الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2012   #71


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




توقفت السيارة أمام المبنى الكبيرالمسّور بأسوار عاليّة
و محاط بحراسَة مُشددة
التفتت نحوه وهي تشعر بالامتنان العميق
استجمعت شجاعتها وهي تحُرك كفّها وتمسك بذراعه
الراقدة على المقود
../ شكُراً لك يا عمّي .. لولا الله ثم انتم كان نمت الأيام إلي فاتت بالشارع .. و شكراً على هالخدمة .. إلي مانيب ناسيتها أبد .. صدقني أنا هنا بكون مرتاحة
أكثر
أبعدت كفّها .. بينما راحت الأخرى تفتح
مقبض الباب
أنزلت إحدى قدميها و الأخرى تقف على الحافة
و من وضعها ذلك قالت وهي تغالب دموعها
../ و أبيك تقول لجدّتي و لوعد .. إنّي لسه أحبــهم
و أبتعدت قدماها حتى ذلك الباب الكبير
و عيناها تلتهم من بين دموعها
حروف اللوحة التي كُتب عليها
" دار الرعاية الاجتماعية"
*
ألم قوي ينخر في يدها اليمنى و ضعف كامل
يجثم على مفاصلها
تستعيد وعيها ببطء شديد .. أو ربما تستفيق من خدر
شّل أطرافها
أنفاس لشخص تتحّرك بالقٌرب منها
بينما ظّلت هي مُغلقة عينيها بذات الهدوء
أما هو فراح عقُله يستعيد ذكرى تلك المحادثة
بينه وبين الطبيب عندما سأله بعصبيّة
../ ممكن تقّولي مين إلي بيعذّبها بالضرب ؟ و أنا كلّمت الشرطة و تراهم بالطريق أتمنى إنكم تكونوا مستعدين
صوت والده يخترق الصورة الرمادية
../ أعوذ بالله منها فضَحتنا يوم خلتنا و باقي تفضَحنا للحين
عيناه غائمتان و ملامح يلويها الجمود
../ أقول .. ردّهَم.. هي توها خرجت من السجن .. وإذا تبينا نجيب لك الورقة ب نجيبها
بذات الإشمئزاز أجابه
../ لاآ .. وريها لهُم
و الآن وهو يجلس أمامها يراقب قدميها و جزء من ساقها المكشوف ..
أثار الضَرب واضَحة بجلاء .. بالسوط أو بالخيزران
لا فرق .. المهم أنا تبدو غائرة على نحو عجيب
منظرها مؤلم لأقصَى درجة
لم يتأمل قديمها قط .. لأنه أدرك حقيقة إخفائها لها بإستمرار
مدّ يده و لمسها .. بنعومَـة أوصلها لباطِن
قدمها
أوشكَت على الصراخ .. و دفعها بعيداً
لكّنها تماسكت بقوة حين شعرت بكفّه تبتعد عنها
لا تٌريد أن ترى ملامحه الأن
تكفيها زفراته المُسموعة .. وسمومها تصَل إلى أنفاسها
شعرت به يقترب أكثر
و من ثم راحت حرارة أنفاسه ترتطم بجبينها
و أرقد عليه قُبلة ..
تمالكت نفسها لكي تبكي فأي شفقة تلك التي
أوصلته إلى هنا
أي شفقة تلك التي أزالت اشمئزازه منها
بُرهة من الزمَن مّر .. تخاله دهراً
بعدها رحَل
فتحت عينيها ببطء و نظرها يجول فيما حولها
يدها الثقيلة الراقدة بجوارها .. ملفوفة بشاش أبيض
و أشكال متعددة من اللصق الطبي مُنتشرة في أجزاء جسدها
تذكَرت ما حدث بهدوء شديد .. تذكّرت إعتذارها
و الزجاج الكسور .. تذكرت الجروح التي صنعتها بلا وعي في جسدها .. و آخرها كان أكثرها دماً
كانت تنوي أن تنتحر .. لكَنّها كانت مؤمنة أكثر من أن تفعل ذلك .. تعلم أين تضَع الزجاج لكّي لا تصنع لنفسها
هلاكاً
تقّوست شفتيها وعيناها ترتطم بالسقف
وتعيد المشهد في عقلها مراراً
تتماسك لكي لا تستمطر عيناها
و هي تهمس بتعب و وهن شديدين
../ يـــآرب .. سامحني .. و تكون اسيل سامحتني

أستغفر الله العظيم
*

*
../ وينه ؟
صوته كان قاسياً فظاً و صارماً بما يكفي لدّك حصونها
الواهنة
منذ البداية تشعر أن ذنب ما يُلاحقها .. ظّنته لوهلة ضعفها و سلبيتها ..
لكَن كُل الأمور كانت تُثبت لها العكس .. ظُلمَت منه
ذلّها كثيراً .. لكَنها حمقاء لا تستطيع أن تُردها بالشكَل الصحيح
كًل ما يحدث بينها هي وهو يجب أن لا يتعدّى ليصل
لأي أحد خاصة .. فلذات أكبادها
صغارُها و من هُم قطٌع منها لذا و منذ البداية عزمت أمرها
في ثانية واحدة مّر كُل ما سبق على عقلها لتجيبه
بذات الصوت الحزيـن
../ مدري .. تكفى تكفى يا وافي .. تعال شوفه ولدي وينه ؟
زفر بقّوة زفرة طالتها زادت إصرارها على أمرها
لتسمعه بعدها يقول
../ خلّي أحد يفتح الباب .. الحارس بيقربه لعندكُم
بقيّت مُسمّرة على حركتها لثانية أو يزيد
بعدها إستدارت بسرعة وهي تقول
../ بنزل أنا أشووووفه
أغلقت الخط قبل أن تسمع الإجابة فالمهم
عندها في هذه اللحظة سلامة إبنها
وصَلت للباب الخشبي لمدخل الفيلا
فتحته ليدُلف براءة وهو يبكي و يقول بعصبية
../ ماما .. بابا ....
و من بين نشيجّه تابع
../ قال لا ما أروح البقاااااااااااااااااااااااااااااااااااالة
احتضنته بين يديها بقّوة وهي تبكي بصمت معه
../ ليييش رحت يا ماما .. .ميـــــن أخذك هاااا قولي مع مين رحت هاااا يا ماما ؟
و صلها صوت سميّة المتفاجئ يقول
.../ راح مع أبـــوه مـا سمعتيه من البدايـة يقول بابا .. يعني هّوا إلي ما خذه و يفجعنا ..
توقف الهواء عن الحركة حولها ..
" وصَلت رسالتك ... "
هذا ما تّوسط عقلها فقط
فأحكَمت قبضَتها بقّوة على الهاتف
وهي ترفعه نحو إذنها بتلقائية عجيبة
و لتقول بعدها بصوت مُختلف جداً
../ أسمع .. تعالي خذني أنا و عيالي من هنا

*
*
../ يقولون .. إنه ما عاد يبيها ..
../ لا أنا إلي فهمته إنها هي إلي ما تبيـه
صوت مميز آخر يخترق الحديث ويقول بعنجهَية
../ ما فرق مين إلي ما يبي الثاني .. أصلاً من البداية و أنا حاسة إن السالفة لعب بزران
الصوت الأول يقٌول
../ و إنتي الصادقَـة .. بس كاسرة خاطري البنيّة ..
هُنا شدّت من قبضَتها الملفوفة على الفراش الذي ترقُد عليه
فأنتشر ألم مُستطير كشيء ما يتفتّق في يدها
عضَّت شفتيها وهي تُزيح ألم روحها أولاً
قبل أن تطُلق آه قصيرة
تحلّق على إثرها الجميع حولها
أما أكثرهُم قُرباً فقد كانت قريبة منها منذ البادية
صامتة تتأملها من اللحظَة الأولى
هذا ما كانت تفعله كُل الأيام الماضيّة
فتحت عينيها مُجدداً .. لترتطم بوجه مُحبب
لا يُشبه إلا وجهها
ابتسمت بتعب لتبادلها ذات الابتسامة لكَنّها مليئَة بالدموع
تناست ما سمعته قبلاً .. لتنشّغل
بالأخرى التي وضَعت رأسها على بطَن توأمها الراقدة
أمامها وهي تهمس بصوت لها فقط
../ الحمــد لله على سلامـــتك ..
ربتت على ظهرها بيدها السليمة وهي تجيبها بنفس النبرة
../ الله يسلمك .. و خري راسك عنّي تراني لسه تعبانه
أبعدت راسها عنها وهي تبتسم لها من بين دموعها
عندما شعرت بيد أخرى تربّت عليها وتقول بود مصطنع
../ الحمدلله على السلامة يا بنت عمي
../ إيه .. الحمد لله على سلامتك .. ما تشوفين شر
ذات الصوت الرزين يقول ببرود :
../ الحمد لله سلامتك .. جعله في عدوينك .. يالله أنا أترخّص .. قومن معي يا بنات
خرجن بُسرعة .. فزفرت بإرتياح و حديثهم الهامس
قد وصلها كاملاً ..
نظَرت لأختها التي راحت تتأملها بصَمت
ثم قالت بصوت خافت ضعيف
../ سامحتيني ..
../ خلاآآآآآآآآآآص و الله قلت لك إني سامحتك .. لا عاد تذكريني بإلي صار .. إنسّي بنخرج .. وبنعيش زي زمان
أنا وإنتي .. طيّب ..
إبتسمت هديل لها بوهن .. فبأدلتها الأخرى بالمثَل
ثم نهضَت وهي تقول
../ يالله أنا لازم أروح .. عندي موعد .. أشوفك على خير
سلّمت على جبينها وهي تجيب بصوت حنون
../ يالله .. شوي بعد و بيّرخصونك من هنا .. شُدِّي حيلك
تحّركت نحو الخارج مُبتعدة عنها
و بعيت عيناها تتبعها حتى توارات خلف الباب
زفرت بتعب و هي ترا المُمرضَة تدخل و تبتسم لها
تضَع مزيداً من الأدوية داخل جسمها و تذهب
هل قليلاً من الزجاج سبب كُل هذا الألم
لما لم تمرض بشّدة داخل السجن .؟
هل لأنها أستسملت لعقابها أم لأنها لم تتألم
أصلاً
أغمضَت عينيها وذهنها يستعيد ذلك الحوار القصير
الذي ذكُراً آنفاً
لم تتوقع أن تكون نهايتها معه سريعة إلى هذا الحد
لكّنها لن تحزن .. أبداً رٌبما هي أرادت أن تتأقلم في حياتها
مع أحدهم .. شخص مجبور على تحمّلها .. لكّنها قالت
منذ البادية أنها لن تحرمه حقه في غيرها
و يبدو أن آمالها المعقودة بيأس ستنحّل
و ستعود لتلك الحجرة من جديد

أستغفر الله العظيم
*
.../ وحشــــتيني !؟
بقيت متسمّرة في ذلك .... قليلاً
بعدها التفتت وهي تقول بإعياء شديد
../ نشــــوى .. حسام و و فيصل جوا هنا
نظَرت الأخرى لملامحها الذابلة بقلق وهي تقول بخوف متفاقم
../ لاءّ ما شفتهمش .. لييه .. فيه إيـــه ؟
أرخت أهدابها المُبتلّة وهي تُزيح حجابها عن شعرها داخل الغُرفة و تقول بصوت متذبذب
../ ما فيه شيء .. بس أنا راجعَـــة ..
اقتربت منها الأخرى بقلق وهي تقول
../ كُلنّا راجعيــن للمقر الرئيســـي ..
حّركت رأسها بيأس و هي تقترب من حقيبتها
../ لاآ .. أنا راجعة للسعوديـــــــة
*

*
وجهها مُحتقن تماماً .. تجمع تبعثُرها الحاصَل بالضغط على شفتيها
استدارت لها وهي ترفع ملّف قضيتها في وجهها :
../ نور العيـن منصور الـ **** .. بعد يومين تكلمين الست شهور إلي هي مُدة حكمك .. سبب دخولك للسجن .." خلوة محرمة مع سبق إصرار و ترصّد " صح هالكلام ؟
../ إيه ..
../ ودكّ تقولين شيء ؟
../ إيه ..
../ تفضَلي
تركت ميسون الملف و أسندت ظهرها برفق على الكُرسي الجلدي .. و تركت عينياها تجول
في ملامح " نور " التي قالت بخجل قليل
../ أنا .. أقصد إن إلي صار لي بالظبط هو إنّي .. فيه واحد كان ساكن بحارتنا .. كان دايم يلاحقني و و كذا .. و دايم يتريق هو أصدقاه عليّنا وعلى شغلتنا ...
حنّا كُنّا نبيع عند الحرم ملابس و من هالأشياء

إلتقطت نفس عميق وهي تحاول أن تُرتب أفكارها فيما تقول
../ بــس .. كُل شيء كان يسويه يضايقني بقّوة .. ولأني كُنت وحدة ما أحب أسكت على المذلة كُنت أرد عليهم بالكلام ..

