... شمـــــ الظــــــلااااااااااااام ـــــوع ...

في ظلام الليل وهدوؤه ... أجلس بين دفاتري وأقلامي ... وكأن الأيام رحلة أعبر عنها ...

حتى يغلبني النعاس وأنام ...وفي كل ليله أشعر وكأنني أراء طيف يشعل الشموع ...

ثم تكذبني خيالاتي وأنام ... وأنا أحلم بذلك الشيء وكأنه يأخذني أعلى الهمم ...

وألامس القمم ... وأودع الآلام والشجون ...

ويمسح دمعي بكفه الحنون ... لا أريد أن أستيقظ حينها قد أصبحت أعيش ذلك الحلم ...

حتى جلست تلك الليلة لأرى الطيف ... وما أن بدأ الفجر ينسج خيوطه ...

حتى مر ذلك الشيء بعثر أوراقي وأسقط أقلامي ... تبعته خطوتي خطوته ...

أشعل الشمعة ... أخذتها لأراه وكأني على قارب صغير ...

تلعب به الرياح وتحركه الأمواج ... رأيته واقتربت منه ...

مد يده البيضاء يريد يحملني بعيدا عن بحر السواء ... أخذت نفسا عميقا ...

وكأنني أتنفس الحياة في لحظة ... وأتت تلك الأمواج ...

لتدفعني إلى شاطئ البحر ... وغادر ذلك التمثال ...

نعم أنه تمثال الأمل ... أغلقت نافذتي ...وأطفأت شمعتي ...

بعد أن سطعت شمس الحياة ...

بقلـــــــــــــــــمي