايخدش الصيام ويغضب الرحمن فى رمضان وغيره قال صلى الله عليه وسلم { من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه ...} ( رواه البخارى ) وقال { اذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ..} (رواه البخارى )وأمن على دعاء جبريل عليه السلام عندما قال { من ادرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فابعده الله } ( رواه أحمد ) فعليك اخى أن تجتهد فى استغلال وقتك بالاعمال الصالحة وأن تكون عند فطرك بين الخوف والرجاء تخاف من عدم القبول وتستشعر تقصيرك وترجوا من الله العفو والمسامحة وأن يعاملك بكرمه وجوده فهو أهل التقوى والثناء والمغفرة * واتقوا الله اخوانى فى صيامكم وقيامكم ودعائكم ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها تصومون النهار وتقومون الليل وتبكون مع الامام ثم تذهبون بعد ذلك وتضيعون أجوركم فالعين التى كانت تدمع تنظرون بها الى الحرام من أفلام متبرجة ومختلطة وأغانى ماجنة ساقطة والاذن التى تأثرت بما سمعت تسمعون فيها الغناء واللغو واللسان الذى كان يؤمن على الدعاء تطلقونه فى الغيبة والنميمة والكذب والسخرية والقيل والقال والسباب والشتام وغير ذلك من آفات اللسان والقلب الذى خشع وسكن مع القراءة هو نفسه يحمل الحقد والغل والكراهية للمسلمين فلا يصح هذا منا ابدا .. ولنتذكر أنه { رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش } ( رواه أحمد وهو صحيح )*وقوله عليه الصلاة والسلام { من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه } ( رواه البخارى ) * فالله الله بصوم اللسان والعينين والاذنين والقلب وبقية الجوارح ولا تكن ممن إذا خلى بمحارم الله إنتهكها فهذا أمر عقوبته وخيمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لأعلمن أقواماً من أمتى يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءاً منثوراً أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها } (صحيح الجامع 5028)
وإذا خلوت بريبـــة فى ظلمـــة ******* والنفس داعية الى الطغيان
فاستحى من نظر الإله وقل لها ******* إن الذى خلق الظلام يرانى
وأذكر نفسي وإياك آخى المسلم باخلاص النية لله واتباع السنة فى القيام وغيره { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } ( رواه البخاري ومسلم ).
اللهم إن كان فى سابق علمك أن تجمعنا فيه فبارك لنا فيه *وإن قضيت بقطع آجالنا ومايحول بيننا وبينه فأوسع الرحمة على باقينا وعمنا جميعاً برحمتك * اللهم إجعلنا من عتقاء هذا الشهر المبارك انك انت السميع المجيب