ملامحها تدّل على أنها فتاة مُشاكســة ..
أكمام يدها المرفوعة دائماً .. ومشيتها
أيضاً
هذا ما دار في عقل ميسون التي همست ب
../ إيـــه و بعديــن ؟

ازدردت الأخرى ريقها بقوة وهي تتابع
../ بــس و سمعتهم قالوا كم كلمة أزعجتني فهددتهم
كانوا 3 ..


 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #72


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




قاطعتها
../ واحد منهم إلي كان يتابعك دايماً ..

أومأت بالإيجاب وهي تتابع
../ رعــد .. إيه .. رديت على كلامهم بالمثَل .. واحد فيهم من أصاحبه راددّني .. ورديـت عليه و جيت أطلع ما حسيت برجلي يوم زلقت عن الدرج
و طحت لأسفل

قاطعتها بإستغراب
../ درج ؟

../ إيه حنّا بيوتنا على الجبل و إلي طلّعنا لها درج

.. /يعني المكان ما فيه سيارات .. محد كان هناك وسمعكم

أرخت رأسها وهي تجيب بحُزن
../ لا للأسف ..

../ وبعدها ..

../ من يد ليد ما حسيت بنفسي إلا وأنا هنا ..

عقدت ميسون حاجبيها بشّدة
../ طيب وين الخلوة في الموضوع ؟

رفعت الأخرى ناظريها إليها و هي تقول بصعوبة شديدة
../ مو .. لـ لأني صحيت و أنا ف شقّة .. وبعدها ...........

أومأت لها ميسون بتفهّم وهي تقول
../ أممممم ... المهم الحمدلله إنه ما صار عليك شيء ولحقوك ... طّيب انتهينا من هالموضوع .. بعد ما دخَلت هنا .. كلمتِ أحد من أهلك ؟

../ إيــه كلمت أبوي .. أو ما كلمته .. آآآآآ .. بس كان ساكت وكنت أنا إلي أتكلم بالأخير صك الخط بوجهي و ما عاد رد مرة ثانية

حاولت ميسون جاهدة أن تبتسم في وجهها
رغُم كُل الشتات المتراكم داخلها
فقالت وهي تضغط على عينيها بإصبعيها :
../ أحمدي الله إن قضيّتك جات على كذا .. لكَن لازم تنتبهي على نفسك وحركات مجاراة الرجال خطيرة لأنك مو قدّهم أبد .. غير كذا أنتبهي من رعد هذا لأن إلي يبغاك
.. يجيك من باب بيتك مهوب من الشباك .. فاهمتني ؟
حّركت رأسها بخجل لتتابع الأخرى على مضض من التعب الذي يحيط بها
وبنبرة مٌترقبّ سألتها :
../ إذا خرجتي تتوقعي تصير لك مشاكل مع أهلك ..؟ مثل إنهم ما يستقبلونك ..
أنفرجت ملامحها و إبتسامة تتوسط وجهها
../ لا .. أنا واثقة إن أمي وأخواتي .. عارفيــن إني موب من هالنوع من البنات .. بس يمكن أبوي شوي ..

كتبت ميسون ما قلت نور ثم نهضَت وصافحتها بهدوء
../ الله يحفظك .. أتمنى ما نشوفك هنا مرة ثانيـة
ابتسمت نور العين ابتسامة حزينة وهي تقول بقلق بسيط
../ إن شاء الله .. بس أبي منك شيء إذا ما عليك أمر ؟
../ تفضلي ..؟
../ عندك رقم صبا .. قصدي يعني أنا قلت أخذه من الإدارة عشان ودّي لا خرجت أشوفها ..
هوت على كُرسي الوثير خلفا وغاص جسدها فيه
وهي تقول بحزن شفاف
../ و الله لو أعرفه أنا كان جبته لك ..
بأسف سألت :
../ يعني ما تعرفيــه .. ، ولا رقم أحد من أهلها ..
حّركت رأسها بتفكير وهي تُسند رأسها على يديها
../ مدري .. يمكن هي اللحيـن مرتاحة أكثر من قبَل .. خذي رقمي أنا بصفتي أحد من أهلها ..

عقدُت الأخرى حاجبيها و علامة تعجّب كبيرة تُرسم فوق رأسها
أرادت أن الأولى أن تطمئنها
لكّنها أشعلت القلق في داخلها على صديقتها
هكذا هي مساراتُهم .. كعجلات مُتفاقمة السُرعة
تدور بهم في كٌل الإتجاهات
لكَن إذ ما حافظَنا على ثباتنا
سنبقى حيثُما نُريد

"مَنْ بعثرَ ملامحي
دموعًا
على رصيف؟
مَنْ مِنَّا
خذلَ الآخر؟"

اللذة الثانية و الثلاثيـــن

مّر على كُل ما فات يوميـن فقط
كانت فاصَلة في حياة أحدهم .. رحلت بعيداً عن السجَن
تحمل في روحها مُتضادين هُما سعادة وحزن
حُزن لأنها فارقت " نويّر " دون أن تودعها .. أبعدوها عنها في سجن إنفرادي .. بسبب كثرة انهياراتها
فلم تستطيع عند الرحيل أن تودعها أو حتى تراها
و سعادة تبعث في نفسها الإنتشاء أمام القادم الذي خططت له طويلاً داخل القضبان
عيناها تلتهم كُل التفاصيل خارج النافذة
التي بدأت تضيق شيئاً فشيئاً .. كدليل بإقترابها من منزلها
وقفت على عتبات الجبل و بدأت في صعوده على مهل
حتّى وصَلت إلى باب صغير ..
نقرته بطرقات متتالية .. مميزة تخّصها هي فقط
و قلبها يخفق بحنين متعاظم لكُل ما حولها
بالداخل .. أرتفع صوت نورة التي زفرت بيأس من
أخواتها المتحلقات حول التلفاز وهي تقول
.../ وحدة تفتح البااااااااااب ..
حّركت البتول يدها بلا مُبالة وهي تقول
../ أبوي هذا .. شكله نسي إن معاه مفتاح ..
عادت الطرقات للأرتفاع .. من جديد ولكَن هذه المرة
ارهفوا أسماعهم... تلك النغمة المميزة
شخصَت أبصارهم نحـو الباب
و زهرة تهمس بإرتياب
../ مهوب وقت رجعت أبــوي .. وهاذي الدقّــة آآآآآآآآآآ
وصَلت نورة بخطواتها المتسارعة وفتحته
حينما فوجأت بذلم الجسد الذي أحتضَنها بقّوة كبيرة
جعلتها تشهق وهي تصرخ بشّدة
../ نـــــــــــــــــووور
الأخوة أعظم رابطَة .. لأنه مهما كان الطرف الأخر مقصَراً
فسيجد الطرف الأول له العُذر لكّي يحبه باستمرار

أستغفر الله العظيم
*
جو رطب جداً .. و عند ساعات الفجر الأولى
أصابع تُعقد و تُحَل .. ثم ينقر " الدركسون " بإصابعه
توتر شديد .. يرتسم على ملامحه وعينه تعود لتنظر نحو ذلك الباب الكبير .. زفر بقوة حينما شاهد
طيفها الواهن الذي خرج من الباب نحو سيارته
التي تقف وحدها هناك
جلست بجواره وهي تشّد عباءتها على رأسها وتنطق بتوتر شديد
../ خيــــــــر .. حنّا ما قلنااااااااا إناااا خلصنااا من هالسالفة .. أرمي عليّ يميييين الطلاق وأعتقني ياخي
قالتها وهي تنظَر في الناحيّة الأخرى .. بتعب
../ قووووووووووولها وفكّني
لكن صدمتها كانت قّويـة حينما شعرت بالسيارة
تتحّرك بسرعة من أمام البوابـة و تتخذ طريقها من الشارع
الفرعي للشارع الرئيسي .. خارت قواها و ألقت برأسها على المقعد خلفها
و شفتيها تنفرجان ببطء
../ ويـــن موديـــني ؟
توقعت أن
لا يجيبها وفعلاً أنسَلت يده للعُلبة السجائر و أستّل واحدة منها .. دسّها بين شفتيه
مُطفئة .. هكذا .. يعَلم يقيناً انه لو أشعلها
سيضايقها .. روحه تبتسم لذاتها .. فقد
أصبح يُحبها بلا شك ..حتّى أبعد نفسه عما يُحب
من اجل قلبها
صوتها المُحبط يمّزقه .. و كلاماتها الفائتة تصيبه
في مقتَله .. لكّن في شرع العُشاق
أمّا السعادة أو الموت ..
و هو سيقف بينهما بعد دقائق .. نطَق بنبرة جامدة
لكّنها مُرهفة في قلبه يُصبّرها
../ أبي أوريـــك هالشيء .. و بعدها سّوي إلي يريحك
زفرت زفرة مٌلتهبة جداً أحرقت جانبه تماماً
لينطَق صوت من جديد
../ هاااذي أمــآنــة أبوووووكِ ولزوووم أوريك
إياها .. وبعدها لو تبيني أرجعك برجعّك
لم تنظَر لعينيه لتدرك حقيقة أنه صادق .. بل
صوته التي أصبحت تتقن معرفة تفاصيله
مستسلمة منذ البداية .. فلم يعد لديها شيء تُخبأه عنه ..
تماماً ك أرجوحة قالتها سوزان
أعرفُ الألمَ
وأعلمُ
أنَّني في أملي تماديت.
أخذَني الهوى
أبعدَ من خطوتي رُبَّما.
أجلسُ الآنَ على حافَّةٍ
كأرجوحةٍ أدلِّي ساقيَّ
أغمضُ
ولا ألوِّحُ لأحد.
الهاويةُ ورائي،
وليسَ الغناءُ طريقاً
لأتوقَّفَ
أغمضَت عينيها وهي و قلبها يراقب تعّرجات الطريق
لاحت فلول نور من بعيـد يقف شامخاَ في منطَقة حولها جبال مُتعددة الإرتفعات الخضار ينشر مساحاته هُنا وهناك .. و قُطعان من الأنعام
بيئّة قرويّة منازل من طابق واحد تقتحم سيارة " صقر "
الجمس اللؤلؤيّ المكان ..
و اقتحم قلبها هي رعشَة قّويـة فطرية
لمرأى ما حولها رعشَة ذكرى قديمَة أو مشاهد رماديّة مُفككة .. رعشَة لا تعني سوى
أن رائحة إحتواء تبَع من هنا .. رائحة الأصل قّوية دائماً
شعر هو بذلك .. فأعين من بالخارج راحت تتأمل سيارته .. يعرفون من هو .. لكّنه كان يدخل إلى هنا دوماً على قدميه ..و يترك سيارته بعيداً
وقف أمام باب منزل مُعيّن احتوت شارع الرصيف كاملاً
خرج هو وبقيت تتأمل ما حولها بذهول وصمت مطبقين
وقف يطرق على الباب بهدوء .. دقيقة تتلوها أخرى
حتّى وصلهُما صوتها
../ يـــآآآآالله خيـــر من عند الباب ؟
أشار لها بيَده " أن اتبعيني "
أخرج من جيبه المُفتاح و دخَل .. تفاقم القلق في داخلها .. فهو يملك مفتاح منزل هذا الشخص
لمَا لم يفتح الباب منذ البداية إذاً ؟
قليل من التساؤلات كهذه دارت في عقلها
بعدها
سمعته يرفع صوته لـ أحدهم بالداخل
.../ الســلآم عليــكم يا أم محمد ..
../ وعليــكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يالله إنك تحييه و تبقيه .. و ترزقه من حيث ما يعلم ولا يدري .. حيّاك الرحيم يمّه أقرب أقرب
../ قريـــب جعلني فدا راسك .. بس ترا جايب معي هدّيــة ...
وقفت بالقُرب منه على عتبة الباب الذي يقف هو في أوله .. يحجب بجسَده المكان ..
ويشكّل بهيبة كلامتـه حضور طاغي .. أصّم قلبَها
تعلّقت أسماعها بهذا الصوت الرخيم الذي أنبعث من زوايا الفناء يقول بحنان عظيم
../ الله يكثّر رزقك .. وخيرك إنت وهداياك معك
إلتفّ نحوها .. أزاح نقابها عن ملامحها
ليكَشف عن عينين تائهتين و شفتين مُنفرجتيـن
بإستفهام كبير ..
إرتفعت أنظارها نحو ذلك الجسـد
و قلبها يخفق بسُرعة جنونية ..
تشعر بشيء ما لا تفهمه .. تفاصيل هذه المرأة تحفظها عن ظهر قلب .. لكَنها تبدو واهنة أكثر مما يجب
قّربها منها بينما بقيّت الأخرى تتحسس حركاتهم
تنتظره يتابع ..
لكّنه هو أنشغل بتأمل ملامح صبا المذهولة
رفعت عيناها إليه كأنها تبحث عن تأكيـد لما توصَلت إليه
فأحتضَن كتفيها وهو يحّرك رأسه بإبتسامـة
لتنطِق بانبهار
../ أمـــــــي
اختلفت ملامح الأخرى .. و غامت عينيها المُطفأتيـن
وهي تقول بنبرة مُرتجّة
../ ميــن .. صقر يا بوي ميــن ؟
سمعتها جيداً .. لكّنها لن تصدق أبداً .. عاشت وحيدة
طويلاً .. حُرمت من أبنتها منذ أن كانت طفلة
لا تُمّني نفسها بأن تراها من جديد
الان تسمع صوت أخترق قلبها بقّوة شتت
فيها حواسها .. وتطلُب تأكيد
فما كان من الآخر .. إلا أن قّربها إليها
دفع صبا لتقف أمامها وهو يهمس للأخيرة
../ أمسكي يدّها .. أكـــدي لها
لكَنّها بقيت تلتهم تلك التفاصيل عن قُرب
أما الآخرى فقد شعرت بها .. و بأنفاسها
رفعت يدها تحسس ملامحها .. و شدّه أناملها
على شعرها بعد أن سقط الغطاء
نطقت بحُب فاق الحدود و امتلاء به الفضاء من حولهم
../ ص ص صـــبـــآ
نعَم ف للأبناء رائحَــة لا يعرفها سوى أمهاتهم
لهُم ملامح لا يدركها سواهم مُنجبوهم
اقتربت منها ببطء .. وقلبها يصَرخ بفرحه مُتناهية
عظَم المفاجأة أثقل عليها .. فأرهق التعبير
وضَعت رأسها على كتفيها .. و عينيها تُستمطر من
بحيّرة السعـــآدة .. وهي تقول
../ أ أم مــ ي
وقف هو بعيداً يتأمل المنظَر بفرح مهدود الزاويا في قلبه المُعتّل .. أرهقها كثيراً ..
و آن له أن يتأملها سعيدة .. رغُم أنها مازالت تبكي
أنسحب ببساطة .. و لم يَره أيٌ منهم
ف قد انشغلن بهمسات باكيّة لا يفهمها سواهم
و ترك السيارة أمام بابهم
وصعد هو إلى الجبل


