![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
![]()
الجوهرة شغوفة بقراءة الكُتبْ الأدبية لذلك سألت الخادمة : مايقرأ شيء ؟
الخادمة الثرثارة والتي قاربت 20 سنة بالسعودية وآخر 7 سنوات كانت عند سلطان : إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم يقرا .. وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها تأملته قليلا : هذا وشو ؟ *أشارت لإحدى الغرف* الخادمة : هذا لماما كبير فيه موت الجوهرة : الله يرحمها الخادمة : وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام الجوهرة : أخته ؟ الخادمة : لألأ هذا شو إسمه !! آممممم هذا فيه يجيب من سجن وشرطة الجوهرة دون أن تفهم : يعني أخته ؟ ولا وشو الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا اليوم : لا هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله cry مافيه يضحك مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح الجوهرة : زوجته ؟ يعني صار زواج الخادمة : انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا سلتان مافيه ينام ويا هوَا مافيه زواج يأني *يعني* الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد الخادمة : انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي مثل سوئاد *سعاد* الجوهرة : سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة الخادمة : إيه أسم هوا سوئاد الجوهرة وتنظر للمكتبة : هذا الكلام قبل كم سنة ؟ الخادمة : قبل سنة يمكن .. كان يجي رجّال فيه شعر واجد *تشير لذقنها قاصدةً اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيب ليه وش جننها وش صار بينها وبين سلطان .. أتاها فضول أن تعرف ماجرى بينهم " : طيب ياعايشة عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلام تسترسل كثيرًا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية الفلبينية وهي وحدها السيلانية : فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان يهاوش في كتب واجد الجوهرة : وين ؟ عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الأخرى : حتى يقول حق أنا لاينظف الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود . . أتجهت لمكتبته علّها تلقى كتاب يسليها عايشة : هذا كتاب كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول .. أنت يعرف أنقلش الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهوّن عليها الآن , ضحكت وأردفت : إيه عايشة : أووه أنتي يبي كتاب فيه love مافيه بابا سلتان مايقرا الجوهرة تلتفت عليها : ههههههههههههههههه ووش دراك أنه مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟ عايشة : لأ أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتاب يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي الجوهرة : علم نفس . . عادي أنا أقرأ علم نفس عايشة : فيه مرة أنا يكذب عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا يكذب بسرئة *بسرعة*.. ماشا الله هو واجد زين بس واجد تئبان *تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلاثة شهر مايدري شنو سار *صار* بس هرامي الله يآخد هادا هرامي *حرامي* الجوهرة : ههههههههههههههههه . . ألتفتت على المكتبة وهي تبحث بين الكتب .. وأستغرقت وقتْ طويل أمام صمت الخادمة وأخيرا .. سمع بضحكات وصوت في الأعلى .. صعد وأول مارأته عايشة خرجتْ لأنها تخاف منه ودون أن تلتفت وهي مازالت مركّزة بالبحث عن كتاب يُثيرها : طيب عايشة أنتِ ترتبين الكتبْ ؟ من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمتّد بجانب خدها ليُسحب إحدى الكتب وهو يهمس بإذنها : أظنه بيعجبك كاد يُغمى عليها من قُربه لهذا الحد .. ألتفتت وهي تبحث عن المخرج من قربه وليتها لم تلتفت , ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه الإثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريب جدا منها لايفصل بينهما شيء الجوهرة بلعت ريقها توتّرت جدا , أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه هذا سلطان أقترب أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها , الجوهرة أبعدت رأسها قليلا لتأتي قُبلته قريبة من شفتيها وبقبلته سقط الكتاب من كفيّها , أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتاب الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها المتسارع. سلطان أخرج جواله من جيبه وردّ عليه وهو ينزل للأسفل : أبشر الله يسلمك الجوهرة جلست وأقدامها لاتحملها , وضعت أصابعها على شفايفها وهي تتذكر كيف قبّلها .. قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نبضِها .. إن أقترب مني هذه المرة فهو قادر على الإقتراب دائِما .. لن أستطيع أن أدافع عن نفسي أبدًا. , في عصرٍ جديدْ , عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جدًا عند رتيلْ .. رتيل وتعمل حالها ماتعرف : صدق ؟ بو سعود ويشرب من قهوته : إيه قال الدكتور بدا يستجيب للأصوات لكن يبيله فترة حتى يصحى رتيل أبتسمت ببلاهة : الحمدلله بو سعود بنظرة على إبتسامتها رتيل تداركت نفسها : مبسوطة يعني شفتك خايف عليه وأرتحت من راحتك بو سعود أبتسم : الحمدلله على كل حال .. وش رايكم تروحون تختارون له أثاث جديد لأن ابي أغير البيت كله رتيل بحماس : وبتصبغه صح ؟ بو سعود :إيه أبيه يرجع ويحس نفسه ببيت ثاني ماودِّي يتذكر شي من اللي صار له رتيل : طيّب أنا أروح وأختار له .. يعني متمللة مرة من جلستي خلني أنا وعبير نختار له عبير : أيوا بكرا الصباح نطلع رتيل : طيّب بكرا أرسلكم الفلوس رتيل : أنا عندي ماله داعي . . ماصرفت هالشهر شي عبير تهمس لها : من وين جايك الكرم ؟ بو سعود بشك في عقل رتيل : عسى دوم حالك كذا رتيل : لاتعدّلنا ماعجبكم ولا أنهبلنا ماعجبكم بعد بو سعود : ههههههههههههههه مين قال ؟ بالعكس هالشهر أنا راضي عنك تمام الرضا رتيل تبتسم : يارب دوم تكون راضي عنِّي بو سعود : بس إن كان الهدوء اللي يسبق العاصفة ساعتها بنقرأ عليك الفاتحة رتيل : ههههههههههههههههه والله مافيه شيء بس قمت أفكّر أنه هالدنيا فانية ووش أحب من الواحد يكون راضي عن نفسه وربه راضي عنه وأبوه راضي عنه عبير مقدرت تتحمل وضحكت بقوة وأردفت : عطوني كفوف عشان أصدّق أنه رتيل قدامي رتيل رمت عليها المخدة : لاحول ولا قوة الا بالله أنتِ وش حارق رزِّك ؟ بو سعود بإبتسامة رضا : الحمدلله يعني صحيتي على نفسك رتيل هزت راسها بالإيجاب بو سعود وقف ليذهب ولكن أنحنى لرتيل ليفآجئها بقبلته على رأسها رتيل بخجل وقفت وقبّلت جبينه ورأسه , واقفة أمام الشباك والمطر يتساقطْ .. والمطر له علاقة بالحنينْ * والدتها : وخلصنا الحمدلله .. فيه بعض الأشياء ماراح نآخذها بنتركها بالشقة رؤى بصمتْ وهي تسمع لأصوات العابرين وزخات المطر على الطريقْ والدتها : سكرت الصالون قبل أمس والحمدلله أرباحه تكفينا لـ 3 شهور ماعلى ألقى شغل بباريس ونبدأ من جديد رؤى وأيام طويلة تعيسة مرت عليها في الفترة الماضية دون أن تسمع صوت وليد .. في غيابه عنها وأمام إصرار والدتها على نسيانه زاد حُبّها له والدتها تُكمل : بنروح لعيادة كويّسة تسوي لك العملية ويارب ترجعين أحسن من قبل و بتكونين صداقات من جديدْ وتشتغلين الحمدلله معك شهادة الكل يحلم فيها .. وبنكمّل حياتنا إحنا قادرِين بعون الله رؤى ببحة دُون أن تلتفت : بنكمّل بالكذب ؟ والدتها : بنبدأ صفحة جديدة وبننسى كل شيء .. أنا وياك وبس ماراح نفكر بالماضي رؤى : الماضي هو أنا كيف تمحيني كذا بسهولة ؟ والدتها : أنا أبي لك حاضر و مستقبل وش يفيدك الماضي ؟ رؤى : اللي ماعنده ماضي ماعنده مستقبل ماعنده حاضر ماعنده شيء إذا هو مبهم !! والدتها : أنا عارفة أنه هالكلام مو كلامك هذا كلام وليد رؤى ألتفتت وهي تبكي : لا ماهو كلامه هذا كلامي أنا والدتها : وليد مايحبّك وليد مجرد دكتور لك أفهمي رؤى تصرخ : لآ ماهو مجرد دكتور والدتها : دكتور يايمه وبينساك لو تجينه بعد كم شهر بيقولك عفوا ماأعرفك رؤى تسقط على ركبتيها لينوح قلبها وتبكي عينيها بشدة وهذا وقت الإنهيار : وليد يحبّني .. يحبني , أنت ماتعرفينه ماتعرفين لما يحكي وش يصير فيني .. لاتقولين بينساني ماراح ينساني أنا أعرفه وقلبي يعرفه وكلّي يحبّهه والدتها تجلس على الأرض بجانبها وتحاول أن تحتضنها لكن رؤى تبتعد بنفور والدتها : يمه لاتتعبين قلبي عليك .. لو يبيك كان جاك لو يبيك ماصبر كل هالأيام بدونك .. بس هو مايبيك ولا يبي يسمع صوتك وبسرعة أصلا نساك حتى ماكلّف روحه يتصل عليك رؤى بضيق تبكِيْ والدتها وهي من قالت لوليد أن يبتعد عن إبنتها : لو يحبّك وهو يعرف أنك للحين ماسافرتي كان ممكن يتصل يتطمن عليك . . بس هو يعاملك كمريضة عنده وبس رؤى وعقلها يقتنع بكلام والدتها لكن قلبها يرفض .. أجهشت بالبكاء في قلبها حنين كبير لوليدْ. رؤى : يمه لو أنه حبّه في قلبي بسيط كان قلت بنساه لكن أنا يوم عن يوم يكبر حبه في داخلي بدون إرادتي . . يايمه أنا قلبي معلّق فيه مقدر أتحكم بالحُب ليه ماتفهميني والدتها تضمها : ربي يهدي قلبك للصواب , تحت المطرْ جالس متأمِلاً والعابرين أمامه يخشون المطرْ أن يُبللهمْ .. * زخات المطر أغاني منسية توقظ في قلبه حُب يعمل جاهدًا أن يدفنه في داخله ليتني ماكنت دكتُورك .. من أول يوم من أول بكاء لك شفت بعيونك حكي خلاني أنسى اني دكتورْ , ظنيته إعجاب عابر وينتهي .. عُقب كل هالشهور أنا متأكد من شعوري يارؤى جددتي في داخلِي الحب بعد الجوهرة .. يمكن الجوهرة ماحبيتها كثرك لكن كنت أحلم بأشياء كثيرة تجمعني بها .. ماعمري سمعت صوتها ولا سمعت رايها بموضوع كانت نظرة اللي علقتني بِها رغم أنه زواج تقليدي لكن حبيتها أكثر من روحي .. فترة طويلة مرت عشان أنساها عشان أنسى خيبة الأمل اللي مريت فيها .. كنت أعيش عشان يومي وشغلي المملْ وأسمع شكاوي الكل .. وأعطيهم الحلول بس محد كان يسمعني .. لاأم ولا أخت ولا أحد .. كنت أرتاح لك لأنك مسلمة وبعدها أنك سعودية ماكان يحتاج مني جهد عشان أفهم بعض المعتقدات .. كنتِ مسلمة أقدر أعطيك الحجة من كتاب الله لكن غيرك كنت أجاهد عشان أعطيهم حل وأنا حلولي كلها تنتهي عند ربّي هو وحده الشافي وهو وحده من يخلق السعادة في قلب العبد .. أنتِ وش فيك ماينحبّ ؟ عينك لاحكت و لا من الخجل صابك . . أنتِ كلك تنحبّين ؟ أنا تأكدت بحبِّي يوم كنت أنتظر الوقت اللي أشوفك فيه وأسمعك .. تأكدت لما عقلي وإن أنشغل خطفتيه من هالشغل لين صرت أفكّر فيك بليلي ونهاري .. أنا أحبّك وأبي تصير لي معجزة تجمعني بِك .. ودِّي لو هالزوج ميّت ولا مطلقك .. ودِّي لو أنك تحلمين وماهو حقيقة !! ليتني شفتك قبل الحادث . . ليتنا بغير هالمكان .. بغير هالظروف .. ليتنااا !! , في المستشفىَ – غرفة عبدالعزيز – ممسك كفِّه بعد أن تلى بعض الأيات التي يحفظها عن ظهر غيبْ , أردف بهمس المشتاقين : أشتقت لك .. تدري أنتم عايلة تهيضّون نفوسنا على الشوق وتعذبونا بحبكم ... عبدالعزيز .. أدري أنك تسمعني .. لاتتركني والله ماعاد لي مقدرة على فراق ثاني .. أصبّر بعيونك حنيني للغايب . . لاتغيب أنتْ بعد ... مين لي بعد الله غيرك ؟ وين أصبّر القلب من بعدك ؟ يكفي ياخوي شاب راسي من هالفراق والله شاب .. لا خذاك الموت من يصبّر هالروح ويهدّيها ؟ أنا محتاجك محتاجك كثير .. مشتاق لأيامنا مشتاق لضحكتنا .. مشتاق لفرحنا .. مشتاق حتى لإستفزازنا لبعض .. مشتاق لسهراتنا آخر الليل .. مشتاق لعتبك لا أنشغلت عنك بغادة . . مشتاق لك ومشتاق لغادة ومشتاق لضحكاتنا .. سقى الله يوم جمعنا ..سقى الله أيام باريس .. سقى الله ياخوي يوم كانت الضحكة ماتغيب من شفاهنا .. فقدت كل شيء فقدت اللي أهوى الحياة عشانها .. وإن فقدتك ؟ مدرِيْ وش بيصير فيني ؟ .. *بدأت دموعه بالإستقرار على كفّ عبدالعزيز* .. ببحة ناصر الموجعة لكل من يسمعها وإن كان غريبًا أكمل : ماأشتقت ؟ ... طوّلت والله طوّلت وأنت على هالفراش !! أنت لو تطلب روحي بترخص عشانك بس قوم .. هالموت يهد الحيل يهد الرجّال والله يهدّه .. تذكر لما كنا جالسين عند صقر لما قلت أحس بعد 20 سنة بكون مع عيالي ويّاك في الرياض تذكر ... أنا الله خذا اللي بتجيب عيالي لكن أنت .. كنت مشتاق للرياض كل طموحك أنك تكوّن أسره ويكون لك شغل في الرياض .. عبدالعزيز ماعاد قلبي له مقدرة ماعاد له حيل يتحمّل كل هذا .. طيب تذكر يوم طلعنا مع غادة وهديل للندن يوم قلت أنا لاتزوجت ماراح أتزوج من ربعي عشان ماأحد ينشب لي فيها زيّك أنت وغادة ...