![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
تفسير قوله تعالى
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ... ﴾ قوله تعالى: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 113 - 115]. لَمَّا وَصَفَ اللهُ تَعَالَى أَهْلَ الْكِتَابِ بِالصِّفَاتِ الْمَذْمُومَةِ فِي الْآيَةِ الْسَّابِقَةِ فكان الحكم عامًّا في كلِ أَهْلِ الْكِتَابِ، ذَكَرَ في هَذِهِ الْآيَةَ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ لَيْسُوا مُسْتَوِينَ في الحكمِ. ﴿ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ ﴾: مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ طائفةٌ قَائِمَةٌ أي: مَوْصُوفَةٌ بالصَّلاحِ والاستقامةِ، و﴿ قَائِمَةٌ ﴾؛ أي: مستقيمةٌ عادلةٌ، من أقمت العود فقام، بمعنى استقام. قَالَ مَالِكٌ: يَعْنِي: قَائِمَةً بِالْحَقِّ، يُرِيدُ قَوْلًا وَفِعْلًا، وهم الذين مَاتُوا قَبْلَ أن يُدْرِكُوا شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ، أَوْ أَدْرَكُوا شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ فآمَنُوا بِكِتَابِهِم وَآمَنُوا بِالْقُرْآنِ. ﴿ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴾: يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ فِي سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَهِيَ آنَاؤُهُ فِي صَلَاتِهِمْ، وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ يَسْجُدُونَ فِيهَا. وفي الكلام إيجاز بالحذف تقديره: مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ وَمِنْهُمْ أُمَّةٌ مَذْمُومَةٌ، واقتصرَ على ذِكْرِ الأُمَّةِ القَائِمَةِ؛ لأَنَّ ذِكْرَ أَحَدِ الضِّدَّيْنِ يُغْنِي عَنْ ذِكْرِ الْآخَرِ؛ كما قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: دَعَانِي إِلَيْهَا الْقَلْبُ إِنِّيَ لَامْرُؤٌ مُطِيعٌ فَلَا أَدْرِي أَرُشْدٌ طِلَابُهَا وَالتَّقْدِيرُ: (أَرُشْدٌ طِلَابُهَا أَمْ غَيٌّ) فَاكْتَفَى بِذِكْرِ الرُّشْدِ عَنْ ذِكْرِ الْغَيِّ. ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾: يُصَدِّقُونَ بِاللَّهِ تَعَالَى ويوحدونه، وَيُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوتِ والحسابِ والجزاءِ، وَيَأْتمُرُونَ فيما بينهم بِالْمَعْرُوفِ وَيَتنَاهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيَبَادِرُونَ إِلى فِعْلَ الْخَيْرَاتِ يبتغون الأجرَ من اللَّهِ تَعَالَى. ﴿ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾: ومن كانت هَذِهِ صِفَاتُهُمْ فهُمْ مِنْ جُمْلَةِ الصَّالِحِينَ؛ لأنها صفاتٌ حميدةٌ، وخصالٌ مَرْضِيةٌ. ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ﴾: وَسُمِّيَ مَنْعُ الْجَزَاءِ كُفْرًا، لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْجَحْدِ وَالسَّتْرِ، لأَنَّ الْكُفْرَ فِي اللُّغَةِ هُوَ السَّتْرُ. وَقد عدِّي تَكْفُرُونِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ: أَحَدُهُمَا نَائِبُ الْفَاعِلِ، والثاني: الهاء؛ والأصلُ أَنَّ شَكَرَ وَكَفَرَ لَا يَتَعَدَّيَانِ إِلَّا إِلَى مَفْعُولِ وَاحِدٍ، يُقَالُ: شَكَرَ النِّعْمَةَ وَكَفَرَهَا؛ لِأَنَّ الْفِعْلَ كَفَرَ هُنا ضُمِّنَ مَعْنَى الْحِرْمَانِ. ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾: خصَّ الله تعالى الْمُتَّقِينَ هنا بأنه عليم بهم مَعَ أَنَّهُ عَلِيمٌ بجميعِ خلقهِ، للدَلَالَةِ عَلَى أَنَّهُ لَا يَفُوزُ عِنْدَهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ. وهذه الآيات السابقة كقَولِ اللهِ تَعَالَى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [آل عمران: 199]. الأَسَالِيبُ البَلَاغِيةُ: من الأَسَالِيبِ البَلَاغِيةِ في هَذِهِ الْآيَاتِ: حذف الاختصار في قوله: ﴿ ليْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ..... ﴾، فذكر أُمَّةً واحدةً ولم يذكر بعدها أخرى، وسواء تأتي للمعادلة بين اثنين فما زاد، والتقدير: وأمة على خلاف ذلك. وحذفٌ في قوله تعالى: ﴿ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ..... ﴾ تقديره قَائِمَةٌ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. والْمُقَابَلَةُ في: ﴿ يَأْمُرُونَ ﴾، وَ﴿ يَنْهَوْنَ ﴾، وَ﴿ الْمَعْرُوفِ ﴾، وَ﴿ الْمُنْكَرِ ﴾. والتضمين في قوله: ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ﴾، ضُمِّنَ الْفِعْلُ كَفَرَ هُنا مَعْنَى الْحِرْمَانِ. الإِشارة بالبعيد في: ﴿ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾؛ لبيان علو منزلتهم، وارتفاع مكانتهم. والاختصاص في قوله: ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾. ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]()
قيمه جيده لمحتها من خلال هذا
الجلب المميز في محتواه ونال الاستحسان والاعجاب التام والرضى وكل هذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت لظهور هذا الطرح بهذا الشكل اتمنى تقديم المزيد والاستمرار عل نفس المنوال ولك كل احترامي وتقديري واسعدك المولى محمد الحريري |
![]() ![]() مهم جدآ قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات تفضلوا بالدخول طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل ![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]()
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
![]() ![]() ![]() اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥ اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره ![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
يسلمو على المرور
|
![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير قوله الله تعالى: { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله... } [البقرة: 284 - 286] : | إرتواء نبض | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 8 | 09-18-2023 10:55 PM |
تفسير قوله تعالى: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله | لا أشبه احد ّ! | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 23 | 06-05-2022 11:12 AM |
تفسير قوله تعالى: (ويعلمه الكتاب والحكمة) | ضامية الشوق | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 28 | 11-11-2018 12:22 AM |
تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا ... ) | ضامية الشوق | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 32 | 03-27-2018 12:29 AM |
تفسير قوله تعالى - لم يكن الله ليغفر لهم | بوزياد | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 17 | 08-07-2017 11:50 AM |
![]() |