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #73


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




> الفصل الثاني

*
في الشوارعِ التي تشبهُ الرغباتِ القديمة

بينَ البيوتِ والبناياتِ المائلة

حولَ سورِ الحديقةِ عبرَ الضباب

معَ ضوءِ المصابيح الأزرقْ

خطواتي خيطُ أسى

كأنَّما الأمطار تسيلُ بي حينَ أسيرُ

كأنَّها دَمْعُ حذائي.

ترجّلت من الطائرة .. و بيدها تمسح ملامحها الرطَبة
من تحت الغطاء الذي يحجب عن الأنظار توهجّ وجنتيها
و بلل عينيها
تسحب خلفها حقيبة متوسطَة الحجم بكفهّا الحُرة .. و
تنفضَ عن عقلها كُل ذلك التشوش الذي لحق به
تُسرع الخطى وهي تصطدم بالمارة عن غير قصَد
فالمكان مُزدحم .. لاآآ
بل هي تترنح في مشيتها و بحاجة لفضاء فارغ
ترقد على وجهها فيه .. تنشج بصوت مرتفع
إلتقطت سيارة بيضاء بخط " أسود و أصفر " قصير و كلمة .. " أُجرة " إمتلئت في عينيها
ركبت دون أن تتحدث أو تفاوض .. فقط
قالت العنوان
وبعدها اتكأت وأسدلت جفنيها .. مُتجاهلة كُل تلك المخاطر .. يكفيها ما يحدث حتّى
لا حاجَة لكّي تثقل روحها بالمزيد
وصَلت بعد نصف ساعة لـ مُرادها
منزل واسع بحديقة متوسطَـة .. ممتلئة بالسيارات
التي ليست لأحد ..
ترجلت إلى البوابـة بعد أن ألقت بالمبلغ للأول .. بل ما يزيد ..
ثم دخلت للمنزل .. وجدته منيراً بارداً
تحتضَن زواياه كآبَـة تشابه أثاثه العتيق
المتراكم في كُل زاويـة
صدى خطواتها على الأرض الرخاميّـة
تتابعت
وصولاً للسُلم ..
صوت انبعث من خلفها .. جعلها تستدير ببرود لا مثيل له قائل بفرح
../ ااااااااااالحمد لله على الســـــلامـة .. ما قلتي لي كان أرسلت لكم السوووواق
أحتضَنتها بشَدة ولم تبادلها أبداً
إرتابت الأخرى منها فأبعدتها عنها ..
../ وووووش فيييك مبوووزة كذاااا .. عسسسسى ما ششششر
الأصباغ التي احتوت وجهها المشدود .. عيناها اللتان توهجّتا بالعدسات الزرقاء .. حاجبيها الناعمين
و انعقادهما كان ما رأته
قبل أن تقول ببطء
../ رجـــعـــت لووووحـــدي .. تعبااانة وبطلع أناااام ..
لم تنتظر منها جواباً .. استدارت و هي تشّد حقيبتها معها صعوداً إلى الأعلى ..
أوقفها صوتها القائل بحرارة
../ طّيب خلي الشنطَة تشيلها الخداااامـــة .. خليها مكاااانها
بطرف عينيها رأتها تتحدّث بحماس تنوي به
أن تُريها كُل تلك الأساور الذهبية المرصوصة على ذراعها .. بخشخشة عالية تصدرها وقد اختبأ نصفها تحت
كُم تلك الجلابيّـة الفيروزيّة ..
قالت بسخرية
../ لاآ شكراًً .. و مبـــروك كوم الذهب إلي في يدّك ..
تركتها و هي تجّر خلفها حقيبتها الخفيفة
لكّنها تشعر بثقل روحها على جسدها
وصَلت لـ غُرفتها
لكّنها تركتها .. و وصَلت إلى حُجرته
دخَلتها وهي تنفض .. عن المكان غُباره
و تستنشق بقّوة كُل ذكَرى ..
وقفت عند النافذَة لكّي تتنفسّ قليلاً
ف كما قال عليوان
سُورٌ بقامةِ العتمة

تحفُّهُ إثرَ عبورِها الغيومُ

ليعلو بعزلتِهِ بلا أشجارٍ

بدموعي المعلَّقة لوحاتٍ مائيَّة تسيلُ بألوانِها على أحجارِهِ.

في ظلِّهِ فقدْتُ ظلِّي

هُناكَ حيثُ البوَّابةُ السوداء

والحارسُ الوحيدُ ذو العينِ الواحدة

هُنا حيثُ البئرُ بيتي

حيثُ المطرُ جمالٌ دونَما جدْوَى.

*
تستقل السيارة بجواره .. تجلس بالقٌرب منه
وهي.. تهّذب أنفاسها المُضطربة من أن تكشفها
تُرتب ما تنوي أن تقوله له .. لتنهي هذا الأمر بكرامة أكثر .. و فضيحة أقل ..
لن تطُلب منه ما هو صعب .. فقط ستقول كلمتان ..
ستُذل حينها نعَم .. لكّنها ستصفها بعناية كبيرة
وصلوا للمنزل .. فتحت الباب بيدها السليمة
و هي تراقب حركاته السريعة .. حيث أغلق السيارة
وتوجه لناحيتها.. مدّ يده لتضَع يدها في يده وهو يقول
../ شوي شّوي .. بعدها يدّك ضعيفة ..
يجاملها .. و ينافقها بشدّة .. يجرحها
هذا الاهتمام الكاذب و تلك النظرة المُشفقة
وصلت للـ حجرة وهي تكاد تلتقط أنفاسها
كان يمشي بُسرعة ولم يُراعي روحها المُرهقة
تركها هناك .. وهو يقّرب كُل شيء يخصّها لها
باهتمام كبير .. لدرجة أنها جلست كالتمثال
أمام كُل ما يفعَل ..
تود الصراخ .. تريد أن تطالبه بالتوقف عن ما يفعل
تريد أن يتركُها ويرحَل ..
قاطع خيالها صوته القريب منها
../ وش فيـــك ؟ .. موب معي أبد ..
عادت من كُل أفكارها المُبعثرة على ملامحه القريبة
ذات الأهتمام الكاذب يتراقص هناك ..
يستلّذ بألمها .. هيّ
أرخت عينيها عن ملامحه وهي تقول بكآبـة مُفرطَة
../ لاآ .. مافي شيء .. بس جيعانَـة
صوته أقترب أكثر من أذنها وهو يقول بنبرة مُحبّ
../ يخسسسسى الجوع .. اللحيـن أروح أجيب لك أحلىىىى عشااا .. عطيني 10 دقائق بس
إنتي تمددي ليـن أرجع
و قبلة طُبعت على حاجبها من ناحيته .. وبعدها
خرج
و عيناها مٌعلقّة بطيفه الراحل ..
وألم مُريـــع يُمّزق روحها ... يحيلها
فقط في تلك الـ "10 " دقائق لشخص
آخر .. شخص
يجب أن تكونه .. ومنذ زمــن
*
../ مهوب بكيفها كُل ذا المدة أمي تدافع عنها و في الأخير بارد مبرد ترجع له .. كأنه ما صار شيء ..
تحادث نفسها بغضَب .. و هي تقف في المطبخ
و هي تساعد في ترتيب اغراض أختها هُنا
و من ثم تركتها وصعدت تبحث عن والدتها ..
التي تركتها و الوجوم يعتلي ملامحها و لم
تسمع منها سوى

