كيف يحتاج الغني لخبزة إحساس الفقيـر

علمتني المترفه وشلون أحس انـي ثـري.
نصبتني عرشها.. ونصبتها عرش الحصيـر.


بس أنا علمتها بصدقي وأصالـة جوهـري
كيف يحتاج الغني لخبزة إحسـاس الفقيـر.


أشعلي يانجمـة العشـاق ليلـك وأسهـري
أمشي بنفس الطريق وجربي نفس المصيـر


وبلغي صـادق تحياتـي لحزنـي وقهـري
يوم كان الشوق لايرحم ولا عنـده ضميـر.


ويوم كنت أخاف مايعجب عيونـك مظهـري
وانحني من شان مايفضحني الثوب القصيـر


اسألي كل الشـوارع والحدايـق واعرفـي
كيف كنت بكل يوم اهديك باقـة ورد غيـر.


كنت أوقف بأخر الشارع وارقـب واحتـري
لين يهدأ الجو وانقي لك من الورد النظيـر


كل ما امر برصيف يقول خلصـت زهـري
كل ماقطفت ورده اللي جنبها منهـا تغيـر!


اسألي شباكك الوردي وش اردى بنظـري؟
لاقعـدت ألـف قبلـة بيتكـم كنـي خفيـر؟


كنت أحاصر غرفتك بجيوش عيني وبصري
كن لي عش بشباكـك وكـن العيـن طيـر!


اااآه لوعشتي انتظاراتي وشفتـي منظـري
لاسألني جاركـم وش بـك هنيـا تستديـر


والمصيبه دايـم عـذري مضيـع دفتـري
يبتسم ويروح وأنا مصدق ان عذري خطيـر


وبس يدخل اسمعه يضحك بصوت مـزدري
حنا بالعطله وصاحبنا علـى الدفتـر سهيـر


اسألي الجدران عن خـط عجـز لاينقـري
أعلم الجدران مالم تعلم في بـوح الضميـر


أسألي أمي عن كدر بالي وضيقـة خاطـري
لاسألتنـي ياولـدي وشبـك و رددت الزفيـر


السواد اللي على جفني مـن أثـار سهـري
لوعرفتي كيف كحلنـي بـه الليـل المريـر


كنت لا جاء الليل قلطة على الجفن الطـري
الين نصبني السهر لعيون خلـق الله سفيـر


وان نفاني للسهـر يامترفـه حكـم أقـدري
هالسهر ياما نفى لي مـن ضحايـاه الكثيـر


والبياض اللـي تشوفينـه تنامـي بشعـري
من مظاليمه هلال أعـرج ونجـم مستديـر


يارفات الطيش في تابـوت الأحـلام البـري
من خذلني بالبدايه كيـف أصونـه بالأخيـر


مابقى لك غير بعضي وأستبيحـك باكثـري
ضاع مثل النور لما ضاع عن عين الضرير


مثل ماضاعت عصافيرك عن أغصان شجري
مثل ماضاع الأمل عن صبح شباكي الصغير


ومابقى لك غير سالفتي وشعري وصـوري
سولفيهن للشموع الحمر والفـراش الوثيـر


للستايـر ..للأساور..للـحـاف السـكـري
للهدايا..للتحف..للمزهريـه..لـلـسـريـر


واوعدك وقت الحصاد أتجاهل الجوع العري
بس لاجل أكتب حروف أسمك بحبات الشعير


ولاجل أعلم هالزمـان المستبـد العنصـري
كيف يحتاج الغني لخبزة إحساس الفقيـر..


م / ق
لعيونكم