|
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
:: عَآم آلحِزنْ ::
[TABLE1="width:95%;background-color:black;"] ألح المرض بأبي طالب ، فلم يلبث أن وافته المنية ، وكانت وفاته في رجب سنة عشر من النبوة بعد الخروج من الشعب بستة أشهر . وقيل : توفي في رمضان قبل وفاة خديجة رضي الله عنها بثلاثة أيام.وفي الصحيح عن المسيب : أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه رسول الله وعنده أبو جهل ، فقال : أي عم ، قل : لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، ترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلماه حتى قال آخر شيء كلمهم به : على ملة عبد المطلب . فقال النبي : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك )، فنزلت {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } ونزلت { إنك لا تهدي من أحببت } ولا حاجة إلى بيان ما كان عليه أبو طالب من الحياطة والمنع ، فقد كان الحصن الذي تحتمي به الدعوة الإسلامية من هجمات الكبراء والسفهاء ، ولكنه بقي على ملة الأشياخ من أجداده ، فلم يفلح كل الفلاح . ففي الصحيح عن العباس بن عبد المطلب ، قال للنبي : ما أغنيت عن عمك ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال :{هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار } . وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي _ وذكر عنده عمه _ فقال :{ لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من النار تبلغ كعبيه } . عام الحزن - خديجة إلى رحمة الله <H3 style="****-ALIGN: justify" align=right> وبعد وفاة أبي طالب بنحو شهرين أو ثلاثة _ على اختلاف القولين _ توفيت أم المؤمنين خديجة الكبرى رضي الله عنها ، كانت وفاتها في شهر رمضان في السنة العاشرة من النبوة ، ولها خمس وستون سنة ، ورسول الله إذ ذاك في الخمسين من عمره. إن خديجة كانت من نعم الله الجليلة على رسول الله بقيت معه ربع قرن تحن عليه ساعة قلقة ، وتؤازره في أحرج أوقاته ، وتعينه على إبلاغ رسالته ، وتشاركه في مغارم الجهاد المر ، وتواسيه بنفسها ومالها ، يقول رسول الله : { آمنت بي حين كفر بي الناس ، وصدقتني حين كذبني الناس ، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها ، وحرم ولد غيرها } عام الحزن -تراكم الأحزان وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال أيام معدودة ، فاهتزت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله ، ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه ، فقد كانوا تجرأوا عليه ، وكاشفوه بالنكال والأذى بعد موت أبي طالب ، فازداد غماً على غم حتى يئس منهم وخرج إلى الطائف ، رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يؤووه وينصروه على قومه ، فلم ير من يؤوي ولم ير ناصراً ، وآذوه مع ذلك أشد الأذى ، ونالوا منه ما لم ينله قومه . وكما اشتدت وطأة أهل مكة على النبي ، اشتدت على أصحابه ، حتى ألتجأ رفيقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الهجرة عن مكة ، فخرج حتى بلغ برك الغماد ، يريد الحبشة فأرجعه ابن الدغنة في جواره . قال ابن إسحاق : لما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب ، حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش ، فنثر على رأسه تراباً ودخل بيته والتراب على رأسه ، فقامت إليه إحدى بناته ، فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي ، ورسول الله يقول لها : لا تبكي يا بنية فإن الله مانع أباك . قال : ويقول بين ذلك : ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب . ولأجل توالي مثل هذه الآلام في العام سماه رسول الله عام الحزن ، وبهذا اللقب صار معروفاً في التاريخ . [/TABLE1] |
07-12-2010 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
<B> [TABLE1="width:95%;background-color:black;"] </B> | [/TABLE1]عام الحزن - الزواج بسودة رضي الله عنها وفي شوال من هذه السنة _ سنة 10 من النبوة _ تزوج رسول الله سودة بنت زمعة ، كانت ممن أسلم قديماً وهاجرت الهجرة الثانية إلى الحبشة ، وكان زوجها السكران ابن عمرو وكان قد أسلم وهاجر معها ، فمات بأرض الحبشة ، أو بعد الرجوع إلى مكة ، فلما حلت خطبها رسول الله وتزوجها ، وكانت أول امرأة تزوجها بعد وفاة خديجة ، وبعد عدة أعوام وهبت نوبتها لعائشة .
|
|
|