../ أكيد إنها شافت خيرة في الروحة .. المهم اللحيـن روحـــي ساعديها في ترتيب أغراضها..
أغلقت باب حجرتها وتركتها تذهب تحمل ذنب سلبيتها المستمرة .. دون حتّى أن تودعها
و هي في داخلها غاضبة على " علي " وبروده المدقع
في مكان آخر .. داخل السيارة .. حيث جلست تحتضَن صغيرتها فوقها .. و في الخلف كان أصوات
معاذ و براءة ترتفع حيناً .. تهدأ حيناً اَخر
قلبها يخفق بقّوة .. خطوة جريئة جداً .. بدأتها
و التراجع محظور الآن .. يجب أن تمضَي قدماً
وأن تتغييّر كثيراً .. ستعود لكّنها ستكون
مختلفة تماماً عما سبق
التي لا تشبه دعاء الأولى سوى في الإسم
أمّا هو فعظَم المٌفاجأة أربكه بدرجة كبيرة .. خطوة لم يتوقعها منها أبداً
و طول المسافة لم يتحدثا أبداً .. هو مشغول بالسبب
وهي مشغولـة بالإجابة عن ذلك السبب الذي ستختلقه من أجله
لكّنَها بدأت تُدرك أن حياتها معه على المَحك
بمقدورها أن تتحمل الآلام لو كانت بمفردها
لكّنهم معها ولن تكون أنانيّـة .. من أجلهم فقط
سترضَى قسراً .. و ستنزف روحها بألآمها
وستأخذ منها مشجباً تُعلق فيه كُل رغباتها
ستقبل بفتاة تشترك معاها فيه ..و سترضى
من أجلهم ..
ف ما فعله عفوياً في نظر الجميع فهمته جيداً
لا أحد سيحميهم كوالدهم .. لذا ستعود
من أجلهم
وصلت للمنزل .. دخَلته باعتيادية عجيبـة
و كأنها لم تغادره لـ أيام كثيرة
و ضعت صغيرتها على الأريكَة .. تأكدت من وضعية نومها
ثم أنزلت حجابها وتركته بجوارها
و خرجت لتساعده في إحضار الحقائب هي وخادمتها
إلتفّ لها وهو يقول بجدّيـة
../ خلّيهم .. انا بنزلهم .. أنتو ادخلوا
حّركت رأسها بالنفي وهي تقول
../ لا معليــه بأخذ الشنطة ذي .. و قّرب الخضرا .. فيهم حاجات ضروريّـة
إرتفع حاجبيه بذهول وأستغراب .. قّوة عجيبة تنبثق من عمق كامن
في حدقتيها
أيـن .. " دعاء " .. " النعم " فقط
الموافقة و المنفذة لكُل طلباته
عبث بها طويلاً .. لكّنها كانت ذليلة .. فأمتهنها فقط
ليقّويها .. لكَن لعبته كانت أكبر منه .. بكثير
تجاوزت مبتغاه .. و وصلَت لموارد لم يُردها
أختار " أن " يتزوج بطفلَة .. لكّي يتركها بسهولة بعد ذلك ..
و بالفعَل .. " ها هي " سحر تطالبه بطلاق
خسر كُل ما أراد و فشَلت خطته فشلاً ذريعاً
ها هي تعود بقّوة لـ تصتغر جُزء عظيم من روحه
ليبدو أحمق .. ك مُراهق آراد أن يُحب .
أختفت عن ناظريـه .. هو تابع
انتهى من التنزيل و دخل وهو يجَر بعضها معه
بالصالة الداخليّة سمع صرختها
إقترب على عجَل و خطواته تلتهم المسافة إلتهماً
وصَل لها وهو ينظَر لحيث تشير و كُل ملامح الخوف والارتياع تستكين على ملامحها
حيث وقفت " براءة " لدى الباب يحمل بشكَل مُتدلّي
" جنى " التي بدت مُتألمة من تلك الوضعيّـة
الأول راقب ملامح والده بقلق وهو يقول بتهديد طفيف
عندما قالت والدته بصراخ .. وهي تقترب منه
../ حـــطــهااااااااااااا .. ولاآآآآآآ اجلللللس مكاااااانك ..
تراجع للوراء بقلق .. وهو يشد الصغيرة أكثر لـتبكي
../ لييييييييييييييش ... م م مااابااااا .. ابا ح حلا وة
../ لاآآآآآآآآآآآآآ .. حطططططططهااا بسسسسسرعة
تراجع للوراء بخوف من ملامح والدته .. التي لم تدرك بأن دموعها سقطت .. و كأنها كانت تنتظر موقف هكذا لتنفجر ..
تراجع وهو يصَعد بها لدرجات عدّة وهو يقول بخوف أكثر
../ بروووح أحطططططها ف الســريييير طيب ؟
بدأت تتحرك بسرعة نحوه .. فخطوة أخرى
منه .. قد تقع الصغيرة أرضاً
لكَن يده دخلّت أخيراً .. وهو يجذبها للخلف و يقول
../ وش فيـــك مو كذآ ؟؟؟؟
ثم إلتفت لبراءة وهو يقترب منه ببطء
و يقول بإبتسامة كبيرة
../ براءة حبيبي ..أعطي جنى عند ماما.. و انا بعطيك حلاوة ..
إرتسم الفرح على تقاسيمه البريئة .. وهو يقول
../ والله ...
ثم التفت لوالدته وهو يقول بخوف هامس لوالده الذي اقترب منه كثيراً
../ بس خلي ماما ماتضربني ...
إلتقط جنى من بين ذراعيه الصغيرة .. وهو يمسك بيده
.../ لاآآآ ما تضربـــك .. بس ثاني مرة لا تشيل جنى .. عشان هيّ نونو و هبلة و مسكينة
.../ هبلة و مسكينَـة ..
إبتسم له أكثر بسبب النقطَة التي أرتكز عليها
../ إيــوة
وصَل للأسفل و مّر من عند والدته وهو يهرول
نحو معاذ الجالس أمام شاشة التلفاز بصمت
../ بابا .. جيب ليييي حلاوتيـــن ليّا ولمعاذ طيب ؟
... / طيّب يا بابا
و قف أمامها وهو يمدّ .. جنى لها
و عيناه تتابع ملامحها التي تجمّدت فجأة و جفت على أثرها
دموعها سريعاً ..
../ دُعاء ...
ضغطت على عينيها بأناملها بإرهاق وهي تهمس
../ عارفة وش بتقول ... لا تنسى الحلاوة بس .. خذها من شنطتي و لا يشوفك براءة ..
و صعدت تتبعها عيناه ..
شعّور غريب .. يستّلذه
بات يُعلقّ بين جنبات قلبه
في الأعلى .. في غُرفتها الأثيرية
حيث احتوتها أياماً طويلاً بل سنيناً عديدة
احتوت همساتها و حركاتها .. جنونها
وهدوءها ..
دارت عيناها المكان بألم لا تعرف معناه
و قلبها يُتمتم لروحها ..بأن كُل ما حولها أصبح لا يخصّها .. و كأنه لـ أحد آخر لا تعرفه
و كأن تلك الطفلة .. عبثت حتّى بحُجرتها خاصتها
ابتسامة مُرهقة تتهدّل على طرف شفتيها
وهي تضَع طفلتها على السرير و
ترقد بكامل هيئتها بجوارها .. تُداعب شعرها


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #74


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




و هي تجول بنظرها للأشياء حولها
تود إحتضان كُل ما هُنا ..
وشيء أشبه بالنكُران يعتصرها
و سأترك لـسوزان حقّ الوصَف
وجهٌ أنْكَرَتْهُ المرايا، العيونُ، البلادْ

أحدِّقُ في أمطارٍ تعرفُني

أكثر من دموعي

ينابيعُها البعيدة

لعلَّني في انهمارِها أُبْصِرُ حُبِّيَ القديم

وألتقطُهُ

بنظرةٍ على الأقلّ

قبلَ أن يرتطمَ بالأسفلتِ صرخةَ طائرٍ

أو يَعْلَقَ مثلَ قفلٍ صغيرٍ بغُصْنِ شجرةٍ مُغْلقةِ الأبواب.

ضحك لهم يوم آواجهم وانا خابر
اطيبهم اللي لوبكيفه (شرب دمي)
وأمشي وانا آرفع يديني للسماء صابر
(يالله لاتجعلهم آكبر همي وغمي)

اللذة الثالثة و الثلاثين

اللذة الثالثة و الثلاثين

قد تختصَر سنين العذاب الطويلة .. بلمسَة

أو كلمة .. أو حتّى دمعة عابرة
و يالـضُعف قلوب البشَر مُجرد إبتسامة كفيلة
بأن تزيح كٌل تلك المعاناة .. وتبدّل الحياة لـ ألوان مختلفَة مضيئة تلتقطها عيونهم
التي تشبّعت الظلام .. و الألم طويلاً وقفت عفاف وهي تمسح دموعها بينهنّ .. وتصرخ بمرح
مُفتعَل

.../ خلاآآصً يا جماعة خلّصتوا لنا دموعنا .. وعيناها تستقر على المشّهد الحيّ أمامها

حيث تمسح أمّها بود وحب بالغين رأس نور المنكّس ../ الله يستر عليك .. ويحفظك من عيال الحرام.... بسّك بكى .. قطعتي قلوبنا

تطالبها بالاكتفاء وهي تبكي .. و ستتحمل كُل ما هو قادم من الألم من أجلها

بادلتها ابتسامة صافيَة وهي تهمس لها هي فقط

../ يمّه إنتِ عارفة إنّي مظلومـ ـة بدخلتي للسـ
قاطعتها وهي تُربت على إحدى كفيها وبالأخرى تمسح عينيها و من بين شهقاتها الموجوعة

../ أدري .. أدري ق قلـ ت لهم إن بـ نـتي ما تسوي يها ..
ضمّتها وهي تغرق رأسها في صدرها
و تقبّل يديها مُستنشَقة بجوع عبق كفيّها
أنستها أيام السجن و وحشَته رائحتها
../ الحمدلله ... على كُل حااااال .. الحمدلله
استلقت بينهّن و كُل واحدة منهن تأخذ ساعة من وقتها أو يزيد .. تحكي كُل ما جرى في غيابها .. وبأدق تفصيل

استمعت لهم بحب .. رغُم التعب المُفرط الذي يكتنف روحها و الخوف الكامن في قلبها فأبيها لم يصَل بعد

صوت " نورة " أنتشلها من غيبوبة أفكارها وهو يقول بود../ شايله هم شوفت أبوي لك ..؟

ابتسامة مُهملة علقتها على طرف شفتيها وهي تُعدّل من جلستها المُسترخيّة

لتنتبه للتو أن الغُرفة أصبحت فارغة من الجميع عداهما.../ أبوي عارف إنّي هنا ..
شهقة قصيرة كتعبير عن الدهشَة انطلقت من عُمق نورة التي همست بذات النبرة../ كيــــــــف ؟

زفرت الأخرى و هي تجيب ../ أتصلوا عليه .. هناك ...

نظرت لعينيها مُباشرة وهي تتابع ../ بس ... ما وافق يجي يأخذني ..

اتسعت عينا الأخرى بأسى .. وذهووول لتتابع الأخرى ببطء و شبه لا مُبالاة وهي أبعد ما تكون عن ذلك

../ أظّن .. قال لهم إنه مشغول أو شيء
أعتلى الوجوم ملامح الأخرى و بإرتباك قالت../ ب بـس .. ما توقعت ردة فعله بتـك...

قاطعتها وهي تلّوح أمامها بهدوء ../ ما علينا ما علينا .. أصلاً كنت متوقعة هالشيء لكَني خايفة اللحين من ردة فعله لا شافني هنا ..

همست لها ../ هم قالوا له إنهم بيجيبونك .. صح ؟

../ أظن ..
../ إحتمال كبير .. إنهم قالوا له .. بس خليها على ربنا لا تخافي حنّا معك كُلنا .. وأكيد ما بيسوي شيء يضّرك .. تراه أبوكِ

لمعت عيناها وهي تهمس .../ يارب .. يارب .. ما ابغاه يعصّب و يهوج .. موع شاني عشان قلبه هو ..

إبتسمت وهي تتأمل ملامحها .. أو الجُزء المعطى لها نور العين مختلفة جداً .. حساسة و ودودة
تغيّرت جذرياً حتى عينيها تحملان بريقاً خاصاً

لكّن يبدو أن الجميع أحبها هكذا .. أحبها أكثر ../ سوووووويت لك حاااجة بسيطة .. تعبيراً منّي على

قاطعتها الأخرى .../ شفففففف .. النصاااابــة .. أنا إلي مسويه الحلا

../ ما أنصب منّك إلا إختك .. أنا إلي مسويته تعبانة فيه .. و بعدين أكبر دليل على إنّي أنا إلي مس
قاطعتهم نورة ../ ببببببس حسبيّ الله على أباليسكُم .. ما صار حلا
غضبَ عقد حاجبيها بشَدة و ابتسامة علقت على شفاه " نور " .. .
./ و الله أشتقت لهبالكُم لتتحول إبتسامات حقيقية على وجوههم الممتنة بحق لكُل شيء
و اجتمعت رؤوسهم على صحن حلا صغير .. و مُبارك .. لـما في قلوبهم من حُبو ما تحمله أرواحهم من رضى مّرت الساعة تجّر أختها حتى جاء طلال وهمس لهُن
../ أبـــوي جّاااااااااااااااااا نهضَن بسرعة و نورة تمسك بيد نور
وصَلن لحيث جلس تجاوره شروق .. بينما عيناه كانت مُعلقة بأداة حديدة صغيرة بين يديه


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #75


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




صوت " نور العين " المميز أنطلق يقول
../ الســــلآآآآآآآآآم عليـــكُم
لتتبعه أصواتهُن المختلفة
../ السلاآآم عليكم ورحمة الله
توقفت عن العبث بما في يديه .. عندما شعر بإقتراب
إحداهن منه .. و قبلة دافئة استراحت على رأسه
عيناه راقبت رأسها الذي أنتكَس أكثر ليصل ليده المعلقة في الهواء ..
وعندما أستقرت ملامحها كاملة أمام محيّاه ماعدا جبينها الذي غطّته خصلات " قذلتها " الطويلة لتتحول عيناه و تتأمل الفراغ
وهو يشعر بأخوتها يقومون بذات الفعل
و الجلوس إلى جواره .. في عُمق نفسه التي تحمل الأبوّة الرحيمة سعيدة بوجودها

أمامه يتمنَى أن يحتَضنها بقوة و لا يدع أحدهم يلمسَها من جديد

لكّن كُل تلك الأمنيات صغيرة جداً واهنة ضعيفَة أمام تلك القسوة التي تحجّرت حولها لتشّكلها هي كما تريد
و زعل عميق عميق عميق يحفر خطوطه بجلاء على ملامح وجهه التي تهجّمت لتلك الذكرى فوراً

صوتها القادم من حيث لا يرى ../ أبوي سامحني .. تكفـــي سامحني .. والله ما كان لي يد في إلي صااااار ... بنـــتِك مظلووووومة
هذا ما نال سمعه من حديث ظنّه طويلاً بما يكفي لإستمالة عواطِفَه .. يصَدقها و يكّذبها
لكَن للقانون إحترامه في ظنّه .. أنهى كُل ذلك بوقوفه .. ثم تحّركت خطواته
نحو الباب بسرعة لا حاجة إليها .. وهو يقول بأمر

../ نورة .. جيبي .. العشاااااا لحجرتي

أستغفر الله العظيم
*

مرت أيام وأيام وهي تقبع في ذات المكان

كُل ما حولها يتغير بإستمرار .. و تأخذ خلفيات جديدة
لحياتها الكئيبة الرتيبة
موجوعة حد إنسكاب الألم من بين حناياها بلا توقف
ندم لا مُبرر له ينهش فؤادها ..
وهو صوتها الواهن يُكرر

.../ لو ما طحــــت .. لو ما طحت وقتها كان عرفت عنهم .. هم أحيا .. ولاآآآآ مـآتـ ـ ـ

و تشهق بالكلمة الأخيرة
.. باستمرار لا تملك القوة التي تكفي لجعلها تصرخ بكُل ما حولها
كذبة بسيطة لفقَتها ..

