( عِ ـــطْــــرُ الــغَ ـــمَـــام ) ..

مَجنُـونـة وسط مَحافل العَـاقليـن .. و عاقِـلـة .. وسط قوافِـل المجَـانيـن.. : و إن سألتمُوني ماذا أكُـون ؟ لقلتُ لكُم : ( مَجنُـونة بـ رداءِ عَـاقلة ).. خطواتٌ جديدة أخطُوها بينـكم .. بهذا الصَّرح الهاديء .. لِــ عَالم القلم و المحبرة .. لِــ ذلكَ الكهف المعتَّـق المليء بـ الأحاسيس .. : لا أعلم بـ ماذا أبدأ ؟ : أبــدأ ساحَـتي.. بـ تَـكتكة عقارب عريقة .. أم .. بـ صَرخة خاطرٍ عقيم.. : ( عِ ـــطْــــرُ الــغَ ـــمَـــام ) .. مساحَـاتٌ بيني وبينـكُم .. لا أعلم ما حدُودها .. ولا أدري ما خطُوطها .. مجرّد حديث يأخذُني إليكم .. لـ الـثَّـرثرة .. لـ الضَّحك .. لـ التصنُّـع في بعض الأحيان .. لِــ الجنُـون أيضاً .. وَ بعثرة الحَـنين والأنِـين . إلَى الطَّارِقِين عَلى أبوَابِ عَينِي.. إلَى المُنهَزمِين عَلى سَاحات سَطْرِي .. إلَى كُل خَلقِ الطِّين .. أنَا لا أبِيعُ مَشَاعِري .. ولا أُقَايضُ الحَرف بِغَيرِ الحَرف .. و لأنَّـنِي المُلحِدَة بِأنُوثـتِي .. فإنِّي أُشهِدَكُم أنَّ : عَلى الحَافَةِ اليُسرَى مِنِّـي حَجَر .. لَا يَـشَقَقُ فَيخْرجُ مِنهُ الحُبّ .. لِذَا أيُّـهَا المَلأ : أنَا عَنْ ( شَبيهِ آدَم ) مِـنْ الضَّالِين .. و لتَعلَمُوا أنَّ الحَرف رَجلاً أنْجَـبتُ مِنهُ قَـبَائل الكَلمات وقَد أتَمَّ عُـقدَةَ سَطرِهِ حَول قَلبِي فَـ ( كانَ الخَلِـيْـل ) .. ؛ " غَ ــيَـاهِـيْـب الـحَ ـــرْف "

مَـنْ أنا :


باختِـصار ،/ حَـرفِـي هوَ بعـضِـي الباقي على وَجه الأرض ..

ابتدأتُ الكتابة منذُ سنّ الثانية عشر و حتى الآن ولله الحَـمد .
نشرتُ سابقاً في الصُّحف وتطرّقتُ لمجالات عديدة في المقال و القصَّـة والمسرحيَّـة والخواطر والخَـطابَـة ,
أمَّا في الشعر فقد كانَ مدايَ فيهِ أوسَع , إذْ بهِ ابتدأتُ تسطِـير حُـروفِـي .
و ارتويتُ عُـذوبتِه من مَـعِين والدي الغاليّ ( رعاهُ الله ).

انقطعتُ عن النشر حينَ حصولي على شهادة البكالوريوس في علوم اللغة العربيَّـة , ولجأتُ إلى التدوين في الشبكات العنكبوتيَّـة
ثمَّ انقطعتُ لفترة وَجيزة لانشغالي بدراستِـي العُـليا خارج وطَنِـي حتى حصلتُ على ( المَـاجستير في أصول التربية ) قبل عام من الآن ..

وعدتُ إلى تُراب الوطَـن وبعودتِـي عادَت الحَـياة إلى حُروفي /
وَ مِن الله التوفِـيق و السَّـداد ..

اليوم وأثناء عودتي من عملي كُنت أساعد والدتي في تحضير القهوة , فقالت بنبرة صوتِها الدافيء :

أخبريني كيفَ كان يومُك ؟!

فقلتُ بخير عدا امتِعاضِي الشديد من مسؤولة في العمادة العُليا , وسُبحان من وَهبنا الصبر على ذلكَ النَّفس الطويل لديها
في الضحك على أتـفه الأمُور , تسخَر من فُلانة , و تُجامل فُلانة ثم تهــتُـك عَـرض فُلانة وهكذا ..

فقالت والدتي :
" و الله يا بنتي ما يضحَك على النّاس إلا أخسّ الناس " ..

صدَقتْ /
و استغفرُ الله العَـظيم من كُل ذنبٍ عَـظيم .

متى نَـتعلَّم أن نَـتـألَّم بطريقـةٍ صحيَّـة ...؟!

كَـ النَّـارُ أسعىَ .. أقْـضِـم فَـاه الفجر و الماء لا يغفُـو أنادِي : بَدَويــــةٌ أنَــا تعجِنُ حنَّـاء الوَجع الأحمر برؤوس أصابِعها تخبـزُ كفوفها قُـرص الليل الجائع بالسهر وتحتَّـطب من ضلوعها الآه .. تصبُّ ( فنجان الهَـوى ) و تسامرُ حديثَ الصحراء الطويل وحين يُـصارع نِـصفي نِـصفي أقُـوم لأطاردَ السراب العَـتيق و ريحٌ تُراقص ثوبَ الفراغ .. فَـ تُرسل جيُـوش الرمال سِـهاماً في عَـين الماء .. بَــدويـــةٌ أنَــا : تَـبـرَّجَ قَلبَهَا و سقطَ لِثَامهُ بعدَ بُضع وسبعونَ ألفٍ من الشوق وقبلهِ .. وهذا الليلُ يَــهزأُ بي و الريحُ لا تعشَـق فانوساً في يدي و العَـتمةُ لا يهتدي أشباحُـها وكلَّـما اهتديتُ بفرقدٍ يخونُ مَـداري.. فَـيا عَــروس تصوفتْ بالصبرِ .. كفاكِ قَلبَ فنجاناً آمنَ بالقدر وأنتِ بدويَّـــةٌ زوّادة رحِيلُهَا " صحراءٌ مُوحشة أحلامُـهَـا " ..