تذكر ضحكنا لما قلنا لك ماردّك بتتزوج وحدة من الرياض ولها أخوان لو تموت ماخلوك تطلّع معها قبل العرس .. تذكر أول طلعة لنا بليل أنا وغادة لما نشبت معنا وأستفزيتنا أنا وياها .. وبعدها ضحكنا لين بكيناها .. *أبتسم بين دموعه* عبدالعزيز كل ذكرياتي معك لاتقتلها يكفي أختك .. لاتجي أنت وتنحرها .. تذكّر فرحنا طيب تتذكّر تخرجنا بالجامعة لما سهرنا لين الصبح وجاء أبوك وهزأنا تهزيئة العمر وبعدها قمنا نضحك عليك لما قمت تتحلطم وتقول لو يطلع شيبي بيعاملني أبوي زي البزارين .. ياعبدالعزيز أنت أخو هالدنيا وبالجنة يارب .. أنت الصديق اللي غلاه ماينمحى .. *شد على كفّه وأنحنى وهو يقبّل كفّ صديقه ببكاء * .. أنا دموعي بِك محدن يلومها والله محدن يلومها , في مطار دبي الدولي منصور : يبه أبي أكلمك بموضوع ضروري بو منصور رفع عينه من اللاب توب : أسمعك منصور بلع ريقه والتوتر بان من عضّه لشفايفه المتكرر بو منصور : إيه تكلّم منصور تنهّد وأردف وعينيه على كوب القهوة ولا يرفعها على والده : كلمني واحد من الشباب عشان أسجل شاحنة بإسمي لفترة مؤقته وأعطيه التوكيل وأنه يقول يبغى يترزّق فيها بين دول الخليج من مواد غذائية وإلى آخره بو منصور : ايه منصور : بعدها مسكوها الجمارك اللي بالحدود مع الكويت وفيها مخدرات وأشياء ممنوعة ثانية بو منصور وينتظره يكمل بنظرات غاضبة منصور : المشكلة في كل هذا أنه بإسمي يعني الممنوعات كلها أنا مسؤول عنها , أنا في ورطة يبه مقدر أهرب أكثر من كذا بو منصور : هذا الكلام متى صار ؟ منصور : بعد عرسي بأسبوعين بو منصور : فيه إثبات أنك مسؤول عن اللي في الشاحنة ؟ منصور : موقّع على ورقة عند يزيد بو منصور : لأنك غبي منصور : أنا قلت لك أبي حلّ بو منصور : وين يزيد الحين ؟ منصور : بالسجن بو منصور : مافيه حل غير أنه يعترف منصور : رسلت له واحد وعيّا لايعترف رمى الموضوع كله عليّ وأنه هو مايعرف عن شيء وكان ينفذ كلامي مقابل مبلغ يجيه وطبعا أستغل أني محوّل له قبل زواجي 10 آلاف ريال وجاب إثبات من البنك أني محوّل له وأنه يستلم منِّي مبلغ كل شهر عشان يروح ويبيع هالأشياء بو منصور ويشعر بصاعقة تنزل عليه منصور : كل الأدلة واقفة معاه بو منصور : ليه كنت محوّله ؟ منصور : قال أنه يبيها دين بو منصور : لو مرة وحدة فكر باللي تحوّلهم أي واحد ماتعرفه يصير صاحبك وتحوّله لو ريال منصور بغضب : كان موجود دايم في الإستراحة وش يعرفني أنه كلب ولد ستين كلب نادُوا على رحلتهم المتوجهة للرياضْ بو منصور وقف ووضع اللاب توب في حقيبته : خلنا نوصل بالسلامة وأنا بعرف كيف أخليه يعترفْ منصور ومزاجه الآن في الحضيض وسيقتل أي أحد أمامه .. , أتصلت رتيل المفعمة بالحيوية : عاد قلنا حرام أكيد متمللة الجوهرة : ههههههههههههههه كويّس يعني فكرتوا فيني رتيل : ومسكينة أكيد سلطان مشغول الحين ومقابلة هالجدران الجوهرة أبتسمت : أيه بعد ؟ رتيل : تتصلين على زوجك الجميل وتقولين له أنك بتطلعين معنا وبعدها بتروحين بيتنا وبنقضيها سهرة والله لايهينه يجيك بليل يآخذك ولا عادي نامي عندنا الجوهرة وهي تنزل من الدرج وتضحك ضحكة يبدُو من فترة طويلة قرابة السنة وأكثر لم تضحك مثلها : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه مقدر رتيل : يعني تصرّفين ؟ الجوهرة : هههههههههههههههههههههه ماأصرف بس مقدر أقوله الحين رتيل : طيب قولي لي يعني الموضوع حياء ولا مبسوطة بالجدران الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه الأولى رتيل : أخذي مني ذا النصيحة أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة الرجّال من البداية أفرضي شخصيتك عليه لاتعطينه مجال يتحكم فيك الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه وأنا أكبر منك بيوم وأعلم منك دهر أقول ضفِّي وجهك رتيل : الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ قلت حرام مسكينة ماعندها أحد خلنا نمشيها بالرياض ونوريها معالمنا وتشوفها أثاريك منتي وجه وناسة الجوهرة : تعالوا لي أنتم بكرا عشان بيكون بالدوام لين المغرب رتيل بإستهبال : لآ تعالي لنا أول بعدين أحنا نجيك الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه طيّب انا أكبركم رتيل : عبير أكبر منك ولازم تحترمينها الجوهرة : طيّب بشوف بس ماهو أكيد رتيل : شكل من كثر منتي مشتاقة للشرقية منتي طايقة الرياض ولا ودّك تتمشين فيها الجوهرة بنبرة جافة : لا ماأشتقت لها رتيل : هههههههههههههههههه غريبة الجوهرة : أشتقت لأهلي بس ماأشتقت للشرقية . . * لفّت وجهها ليمينها وكان جالس والقهوة أمامه والأيباد بين يديه . . سمع كل حديثي * رتيل : ياهووه وين رحتي ؟ الجوهرة بهمس : أكلمك بعدين رتيل ضحكت : كأني أشوفكم الجوهرة أبتسمت ولكن سرعان ماأبعدت هذه الإبتسامة عنها : مع السلامة .. وأغلقته وقفت وهي تتخيله تُركي جالسًا أمامها .. أطالت بنظراتها الحاقدة .. تريد أن تقطعه .. تريد أن تذبحه بأظافرها .. لاتريد له الحياة .. لايحق له الحياة وهو من دمّرنِي .. لايحق له أبدًا .. تشبه لحدٍ ما أحدًا يُدعى زوجي .. كل ماضحكت غصيت بضحكتي لاشفتكم .. أكرهكم وأبغضكم في الله .. رمشت عينيها وكان واقف أمامها .. هيبته تُفسد قوتي التي أتظاهر بِها سلطان : أبي أفهم سر هالنظرات ؟ الجوهرة بربكة : ولا شي .. وألتفتت ولكن شدّها من خصرها نحوه سلطان : ماهو أنا اللي تعطيني ظهرك وتروحين وأنا ماخلصت كلامي الجوهرة وتشعر أنها تذوب بقبضته سلطان : تبكين وقلنا نعديها يمكن مشتاقة لأهلها تحلمين بأشياء أنا ماأفهمها وتنادين على كل اللي تعرفينهم قلنا حلم لكن يتكرر حلمك كل يوم وكل يوم تصحين مفزوعة أكيد فيه شيء .. وأكيد من نظراتك فيه شيء ثاني أنا ماأعرفه الجوهرة وتشعر أنها تغص بريقها سلطان بنبرة هادئة : أكيد ماراح نبدأ وكل واحد عنده أسرار الجوهرة " نبدأ..كيف نبدأ ؟ " , مازالت ملتزمة الصمتْ وملامحها تنبأ أنها ستبكي سلطان يخلِّص خصرها من قبضته , أدخل كفوفه بجيوبه : ماودّك تحكين ؟ الجوهرة ضغطت على شفتيها حتى لاتبكِي سلطان : ريَّان له علاقة بالموضوع ؟ الجوهرة بصمتْ سلطان : أكلم ريّان ؟ الجوهرة وعينيها على الأرض وشعرها يغطي وجهها بهذه اللحظة سلطان : يعني أكلمه وأعرف منه وش فيك الجوهرة وفي عز بعثرتها خرج منها هالحرفيّن : لأ سلطان : ليه لا ؟ خايفة من إيش ؟ الجوهرة وصامته لاتريد أن تتلفظ بحرفٍ سلطان وصبره طويل اليوم : تعبانة من إيش ؟ أحد مخوّفك بشيء !! متعرض لك ؟ . . أمام صمتها يُكمل ليحلل ملامحها عند أي كلمة ستكُون أصدق .. هي ليست تعبانة ولكن خايفة .. يكُمل : من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ .. الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها لا تُريد أن تسمع المزيد سلطان : مين ؟ قولي لي لاتخافين الجوهرة : تكفى خلااص تكفىىىىىىىىىىىىى أنا آسفة إذا قللت من إحترامي لك بس تكفى لاتقولي شي زي كذاا أنا ماني خايفة من أحد ولا شيء سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت , تنهّد : زي ماتبين ... أتجه للطاولة التي تحوي كوب القهوة البارد ولم يشرب منه شي .. أخذ مفاتيحه وجواله وخرج , عبير : تزوجّت وتدلعت علينا رتيل : ههههههههههههههههههههههههه هههه قلت لها منتي وجه أحد يونسّك .. خلينا نطلع بس عبير : قبل لانطلع أنا في فمِّي حكي ماقلته للحين رتيل ضحكت وأردفت : إيه طلعي اللي بفمّك عبير : أبوي بيشّك ترى !! تصرفاتك جدا غريبة رتيل : ماهي غريبة ولا شيء !! أنت بس اللي تشوفين كِذا عبير رفعت حاجبها : هادية لدرجة مُزعجة يعني صاير شي بدون علمنا رتيل : طبعا لأ ماصار شي . . خلينا نطلع أحسن من هالكلام اللي ماله فايدة . .ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب ومن خلفها عبير رتيل : ماراح نتسوّق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع , تذوب في أحضانه .. ركضْ بقوة وأبتسم ببلاهة أمام جثتها : يممه .. ياعين ولدك وروحه ..... تقدّم قليلاَ لسريرها وجلس عند رأسها .. وبغصة : هذا أكيد عشان غادة .. تعبتي من البكي عشان غادة صح ؟ .. يمه أنا أعرفك قلبك رهيّف مايتحمل البعد .. يمه جاوبيني .. لآلآلآ ما متِّي ماتروحين وتخليني ... يممه أسمعيني .... بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ .. *أمسك كفّها وهو يغرقه بقبلاته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما خوفتينا عليك .. يمممممممه .. بصوت مخنوق ويتقطّع بالعبرات ... يمممممممممممممه .. *صرّخ* يممممه ردِّي أنا عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لاتخليني ... *أمسكها جثّة وعانقها للمرة الأخيرة وهو يشمّ رآئحة الجنة في عنقها ... أطلق آآآآآآآآآآآآآه .. مؤلمة مُوجعه , الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم ليُسكتهم ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته .. أبتسم : أنتِ وعدتيني بتزوجيني وأنتِ ماتخلفين وعودك يايمه .. والله ماتخلفينها .. صح ؟ جنّ جنونه مع أمه : وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزوّجِك من الجنوب ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها الا الشقا .. *أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوب؟ مارحت لها ؟ طيب تذكرين .. تذكرين لما قلت لك أني أعشق الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوب ماحصل لغيرها مكان في قلبك .... يمممه لاتخليني ... أبتعد عن عناقها وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على السرير الأبيض .... هذا ليس حلم هذا هو المُوتْ .. حقيقة .. تركتيني يايمّه .. تركتوني كلكم ..... وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة قلبه .. ودمعة تسقط على خدّه وهو مغمضْ عينيه مسحها بو سعُود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله : وحشتنا ياعبدالعزيز .. وحشتنا بالحِيلْ دخل الدكتُور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه : الواضح ذكريات تداهمه بو سعُود : ممكن تضرّه ؟ الدكتور : لأ إرتفاع نبض قلبه طبيعي بو سعود : أشوا , كيف حالته الحين ؟ الدكتور : ممكن يصحى أسرع مما نتوقع , متى مالله أراد بو سعود : الحمدلله الدكتور : الزيارات فادته كثير وخلته يستجيب أتمنى تكثفّون عليه الزيارة وتذكرونه بشوقكم له بو سعود : إن شاء الله الدكتور : خصوصا زوجته بو سعود بصمت . . صاعقة أتته , رفع عينه بصدمة : زوجته ؟ بس هو ماهو متزوّج ! الدكتور : أجل خطيبته بو سعود : ومين تكون ؟ الدكتور : ماعندي علم والله , الإستقبال أكيد مسجلين إسمها بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه .. هُناك زوّار لايعرفهم .. هُناك أحدًا يأتيه لايعلمه .. خرج من الغرفة متوجِهًا للأستقبال غاضبْ : السلام عليكم الممرضة : وعليكم السلام , كيف أقدر أخدمك ؟ بو سعود : فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته الممرضة أبتسمت : إيه تجي الصباح دايم بو سعود : وش إسمها ؟ من خلفه : السلام عليكم بو سعود ألتفت : وعليكم السلام أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه سلطان وبو سعود .. تعرفهم جيدًا , دائما ماتكون صورهم في الصفحات الأولى في الجرائِد بتصريحات القبض على العصابات والحفاظ على الأمن .. عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر .. وهذا يكون زوج بنته *قاصدةً عبدالعزيز* . . همست للممرضة الاخرى : وش يبي ؟ الممرضة : يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد الممرضة 1: بنته ؟ الممرضة 2: ماأدري الممرضة 1 : خلاص أنتِ أخذي هالملفات لقسم الأشعة وأنا بشوفه الممرضة2 : طيّبْ سلطان : كيف زوّار ؟ بو سعود : ياخوفي عمَّار مرسل له أحد سلطان ويسأل الممرضة : نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم الممرضة : طبعًا .. لكن ماكان فيه أحد يزوره مُسجَّل لأنه يدخل تحت بند الأهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه بو سعود بقلة صبر : أبي إسم زوجته الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟* بو سعود : اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح الممرضة : إيه صحيح تجي دايم بو سعود : وأكيد عندكم إسمها ؟ سلطان : الحين الزيارات قبل الساعة 12 ممنوعة كيف كانت تدخل عليه ؟ الممرضة تجمّدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلاء المدققين بشدة والأذكياء بو سعود : تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط الممرضة تعرِّض نفسها للعقوبة لأنها خالفت قوانين هذا الدور والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة : 9 او 10 تجلس نص ساعة تقريبا وتطلع سلطان : وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على المقربين منعتونا وبشدة ؟ الممرضة : بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لازم تشوفه وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير سلطان : وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟ الممرضة بدأت ترتبك سلطان : إحنا نمِّر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !! كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت .. القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى الممرضة : أنا أعتذر لكن بو سعود يقاطعها : الحين نبي إسمها الممرضة والحروف ترتجف منها : ... , وصلُوا الرياضْ – دخلوا الفلة وملامحهم لا تُنبأ بالخير - قبّل جبين والدته : الله يسلمك ويخليك أم منصور : وش فيك وجهك مخطوف ؟ منصور : ولا شيء بس تعبان أم منصور : سلامتك ياعيني فيك شي ؟ أبو منصور بنبرة جافة : مافيه الا العافية دخلُوا ريم وهيفاء مع يوسفْ وهم راجعين من إحدى المولات هيفاء : لاعاد تودينا وتذّلنا أوووف السوق معك ينعااااف .. وألتفتت ورأتهم . . أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : وحشتوني ... قبّلت والدها وجبينه ومن ثم منصور .. وكذلك ريم ويوسفْ ريم : شلونك يبه ؟ بو منصور : الحمدلله بخير يوسف : وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟ منصور وقف وأبتسم مجاملة : أنا تعبان وبروح أنام .. تصبحون على خير .... وخرجْ أم منصور : أسألك بالله وش فيه ؟ بو منصور : يابنت الحلال قلت لك مافيه شيء .. وخرجْ تاركهم أم منصور : قلبي يقول فيه شي يوسف عقد حواجبه : يمكن بالشغل صار شي !! ولا صدق يمكن تعبان ريم : ولدك هذا ذلّني ذل عشان ودانا أم منصور : عاد شريتوا شي ريم : وهو خلانا نشتري كل مادخلنا محل طلّع عيوب الكون كلها في المحل وفساتينه خلاني أكره الشي قبل لاأشتريه يوسف : مدلّعات والله , ذولي فساتين البسطات وتخبّ عليهم هيفاء : بسطات بعينك يارُوح أبوك بجهة أخرى أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصانْ وفكرها مشوَّشْ بأشياء كثيرة , وحدتها دُون منصور جعلتها تُفكر بأشياء كثيرة أهمها أنها لاتتخيل الحياة دُون منصور * نظرت لإنعكاس المرآة له وهو يفتح باب الجناح الخاص بهُمْ ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الآخر يفتح ذراعيه لها عانقته بشدة وهو يرفعها قليلا عن مستوى الأرض نجلاء : اشتقت لك يارُوحِيْ منصور يبتسم وهو يقبّل رقبتها الذي دفن وجهه بِها نجلاء ببكاء العاشق المشتاق : حياتي مالها معنى بدُونك منصور أبتعد عنها قليلا وهو يمسح دموعها نجلاء : المهم شلونك .. وجهك ليه تعبان كذا ؟ منصور : بخير مافيني الا العافية إنتِ بشريني عنك ؟ نجلاء : دام شفتك أنا بألف خير منصور أبتسم وهو يلامس بكفوفه بطنها : وكيف البطل ؟ نجلاء : مشتاق لأبوه , أبو ريَّان : إيه وش تآمر عليه ؟ ريّان : يبه لا تستخف بحكيِّي أبو ريّان : طيب قولي وش تبي ريَّان : الزواج بعد سنة أبو ريان : غيره ؟ ريّان : خلهم على بيّنه أنها ماراح تشتغل !! أبو ريان مطوّل باله : إيوا وغيره ريّان : بس هذا أهم شي عندي أبو ريان : أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل ! ريّان : كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل أبو ريان : مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !! ريّان : هي زوجتي ولا زوجتك يبه !! بو ريان : بس هالشي مستحيل , طبيعي بيرفضون ريان : وهذي الساعة المباركة بو ريان : يعني أنت تبيهم يرفضون ؟ ريان بصمت بو ريان : يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !! أصابعك ماهم سوَا ريان بحدة : إلا سوآآ بو ريان : مجنون !! مدري متى تفكّر بعقلانية ؟ الجوهرة كانت تمزح ومنى مالها ذنب ! لاتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك ؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا ريّان بغضب : منى خانتني لا تقول مالها ذنب بو ريان : ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك عنه بس ماخانتك معه ؟ فكّر شوي ريّان وقف وثارت شياطينه : لاتدافع عن هالحقيرة لا والله ماتطبّ هالبيت ريم بو ريان : طيب أهدى .. خلاص منى خانتك وقضينا , وريم سوّت لك شي ؟ ماينفع تقولها لاتشتغلين ؟ , لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسرِّع لكن لن يسمح بأن يضيع حُبّه .. يجب أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلب الذي ينبض ..... كان سيطرق باب الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤى التي تُخرج حقائبهم إستعدادا للذهاب إلى المطارْ أم رؤى : خير ؟ وليد : أبي أكلم رؤى أم رؤى : لأ وليد : ضروري أم رؤى : مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي رؤى سمعت صوته وأتجهت قليلا لمصدر الصوتْ أم رؤى : رؤى أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه رؤى : يممه أم رؤى بحدة : رؤى أسمعي الكلام .. وأردفت لوليد .. إيه يادكتور إحنا مشغولين ومانبغى نضيّع وقتنا وليد وأنظاره على رؤى فقط متجاهلا والدتها أم رؤى بعصبية : أنا أكلمك !! وليد : رؤى أم رؤى : كلامك معي ماهو مع رؤى رؤى ملامحها مُتعبة مُرهقة من البكاء في الأيام الماضية : يمه خلينا شويْ بس شوي أم رؤى : طيّب زي ماتبين يارؤى عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته لك لكن *وجّهت كلامها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . . ودخلت للداخل لكي تُنهي أشغالها الأخرى وليد : ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير رؤى أستجابت لأمره دون أن تنطق .. نزلت معه للأسفَل وعلى الطريق الهادىء في هذا الليل .. جلسُوا بإحدى كراسِيه وليد بصمتْ لايعرف بأي كلمةٍ يبدأ رؤى : مقدر أتأخر على أمِي وليد بلع ريقه : أنا آسف فهمتك غلط رؤى : بأيش ؟ وليد : اقصد يعني .. أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت لي رؤى تقاطعه : أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت. . شكرا على كل شي سويته لي أنت فعلا ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي وأني ماأصلح للحب أبد وليد وقف بمقابلها : فاهمة غلط والله غلط اللي في بالك رؤى لاتُريد أن تبكِي أمامه وهي تختنق بدموعها وليد : أنا .. رؤى تقاطعه مرة أخرى : ماأبغى أسمع .. أحترم رغبتي !! ولا حتى رغبتي مالها إحترام عندك وليد : طيب يارؤى زي ماتحبين رؤى مازالت تصارع دموعها بأن لاتسقط وليد : لأني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك رؤى : ماني مصدر شفقة لك ولا لغيرك وليد بغضب صرخ عليها : أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك رؤى أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها هُنا سقطتْ بسهولة وليد بنبرة يحاول يهدئها : ماابي أخسرك . . خسرت كثير بحياتي لاتكونين وحدة منهُمْ رؤى أخفضت رأسها وهي تبكِيْ بشدة وليد : لاتروحين رؤى بنبرة باكية : أنا غنية بالخذلان من ناس مفروض أنهم يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أنتْ .. وليد : واللي يسلم قلبك لاتتركيني رؤى : طرت في حبّك كثيير بس برودك قهرني ذبحني وليد : ماكان برود !! صدقيني كنتَ حاس فيك رؤى : أنت جالس تكفَّر ذنبك فيني أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتهُم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها تركت وليد واقِفًا , وهو أيضًا يُصارع خيبته الآن !! الخيبة من يداويها ؟ , الحُب من يداويه ؟ حُبِّي لك لا يُجهضْ و لا يُولد ! وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خاب هذا الأمل الصغير وهي تدخل العمارة هي دمُوعها تسيل بإنهمار .. تركته .. ودّعته .. لن تسمع صوته مرةً أُخرى ! لن تشعُر به .. لن تشمّ رائحة عطره التي تعوَّدت على صباحٍ يبدأُ بِها ولن تُطربْ بضحكاته ! فاهمتك صَح .. تحس بتأنيب الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك .. الله كريم .. كل أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرتِيْ دائما تعصيني بالنسيانْ و تُنسيني من لايهمّنِي تذكُره و تُذكرنِيْ بكل ماأريد نسيانه. , فتحت باب الشقة : مجنون وش تسوي هنا ؟ ناصر : عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع غادة : أبوي قايل لو تعتبين باب الشقة بأجيب آخرتك ناصر : طيب مايدري وأصلا عنده إجتماع الساعة 4 وبيطلع منه تقريبا 6 وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي 8 أو 9 حتى وأنتِ الساعة 7 مرتزة في الشقة غادة تفكِّر : عزوز يدري ؟ ناصر : إيه . . لأ يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف وجهك غادة : ههههههههههههههههه يعني لأ ناصر : أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة لأ عشان أفهم غادة : لآ ماينفع أخاف يجي أبوي ولا أمي حتى ناصر : ساعة بس ؟ يكفي بيمِّر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من هالسجن اللي حطك فيه أبوك .. يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رزّه قسم بالله قهرني غادة بصمت ناصر : أبوك صدقيني مو راجع الا الساعة 9 أنا شايف جدول إجتماعاته اليوم غادة مازالت صامتة ناصر : ساعة بالكثير وبترجعين .. والله وحشتيني : أنا أقول غادة ماتعرف الأصول كان وجبّتك ماوقفتك عند الباب ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واقفْ ضاع كل الكلام ووجهه يتلوّن بألوان الطيفْ بو عبدالعزيز : ماشاء الله عندك حس إستخباراتي شايف جدولي وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع .. المراقبة عندك توبْ ! ناصر من الربكة قبّل رأسه : والله العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي عن جدولك بو عبدالعزيز : إيه وش تبي ؟ ناصر : ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسلّم بس !! بو عبدالعزيز : طيب الله يسلمك وسلامك وصل غادة ضحكت لا إراديا ناصر أعطاها نظرات تهديد بو عبدالعزيز : تبي شي ثاني ؟ ناصر : لأ بس يعني عمّي ودي أحكي معك بموضوع بو عبدالعزيز : أسمعك ناصر بتوتِّر : يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ولا شي بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفجّر فيك الحين " : طيب وش ودّك فيه ؟ أنت تآمرني يالغالي ناصر : محشوم محدن يآمر عليك لكن بو عبدالعزيز يقاطعه : لكن إيش ؟ ناصر : يعني هي زوجتي على سنة الله ورسوله بو عبدالعزيز : روح تزوّج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها بيخليك تطلع وتدخل معها ولا لأ ناصر من الربكة قال : طيب أنت متفتح يعني عادي عندك بو عبدالعزيز يقترب منه : لا ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل الزواج عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويرآهم وبخبث : أنا أشوف العمارة منوّرة ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز : عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني أخوها الكبير وأستأذنت منه عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم : أناا ؟ ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى " بو عبدالعزيز : طيب ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لاتستأذن منه .. أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون لأ !! مفهوم هالكلام ناصر بقهر : طيب أنا العرس ابيه الأسبوع الجاي بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز : للأسف لأ العرس زي ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد ناصر : طيب تآمر على شي عمي ؟ بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته : سلامة روحك ياعيني ناصر : الله يسلمك . . ونزل بخطوات غاضبة مقهوره أفاق من غيوبة غادة .. وأنفاسه تتصاعَد همس بجنون : اللهم زد قلبي تعلقًا بِها ولا تزيّن أنثى حواءٍ غيرها بعيني. أنتهىَ ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