لتُسكت بها أبيها الصامت أصلاً رٌبما من أجل السؤال الذي علقَه في عينيه ..

سبحان الله العظيم وبحمده
*
إنتهت صلاة المغرب و خرج هو بقامته المديدة و ملابسه
المميزة بفخامتها من بين سكان هذه القرية الصغيرة
طفلان يعبثان بأكوام الرمل على زاوية المسجد و تناهى لمسامعه هذا الحوار
../ تعال بيتنا اليوم ..
../ لاآ مقدر ... أمي تقول صرت كبير عيب أدخل عندكم .. و أخواتك موجوديـن
../ طيب نلعب قرب المزارع و ننادي صلاح و فهيدان
نبرة مٌرتعبة ../ لاآآآ .. بيطلع لي الوحش
صوت الأخر كان أكثر هدوءاً وهو يقول ../ يا خواااااف .. ما فيه شيء .. الشرطة ذيك المرة يوم جت مسكوه و أخذوه
../ يعني ما عاد بوه وحش؟
إبتعد ولم يسمع الإجابـة .. و عقله يتذكر ما حدث للعصابة بينما
تتابعت خطواته صعوداً إلى الأعلى .. و حذائه
المصنوع من الجلّد البني و قد أحاطت مقدمته أكوام الأتربَة يدوس بقّوة على أجزاء الحجارة الجبليّة الصلبة
و عيناه لا تُفارق الكرتون الصغير الذي يحمله بين يديه
وصَل لأعلى الجبل حيث يقبع كهف متوسط العمق سقفه منخفضَ فلا يستطيع هو الوقوف بإستقامة تامة داخله
بقايا رماد في منتصف المساحة خارجه و شيء ما أشبه بالفرو الصوفي مُلقى في الطرف البعيد
هبّ النسيم عليلاً في تلك البقعَة حيث غطا ظلام المغرب فأوقد النار .. و بقيّ صامتاً و غارقاً في فكره
سارحاً ف مستقبل مُكبّل بين أناملها تركها بالأسفل تقاسم الفرح سعادته
بلقائها بأمها .. و تاركاً قلبه موجوع .. مُخطئ حتى النخاع
لكَن على الرغم من أنه عاشق حتى الإمتلاء فهذا لا يبرر ذلك أبداً
أنتبه من أفكاره على صرخات هاتفه ليجدها ندى
../ هلاآ .. صقر وينك إنت ..؟ أنا جيت عند باب المزرعة
عقد حاجبيه وهو يجيبها بحزم
../ وشو ..؟ ليش جيتي المزرعة
خفت صوتها وهي تهمس له
../ أبوي معي و متحلّف فيك .. و جيت هنا على أساس إنك داخل
زفر بشَدة و عقله يلتفت للمصيبة الأخرى المعلقة في رقبته
../ لاآ أنا برا .. عندي شغل مهم و جايكم للبيت بكرة
إرتفع صوتها وهي تقول بتمثيل
.../ آهاااا .. طيب متى بتجينا للبيـــــت ؟ خلاآآآص ننتظرك لا تتأخر
أغلقت الخط .. ثم عادت بعدها بدقائق تتصل
وصله صوتها متلهف
../ صقر .. أنا قلت لأبوي وخلاص هو راجع البيت يحطه السواق ويرجع لي .. بشوف صبا شويّ ممكن ؟
لفظت كلمتها الأخيرة برجاء هزّ شيء ما داخل روحه ليقول بنبرة هادئة
../ صبا مهيب داخل .. أدخلي للفيلا في خالتي و بنتها أجلسي معاهم ولا تتأخرين برجعتك للبيـت
نبرة مُتسائلة
../ لييييييش وينهااااااا ؟
../ بعدين أفهّمك ...
../ صقر بليـ
../ قلت لك بعديـن .. و لا أقولك لا ترجعين مع السواق ..
أخلص أنا و أرجعك
بيأس قالت
../ طيّب ..

ابتسامة حزينة نالت من ركُن شفتيه وهو يقول
../ قلت لك بفهّمك .. و بدق لك من رقم ثاني .. مع السلامة
أغلق الخط .. وأنزلت هي الهاتف لتضَعه أمام عينيها المذهولتين .. صوتها خرج هامساً
../ صقر .. متغير .. حتّى ما صك بوجهي الخط .. و بعد
قال مع السلامة
لم يطُل ذهولها إذ قطعه عليها دخول أحد عُمال المزرعة .. لتنتطلق
بخطوات سريعة نحو الفيلاً .. حيث أمرها أمّا هو .. فقد ترك الهاتف بجواره وعيناه تجول
في المنظر من الأسفل من هنا يستطيع أن يرى
القرية بكاملها .. الجُزء المقسم إلى أراضي متعددة و نخيل شامخة ..
و الجزء الأخر حيث تناثرت بانتظام بيوت شعبيّة بسيطة .. و على بعد أمتار مجمع مدارس صغير
في الناحيّة الأخرى منزل أخذ زاوية إستراتجيّة تناسب أصحاب الأعمال المحرمة
و اللصوصيّة .. و قد اتخذوا من هذه القرية أرضاً خصبة لدفن جرائمهم .. و نهب خيراتها من أجل مصالحِهم
و يعللون ذلك بالجِن و ما شاءوا من تسميات
فقط لأخافتهم وإبعادهم .. عن المكان
إبّان عملهم
يتذكَر بصورة متسلسلة رتيبة ذكرى حديثه مع خالد
و مدح الأخير له لمعرفته الجيدة بتفاصيل المكان
و لخطَته المحكُمة
جلس وهو يهمس بصوت لا يسمعه سواه
.../ أكيد .. مو كُنت منهم بيوم
إنطلق رنين الهاتف من جديد .. فأجزْم أنها ندى
لكَن إنعقاد حاجبيه وهو يلمح الإسم
الذي يومض على الشاشة بإصرار و تعنّت
و ذل كصاحبته
" سارة " ..
ترك الهاتف و علّق عينيه في ذرات الهواء
أو بالأصح في بقايا زفرته الحارقَـة
رجَل شرقي أحمق يبحث عن الحب كتسلية
حتى لو كان ما يفعله خطأً فادحاً
لأن من يحبها بحق لا تنظر له
و مع ذلك .. لن يتراجع عن هذه وتلك
هو الآن يفعَل العكَس تماماً
رفع الهاتف أغلقه .. وأزال الشريحة
كسرها لـ نصفيـن و ألقى بها بعيداً
في جوف الكهف وهو يهمس لذاته مجدداً
../ و ذي بعد .. ما عْدت أحتاجها

سبحان الله العظيم و بحمده

*

في مكان آخر .. مفعم برائحة الحنين
يتغّنى بالبكاء كطفل يهدهده الأمل
تغفو على عتبات المكان رائحة الماضي الأسود
حيث جلست بالقُرب منها وهي تحتضَن كفيّها
وتتأمل ملامحها بنهم لن تكفي أي منهما
من الأخرى .. وساعات حوارهم تمتد طويلاً
صلين المغرب جماعة بعدها أستمرت أحاديثهم
و وصلوا لوقت العشاء و مّرت عليه ساعة
حين وصَل الحديث لهذه النقطَة
../ بس يمّه أمهم ماتت من زمان .. و خالتهم إلي هي جدتي
.. ربتهم هو وندى .. وقايمة فيهم
عقدت الأخرى حاجبيها وهو تقول بإستغراب
../ غريبة ما كان هذا كلامه لي .. مدري .. أذكر بعد إنه
متزوج صحيح
ابتلعت غصَة كبيرة استوطنت بلعومها منذ بداية الحديث عنه
وهي تراقب أمها تتابع
../ ولا أنا إلي قلت من راسي .. بس كم مرة طلب منّي
أدعيله لأنه ظالمها .. بس منهي مدري
قلت يمكن مرته ..
بماذا تجيب .. و بماذا تبرر
لم تهتم لكُل مشاعرها التي غرزت أشواكها في قلبها
المُرهق وهي تقول
.../ إيه ... متزوج ... وأنا مرتـه
تود أن تصَرخ .. لتلك الحقيقة بألم ..
و زاد ثقل مشاعرها .. عندما رأت كُل تلك السعادة
التي رُسمت على ملامح والدتها .. التي تلقفّتها
بين أحضانها وهي تهمس لها بنبرة مُتحشرجة
../ ونـــعم .. ونعــــم فيه .. ياااااا فرحت قلبي
فيييييييييكم ... الله يسعدكــــم
بكَت الأولى و بكَت الأخرى معها
لذات السبب لكَن كُل منهما تحمل مشاعر مضادة
قصّت لها بسعادة مُفرطة عن كُل ما فعله
من أجلها .. و من أجل سُكان هذه القرية البسيطة
عن بطولاته .. و عن العصابـة ..
عن كُل ما تعرف عنه .. و الأخرى تستمع
بذهول وهي تهمس لوالدتها
../ يمّه متأكدة إن إلي كانه صقر ما غيره ..
../ إيه يمّه ولا به شك
تُركت تتخبط في تيه فكرة و شعورحتى بهدوء ..قالت والدتها أخيراً
../ يمّه .. الليل بينتصف .. ورجلك ما رجع .. قومي شوفيه
..
انكمشت في موقعها و أنزمت شفتيها تعبر عن مشاعرها بملامحها .. و تحمد الله أن والدتها لا ترى كُل ذلك ..
../ ويــن أشوفه .. معرف لـ هالمكان أخاف لا خرجت أضيع .. خليه أكيد راح لشغله و بيرجع
.. / زيـن يمّه أنا بقوم أتجدد بصلي ..
نهضَت وراحت تتلمّس طريقها بيد و بالأخرى تعانق راحة "
صبا " التي تركتها تسير في الطريق الذي اعتادته
و خرجت للفناء الصغير حتى " دورة المياه "
تركتها ..
ووقفت هناك
تراقب السماء من فوقها و تبتسم
أحياناً نُضطَر أن نسعد و نحن في عمق آلامنا
لأن السعادة حينئذ تكون فرض
لكّنها تحمل جميل لا تستطيع ردّه لـه
ربما هو تكفير عن الذنب .. لكّنه فاز بفرصته
هذا
ما كان يجول في عقلها وهي تقف قرب
الباب ... و تنتظر

من يصدق إنه في ذكرياتها
بس المواقف بعضها كانت
كبيرة
كبيرة
كبيرة

أستغفر الله العظيم


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #76


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




*

في المطبخ مكان عملهم الأول ..
و قفن وهن يسَرد عليها كُل ما حدث في غيابها ..
لم تمّل هي الحديث فقد جلست على الكُرسي و بجوارها يجلس " طلال" أرضاً ..
تقبض بيدها شعره و تمّسده برفق ..
رغم أن الوضعّية غير مريحة لـرقبته إلا أنه يبدو مستمتع لأبعَــد حدّ ..
و نورة تتكَلم بإسترسال دلفَت زهرة سريعاً وهي تمسَك بيد نور
تجذبها لتنهض وهي تقول بهمس .. مرح

../ قـــوووومي شكَل أبـــوي مّروق .. شيلي الشاي ودخليه .. بسسسرعة

قفّزت على إثَر قولها حملتَه و أنطلقت به

يلحقنها أخواتها على مهل
ويترقبَـن ما سيحدث لها دخَلت الحجرة الصغيرة التي تُسمّى مجلس

حيث يجلس والدها هناك يتصّفح جريدته ..
و على بعد تتكّئ والدتها لـتخيط قّربت الشاي ..
و وضَعته أمامه سّلمت على رأسه و هي تقول

../ صبّحك الله بالخيـــر يبه ..
و من ثم لأمها بالمثل

ابتسمت لها والدتها بفرح تحثّها على المواصلة

فجلست هناك وهي تفرك يديها بإرتباك ..

أرهقت كثيراً .. في أول يوم لكّنها لم يعرها سوى إذن مسدودة عن كُل ما تتفوه به من اعتذارات و ألتزم الصمت حيال كُل شيء ..
لكّنه تكّلم فجأة وقد وجهه حديثه لـ " زوجته "

../ إيه يا أم طلال .. أنا بكّلم مزنة تجّي عشان نشوف ترتيبات الملكة و كذا ..
إبتسمت ..
لـذلك لكّنها ما لبثت تلك الإبتسامة أن تتنفس ..
حتى قال
../ و أم رعــد .. كأنهم مازالوا معزّميـن قربيهم اليوم .. فوئدت ..