لُفَّـنِـي كَالتّـبغ دَخنِّـي...! أسْرِف في تَـدخيْـنِـي.. وَ زّعنِـي على أكثَـر مِنْ لُـفَـافة حُـبٍّ ... وَ دعنِـي على مَـهْل .. أنْـتَـهي بينَ " شَـفـتِـيك " لا أُريدُ أنْ أكُـونَ جَميلةً في عَـيْـنيكَ كُـلّ ما أحتَـاجُـه : أنْ أكونَ قُـرَّتـها فقَط .....!

كاتبي القَـدير : أحمد حمَّـاد
رعاكَ الرحمن أينَ ما كُنتَ ..

غابَ عنكم حَـرفي ليومين فقَط وأعلَم أنّكم أهل الوفَـاء والذائقة الرفيعة النَّـقية ..

ولكن أنتُم في القلب ولا أحملُ لكم إلا دعوة صادقة بظهر الغَـيب ..
فاذكرونِـي بالخَـير دوماً .. وأنا هُنا في هذا الصرح الشامخ لكلّ مَن أرادَ أن يقرأَ لِـي .

مِن أعمَـق أعمَـاق رُوحِـي " أشكُـرَك "






البرَّاق : ابن وطَـني الغالي : حُـييتَ يا كَـريم وشُكراً عَـذبة / نديَّة كَـ روحكَ الأسمَـى .

صفْـصافة : ابنةُ العراق الجـريح : حيْ هَـلا بِك يا رَقيقَـة , لا حُـرمْتُ إيَّاكِ .

شموخي بعثرهُـم : مُدلَّـلتي العابِـرة من هُنا برشاقَـة , أسعدَ الله قلبكِ الطاهِـر .

بما أنّ المزاج هادئ اليوم سأرتجل بيتيـن أُشاكِـس بِهما ضَـجيج المَـساء معَ رَشفات قهوَتي:


هبَّت أنفَـاس المَـسا أشواق و جنُون
............. زانَت و ذابَت في مَداها جفُـوني

ما بَين ذكرى , و آآه , و شويّة ظنُون
.............. ضَــجّ مِن صَمتـها صافِـي جنُوني

على طاري الحَـلا مانسيتكم من صُنع ايدي على عُجالة .. اتفضلوا

حلا السَّميد البارد / من مطبخي - منتديات قصايد ليل

] يفتحُ الليلُ شَفتيه مؤذناً في الأفقِ بالسّواد... فيهبُط الحُـزن في القطعِ البِكر مُنقباً عن عَـشائِه الأخير... وقبلَ إغفاءةِ العتمة بمسافةِ نهارٍ صَيفي آخر... يُقلّبُ الأبصارَ بينَ يديه... يتفحَّص الأعيُـنَ على عَـجلٍ... ويؤوبُ لعينيّ.. يقـتاتُ منها ضَياع حوَّاء بلا نكهةِ أوراق التُّـوت.. يبحثُ في أحداقِي عن بُـستانِ تفاحٍ وارف,, لم تحطْ على أسوارهِ الخَـطيئة.. لم تهربْ أشجارُه هَلعاً من إخوةِ يوسف.. خالٍ من شرانقِ إبليس... صالحٍ لدسِّ نَـاقةِ نبيٍّ بعيداً عن نيةِ مرتدّ ... والعودةِ إليهِ بجوعٍ مُـضاعف كلَّما شعرَ بحميمِ الأرض يَـتكوّرُ في صَدري بشكلِ بثرةٍ.. يَرْقاها... يُـمسكُ عوداً .. وَيستعيرُ لحنجرتِه مِـزماراً من جرابِ داوود.. يصدحُ به مُشجياً ضَعفي... لَكم ظنَّ سوءاً بأنّي أخشَـى الرُّعود... وأجهلَ مآربَ صوتٍ قد ألِفْـتُـه... لَكم أخطأَ.. حينَ حبسَ في جُـرحي نَسراً جسُوراً أضافَ به لشموخي ربطةَ كبرياءٍ أنيقَـة.. وباءَ بفَـشلٍ ذَريع حينما آبَ إليّ بنظرةٍ عمُـودية.. تَـتربّعُ في أقصاها الأقصى رَغبةٌ مَكرُورةٌ وَ مائدةٌ فقدَتْ في قَـلبي مَعنى المُعجزةِ ...! ( عُمتَ مساءً أيُّها الحُـزن .. أفسدَ غباؤكَ عَشاءَك الـأخِـير ....) وَ آآآآآآآآآآآآآآآآخ ( يا ثِـقــــــــل دمّ الحزن ) ‏ يمازح فيني مَدمـــــــعي % يدَاعبـــــــه . . يسَامـــــــره .. و الوَرق" يحضـــــــــــن " وَرق عـــــلَّه يشفِي الجروووح .. ليـــــــــــن ما حرفي < غَـرق لا تخشَـوا أحزانكُم حتى وإن كانتْ سِياطها مُوجِـعه , فقط اخشَوا ذواتكُم حينَ تضعِف وتَـنهزم أمامَ جبرُوت الصَّدمات والطعنات المُبرِحَـة .. انظروا دوماً إلى الأمام ودعُوا الوراء لمَن يخشى المُواجهه .. دُمتُـمْ بخيرٍ و سَلام ..