البـارت ( 20 )
كل ما دعاني الشوق للقلب الأول القى مكان القلب في الصدر تنهيد وطيوف ذكرى في الحنايا تجول تجمع صور وأوراق من باقي العيد مدري سبقني الوقت والا تحول أخلف ربيعي وادهرن المواعيد *بدر بن عبدالمحسن في مبنى عملهْ ليلاً , بو سعود : فيه مليون بنت بهالإسم !! المشكلة ماأخذوا إسمها الكامل سلطان يبحث بالسجلات : هيفاء أحمد ؟ هالإسم شائع مررة !! بو سعود : تهقى غادة بإسم مستعار جته ؟ سلطان : لآ مستحيل !! وبعدين سعد للحين يراقبها وهي بميونخ وبيمشون باريس بعد !! بو سعُود : وش بيسوون بباريس ؟ سلطان : بيعيشون هناك !! بس لاتهتم أنا قايل لسعد إن حاولوا يقربُّون من المنطقة اللي كان عايش فيها عبدالعزيز يبلغون أمها أنها تبعد ولا بيهددها بس أكيد ماراح يسوون لها شي أنا أصلا مهتم بموضوعها كثير بو سعود : وأمها لاتلعب بذيلها من ورانا ؟ سلطان : لا تشيل همَّ مستحيل تسوي أي شي وتقرّب من عبدالعزيز بو سعُود : فكّرت أبلغ ناصر ويروح لها وكذا نتطمن على غادة أكثر بس خفت لايقول لعبدالعزيز يبقى رفيقه سلطان : لا ليه نبلغه ؟ هو صدق راحمه من كثر ماهو يحبّها ويحسبها ميتة لكن كل شي بوقته حلو .. بيجي وقت وبيعرف وبيكون جمبها .. وسعد حاط باله عليها وأصلا هي مشغولة الحين مع دكتورها بو سعود : وليد ؟ سلطان : إيه , سعد يقول علاقتهم متخطية أمور العيادة بو سعود : لآ يلعب عليها بس ؟ سلطان : لا وليد مايسوي شي زي كذا !! راعي دين ويخاف ربَّه بو سعود : والله عقب الجوهرة كل شي طبيعي سلطان رفع عينه وكأن صاعقة حلّت عليه : الجوهرة !! بو سعود أنتبه لكلامه وشتم في داخله زلة لسانه سلطان : وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره على بو سعود بو سعود : لاتهتم كلمة وطلعت سلطان : عبدالرحمن ماني خبل تضحك عليّ بهالكلمتين !! بو سعود : كان خاطبها سلطان : طيّب وش صار بعدها ؟ بو سعود : جت لبو ريان وقالت ماتبيه وأنتهى كل شي وأنا قلت يمكن شافت على وليد شيء بس هذا الموضوع سلطان ويفسِّر تصرفاتها الآن تحت كلمة " وليد " . ... وقف : أنا بطلع وبكرا نكمّل ونشوف نهاية هالهيفاء !! خرج وهو عازم على أن يعرف اليوم موضوع وليد من الجوهرة نفسها !! , في مركز الشرطة , بو منصور : كيف يعني ؟ الضابط : شوف يابو منصور وأنا هالشي نفسي ماني مصدقه لكن الأدلة كلها تبيّن أنه ولدك هو القاتل بو منصور صُعق وجدًا : قاتل ؟ الضابط وأنتبه لصدمة بو منصور : أنت وش تحسب ؟ بو منصور : القضية قضية مخدرات زي مافهمت !! وأنه ضبطتوا المخدرات والمواد الممنوعة في شاحنة مُسجلة بإسم ولدِيْ وأنه السائق أعترف أنه منصور يعطيه كل شهر مبلغ مقابل هالتهريب وبيع الممنوعات !!!!!! الضابط أبتسم : لا الله يطوّل لنا بعُمرك هذي قضية غير , على ولدك قضيتيينْ ومرتبطه ببعض , وأعتذر منك وجيتك على عيني وعلى راسي بس لازم يقبض عليه وإحنا كنا ننتظر التحقيقات الأولية مع السائق تنتهي ويتم القبض على منصور بو منصور : وقضية القتل كيف صارت ؟ بو منصور : لما فتشُّوا الشاحنة لقُوا أدوات حادة وعليها آثار دمَّ وخالية من البصمات لكن السائق أعترف أنه منصور صاحبها وقتل فهد المحمد في غرب الرياض في ليلة قبضهم على الشاحنة , وحسب التحقيقات قال السائق أنه فهد تهجَّم على منصُور وهم طالعين من بيتْ السائق نفسه لما أتفق مع منصُور على التهريبْ وبعراكهُم قُتِل فهد بأداة جُلِبتْ من سيارة منصُور وطعن فيها المقتول رحمة الله عليه أكثر من طعنة في صدره وكذلك في بطنه وحسب تقرير المستشفى أيضًا أتفق كلامهم مع كلام السائق غير كذا السائق قال أنه سيارة منصور شاهد لأن الجثة أرتمت عليها وكانت عليها آثار الدماء وبكذا الادلة تشير إلى أن منصور هو القاتل بو منصور يكاد يُجَّن لا يُصدق هذا الكلام .. عادت ذاكرته , يوسف : ههههههههههههههههههههههههه هه ماشاء الله كريم مررة منصور : ماني رايق لك , الرجّال طلب السيارة كم يوم وبيرجعها لي وش صار يعني ؟ يوسف : كم يوم !! أقص إيدي إذا رجّعها لك ههههههههههههههههه أجل بيسافر فيها تقول ؟ *أردفها بسخرية بو منصور : ومن يكون ؟ منصور : واحد من شباب الإستراحة ماتعرفه يوسف : مين ؟ منصور : ماعمرك شفته رجع للضابط الضابط : كان ودِّي أخدمك يابو منصور لكن مثل ما أنت شايف كل الأدلة ضد ولدكْ !! وإن تنازلوا أهل القتيل ! بتكون عنده قضية المخدرات ! بو منصور : أبي أشوف السائق الضابط : ماراح نردِّك .. أبلغ الشرطي أن يأتِي به .. دقائق وهو في حضرة المكان نظر إليه بو منصور بنظرات غضب . . حقد . . ! الضابط : أترككم لحالكم .. وخرجْ بو منصور : أبي اسمع السالفة منك أرتبك يزيد : زي ماقالها لك الضابط بو منصور : مروّا علي أشكالك 40 سنة وبسهولة أقدر أعرف الكاذب منهم والصادق .. وإن كنت صادقْ صدقني ماراح أوقف مع الظالم ولو كان ولدي , دخلتْ غُرفتها مُتعبة تُريد النومْ ولا غيره .. لفت نظرها شيئًا في يمينها .. ألتفتت وتعلقت أنظارها بِ لوحةٍ رُسمتْ لملامحها , كانت لوحة أحادية أبيضًا بأسود , لا ألوان ولكن عينيها تتلألأ بألوانٍ كثيرة أهمها الحُبْ , تقدمت قليلا ولم تكُنْ رسمة فقط بل الكلمات تملأها * رسم وجهها بكلمات هذا إحدى فنون الرسم يسمَى التايبوغرافي * أبتسمت وهي تقرأ الكلمات التي تُزيِّن وجهها , " عيناك تشدّنِيْ للسقوط في مقبرتكْ ميتًا بحُبِك دائِما وأبدًا ياسيدتي أنتِ الحياةُ بِك موتًا وأفتخِرُ بموتٍ كانْ بين أهدابِك مقبرتُه و ماءَ عينيّك هو سُقياه وزهرُه , أرهفِي سمعك لقلبِيْ صدقيني هوَ قادِر مع مرتبة الشرف على تجاوز حُبّه لك لولا فتنة عينيك , عيناك يا سيدتِي تُفسدني و تُفسد قصائدِيْ التِي كلما حاولتُ أن أكتب عنك هربت الحرُوف منِّي لتترنّم خجلاً بجمالِك " أبتسمتْ بحُب . . بفرحْ .. هذا المجنُون ازدادُ بِه تعلقًا وحُبًا , أنحنت للوردة الوحيدة التي بجانب اللوحة , هذه المرة أرسل وردة زهرية واحِدَة ؟ أتجهت لطاولتها لتسحب جوالها من الشاحن , الأكيد أنه أرسل شيئًا ... لم يخيب ظنّها , أرسل * حتى الأزهارْ تخجل من عينيك* , يلسعها بحرارةٍ من قُربه المُحرّم لها , يحتضنها من الخلفْ ليدفن وجهه بِرقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صدّه لكن صوتها لايخرج .. تصرخ ولكن لا صوتُ لها .. تسمع لأحاديث والدتها وأفنان بالأسفل لكن لاتستطيع أن تُناديهُمْ .. صوتُها لُجِمْ الآن .. لا أحد يسمعني سوى الله ...... يهمس بكلمات الحُب وهو غارقٌ بِها .. يديها وفجأة أصبحت رخوة غير قادرة حتى على دفعه قليلا .. جسدها النحيل يرتخي ويلين بين ذراعيه دُون أي مقاومةٍ منها .. تبكِي وليت لبُكائِها صوتْ فتح بابْ الغُرفَة ورآها نائمة .. كيف ينتظر للصباح ؟ تنهّد وهو يتأمل تقلباتها كالعادة يبدُو أنه وليد لايتركها تهنأ بنومِها , جلس على طرف السرير يُريد أن يسمع لحديثٍ يوصله لِمَا يُرِيدْ. , - صباحًا - في العيادةْ , الدكتورة : لا صحته زي الفُل نجلاء والفرحة تعانقها وهي تنظر للصورة المبدئية للجنينْ , منصور أنتظرها بالخارج أرتبك من أن يرى الجنينْ هذا ماكان في نظر نجلاء أو ربما هناك شيء آخر تجهله الدكتورة : بنادي جوزك ؟ نجلاء : إيوا إذا ماعليك أمر خرجت الدكتورة لتنادي منصور منصور تنهّد ودخل وعينيه سقطت على الجنين الذي يتحرك في أحشائها ودقات قلبه تخترق سمعه الآن . . دقائق صمت طويلة وعين منصور لاترمش من على الشاشة , يالله بحلم ولا بحقيقة .. ولدي ؟ بعد شهور مفروض هو اللي يكون بأحضاني !! كل شي ضدي .. *أبتسم وهو غائب عن الدُنيا بطِفله الأول* ياعين أبوك وأهله .... لو بيدي أغمض عيني وأفتحها وألقاك قدامِيْ وأضمّك لين أحسّك بداخل ضلوعي .. ودِّي بأشياء كثيرة بس أهمها مالي رغبة تبدأ صباح العيد مع جدّك وتروح للمقبرة وتزور قبر أبو جدك و أمّه و عمِّي و أنا ؟ ماأبي أكون منهم , لمعت عينه بالدموع المختنقة بها نجلاء أبتسمتْ : تفكّر بأيش ؟ أنحنى منصور لها ليقبّلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها , عبدالعزيز بملل : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم غادة : أشغلنا وقتك يا بيل غيتس !! ناصر : أقول أنقلع ماتفيدنا بشي عبدالعزيز أبتسم : بس لازم مُقابل !! ناصر : مصلحجي !! وش تبي؟ عبدالعزيز : حاول تغريني بشيء عشان أقدر أقنع أبوي غادة : نذل .. وتقبّل خدّه .. نخطب لك أثير ناصر : الحين أنت تبي أثير ؟ غادة : افاا رفيقك وماتعرف عن حبيبة القلب عبدالعزيز : عشان كلمتك هذي مستحيل أقنع أبوي بشيء غادة : ههههههههههههههههههههههههه ههه تراه مايطيقها ناصر : خوفتيني أقول يحب من ورايّ !! عبدالعزيز يوقف : موديني مطعم يجيب الهمّ !! ماأقول الا مالتْ ! ناصر بطنازة : زين علمتنا عشان المرة الجاية نفرش لك السجادة الحمراء عبدالعزيز بغرور : يعني ماينفع كذا لازم تعرفون مقامات الناس !! ناصر : أقول أنثبر لايجيك كف يلصقك الحينْ !! قول لأبوك يخي والله ماينفع كذا عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه باقي سنة إن شاء الله وبعدها بستين داهية أنت وغادة سوّوا اللي تبونه لو ترمون نفسكم من إيفل ناصر : سنة في عينك هذا إذا ماخطفتها منكُمْ غادة تضرب كتف ناصر : على كيفك !! ناصر يلتفت ورفع حاجبه : قد هالحكي ؟ عبدالعزيز بإستهبال مد الصحنْ ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي غادة تفجَّرت بالحُمرة : بالله ؟!! ناصر أبتسم وأردف : يالله عبدالعزيز أنت بتروح معنا قوله كذا سفرة يومين خلنا ننبسط عبدالعزيز : طيّبْ بقوله وماراح يوافق وقول عبدالعزيز ماقال ناصر : تكفى أقنعه بطريقتك , تكفى تهز الرجال عبدالعزيز بضحك : أنا مايهزّنِي الا الدراهم ماتهزني تكفى ولا غيرها ناصر : تستظرف !! ياسمجك يخي عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه طيب أنا الحين رايح له وإن وافق السفرة على حسابك .. وخرجْ ناصر : أخوك هذا بيجننِّي غادة : بس ترى أنا عندي جامعة يعني يومين مو لارحنا تمدد ناصر : يومين وماراح نمدِّدْ غادة : كويِّسْ ناصر : ذكرتيني بالجامعة وش كان يسوي ماجد عندك ؟ غادة : يالله رجعنا لنفس السالفة !! أولا لاتجلس تراقبني كذا ناصر ببرود : ماراقبتك ! غادة : طيب لاتفتح هالموضوع معِيْ ناصر : لأنك غلطانة لو أنه الحق معك كان ماخفتي تناقشيني غادة بغضب : لآ مو لأني غلطانة بس لأن عقلك صغير تفكّر كذا ناصر بصمتْ مصدوم من كلمتها غادة : والموضوع هذا بالذات أنا ماأحبه !! لأنك أنت تعرف أنه مجرد زميل وهو أصلا مايعرف أحد هنا ولا فيه عرب كثير بالجامعة يعني ماراح تقوم الدنيا لو ساعدته شوي !! بس أنت عاد تفهم على كيفك وزي ماتحب ناصر : إيوا صح أنا أفهم على كيفي وإنتِ دايم اللي معك الحق وأنا الغلطان !! غادة : ناصر هالموضوع ينرفزني لأن مالك حق تمنعني لاأكلم فلان وعلان ولا راح أسمح لك تسيِّرني على كيفك , أنا ماأتدخل بالموظفات اللي بشغلك ولاأقول هذي تضحك معها وهذي تسولف وياها !! وأنت بعد لاتتدخل ناصر ألتفت عليها وبحدة غاضبه : لي حق أمنعك !! حطي هالشي في بالك غادة تنهّدت بغضب ورأت عبدالعزيز وهو راجعْ عبدالعزيز : نسيت مفتاحي . .أخذ مفتاح سيارته وألتفت عليهم : بسم الله عليكم وش فيكم ؟ توّكم تضحكون وش زينكم !! لايكون عطيتكم عين *رمى كلمته الإخيرة بإستظراف في غير محله :p * غادة : خذني معك للبيتْ ناصر بصمتْ عبدالعزيز بجدية : بس أول أعرف وش صار ؟ غادة بعصبية : صديقك هذا مجنون ناصر : الحين أنا صرت "هذا" ؟؟ طيب ياغادة الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ أنا .. وتركهم بالمطعم وخرجْ غاضبْ أبتسم على هذه الذكرى رُغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر لوحدهم مع عبدالعزيز ونهايتها خناقهمْ لكن لم يتمالك نفسه عندما رآها تضحك مع ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها , يالله ياغادة أشتقت حتى لغيرتي اللي تذبحني لا شفتك مع أحد غيري ؟ حتى لعصبيتك أشتقت لها , ليلته قضاها بمركز الشُرطة .. خرج وهو يتوعَّد منصور و سيُنهِي حياته اليوم !! دخل البيت وبصراخ : منصوووووووووووووووووووووو ووووور خرجت أم منصور : بسم الله .. وش صاير ؟ بو منصور بغضب : ولدك وينه ؟ أم منصور : راح يودي نجلا العيادة اليوم مراجعـ .. لم تكمل قاطعها بإتصاله على منصور بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة : دقايق وأنت بالبيت .. وأغلقه دُون أن يسمع ردّه بالسيارةْ , ,
|
|
![]()
|