و ماتت اختناقا في قلبها

عن أخطائهِم عن خسائري
عن أشجارِ الدَّمْعِ وعصافير العَدَمْ
عن قمرٍ صغيرٍ من الصَلصالِ الأسود
عن المدينةِ المُبَعْثَرَةِ في مرايا المطر
عن آخرِ خرائطِها في خطوطِ كفِّي
تُحدِّثُني الأوراقُ
في حفيفٍ خافتٍ
لا يقودُ إلى أفُق.
*( سوزان )

وأتنهد وأقول : تزين ؛
مع أن الوضع متأزم وصاير طين .،
واتنهد واقول : تزين ..،
واحرث الليل .. في " رجوى صباح " من وراه يبين
وأقول : تزين ..
أقول : تزين ،
وأشوف ( أحلامي البيضاء ) غدت قدام عيني .. عين ،
تناظرني تناظرني تناظرني
وانا ما أملك لها يدين ..
.................. وأقول تزين !

اللذة الرابعة و الثلاثين

على عتبات باب منزله .. حين أغلقه خلفه بهدوء
و يدّه الأولى تضَع على الطاولة
الطعام السريع
الذي أحضره معه
استدار لحيث نوى أن يذهب ..
لترتطم عيناه بجسَدها الذي وقف بوضعيّة مائلة لدى
الباب ..
ابتسامة حنونة رُسمت على شفتيه وهو يقول بنبرة هامسة
../ تعالي .. جبت العشا . .أكيد إنك جيعانة الحين
لم تُعّقب على ما قال بشيء ..
و لم يَرى أي اختلاجة من ملامحها ..
اقترب منها أكثر رفع رأسها و أزاح خصلات شعرها
المُنسدَلة على جانبي وجهها ..
../ وش فيـــه ؟
صوته القلق .. أحرق ما تبقّى من شعور داخلها
عزمها على الصراخ تبدد عند نبرته تلك
لكَن البقايا القليلة أستمطرت دموعها
و دموعها فقط ..
تعاظْم القلق في نفسه وخوف جديد يتسلل إلى نفسه خشية أن يصيبها انهيار مماثل لسابقه .. و هي التي لم يمضي على خروجها من المشفى ساعات
../ هديل .. لا تخّوفيني ... وش فيك تصيحين ؟
شعور مشابه لوخز الإبر ينال من حلقها
المُمتلئ بغصَة كبيرة ترفضَ الإنزياح
يزيد عذابها بشعورها واقفة بين ذراعيه
ذُل ..لا يستحقه إلا منهم أمثالها
يعذّبها بطريقة مُختلفة .. يُشفق عليها
و هي التي مارست الحرمان لكي لا يفعل
قاومته بضَعف مُتفشّي
وهي تهمس بنبرة كسيرة
../ لا تنافق .. طلقّني خلاص ..
أبعدها وهو ينظَر لملامحها بإستغراب كبير ..
صوته المُستفهم .. سألها بتعجّب كبير
../ أنااافق .. ؟ وأطّلقك ؟ .. و ش فيه ؟
تراجعت للوراء و جرعات غضبَها تتزايد
صوتها عاد أقوى من ذي قبل وهي تقول
../ تسّوي نفسك ما تدري .. وإنت إلي قلت إنك تبي تطلقني .. تركي ... إنت تزوجتني و إنت عارف إنّي كنت وكنت .. و عارف إني خارجة من السجن .. و إنسانة مو ممكن
تكون أم أو حتى زوجة .. و مع ذلك أصريت .. أنا ما أقدر أرفض قرار أخذوه هم ... لكَن إنت ليييييش وافقت ؟
شهقّت بشَدة وهي تتابع
../ ماعاد يهمني شيء بعد ماقالوا أول حشرة و اتزوجت الحين بيقولوا حشرة و اتطلقت أنا ماتفرق معاي .. وإلي يبغى يتكلم يتكلم و يقول إلي يبغى .. أنا كلام الناس
ماعاد يهمني في شيء كفاية إلي شفته منهم
إلتفتت وهي تضغط على راسها بقوة .. و بيديها
تجذب شعرها للأعلى


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #77


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




../ آآآآآآآآآآآآآآه .. ياربي ريحيني من الدنيا ذي تعبت أنااااااااااااا تعبت
التقطَها بين ذراعيه
و روحه العاشقَة تجاوزت
سيل كلماتها لخوفه من انهيارها
أخذها حيث يجب أن تهدئ و تسكُن روحها
العرق الذي بدا مواسياً لدموعها راح يتصبب من جبينها ..
تكّلم بهدوء و روّية
../ مين قال إني حطّلقك ..
كانت ترتجف بشَدة نطقت بعدّة جمل مٌفككة لا معنى لها
أبعدها قليلاً ثم أمسك بكتفيها وهو يهمس
../ قومي .. توضي وصّلي و هدّي نفسك .. ثم فهميني السالفة
مازالت كفيّها تعبث بمسارات دموعها .. و لا تود
أن تزيحها عن وجهها حتى لا يرى ملامحها المُحمرة
أمسك بيديها ثم شعر بها تزيد تصَلُبا ً
تابع
../ أنا بقعد برا .. أهدي ... ثم تعالي.. ولو ما قدرتي
إرسلي إلي تبين تقولينه لي كرسالة
لم تستعد أنفاسها إلا حينما أصبح الأوكسجين
أكثر حريّة من حولها ..
شتمت نفسها لضعفها .. و تركت جسَدها يسترخي
تلقائياً على
وضعيتها
مّرت الدقائق بطيئَة تجُر إحداهُما الأخرى ..
حتّى مرت ساعة .. تلتها أخرى بذات البُطء
لم يقطع صوت دقات العقارب إلا أنفاسها
التي أخذت طريقها للهدوء
بينما أستعاد عقلها صفائه
تود أن تنهض و تحادثه لكَنها تخشى
أن تنهار من جديد .. عُذبت طويلاً في غياهب السجن
لكَن كُل عذابها كان جُزءاً بسيطاً من
ألمها الداخليّ .. ندمها ... وخوفها
ماضيها الأسود يُشكَل كابوساً يؤرقها
جُزء مٌعتم من كُل صورة جميلَة تتأملها
إستفاضت بها أفكارها فجعَلتها تصَل
لتلك النقطَـة .. حيث وقفت خلفه
وهي تدعو أن لا يلتفت و ينظر إليها
عيناه تجبرها على البكاء فما تحويه من حنان
حُرمت منه طويلاً
هكذا نحن .. عندما نُحرم من أي شيء نبحث عنه
حتى في غياهب ما لا ينبغي .. فقط لنتذوقه
وحينما نقف داخله نرفض العودة للوراء
أمّا هي فتمارس حق العودة قسراً
فقد
بدآ جلياً أنه من الصعب عليها أن تنطَق بعد كُل هذا
بما تُريد
لكّنها قالت بصوت جاهدت لكّي يخرج طبيعياً واضحاً
.../ أنا سمعتهم في المُستشفى يقولون إنك تبي تط
خفضت بصرها إلى الأرض وحشرت الكلمة ولم تخرج .. لأن صوتها بدأ
يتهدّج .. مُجرد تذكُرها أنها ستعود منسّية
في " غُرفة الخدم " فكرة تؤرقها
و أن يبقى هو صامتاً حيال شعورها تزيدها أرقاً
رفعت عينيها لملامحه و صمته حيال كلاماتها و مشاعرها يؤرقها
تابعت متجاوزة ما مضى
../ ف ما يحتاج تعذبني معاك .. لو سمــحت
لم ينطِق بشيء .. وكأنه يُريد منها إتمام حديث
مُنتهي أصلاً
../ خلصتي ؟
أخفضَت رأسها بشَدة و تراجعت حتى الحائط
الموازي للباب ..
و على بُعد ... نهضَ هو و إلتفت لها
اقترب خطوتين وهو يقول
../طّيب .. خلينا نتجاوز الموضوع هذا اللحين ... و أبيك تتجهّزيـن بعد ربع ساعة بيجونّ ضيوف .. وبعدها أوعدك إننا نتفاهم
تعانقت أصابعها وهي تشّدها بقّوة لبعضَها
تلتمس ثباتاً زائفاً ..
لم يُعلّق أكثر مما نطَق .. وبقي صامتاً
تُجزم أنه الآن يتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها
نظَرت لثيابها .. والآن فقد بدأت تُدرك
أنها ترتدي ثوباً مُهلهلاً .. باهت اللون
لا يشبه ثوب عروس
إطلاقاً ..
تود أن ترفع رأسها و تنظر إلى ما يُدقق النظَر فيه
لكنها تذكَرت قضيتها الأساسيّة
فنحّت كُل مشاعرها الخرقاء جانباً
والتفتت لتخرج من الباب القريب منها لتجد صوته يوقفها
../ هديل .. أنا أحبــك
تصَلبت رقبتها لحيث تنظَر نحو الممر
تشعر أن كُل شيء تجمّد حولها حتّى الهواء
وأنفاسها .. لا شيء سوى قلبها الذي يخفق بقّوة
و يوشك على القفز خارجاً
وأخيراً خطواتها التي أسرعت لخارج المكان
ثم أوصَدت الباب وهي تلتقط أنفاسها بشَدة
و كأنما كانت في سباق مع نبضاتها
أمسكَت بموضع قلبها وهي تقول
../ ياربي .. وش يصير فيني .. بسم الله
هو قال شيء ولا أنا أتخيل
*
أستغفر الله العظيم

*
أدارت قُفل الباب .. وهي تتنفس بصعوبة
ألقت بجسدها على السرير وهي تهمهم
بجمل مُختلفـة
../ " ليش ما صرخت عليه وقلت كذاااب " .. ليش هربت لييييش .. وش أسوي ؟ وش لازم أســـــوي
و أشياء أخرى مُتشابهه
تذكَرت ما قاله عن ضيوف .. هي لا تعرف سوى أهلها فلا تظَن انه سيستضيف أخرين
لا تعلم بأي ملامح ستقابله مُجدداً ..
تبدو خائفة من كلمة قالها وهي التي تمنت سماعها من كُل شخص تقع عيناها عليه ..
لم هي ترتجف بشَدة ؟ .. أصبحت واهنة بما يكفي
شيء ما بدآ كنور مختلف .. مصباح يشبه ما يُنير على رأس الأذكياء أنار في عقلها
وفكرة .. بدأت تُلملم شتاتها حالاً .. لتصَلح ما أفسَدته
وها هي تٌلقي باللوم على نفسها أيضاً .. لحياتها التافهة في نظرها .. لأنها بدأت تؤذي الأخرين
*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

