ابحرت للهم والحزن
ما بين أبهامى وسبابتى أمسكت قلمى
ليشاغب قلبى الصفحات
أبحرت خلف أمنياتى قاصداً الضوء
لبسمه تعالت فى كيانى
أستدعيت عزمى ولا زمنى الصمت قررت
أن أصنع لنفسى طبول تغريد
وكطير يملؤه الفرح على صدره الأمل ناشره فى الهواء
أطبقت جفنى لكسر أى شىء يسقط من العين لأمحو أزقه ودهاليز
رسمت بها الدموع على الوجه مكان للجريان
وبقلمى نايات وبدأت أضع على الوريقات أبتسامات
وحرف يسابق الحرف بأرق الأمنيات
كثيراً خشيت من تغريدى أن يصير أنين
فقد عشت به قبل سنين
أبحرت
ولم أكن أعرف أن البسمه ستصير دمعات
والضحكه ستتبدل بكاء ساعات
أبحرت ولكن ليس فى بحر بل فى شجنى
وركبتُ سفن لكنها ليلى
وعلى هامات حروفى كان سكنى
صرتُ لا أدرى أجسدى هذا أم جثه تريد الحراك
وبعثرة ذكريات
عُدتُ أبحث عن نفسى وأعيدها لروحى
وبقيت أرصد هواجس خوفى لا أدرى
أغالب نفسى من هموم تشتهيها
وعيون يكفيها الشهيق الذى يثور
وعلى نواصيها بقايا أحلام أنين تحت لحاف الواقع المرير
فليستمر القلب ببكائه الصامت