بصمات خيـــال الطيـــر ...

:
يقودنا القدر ويوجهنا إلى حيث مكان كتب لنا
فنبحر ونحن نخير أنفسنا ولنا ما قسمه الله لنا
فنصادف أناس لا نعرفهم فنعرفهم أكثر منــا
وعند أول لقاء لنا معهم لا نحسب لهم حساب
بأن سيكون لهم يوما من الأيام في قلوبنا مكان
أو سنعرفهم أكثر ونعرف عالمهم وأفكـــارهم
فمع ذلك يكون التقارب مسرعاً بيننا بكلمات
فتتوحد علاقتنا بهم فنعرف عنهم الكثيــــر
قبل ذلك لم يخيل لي أن هذا الكائن البشــري
سيكون له في خاطري وفي مشاعري مكان
لم أتوقع بأن ذلك سيكون متعلق بها قلبي
فهي صــورة رسمتها وأخذتها لكينونتي
لكن أيقنت أنني زرعت بذرة حب وجملتها
تمسكت بها ...وتعلقت بها فأحببتها روحاً
فيزداد شوقي لها وتلهث روحي بحثا عنها
بل أصبحت كل عضو في جسمي يحركني
أنها مثل الماء للأرض العطشى أحتاجها
ترويني وتسقيني حتى ينبت الربيــع فيــني
آه ..أقولها آه من الحنين إلى لقائهم وقربهم
أبحث عنها وكأنني طفل يبحث عن أمـــه
يحتاجها كي ينعم بالراحة والأمان ...
فتتــلاقى في وقتها العيون ...وتنبض القلوب
فيميل القلب لها مسرعا بنبضه بعشـــقـــها
فالصمت يخيل بيننا ..وتتحرك الشفاه بالكلام
ويخرج الفكر التعابير والمعاني في الغـــرام
كانت كلمات مخزونة في أعماق الـــروح
وكانت معاني مرسومة في تفاصيل الفكر
خرجت في وقت الفرح باللقاء وبعد البــوح
كانت رسمــة في لوحة كحلتها بقلمي ولونتها
وكانت كلمة أعربتها بين فاعـــل ومفعول به
أسميتها بعــفرائي فتاة خيالي على صفحة غلافي
فمعانيها تعني كل كلمة مني كتبتها فيـــها
ولسموها سمحت لقلمي أن يكتب حروفي بها
أخذتني وأنا أخذتها أمسكت بي وأنا إحتضنتها
قالت وقلت وغنت وأنا أعزف بأوتاري لحنها
ضحكنا وفرحنا وزعلنا ورضينا وتسامحنا
أهتم بها وتهتم بي تسمع لي وأنا اسمع لها
تأمرني وأنا مطيع لها وهي تطيع أوامري