*
فُستان " فوشي " من الحرير ينسدل على جانبي خصرها بتناسق عجيب .. ليُبرز تفاصيل أخفتها دائماً لسنة وشهور
شعرها الطويل و الذي تركته يجف طبيعياً ليبدو هادئاً على جانبيّ وجهها
بينما تٌمسك شريطة صغيرة ب " قذلتها " من الأمام ..
رغُم بساطَة منظرها .. إلا أنها راحت تتأمل نفسها بذهول .. وكأنها تراها لأول مرة
ذهول لا يخالطَه سوى حُزن على ماضي أسرفته بالمعصيّة فلا تحِن له أبداً
إنخفضَ بصرها لقدميها المكشوفتين .. وجُزء من ساقيها
علامات مُنتشرة على كُل منهما .. بعضَها محفور ة متمسكْ بشَدة .. و البعض الأخر مُجرد خطوط باهته
هذا ما تركه لها ذلك الماضي .. صوت جَرس تنبض له جدران الشُقة كُلها
جعلها تقفز من تأملاتها لحقيبتها بحث عن جورب لحمي يُغطي عاهتها
وجدته أخيراً ..
صوت ضحكات مُختلطَة بترحيب .. لـ إمراءة ..
هذا ما أستطاعات تخمينه وهي تقف لدى الباب
فتحت ببطء وخشيت الخروج .. لكَن جسَد ما برز في وجهها
جعلها تشهَق بسعادة .. وهي تقول
../ خدوووووووووج .. يا هلا والله .. وحشــتيني يا دُبــــة
أحاطَت الأخرى بذراعيها رقبتها وهي تقُول بسعادة لا مثيل لها
../ و أنتي أكثثثثثثثثثثثثثثثثثر .. من تزوجتي ما سألتي ولا دورتي كأنك أستغنيتي عنّي
عقدت حاجبيها .. فكما يبدو " خديجة " لا تدري بأمر دخولها للمشفَى
و ليتأكد شكّها جاءها سؤال خديجة
../ و كيــف شهر العســـل إن شاء الله انبسطوا ؟
../ آآآ .. إيـــوة مّرة
../ هديييييييييييييييييييييييييييييل .. يا بعديّ
ضحكت بخفة وهي تقول بذات السعادة
../ هههههههههههه .. يا الله إنك تحيّييها ..
إحتضنتها بشِدة و الأخرى تهمس بفرح
../ وآآآآآآآآآآآآآو و الله طالعة عروســة .. و حلوووة بعد .. لفي لفي كذا .. وآآآآآآآآآي الفستان روعة .. بالله وش رايك ف ذوقي خدوج مو يهبّل ..
../ لا بالله إن هي إلي تهبّل و محليّه الفستان بعد
احمرت وجنتيها وهي تحّر كفّها أمامهنّ
../ هي هي .. إنت وهي صدقتوا أنفسكُم .. تعالوا نجلس
كانت تتحاشى النظَر لوجهه الذي راح يتأملها عن بُعد .. و لكّنها تُقسم يقيناً أنه يبتسم
طُرق الباب من جديد
و سمعت صوته .. يحادث رجُل ما .. إخترق إذنها صوت خديجة التي قالت
../ تنتظرون أحد إنتم ؟
حّركت رأسها بالنفي و هي تقف و تقرب من الباب فتحته ببطء و خرجت
لتلقط عيناها " تُركي " الخارج من الصالة إلى الممر حيث تقف في آخره
يُحادث شخص ما بالداخل
../ كثر منها ههههههههههههههههههههههههههه
إنتبه لوجودها .. ف توقفت شفتيها هي عند إنفراجها .. شيء ما جعلها تتوقف عن المُتابعة
عيناه و تلك النظرة التي تحملها ..
أخفضَت بصَرها عندما دوى صوت خافت" غلاية الماء " لتقترب هي من المطَبخ
قبل أن يُصبح هُناك قبلها .. يده التي ارتفعت في الهواء أمامها تمنعها من المُتابعة
يهمس
../ أرجعي عندي ضيف .. و نادي لي خديجة ..
مازالت تلك تصَرخ هل من أحد لأطفاء النار المُتقدة تحتها ؟
نظَرت هي لكُل شيء عبثاً و أشارت نحوها .. ودّت أن تقول " طيّب .. بسّوي الشاي أنا ؟ "
لكَن الكلمات ماتت كغيرها في حلقها
وهو يقترب لها أكثر ويقول
../ خلاآص روحي إنتي بس .. أنا بسّويـه
تراجعت سريعاً وهي تلتقط أنفاسها .. و صَلت إليهَن فتهادى إليها صوت " ريم " تقول بمُداعبة
../ يا ويلي .. شوفي وجهها وش لووووونه ..هههههه .. أعترفي وش رحتي سويتي هاااا
../ يا حبيله أخوي الرومنسي
قاطعتهن بنبرة مُتجهّمة خجلا
../ أقول جب إنتي وهي .. و خدوج قومي كلمّي أخوك
ذهبت خديجة و طال غيابها ..
تنّوعت الأحاديث .. لكَن ريم بدآ جلياً أنها تتهرب من ذكر شيء ما لذا
لمَست " هديل " السؤال الصائب حين قالت
../ و أسيــــــل وش وضعها ؟
بقليل من الإرتباك
../ في وش ؟
../ يعني متى زواجها ..؟ يوم شفتها بالمُستشفى حسيت إن ما ودها تقول شيء .. شكلها كان مضايق حيل .. وأنا مارضيت أزيدها
بتهّرب واضَح
../ خير خير .. أظَن بيجلسون أكثر ..؟ ولا مدري عنهم كيف مرتبين أمورهم
عقدت الأخرى يديها أمام صدرها وهي تقول بنبرة هادئة
../ فيه شيء صح ؟ ..
زفرت الأخرى و هي تقترب منها .. و عيناها تتعلّق على الباب بقلق
../ إيه ...
صمتت لتتركها تتابع .. فقالت الأخرى بهمس خافت
../ أظن إنهم بيطّلقوا .. بصراحة مدري وش السبب بس تدرين إنها مالكَة عليه من رجعت من كندا .. على أساس إنه يروح معها .. ف الملكة كانت صغيرة مرة لأنها كانت
ذيك الأيام حزينة لفقدكم .. بس والله من وقتها وأنا حاسه إنها مو راضية عليه و ما تبيه .. و الحيـن من رجعتي قالت لهم إنها تبيه يطّلقها .. و أمه و خواته معذبينها
بالكلام والدق .. و هي تعبت وتبي تفتك من هالموال كله
تجمدت ملامحها للحظة وهي تقول
../ يدقونها بالكلام .. إيه .. أنا سمعتهم بالمستشفى يتكلمون عن شيء له علاقة بالطلاق .. بس كان إلي يتكلم أم تركي .. و أخوات " سعود " يعني قصدهم على أسيل
؟
إتكئت الأخرى وهي تنظَر للفراغ أمامها وتضيف بحُزن
../ أكيـــد .. لأن هالخبر أنتشر .. و صار كُل مين يأذيها .. بس من تحت لتحت .. ليش إنها سكتت كُل المدة ذي و الحين جاية تقول ما ابا .. هه على أساس أصلاً كانت
تقابله .. وحتى لما قابلته ما كانت تعامله في المرات إلي يتقابلوا فيها بشكَل جيّد .. أبداً
لم تستمع لمجمل الحوار .. فقط الجملة الأولى كانت تكفي
الآن عادت ذاكرتها للوراء
الآن فسرت هروب أختها .. و الآن فسرت ملامحها .. و الآن فهمت كُل شيء
عدا أن تُركي لن يُطلقَها
الأمر الأخير بدآ بحاجَة لكّي تصَرخ بسعادة حقيقية لتصَدقُه .. إبتسمت رغُماً عنها .. لتسقط على إبتسامتها عيني " ريم " وهي تقول بصوت مستغرب
../ قلت شيء يضّحك .. ؟
../ لاآآآآآ .. بس تذكرت شيء ..
حّركت رأسها بلا مُبالاة وهي تقول بنبرة جادة
../ تحتاج وجودك بجنبها تراها ..
زفرت الأخرى وهي تهمهم بالإيجاب ..
دخَلت بعدها بدقائق خديجة وملامحها تحمل غضباً
../ إيييييييييييييييه آخر زمن .. ضيفة وأقوم أسوي الشاي و أرتب الأشياء .. صدق بنات آخر زمن
ابتسمت هديل بحرج و هي تقول
../ كنت بروح أسويه لكَن أخـ ....
قاطعتها الأخرى وهي تلقي بجسدها على الأريكة
../ ما عليك .. ما عليك .. بس ريم أنت ممنوعة من الخروج من الغُرفة ..
ضربت شفتيها بأصابعها وهي تقول بنبرة خوف مصطنعة
../ يووووووووووه قالي ما أقووولك .. نسيييييت .. هع
رفعت الأخرى إحدى حاجبيها
../ و ليه .. إن شاء الله ؟
../ لأن زوجك المصون برا .. و زواجك بعد أسبوعين في مشكلة خخخخخخ ؟
إعتدلت في جلستها سريعاً كالملدوغ
../ كذااااااااااااااااااااااااااااااااااااابة ..
بملل
../ تؤ .. والله ..
نظرت بطرف عينيها لهديل و التي بدت وكأنها لا تفهم ما يُقال أمامها ..
../ هديل
قفزت الأخرى للخلف بخوف
../ ها .. خير ..
../ فيه شيء .. أظنك تجاهلتيه بما فيه الكفاية .. ويبدو إن زوجك مستعجل عليه ...
بقلق
../ شيء ؟ .. وش فيه ؟
../ خالك برا ما ودّك تسلمي عليه
*
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #78


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




>
تجمدت حركتها لثانية أو يزيد

لكّنها عادت تسترخي في جلستها وهي تنطق بنبرة مُحايدة

../ لاآ .. ما أبا

عقدت ريم حاجبيها وهي تنظَر لـخديجة .. التي رفعت يديها بإستسلام

لتقول الأولى بغضب متخامد

../ هديل .. هالكلام ما يصير .. تراه خااااالك ..

بسُخريّة

../ من متى ؟ .. من تزوجك مو ؟

إرتفعت نبرة صوتها .. وهي تقول بحدة

../ لاآآآآآآ .. من زمااااان .. من قبل ما يأخذني بس إنت أيامها كُنت لاهية ولا يهمك في الدنيا إلا نفسك .. وبعدين هو إلا دور عليكم و بالقوة لقاكُم .. إنتِ
وأسيل ..

بلا مُبالاة

../ و ليه أسيل ما قالت لي عنه ؟

إقتربت منها أكثر همست بصوت مختنق

../ تراه جا اللحين عشان يشوفك .. هو قالي يوم الملكة .. إنه يبي يشوفك بس إنتو رحتوا بسرعـ

قاطعتها وهي تسترخي أكثر و تنطق بتعب من كُل

أكوام المشاعر المُؤلمة الملقاة بداخلها .. فقط تود أن تسترخي الآن و تغمض عينيها

و حكاية " الخال " الأخيرة تلك توترها أكثر .. و لكّنها تتعمد التجاهل

../ إيه إيه .. فهمت عليكِ

تدخّلت خديجة

../ هديل .. ترا أخر مرة شاف فيها أسيل كان الأسبوع الماضي ... و كان مبسوط ..

لتقول هي

../ و أسيل كانت مبسوطة ...

تلعثمَت " خديجة " و أعتلى الوجوم ملامح ريم .. ليقطَع كُل هذا المشَهد

دخول تُركي ..

الذي أشار لها بسبابته ... بحزم

../ تعالي ..

*

رُبما من البلاهة أن تتحرك خلفه بطاعة مُطلقة هكذا .. وهي تعلم حقيقة ما ينتظرها ف المجلس

لكَن سُرعة البديهة أنقذتها من طيش الموقف .. و أوصلتها عند هذه النقطَة

إذ امتدت يدها نحو ذلك الشخص و الذي صافحها بحرارة مُطلقَة .. أربكتها قليلاً

لكّنها قالت بنبرة باردة رغُم تصّنعها البرود

../ أهلاً ..

ثم عادت إدراجها بخطوات مُتراجعة نحو تُركي خلفها

و الأخر يقول

.../ وشلـــونك ؟

الوضَع ككل مُربك لأقصَى حد .. تود الآن الهرب و لعَن انسياقها خلف " تركي "

بصوت مختنق

../ زيـنة

لم ترفع عينيها .. عن ركبتيها و لون ما ترتديه يطبع في عينيها .. فيتفشّى خجل على وجتنتيها بحمرة

ف ما ترتديه لا يناسب رؤيتها لرجل لأول مرة ..

نهض تركي ليبدد ارتباك الموقف

../ أنا خارج خذوا راحتكم .. على ما أرجع

رغم أنها لم ترفع عينيها و ترتجي " تركي " أن يبقى .. لكّنها شعرت به يقوم بحركات لـ " خالها "

و بعدها اختفى ..

نهض الأخر .. و أقترب منها أكثر .. و قال

../ ما أعرف وش أقول .. بس أنا فرحان لأني لقيتكم أخيراً .. و صرت اللحين قريب منكم أكثر من قبل .. أختي وصتني فيكم .. بس أنا كنت وقتها صغير .. و ما كنت في
البلد أساساً

و عندما لم يجد جواباً وضع إحدى راحتيه على كتفها و هو يقول

../ المهم إني شفتكم .. و عرفت إنك بخير .. ما يهم إلي صار قبل .. إنتي اللحين معنا و بخير ..صح ؟

../ بدري .. توك تفتكر إن عندك عيال أخت .. توك تسأل ..

../ حفيّت رجولي و أنا أدوركم .. من عرفت عن السالفة و أنا ما خليت أحد ما سألت عنكم عنده وبعدها عرفت إنكم نقلتوا .. و دورت

ودورت عليكم .. بس أرتحت يوم عرفت إنكم ف بيت جدتّكم .. و حولكم أعمامكم .. أكيد إنكم كنتوا مرتااحيـن

فاجأتها دموعها التي أصبحت تبلل خدّيها .. لم تكُن تود أن تبكي أبداً

لكّن في الأخير خانتها دموعها و أخذت طريقها للخارج .. دون أن تألمها سوى بقايا الكلمات التي نطقتها

شهقة صدرت بلا رغبة منها ..

لم تلاحظ شيء سوى " ورق المحارم " الذي أقترب من منها .. تناولته و غطّت وجهها .. هذا ما تحتاجه لثواني فقط

رتّب عقلها أوراقه .. و هدأت أنفاسها مع تربيتات كفّه لقلبها ..

وجدت ما كانت تبحث عنه طويلاً .. الآن هي ليست في حاجة تركي أو أي شخص آخر

ربما جاء متأخراً .. وكثيراً

لكّن لا يهم .. هو بحث عنهم على الأقل ..

أزالت المناديل عن ملامحها وهي تراه يحتضَنها بخفة

و تجد قلبها يستكين لكل هذا

و صوت يتسرب بدفء لأذنيها

../ أقسم بالله إني بكون لكم سند .. طول ما أنا حيّ .. ما بيظلمكم و لا يهينكم أحد .. بس إنتي إهدي ..

وقف تركي لدى الباب بحيث لا تتمكن هديل من رؤيته لكّن الأخر إبتسم حال رؤيته هو التعبير الذي يحمله

../ تركي أذاك ؟

سألها بصوت هامس لكّنه وصل الأخر .. لتقول هي بهمس مماثل

../ لا .. بس محتاجة للبكاء ف بكيـت

تقدّم الأخر حتى أصبح في مجال رؤيتها .. أبتعدت هي عن خالها بخجل

ليقول أحمد ممازحاُ

../ إييييه متأكدة . أخاف مهددك و لا شيء

صفّق له تركي وهو يقول بنبرة مُستفّزة

../ لاآ .. أقول يلا يلاً .. روح بيتكم .. لو عرفت جدتي إني جايبكم بمكان واحد بيجيبون خبري

حكّ الأخر عارضَه وهو يقول بنبرة رجاء أخيرة

../ يعني ما بقدر أشوفها ..

../ أقول أذلف أذلف بس .. يالله

نهضَ و نهضت معه و يده ما زالت تحتضَن يديّ .. و عينا الأخر تترصدنا

وعندما أصبحنا لدّى الباب إنحنى على أذني وهو يقول

../ أصبري بغيظـه .. ف المهم إن شاء الله أجي المرات الجايّة و نجلس نسولف أكثر .. و صَح تراك تشبهين أسيل بس فيه فرق بينكم .. إنتي أنحف و عيونك أوسع

يد سمراء أمسكت بكتفيه و و الأخرى فتحت باب الشقة أخرجه وهو يقول

../ أقوووووووووووول مع السلامة محد يعطيك وجه

ضحكاتهم علقت في ذاكرتها للأبد كلقطة لن تنساها أبداً


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #79


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




و عيناها تعيد مشهد ملامحه .. عن قرب هو يشبه والدته ربما عينيه هي ذاتها عينيها .. لكّنها أحبته

و لم تمضي على معرفتهم سوى دقائق

../ ألووووووووووووووووووووو ..

استفاقت من أفكارها على صوته و الذي كان قريباً منها .. لتجده يقف أمامها و يمسك بيديها

و إبتسامة صادقة تعلو شفتيه قال بها

../ الحمدلله على السلامة شكلك طرتي بعيد.. أرتحتي ؟

عيناها تستفيضان شُكراً .. و قلبها يخفق بجنون

تتمنى لو تعود لها جرأتها القديمة .. لتقفز بجنون نحوه ترتمي بين ذراعيه وتصرخ

بصوت شاكر يصّم أذنيه ..

لكّنها تخجل الآن حتى من أن تلتقي عينيها بعينيه مباشرة ..

قرأ ما يدور في عينيها المُنكسرتين و نطق بحزم خافت

../ أدخلي للضيوف .. و حنّا باقين على موضوعنا

تجمدت ملامحها لثواني .. و ابتعد من أمامها

تاركاً فراغاً بحجم لا تعيه في عقلها

سيطَرت على أنفاسها المضطربة خليها

لتقول له بعد إن استدارت نصف إستدارة

../ تــــــركــــي

توقف لثانية و أرهف السمع وهو يعض على شفتيه

..؛ مانعاً ابتسامة ما من أن تحلق على وجهه فيفشَل كل شيء

عاد صوتها يقول بارتباك واضَح

../ خلاآص مو لازم نتكلم ف .. قصَدي عن سالفـــ

بدآ صعب عليها أن تلتقط أنفاسها و تتابع الحديث

ف ابتسم لكّنه جعلها صغيرة وهو يدخّل لغرفتهما .. مقاطعاً إياها

../ زيــن .. قولي للبنات يعجلون بالروحة .. عشان ما يرجعون مع السواق متأخر

مّرت نصف ساعة بين أحاديثهن المختلفة .. لكّنها سعيدة

لدرجة أنها تود أن تبكي ..

سعيدة بقدر ما لا تستطيع أن تصف .. ودعتهم و أعينهم ترصَد فرحها برضى كامل

دخلت للغرفة .. فوجدتها شبه مظلمة .. ما عدا ضوء الأبجورة حيث جلس تركي وهو يقرأ كتاباً مغطياً

بذلك ملامحه ..

بدلّت ثيابها .. و أقتربت من موقعها .. نطَقت بعد جهد

../ تركي أنا ..

لم يتحّرك .. أو يبدي أي دليل على أنه يستمع .. فتابعت بجهد أكبر

../ شكراً .. كنت بقول شكراً على الي سويته

أرخى الكتاب وهو يقول لها بحب .. تفشّى في جنباته حتّى حرضّه على ما لم يكن يريد

../ شكراً .. زين .. وبــــس

إبتسمت له برضى ..

كسعادة شتمتها الغيوم

سعادة تداعبها برفق لتصّدق بوجودها على الأرض

بعد أن كذّبها المطَر .. و صدقّته الدموع

يكفيها أنها تبتسم

*


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #80


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:41 PM)
آبدآعاتي » 3,263,288
الاعجابات المتلقاة » 7495
الاعجابات المُرسلة » 3724
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




مُترعة بجُرح عميق لا قاع له .. و لكّنها تنزف بدماء لا تملكها و يتألم شخص آخر و هي لا تدري

هذا ما كان لسان حاله ينطَق به .. و عينها تجول في شخص الواقف أمامه

بفستانها القصير و الهادئ للغاية

نطَق وهو يطوي الجريدة المفتوحة أمامه

../ على ويــــــــــــن ؟

نظرت إليه بحدة وهي ترفع إحدى حاجبيها

../ مو لمــكـــآن .. ليييش فيه شيء ؟

و كأنه بدأ يشتم مُصارعة جديدة تود بدأها

../ لاآ .. بس شفتك لابسة

../ يعني الواحد ما يلبس في بيته .. لازم يكون خارج

إتكأ على المقعد الجلدي خلفه وهو يقول

../ طيب ألبسي عباتك ... بنتعشا برا

فتحت إحدى المجلات التي قرأتها مراراً وهي تقول بلا مُبالاة

../ العشا جاهز .. و الأولاد مو هنا ..

../ أدري .. بنروح سوا أنا وإنتي

رفعت نظرها إليه وعيناها تقع على عينيه مباشرة

../ و جنى ؟

ببساطة

../ خليها مع الشغالة

عدلت من وضعية جلوسها في مكانها وقالت بنفس النبرة

../ لا أسمحلي مقدر ..

هذه إحدى المواقف التي تصف بجلاء " دعاء " الجديدة

حيث أنها كانت تخضَع لكل أوامره تلبي كل رغباته .. و قد تتخلى عن من تحب من أجله .. لذا فقد لعب بكل مشاعرها

جهلاً منه .. و ظناّ منه بخنوعها .. استثارها مراراً لكنها كانت حكيمة في كل ردودها و ترضي جميع الأطراف

و الآن عادت له استقلالية بشكل استفزازي .. لكّن ربما هذا الذي سعى من أجله

وهذه هي حصيلة ما زرعته يداه قبلاً

نطق بحزم لم يكُن ليتعب نفسه فيه سابقاً

../ أقولك قومي ألبسي عباتك بنأخذ جنى معانا.. نخلّص ونمر الأولاد و نأخذهم من بيت جدتهم .. بسرعة

لهجته الآمرة كانت أكثر من أن تمثّل الرفض أمامها

لذا نهضَت من أمامه وهي ترسم ملامح جامدة على

ملامحها

../ زيــن .. بس مو لازم تصّرخ أنا قدامك ..

رحلتهم كانت هادئَة وعادّيـة ..

نام أطفالها بينما عادت هي لحجرتها وحديث " وعد " الذي سُكب على أذنها منذ قليل يرهق تفكيرها

دلفت للحجرة لتجده جالساً أمام " جهازه "

بينما جلست هي في أبعد نُقطَة

بصوت خافت قالت

../ وافي

أرهف لها سمعه

فتابعت هي

../ صبا خرجت من السجن ..!

شرق بأنفاسه و سعل حتّى احمرّت ملامحه أحضرت كأس ماء

و اقتربت منه وناولته إياه

و هي تنظَر له بلوم حقيقي

../ كنت مخبّي الموضوع عن الكل .. هذا وإنت ولي أمرها .. لا و مخلين المسكينة ف مخزن الحشيش ..

قاطعها بحدة

../ وش عرفك إنت ؟

زفرت بهدوء وهي تتراجع للوارء

../ وعد .. و عمتي بعد كانت تدري .. تقول راحوا المزرعة وشافوها ..

عقد حاجبيه وهو يقول بنبرة صارمة

../ يعني اللحين لازم نغّير مكانها قبل ما ننفضَح عند النـ

قاطعته هي هذه المرة

../ رآآآآآآآآآآآآحــت ... صبا راحت مع صقر بس لـ وين ؟

هذا إلي ما أعرفه

طريقة كلامها استفزته قليلاً ليقول

../ ترى صقر زوجها

../ أدري .. لكَن وين أخذها .. حتى أخته ما تدري .. وعد تقول إنه بندر يدق عليه يعطيه إن الجوال مغلق .. يعني وشو يا ولي الأمر الأرض أنشقت و أبلعتهم

تزيد من عيار التهكم حتى تخمد نار

القهر المتصاعدة في جوفها

و كأنه ثأر تود إرجاعه بكلماتها

بينما هو يشتعل غضباً وهو يصّك على أسنانه بحدة

../ لا تبطنين كلامك .. ولا تجلسين تدقّين بالحكي .. أنا موكل بندر بكل شيء يخصّها

../ ليش ؟ إيييييييييييييييه عشانها خريجة سجون بقضّية كبيرة تسود الوجه .. لكّن ما همكم كأنها تابت أو لا .. ما همكم إلا أنكم تدفنونها من تخرج عشان ما تسود
و جيهكم .. واثقيـن بصقر ثقة عميا .. ما يكون قتلها وهارب بدمها

نهضَت مبتعدة عنه لدولابها

../ تراها أخذت جزاها .. و الله على إليّ يظلمها بعد ..

رغم كُل ما يشعر به إلى أن يده أطبقت على شاشة الحاسب أمامه

و يده الأخرى تعتصر جبينه .. و كأنه يحاول أن يلتقط كُل تلك الخيوط

التي ألقتها في عقله

إبتعدت من الدولاب .. نحو سجّادتها تنوي أن تصلي القيام

و قبل أن تبدأ جلست

تراقب ملامحه المخفيّة عنها بين يديه

لتقول بجدّية

../ أنا حاسه فيها .. يمكن لأني كنت بيوم مكانها .. بس الفرق بيني وبينها .. أنا خرجت ولقيت مين يضفّني .. لقيت ناس تسمعني و أساساً تعرف أخلاقي .. و تعرف إني
بريئة من كل التهم إلي توجهت لي ..

و إنهم مجرد أصدقاء سوء خلوني شماعة لهم .. أما هي فمالها أحد

صمتت لثواني .. ثم تابعت

../ و دام إني صرت في الصورة .. بقولها لك .. أنا مو ندمانة لأني دخلت السجن فيوم .. بغض النظر عن القضيّة .. بالعكس استفدت كثير من دخلتي فوائد بربي عيالي
عليها .. و أشياء بعلمهم يجتنبوها

لكّن مشكلتنا الأساسية هي أن مجتمعنا للآن مو ناضج

و صمت مرت فيه ثواني أخرجت بعدها ما تود قوله

../ مثلك إنت مثلاً ..تزوجت عليّ عشان تثيرني .. تزوجت علي ّ عشان تصنع منّي إمراءة تحب إنها تحرق دمها و أعصابها من أجلك و بعدها بكل بساطة تطلّق " الثانية
" .. هه و معروفة إنت ماهتميت لشعور الأولى من البداية كيف كنت بتقدر الثانية .. هذا دليل

على إنك إنت بعد مو ناضَج ..

وكأنه كان ينتظر أن تقولها .. لينقض عليها ..

عقله مشوش تماماً .. و ما تقوله يزيده على ما هو عليه

هشّم كُل معنى لشعور سعيد .. لا يعلم إن كان قد أحتضَنها أو ضربها

أو........... أو .......... أو ............

لكّنه يجزم أنها باتت تلك الليلة تبكي .. هيجانه رغم كُل ما كانت تقوله

من حق و صدق .. كان لذاته , لغفلته

لكّنه كبَر الحق .. أعمى بصيرته

وجعله يجعل من اللاشيء أمرا يستحق الغضَب

*

*


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جنون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يأتي اليك من تحب وترى دلوعة الليل …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 9 03-23-2009 06:06 PM
عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على البقاء !! زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-02-2009 11:59 PM
ღ كن رائعاَََ ღ a7med …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 02-18-2009 12:18 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية